
ما هو "الميجا تسونامي" الذي يقلق أمريكا؟
القاهرة- مصراوي:
حذّر علماء جيولوجيا من خطر داهم يهدد الولايات المتحدة يتمثل في ما يُعرف بـ"الميجا تسونامي"، وهي موجات بحرية عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام، قادرة على تدمير مناطق ساحلية بأكملها.
وعلى عكس التسونامي التقليدي الذي ينتج عادة عن الزلازل تحت سطح البحر، فإن الميجا تسونامي غالبًا ما تنجم عن انهيارات أرضية ضخمة أو انفجارات بركانية مفاجئة، ما يجعل قوتها التدميرية أشبه بكارثة كونية، وفق ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبحسب الخبراء، فإن هناك 3 مناطق أمريكية معرضة بشكل خاص لخطر الميجا تسونامي: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث تشير النماذج الجيولوجية إلى احتمالية حدوث موجات هائلة قد تهدد الملايين في هذه المناطق الساحلية.
من بين السيناريوهات المثيرة للقلق، هو احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان كومبر فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، بجزر الكناري. هذا السيناريو قد يؤدي إلى تسونامي يعبر المحيط الأطلسي بسرعة فائقة ويصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال ساعات.
ووفقًا لعالم الجيولوجيا البريطاني د. سايمون داي، الذي شارك في دراسة نُشرت عام 2001، فإن "انهيارًا بركانيًا بهذا الحجم قد يُسقط نحو 120 ميلاً مكعبًا من الصخور في المحيط، ما يؤدي إلى موجة ارتفاعها 2000 قدم عند المصدر، وتستمر بارتفاع يصل إلى 150 قدمًا عند بلوغها السواحل الأمريكية، ما يعني دمارًا شاملًا للمدن الساحلية مثل ميامي ونيويورك وبوسطن.
كارثة ليتويا في ألاسكا.. شاهد على التاريخ
في عام 1958، شهد خليج ليتويا في ألاسكا واحدة من أعنف موجات الميجا تسونامي المسجلة في التاريخ الحديث، حيث تسبب زلزال تحت سطح الأرض بانهيار أرضي ضخم أدى إلى إطلاق موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدمًا، أي ما يعادل ناطحة سحاب مكونة من 150 طابقًا.
ووفقًا لوكالة ناسا، فقد انهارت كتلة من الصخور تعادل 90 مليون طن، أي ما يعادل 8 ملايين شاحنة تفريغ، سقطت بشكل مفاجئ في الخليج الضيق، مما ولّد موجة ارتفعت لأعلى من الأشجار بل وقلعت بعضها من جذورها.
هاواي.. براكين على حافة الانهيار
جزيرة هاواي الكبرى ليست في مأمن أيضًا، حيث تُظهر الدراسات أن موجة عملاقة ضربت جزيرة لاناي قبل حوالي 105 آلاف سنة، وبلغ ارتفاعها 1000 قدم. ويشير العلماء من جامعة ولاية بنسلفانيا إلى أن المنحدرات البركانية النشطة مثل كيلاويا وماونا لوا معرضة للانهيار في أي وقت، وهو ما قد يطلق موجات مدمرة باتجاه الجزر المجاورة.
وتعزز هذه المخاوف حقيقة أن ماونا لوا هو أكبر بركان نشط على سطح الأرض، وقد شهد نشاطًا متزايدًا في السنوات الأخيرة.
الساحل الغربي وصدع كاسكاديا.. الزلزال المنتظر
أما على الساحل الغربي للولايات المتحدة، فيمثل صدع كاسكاديا تهديدًا استثنائيًا. ففي عام 1700، تسبب زلزال بقوة 9 درجات في إطلاق تسونامي دمر قرية "باتشينا باي" على سواحل ولاية واشنطن، وهو ما أكده رواة قبائل السكان الأصليين.
وتشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية إلى وجود احتمال بنسبة 37% لوقوع زلزال كبير بقوة 8 إلى 9 درجات في منطقة كاسكاديا خلال الخمسين عامًا المقبلة، ما قد يؤدي إلى موجات تسونامي تضرب مدنًا كبرى مثل بورتلاند وسياتل وسان فرانسيسكو.
الاستعداد للكارثة
في ضوء هذه التهديدات، يشدد العلماء على أهمية تحسين أنظمة الإنذار المبكر، وإجراء نماذج محاكاة دورية، وتوعية السكان المحليين بسبل الإخلاء الآمن، إذ أن الوقت بين رصد الانهيار ووصول الموجة في بعض الحالات قد لا يتجاوز دقائق معدودة.
وتُعد هذه التحذيرات بمثابة دعوة للاستعداد الجاد، لأن الميجا تسونامي ليس مجرد احتمال نظري، بل خطر محتمل وقابل للتحقق في أي لحظة، بعواقب قد تتجاوز حدود الخيال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصباح العربي
منذ 44 دقائق
- الصباح العربي
ميجا تسونامي يهدد أمريكا: موجة عملاقة قد تدمر مدنًا ساحلية بالكامل
تتزايد المخاوف في الولايات المتحدة من احتمال وقوع "ميجا تسونامي" يضرب السواحل ويخلّف دمارًا واسع النطاق، في كارثة طبيعية قد تكون غير مسبوقة في العصر الحديث، هذا النوع من التسونامي لا يشبه الموجات العادية الناتجة عن الزلازل البحرية، بل يتولد عن انهيارات أرضية أو انفجارات بركانية ضخمة، ما يجعله أكثر عنفًا وتهديدًا لحياة الملايين. يحذر علماء الجيولوجيا من عدة سيناريوهات كارثية قد تطلق موجات عملاقة تعبر المحيطات خلال ساعات، خصوصًا أن بعض المناطق الأمريكية تقع قرب بؤر جيولوجية نشطة، ومن أبرزها احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان "كومبر فييخا" في جزر الكناري، والذي قد يؤدي إلى تسونامي عابر للأطلسي يصل إلى الساحل الشرقي الأمريكي خلال ساعات، مهددًا مدنًا مثل ميامي ونيويورك وبوسطن بموجات قد يصل ارتفاعها إلى 150 قدمًا. ولا تعد هذه السيناريوهات مجرد نظريات، إذ أن التاريخ يحمل أمثلة حقيقية على مثل هذه الكوارث، منها موجة "الميجا تسونامي" التي ضربت خليج ليتويا في ألاسكا عام 1958 نتيجة لانهيار أرضي هائل أعقب زلزالًا تحت البحر، وتسببت بموجة ارتفاعها 1,719 قدمًا، الانهيار حينها أسقط نحو 90 مليون طن من الصخور في مياه الخليج، ما أطلق موجة اقتلعت الأشجار وجرفت كل شيء في طريقها. وتتكرر المخاوف ذاتها في جزر هاواي، التي تُعتبر بيئة مثالية لانزلاقات بركانية قد تنتج عنها موجات هائلة، فبركانا كيلاويا وماونا لوا، المعروفان بنشاطهما، يشكلان تهديدًا حقيقيًا، خاصة أن الدراسات تشير إلى أن موجة تسونامي ضربت الجزيرة قبل أكثر من 100 ألف عام بارتفاع اقترب من 1000 قدم، ومع ازدياد النشاط البركاني مؤخرًا، تتصاعد المخاوف من تكرار الكارثة. أما الساحل الغربي لأمريكا، فيقع تحت تهديد مباشر من صدع كاسكاديا الزلزالي، وهو من أكثر المناطق عرضة لزلازل ضخمة قد تصل إلى 9 درجات على مقياس ريختر، وسبق لهذا الصدع أن تسبب في زلزال ضخم عام 1700، أطلق موجات تسونامي دمرت قرى بكاملها، وتشير الدراسات الحديثة إلى وجود احتمال بنسبة 37% لوقوع زلزال مماثل خلال العقود القادمة، ما قد يعيد المشهد المأساوي في مدن مثل سان فرانسيسكو وسياتل وبورتلاند. في مواجهة هذا الخطر المحتمل، يؤكد الخبراء ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والتدريب على خطط الإخلاء السريع، إذ أن الميجا تسونامي قد يصل إلى الشاطئ خلال دقائق فقط من لحظة الانهيار، ويشدد العلماء على أن هذه التهديدات الجيولوجية لم تعد مجرد احتمالات علمية، بل هي سيناريوهات قابلة للتحقق في أي لحظة، تستدعي استعدادًا جديًا من الحكومات والمجتمعات.


مصراوي
منذ 5 ساعات
- مصراوي
ما هو "الميجا تسونامي" الذي يقلق أمريكا؟
القاهرة- مصراوي: حذّر علماء جيولوجيا من خطر داهم يهدد الولايات المتحدة يتمثل في ما يُعرف بـ"الميجا تسونامي"، وهي موجات بحرية عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام، قادرة على تدمير مناطق ساحلية بأكملها. وعلى عكس التسونامي التقليدي الذي ينتج عادة عن الزلازل تحت سطح البحر، فإن الميجا تسونامي غالبًا ما تنجم عن انهيارات أرضية ضخمة أو انفجارات بركانية مفاجئة، ما يجعل قوتها التدميرية أشبه بكارثة كونية، وفق ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. وبحسب الخبراء، فإن هناك 3 مناطق أمريكية معرضة بشكل خاص لخطر الميجا تسونامي: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث تشير النماذج الجيولوجية إلى احتمالية حدوث موجات هائلة قد تهدد الملايين في هذه المناطق الساحلية. من بين السيناريوهات المثيرة للقلق، هو احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان كومبر فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، بجزر الكناري. هذا السيناريو قد يؤدي إلى تسونامي يعبر المحيط الأطلسي بسرعة فائقة ويصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال ساعات. ووفقًا لعالم الجيولوجيا البريطاني د. سايمون داي، الذي شارك في دراسة نُشرت عام 2001، فإن "انهيارًا بركانيًا بهذا الحجم قد يُسقط نحو 120 ميلاً مكعبًا من الصخور في المحيط، ما يؤدي إلى موجة ارتفاعها 2000 قدم عند المصدر، وتستمر بارتفاع يصل إلى 150 قدمًا عند بلوغها السواحل الأمريكية، ما يعني دمارًا شاملًا للمدن الساحلية مثل ميامي ونيويورك وبوسطن. كارثة ليتويا في ألاسكا.. شاهد على التاريخ في عام 1958، شهد خليج ليتويا في ألاسكا واحدة من أعنف موجات الميجا تسونامي المسجلة في التاريخ الحديث، حيث تسبب زلزال تحت سطح الأرض بانهيار أرضي ضخم أدى إلى إطلاق موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدمًا، أي ما يعادل ناطحة سحاب مكونة من 150 طابقًا. ووفقًا لوكالة ناسا، فقد انهارت كتلة من الصخور تعادل 90 مليون طن، أي ما يعادل 8 ملايين شاحنة تفريغ، سقطت بشكل مفاجئ في الخليج الضيق، مما ولّد موجة ارتفعت لأعلى من الأشجار بل وقلعت بعضها من جذورها. هاواي.. براكين على حافة الانهيار جزيرة هاواي الكبرى ليست في مأمن أيضًا، حيث تُظهر الدراسات أن موجة عملاقة ضربت جزيرة لاناي قبل حوالي 105 آلاف سنة، وبلغ ارتفاعها 1000 قدم. ويشير العلماء من جامعة ولاية بنسلفانيا إلى أن المنحدرات البركانية النشطة مثل كيلاويا وماونا لوا معرضة للانهيار في أي وقت، وهو ما قد يطلق موجات مدمرة باتجاه الجزر المجاورة. وتعزز هذه المخاوف حقيقة أن ماونا لوا هو أكبر بركان نشط على سطح الأرض، وقد شهد نشاطًا متزايدًا في السنوات الأخيرة. الساحل الغربي وصدع كاسكاديا.. الزلزال المنتظر أما على الساحل الغربي للولايات المتحدة، فيمثل صدع كاسكاديا تهديدًا استثنائيًا. ففي عام 1700، تسبب زلزال بقوة 9 درجات في إطلاق تسونامي دمر قرية "باتشينا باي" على سواحل ولاية واشنطن، وهو ما أكده رواة قبائل السكان الأصليين. وتشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية إلى وجود احتمال بنسبة 37% لوقوع زلزال كبير بقوة 8 إلى 9 درجات في منطقة كاسكاديا خلال الخمسين عامًا المقبلة، ما قد يؤدي إلى موجات تسونامي تضرب مدنًا كبرى مثل بورتلاند وسياتل وسان فرانسيسكو. الاستعداد للكارثة في ضوء هذه التهديدات، يشدد العلماء على أهمية تحسين أنظمة الإنذار المبكر، وإجراء نماذج محاكاة دورية، وتوعية السكان المحليين بسبل الإخلاء الآمن، إذ أن الوقت بين رصد الانهيار ووصول الموجة في بعض الحالات قد لا يتجاوز دقائق معدودة. وتُعد هذه التحذيرات بمثابة دعوة للاستعداد الجاد، لأن الميجا تسونامي ليس مجرد احتمال نظري، بل خطر محتمل وقابل للتحقق في أي لحظة، بعواقب قد تتجاوز حدود الخيال.


نافذة على العالم
منذ 14 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : العلماء يكتشفون 26 نوعًا جديدًا من الميكروبات في منشأة مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا
الثلاثاء 20 مايو 2025 01:30 صباحاً نافذة على العالم - اكتشف علماء من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا، إلى جانب باحثين في الهند والمملكة العربية السعودية، 26 نوعًا من البكتيريا لم تكن معروفة من قبل في "الغرف النظيفة" التي استخدمت في إعداد مركبة الهبوط فينيكس التابعة لوكالة ناسا لإطلاقها إلى المريخ والذى تم في أغسطس 2007. وتعد "الغرف النظيفة" هي بيئات مُعقّمة وخاضعة لرقابة مشددة، مصممة خصيصًا لمنع الحياة الميكروبية من الوصول إلى الفضاء ، لكن بعض الكائنات الدقيقة، المعروفة باسم "الكائنات المُتطرفة" ، تُظهر مرونةً مذهلة في البيئات القاسية، سواءً في فراغ الفضاء، أو الفتحات الحرارية المائية على سفوح البراكين تحت سطح البحر، أو حتى غرف ناسا النظيفة. وقال عضو فريق الدراسة ألكسندر روزادو، الباحث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في المملكة العربية السعودية، في بيان : "هدفت دراستنا إلى فهم مخاطر انتقال الكائنات المتطرفة في المهام الفضائية وتحديد الكائنات الحية الدقيقة التي قد تنجو من الظروف القاسية في الفضاء. وأضاف روزادو أن "هذا الجهد محوري لمراقبة خطر التلوث الميكروبي والحماية من الاستعمار غير المقصود للكواكب المستكشفة" ، قد تُقدم هذه الميكروبات القوية رؤىً قد تُفيد الحياة على الأرض . وأجرى العلماء أبحاثًا جينية على عينات جُمعت من منشأة صيانة الحمولة الخطرة في مركز كينيدي الفضائي التابع لناسا في فلوريدا، وهي إحدى المحطات الأخيرة لفينيكس قبل إطلاقها من محطة كيب كانافيرال الفضائية . ووجدوا 53 سلالةً حددوا أنها تنتمي إلى 26 نوعًا جديدًا، وتعمقوا في جينومات هذه الكائنات المُتطرفة المُكتشفة حديثًا، بحثًا عن أدلة قد تُساعد في تفسير قدرتها الاستثنائية على البقاء، ووفقًا للفريق، قد تكمن مفاتيح الحل في الجينات المرتبطة بإصلاح الحمض النووي، وإزالة السموم من المواد الضارة، وتعزيز عملية الأيض. وقالت جونيا شولتز، زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "إن الجينات التي تم تحديدها في هذه الأنواع البكتيرية المكتشفة حديثًا يمكن هندستها لتطبيقات في الطب وحفظ الأغذية وغيرها من الصناعات". وبطبيعة الحال، سوف يساعد البحث وكالة ناسا على تحسين بروتوكولات الغرف النظيفة لتقليل مخاطر التلوث البيولوجي في البعثات المستقبلية. وقال كاستوري فينكاتيسواران، وهو عالم متقاعد من مختبر الدفع النفاث ومؤلف رئيسي للدراسة : "معًا، نكشف أسرار الميكروبات التي تتحمل الظروف القاسية في الفضاء ، والكائنات الحية التي لديها القدرة على إحداث ثورة في علوم الحياة والهندسة الحيوية واستكشاف الكواكب".