
«شقة في كمباوند وعربية وتبرعات».. حكاية سوزي الأردنية مع «الـ20 مليون جنيه»
وذكر الوزارة، عبر صفحتها على فيسبوك: اضطلع قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية حيال (صانعة محتوى مقيمة بدائرة قسم
شرطة المطرية، بالقاهرة) لقيامها بغسل الأموال المتحصلة عليها من نشاطها غير المشروع في إنشاء وإدارة صفحة بمواقع التواصل الاجتماعى واستخدامها في نشر مقاطع فيديو تتضمن الاعتداء على قيم ومبادئ المجتمع.
وتابعت: قُدرت أفعال الغسل التي قامت بها المذكورة بمبلغ 15 مليون جنيه تقريبًا).
ويبدو أن الظهور الإعلامي لسوزي الأردنية، خاصة في الحلقات التي لاقت انتشارًا واسعًا عبر المنصات الرقمية، كان له دور في تسليط الضوء عليها وجذب أنظار الجهات المعنية.
من بين تلك الحلقات حلقة أثارت خلالها جدلًا كبيرًا لما تضمنته من تصريحات متعلقة بالمال وأوجه إنفاقه المحتمل، ما اعتُبر لاحقًا دليلًا غير مباشر على حجم المكاسب المالية التي حققتها خارج الأطر القانونية.
قبل نحو شهرين، وعبر يوتيوب، نشر صانع المحتوى محمد عبد العاطي، والذي ألقي القبض عليه هو الآخر، بتهمة إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حلقة مع سوزي الأردنية.
الحلقة التي حققت نحو أكثر من 5 مليون مشاهدة، تضمنت سؤال عبد العاطي لـالأردنية لو معاكِ 20 مليون جنيه هتعملي بيهم إيه؟.
أجابت سوزي خلال الحلقة عن طريقة تصرفها في المبلغ لجزئين الأول لأسرتها والثاني لها.
وقالت: هاخد شقة في كومباوند بـ 2 مليون والسمسار ياخد 20 ألف. هجيب لأبويا إسكوتر بدل الفيسبا. وعربية لأمي (هيونداي) بمليون وواحد بيسوق ياخد 5000 في الشهر.
وأضافت: هنودي (مي) أختي مدرسة داخلي عشان التعليم الجديد ومودة ندخلها في مدرسة خاصة. ونفتح أي مشروع ممكن نجيب توكتوكين ونشغل أي حد عليهم أو سوبر ماركت. وندي كل حد فيهم 250 ألف.
وأكملت: وأنا هاخد 10 مليون لوحدي.. هجيب استوديو على قدي بـ 2 مليون، في شيراتون، شارع البحر، لسة سألة عليه. هجيب عربية مش شرط نوعها وإسكوتر. وهفتح براند (سويتشيرت). وهتبرع بجزء بس مش من الـ 20 مليون من جيبي أنا.
واختتمت: الفلوس دي ممكن تخلص أو يحصلي حاجة أصرفهم عليها، إنت عشمتني في موضوع الـ 20 مليون ودماغي دلوقتي في الفلوس، مش شايفة قدامي غير خزنة محمد رمضان في مسلسل الأسطورة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 33 دقائق
- الدستور
محمد ناصف: مشروع النشر الإقليمى رغيف الخبز الثقافى المصرى
شهد قصر ثقافة روض الفرج، احتفالية نظمتها هيئة قصور الثقافة، لتكريم الفائزين بجوائز مسابقة النشر الإقليمي لعام 2024، وذلك ضمن فعاليات وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم الحركة الأدبية على مستوى الأقاليم. محمد ناصف: مشروع النشر الإقليمي هو رغيف الخبز الثقافي المصري شهد الحفل الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية والثقافية، والشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والشاعر عبده الزراع، مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، والدكتورة ابتهال العسلي، مدير عام فرع ثقافة القاهرة، ومحمد الشحات، مدير قصر ثقافة روض الفرج. في كلمته، أكد ناصف أن مشروع النشر الإقليمي هو "رغيف الخبز الثقافي المصري الحقيقي الموجود على الأرض"، وأن الهيئة تدعمه بقوة باعتباره أحد أهم أوجه الدعم الثقافي المصري. وأشار ناصف إلى أن الهيئة أطلقت هذا العام عددا من المسابقات التي تشكل نقلة نوعية في أداء الهيئة، منها: مسابقات النشر المركزي، و"مصر تقرأ"، و"مصر ترسم"، فضلا عن إعلان جائزة جديدة تحت عنوان "جائزة الثقافة الجماهيرية"، تشمل جائزتين في الأدب وأخريين في الفنون، تبلغ قيمة كل منها 100 ألف جنيه. وفي ختام كلمته، توجه بالشكر لأعضاء لجان التحكيم على جهودهم المميزة في اختيار الأعمال الفائزة، متمنيا للمبدعين دوام التوفيق والنجاح. مسعود شومان: مشروع النشر الإقليمي استطاع أن يوسع المتن بهامشه من جهته، أكد الشاعر الدكتور مسعود شومان أن مشروع النشر الإقليمي استطاع أن "يوسع المتن بهامشه"، حتى بات اليوم متنا ثقافيا راسخا، موضحا أن المشروع بدأ في بدايته بإمكانات محدودة وطباعة متواضعة، لكنه تطور وأصبح قائما بذاته، يتمتع بجماليات فنية سواء في الإخراج أو المضمون. وأضاف: "أعدنا لهذا المشروع رونقه، وأعدناه للأقاليم، حيث مكانه الحقيقي". كما أشار شومان إلى إطلاق برنامج بعنوان "حفل توقيع"، ينظم في الإقليم نفسه، يوقع فيه الكاتب كتابه الصادر عن النشر الإقليمي، لافتا إلى أنه تم رفع ميزانية الطباعة بما يليق بقيمة هذه الإصدارات. وفي ختام كلمته، توجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، وللشعراء والفنانين الذين أعادوا للمسابقة بريقها وبهاءها. عبده الزراع: المشروع يرفد الحركة الأدبية المصرية سنويا بإنتاج إبداعي رفيع أما الشاعر عبده الزراع، فأشار إلى أن الاحتفال هو اعتراف من هيئة قصور الثقافة بأهمية مشروع النشر الإقليمي، الذي يرفد الحركة الأدبية المصرية سنويا بإنتاج إبداعي رفيع المستوى في مجالات الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنقد. وأضاف أن المجلات الأدبية الصادرة عن الأقاليم الستة تمثل مكملا مهما لهذا المشروع، يساهم في تحقيق جزء من العدالة الثقافية التي تسعى إليها الهيئة. واختتم الزراع كلمته بتوجيه الشكر لقيادات الهيئة على دعمهم للحركة الأدبية، وإعادة تنظيم هذه الاحتفالية بعد توقف لسنوات، مقدما التهنئة للفائزين ومتمنيا لهم مزيدًا من التميز. السروي: الأعمال المقدمة تعكس اهتماما عميقا بالهوية المصرية وفي كلمته، هنأ الدكتور صلاح السروي الفائزين، موضحا أن أغلب الأعمال المقدمة هذا العام تعكس اهتماما عميقا بالهوية المصرية والتاريخ المصري القديم، ما يؤكد وعيا متزايدا لدى الأجيال الجديدة بمصر الجذور والتاريخ والحضارة والمستقبل. واعتبر السروي المسابقة بمثابة "مثبار" لاكتشاف المواهب الأدبية، بما ترفد به الحركة الثقافية المصرية من أسماء وطاقات إبداعية واعدة. وأضاف أن هذه البلاد مليئة بالقدرات والمواهب، القادرة على إنتاج كل ما هو رفيع وخطر، مشيدا بجهود القائمين على المسابقة، وموجها الشكر للفائزين والمشاركين.

مصرس
منذ 34 دقائق
- مصرس
حملة أمنية ضد "مشاهير الإسفاف".. القبض على سوزي وأم سجدة وأم مكة
صناع المحتوى على حافة القانون: من الشهرة الرقمية إلى المحاكم في زمن تتسابق فيه الشهرة مع المنطق، ويصبح عدد المشاهدات مقياسًا للنجاح، يواجه بعض صناع المحتوى مصيرًا لم يكن في الحسبان: الشهرة خلف القضبان. من سوزي إلى "أم سجدة" إلى "أم مكة" و"هدير عبد الرازق"، مرورًا ب"رورو البلد" و"أم رودينا"، تتساقط الأسماء واحدًا تلو الآخر في مشهد يعكس صدامًا متصاعدًا بين حرية التعبير وخطوط القانون الحمراء. مقاطع قصيرة، كلمات خارجة، إيحاءات، وربما رغبة في "الترند" بأي ثمن، كانت كفيلة بتحويل شهرة رقمية إلى مساءلة قانونية. فهل هي محاولة لكبح "محتوى الإسفاف"؟ أم أننا أمام أزمة أعمق تتعلق بغياب الوعي بضوابط النشر وحدود التأثير في الفضاء الرقمي؟اقرأ أيضا | «مشاهدات مشبوهة وأرباح بالملايين».. أسرار في عالم «تيك توك» الخفي شهدت الأيام الأخيرة تطورات لافتة في ملف المحتوى الإلكتروني، بعد إلقاء القبض على صانعتَي محتوى شهيرتين على تطبيق "تيك توك"، هما أم سجدة وأم مكة، وذلك عقب توجيه اتهامات لهما تتعلق بنشر فيديوهات تحمل إيحاءات خادشة وألفاظ غير لائقة، في مخالفة واضحة لقيم المجتمع والقانون. سوزي الأردنية... من "الترند" إلى التوقيف سوزي الأردنية، واحدة من أبرز صانعات المحتوى الجدلي على تطبيق "تيك توك"، تمكنت من جذب أنظار الآلاف من المتابعين عبر فيديوهات اعتمدت على الإيحاءات الجريئة والاستعراض اللافت. ورغم الانتقادات المتكررة التي طالت محتواها منذ بدايتها، واصلت سوزي نشاطها اليومي، لتصبح خلال فترة قصيرة من أكثر الأسماء تداولًا على مواقع التواصل في الأردن وخارجها. لكن هذه الشهرة اصطدمت مؤخرًا بخط النهاية، بعد أن تم القبض عليها رسميًا، على خلفية نشرها لمقاطع وُصفت بأنها "مخالفة للذوق العام وخادشة للحياء"، تضمنت إشارات وسلوكيات اعتبرها كثيرون متعمدة لإثارة الجدل ولفت الانتباه على حساب القيم المجتمعية. وأفادت مصادر مطلعة بأنه تم فتح تحقيق مع سوزي بشأن طبيعة المحتوى الذي دأبت على تقديمه، وسط مطالب متزايدة من الجمهور بتشديد الرقابة على المنصات الرقمية، لا سيما مع اتساع تأثيرها على فئة الشباب والمراهقينام سجده أمرت نيابة المقطم والخليفة بحبس "أم سجدة" لمدة أربعة أيام احتياطيًا، على خلفية عرض مقاطع مصورة وُصفت بأنها تخالف الآداب العامة وتستهدف تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة بغرض الربح المادي. خلال التحقيقات، أُشير إلى أن المقطع المصور الذي أثار الجدل تضمن محتوى اعتُبر غير مناسب للنشر العام، وتم تحريز عدد من الأجهزة الإلكترونية التي استُخدمت في التصوير والنشر. "أم سجدة" اعترفت بأن هدفها من نشر الفيديوهات هو جذب التفاعل وتحقيق دخل من المنصات الرقمية، لكنها أنكرت نيتها الإساءة للمجتمع أو القيم الأسرية. كما سبق أن تقدّمت ببلاغ تتهم فيه أحد صناع المحتوى بالاعتداء عليها أثناء تصوير مشترك، وهي واقعة ما زالت محل تحقيق منفصل.ام مكه في واقعة أخرى، تم إلقاء القبض على "أم مكة" أثناء وجودها داخل استوديو تصوير بمدينة الإنتاج الإعلامي، وذلك بعد مشادة كلامية نشبت بينها وبين الإعلامية علا شوشة خلال تصوير حلقة حوارية. وتم تحرير محضر بالواقعة، حيث وُجهت لها اتهامات تتعلق باستخدام ألفاظ خارجة، ونشر محتوى مخل على منصاتها الخاصة. وبناءً على ما ورد في التحقيقات الأولية، صدر قرار من نيابة أكتوبر بحبس "أم مكة" لمدة أربعة أيام على ذمة القضية، مع استمرار مراجعة محتواها المنشور للتحقق من وجود مخالفات إضافية.مروة مبارك... محتوى مثير للجدل ونهاية بالحجزضمن موجة التوقيفات الأخيرة التي طالت عدداً من صانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك"، برز اسم مروة مبارك، التي اشتهرت بفيديوهات وصفت بأنها تتجاوز المعايير الأخلاقية والاجتماعية، وتُقدَّم بطريقة اعتبرها كثير من المتابعين مستفزة ومخالفة لقيم المجتمع.وقد تم القبض عليها رسميًا بعد تصاعد البلاغات والمطالبات باتخاذ إجراءات ضدها، على خلفية نشرها لمقاطع تتضمن إيحاءات مباشرة ورسائل تحمل مضامين غير لائقة، وتؤثر بشكل سلبي – بحسب المتابعين – على فئات عمرية صغيرة تنشط على المنصة.التحقيقات لا تزال جارية معها حتى الآن، فيما تم حجب بعض حساباتها، وسط حالة واسعة من الجدل حول تأثير هذا النوع من المحتوى، ودور المنصات الرقمية في مراقبة ما يُنشر على صفحاتها هدير عبد الرازق البلوجر هدير عبد الرازق تُعد من أكثر الحالات جدلًا. واجهت حكمًا نهائيًا بالحبس لسنة مع الشغل، وكفالة 5 آلاف جنيه مع غرامة مالية 100 ألف جنيه بعد إدانتها ببث 11 فيديو خادش للحياء العام عبر مختلف حساباتها، بهدف التربح والاستفادة من الإعلانات. وقد وجدت المحكمة أنها كسبت ما يقارب 1486 دولارًا من البث المباشر . في جلسة قضائية سابقة، صدر حكم نهائي بالحبس عامين، بعد حادث مرور نتج عنه إصابة أحد المواطنين، وهو حكم جاري تنفيذه بالفعل في مديرية أمن الجيزة . كما كشفت التحقيقات عن إرسال فيديو وثّق تعرضها لاعتداء بدني داخل شقتها، إلا أنه لم يغيّر الحكم بحقها في قضايا النشر الخادش . أم رودينا أمرت جهات التحقيق بحبس "أم رودينا"في مايو 2025 لمدة 4 أيام احتياطيًا، عقب اتهامات شملت نشر فيديوهات خادشة للحياء، التلاعب بتعاطف الجمهور بهدف جمع أموال، واستغلال بثوث مباشرة للتربح. كشفت التحقيقات عن تحويل أموال ضخمة عبر حسابات بنكية ومحافظ إلكترونية وفيديوهات مثيرة مخزنة على الهواتف المحمولة المتحفظ عليها. رورو البلد تم ضبط صانعة المحتوى الشهيرة "رورو البلد" في مايو 22025 داخل شقتها بدائرة شرطة أكتوبر بعد توجيه اتهامات لها ب"التحريض على الفسق" من خلال بثها لمقاطع فيديو عبر تيك توك، ووجد بحوزتها 3 هواتف محمولة تحتوي على مقاطع وصفها التحقيق بأنها "مخالفة للآداب". تيك توكر بالوَيللي أحالت نيابة الوايلي في أبريل 2026 مستخدم تيك توك يُشار إليه بالرمز "ز.ت" إلى المحاكمة الجنائية، بعد جلبه وهو متهم بنشر فيديوهات تحرض على الفسق والفجور ومخالفة المجتمع عبر المحتوى، وتم ضبطه بحوزته هاتفين ومبلغ مالي يشتبه في استخدامه لتمويل قبول وتنفيذ الفيديوهات.بلاغات قانونية من محامين تفتح أبواب التحقيقلم يكن تحرك الجهات المعنية ضد صانعي المحتوى مجرد رد فعل عابر، بل جاء مدفوعًا بسلسلة من البلاغات الرسمية التي تقدم بها عدد من المحامين، والذين طالبوا باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة ضد بعض التيك توكرز الذين قالوا إنهم "يتعمدون نشر محتوى مبتذل، يخالف القيم الأخلاقية، ويشكل خطرًا على النشء".وبحسب مصادر مطّلعة، فقد تم تسجيل عشرات البلاغات خلال الأسابيع الأخيرة، استهدفت أسماء بعينها، من بينها أم سجدة، هدير عبد الرازق، سوزي الأردنية، ومروة مبارك، بالإضافة إلى آخرين.المحامون استندوا في بلاغاتهم إلى مواد قانونية تتعلق بالإساءة للمجتمع، ونشر محتوى مخل بالآداب، مؤكدين أن ما يُقدَّم على المنصات لا يدخل في نطاق حرية التعبير، بل يُعد "تحريضًا على الفجور ومساسًا بالمنظومة الأخلاقية" دعوات مجتمعية لضبط المحتوى الرقمي تأتي هذه الإجراءات في ظل تنامي الانتقادات الموجهة إلى بعض مستخدمي مواقع التواصل، الذين يعتمدون على مقاطع مثيرة للجدل بهدف الشهرة السريعة أو الربح المالي، وهو ما أثار استياء شريحة واسعة من الجمهور، إلى جانب دعوات قانونية لضبط هذا النوع من المحتوى. وتنص القوانين المنظمة لوسائل النشر الإلكتروني، ومن بينها قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، على معاقبة من يثبت تورطه في بث أو إعادة نشر محتوى من شأنه الإخلال بالقيم أو التحريض على الفسق، وذلك بعقوبات قد تصل إلى الحبس والغرامة. تلك القضايا فتحتا الباب أمام نقاش عام حول مسؤولية صناع المحتوى، ودور المنصات الرقمية في ضبط ما يُبث عبرها. وفيما تستمر التحقيقات، تتزايد الدعوات لتشديد الرقابة على المحتوى الذي يخرج عن الإطار الأخلاقي، وتوعية الشباب بخطورة الانسياق وراء شهرة وهمية على حساب المبادئ والقانون.

مصرس
منذ 36 دقائق
- مصرس
«لايف.. حبس.. ترند ساقط».. النهاية المرة ل صُنّاع المحتوى الهابط
◄ بين اللايك والقيود الحديدية.. كيف تحوّل نجوم «التريند» إلى متهمين؟ من «اللايف» إلى الحبس، ومن الشهرة إلى قاعات التحقيق.. مشهد درامي تعيشه السوشيال ميديا المصرية بعدما تصدرت أسماء مألوفة على «تيك توك» قائمة التوقيفات والتحقيقات.. صناع محتوى كانوا يحسبون عدد المشاهدات بالدقيقة، أصبحوا اليوم يُحسب عليهم كل مشهد، وكل كلمة، وكل بث مباشر.في عالم رقمي بلا حواجز، أطلقوا العنان لمحتوى خادش، مستفز، أحيانًا ساخر وأحيانًا مبتذل، ظنًّا أنه طريق مختصر إلى الشهرة والربح، لكن الطريق انتهى فجأة على يد القانون.هذه ليست حالات فردية.. بل موجة رقمية دفعت وزارة الداخلية بتوجيهات مباشرة من اللواء محمود توفيق ، إلى شن حملة أمنية ممنهجة ضد «نجوم الإسفاف» على مواقع التواصل، في إطار الحفاظ على منظومة القيم وحماية النشء من محتوى هابط يتخفّى خلف عدسات الهواتف المحمولة.وزارة الداخلية تتحرك... حملات وتوجيهات حاسمةبتوجيهات من وزير الداخلية اللواء محمود توفيق ، كثفت الأجهزة الأمنية حملاتها لضبط كل من يستغل وسائل التواصل الاجتماعي في نشر محتوى خادش أو مخالف للآداب العامة. التحركات شملت رصدًا إلكترونيًا دقيقًا وتنسيقًا قانونيًا واسعًا مع النيابة العامة، لمواجهة ظاهرة صانعي المحتوى الذين يتجاوزون حدود القانون تحت غطاء «التريند».وأكدت الوزارة، في أكثر من بيان، أن القانون سيطال كل من يتجاوز، وأن الحفاظ على الأمن الأخلاقي لا يقل أهمية عن الأمن الجنائي، في ظل اتساع رقعة التأثير الرقمي على العقول والشباب.منصات على صفيح ساخن.. أشهر البلوجر الذين تم القبض عليهمسوزي الأردنية.. من «اللايفات» إلى اتهامات بغسل أموال ب 15 مليون جنيهتحوّلت سوزي الأردنية من واحدة من أكثر صانعات المحتوى إثارة للجدل على تطبيق «تيك توك»، إلى اسم يتصدر قائمة الاتهامات الأمنية والقانونية. فبعد شهرة واسعة حققتها من خلال بث مباشر وفيديوهات اعتمدت على الإيحاءات الجريئة والمحتوى الاستعراضي، جاء سقوطها مدوّيًا.وزارة الداخلية كشفت عن تفاصيل توقيفها، مؤكدة أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورّطها في نشاط مالي مشبوه، تضمن غسل أموال تتجاوز قيمتها 15 مليون جنيه، عبر شراء وحدات سكنية فاخرة بأسماء أقارب لها بغرض إخفاء مصدر الأموال.التحريات بيّنت أن المبالغ جاءت من أرباح بثوث مباشرة ومحتوى رقمي مخالف، وتم استغلالها في معاملات مالية وعقارية بهدف «تبييضها»، في مخالفة صارخة لقانون مكافحة غسل الأموال.كما وُجّهت لها تهم تتعلق بنشر محتوى «مخالف للآداب العامة» وخادش للحياء، فضلًا عن تضليل المتابعين والإساءة للقيم المجتمعيةأم سجدة .. من التفاعل إلى التوقيف بتهمة خدش الحياءفي إحدى أكثر القضايا إثارة للجدل مؤخرًا، أصدرت نيابة المقطم والخليفة قرارًا بحبس البلوجر المعروفة باسم «أم سجدة» لمدة 4 أيام احتياطيًا، على خلفية نشرها مقاطع فيديو وُصفت بأنها تخالف الآداب العامة وتستهدف تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة بغرض الربح السريع.التحقيقات كشفت أن الفيديو محل الجدل تضمّن محتوى غير لائق، اعتُبر متجاوزًا لكافة الخطوط الحمراء من حيث الشكل والمضمون، كما تم تحريز عدد من الهواتف المحمولة وكاميرات التصوير المستخدمة في إنتاج المحتوى.وأقرت «أم سجدة» خلال التحقيق أنها كانت تسعى فقط إلى «زيادة التفاعل» وتحقيق عوائد مادية من البث المباشر والمنصات، لكنها أنكرت نية الإساءة إلى المجتمع أو القيم الأسرية. في المقابل، أكدت النيابة أن ما قدمته "لا يندرج تحت حرية التعبير"، بل يدخل في إطار الإخلال العلني بالحياء.كما تبين من محضر التحقيق أن المتهمة سبق وتقدمت ببلاغ تتهم فيه أحد صانعي المحتوى بالاعتداء عليها أثناء تصوير مشترك، وهي واقعة يتم النظر فيها بشكل منفصل.القضية ما زالت مفتوحة، والتحقيقات مستمرة في ضوء المواد القانونية المتعلقة بالنشر غير الأخلاقي والتربح من المحتوى المخالف.أم مكة .. من الجدل الرقمي إلى حبس احتياطي بعد مشادة إعلاميةلم تكن صانعة المحتوى المعروفة باسم «أم مكة» تتوقّع أن تتحوّل جلسة تصوير داخل أحد استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي إلى بداية سلسلة من الإجراءات القانونية ضدها.فقد ألقت أجهزة الأمن القبض عليها بعد مشادة كلامية حادة نشبت بينها وبين الإعلامية علا شوشة أثناء تصوير حلقة من برنامج حواري، وتطورت الواقعة إلى استخدام ألفاظ نابية وخروج عن السياق المهني، ما دفع فريق الإعداد إلى إيقاف التصوير واستدعاء الشرطة.نيابة أكتوبر أصدرت قرارًا بحبس «أم مكة» لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد مواجهتها باتهامات تتعلق بنشر محتوى خادش للحياء العام، واستعراض إلكتروني غير لائق عبر حساباتها الشخصية على تيك توك وفيسبوك.التحقيقات الأولية شملت مراجعة عدد من المقاطع المصوّرة التي ظهرت فيها «أم مكة»، والتي اعتُبرت بحسب تقارير فنية مخالفة لقيم المجتمع وتستهدف إثارة الجدل بهدف التربح من المشاهدات والإعلانات.وبينما تستمر النيابة العامة في تفريغ الأجهزة المضبوطة، يواجه فريق دفاعها صعوبات في تبرير طبيعة المحتوى المنشور، وسط مطالب مجتمعية متزايدة بوضع ضوابط قانونية أكثر صرامة لصناعة المحتوى الإلكتروني.مروة مبارك .. محتوى مثير للجدل ونهاية بالحجزمن داخل غرفتها المليئة بالأضواء والهاتف المحمول، صعدت المدعية باسم «مروة مبارك» إلى صدارة «الترندات» عبر محتوى وُصف بأنه جريء، استعراضي، ويفتقر إلى الضوابط الأخلاقية. ورغم عشرات الانتقادات التي لاحقتها منذ ظهورها الأول، استمرت في بث مقاطع تعتمد على الإيحاءات والرقص والإطلالات غير المعتادة، مستهدفة زيادة التفاعل والربح من البث المباشر.لكن هذه الرحلة توقفت مؤخرًا بعد صدور قرار بضبطها وإحضارها، في ضوء بلاغات قانونية تتهمها ب«نشر محتوى خادش للحياء والتحريض على الفسق»، وهي الاتهامات التي نفتها في التحقيقات، مؤكدة أن المحتوى «ترفيهي فقط» وفق زعمها.النيابة أمرت بحجزها على ذمة التحقيقات، وتحفظت على عدد من الهواتف المحمولة وأجهزة إلكترونية وُجدت بحوزتها، تبين أنها تحتوي على مقاطع تُصنف بأنها «غير لائقة»، وتتضمن إشارات واضحة استدعت المساءلة القانونية.هدير عبد الرازق .. حكم نهائي ومحتوى غير أخلاقيمن مقاطع البث المباشر إلى قاعة المحكمة، تحوّلت هدير عبد الرازق من صانعة محتوى على تيك توك إلى متهمة تواجه أحكامًا قضائية نهائية بعد إدانتها ببث 11 فيديو خادش للحياء العام بهدف التربح الإلكتروني.وقد أصدرت المحكمة حكمًا نهائيًا يقضي بحبس هدير عبد الرازق سنة مع الشغل، وتغريمها 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى كفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ مؤقتًا. وكشفت تحقيقات النيابة أن هدير حصلت على 1486 دولارًا كعائد مباشر من البث المباشر لمقاطع مصورة تحمل إيحاءات وتلميحات اعتُبرت مخالفة للقانون والآداب العامة.لكن مشكلات هدير عبد الرازق لم تتوقف عند هذا الحد، إذ صدر بحقها حكم قضائي إضافي بالسجن عامين في واقعة سابقة تتعلق بحادث مرور تسبب في إصابة أحد المواطنين، ويجري حاليًا تنفيذ الحكم داخل مديرية أمن الجيزة.كما كشفت التحقيقات عن إرسالها مقطع فيديو يوثق تعرضها لاعتداء بدني داخل شقتها، إلا أن ذلك لم يغيّر من مسار الحكم الصادر في قضايا النشر الخادش التي حُسمت قضائيًامحمد عبد العاطي .. جدل مستمر ينتهي بالتوقيفانضم البلوجر محمد عبد العاطي إلى قائمة صانعي المحتوى الذين طالتهم الحملات الأمنية الأخيرة، بعد تصاعد البلاغات المقدمة ضده بسبب ما وُصف بأنه تعمد لإثارة الجدل عبر فيديوهات تتضمن مضامين غير لائقة، فضلًا عن استغلال الأطفال في مشاهد غير مناسبة لتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة.التحقيقات الأولية أشارت إلى استخدامه حسابات متعددة على منصات التواصل، وتكرار نشر محتوى يتعارض مع القيم الأسرية والأخلاقية. ويجري حاليًا فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة وفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.فراولة .. من البث اليومي إلى التحقيقات الرسميةظهرت البلوجر المعروفة باسم أم عمر «فراولة» في عدد من البثوث المباشرة التي أثارت جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما تضمنته من محتوى اعتُبر خادشًا للحياء ومخالفًا للقيم المجتمعية.وعلى خلفية هذه المقاطع، باشرت النيابة العامة التحقيق معها، حيث وُجهت لها اتهامات ب"الإضرار المتعمد بالمنظومة الأخلاقية"، إلى جانب مخالفة قانون جرائم تقنية المعلومات. وتم التحفظ على عدد من أجهزتها الإلكترونية، بينما تتواصل التحقيقات بشأن مصادر التمويل الخاصة بحساباتها على المنصات المختلفةشاكر محظور .. اسم مستعار لمحتوى صادماشتهر البلوجر المعروف بلقب «شاكر محظور» بنشر مقاطع تحمل طابعًا استفزازيًا، اتُّهم من خلالها ب «ترويج محتوى يخلّ بالآداب العامة» واستغلال الترندات المجتمعية بطريقة مسيئة، بهدف تحقيق مشاهدات سريعة وجني الأرباح.الداخلية ألقت القبض عليه ضمن الحملة الأخيرة ضد صانعي المحتوى المخالف، حيث أشارت التحقيقات إلى استخدامه لغة مواربة وإيحاءات مرفوضة قانونًا ومجتمعيًا، فضلًا عن الترويج لأفكار سلبية على حساب المنظومة الأخلاقية. وتم التحفظ على عدد من حساباته الإلكترونية، والتحقيق جارٍ بشأن أرباحه المشبوهة عبر الإنترنت.علياء قمرون .. استفزاز ممنهج تحت شعار «الحرية»برز اسم علياء قمرون كإحدى صانعات المحتوى اللواتي قدّمن مقاطع وُصفت بأنها تجاوزت حدود اللياقة وتعمّدت استفزاز الرأي العام، من خلال ملابس جريئة وتعليقات صادمة داخل بثوث مباشرة استهدفت تحقيق التفاعل عبر كسر التابوهات الاجتماعية.وقد تم ضبطها على خلفية بلاغات متعددة تتعلق ب التحريض على الفسق والإخلال بالنظام العام، فيما تخضع حاليًا للتحقيقات بعد ضبط هواتفها المحمولة ومحتوى حساباتها، والتي تشير إلى تحقيق أرباح مالية عبر محتوى وصفته الجهات المختصة بأنه "خارج عن الأعراف والقانون.مداهم .. من بث السخرية إلى ساحات التحقيقالبلوجر المعروف بلقب «مداهم» أثار الجدل مؤخرًا بمقاطع فيديو تنوّعت بين السخرية اللاذعة والإيحاءات غير اللائقة، ما دفع عددًا من المحامين إلى تقديم بلاغات رسمية تتهمه بالتحريض على الفسق والإساءة للمجتمع.وبناءً على التحريات، تم ضبط «مداهم» والتحفظ على أجهزته الإلكترونية التي استخدمها في بث المحتوى، كما تبين أنه كان يستغل منصاته في جذب التفاعل بأي وسيلة حتى لو تعارضت مع القيم العامة. التحقيقات لا تزال جارية، مع مراجعة أرشيف منشوراته لتحديد مدى المخالفات المرتكبة.بلاغات المحامين تمهّد الطريقلم تكن التحركات الأمنية بمعزل عن المجتمع؛ فقد تقدّم عدد من المحامين بسلسلة بلاغات إلى النائب العام ضد مجموعة من التيك توكرز الذين اتُّهموا بتقديم محتوى مبتذل يهدد القيم، مؤكدين أن هذه الأفعال لا تندرج تحت حرية التعبير بل تُعد تحريضًا صريحًا على الفسق والفجور.في ضوء هذه الوقائع المتلاحقة، يتضح أن مرحلة العبث الرقمي، لم تعد تمرّ مرور الكرام، وأن الأجهزة الأمنية باتت تمتلك أدوات حاسمة لضبط الأداء العام على المنصات الإلكترونية.وتواصل وزارة الداخلية، بتوجيهات حاسمة من اللواء محمود توفيق، حملاتها الأمنية المكثفة لمواجهة مظاهر الإسفاف والانفلات الأخلاقي على مواقع التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على تطبيق القانون بكل حزم على من يسيء استخدام هذه المنصات أو يحوّلها لأداة للابتزاز أو الانحدار المجتمعي.هي رسالة واضحة: الفضاء الإلكتروني لم يعد خارج نطاق المحاسبة، والمحتوى الخادش مهما علا ترينده.. نهايته دائمًا «الضبط والإحضار».. ففي زمن لم تعد فيه الحدود بين الترفيه والانحراف واضحة، تبقى الكلمة الأخيرة للقانون وللوعي.