
الصلاة في الأقصى المحاصر.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: مائة ألف فلسطينى يؤدون صلاتى العشاء والتراويح فى المسجد الأقصى المحاصر فى اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان الفضيل ، فى ظل الإجراءات العسكرية المشددة التى تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على الوصول إلى المسجد.
☐ وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس - فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية - أن أكثر من 100 ألف أدوا صلاتى العشاء والتراويح فى رحاب المسجد الأقصى"، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة ومن داخل أراضى عام
1948، إذ تمنع سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة فى المسجد الأقصى.
☐ سياسة الأرض المحروقة هى إستراتيجية عسكرية أو طريقة عمليات يتم فيها " إحراق " أى شئ قد يستفيد منه العدو عند التقدم أو التراجع فى منطقة ما ، وسياسة الأرض المحروقة سياسة استخدمتها اسرائيل فى قطاع غزة ضد الشعب الفلسطينى الاعزل .
☐ وهنا نتسأل ويتسأل العالم هل نجحت اسرائيل تنفيذ سياسة
الأرض المحروقة خلال حرب الأبادة الجماعية فى قطاع غزة ضد الشعب الفلسطينى الاعزل .
☐ العكس هو الصحيح فى جرائم الحرب التى ارتكبتها سلطات بنى صهيون وفشلوا فشل ذريع فى تحقيق سياسة الأرض المحروقة او تنفيذ أى أهداف فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى الآن ، فلم تفلح فى القضاء على حماس - ولم تفلح فى تحرير الأسرى اليهود الذين مازالوا مقيدى الحرية تحت يد حركة حماس - ولم تفلح فى الاستيلاء على قطاع غزة - ولم تفلح فى التهجير القسرى أو
الطوعى للفلسطنيين - ولم تفلح فى الإساءة لحركة حماس . بنى صهيون لم تفلحوا فى شئ ولكنكم حصلتم على وسام يفوق وسام النازية فى العنصرية والفاشية والتتار .
☐ بنى صهيون لقد نال الشعب الفلسطينى الاعزل تعاطف شعوب العالم ، وأيقن الجميع ان العنصرية قد تمثلت فيكم ولم يفلح آحد فى الوصول الى ما وصلتم اليه من العنصرية ، بل ولن تستطيعوا بعد الآن ان تحسنوا هذة الصورة المقيته التى رسخت فى أذهان وقلوب بنى البشر من الانتهاكات التى تفوقتم فيها بدرجة لم يصل اليها آحد فى
متسوى انحطاطها وقذارتها .
☐ بنى صهيون لقد تجاوزتم فى حق البشرية ، وتجاوزتم فى حق الإنسانية ، وتجاوزتم فى حق القانون الدولى ، وتجاوزتم فى حق الشعب الفلسطينى ، وتجاوزتم فى حق الأمة العربية والإسلامية ، وتجاوزتم فى حق كافة شعوب العالم ، وتجاوزتم فى حق الأطفال والنساء والشيوخ ، وتجاوزتم فى حق الفلسطنيين فى مذبحة دير ياسين ، وتجاوزتم فى اتباع الاساليب المحرمة دوليا من قطاع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الشعب الفلسطينى فى غزة
وتجاوزتم عند الاعتداء على المصليين فى المسجد الأقصى وتجاوزتم عند قصف المستشفى الاهلى المعمدانى ، وتجاوزتم عندما قصفتم المساجد والكنائس وتجاوزتم عندما ابدتم اغصان الزيتون تجاوزتكم ليس لها آول او آخر وتخطت كل مدى ، لم تحترموا المواثيق والمعاهدات الدولية ، بل وتفننتم فى إيذاء مشاعر بنى البشر ، لم ترتدعوا من شئ واصبحتم بمباركة أمريكا والدول الغربية من مصاصى الدماء ، واجتمعتم جميعا على الضلال للقضاء على الشعب الفلسطينى وتهجيره من ارضه الى
دول الجوار ، لنسف أسم فلسطين من الجغرافيا لتعلنوا بعدها وفاة القضية الفلسطينية .
☐ بنى صهيون وكل الدول المناصرة لهم بالكيل الذى كلتم به على الشعب الفلسطينى الاعزل ، سيكال لكم ويزاد ، وعلى الباغى تدور الدوائر ... وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .
☐ بنى صهيون لقد نسيتم أن الأمر كله لله ، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لانها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد ، انكم تعيدوا الى الاذهان ما فعله هتلر باليهود
وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطينى الاعزل تحت مسمى الهولوكست الجديد ، ونسيتم التاريخ وغرتكم الأمانى ، ولم تدركوا ان لكل ظالم نهاية مهما طالت ، لعنة الله عليكم اينما كنتم .
☐ عدالة السماء بعد ان أختفت عدالة الأرض ستتحقق بأذن الله تعالى وهذا هو وعد الله ، الدول العظمى وقادتها وجيوشها واجهزة مخابراتها وابواق اعلامها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل ، الأف من الجنود بأحدث الاسلحة والمعدات الثقيلة والبوارج والطائرات والصواريخ وترسانات بحرية كلها
مسخرة للقضاء على الشعب الفلسطينى وتهجير من تبقى منهم الى دول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومن خرائط العالم لتنهى الصراع الأبدى بين الحق والباطل ولا يثار أسم القضية الفلسطينية مرة أخرى .
☐ فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والاطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمبانى تهدم على اهالى غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية وينتهك ابسط حق فى الحياة وهو العيش فى سلام وترفض اسرائيل
دخول المعونات اليهم وتتضامن امريكا ودول الغرب مع اسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطى لإسرائيل الحق فى الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينين من اراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطنية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم اسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها فى دولة من النيل للفرات .
☐ بكيت حتى انتهت الدموع ، صليت حتى ذابت الشموع ، ركعت حتى ملنى الركوع ، سألت عن محمد فيك وعن يسوع يا قدس ، يا مدينة
تفوح انبياء ، يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء يا قدس ، يا منارة الشرائع يا طفلة جميلة محروقة الأصابع ، حزينة عيناك ، يا مدينة البتول ، يا واحة ظليلة مر بها الرسول ، حزينة حجارة الشوارع ، حزينة مأذن الجوامع يا قدس ، يا جميلة تلتف بالسواد ، من يقرع الأجراس بكنيسة القيامة صبيحة الآحاد ، من يحمل الألعاب للأولاد فى ليلة الميلاد يا قدس ، يا مدينة الأحزان ، يا دمعة كبيرة تجول فى الأجفان ، من يوقف العدوان عليك يا لؤلؤة الأديان ، من يغسل الدماء عن حجارة الجدران ، من ينقذ
الإنجيل من ينقذ القرآن ، من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح، من ينقذ الأنسان يا قدس يا مدينتى،يا قدس يا حبيبتى ، غذآ غدآ سيزهر الليمون ، وتفرح السنابل الخضراء والزيتون وتضحك العيون ، وترجع الحمائم المهاجرة الى السقوف الطاهرة ، ويرجع الأطفال يلعبون ، ويلتقى الاباء والبنون ، على رباك الزاهرة ، يا بلدى يا بلد السلام والزيتون يا قدس .
☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد
والشاعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أهل مصر
منذ 2 ساعات
- أهل مصر
ردا على من يشكك في دور مصر.. خبير عسكري لـ"أهل مصر": امتلاك الاقتصاد والمال لا يعني النفوذ والتأثير بالمنطقة
رد اللواء محمد عبد الواحد خبير الشؤون الإفريقية والأمن القومي، على من يشكك في دور مصر بالمنطقة، بأن دور مصر باق وإن كان النظام العالمي الجديد لا يريد ذلك، مشيرا إلى أن دور مصر واضح في الوساطة بين حماس وإسرائيل من بداية الحرب على قطاع غزة. وأضاف "عبد الواحد"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن مصر رمانة الميزان بالمنطقة وليس لديها مشاكل مع أي دولة أخرى أو أطماع خارجية في أحد، مشيرا إلى أن مصر وجه مقبول لحفظ الأمن والسلام في المنطقة، وأن مصر استطاعت الحفاظ على اتفاقية السلام بالمنطقة. وأوضح الخبير العسكري، أنه إذا كانت الولايات تريد تغيير موازين القوة فإن دور مصر باق رغم ذلك، مشيرا إلى أن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لمنح آبي أحمد جائزة نوبل لم يفلح في جعل إثيوبيا تقوم بدور محوري بالمنطقة. وأشار "عبد الواحد"، إلى أنه ليس بالضرورة كل من لديه القوة "المال" يستطيع استخدامها بالشكل الصحيح حتى تستطيع فرض نفوذك بالمنطقة، مشيرا إلى أنه لابد من تحركات على الأرض لتظهر تلك القوة وهذا التأثير، معلقا: "امتلاك القوة العسكرية أو القوة الاقتصادية لا يعنى بالضرورة امتلاك النفوذ والتأثير لأن الممارسات السياسية والعلاقات الدولية والموقع الجيوسياسي هم من يتحكمون فى النفوذ والتأثير".

مصرس
منذ 5 ساعات
- مصرس
«ترامب» ردًا على هدايا حماس.. إرهاصات رؤية لمستقبل غزة ومزيد من العداء لنتنياهو وليس لإسرائيل
قبل يوم من استقلاله الطائرة لبدء جولته في المنطقة الخليجية، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «امتنانه» لإفراج حركة حماس عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، هذا «الامتنان» كان عنوانا لتقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» التي علقت على سعادة ترامب بهذه الهدية التي قدمتها حماس له. بالطبع كانت حركة حماس تعمل على تعميق الخلاف بين ترامب ونتنياهو على خلفية تعارض الرؤى فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط وفى مقدمتها إيران وغزة، وقبل الإفراج عن ألكسندر الإثنين قبل الماضي، كشف مسئولون من حماس عن أن هذه البادرة تهدف إلى استمالة الموقف الشخصى لترامب تجاه القضية، وهذه الاستمالة تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتوتر أبقاه يقظا طوال ليلة سفر ترامب، وخلال جلسة محاكمة كان يحضرها فى تل أبيب، طلب نتنياهو من القاضي السماح له بالمغادرة مبكرا؛ حيث لم ينم إلا ساعة ونصف الساعة خلال الليل، على خلفية تطور الأحداث ومسألة الإفراج عن ألكسندر، وكما أورد تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، سأل القاضى نتنياهو: «ما هى درجة تركيزك؟»، فرد نتنياهو «ليست عالية»، فقرر القاضي إنهاء الجلسة.في اليوم نفسه، تم الإفراج عن ألكسندر وفى اليوم نفسه أيضا انعقدت مباحثات بين نتنياهو والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف حول غزة. ويبدو أن الخلاف السياسى كان ولا يزال متأججا بين نتنياهو وترامب. فقد توجه ويتكوف بعد اللقاء إلى ساحة اعتصام أهالى الأسرى فى تل أبيب. أخبرهم الرجل أن الرئيس الأمريكى لن يتركهم أبدا.. ولن يهدأ حتى يعيد إليهم أبناءهم.. وهو ما زاد من الاحتقان فى علاقة الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلي.◄ خلاف الرجلينوكان تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ألقى الضوء على خلاف الرجلين وقرار ترامب عدم زيارة إسرائيل خلال جولته. ومن بدء محادثات نووية مع إيران، إلى إجراء مفاوضات مع حماس بشأن إطلاق سراح ألكسندر، دون إشراك إسرائيل، رأى مسئولون ومحللون أن ترامب بدأ بتهميش نتنياهو بشكل علني، مما أثار حالة من الذعر داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية التى اعتادت لعقود أن تُستشار من قِبل كل إدارة أمريكية.وفى مقابلة أُذيعت مؤخرا، رد السفير الأمريكى الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابي، على الادعاء بأن الإدارة تتجاهل مخاوف إسرائيل وقال لقناة تلفزيونية إسرائيلية إن «الولايات المتحدة ليست ملزمة بالحصول على إذن من إسرائيل» للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع الحوثيين، ومايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق لدى واشنطن، وصف الأمر بأنه «مقلق»، بينما قال شالوم ليبنر، مستشار سابق لنتنياهو، إن الأجواء فى القدس تشبه «حالة ذعر تام»، أما المبعوث الأمريكى السابق دنيس روس، فقال إن المخاوف الإسرائيلية من محادثات ترامب مع إيران وغيرها من التهديدات «لا تؤخذ فى الحسبان، أو إذا أُخذت، فإنها تُرفض، وأشار روس إلى أن الأصوات فى إدارة ترامب التى تدعو إلى تقليل الانخراط العسكرى الأمريكى فى الشرق الأوسط أصبحت فى صعود، بينما ركّز ترامب على جلب استثمارات بمليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة خلال رحلته.وأضاف روس: «ما تراه هو أن الرئيس ترامب لديه تصور لما هو فى مصلحتنا، وتلك المصلحة تأتى أولاً»، قال روس. «هو يعرّف مصالحنا الخارجية من منظور اقتصادى ومالى وتجاري، وليس من خلال سياق جيوسياسى أو أمني. وأضاف أعتقد أن ترامب يرى أنه: نحن نقدم لهم 4 مليارات دولار سنويًا كمساعدة عسكرية. أفعل ما يكفى لدعم الإسرائيليين»، ووفقا للتقرير، فإنه فى إسرائيل، تعكس حالة القلق المتزايدة تحولاً حادًا عن المزاج السائد فى نوفمبر، عندما احتفل كثيرون بفوز ترامب فى الانتخابات. وامتدح نتنياهو النتيجة واصفًا إياها ب»أعظم عودة فى التاريخ». ورأى وزراء فى حكومته اليمينية المتطرفة الضوء الأخضر للتوسع، ودعوا فورًا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب شن حروب بلا قيود وبناء مستوطنات يهودية جديدة فى غزة.لكن المزاج بدأ يتغير حتى قبل تنصيب ترامب. ففى الكواليس، عبّر بعض حلفاء نتنياهو عن انزعاجهم من مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ويتكوف، الذى ضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار مع حماس، كما بدأ آخرون يخشون أن تفضيل ترامب لإبرام الصفقات قد يمنع توجيه ضربة عسكرية لإيران أو يُفضى إلى اتفاق نووى يسمح لطهران بالاحتفاظ ببعض قدرات تخصيب اليورانيوم.◄ اقرأ أيضًا | «وول ستريت» تهبط بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي و«آبل»◄ محادثات إيرانوفى المكتب البيضاوى فى أبريل الماضى، أعلن ترامب أمام نتنياهو أن الولايات المتحدة ستجرى محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبدا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذى طالب القادة الأمريكيين لأكثر من عقد باستخدام القوة العسكرية لتفكيك منشآت إيران النووية، الارتباك وابتعد بنظره.وقال أحد مستشارى ترامب، واصفًا تعامل ترامب مع نتنياهو بأنه «أفضل بدرجة واحدة» من لقائه المتوتر مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قبل ثلاثة أشهر، إن أصواتًا مؤثرة فى حركة «اجعل أمريكا عظيمة مجددًا» (MAGA) سعت خلال الربيع لمنع جماعات الضغط الموالية لإسرائيل والجمهوريين المحافظين من تعيين شخصيات متشددة تجاه إيران ومتعاطفة مع نتنياهو فى مناصب أمن قومى حساسة.وكان المستشار السابق للأمن القومى مايكل والتز قد أُقيل من منصبه بعد أن تبيّن أنه شارك فى تنسيق مكثف مع نتنياهو بشأن خيارات عسكرية ضد إيران، وهو ما أغضب ترامب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست هذا الشهر، وقال أحد مستشارى ترامب: «فى MAGA، نحن لسنا من محبى بيبى (نتنياهو)». وأضاف: «ترامب: يريد من الجميع أن يلقوا أسلحتهم، ويرى مسئولون ومحللون إسرائيليون أن صعود جناح متشكك فى إسرائيل فى واشنطن، لا سيما داخل الحزب الجمهورى الذى طالما كان مقربًا من إسرائيل، يشكل تحديًا جديدًا.فلطالما اعتمدت إسرائيل، عندما كانت تصطدم بمواقف أمريكية من قضايا مثل سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية أو الاستراتيجية تجاه إيران، على دعم مؤيديها فى الكونجرس. ولكن حتى بعدما دعم نتنياهو وبعض أنصاره ترامب، بدأ بعض النواب الجمهوريين المتحالفين مع ترامب، مثل النائبة مارجورى تايلور جرين، يبتعدون عن إسرائيل، ما يتركها دون سند فى الكونجرس، ومن ناحية أخرى، فإنه مجرد الشعور بأن نتنياهو فقد حظوته لدى ترامب قد يضر بصورة رئيس الوزراء الإسرائيلى المخضرم، الذى بنى سمعته على قدرته على التأثير فى السياسة الأمريكية أكثر من أي من منافسيه المحليين.◄ الوضع في غزةيظهر الخلاف بشكل واضح أيضا فى غزة، حيث نقل تقرير نشرته شبكة ان بى سى الأمريكية عن مسئولين أمريكيين لم يُذكر اسمهم، أن ترامب يعارض خطة نتنياهو لشن عملية عسكرية موسعة فى قطاع غزة، وقد وصفها بشكل خاص بأنها «جهد ضائع» يعيق رؤيته لإعادة إعمار القطاع، وكشف تقرير لتايمز أوف إسرائيل العبرية، إن المبعوث الشخصى لترامب ويتكوف أخبر مؤخرًا عائلات المحتجزين فى غزة، أنه لا يتفق مع نهج إسرائيل فى الحرب على القطاع، وان «الولايات المتحدة تريد إعادة الأسرى، لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب».وأضاف ويتكوف، نقلا عن مصادر حضرت الاجتماع: أن «إسرائيل تُطيل أمد الحرب، رغم أننا لا نرى إمكانية لتحقيق تقدم إضافي»، وجاءت التحركات الأمريكية فى أعقاب فترة من تجاهل الملف بالكامل لصالح التركيز على ملفات أخرى مثل المفاوضات مع إيران والاتفاق مع الحوثيين والتحضير لجولة ترامب فى منطقة الخليج.ربما لا يحب ترامب نتنياهو، لكنه لا يكره إسرائيل. بل إن ترامب قد تجاهل الأزمة فى غزة طوال الفترة الماضية، ربما لأنه اعتبر الحرب بمثابة مظلة زمنية تقوم خلالها إسرائيل بتغيير أوضاع جغرافية فى القطاع وفى الضفة ستكون فى صالحها على الأمد البعيد. وربما للسبب نفسه، يكتفى زعماء المعارضة الإسرائيلية بانتقاد نتنياهو إلى حد سبه، دون تقديم أى محاولة واحدة حتى لإسقاط حكومته فى الكنيست بسحب الثقة عنها، ورغم الخلافات السياسية الحادة داخل إسرائيل، لكن تبدو الحكومة والمعارضة بالفعل على قلب رجل واحد، يسعى دون كلل أو ملل وراء هدفه الأسمى بالسيطرة والاستيلاء على مزيد من الأراضى العربية المجاورة.◄ كاره نتنياهوأما ترامب الذى كشفت تسريبات عديدة عنه أنه لا يحب نتنياهو أو يثق فيه، مثلما نقل موقع أكسيوس عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكى قبيل اجتماع الرجلين فى 4 فبراير الماضي، فقد رأى بوضوح أن رؤيته للمنطقة تخالف رؤية نتنياهو.. لكن الرئيس الأمريكى لا يزال ينقصه تصور واضح أو نهائى لما ينبغى أن يكون عليه الوضع فى غزة.وبمعنى آخر، فإن ترامب، وإن كان لا يحب نتنياهو، إلا أن عدم امتلاكه لرؤية لليوم التالى أو حلاً للأزمة هو ما يحول بالفعل دون أن يتحول هذا الخلاف بين الرجلين إلى سياسات ملموسة على الأرض.فحماس، التى أهدته إطلاق سراح ألكسندر، لم تجن إلا تصريحات لترامب من قبيل: «يجب أن نتعامل مع حماس» (وهو تخلى عن استبعادها من المشهد وإقرار لجدوى الحوار السياسى معها)، وتصريحه لقناة فوكس «لا أعرف إن كان نتنياهو قادرا على توقيع صفقة تبادل» (فى مزيد من التشكيك فى نوايا نتنياهو أمام الرأى العام لاسيما المعارض عنده(، وبعد انصرافه من جولته الخليجية، عاد ترامب ليطلق تصريحات غامضة بشأن ما يرى من حلول للأزمة فى غزة.ولكن تكوين رؤية كاملة هو بالفعل ما ينقصه، وهو ما كانت إسرائيل قد استغلته سابقا كهامش حرية لها فى التصرف. لكن الآن يبدو أن البيت الأبيض قرر الشروع أخيرا فى تصميم رؤية، وإن كانت لم تتضح ملامحها بعد.ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن مصادر أن ويتكوف لجأ إلى رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، للحصول منه على المشورة حول سبل إنهاء الحرب فى غزة. ووفقا للمصادر، فقد استعان ويتكوف ببلير كمستشار ضمن شبكة من الخبراء. ويأتى ذلك بعد أن عبر ترامب عن استيائه من بطء التقدم فى ملف غزة، الذى كان أحد أبرز تعهداته الانتخابية فى إنهاء الحروب.


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "حماس": دعوة نائب أمريكي لقصف غزة نوويا تحريض على الإبادة وجريمة ضد الإنسانية
السبت 24 مايو 2025 12:30 صباحاً نافذة على العالم - أعربت حركة "حماس" عن إدانتها لتصريحات عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري راندي فاين، التي دعا فيها إلى قصف غزة بالسلاح النووي. واعتبرت الحركة هذه "الدعوة المتطرفة جريمة مكتملة الأركان، ودليلا على العنصرية الفاشية التي تحكم تفكير بعض الساسة الأمريكيين، وهو ما يستوجب الإدانة من الإدارة الأمريكية ومن الكونغرس، الذي بات منصة لتبرير جرائم الاحتلال وتشجيعها، عندما استقبل مجرم الحرب نتنياهو". وأضافت: "تمثل هذه التصريحات انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وتحريضا علنيا على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أكثر من مليوني مدني". وأكد أنه "ورغم هذه الدعوات الوحشية، فإنها لن تُضعف عزيمة شعبنا، ولا إيمانه بعدالة قضيته، بل تفضح مجددا الوجه الحقيقي للاحتلال وداعميه". ووصف فاين في وقت سابق القضية الفلسطينية بـ "الشريرة". وقال: "في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض على استسلام مع النازيين، ولم نتفاوض مع اليابانيين. لقد استخدمنا القنابل النووية مرتين ضد اليابان من أجل تحقيق استسلام غير مشروط". وأضاف: "ينبغي أن يكون الموقف ذاته في هذا السياق، فهناك خلل عميق جدًا في هذه الثقافة ويجب القضاء عليه".