logo
#

أحدث الأخبار مع #المرزوقي

«حشيم 199» يدافع عن لقب «دلما» بروح الفريق الواحد
«حشيم 199» يدافع عن لقب «دلما» بروح الفريق الواحد

الاتحاد

timeمنذ 7 أيام

  • رياضة
  • الاتحاد

«حشيم 199» يدافع عن لقب «دلما» بروح الفريق الواحد

أبوظبي (الاتحاد) من المقرر أن تحدد اللجنة المنظمة لسباق دلما التاريخي الثامن للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، موعد إقامة السباق بشكل أكثر دقة خلال الأيام المقبلة، من أجل أن تقام المنافسة في الأجواء المثالية والمناسبة. وانطلقت فعاليات مهرجان سباق دلما التاريخي الثامن في جزيرة دلما، يوم 16 مايو الجاري، وتستمر الفعاليات حتى الأول من يونيو، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ومجلس أبوظبي والرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية. وأعرب طاقم المحمل «حشيم 199» لمالكه سموّ الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، بطل سباق مهرجان دلما التاريخي في نسخته السابعة عن سعادته بالتواجد في سباق النسخة الثامنة، للدفاع عن اللقب، الذي حازه المحمل العالم الماضي بعد منافسة قوية حسمت في الأمتار الأخيرة. وقال حسن عبدالله محمد المرزوقي، نوخذة المحمل «حشيم 199»: إن سباق الدورة الثامنة يمثل التحدي الأكبر للطاقم بعد النجاح الذي حققه في الدورة السابقة، وإن الجميع على علم بأن الاحتفاظ باللقب يحتاج المزيد من العمل والجهد والتركيز والعمل الجماعي في كل مراحل السباق وبروح البطل. وأضاف: «فرحتنا بالفوز باللقب كانت كبيرة، بعد أن سجَّل المحمل اسمه في القائمة الذهبية للمرة الأولى في هذا السباق التاريخي الكبير، ونأمل أن تتواصل هذا العام، وظللنا خلال الفترة الماضية نعمل على تجهيز المحمل ليكون في أفضل حالة تواجه ما يمكن أن يطرأ على السباق المقبل من تغيرات في حالة البحر وسرعة الرياح، كما اهتم الطاقم بكل التفاصيل الصغير في استعداداته لتقديم ملحمة بطولية والمساهمة في رسم لوحة تراثية مع بقية المحامل المشاركة». وتوجه المرزوقي بالشكر إلى سموّ الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، على دعمه الكبير لمحامله ومنها «حشيم 199»، التي تشارك في سباقات المهرجانات، والمناسبات الوطنية المختلفة، للإسهام في غرس إرث الأجداد والآباء لدى الشباب، وترغيبهم في خوض تجارب مليئة بالتحدي والشجاعة في مواجهة أمواج البحر العاتية، والعمل على مجاراة قوتها ليبحر المحمل وسطها بسلاسة. من جانبه، أعرب البحار ناصر المرزوقي عن سعادته بأن يكون ضمن الطاقم الذي سيدافع عن لقب سباق دلما، مشيراً إلى أن التواجد في هذا السباق هو شرف كبير للجميع لما يحمله من اسم جزيرة دلما الذي ينبض بحيوية التاريخ، ويحمل كل معاني العز والفخر. وأضاف: «الطريق إلى التتويج بلقب هذا السباق كان محاطاً بالتحديات الكبيرة من أمواج عالية ورياح قوية، كون الإبحار لأكثر من 105 أميال بحرية يحتاج إلى عزيمة ولياقة عالية وصبر في التعامل مع مراحل السباق المختلف، وقراءة جيدة للمسار، وطريقة إدارة المحامل الأخرى لخططها، خاصة في المراحل الأخيرة الحاسمة». وثمن المرزوقي جهود الطاقم الذي نجح في تحقيق لقب الدورة السابعة للسباق، وما قدمه الجميع من جهد من بداية والسباق وحى خط النهاية، مشيراً إلى أن الدورة الثامنة ستكون الأصعب، كون الدفاع عن اللقب يضاعف مسؤولية الجميع، ويضعهم تحت ضغط المحامل الأخرى المشاركة، التي سوف تعمل بجهد مضاعف على تجاوز محملنا لأجل الوصول أولاً إلى خط النهاية والتفوق على حامل اللقب. وأضاف: «ليس أمامنا إلا تقديم أفضل ما لدينا من جهد، والتركيز على قدراتنا، وما يمكن أن نقدمه خلال السباق، دون النظر للمحامل الأخرى، وفي تقديري أن الطاقم لديه القدرة على الوصول إلى الهدف وتحقيق الانتصار للمرة الثانية».

ماذا قدمت قمة بغداد لغزة؟
ماذا قدمت قمة بغداد لغزة؟

الجزيرة

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

ماذا قدمت قمة بغداد لغزة؟

يرى الرئيس التونسي السابق، الدكتور المنصف المرزوقي والكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر أن البيان الختامي للقمة العربية لم يكن في مستوى ما يحدث في قطاع غزة من مجازر وتجويع، وطالبا -في حديثهما لبرنامج "ما وراء الخبر"- الحكومات والشعوب العربية بتحرك عملي. وحث البيان الختامي للقمة العربية التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد -اليوم السبت- المجتمع الدولي على الضغط من أجل وقف إراقة الدماء في قطاع، وأكد الرفض القاطع لكل أشكال التهجير والنزوح الفلسطيني، كما شدد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعلى أهمية التنسيق المشترك لفتح جميع المعابر وتمكين الوكالات الأممية من القيام بدورها، وأكد "مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني". وفي تعليقه على البيان الختامي، قال الرئيس التونسي السابق لبرنامج "ما وراء الخبر" إن الدول العربية لا تزال تطالب وكأنها تتسول، ولكنها لن تحصل على شيء، لأن الاحتلال الإسرائيلي لا يهتم بقرارات القمم العربية ويسخر منها، وهو لا يريد من العرب سوى الاستسلام لغطرسته فقط. وأوضح أن السياسات العربية لاتزال تمارس ما سماها سياسة النعامة التي تضع رأسها في الرمل ولا تريد رؤية الواقع، مشيرا إلى أن على الزعماء أن يفهموا أن إسرائيل دخلت في حرب إبادة ضد الفلسطينيين وضد الأمة وستواصل عملية الإبادة الجماعية، وبعد تهجير الفلسطينيين في غزة ستحاول تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية. واستغرب المرزوقي من أن بعض الزعماء العرب "لايزالون يؤمنون بالتطبيع مع دولة انتحارية تريد التمدد والتوسع وانطلقت في مشروع تدمير كامل المنطقة"، وقال "نحن نعيش الآن مرحلة من أخطر مراحل الأمة وعلى هذه الأمة أن تنتبه أننا أمام عدو شرس لا يريد إلّا الاستسلام والتهجير"، داعيا الدول العربية إلى أن "يستعدوا للحرب". ويعتقد المرزوقي أن ما وصفها بدولة إسرائيل ستختفي إما سلما على طريقة جنوب أفريقيا، أو حربا على يد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو ، ولكن بعد تدمير نفسها وتدمير المنطقة. موقف غير مشجع ومن جهته، وصف الكاتب والباحث في الشؤون الدولية، حسام شاكر، خطاب الزعماء العرب في القمة العربية بأنه كان فاترا، وقال إن البيان الختامي لقمة بغداد تضمن تعبيرات مخففة جدا، رغم بعض الأمور الإيجابية مثل رفض التهجير. وتساءل شاكر عن سبب إحجام العرب عن اتخاذ خطوات عملية مثل مراجعة اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وحشد الوفود الشعبية والرسمية عند المعابر والسماح بالتحركات الميدانية من أجل الضغط على الاحتلال. ويرى شاكر أن الموقف العربي الذي عبرت عنه القمة لا يشجع الموقف الأوروبي الذي قال إنه يتنامى في المدة الأخيرة ويعبر عن انزعاجه من المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وفي مداخلته بالقمة العربية، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى مضاعفة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة، مشيرا إلى أن بلاده تعد مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب إسرائيل بوقف هجماتها والسماح بإدخال المساعدات إلى غزة. وعن موقف الشعوب العربية، تساءل شاكر عن غياب صوت هذه الشعوب وصوت النقابات والقيادات الشعبية والسياسية، وقال إن التحركات الميدانية والتظاهرات ستؤدي إلى تغيير في المعادلة. ومن جهته، شدد المرزوقي على أهمية المظاهرات، وقال إن الشعوب العربية مقهورة ومظلومة وأضناها الفقر والإذلال، لكنها ستنفجر عاجلا أم آجلا.

"صنع في دبي".. طائرات ذاتية القيادة بميزات عالية إلى الأسواق العالمية
"صنع في دبي".. طائرات ذاتية القيادة بميزات عالية إلى الأسواق العالمية

روسيا اليوم

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • روسيا اليوم

"صنع في دبي".. طائرات ذاتية القيادة بميزات عالية إلى الأسواق العالمية

وفي التفاصيل التي كشفها لصحيفة "الإمارات اليوم" قال المرزوقي: إن الشركة التي تتخذ من دبي مقرا رئيسا لأعمالها، تعمل حاليا على تطوير محرك مبتكر (تفجيري) لأغراض إطلاق الأقمار الاصطناعية باستخدام طائرات "الدرونز". لافتا إلى أن "ذلك المحرك، الذي يعد قيد التجارب خلال الفترة الحالية، سيتيح بديلا لعمليات الإطلاق التقليدية للأقمار الاصطناعية". وأشار إلى أن الشركة، التي يتجاوز إجمالي استثماراتها نحو 70 مليون درهم، تعمل حاليا أيضا على تطوير طائرة بدون طيار لأغراض الشحن الثقيل، والتي تتمكن من نقل معدات بوزن يصل إلى 200 كيلوغرام، إضافة إلى بحث تطوير طائرات بدون طيار لنقل البضائع والركاب، وإنتاج طائرات مخصصة لاستكشاف تسرب الغازات بمختلف المناطق، مثل حقول النفط، والمصانع، ومحطات الوقود، ولفت أن شركة "عنان" التي تصنع بالكامل بين 80 و90% من منتجاتها في دبي، تستهدف الإنطلاق بصادراتها التي تحمل شعار "صنع في دبي" إلى مختلف أسواق العالم خلال المراحل المقبلة. وأوضح أن الشركة بدأت عمليات الإنتاج الفعلية لطائراتها المخصصة للأغراض التجارية المختلفة منذ نحو ثمانية أشهر من مقرها في دبي. وقال المرزوقي إن الشركة أنتجت ضمن خطوط إنتاجها طائرة بدون طيار تحت اسم (غيث)، متخصصة في دعم الأعمال الزراعية، إذ تتولى مهام إلقاء الحبوب، ومراقبة متغيرات المحاصيل الزراعية، وتلقيح النخل، واستخدام الكاميرات في مراقبة ومتابعة الأشجار المزروعة، والتدخل السريع في أي عمليات تتطلب إلقاء حبوب أو غيرها من المتطلبات الزراعية. وذكر أن الشركة تطور حاليا، بالشراكة مع شركة أمريكية، طائرة ذاتية القيادة لأغراض نقل الركاب وشحن البضائع، وتعمل بتقنيات مبتكرة تشمل نظام شحن (التربو)، وبلا شفرات للمراوح، حيث تعمل بنظام دفع الهواء، لافتا أن "تلك الطائرة قيد التطوير والتجربة حاليا، وتأتي بمساحة يصل طولها إلى تسعة أمتار، وبسرعات تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة". وأشار إلى أن "عنان" أنتجت ضمن مصنعها في دبي طائرة بدون طيار مجهزة بتقنيات لاكتشاف تسريبات الغازات في المصانع وحقول النفط، ومحطات توزيع الوقود، وغيرها من المناطق المعرضة لأية عمليات لتسرب الغازات. ولفت أن "من ضمن إنتاج الشركة أيضا طائرات تجارية ذاتية القيادة لأغراض الطوارئ، مجهزة لنقل الأدوية والتطعيمات في حالات الطوارئ والأزمات، إضافة إلى طائرة لنقل الأغراض الصغيرة من منافذ تجارة التجزئة". وقال المرزوقي إن الشركة تجري حاليا أول تعاملاتها واتفاقاتها الخارجية عبر أسواق دولة المالديف، كما تجري مباحثات للتعاون مع إحدى الجهات في أبوظبي في مجال الطائرات المخصصة للأغراض الزراعية، وتم إجراء تجارب حولها. وأشار إلى أن الشركة تخطط للتوسع بشكل أكبر بمنتجاتها في الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة، وتركز في مراحلها الأولى على أسواق المنطقة. وأوضح أن الطاقة الإنتاجية للشركة تصل إلى تصنيع 100 طائرة بدون طيار لأغراض تجارية شهريا، فيما تستهدف خلال فترات مستقبلية بحث تعهيد عمليات خطوط الإنتاج في دول أخرى خارجية، انطلاقا من مقرها في دبي لنقل تجاربها إلى أسواق خارجية. المصدر: الإمارات اليوم

المنستير: انطلاق دورة تكوينية بجمّال حول "الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية" لفائدة مربي النحل والأبقار
المنستير: انطلاق دورة تكوينية بجمّال حول "الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية" لفائدة مربي النحل والأبقار

تورس

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • تورس

المنستير: انطلاق دورة تكوينية بجمّال حول "الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية" لفائدة مربي النحل والأبقار

وأوضح الأستاذ الباحث في البيئة والمحيط بجامعة صفاقس ، زياد المرزوقي، وهو فلاح ومرافق مشاريع نحو التحوّل للزراعة الايكولوجية أنّ المشاركين خلال هذه الدورة سيفهمون الإشكاليات التي نعيشها اليوم في القطاع الفلاحي، حتى يتسنى لهم كمستثمرين التفاعل مع المناخ والمحيط والضغط على كلفة الإنتاج. وتوجد في تونس عدّة أنماط زراعية، غير أنه لا يمكن اليوم الحديث عن فلاحة عصرية لأنّها أصبحت تعاني من عدّة مشاكل مناخية واقتصادية واجتماعية، وهناك أنماط أخرى يمكن اعتمادها لتحقيق الأمن الغذائي عبلى غرار النمط الايكولوجي المستدام المتوارث من الأجداد والذي وقع تطويره بطريقة علمية يعدّ الحل لتحقيق الأمن الغذائي والسيادة، وفق نفس المصدر. وبيّن المرزوقي أنّ النمط الفلاحي العصري لا يعتبر ذا مردودية اقتصادية واجتماعية وصحية للتربة وللإنسان، نتيجة الاحتباس الحراري والجفاف والتساقطات المطرية في ظرف وجيز، فوفق دراسة لمنظمة الزراعة العالمية فإنّ 69 في المائة من إجمالي الأراضي التونسية غير صالحة للزراعة في حين أنّ بقية الأراضي تتطلب استصلاحا فوريا لتدارك الأثر البيئي الراهن. من جهته، ذكر المسؤول ومنسق مشروع بجمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية محمّد دمق، أنّ هذه الدورة تندرج ضمن أهداف الجمعية للتشجيع على الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، حيث يرتكز هذا التكوين على الفلاحة المستدامة، مع ورشات تطبيقية حول استصلاح ضيعة فلاحية، وصناعة السماد العضوي، وكيفية تجهيز مسطبة زراعية، حتى يتسنى للمشاركين تطبيق ما اكتسبوه على ضيعاتهم. ويشمل التكوين النظري التعريف بأنواع الزراعة التقليدية والكيمائية والبيولوجية والدائمة والايكولوجية، وتاريخ النظام الحالي في تونس وتبعاته، وتحليل الفرق بين الزراعة الأحادية والزراعة الايكولوجية. ويتطرّق المكوّن إلى إضافة العناصر الحيّة إلى الخريطة كاتجاه الرياح والانحدار ومصادر المياه، وتقييم التنوع البيولوجي في الموقع الفلاحي، وكيفية تقسيم المناطق في المزرعة وفق مبادئ الزراعة الدائمة، وكيفية التعرف على التربة وأنواعها، وتقنيات تحسين صحة التربة عبر أحواض الزراعة والأسمدة الخضراء. كما يركز على الحلول لإدارة المياه في الزراعة، والتسميد العضوي وتثمين النفايات العضوية، وفوائد الفرشة الغابية المتخمرة كمنشط حيوي للتربة، وتقنية البوكاشي كحل مستدام لصحة التربة وتدوير بقايا الإنتاج الفلاحي المتوسطي، والزراعة الإيكولوجية، وكيفية الزراعة في الماء، والزراعة التناغمية الغابية في تونس ، وكيفية إدماج الحيوانات في النظام الفلاحي وتغذيتها داخل النظام البيئي، وكيفية الجمع بين الزراعات المختلفة لتحقيق التكامل الزراعي.

المنصف المرزوقي للجزيرة نت: الرئيس سعيّد سيحاكم بتهمة الخيانة العظمى
المنصف المرزوقي للجزيرة نت: الرئيس سعيّد سيحاكم بتهمة الخيانة العظمى

الجزيرة

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

المنصف المرزوقي للجزيرة نت: الرئيس سعيّد سيحاكم بتهمة الخيانة العظمى

باريس- بعد أن ألهمت تونس الملايين في العالم العربي حين خلع شعبها ثوب الخوف وأسقط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ، تجد نفسها اليوم في عاصفة وحملة اعتقالات واسعة تطال قضاة ونشطاء وصحفيين وسياسيين من مختلف التيارات. وفي مقابلة خاصة لـلجزيرة نت، تحدث الرئيس الأسبق لتونس والمعارض السياسي الدكتور المنصف المرزوقي ، عن مسؤولية النخبة السياسية عن الأوضاع التي آلت إليها البلاد، معتبرا أن الثورة المضادة تعيش آخر أيامها. وعن فترة توليه منصب الرئيس الرابع للجمهورية التونسية إبان المرحلة الانتقالية التي أعقبت رحيل بن علي، أشار المرزوقي إلى أن التونسيين خدعوا بفساد الإعلام الذي لعب دورا كبيرا آنذاك في تحقير الثورة وتخريب العقل التونسي. قضاة مرتزقة وأخيرا، تحوَّلت العاصمة تونس إلى مسرح لاحتجاجات شعبية رافضة لقمع الحريات واتساع حملة الاعتقالات التي تطال الناشطين الحقوقيين والمعارضين بذريعة "التآمر على أمن الدولة". ووصف المفكر الحقوقي المرزوقي تلك التهم بـ"السخيفة"، وقال "حضرت محاكمات لا تحصى في عهد بن علي و الحبيب بورقيبة ، لكن الفارق بينها وبين ما يحدث اليوم في تونس، هو وجود الحد الأدنى من الإخراج المسرحي". إعلان وبينما اتهم المرزوقي رئاسة بن علي بجمع "كمشة من القضاة الفاسدين والمرتزقة لتمرير الأحكام"، أكد أن هؤلاء القضاة لا يزالون يقومون بمهامهم تحت حكم رئيس تونس الحالي قيس سعيّد الذي "درّس القانون مدة 30 سنة، وهذا المضحك في الأمر ودليل على تفكك الدولة". وأضاف "دمر سعيّد القضاء، وزجَّ القضاة الشرفاء في السجون للعمل مع هؤلاء المرتزقة الذين سيُحاسبون على ملفات الفساد والمظالم التي يرتكبونها". ويرى المرزوقي، أن الثورة المضادة تأتي دائما بعد الثورة الأصيلة في كل دول العالم، وتونس لا تعد استثناء، لأن الذين ضربتهم الثورة في العمق لا يختفون، بل يحاولون استرداد مواقعهم ويغتنمون كل الفرص. لكن الثورة المضادة -حسب المرزوقي- سيكون مآلها الفشل، لأنها كانت السبب في الثورة أصلا، وفاقمت معاناة التونسيين الآن. وأضاف "اليوم نشهد آخر مراحل فشل الثورة المضادة التي ستتبعها مرحلة الاستفاقة واستعادة الثورة الحقيقية". ويعتبر المرزوقي أن الحريات التي أتت بها الثورة والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي عيب عليها عدم تحقيقها قد انتهت، وأن الثورة المضادة لم تأتِ بعدم تحقيقها فقط وإنما زادت من انهيار الطبقة الوسطى وإفقار الطبقة الفقيرة. وكشاهد على ما سماها بـ"الدراما"، يذهب المرزوقي إلى أن تونس عادت إلى نقطة الانطلاق التي بدأت عام 2011، وأن الخلطة التي أحدثت الانفجار في تلك الفترة هي نفسها التي ستؤدي لانفجارات مقبلة "لمنح الشعب التونسي المناعة ضد الشعبويين والثورات المضادة من أجل بناء دولة قانون ومؤسسات وديمقراطية صلبة". الفيتو الإقليمي وعند سؤاله عن رأيه في الغليان الحالي ضد الرئيس قيس سعيد، اعتبر المرزوقي أن الثورة المضادة انطلقت من كل الثغرات والعيوب التي خلقتها الثورة، والتي لم تستطع الاستجابة لكل المطالب، خاصة مع وجود الفيتو الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن التحدي الكبير الذي يضمن التغلب على الفيتو الإقليمي يكمن في ارتباط نجاح الثورة التونسية بنجاح الثورات في الجزائر و ليبيا و مصر. وقال "يجب أن أعرف أن هناك من حولي مجموعات وأنظمة تريد بي الشر ولن تسمح بأن أكون ديمقراطيا لأنها تخشى العدوى، والحل يكمن في الجبهة القوية التي تقف أمام كل التدخلات الخارجية". وعن المعارضة التونسية، فيعتبرها المرزوقي جزءا لا يتجزأ من اللعبة الديمقراطية، لكنه يطالبها باحترام قواعد هذه اللعبة، "يجب أن تكون أحزابا حقيقية وليست مفبركة، وتواجه بالحقائق بدل الأكاذيب، ولا تستعمل المال والإعلام الفاسد". الاحتماء بالسلطة وفي حديثه عن تفاصيل الثورة التونسية، أعرب الرئيس الأسبق المرزوقي عن انبهاره بالتحول الإيجابي الذي شهده المجتمع آنذاك، لأن "الثورة تحرك أفضل ما في البشر، على عكس الثورة المضادة التي تحرك أسوأ ما فيه"، حسب قوله. ويرى أن نظام سعيّد يعتمد أساسا على الحقد والشماتة والكراهية والعنصرية، ويضيف "هذا ما يمثل رأس مال الدكتاتوريات الشعبوية، وما لا أغفره لهذا الرجل ولهذا النظام هو رهانه على أسوأ ما في الشعب وتدميره نفسيا وأخلاقيا". وخلافا للتفكير السائد، أكد المرزوقي، أن الذين يتشبثون بملذات السلطة لا يفعلون ذلك حبا فيها، وإنما لاعتدائهم على القانون وقيامهم بالتعذيب والفساد. ولهذا، من يرتكب هذه الجرائم يصبح خائفا من المحاكمة والمحاسبة. وعليه، يعتبر أن مشكلة الدكتاتور تتمثل في تورطه في السلطة، وأن سعيّد متشبث بكرسي الحكم لأنه انقلب على الدستور وزجّ الناس في السجون وزيّف الانتخابات، وغيرها من الجرائم السياسية التي ستجعله أمام المحاكم يُعاقب بتهمة الخيانة العظمى، حسب كلامه. وأضاف المرزوقي "تعلمنا أن العاجز من لا يستبد، وثقافتنا تطالب بالعدالة، لكنها تهيئ القادة للاستبداد أيضا. ولذا، وصفني كثيرون بالرئيس الضعيف لأنني لم أسجن أحدا رغم أنني تعرَّضت لاعتقالات عدة، وزرت غزة وأنا في السبعين من العمر". وتابع "عندما قمنا ببناء دولة القانون والمؤسسات في تونس، كنا كمن يبني قصرا من المرمر الفاخر على مستنقع، والآن، يجب أن نعيد التفكير في بناء قاعدة ثقافية وفكرية صلبة لتجنب غرق هذا القصر مرة أخرى". معاقبة المجرمين واعترف المرزوقي بمسؤوليته عن تطبيق العدالة الانتقالية في تونس، "ذهبت إلى جنوب أفريقيا في تسعينيات القرن الماضي للدراسة، وكنت تلميذا ل نيلسون مانديلا ، ودافعت وناضلت ليكون هناك قانون للعدالة الانتقالية، لكنني أعضُّ على أصابعي ندما على كل ذلك". وفسَّر ذلك "ليست مهمة العدالة الانتقالية التوثيق، بل تعويض الضحايا ومعاقبة الجلادين الذين لم يعتذروا ولم يوضعوا في السجون". وحمَّل المرزوقي نفسه مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد "شريطة أن يتحمل الجميع مسؤوليته"، بما فيه الأحزاب و اتحاد الشغل والإعلام الفاسد والناخبون الذين يختارون رئيس الدولة. وعن رأيه في المرحلة التي تمر بها سوريا اليوم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد ، اعتبر المرزوقي أن وضعها معقد حاليا، وتواجه إكراهات كثيرة، وأن الخيار الوحيد المتوفر لها هو "تعويض الضحايا ـرغم أنهم بالملايين ـ ومعاقبة مرتكبي كل الجرائم دون استثناء". وختم الرئيس المرزوقي، إنه لن يعود إلى الحياة الحزبية، لكنه مستمر في نشاطه السياسي إلى آخر رمق "لأنني مسؤول عن هذا الشعب وجزء منه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store