المنستير: انطلاق دورة تكوينية بجمّال حول "الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية" لفائدة مربي النحل والأبقار
وأوضح الأستاذ الباحث في البيئة والمحيط بجامعة صفاقس ، زياد المرزوقي، وهو فلاح ومرافق مشاريع نحو التحوّل للزراعة الايكولوجية أنّ المشاركين خلال هذه الدورة سيفهمون الإشكاليات التي نعيشها اليوم في القطاع الفلاحي، حتى يتسنى لهم كمستثمرين التفاعل مع المناخ والمحيط والضغط على كلفة الإنتاج.
وتوجد في تونس عدّة أنماط زراعية، غير أنه لا يمكن اليوم الحديث عن فلاحة عصرية لأنّها أصبحت تعاني من عدّة مشاكل مناخية واقتصادية واجتماعية، وهناك أنماط أخرى يمكن اعتمادها لتحقيق الأمن الغذائي عبلى غرار النمط الايكولوجي المستدام المتوارث من الأجداد والذي وقع تطويره بطريقة علمية يعدّ الحل لتحقيق الأمن الغذائي والسيادة، وفق نفس المصدر.
وبيّن المرزوقي أنّ النمط الفلاحي العصري لا يعتبر ذا مردودية اقتصادية واجتماعية وصحية للتربة وللإنسان، نتيجة الاحتباس الحراري والجفاف والتساقطات المطرية في ظرف وجيز، فوفق دراسة لمنظمة الزراعة العالمية فإنّ 69 في المائة من إجمالي الأراضي التونسية غير صالحة للزراعة في حين أنّ بقية الأراضي تتطلب استصلاحا فوريا لتدارك الأثر البيئي الراهن.
من جهته، ذكر المسؤول ومنسق مشروع بجمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية محمّد دمق، أنّ هذه الدورة تندرج ضمن أهداف الجمعية للتشجيع على الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، حيث يرتكز هذا التكوين على الفلاحة المستدامة، مع ورشات تطبيقية حول استصلاح ضيعة فلاحية، وصناعة السماد العضوي، وكيفية تجهيز مسطبة زراعية، حتى يتسنى للمشاركين تطبيق ما اكتسبوه على ضيعاتهم.
ويشمل التكوين النظري التعريف بأنواع الزراعة التقليدية والكيمائية والبيولوجية والدائمة والايكولوجية، وتاريخ النظام الحالي في تونس وتبعاته، وتحليل الفرق بين الزراعة الأحادية والزراعة الايكولوجية.
ويتطرّق المكوّن إلى إضافة العناصر الحيّة إلى الخريطة كاتجاه الرياح والانحدار ومصادر المياه، وتقييم التنوع البيولوجي في الموقع الفلاحي، وكيفية تقسيم المناطق في المزرعة وفق مبادئ الزراعة الدائمة، وكيفية التعرف على التربة وأنواعها، وتقنيات تحسين صحة التربة عبر أحواض الزراعة والأسمدة الخضراء.
كما يركز على الحلول لإدارة المياه في الزراعة، والتسميد العضوي وتثمين النفايات العضوية، وفوائد الفرشة الغابية المتخمرة كمنشط حيوي للتربة، وتقنية البوكاشي كحل مستدام لصحة التربة وتدوير بقايا الإنتاج الفلاحي المتوسطي، والزراعة الإيكولوجية، وكيفية الزراعة في الماء، والزراعة التناغمية الغابية في تونس ، وكيفية إدماج الحيوانات في النظام الفلاحي وتغذيتها داخل النظام البيئي، وكيفية الجمع بين الزراعات المختلفة لتحقيق التكامل الزراعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 15 دقائق
- العربي الجديد
سورية: محافظ السويداء يقدم استقالته للشرع بعد اقتحام مكتبه واحتجازه
أكد المكتب الإعلامي لمحافظة السويداء جنوبي سورية، أن محافظ السويداء مصطفى البكور تقدم باستقالته الجمعة، للرئيس أحمد الشرع وذلك على خلفية اقتحام مكتبه من قبل مجموعة خارجة عن القانون. ونقلت قناة الإخبارية السورية الرسمية عن المكتب الإعلامي للمحافظة، أن طلب الاستقالة جاء بعد أشهر استخدم فيها المحافظ البكور جميع السبل الدبلوماسية وتغليب صوت العقل والحكمة ومحاولة رأب الصدع. وأوضح المصدر أن طلب الاستقالة جاء بعد حادثة احتجاز المحافظ الأخيرة والاعتداء على مبنى المحافظة من قبل مجموعة خارجة عن القانون، في حين أكدت مصادر مطلعة في دمشق لـ"العربي الجديد"، أن المحافظ البكور تقدم باستقالته للشرع لكن الأخير طلب منه التريث والانتظار دون الموافقة عليها حتى الآن بانتظار حل المشكلة، وأوضحت المصادر أن محافظ السويداء عاد إلى محافظة إدلب ريثما يبت بموضوع استقالته. وكانت مجموعة مسلحة من الشبان أقدمت على اقتحام مكتب محافظ السويداء مصطفى بكور، يوم الأربعاء الفائت، وأهانته لفظيًا، مطالبةً بفك احتجاز موقوف لدى الأمن العام. وذكرت مصادر "العربي الجديد" في السويداء حينها أن فصيل "لواء الجبل" تدخّل على الفور لحل المشكلة، وطرد المقتحمين من المبنى، فيما أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بيانًا شديد اللهجة، كلّفت خلاله الفصائل المحلية ضبط الأمن، وحذّرت من أي اعتداء على المؤسسات الرسمية، مؤكدة ضرورة تعزيز هيبة القانون وردع أي محاولات لخلق الفوضى. أخبار التحديثات الحية سورية: مجموعة مسلحة تعتدي على محافظ السويداء وسط استنكار محلي وأثارت الحادثة نقاشًا واسعًا حول حدود سلطة المؤسسات الرسمية في ظل تنامي نفوذ الفصائل المحلية. ووصف ناشطون من المحافظة الحادثة بأنها "مرفوضة مجتمعيًا"، ولا تمثّل قيم أبناء السويداء وعاداتهم. وشهدت محافظة السويداء انتشارا أمنيا كبيرا أمام الدوائر الحكومية في المحافظة. وقالت وسائل إعلام محلية في محافظة السويداء، إن "تعزيزات للفصائل المحلية انتشرت أمام فرع الأمن الجنائي في السويداء، تمهيداً لانتشارها أمام مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية".


روسيا اليوم
منذ 16 دقائق
- روسيا اليوم
دراسة صادمة تحدد عدد ساعات النوم الخطيرة على قلبك وحياتك
وتوصل الباحثون إلى أن ثلاث ليال فقط من النوم المتقطع (حوالي 4 ساعات في الليلة) كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وفي هذه الدراسة الدقيقة التي أجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم. وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تساهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب. والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليال فقط من النوم غير الكافي. كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كاف من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل "إنترلوكين-6" و"عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ" (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ. والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فقد وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم. ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية. وتأتي هذه الدراسة كجرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات. وبالتالي، فإن النوم الجيد ليلا ليس مجرد راحة، بل استثمار حقيقي في عمر أطول وأكثر صحة. المصدر: إندبندنت


المركزية
منذ 20 دقائق
- المركزية
الصادق: دخلنا مرحلة بناء وإصلاح الدولة
"التغيير ليس حالة أو مطلبًا شعبيًا فقط، والأكيد أنه ليس ملكًا لأحد بعينه، ولا يختزله أشخاص. لقد انتقل التغيير إلى مؤسسات الدولة، من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة والوزراء. دخلنا مرحلة بناء وإصلاح الدولة السيدة العصرية، التي لا سلاح غير شرعي فيها ولا فساد. هذا مسار انطلق، ولا عودة عنه".