logo
ثقافة : لماذا سقطت الإمبراطورية الرومانية؟ دراسة جديدة تقدم إجابة خطيرة

ثقافة : لماذا سقطت الإمبراطورية الرومانية؟ دراسة جديدة تقدم إجابة خطيرة

الجمعة 18 أبريل 2025 12:00 مساءً
نافذة على العالم - من المرجح أن أسبابًا عديدة ساهمت في سقوط الإمبراطورية الرومانية، لكن هناك بحثًا جديدًا حدد عاملًا مهمًا ربما دفع الأمور إلى ما بعد نقطة التحول الحاسمة، مما حسم مصير الإمبراطورية وضمن مكانتها كذاكرة تاريخية.
تشير النتائج الجيولوجية الجديدة من أيسلندا إلى أن حدث التبريد الدرامي المعروف باسم العصر الجليدي الصغير المتأخر (LALIA)، والذي ارتبط بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة العالمية، ربما لعب دورًا أكبر بكثير في سقوط الإمبراطورية الرومانية مما كان مفهومًا في السابق.
لسنوات، تكهن العلماء بأن التغيرات في مناخ الأرض ربما أضعفت الإمبراطورية الرومانية، التي كانت قوية في السابق، مما جعلها عرضة للتهديدات الخارجية والاضطرابات الاقتصادية والصراعات الداخلية، والآن تعززت هذه النظرية بأبحاث أجراها علماء من جامعة ساوثهامبتون وجامعة كوينز، حيث ربطت بين التدهور المناخي المفاجئ وزوال الإمبراطورية في نهاية المطاف عام 1453 ميلادى.
في هذا العام، فتحت الإمبراطورية العثمانية القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية أو الإمبراطورية الرومانية الشرقية، منهيةً رسميًا العصر الروماني الطويل، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
تشير الأدلة المكتشفة من منطقة نائية على ساحل أيسلندا إلى أن فترة "لاليا"، وهي فترة تبريد شديد ناجمة عن ثورات بركانية، كانت "أشد مما كان يُعتقد سابقًا".
وقال الدكتور توماس جيرنون، أستاذ علوم الأرض بجامعة ساوثهامبتون والمؤلف المشارك في الدراسة، لموقع "ديلي ميل" أن هذه الموجة الباردة كانت لها عواقب وخيمة.
عندما يتعلق الأمر بسقوط الإمبراطورية الرومانية، ربما كان هذا التحول المناخي هو القشة التي قصمت ظهر البعير"، كما ذكر جيرنون.
انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين بحلول عام 286 ميلادي، مقسمة إلى قسمين غربي وشرقى، وانهار القسم الغربي أولاً، واستسلم للغزو الأجنبي حوالي عام 476 ميلادي، أما الإمبراطورية الرومانية الشرقية - التي يُشار إليها غالبًا بالإمبراطورية البيزنطية - فقد صمدت لما يقارب ألف عام أخرى، وخلال هذه الفترة نشأ العصر الجليدي الصغير، الذي بدأ حوالي عام 540 ميلادي واستمر ما بين قرنين وثلاثة قرون.
بينما يواصل الباحثون دراسة كيفية تأثير القوى الطبيعية على الحضارة الإنسانية، تكشف قصة تأثير العصر الجليدي الصغير في أواخر العصور القديمة عن هشاشة حتى أكثر الحضارات رسوخًا أمام التغيرات المناخية المؤثرة، ورغم صمودها، لم تكن الإمبراطورية الرومانية الشرقية تملك حلولًا لأزمة الطوارئ التي واجهتها ببطء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باحثون يتوصلون إلى عدسات لاصقة تمكن من الرؤية في الظلام
باحثون يتوصلون إلى عدسات لاصقة تمكن من الرؤية في الظلام

24 القاهرة

timeمنذ 2 ساعات

  • 24 القاهرة

باحثون يتوصلون إلى عدسات لاصقة تمكن من الرؤية في الظلام

في إنجاز علمي جديد، نجح باحثون في تطوير عدسات لاصقة تتيح الرؤية في الظلام دون الحاجة إلى أي مصدر طاقة خارجي، على عكس نظارات الرؤية الليلية التقليدية. هذه التقنية الجديدة، التي طوّرها علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، تعتمد على جسيمات نانوية متقدمة يمكنها تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء غير المرئية للعين البشرية، إلى أطوال موجية يمكن رؤيتها، ووفقًا لـ ديلي ميل. باحثون يتوصلون إلى عدسات لاصقة تمكن من الرؤية في الظلام وتُعد هذه العدسات ثورة في مجال الأجهزة البصرية القابلة للارتداء، إذ تسمح برؤية طيف واسع من الأشعة تحت الحمراء يتراوح بين 800 و1600 نانومتر، وهو نطاق يتجاوز بكثير ما تستطيع العين البشرية إدراكه عادة 380 إلى 700 نانومتر، والمدهش أن هذه العدسات تظل فعالة حتى عند إغلاق العينين، حيث يمكن للأشعة تحت الحمراء اختراق الجفون بسهولة أكبر من الضوء المرئي، ما يوفر رؤية أوضح وتقليلًا للتشويش البصري. وتستند التكنولوجيا إلى تجارب سابقة استخدم فيها الفريق جسيمات نانوية لتمكين الفئران من رؤية الأشعة تحت الحمراء عبر حقنها مباشرة في العين، أما الآن، فقد تم دمج هذه الجسيمات في عدسات لاصقة مرنة وناعمة، لتوفير حل غير جراحي للبشر. ومن التطورات اللافتة في المشروع، قدرة العدسات على ترميز الأطوال الموجية المختلفة من الأشعة تحت الحمراء إلى ألوان مرئية، مثل تحويل 980 نانومتر إلى الأزرق، و808 نانومتر إلى الأخضر، و1532 نانومتر إلى الأحمر، مما يساعد في التمييز الدقيق بين مصادر الضوء المختلفة في الظلام. وفقًا للبروفيسور تيان شيويه، فإن للتقنية تطبيقات واعدة في مجالات الأمن، وإنقاذ الأرواح، ومكافحة التزييف، بل وقد تُستخدم مستقبلًا لمساعدة المصابين بعمى الألوان. ورغم أن العدسات حاليًا تستجيب فقط لمصادر LED، فإن الباحثين يعملون على تحسين حساسيتها لاكتشاف إشعاع أضعف، وربما دمجها مع حلول طبية مستقبلية. ضبط أصحاب مصنع محلول عدسات لاصقة مجهولة المصدر.. واستخدام علامة تجارية دون ترخيص بالقاهرة أطباء صينيون يعثرون على 5 عدسات لاصقة مفقودة خلف عين امرأة

بعد تعرض كريت لهزة أرضية.. خبراء أمريكيون يحذرون من تسونامي في اليونان
بعد تعرض كريت لهزة أرضية.. خبراء أمريكيون يحذرون من تسونامي في اليونان

24 القاهرة

timeمنذ يوم واحد

  • 24 القاهرة

بعد تعرض كريت لهزة أرضية.. خبراء أمريكيون يحذرون من تسونامي في اليونان

أصدر مجموعة من الخبراء بالولايات المتحدة اليوم الخميس، تحذيرًا من احتمال حدوث تسونامي على الساحل اليوناني بعد حدوث زلزال بلغت شدته 6.2 درجة والذي ضرب جزيرتي كريت وسانتوريني اليونانيتين وشعر به سكان مصر. تحذيرات من تسونامي في اليونان ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل، أصدر خبراء الزلازل تحذيرا من تسونامي، ناصحًا السكان في كل من اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال بضرورة اتباع التعليمات الصادرة عن السلطات المحلية لديهم. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي أن مركز الزلزال كان على بعد 82 كيلومترا شمال شرقي هيراكليون، عاصمة جزيرة كريت، على عمق 64 كيلومترا، بالإضافة لذلك أكد المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن الهزة الأرضية خلال اليوم دفعت السلطات إلى تقييم احتمالية حدوث تأثير لتسونامي على السواحل الأوروبية المعرضة للخطر. وضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.1 درجة بالقرب من جزيرة كريت اليونانية في وقت مبكر من صباح الخميس، ما أدى إلى اهتزازات شعر بها سكان محافظة القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية بقوة. وتُعد اليونان أحد من أكثر دول أوروبا عرضة للزلازل، وقد تعرضت جزيرة سانتوريني السياحية الشهيرة لمستوى غير مسبوق من النشاط الزلزالي لأسابيع في وقت سابق من العام الجاري، ما دفع الآلاف إلى إخلاء منازلهم وإغلاق المدارس.

ما هو "الميجا تسونامي" الذي يقلق أمريكا؟
ما هو "الميجا تسونامي" الذي يقلق أمريكا؟

مصراوي

timeمنذ 3 أيام

  • مصراوي

ما هو "الميجا تسونامي" الذي يقلق أمريكا؟

القاهرة- مصراوي: حذّر علماء جيولوجيا من خطر داهم يهدد الولايات المتحدة يتمثل في ما يُعرف بـ"الميجا تسونامي"، وهي موجات بحرية عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام، قادرة على تدمير مناطق ساحلية بأكملها. وعلى عكس التسونامي التقليدي الذي ينتج عادة عن الزلازل تحت سطح البحر، فإن الميجا تسونامي غالبًا ما تنجم عن انهيارات أرضية ضخمة أو انفجارات بركانية مفاجئة، ما يجعل قوتها التدميرية أشبه بكارثة كونية، وفق ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. وبحسب الخبراء، فإن هناك 3 مناطق أمريكية معرضة بشكل خاص لخطر الميجا تسونامي: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث تشير النماذج الجيولوجية إلى احتمالية حدوث موجات هائلة قد تهدد الملايين في هذه المناطق الساحلية. من بين السيناريوهات المثيرة للقلق، هو احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان كومبر فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، بجزر الكناري. هذا السيناريو قد يؤدي إلى تسونامي يعبر المحيط الأطلسي بسرعة فائقة ويصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال ساعات. ووفقًا لعالم الجيولوجيا البريطاني د. سايمون داي، الذي شارك في دراسة نُشرت عام 2001، فإن "انهيارًا بركانيًا بهذا الحجم قد يُسقط نحو 120 ميلاً مكعبًا من الصخور في المحيط، ما يؤدي إلى موجة ارتفاعها 2000 قدم عند المصدر، وتستمر بارتفاع يصل إلى 150 قدمًا عند بلوغها السواحل الأمريكية، ما يعني دمارًا شاملًا للمدن الساحلية مثل ميامي ونيويورك وبوسطن. كارثة ليتويا في ألاسكا.. شاهد على التاريخ في عام 1958، شهد خليج ليتويا في ألاسكا واحدة من أعنف موجات الميجا تسونامي المسجلة في التاريخ الحديث، حيث تسبب زلزال تحت سطح الأرض بانهيار أرضي ضخم أدى إلى إطلاق موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدمًا، أي ما يعادل ناطحة سحاب مكونة من 150 طابقًا. ووفقًا لوكالة ناسا، فقد انهارت كتلة من الصخور تعادل 90 مليون طن، أي ما يعادل 8 ملايين شاحنة تفريغ، سقطت بشكل مفاجئ في الخليج الضيق، مما ولّد موجة ارتفعت لأعلى من الأشجار بل وقلعت بعضها من جذورها. هاواي.. براكين على حافة الانهيار جزيرة هاواي الكبرى ليست في مأمن أيضًا، حيث تُظهر الدراسات أن موجة عملاقة ضربت جزيرة لاناي قبل حوالي 105 آلاف سنة، وبلغ ارتفاعها 1000 قدم. ويشير العلماء من جامعة ولاية بنسلفانيا إلى أن المنحدرات البركانية النشطة مثل كيلاويا وماونا لوا معرضة للانهيار في أي وقت، وهو ما قد يطلق موجات مدمرة باتجاه الجزر المجاورة. وتعزز هذه المخاوف حقيقة أن ماونا لوا هو أكبر بركان نشط على سطح الأرض، وقد شهد نشاطًا متزايدًا في السنوات الأخيرة. الساحل الغربي وصدع كاسكاديا.. الزلزال المنتظر أما على الساحل الغربي للولايات المتحدة، فيمثل صدع كاسكاديا تهديدًا استثنائيًا. ففي عام 1700، تسبب زلزال بقوة 9 درجات في إطلاق تسونامي دمر قرية "باتشينا باي" على سواحل ولاية واشنطن، وهو ما أكده رواة قبائل السكان الأصليين. وتشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية إلى وجود احتمال بنسبة 37% لوقوع زلزال كبير بقوة 8 إلى 9 درجات في منطقة كاسكاديا خلال الخمسين عامًا المقبلة، ما قد يؤدي إلى موجات تسونامي تضرب مدنًا كبرى مثل بورتلاند وسياتل وسان فرانسيسكو. الاستعداد للكارثة في ضوء هذه التهديدات، يشدد العلماء على أهمية تحسين أنظمة الإنذار المبكر، وإجراء نماذج محاكاة دورية، وتوعية السكان المحليين بسبل الإخلاء الآمن، إذ أن الوقت بين رصد الانهيار ووصول الموجة في بعض الحالات قد لا يتجاوز دقائق معدودة. وتُعد هذه التحذيرات بمثابة دعوة للاستعداد الجاد، لأن الميجا تسونامي ليس مجرد احتمال نظري، بل خطر محتمل وقابل للتحقق في أي لحظة، بعواقب قد تتجاوز حدود الخيال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store