
سائقون يؤدون الصلاة على «كتف الطرق» السريعة
قالت شرطة أبوظبي إنها رصدت توقف سائقي شاحنات وحافلات على كتف طرق سريعة لأداء الصلاة، محذرة من أن الوقوف العشوائي قد يهدد سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق، فضلاً عن عرقلة حركة السير، والتسبب في وقوع حوادث مرورية.
وقال الرائد فيصل راشد الظنحاني، من مديرية المرور والدوريات الأمنية في شرطة أبوظبي، إن «كثيراً من السائقين يتوقفون بمركباتهم على كتف الطريق عند دخول وقت الصلاة خشية فواتها، أو لأنهم يحتاجون وقتاً للوصول إلى بيوتهم أو إلى أقرب مسجد».
وشدد الظنحاني على أن «الصلاة في وقتها واجبة علينا، لكن تأديتها على كتف الطريق قد تعرض أشخاصاً للخطر»، مؤكداً أن «سلامة المصلين والآخرين هي أولوية»، وأشار إلى أن «هناك أكثر من 200 مسجد في شبكة محطات (أدنوك)، فضلاً عن مناطق عدة مخصصة للاستراحة في مواقع مختارة، يستطيع الشخص الصلاة فيها براحة وأمان»، مضيفاً أن «من الأمور الجيدة أن يجعل الشخص صلاته أولوية، لكن من الأهمية تأديتها بأمان وسلامة، ويمكن تحميل تطبيق (أدنوك) للتعرف إلى المحطة الأقرب خلال الرحلة لأداء الصلاة فيها والمحافظة على سلامة الجميع».
ورداً على سؤال حول جواز الصلاة في أماكن قد تعرض حياة المصلي للخطر، أكد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، لـ«الإمارات اليوم»، أن للجهات المعنية أن تنظم أمور الناس بما يحقق لهم المصلحة ويدرأ عنهم المفسدة، فإذا رأت أن الصلاة في جوانب الطرقات سيترتب عليها مفسدة، فيجب الامتثال لتوجيهها بالابتعاد عن هذه الأماكن، ولا يحملهم الكسل عن الذهاب إلى الأماكن الآمنة أن يصلوا في مواقع الخطر، فقد نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الجلوس في الطرقات، مع عدم الخطر في ذلك، ونهى عن الصلاة في مرابض الإبل، لتوقع الخطر منها، فكيف مع احتمال الخطر كما بينته الشرطة المهتمة بمصلحة الناس ودفع المضار عنهم؟! فيجب على المسلمين الحريصين على أداء الصلاة في أوقاتها أن يتجنبوا مواقع الخطر، ويذهبوا بعيداً عنها، فقد جعلت الأرض كلها مسجداً وطهوراً لهذه الأمة المرحومة، وللسلطات المعنية أن تقيد المباح، كما في هذه الصورة، وتضع بدائل عنه بما يحقق المصلحة المجتمعية، ويحفظ أرواح الناس وممتلكاتهم.
وأصدرت شرطة أبوظبي تحذيرات للسائقين في أوقات سابقة من مخاطر الوقوف العشوائي على جانبي الطرق، إذ رصدت توقف سائقي شاحنات وحافلات لأداء الصلاة على جانب الطريق، ما يهدد سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق، وقد يتسبب في وقوع حوادث مرورية، خصوصاً في أوقات الذروة المسائية.
ودعت مديرية المرور والدوريات الأمنية ملاك المركبات الثقيلة والشاحنات والحافلات وأصحاب الشركات ومسؤولي توزيع حافلات العمال إلى تنبيه السائقين على ضرورة الالتزام بعدم الوقوف العشوائي على الطرق، والابتعاد عن أي سلوك غير حضاري، والتوجه إلى المساجد القريبة أو المصليات المخصصة، أو المناطق الآمنة لأداء الصلوات.
وأكدت تطبيق المادة 62 في قانون السير والمرور الاتحادي، التي تحظر إيقاف المركبات عند مفترقات ومنعطفات الطرق، ومخالفتها 500 درهم، والمادة رقم 70 من قانون السير والمرور الاتحادي، التي تنص على مخالفة عدم التزام سائقي المركبات علامات وإرشادات المرور، وقيمتها 500 درهم.
شرطة أبوظبي:
. «كتف الطريق» لا تتوافر فيه عوامل آمنة لأداء الصلاة.
. 200 مسجد في شبكة محطات «أدنوك».. يستطيع الشخص الصلاة فيها براحة وأمان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
10 خطوات للاستعداد ليوم عرفة ونيل الأجر العظيم
يوم عرفة من أعظم أيام السنة، يحمل في طياته فضلًا كبيرًا وفرصًا ثمينة لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات، ويستعد المسلمون لهذا اليوم المبارك بالعبادة والدعاء والذكر، طمعًا في الأجر العظيم. إليك 10 خطوات عملية تساعدك على الاستعداد ليوم عرفة واستثماره بأفضل صورة ممكنة. 1. النية الصادقة ابدأ يومك بعزم القلب والنية الخالصة لاغتنام فضل يوم عرفة، فالأعمال بالنيات. 2. صيام يوم عرفة من أعظم القربات في هذا اليوم. فقد ورد أن صيامه يكفّر ذنوب سنتين: السنة الماضية والقادمة. 3. تجهيز قائمة أدعية يُعتبر أفضل يوم للدعاء، فكن مستعدًا بقائمة دعائك، وضع فيها كل ما تتمناه لك ولأهلك وللمسلمين. 4. الإكثار من الذكر لا تنس ترديد: "سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر" طوال اليوم. 5. الاستغفار والتوبة استغل هذا اليوم في طلب المغفرة بصدق وتجديد العهد مع الله على ترك الذنوب. 6. قراءة القرآن الكريم خصص وقتًا لقراءة جزء من القرآن أو أكثر، أو حاول ختم المصحف إن استطعت. 7. التصدق قدّم صدقة، مهما كانت بسيطة، بنية القرب من الله ونيل البركة. 8. اجتناب المعاصي حافظ على الطاعات وابتعد عن كل ما يغضب الله، ليكون يومك طاهرًا من الذنوب. 9. قيام الليل اختم يومك بالصلاة والذكر في جوف الليل، فساعة السحر من أعظم أوقات الإجابة. 10. الدعاء للمسلمين تذكر غيرك في دعائك؛ فدعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب له أجر عظيم.


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
موعد وقفة عرفة 2025.. لماذا هو أفضل أيام السنة؟
يوم عرفة هو من أعظم الأيام في التقويم الهجري بل يعد أفضل أيام السنة على الإطلاق لما فيه من فضل عظيم وأجر كبير ومكانة خاصة في قلب كل مسلم،كما يعد هذا اليوم محطة روحانية عظيمة تتجلى فيها معاني التوبة والخضوع وترتفع فيه الدعوات وتغفر فيه الذنوب بإذن الله ويتميز يوم عرفة بعدة أمور جعلته يتبوأ هذه المنزلة الرفيعة ففيه يقف الحجاج على صعيد عرفات في مشهد مهيب لا نظير له ويجتمع فيه أكثر من مليون مسلم من شتى بقاع الأرض يطلبون الرحمة والمغفرة لتجديد العهد مع ربهم فيكون ذلك أعظم ركن من أركان الحج. موعد يوم عرفة 2025: من المتوقع فلكيًا أن يوافق يوم عرفة في عام 2025 يوم الخميس 5 يونيو 2025 ميلاديًا وذلك بحسب التقويم الهجري الذي يعتمد على الرؤية الشرعية لهلال شهر ذي الحجة ويأتي يوم عرفة دائمًا في التاسع من شهر ذي الحجة اليوم الذي يسبق عيد الأضحى المبارك. لماذا يوم عرفة هو أفضل أيام السنة؟: يوم عرفة يعد أعظم أيام السنة عند المسلمين، وفضله ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك لعدة أسباب: 1. يوم إكمال الدين فيه نزل قول الله تعالى:اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا [سورة المائدة: 3]وقد نزل هذا الوحي على النبي ﷺ في يوم عرفة، ما يعكس عظمته ومكانته. 2. الوقوف بعرفة أعظم أركان الحج قال رسول الله ﷺ:الحج عرفة ففيه يقف ملايين الحجاج في مشهد مهيب، يناجون ربهم، ويتضرعون بالدعاء، طلبًا للمغفرة والرحمة. 3. صيامه يكفّر ذنوب سنتين قال النبي ﷺ:صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده [رواه مسلم] وهو فضل عظيم لغير الحاج. 4. أعظم يوم يعتق فيه الناس من النار قال رسول الله ﷺ:ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة [رواه مسلم]. 5. خير الدعاء قال ﷺ:خير الدعاء دعاء يوم عرفة يوم عرفة هو فرصة سنوية عظيمة للتوبة ومضاعفة الأجور ورفع الدرجات سواء كنت حاجًا أو غير حاج فاحرص على صيامه، والإكثار من الدعاء والاستغفار والعمل الصالح فيه فربما يكون هذا اليوم سببًا لتغيير حياتك إلى الأفضل بإذن الله. إن يوم عرفة هو دعوة مفتوحة من الله تعالى لعباده للعودة إليه وتجديد الإيمان والتقرب بالأعمال الصالحة والدعاء الخالص.


البوابة
منذ 6 ساعات
- البوابة
"أُحد".. الجبل الذي أحبه النبي الكريم في المدينة المنورة
من قلب المدينة المنورة ينتصب جبل أحد شامخًا، يحمل في طيّاته تاريخًا عظيمًا وأحداثًا شكلت منعطفًا حاسمًا في مسيرة الدعوة الإسلامية،هو ليس مجرّد تكوين جيولوجي ضخم، بل رمز من رموز التاريخ الإسلامي ومسرح لمعركة خالدة، شهدت بطولة الصحابة ودرست فيها الأمة دروسًا في الصبر والطاعة والعبرة. جبل أحد رموز التاريخ الإسلامي يقع جبل أحد شمال المدينة المنورة، ويبلغ طوله قرابة 7 كيلومترات، وارتفاعه يصل إلى حوالي 1,077م عن سطح البحر، يمتد كأنه سور طبيعي، ويتميز بلونه المائل إلى الحمرة وتضاريسه الصخرية، اسمه "أحد" كما ورد في الروايات لأنه "متوحد" عن بقية الجبال حوله. في السنة الثالثة للهجرة، وتحديدًا في السابع من شهر شوال، وقعت معركة أحد بين المسلمين بقيادة النبي الكريم محمد (ص)، وقريش بقيادة أبي سفيان بن حرب، انتقامًا لهزيمتهم في غزوة بدر. خرج النبي مع 1000 من أصحابه، لكن عبد الله بن أبي سلول، رأس المنافقين، انسحب بـ300 رجل، فبقي النبي مع 700 مجاهد فقط، اتخذ المسلمون من الجبل حماية لظهورهم، وعيّن النبي مجموعة من الرماة (50 رجلاً) بقيادة عبد الله بن جبير على جبل صغير يُعرف الآن بـ "جبل الرماة"، وطلب منهم عدم مغادرة مواقعهم مهما حدث. في البداية، حقق المسلمون نصرًا واضحًا، ولكن عندما ظن بعض الرماة أن المعركة انتهت، خالفوا أمر النبي ونزلوا لجمع الغنائم، واستغل خالد بن الوليد، وكان يومها في صفوف قريش، هذه الثغرة، فالتف بفرسانه من الخلف وشن هجومًا مباغتًا، فتغيّرت موازين المعركة. استشهد في أحد نحو 70 صحابيًا، من بينهم عم النبي حمزة بن عبد المطلب، الذي مثّلت به هند بنت عتبة تمثيلاً وحشيًا، وكان الرسول قد أُصيب في وجهه وكُسرت رباعيته وسال دمه الشريف. وورد في الحديث الشريف أن النبي محمد قال: "أُحُد جبلٌ يُحبّنا ونُحبّه" (رواه البخاري ومسلم)، في تعبير بالغ عن العلاقة الوجدانية بين الرسول الكريم وهذا الجبل، الذي لم يكن مجرد موقع معركة، بل رمزًا للثبات، وللحب المتبادل بين النبي وطبيعة الأرض التي نصر الله فيها عباده رغم الخسائر. كما كان النبي در كثيرا ما يزور شهداء أحد، ويقف على قبورهم ويدعو لهم، وعلّم أصحابه أن يزوروا هؤلاء الشهداء، عرفانًا بتضحياتهم. أصبح جبل أحد اليوم وجهة دينية وسياحية، يقصده المسلمون من مختلف بقاع العالم، للتأمل في أحداث المعركة، وزيارة مقبرة شهداء أحد، وقراءة الفاتحة على أرواحهم. ولا يزال صامدًا، يروي للتاريخ قصة من أبلغ دروس الفداء، والسمع والطاعة، والثبات رغم الجراح.