logo
فتيات الكونغ فو.. يضفين لمسة حداثة على فن قتالي قديم

فتيات الكونغ فو.. يضفين لمسة حداثة على فن قتالي قديم

الإمارات اليوم١٥-٠٣-٢٠٢٥

ماري يانغ بقبضتيها أو بسيف في يدها، وتمارس دوان رورو برشاقة الكونغ فو أمام معبد منعزل في جبال صينية، إلى جانب مجموعة من النساء العازمات على إعطاء صورة أكثر حداثة لهذه الرياضة القتالية التقليدية.
تُعدّ الفنون القتالية الصينية مجالاً يهيمن عليه الذكور، إلا أنّ مجموعة من الشابات، على غرار دوان، يتحدين هذه الفكرة ويروّجن لمدرستهن الخاصة للكونغ فو.
تقول دوان (23 سنة): «أنا مولعة بفنون القتال منذ صغري.. كنت أعتقد أنّ تعلّم الفتيات لهذه الفنون أمر مبهر».
يُعرَف عن مدرسة آماي القديمة الواقعة في جبال سيتشوان، والتي تتلقى دوان تدريباتها فيها، أنها تستقبل منذ القدم نسبة أكبر من النساء والفتيات. لكنها لم تحقق مستوى الشهرة نفسه الذي تتمتع به مدارس الكونغ فو الأخرى مثل مدرسة شاولين.
بدأ هذا الوضع يتغير جزئياً بفضل فرقة دوان المؤلفة من تسع نساء، والتي تحمل اسم «فتيات آماي كونغ فو». تجمع هذه النساء بين مهارات السيف البارعة ومهارات أخرى مرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي تساعد في إعادة المدرسة إلى الواجهة.
في مقاطع فيديو جميلة، تبرز الفرقة أداءها بدءاً من مشاهد القتال وصولاً إلى «الشقلبات» أمام متحف اللوفر في باريس، وغالباً ما تكون هذه المقاطع مدعومة بموسيقى هيب هوب صاخبة.
وتظهر الفرقة أداءها أيضاً إلى جانب مشروبات أو سيارات ذات ماركات، مع العلم أنّها رفضت التعليق على ما إذا كانت تجني الأموال من الإعلانات.
ومنذ بدء نشر مقاطع الفيديو هذه في أبريل الفائت، حصدت الفرقة أكثر من 23 مليون مشاهدة، وبات عدد متابعيها عبر تطبيق «دويين»، النسخة الصينية من «تيك توك»، يتخطى المليون. وتقول دوان «لهذا الفن مكانة تاريخية.. لذا أعتقد أنه يستحق الانتشار».
جمهور أوسع
يشتهر جبل آماي الواقع في مقاطعة سيتشوان والمعروف بقممه الضبابية، بسعيه خلال السنوات الأخيرة للاستفادة من ثروته الثقافية، لكن النتائج كانت متباينة.
وتعود أصول الفنون القتالية المحلية إلى الفلسفة الطاوية القديمة، وتطوّرت إلى شكل من أشكال الدفاع خلال حروب الصين المتكررة.
وتضاءلت أهمية مدارس الفنون القتالية مع تحديث الأسلحة، وقام الحزب الشيوعي الحاكم لاحقاً بقمع ما اعتبره بؤراً محتملة للفكر المنحرف.
لكن هذه السياسات خُففت مُذّاك، وفي عام 2008، أدرجت الحكومة الصينية فنون آماي القتالية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، ما فتح المجال للحصول على تمويل لتطوير هذا المجال.
إلا أن النتائج أتت متفاوتة، إذ أقرّت السلطات المحلية في عام 2023 بأن هذا الفن القتالي يعاني «قلة معرفة من جانب السياح»، وأنّ «انتشاره محدود».
ويقول وانغ تشاو، وهو أستاذ في الكونغ فو وممثل فنون آماي القتالية على المستوى الوطني، إن المجال لايزال يعتمد بشكل كبير على أموال الحكومة. لكن فيديوهات «فتيات الكونغ فو» أثبتت جدارتها في إيصال الفن المحلي إلى جمهور أوسع، على ما يؤكد لوكالة فرانس برس.
ويضيف «باتت الدعاية المرتبطة بفنون آماي القتالية أقوى بكثير راهناً».
الاستقلالية والروح الحرة
تقول دوان التي تتدرب منذ أن كانت في الـ12 من عمرها، إن جيلها «يحب الاستقلالية والروح الحرة». وتطمح أخريات لمواصلة ممارسة الفنون القتالية، ومنهنّ رين نيانجي التي ترغب في دراسة هذا التخصص.
وتقول الشابة البالغة 17 عاماً لوكالة فرانس برس «أريد أن أصبح رياضية.. لأحقق مجداً لبلادي».
وتُستمد الصورة الشائعة لمقاتلات آماي بشكل كبير من روايات الكاتب الأكثر مبيعاً في هونغ كونغ لويس تشا، الذي يكتب تحت اسم مستعار هو جين يونغ.
في مساء يوم جمعة من فبراير الماضي، كانت سبع فتيات حاضرات داخل صف يضم 17 شخصاً في أكاديمية محلية للفنون القتالية.
وتقول إحدى الأمهات تُدعى تشو هايان (41 سنة)، إن ثقة ابنتها غوغو بنفسها تعززت منذ أن بدأت تتلقى تدريبات قبل عام.
وتضيف بينما كانت غوغو تتدرب فوق بساط على بُعد أمتار قليلة: «عندما تثق الفتيات بأنفسهن، يصبحن أقل خجلاً».
وتعبّر دوان عن أملها في أن تُلهم فرقتها مزيداً من الفتيات الصغيرات لممارسة فنون القتال.
وتقول لوكالة فرانس برس «قد تراني الفتيات أتدرب، فيجدن ذلك جذاباً وجميلاً، ومن ثم ينجذبن لتعلّم هذا الفن القتالي بأنفسهنّ».
. 23 مليون مشاهدة حصدتها الفرقة منذ أبريل الفائت.
. تعود أصول الفنون القتالية المحلية إلى الفلسفة الطاوية القديمة وتطوّرت إلى شكل من أشكال الدفاع خلال حروب الصين المتكررة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

3 معارض عالمية فريدة يحتضنها «اللوفر أبوظبي»
3 معارض عالمية فريدة يحتضنها «اللوفر أبوظبي»

زهرة الخليج

timeمنذ 2 أيام

  • زهرة الخليج

3 معارض عالمية فريدة يحتضنها «اللوفر أبوظبي»

#ثقافة وفنون يهدف «متحف اللوفر أبوظبي» إلى إنشاء منصة تتجاوز الحدود، وتتلاقى فيها جميع الشعوب، من خلال لغة الفن العالمية، عبر إقامة مجموعة من المعارض الفنية الفريدة، ستكون بمثابة فرصة للزوار؛ لاستكشاف الحركات الفنية، والثقافات، والحكايات الفنية المختلفة، ما يعمق فهم التجارب الإنسانية المشتركة. وفي هذا السياق، يحتضن المتحف، ضمن موسمه الإبداعي الجديد 2025-2026، مجموعة من المعارض، التي تمتد عبر قرون عدة، وقارات مختلفة تجمع بين تقاليد فنية متنوعة، ووجهات نظر متعددة. ويعمل المتحف، من خلال هذه المعارض، على تسليط الضوء في موسمه الجديد على الإرث التاريخي، والتعبيرات المعاصرة، واتفاقات التعاون الرائدة، ويعزز ذلك دور المتحف كمركز للحوار الثقافي، ومنصة للاكتشاف الفني. 3 معارض عالمية فريدة يحتضنها «اللوفر أبوظبي» وأول هذه المعارض، التي ستنظم بالتعاون بين المتحف ووكالة متاحف فرنسا، معرض: «المماليك.. الإرث والأثر»، الذي يقدم نظرة متعمقة على مملكة المماليك ذات النفوذ القوي، وتأثيرها الثقافي الممتد عبر مساحات شاسعة. فيما يُقام معرض «فن الحين 2025.. وجائزة ريتشارد ميل للفنون»، بالتعاون مع «ريتشارد ميل»، بهدف إبراز أعمال الفنانين المعاصرين، المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، إضافة إلى الفنانين المقيمين في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، والمرتبطين بدول مجلس التعاون الخليجي. ومن أبرز معالم الموسم الإبداعي الجديد، معرض «بيكاسو.. تجريد الشكل»، الذي يُنظمه المتحف، بالتعاون مع متحف بيكاسو الوطني في باريس، ووكالة متاحف فرنسا. ومن المقرر أن يتناول هذا المعرض نهج بيكاسو الثوري في التعامل مع الشكل الإنساني، متتبعاً ارتباطه بالموضوعات الأسطورية، والسريالية، والكلاسيكية، طوال مسيرته الفنية. 3 معارض عالمية فريدة يحتضنها «اللوفر أبوظبي» وتُجسد معارض متحف اللوفر - أبوظبي الالتزام بتقديم تجارب غنية وملهمة للزوار. حيث يتميز الموسم الجديد بتقديم حوار قوي بين التقاليد الفنية الشرقية والغربية، مع عرض أعمال فنية، تمثل التراث الثقافي والابتكار، للتأكيد على دور المتحف كمنصة للتبادل الثقافي الهادف، ما يعزز التقدير العميق للتعبير الفني في ثقافات، وفترات زمنية مختلفة. كما يهدف المتحف إلى توفير مساحة، يكون الفن فيها جسراً بين الثقافات، عبر دعوة الزوار إلى التفاعل مع التقاليد الفنية المتنوعة، ووجهات النظر المختلفة بداية من العوالم القديمة، وصولاً إلى فترات التاريخ المعاصر، إذ توفر هذه المعارض فرصة فريدة لاستكشاف الروابط بين الحركات الفنية المختلفة، والتطورات التاريخية المتباينة، ما يعزز فهمنا الجماعي للإبداع، والقصص الإنسانية المشتركة.

على قميص جوليان أسانج.. أطفال غزة يخطفون أضواء «مهرجان كان»
على قميص جوليان أسانج.. أطفال غزة يخطفون أضواء «مهرجان كان»

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

على قميص جوليان أسانج.. أطفال غزة يخطفون أضواء «مهرجان كان»

مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يخطف الأنظار في مهرجان «كان» بظهوره مرتديا قميصا عليه أسماء 4986 طفلا قتلوا بغزة. وأسانج الذي "تعافى" من سنوات سجنه الطويلة بحسب زوجته ستيلا، حضر ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الأربعاء لمواكبة فيلم وثائقي عنه يتضمن لقطات لم يسبق أن عُرضت. ولم يشأ الناشط الأسترالي الذي انتهت مشاكله القضائية في يونيو/ حزيران 2024 بعدما مكث بالسجن في بريطانيا خمس سنوات وحضر للترويج لفيلم "ذي سيكس بيليون دولار مان" للمخرج الأميركي يوجين جاريكي، الإدلاء بأية تصريحات مباشرة. وأوضحت زوجته لوكالة فرانس برس أنه سيفعل "عندما يشعر بأنه جاهز". أطفال غزة لكن قبل ذلك بيوم، أوضح بيان على حساب لجنة دعم أسانج في منصة "إكس"، أن جوليان يشارك في مهرجان كان السينمائي في فرنسا من أجل عرض الفيلم الوثائقي "رجل الستة ملايين دولار"، حوله. وبحسب البيان، فإن أسانج شارك في المهرجان مرتديًا قميصًا يحمل أسماء 4 آلاف و986 طفلً دون سن الخامسة قتلوا خلال القصف الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023. وأشار البيان إلى أن الجانب الآخر من القميص كتب عليه عبارة "أوقفوا إسرائيل". ويعتقد مراقبون أن ظهور أسانج (53 عاما) بالقميص قد يعكس رغبة من مخرج الأفلام الوثائقية يوجين جاريكي في أن يعطي فيلمه صورة جديدة عنه يُبرز فيها "صفاته البطولية"، ويدحض الأفكار المسبقة عن الرجل الذي جعلته أثار الجدل بأساليبه وشخصيته. سنوات وراء القضبان أُطلِق سراح أسانج في يونيو/ حزيران الماضي من سجن بريطاني يخضع لحراسة شديدة بعدما عقد اتفاقا مع الحكومة الأمريكية التي كانت تسعى إلى محاكمته بتهمة نشر معلومات دبلوماسية وعسكرية سرية للغاية. وأمضى الناشط خمس سنوات وراء القضبان في إنكلترا، كان خلالها يرفض تسليمه إلى الولايات المتحدة، بعدما بقي سبع سنوات في السفارة الإكوادورية في لندن، حيث طلب اللجوء السياسي. وقالت زوجته المحامية الإسبانية السويدية ستيلا أسانج التي تولت الدفاع عنه في المحكمة: "نعيش (راهنا) وسط مكان طبيعي خلاّب (في أستراليا). جوليان يحب قضاء الوقت في الهواء الطلق. (...) لقد تعافى جسديا ونفسيا". أما جاريكي فلاحظ في تصريح لوكالة فرانس برس أن أسانج "عرّض نفسه للخطر من أجل مبدأ إعلام الرأي العام بما تفعله الشركات والحكومات في مختلف أنحاء العالم سرا". ورأى المخرج البالغ 55 عاما أن أي شخص على استعداد للتضحية بسنوات من حياته من أجل المبادئ يجب اعتباره شخصا يتمتع بـ"صفات بطولية". ويتضمن فيلمه لقطات حميمة وفرتها ستيلا أسانج التي انضمت إلى ويكيليكس كمستشارة قانونية. وأنجبت المحامية طفلين من زوجها أثناء وجوده في السفارة الإكوادورية في لندن. aXA6IDQ1LjE5Ni40MC4yMTkg جزيرة ام اند امز US

اللوفر أبوظبي يكشف عن ثلاثة معارض فريدة في موسم 2025
اللوفر أبوظبي يكشف عن ثلاثة معارض فريدة في موسم 2025

الاتحاد

timeمنذ 4 أيام

  • الاتحاد

اللوفر أبوظبي يكشف عن ثلاثة معارض فريدة في موسم 2025

يُقدم موسم اللوفر أبوظبي 2025-2026 مجموعة من المعارض التي تمتدّ عبر قرون عديدة وقارات مختلفة تجمع بين تقاليد فنية متنوعة ووجهات نظر متعددة. ويسلط الموسم الجديد الضوء على الإرث التاريخي، والتعبيرات المعاصرة، واتفاقات التعاون الرائدة، كما يعزّز دور المتحف كمركز للحوار الثقافي ومنصة للاكتشاف الفني. يُفتتح الموسم بمعرض «المماليك: الإرث والأثر» الذي يُنظَّم بالتعاون مع متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا، حيث يقدم نظرة متعمّقة على مملكة المماليك ذات النفوذ القوي وتأثيرها الثقافي الممتدّ عبر مساحات شاسعة، وسيُقام معرض فن الحين 2025 وجائزة ريتشارد ميل للفنون، بالتعاون مع ريتشارد ميل، ليُبرز أعمال الفنانين المعاصرين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، إضافة إلى الفنانين المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبطين بدول مجلس التعاون الخليجي. وأحد أبرز معالم هذا الموسم هو معرض بيكاسو، تجريد الشكل، ويُنظم المعرض بالتعاون مع متحف بيكاسو الوطني في باريس، ووكالة متاحف فرنسا، ومن المقرر أن يتناول هذا المعرض نهج بيكاسو الثوري في التعامل مع الشكل الإنساني، متتبعاً ارتباطه بالموضوعات الأسطورية والسريالية والكلاسيكية طوال مسيرته الفنية.وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «تُجسّد معارض اللوفر أبوظبي التزامنا بتقديم تجارب غنية وملهمة للزوار». ففي هذا الموسم، نفخر بتقديم حوار قوي بين التقاليد الفنية الشرقية والغربية، مع عرض أعمال فنية تمثل التراث الثقافي والابتكار. ومن خلال هذه المعارض، نؤكد على دور المتحف كمنصة للتبادل الثقافي الهادف، وهو ما يعزّز التقدير العميق للتعبير الفني في ثقافات وفترات زمنية مختلفة. وقال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي «نهدف إلى توفير مساحة يكون الفن فيها جسراً بين الثقافات، حيث ندعو الزوار إلى التفاعل مع التقاليد الفنية المتنوعة، ووجهات النظر المختلفة بداية من العوالم القديمة وصولاً إلى فترات التاريخ المعاصر، وتوفّر هذه المعارض فرصة فريدة لاستكشاف الروابط بين الحركات الفنية المختلفة والتطورات التاريخية المتباينة، وهو ما يعمق تقديرنا الجماعي للإبداع، والقصص الإنسانية المشتركة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store