logo
السدو والسعف.. مفاتيح التراث السعودي في ذاكرة الزائرات الأمريكيات

السدو والسعف.. مفاتيح التراث السعودي في ذاكرة الزائرات الأمريكيات

عكاظ١٣-٠٥-٢٠٢٥

في مشهد يحتفي بالأصالة ويعانق التقاليد، تحوّلت «واحة الإعلام» إلى مساحة نابضة بالتراث في قلب المنتدى السعودي الأمريكي، حيث اجتمعت الأيادي من الشرق والغرب لتنسج حكاية سعودية أصيلة من خيوط السعف وألوان الهوية.
بين الحرفية السعودية المتقنة والزائرين الأمريكيين المتشوقين لاكتشاف الجماليات المخبوءة في تفاصيل الحياة البسيطة، برزت لحظات مدهشة من التفاعل الثقافي. امرأة سعودية تنقل أسرار السدو والسعف - تلك الحرفة التي ظلت قروناً حافظة لملامح البيئة الصحراوية - إلى زائرة أجنبية ترتدي قبعة منسوجة حديثاً بيديها، بابتسامة تملؤها الدهشة والانبهار.
تجسدت الحكاية في تفاصيل الصور: نساء أجنبيات يتفحصن السلال والمشغولات اليدوية المصنوعة من الخوص، يتحسسن ملمس التراث، ويقرأن بلغة الإعجاب فنوناً عريقة تنبض بالحياة.
«واحة الإعلام» جسر حي للتبادل الحضاري بين المملكة والولايات المتحدة، حيث بدت الحرف اليدوية السعودية، بتنوعها وغناها، قادرة على تجاوز الحواجز اللغوية، لتروي قصصاً عن مجتمع يعتز بتاريخه، ويتقن تقديمه للعالم بروح معاصرة.
أخبار ذات صلة
وتؤكد هذه الفعاليات قدرة الثقافة السعودية على بناء جسور من التفاهم والجمال، تماماً كما تفعل خيوط السعف حين تتشابك لتشكل سلة، أو قبعة، أو تحفة تحمل هوية المكان وروح الإنسان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حسين عبدالمطلوب «أبو هلال».. نغمة الوفاء في وجدان الذاكرة الشعبية
حسين عبدالمطلوب «أبو هلال».. نغمة الوفاء في وجدان الذاكرة الشعبية

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

حسين عبدالمطلوب «أبو هلال».. نغمة الوفاء في وجدان الذاكرة الشعبية

تابعوا عكاظ على حين يُروى تاريخ الفنون الشعبية في المملكة، لا بد أن يمرّ من عند «أبو هلال» حسين عبدالمطلوب، الرجل الذي لم يكن مجرد فنان أو قائد فرقة، بل ذاكرة حية نابضة بالولاء للتراث وصدق الانتماء للناس. هو أحد أولئك الذين لم ينتظروا تكريماً، بل عاشوا ليخدموا التراث بروح المحب، ويمنحوه من حياته، حتى أصبح اسمه مرادفاً للأصالة. أسس فرقة «أبو هلال» للفنون الشعبية، كأول فرقة خاصة تنهض بحمل الإرث الشعبي، وتمثِّل المملكة في محافل ثقافية كبرى داخل وخارج الوطن. من الجنادرية إلى الأيام الثقافية، ومن معارض المملكة إلى حفلات الأعياد، كان أبو هلال سفيراً غير رسمي للفرح الشعبي، ينقله بأمانة وحب، مؤمناً بأن ما يغذّي الوجدان يجب أن يُصان ويُروى للجيل الجديد. في ملامحه البسيطة، وأسلوبه الدافئ، سكن قلوب الناس. وفي سعيه الدؤوب لصون التراث، غدا أحد أعمدته. ورغم وطأة المرض الذي أثقله في السنوات الأخيرة، ما زال حضوره المعنوي عالياً في كل من لمس أثره أو سمع بإبداعه. ولأن الذاكرة الشعبية لا تُفرّق بين من غنّى للحب أو للوطن أو لناديه، فقد وجد فيه محبو نادي الاتحاد أيضاً رمزاً للوفاء والانتماء. لكنه في جوهره، كان ملكاً للناس جميعاً، صديقاً للفرح الجماعي، وراوياً بلسان الطرب الحركي والوجد الغنائي لذاكرة السعوديين. اليوم، يقف الكثيرون بصمت أمام خبر معاناته، وقلوبهم تلهج بالدعاء له، كما لو أن نغمة من نغمات التراث الأصيل باتت حزينة. فالشفاء له، ليس شفاءً لشخص، بل لجزء من روحنا الجماعية، التي أحبّته دون أن تطلب شيئاً، فقط لأنه كان صادقاً.. محبوباً.. وبسيطاً كما ينبغي للرموز أن تكون. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} حسين عبدالمطلوب

5 فئات تجنّبها في لحظاتك السعيدة
5 فئات تجنّبها في لحظاتك السعيدة

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

5 فئات تجنّبها في لحظاتك السعيدة

تابعوا عكاظ على يشير مختصون نفسيون إلى أهمية إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين عند الشعور بالسعادة، وتجنّب الفئات التالية: من يقللون من فرحك أو يسخرون منه من يعقدون المقارنات المحبطة من يطرحون المشكلات في كل وقت من يستهينون بإنجازاتك من يفتعلون الجدل في اللحظات الجميلة أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

عساكم من عواده
عساكم من عواده

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

عساكم من عواده

لا أعرف كيف أصف عشية الأعياد. ينتابني نوع من الخشية والفرح معاً. أخاف أن أنسى أحداً من أصدقائي، وأخاف أن أتذكرهم، وأتذكر كيف أنني لم أستطع أن أوفيهم جمائلهم. لم يدر الأصدقاء أفضالهم في طريقنا على دروب العمر. وعندما نكبر نكتشف أن الجزء الرحب والمضيء والسعيد من حياتنا كان من صنعهم. إنهم أقرباء المصادفات وعائلات الأقدار. كل واحد من قطب، وكل واحد من صوب، وجميعاً يشكلون في مجمع اللقاءات حكاية العمر التي كتبت نفسها دون عناء، أو تكلف. الأعياد مجرد تذكير مختصر بملحمة شخصية لا نهاية لها. الحياة مجموعة عناوين، والمودة أجملها. والرضا أعمقها. ولذلك، ننتظر الفرح الذي تحمله الأعياد، لكي تعبّر عنا ما نقصّر في التعبير عنه. بعض الصداقات يكون العام كله عشية العيد. انتظار يومي في انتظار مناسبة تحمل أمنياتنا ومشاعرنا، والاعتذار من قصورنا، والتعبير عما لا نستطيع التعبير عنه إلا في مهرجان من الصمت. في انتظار العيد، تتدفق الأسماء من تلقائها. واحداً بعد الآخر. عاماً بعد عام. عالم يتسع للمودات، ويتوسع بلا جهد أو عناء. متكأ الشكوى وغفارة العتب. عندما نرسل الأمنيات الكبرى وكأننا نرسلها إلى أنفسنا: كل عام وأنت بخير. لهم جميعاً. الطيبون والأفضلون وأنبل الرفاق. في الحالات القاسية لا نبحث عن طبيب، بل عن صديق. كلما ضعفت بنا النفس نعرف أن العلاج في الروح. وفي عشية العيد نتذكرهم واحداً واحداً، وقلباً إلى قلب، لكثرة ما لهم في حياتنا من أثر بُني بحجارة كريمة. الصداقة هي القلعة ضد الكآبة، والحصن ضد العزلة. والأصدقاء هم العائلة المضافة. أشجار نمت على طريق الحياة، وفيها فيء عظيم. كلما اشتدت الهاجرة على النفس المتعبة، حلّت الصداقة برداً وسلاماً. إنها عبقرية الوجود، وكتاب الرفاق، ونسائم الأعياد. يعود المرء في العيد طفلاً. يفرح مثل طفل، ويحلم مثل طفل، ويخاف مثل طفل. ويشعر بالوفاء مثل رجل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store