logo
المواطنة الفاعلة والرقمية في المناهج الجديدة... ورشة تفاعلية في المركز التربوي

المواطنة الفاعلة والرقمية في المناهج الجديدة... ورشة تفاعلية في المركز التربوي

النهار٠٩-٠٤-٢٠٢٥

نظّم "ثينك تانك البحث والابتكار التربوي الوطني" في المركز التربوي للبحوث والإنماء، ورشة عمل بعنوان "استثمار نتائج البحث في السياسات التربوية: من الفكرة إلى التنفيذ"، وذلك في مطبعة المركز في سن الفيل، في حضور تربويين وباحثين وممثلين لشركاء محليين ودوليين.
شارك في الورشة ممثلون للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، و"كونسورتيوم نتفاعل"، إلى خبراء تربويين من المركز، ومنسقين وميدانيين، وعدد من الأساتذة والباحثين المنفّذين لدراسة "التربية على المواطنيّة". وشكّل اللقاء فرصة لعرض التجربة البحثية المشتركة بين المركز والجهات الأكاديمية، وتقييم مدى قابليتها للتطبيق في البنية التربوية اللبنانية.
افتتحت اللقاء منسقة لجنة المواطنة في المركز الدكتورة بلانش أبي عساف، مؤكدة أهمية ترسيخ المواطنة في المناهج كقيمة وممارسة حياتية، وليس فقط كمفهوم نظري يُدرّس. بعدها، قدّمت منسقة "ثينك تانك" البروفيسورة إيمان خليل عرضًا لأهداف المشروع ومسار عمله، مشيرة إلى أن "الثينك تانك" يشكّل مساحة دائمة لربط نتائج البحث العلمي بالقرار التربوي، وعرّجت على أبرز الدراسات المنجزة في هذا الإطار، ومنها دراسة "التربية على المواطنيّة" التي شكّلت محور اللقاء.
تخلل الورشة عرض تفصيلي لنتائج الدراسة، قدّمه الفريق البحثي الذي عمل على تحليل أبعاد المواطنيّة لدى الفئات التربوية المختلفة، المعلّمين والمتعلمين والمديرين والأهل، إلى جانب المواطنيّة الرقمية.
وشددت التوصيات على أهمية إشراك المتعلّمين في الحياة العامة، وترسيخ قيم التعددية والحوار والمسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى التوعية على مخاطر الفضاء الرقمي وأهمية السلوك المسؤول عبر الإنترنت.
وانقسم الحضور إلى ورشتي عمل تناولتا "المواطنيّة الفاعلة" و"المواطنيّة الرقمية"، وناقش المشاركون إمكانات إدراج هذه القيم والمفاهيم في صلب المناهج الجديدة، من خلال الأهداف، والمحتوى، وآليات التعلّم، والتقويم.
وطُرحت أمثلة عملية على كيفية تنفيذ نشاطات صفية تُنمّي حس المبادرة والانخراط في القضايا العامة، إضافة إلى أفكار لتعزيز التثقيف الرقمي في المراحل الابتدائية والثانوية.
وشكّلت الورشة مساحة تفاعلية قيّمة لتبادل الخبرات بين العاملين في الشأن التربوي، وسلطت الضوء على أهمية الانتقال من "الصف التقليدي" إلى بيئة تعلم تُشرك التلميذ كمواطن ناشط في محيطه، وليس كمتلقٍ سلبي للمعرفة. وقد برزت دعوات لجعل المواطنة جزءا لا يتجزأ من رؤية المدرسة اللبنانية الحديثة.
خلال اللقاء، ألقت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، كلمة أكدت فيها أن "نتائج الدراسة لن تبقى حبرًا على ورق، بل سيتم العمل على ترجمتها إلى سياسات ومناهج تعليمية تعكس تطلعات المتعلمين والمجتمع".
وقالت: "نعمل على إدماج المواطنة الفاعلة والرقمية كمكوّن أساسي في الإطار الوطني للمناهج، ليس فقط كمادة تعليمية، بل ككفاية مستعرضة تُزرع في كل المراحل الدراسية، بهدف تنشئة جيل قادر على المشاركة، والمساءلة، والانخراط الواعي في الشأن العام".
وشددت على أهمية الشراكة مع الجهات الرسمية والمجتمع المدني "لضمان تفعيل المواطنة الرقمية، من خلال التربية على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا ووسائل التواصل".
وأضافت إسحق أن "المركز التربوي يضع ضمن أولوياته في عملية تطوير المناهج، العمل على بناء شخصية المتعلم اللبناني كمواطن مسؤول، يعي حقوقه وواجباته، ويُتقن التفكير النقدي، والتحليل، والتفاعل الإيجابي مع محيطه.
وختمت مؤكدة أن "المركز يسير في ورشة إصلاحية واسعة، بالشراكة مع وزارة التربية، والجامعات، والمؤسسات الداعمة، لتحقيق نظام تربوي عصري، منفتح وإنساني، يواكب التحوّلات ويخدم لبنان".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركات أميركية تواجه أضراراً كبيرة بسبب رسوم ترامب الجمركية
شركات أميركية تواجه أضراراً كبيرة بسبب رسوم ترامب الجمركية

العربي الجديد

timeمنذ 16 دقائق

  • العربي الجديد

شركات أميركية تواجه أضراراً كبيرة بسبب رسوم ترامب الجمركية

أبدت شركات أميركية قلقاً أكبر بشأن تأثير السياسات الجمركية المتقلبة للرئيس دونالد ترامب على إيراداتها، إذ توقعت أكثر من نصف هذه الشركات تراجعاً لا يقل عن 25% في إيراداتها، وفقاً لاستطلاع أجرته مجموعة "إتش إس بي سي" (HSBC) المصرفية. وأفاد نحو ربع شركات أميركية شاركت في استطلاع التجارة الذي أصدره البنك البريطاني اليوم الجمعة، بأنها تتوقع أن تنخفض إيراداتها بأكثر من النصف خلال العامين المقبلين نتيجة تأثير الرسوم الجمركية على سلاسل التوريد الخاصة بها. وعلى النقيض من ذلك، تبدو الشركات الصينية أكثر تفاؤلاً بشأن التأثير، إذ توقع نحو ربعها تراجعاً في الإيرادات بنسبة 25% أو أكثر، رغم أن أكثر من نصفها توقع انخفاضاً يتراوح بين 10% و25%. ويقع مقر "إتش إس بي سي" في لندن، ويُعد أكبر بنك تجاري في العالم، وقد استند تقريره إلى استطلاع شمل أكثر من 5700 شركة دولية في 13 دولة. وقد أفاد البنك بأنه وجد قلقاً واسع النطاق بشأن تأثير الرسوم الجمركية، فقد أشار ثلثا المشاركين إلى أنهم قد شهدوا بالفعل زيادات في التكاليف بسبب الرسوم الجمركية وعدم اليقين التجاري. وفي هذا الصدد، قالت رئيسة حلول التجارة العالمية في "إتش إس بي سي"، فيفيك راماشاندران، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ اليوم الجمعة، إن "كل من تحدثنا إليهم يخططون لإعادة تشكيل سلاسل التوريد الخاصة بهم، أو البحث عن أسواق جديدة، أو تغيير نموذج أعمالهم"، مضيفة: "بعد أن قامت الشركات ببناء سلاسل التوريد على مدار عقود لتقليل التكاليف بفعالية، أصبحت الآن بحاجة إلى أن تكون مرنة، وقادرة فعلياً على التكيف مع المخاوف الجيوسياسية. وهذا يشكل مصدر قلق كبير للشركات". اقتصاد دولي التحديثات الحية نكسة أرباح السيارات: رسوم ترامب تضع الشركات الأميركية في ورطة يأتي هذا التقرير فيما يصيب عدم القدرة على التنبؤ بالهجمات التجارية التي يشنها ترامب بين الحين والآخر، شركات أميركية بالشلل، إذ يضطر الكثير منها في مختلف المجالات إلى خفض الإنفاق، خوفاً من التوقعات الاقتصادية الضبابية، إذ يُوقف الرؤساء التنفيذيون السفر ويُؤجلون المشاريع الجديدة ويُبطئون التوظيف، ما يحمل أخطاراً للاقتصاد الأميركي عموماً. فمن شركات السلع الاستهلاكية إلى الكيميائيات والتكنولوجيا والنقل والخدمات المالية والتوظيف، تسود خطط خفض الإنفاق بشكل كبير. وأثناء استعراضهم لإجراءات خفض التكاليف خلال مؤتمرات الإعلان عن النتائج المالية الخاصة بالفصل الأول من العام الجاري، استخدم العديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات لغة تعبر عن أن الشركات تنشد "دعاء السكينة".

مكافآت كريدي سويس تواجه طعناً سويسرياً حكومياً أمام المحكمة العليا
مكافآت كريدي سويس تواجه طعناً سويسرياً حكومياً أمام المحكمة العليا

العربي الجديد

timeمنذ 16 دقائق

  • العربي الجديد

مكافآت كريدي سويس تواجه طعناً سويسرياً حكومياً أمام المحكمة العليا

قدمت وزارة المالية السويسرية طعناً على حكم قضائي قضى بأن مجموعة من المديرين السابقين في بنك كريدي سويس قد حُرموا من مكافآتهم بشكل غير قانوني بعد استحواذ بنك "يو بي إس" (UBS Group AG) على منافسه المنهار، ما يمهد الطريق لمواجهة محتملة أمام أعلى محكمة في البلاد بين الحكومة وعدد من كبار المصرفيين. وقالت الوزارة في بيان، يوم الجمعة، إن "المحكمة السويسرية أخفقت في أخذ جوانب أساسية بالاعتبار، لا سيما تجاهلها الظروف الاستثنائية التي سبقت عملية الاستحواذ على كريدي سويس والتي لم يكن المشرّع ليتوقعها". وأوضحت الوزارة أنها قدمت استئنافاً أمام المحكمة الفيدرالية العليا في سويسرا، وكانت قد أصدرت أمراً بعد إنقاذ البنك من قِبل "يو بي إس" في مارس/آذار 2023، يقضي بإلغاء المكافآت تماماً لأعضاء المجلس التنفيذي في كريدي سويس وخفضها بنسبة 50% للمديرين من المستوى الأدنى مباشرة وبنسبة 25% للموظفين على بعد مستويين إداريين. وقد استند القرار إلى المساعدات الحكومية المضمونة تبريراً لحظر المكافآت. لكن في 14 مايو/أيار، قضت المحكمة الإدارية الفيدرالية في حكم اختباري يخص مجموعة من 12 مصرفياً بأن قرار الحكومة كان خاطئاً. وأشارت المحكمة إلى أن هذا الحكم قد يؤثر على نحو 1000 شخص. اقتصاد الناس التحديثات الحية 3 آلاف موظف ضحية دمج "يو بي إس" و"كريدي سويس" في سويسرا وفي التاريخ المذكور، قالت المحكمة في بيانها: "لا وزارة المالية ولا بنك يو بي إس تمكنا من إثبات أن أياً من المديرين الاثني عشر المعنيين تسبب في مخاطر مفرطة أو عرّض الوضع المالي لكريدي سويس للخطر من خلال تصرفاته أو تقصيره". وصرّح متحدث باسم بنك يو بي إس بأن "يو بي إس أخذ علماً بقرار وزارة المالية الفيدرالية بالاستئناف في القضية".

36 ألف سجين يجتازون امتحان إثبات المستوى التعليمي في الجزائر
36 ألف سجين يجتازون امتحان إثبات المستوى التعليمي في الجزائر

العربي الجديد

timeمنذ 16 دقائق

  • العربي الجديد

36 ألف سجين يجتازون امتحان إثبات المستوى التعليمي في الجزائر

شارك أكثر من 36 ألف سجين مسجلين في نظام التعليم عن بعد ، اليوم الثلاثاء، في امتحانات إثبات المستوى الذي يسمح لهم بالانتقال إلى الصف المتوسط والثانوي، ضمن برنامج تعليم تتبناه الجزائر ، بهدف تأهيل وتعزيز التعليم لدى المساجين . وقال مدير عام إدارة السجون وإعادة الإدماج، أسعيد زرب، خلال زيارته إلى السجن في عين تادلس بولاية مستغانم غربي الجزائر، للاطلاع على ظروف إجراء امتحانات السجناء، إن أكثر من 36 ألف سجين مسجلين في برنامج التعليم عن بعد، يجتازون هذه الامتحانات عبر كامل المؤسسات العقابية في الجزائر. ويوجد بين المساجين الذين يجتازون هذه الامتحانات التي جرت عبر 141 مؤسسة عقابية وأشرف على تأطيرها 1294 أستاذاً، 493 سجينة في المؤسسات العقابية الخاصة بالنساء. وأكد أن مصالح إدارة السجون أحصت أكثر من 76 ألف سجين مسجلين في نظام التعليم عن بعد خلال العام الجاري، بينهم 1880 سجيناً يزاولون تعليمهم الجامعي، يستفيد منهم 81 سجيناً من الحرية النصفية (يسمح لهم بالخروج للدراسة والعودة مساء إلى المؤسسة العقابية)، إضافة إلى أكثر من سبعة آلاف سجين مسجلين في فصول محو الأمية داخل السجون. وتركز سياسات السجون في الجزائر في السنوات الأخيرة، على برامج التعليم وتكوين السجناء ورفع مستواهم الدراسي، وتنمية قدراتهم ومؤهلاتهم الشخصية، بغرض تأهيلهم للاندماج الاجتماعي والمهني بعد انتهاء فترة محكوميتهم والإفراج عنهم. وتتكفل وزارة العدل وإدارة السجون بالتنسيق مع وزارة التربية والديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، بتوفير كل مستلزمات التعليم في السجون، من خلال قاعات التدريس والكتب والأساتذة. الجريمة والعقاب التحديثات الحية مشروع قانون لإعدام مهربي المخدرات في الجزائر ويشهد هذا البرنامج التأهيلي نجاحاً لافتاً، وبلغ عدد المساجين الذين اجتازوا امتحانات شهادة البكالوريا في دورة العام الماضي، 5482 مترشحاً، نجح منهم 3477 سجيناً، (63.43%)، بعضهم حقق معدل نجاح تجاوز 18 من عشرين، وبارتفاع بنسبة تفوق 19% بنسبة النجاح في الدورة التي سبقت عام 2023، فيما اجتاز 4342 امتحان شهادة التعليم المتوسط، نجح منهم 1948 سجيناً، بنسبة تقدر بـ 44.86%. ويعود انخراط المساجين في الجزائر في نظام التعليم عن بعد، إلى تبني الحكومة منذ عام 2021 آلية تقليص الحكم العقابي أو الإفراج النهائي على المساجين الذين يتمتعون بحسن السلوك، في حال حصلوا على شهادات تعليم وامتياز، ما يحفز المساجين على مواصلة التعليم والاستفادة من تقليص محكوميتهم. وبخلاف السجون القديمة، بما فيها التي ورثتها الجزائر من الاستعمار الفرنسي، عملت البلاد على بناء سجون جديدة، وأنشأت قاعات مجهزة وكتباً مدرسية ضمن مخططات الإنجاز. كما تتبنى سياسة تشاركية مع منظمات المجتمع المدني للعمل داخل السجون والمساعدة في التأهيل المدني للمساجين. وسمحت السلطات لـ 448 جمعية منها 22 جمعية وطنية على رأسها الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية، بتنفيذ أنشطة منظمة داخل المؤسسات العقابية ومرافقة السجناء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store