
جامعة بغداد، منارة العلم والمعرفة في قلب العراق
محمد الربيعي
* بروفسور متمرس ومستشار دولي، جامعة دبلن
جامعة بغداد صرح علمي شامخ، واحد ابرز منارات المعرفة في العراق والعالم العربي. تاسست عام 1957، لكن جذورها تمتد الى بدايات القرن العشرين مع تاسيس كليات الحقوق والطب والهندسة. لعبت الجامعة دورا اساسيا ومحوريا في تخريج الكفاءات العراقية التي ساهمت في بناء وتقدم العراق الحديث.
ارتباطي بجامعة بغداد
كانت لحظة دخولي كلية العلوم في الجامعة بداية رحلة استثنائية في عالم المعرفة. اتذكر تلك الايام الاولى في قسم النبات، حيث اكتشفت شغفي الحقيقي للعلوم الاحيائية. بعد تخرجي، تم تعيني كمعيد في الجامعة، حيث انطلقت مسيرتي العلمية الحافلة بالانجازات. لقد كان لدي اصرار وعزيمة لا يلينان، فبادرت الى اجراء بحثين علميين وانا لازلت معيدا في الجامعة، نشر احدهما في مجلة Annals of Human Biology المرموقة. كانت تلك اول دراسة انثروبولوجية حول المجاميع الدموية بين اكراد العراق، مما جعلني فخورا باسهامي في هذا المجال.
قدمت الكثير لجامعة بغداد بعد عام 2003، من ندوات وورش عمل ومحاضرات واستشارات، ولكني اتذكر بالخصوص تلك الورشة الرائعة التي نظمها قسم ضمان الجودة والاداء الجامعي في الجامعة بالتعاون مع منظمة اليونسكو بتاريخ 24-25 شباط 2014، وحضرها عدد من القيادات الجامعية من العمداء ومدراء المراكز ورؤساء الاقسام في تشكيلات الجامعة، وحملت عنوان 'كيفية استدامة نظام الجودة في جامعة بغداد'. عرضت فيها نظام الجودة الذي سعينا لبنائه ضمن مشروع اليونسكو لتحسين جودة التعليم في الجامعات العراقية الذي ضم اربعة علماء من خريجي الجامعة هم صباح جاسم ورمزي محمود ورياض المهيدي ومثنى الدهان.
تاريخ جامعة بغداد
تعود البدايات الاولى لجامعة بغداد الى عام 1908، عندما تاسست مدرسة الحقوق، وهي اقدم المؤسسات الحديثة التي شكلت فيما بعد جامعة بغداد. في عام 1921، تاسست كلية الهندسة، وفي عام 1923، تاسست دار المعلمين العالية (التي اصبحت فيما بعد كلية التربية). وفي عام 1927، تاسست كلية الطب. في عام 1942، تم تاسيس اول مؤسسة تعليمية عليا للبنات، وهي كلية الملكة علياء. وتاسست كلية الاداب والعلوم 1949 وانقسمت الى كليتي الاداب والعلوم عام 1953 وكانت اول كلية اكاديمية (غير مهنية). وفي عام 1956، تم سن اول قانون لتاسيس جامعة في العراق باسم 'جامعة بغداد'.
في عام 1957، تم تاسيس جامعة بغداد رسميا، وكانت تضم في البداية كليات الحقوق والاداب والعلوم والطب والهندسة. وقد شهدت الجامعة نموا وتوسعا كبيرا في العقود اللاحقة، حيث تم اضافة العديد من الكليات والمعاهد الاخرى، مثل كليات الزراعة والصيدلة والطب البيطري والتربية والفنون الجميلة. وفي عام 1959 تقرر البدء بفتح الدراسات العليا، وانجزت دراسات مفصلة حول هذا المشروع المهم، في كلية العلوم مثلا تقرر اولا ان تبنى بناية مستقلة لمكتبة كبيرة ورصدت الاموال لهذا المشروع، لكن مع الاسف في 1963 تقلصت مساحة المكتبة وتحول نصف البناية لاشغال عمادة الكلية.
وضع عبد الكريم قاسم الحجر الاساس لبناية جامعة بغداد في 17 تموز 1959 وصمم الجامعة المهندس الامريكي والالماني الاصل وولتر گروبيوس. من الرموز المهمة التي ادخلها في التصميم: القوس في مدخل الجامعة حيث صٌمم على قطعتين قوس المدخل يرمز الى فصي الدماغ الايمن والايسر وفي اعلاه فتحة لا يمكن ان تنغلق وبجمع القوس رمز بالعقل المنفتح الذي يتلقى العلم بدون حدود. وما هو بارز في تاريخ الجامعة هو تعيين العالم العراقي الدكتور عبد الجبار عبد الله رئيسا للجامعة عام 1959 وكان من افضل علماء الانواء الجوية الذين برزوا في العالم.
دور جامعة بغداد في تخريج الكفاءات العراقية
لعبت جامعة بغداد دورا حاسما في تخريج اجيال من الكفاءات العراقية في مختلف المجالات. فقد ساهمت الجامعة في تزويد العراق بالمهندسين والاطباء والمحامين والمدرسين الذين ساهموا في بناء وتطوير العراق الحديث.
تخرج من جامعة بغداد العديد من الشخصيات البارزة في العراق، الذين اسهموا بشكل كبير في مختلف المجالات، مثل العلوم والسياسة والادب والفنون. وقد تبوا العديد منهم ارفع المناصب في العراق وخارجه من رؤساء الوزراء والوزراء والبرلمانيين والاكاديميين والفنانين والادباء. كثيرون من الاعلام تخرجوا من جامعة بغداد منهم من سار على خطى اساتذته الاجلاء، امثال عبد الجبار عبد الله في فيزياء الانواء الجوية، وفخري البزاز في البيئة النباتية والتطور البيولوجي، وصالح جواد الوكيل في الكيمياء الحياتية والانزيمات، وطه باقر وبهنام ابو الصوف في مجال الاثار والتاريخ القديم، وعلي الوردي في علم الاجتماع، ومحمد سلمان حسن في الاقتصاد السياسي، وابراهيم كبه وفاضل عباس الحسب في الفكر الاقتصادي، وحسين امين في التاريخ العراقي والعربي الحديث، ومصطفى جواد في الدراسات اللغوية والتاريخية، وعبد العزيز الدوري في التاريخ العربي الاسلامي، وفرحان باقر وكمال السامرائي وعبد اللطيف البدري وزهير البحراني وخالد القصاب في العلوم الطبية، ومحمد مكية ومهدي حنتوش في العلوم الهندسية، وعلي حسين البهادلي وعلي عبد الحسين في العلوم الزراعية، وعدد كبير من العلماء الذين تركوا بصمات لا تمحى في التاريخ العلمي للعراق، واعتذر عن اغفالي ذكر اسماء هؤلاء العلماء الاجلاء. واليوم، يواصل عدد كبير من العلماء من خريجي جامعة بغداد، مسيرتهم في داخل العراق وخارجه، وهم منتشرون في انحاء العالم، من امريكا الى استراليا، لكن قلوبهم وعقولهم متجهة نحو خدمة العراق.
خريجو جامعة بغداد، هم قصة عطاء مستمرة، فكما تخرجوا من هذا الصرح العظيم، فهم اليوم يحملون اسم جامعتهم عاليا في كل مكان، ويساهمون في بناء مستقبل مشرق لوطنهم العراق.
دور جامعة بغداد في التنمية والتاثير في المجتمع العراقي
بالاضافة الى تخريج الكفاءات، لعبت جامعة بغداد دورا هاما في التنمية والتاثير في المجتمع العراقي. فقد ساهمت الجامعة في تطوير البحث العلمي في العراق، وقدمت العديد من الدراسات والابحاث التي ساهمت في حل المشكلات التي تواجه المجتمع العراقي ومن خلال مراكز بحوث متميزة. وقدم باحثو الجامعة دراسات حول معالجة المياه وتلوث الهواء، وقدموا حلولا مبتكرة للمشاكل البيئية التي تواجه العراق. كما ساهمت الجامعة في تطوير القطاع الصحي في العراق، وقدمت العديد من الدراسات والابحاث التي ساهمت في تحسين الرعاية الصحية في العراق، منها دراسات حول انتشار الامراض السرطانية. وعملت على توفير الاستشارات من خلال مكاتبها الاستشارية المتخصصة لتساهم في عمليات التطوير والتدريب ووضع الخبرات العلمية والفنية في خدمة الخطط التنموية وتقديم الاستشارات لحل المعضلات الهندسية والطبية والزراعية والادارية والاقتصادية وغيرها.
كما لعبت جامعة بغداد دورا هاما في نشر الثقافة والمعرفة في المجتمع العراقي، وقدمت العديد من المؤتمرات والندوات التي ساهمت في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى المواطنين العراقيين. واستضافت جامعة بغداد العديد من المؤتمرات الدولية حول القضايا الاجتماعية والسياسية التي تواجه العراق، وساهمت في نشر الوعي لدى المواطنين العراقيين.
بالاضافة الى ذلك، لعبت جامعة بغداد دورا هاما في تطوير الاقتصاد العراقي. فقد قدمت الجامعة العديد من الدراسات والابحاث التي ساهمت في تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة في العراق. مثل ما قدم باحثوها حلولا مبتكرة لزيادة الانتاج الزراعي والقضاء على الامراض الزراعية. كما ساهمت الجامعة في تطوير القطاع الصناعي في العراق، وقدمت العديد من الدراسات والابحاث التي ساهمت في تحسين جودة المنتجات الصناعية العراقية.
بشكل عام، يمكن القول ان جامعة بغداد لعبت دورا هاما في التنمية والتاثير في المجتمع العراقي. فقد ساهمت الجامعة في تطوير البحث العلمي، وتحسين الرعاية الصحية، ونشر الثقافة والمعرفة، وتطوير الاقتصاد العراقي.
التحديات التي تواجه جامعة بغداد
تواجه جامعة بغداد تحديات كبيرة تعيق تقدمها، بما في ذلك المركزية المفرطة حيث تخضع لادارة ورقابة صارمة من وزارة التعليم العالي، مما يحد من استقلاليتها. كما تواجه نقصا حادا في التمويل يؤثر على قدرتها على توفير بيئة تعليمية مناسبة، وتدهورا في البنية التحتية لمبانيها ومرافقها. تشهد نوعية البحث العلمي في الجامعة تراجعا ملحوظا، وتوسعت بشكل كبير في عدد الطلاب والبرامج دون زيادة ملحوظة في الموارد. على الرغم من هذه التحديات، تبذل الجامعة جهودا كبيرة للتغلب عليها، من خلال وضع خطط استراتيجية للتطوير، والبحث عن مصادر تمويل اضافية، وتطوير البنية التحتية، وتشجيع البحث العلمي، وتطوير المناهج الدراسية، والتعاون مع الجامعات العالمية. تسعى جامعة بغداد جاهدة لاستعادة مكانتها المرموقة، ومواصلة دورها في خدمة المجتمع العراقي.
مستقبل جامعة بغداد
تطمح جامعة بغداد الى ان تصبح واحدة من افضل الجامعات في المنطقة والعالم. وتسعى الجامعة الى تحقيق هذا الهدف من خلال تطوير برامجها الاكاديمية والبحثية، وجذب افضل الكفاءات التدريسية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب. ولربما بالحصول على استقلاليتها الادارية والاكاديمية ستتمكن من استعادة دورها السابق في قيادة التعليم العالي على الصعيد العربي والشرق اوسطي. هذا يتطلب اعادة تقييم وضعها مثلما كانت عليه في السابق عندما كان لرئيس الجامعة صلاحيات واسعة مشابهة لصلاحيات وزير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- اذاعة طهران العربية
تعاون علمي بين جامعة إيرانية والتعليم العالي العراقي
ونقلا عن جامعة شريف للتكنولوجيا، أنه من أجل تعزيز و توسيع التعاون والتفاعلات الدولية في المجالات العلمية والبحثية والأكاديمية مع العراق، سافر وفد من جامعة شريف للتكنولوجيا برئاسة الدكتور موسوي رئيس جامعة شريف إلى هذا البلد. وخلال هذه الرحلة، التقى الدكتور موسوي والوفد وناقشوا مع الدكتور العبودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، والدكتور حسين فلامز مستشار رئيس الوزراء العراقي، والدكتور إنصاف، رئيس جامعة بغداد، والدكتور شفيق، رئيس هيئة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي، والدكتور فياض محمد، وكيل وزير التخطيط ورئيس هيئة المواصفات والمقاييس والسيطرة النوعية العراقية. وفي اجتماعات منفصلة عقدت؛ أكد الدكتور العبودي على مكانة جامعة شريف للتكنولوجيا في المنطقة وأبدى اهتمامه بتطوير التعاون العلمي. ورحب الدكتور موسوي بهذا الموضوع وأبدى استعداده للتعاون و تبادل الخبرات في شكل إنشاء فرع لجامعة شريف للتكنولوجيا في بغداد. كما زار الدكتور موسوي بعض المشاريع قيد التطوير في جامعة بغداد بهدف نقل الخبرات، فيما تم بحث التعاون العلمي و تبادل الخبرات بين الجامعتين في لقاء استضافه الدكتور انصاف رئيس جامعة بغداد وحضره الدكتور حسين فلامز مستشار رئيس الوزراء العراقي. جامعة بغداد، التي احتلت المرتبة الأولى في العراق حسب تصنيف QS، تضم نحو 70 ألف طالب و6 آلاف عضو هيئة تدريس. كما التقى الدكتور موسوي بالدكتور شفيق رئيس هيئة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي العراقية وبحث معه توسيع التعاون العلمي بين الطرفين. وفي ختام هذه الرحلة استضاف الدكتور فياض محمد وكيل وزير التخطيط ورئيس هيئة المواصفات والمقاييس والسيطرة النوعية العراقية رئيس جامعة شريف للتكنولوجيا في وزارة التخطيط العراقية. وأعلن الدكتور فياض محمد في معرض شرحه لمجالات عمل هيئة المواصفات والمقاييس العراقية، استعداده للتعاون العلمي في هذا اللقاء. وأكد الدكتور موسوي أيضًا على التعاون و تبادل الخبرات في مجال المختبرات المرجعية.


الأنباء العراقية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
مجلة تصدر عن جامعة بغداد تحقق إنجازًا علميًا بدخولها مستوعب Elsevier Digital Commons
أعلنت جامعة بغداد، اليوم الأربعاء، عن تسجيل مجلة الأستاذ للعلوم الإنسانية والاجتماعية في مستوعب Elsevier Digital Commons. وقالت الجامعة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مجلة الأستاذ للعلوم الإنسانية والاجتماعية الصادرة عن كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية بجامعة بغداد إنجازا علميا بدخولها مستوعب Elsevier Digital Commons وهي خطوة مهمة جدا وممهدة لدخول مستوعب Scopus مما يعكس تطور البحث العلمي في الكلية". وأضافت، أن "دخول المجلة الى هذا المستوعب يعد خطوة مهمة لتعزيز مكانة المجلة اكاديميا ودعم البحث العلمي, ويدل على الخطوات المدروسة والمنهجية التي اتبعتها عمادة الكلية وهيئة تحرير المجلة للوصول الى المرحلة الحالية".


الزمان
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- الزمان
إصدار كتاب جديد عن العلاقات العامة الإلكترونية
طرح رؤى بشأن التحول الرقمي وأثرها على العمل الإعلامي إصدار كتاب جديد عن العلاقات العامة الإلكترونية يُعد كتاب العلاقات العامة الإلكترونية الذي اصدره رئيس قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام بجامعة بغداد، محمد حسن العامري، بالتعاون مع رئيس قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام بجامعة بني سويف، أماني البرت، مرجعاً مهماً في مجال الاتصال الرقمي وتطبيقات العلاقات العامة عبر الإنترنت. وأكد العامري في مقدمة الكتاب٬ ان هذا الإصدار يشكل إضافة نوعية إلى المكتبة العلمية، لكونه يطرح رؤى عميقة حول التحولات الرقمية وأثرها على العمل المؤسسي والإعلامي ، كما يُبرز أهمية توظيف الأدوات الرقمية لتعزيز الكفاءة والابتكار في مجال العلاقات العامة. ويستعرض الكتاب كيفية استخدام وسائل الإعلام الرقمية للتواصل مع الجمهور المستهدف، مع التركيز على البرمجيات الأساسية لتطبيقات العلاقات العامة الإلكترونية. علاقات عامة كما يشير إلى أهداف العلاقات العامة الإلكترونية، موضحاً أهمية تحديد الجمهور المستهدف بدقة لضمان فعالية الرسائل التواصلية. ويسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالهجمات الإلكترونية الاجتماعية وحملات المعلومات المضللة، محذراً من تأثيرها السلبي على سمعة المؤسسات والثقة العامة، وتطرق الكتاب الى استراتيجيات للتعامل مع هذه التحديات، مؤكداً أهمية تبني ممارسات أخلاقية وشفافة في التواصل الإلكتروني بما يخدم تعزيز فهم المجمهور لمجال العلاقات العامة في العصر الرقمي، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات الحديثة في هذا المجال. وفي محاولة من المؤسسات للتكيف مع التقدم التكنولوجي المتنامي، حدث تحول في نطاق وأدوات العلاقات العامة التقليدية بي ار٬ إلى العلاقات العامة الإلكترونية إي بي ار٬ فقد أصبحت منصات التواصل الاجتماعي ضرورية للتفاعل المباشر مع الجمهور، مستخدمة السرد القصصي ومحتوى الوسائط المتعددة لجذب الجمهور . مزايا كبيرة ولكي تستطيع الوصول إلى جمهورها الرقمي بشكل دقيق استعانت بتحليلات البيانات، ومع زيادة الحاجة للاتصال الرقمي اغتنم محترفو العلاقات العامة الإلكترونية بشكل متزايد في مختلف مجالات الاتصال الحكومي والتطبيقي، ولكن رغم المزايا الكبيرة التي وفرها هذا التطور، لا تزال تواجه عدد من التحديات مثل الحملات المضللة. ويناقش المؤلفان في ستة فصول الاتصال الإلكتروني (النشأة والأهمية) والبرمجيات الأساسية لتطبيقات العلاقات الإلكترونية، وكذلك العلاقات العامة في عصر الذكاء الاصطناعي، وكيف اخترق الذكاء عالم العلاقات العامة، بتأثير المجتمعات الافتراضية الاستهلاكية وعمليات التسويق بالذكاء الاصطناعي، أيضاً جمهور العلاقات العامة والمؤثرين وعمليات تحديد وترتيب أولويات الجمهور، فضلاً عن حملات العلاقات العامة الإلكترونية وأهدافها وخصائصها وأهم دوائرها، وآلية عمل الحملات الإلكترونية، وكذلك العلاقات العامة ومعضلة المضلل والمحتوى الزائف وكلمات المرور، ومعنى الاستهداف واللعب النفسي والهجمات الإلكترونية الاجتماعية وحملات المعلومات المضللة.