logo
125.7 ألف زائر يسدلون الستار على 12 يوماً من المتعة والمعرفة لـ «الشارقة القرائي للطفل» 2025

125.7 ألف زائر يسدلون الستار على 12 يوماً من المتعة والمعرفة لـ «الشارقة القرائي للطفل» 2025

الأنباء٠٧-٠٥-٢٠٢٥

فعاليات معرفية وترفيهية متنوعة جذبت الكبار والصغار وعزّزت مكانة الشارقة الثقافية ودورها كمدينة صديقة للأطفال
أحمد العامري: نحن لا ننظم مهرجاناً بل نستكمل رسم معالم مشروع حضاري يؤمن بأن الطفل ليس قارئ الغد وحسب بل هو صانع الحاضر أيضاً
خولة المجيني: الزخم الثقافي والتفاعلي للمهرجان يعكس التزام الشارقة بمشروعها الحضاري العابر للأجيال والحدود وحرصها على تمكين الأطفال من الإبداع والمعرفة
بعد 12 يوما من الحراك الثقافي والإبداعي الذي جعل من الكتب محورا للتعلم والاكتشاف، أسدل «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025» الستار على دورته السادسة عشرة، مستقطبا 125.700 زائر من 167 دولة إلى مركز إكسبو الشارقة، ضمن تجربة تفاعلية جمعت -تحت شعار «لتغمرك الكتب» - بين الأدب والفن والخيال والابتكار، وشكلت محطة معرفية وترفيهية استثنائية للأطفال واليافعين والعائلات من مختلف أنحاء العالم.
وبتنظيم هيئة الشارقة للكتاب، جسد المهرجان رؤية صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في تمكين الأجيال الصاعدة من أدوات المعرفة، وتنمية حب القراءة والإبداع في نفوسهم.
قارئ الغد.. صانع الحاضر
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: «نحن لا ننظم مهرجانا، بل نستكمل رسم معالم مشروع حضاري يؤمن بأن الطفل ليس قارئ الغد وحسب، بل هو صانع الحاضر أيضا. هذا ما تؤكده الرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تجعل من كل فعالية ثقافية جزءا من منظومة متكاملة لبناء الإنسان، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل اليوم أصبح منبرا عالميا لترسيخ القيم المعرفية، ومختبرا حيا لإطلاق مواهب الجيل الجديد، وتوسيع خياله، وتمكينه من أدوات التفكير والابتكار».
وأضاف: «بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، نواصل في الهيئة عملنا على تطوير المحتوى، وتوسيع الشراكات، وتقديم تجربة ثقافية غنية تليق بمكانة الشارقة كمنارة للكتاب وأفق مفتوح نحو المستقبل».
تكريم الفائزين
وشهد اليوم الختامي من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025 تكريم الفائزين بجوائز «الشارقة لرسوم كتب الطفل لليافعين»، حيث قامت خولة المجيني، المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، بتكريم الفائزين عن الفئتين العمريتين، حيث فاز شاراتفيجنيش شينتيلكومار بالمركز الأول عن الفئة (12-15 سنة)، وحلت مريم يحيى كاظم البدري في المركز الثاني. أما عن الفئة العمرية (16-18 سنة)، فحصدت المركز الأول تابارك رضا عبدالله محمد صالح، بينما جاءت آمنة فراز منير جشتي في المركز الثاني.
وأكدت المجيني، أن الدورة السادسة عشرة أثبتت مجددا أن الكتاب هو الوسيلة الأقوى لبناء العقول وصناعة المستقبل، مشيرة إلى أن الزخم الثقافي والتفاعلي الذي شهده المهرجان هذا العام يعكس التزام الشارقة بمشروعها الحضاري العابر للأجيال والحدود، وحرصها على تمكين الأطفال من الإبداع والمعرفة في بيئة غنية بالتجارب والتنوع الثقافي.
وأضافت: «حرصنا أن يكون كل طفل محور هذه التجربة، ليغادر المهرجان ومعه الكتاب الذي يعبر عن شغفه، ويحفزه على اكتشاف قدراته، وتحقيق أحلامه في المسار الذي يختاره والعمل الذي يلبي طموحاته، ليشق طريقه نحو المستقبل بثقة ومعرفة، مدفوعا بحب القراءة وشغف الابتكار».
برامج وفعاليات من 70 دولة
وشهد المهرجان هذا العام مشاركة 122 دار نشر من 22 دولة، واستضاف أكثر من 133 خبيرا من 70 دولة، قدموا نحو 1024 فعالية شملت جلسات تفاعلية وورش عمل في مجالات الأدب، والفنون، والتكنولوجيا، والعلوم، بالإضافة إلى عروض مسرحية وقرائية وترفيهية، وسط حضور مميز من العائلات والمدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية.
وتأكيدا على دعم الشارقة لصناعة الكتاب، وجه صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي بتخصيص 2.5 مليون درهم لاقتناء كتب من دور النشر المشاركة، لتزويد مكتبات الشارقة بأحدث الإصدارات التي تعزز محتواها العربي والعالمي وتدعم قطاع النشر.
زخم معرفي عالمي
وشكل المهرجان فضاء تفاعليا للأطفال من خلال 85 عرضا مسرحيا وجوالا، وورش في الطهي وفنون الكوميكس، وتقديم أكثر من 50 جلسة ثقافية شارك فيها نخبة من المؤلفين والرسامين والمبدعين من 17 دولة عربي، إلى جانب احتضان معرض «شيرلوك هولمز العالمي» لأول مرة في الإمارات، وإطلاق منصة «قارئ القرن»، وتدشين الهوية الجديدة للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي.
الدمج بين الخيال والمعرفة
ومن أبرز المساحات التفاعلية التي استحوذت على اهتمام الزوار، جاء «متحف صناع المستقبل»، الذي فتح أبوابه أمام الأطفال لعيش مغامرات تعليمية غنية قدمت بأسلوب مبسط ومرح. كما شهد المسرح الرئيسي حضورا لافتا مع العرض الفني «جانكلانديا»، الذي جمع بين الكوميديا وفنون السيرك والموسيقى، وسافر الأطفال إلى عوالم السحر في عرض «السحر في الأجواء» للفنان فيليب بوجارد، حيث تداخلت المؤثرات البصرية مع الحيل السحرية، ليشارك الأطفال في فتح مغارة علي بابا والوصول إلى كنوزها.
ونظم المهرجان حفل «الجيل الذهبي»، أحياه كورال «روح الشرق» احتفاء بمرور 25 عاما على تأسيس قناة «سبيس تون»، غنى خلاله الجمهور الصغير والكبير أشهر التترات التي صنعت ذاكرة الطفولة. إضافة إلى عرض استثنائي بعنوان «شارع العلوم»، قدم خلاله «اليوتيوبر» عبدالله عنان واحدا من أضخم العروض العلمية في المنطقة.
تكريم المواهب الملهمة
وتقديرا لإبداعات الصغار، كرم المهرجان الفائزين في مسابقة «فارس الشعر» التي سلطت الضوء على المواهب الشعرية في الإلقاء والحفظ، إلى جانب تكريم المواهب الشابة الفائزة في مسابقة رسوم كتب الطفل. وشكلت هذه الجوائز دعما معنويا كبيرا للأطفال المبدعين وصانعي رسومات كتب الطفل، وتحفيزا لهم على مواصلة التميز الأدبي والفني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. تشانغ جيانوي: أغادر الكويت محملاً بذكريات عزيزة.. والمركز الثقافي الصيني منصة لتوطيد صداقة البلدين
بالفيديو.. تشانغ جيانوي: أغادر الكويت محملاً بذكريات عزيزة.. والمركز الثقافي الصيني منصة لتوطيد صداقة البلدين

الأنباء

timeمنذ 6 ساعات

  • الأنباء

بالفيديو.. تشانغ جيانوي: أغادر الكويت محملاً بذكريات عزيزة.. والمركز الثقافي الصيني منصة لتوطيد صداقة البلدين

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت تشانغ جيانوي، أن الثقافة تمثل جسرا حيويا للتواصل الإنساني وتسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيدا بعمق العلاقات الثقافية المتنامية بين الصين والكويت في السنوات الأخيرة. جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح أمسية «تجربة التراث الصيني غير المادي»، والتي أقيمت تحت عنوان «الصبغ باللون النيلي وفن تحضير الشاي». وأشار إلى أن المركز الثقافي الصيني في الكويت بات منصة محورية لتعزيز الحوار الحضاري وتوطيد الصداقة بين البلدين، معربا عن امتنانه للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعمه المتواصل، والجهود المتميزة التي تبذلها الأمين العام المساعد لشؤون الآثار بالتكليف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة د.العنود الإبراهيم الصباح في ترسيخ العلاقات الثقافية بين الشعبين. وأوضح السفير أن التبادل الثقافي هو ما يمنح الحضارات غناها وفرادتها، مضيفا «التعلم المتبادل يثمر ازدهارا مشتركا، والثقافتان الصينية والكويتية تلتقيان في احترام التقاليد والسعي نحو حياة أكثر جمالا وعمقا». وسلط الضوء على فن الصبغ باللون النيلي كواحد من أعرق الفنون التقليدية الصينية التي تعكس ذوق الشعب الصيني ورؤيته للجمال، مؤكدا أن الشاي الصيني لا يعد مجرد مشروب، بل يحمل في طياته رمزية ثقافية تعبر عن قيم السلام والتسامح والتعايش بين الحضارات. وأشار السفير إلى تنامي التعاون الثقافي بين الصين والكويت في إطار مبادرة «الحضارة العالمية» التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرا إلى أن السفارة الصينية نظمت سلسلة من الفعاليات التي عززت التقارب الثقافي والفهم المتبادل بين الشعبين. وأشار إلى أن المركز الثقافي الصيني، وهو أول مركز من نوعه في منطقة الخليج، أصبح نافذة فاعلة لتعليم اللغة الصينية واستكشاف التراث الثقافي الصيني التقليدي والحديث، لافتا إلى أن المركز منذ بدء تشغيله التجريبي شهد إقبالا واسعا على برامجه وأنشطته، ما يعكس الاهتمام المتزايد لدى الكويتيين بالثقافة الصينية. وفي ختام كلمته، أعلن السفير تشانغ عن قرب انتهاء مهامه الديبلوماسية في الكويت وعودته إلى بلاده، قائلا: «تشرفت بالإشراف على تأسيس المركز الثقافي الصيني والمشاركة في فعالياته، وأغادر الكويت محملا بذكريات عزيزة، وأتمنى للمركز دوام التقدم، وأعول على استمرار دعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لمسيرته الثقافية».

« المجلس الوطني»: حماية التراث وتعزيز الهوية الثقافية
« المجلس الوطني»: حماية التراث وتعزيز الهوية الثقافية

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء

« المجلس الوطني»: حماية التراث وتعزيز الهوية الثقافية

أكدت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود أمس الأربعاء حرص دولة الكويت على الإسهام في تحقيق أهداف الخطة العربية للتنمية المستدامة 2030، لاسيما في المجال الثقافي ودعم التنوع الحضاري. جاء ذلك في كلمة المحمود خلال اجتماع متابعة تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وقالت المحمود إن المجلس يعمل على تنفيذ عدد من المبادرات والسياسات التي تسهم بفعالية في تحقيق أهداف الخطة العربية خاصة ما يتعلق بحماية التراث وتعزيز الهوية الثقافية ودعم التنوع الثقافي وتمكين الابتكار والإبداع. وأضافت ان من أبرز هذه المبادرات المرتبطة بأهداف الخطة تلك المتمثلة بحماية التراث الثقافي الكويتي من الاندثار وكذلك الاستمرار في إصدار سلسلة عالم المعرفة وإبداعات عالمية والثقافة العالمية ومجلة العربي كمنصات لنشر التراث والمعرفة إلى جانب دعم المتاحف والأنشطة التراثية عبر إقامة ندوات وورش ومعارض متخصصة مثل (مهرجان القرين) ومهرجان (صيفي ثقافي). وأشارت في هذا الإطار إلى الفعاليات والورش التي أقامها المجلس الوطني بهدف تعزيز حضور اللغة العربية وكذلك تعزيز التنوع الثقافي والتبادل المعرفي، لافتة إلى رعاية المجلس لجائزة (الملتقى للقصة العربية القصيرة) التي تعد من هم الجوائز الثقافية التكريمية للمؤلفين العرب. وأوضحت المحمود ان الكويت دعمت المبدعين عبر برامج تستهدف تشجيع المؤلفات وإنتاج المطبوعات الإبداعية وكذلك منحت إجازات للتفرغ الفني والأدبي للمبدعين إضافة إلى استضافة الفعاليات والمؤتمرات الثقافية العربية والدولية مثل فعالية (الكويت عاصمة الثقافة والاعلام العربية 2025).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store