logo
مواقيت الصلاة، موعد أذان الظهر اليوم الجمعة 25 - 7 - 2025 في القاهرة والمحافظات

مواقيت الصلاة، موعد أذان الظهر اليوم الجمعة 25 - 7 - 2025 في القاهرة والمحافظات

فيتومنذ 4 أيام
مواقيت الصلاة اليوم، ورد في فضل التبكير إلى الصلاة وفضل من أدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام أحاديث منها:
وعن فضل التبكير إلى الصلاة ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ) رواه البخاري ومسلم.
وقوله: (ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ). قال النووي رحمه الله: " والتهجير هو التبكير إلى الصلاة أي صلاة كانت "، ونحوه قال ابن عبد البر رحمه الله
وذهب بعض أهل العلم إلى أن المراد بالتهجير الإتيان إلى صلاة الظهر في أول الوقت لأن التهجير مشتق من الهاجرة وهي شدة الحر نصف النهار وهو أول وقت الظهر، والصحيح الأول وعليه أكثر العلماء.
ومن فوائد التهجير إلى المسجد تحصيل أجر انتظار الصلاة، والمكث في المسجد، ودعاء الملائكة، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي - يعني عليه الملائكة - ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه) رواه البخاري ومسلم.
وتحصل به فضيلة الصلاة في الصف الأول، وفضيلة إدراك التأمين مع الإمام، فقد جاء في الحديث الصحيح:( إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم.
..
مواقيت الصلاة اليوم، إن من أهمية الصلاة وعظمتها عند الله أنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن أول ما يحاسب به العبد: بصلاته. فإن صلحت؛ فقد أفلح وأنجح. وإن فسدت؛ فقد خاب وخسر. رواه الترمذي وقال: حسن غريب، والنسائي واللفظ له، وصححه الألباني.
وقد يعتري المرء فتور عن الطاعات، وضعف عن الجد فيها. فللنفس إقبال وإدبار، لكن لا بد من المحافظة على الفرائض في كل حال.
وقد ذكر ابن القيم في مدارج السالكين أن عمر -رضي الله عنه وأرضاه- قال: إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا. فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل، وإن أدبرت فألزموها الفرائض. اهـ.
وقد أشار ابن القيم إلى أن الفتور يتخلل حياة المسلم أحيانا، فإن التزم بالفرائض ولم يقرب المحرمات، رجي له أن يعود خيرا مما كان.
وعليه أن يلجأ إلى الله -تعالى- ويتضرع إليه، ولا ييأس من روح الله تعالى.
مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو
مواقيت الصلاة
والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة.
مواقيت الصلاة اليوم بالقاهرة والمحافظات
موعد أذان الظهر اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك، مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية
موعد أذان الظهر بالقاهرة: 1:01 م
موعد أذان الظهر بالإسكندرية: 1:07 م
موعد أذان الظهر بأسوان: 12:55 ص
مواقيت الصلاة اليوم
والأذان فرض كفاية على الرجال إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وللأذان أهمية عظيمة فى إظهار الشعائر الإسلامية وحث المصلين على عمارة المساجد فى الأوقات الخمسة.
وفيما يلي مواقيت الصلاة، لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة
مواقيت الصلاة اليوم بتوقيت القاهرة
الفجر: 4:41
الظهر: 11:38
العصر: 2:45
المغرب: 5:08
العشاء: 6:27
مواقيت الصلاة اليوم بتوقيت الإسكندرية
الفجر: 4:46
الظهر: 11:44
العصر: 2:49
المغرب: 5:12
العشاء: 6:31
مواقيت الصلاة اليوم بتوقيت أسوان
الفجر: 4:31
الظهر: 11:32
العصر: 2:45
المغرب: 5:09
العشاء: 6:24
مواقيت الصلاة اليوم بتوقيت الإسماعيلية
الفجر: 4:37
الظهر: 11:35
العصر: 2:40
المغرب: 5:03
العشاء: 6:22
مواقيت الصلاة اليوم بالقاهرة والمحافظات
وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي:
مواقيت الصلاة اليوم، الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني من الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم فمن حافظ عليها؛ فاز ونجا، ومن ضيعها؛ خاب، وخسر.
وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها، أو يضيعها، قال الله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}.
واحرص على تنبيه أهلك بضرورة المحافظة على الصلاة في وقتها، وخطورة تضييعها، ويكون ذلك بحكمة ورفق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من خواطر الشعراوي، إمام الدعاة يتحدث عن هلاك قوم لوط (فيديو)
من خواطر الشعراوي، إمام الدعاة يتحدث عن هلاك قوم لوط (فيديو)

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

من خواطر الشعراوي، إمام الدعاة يتحدث عن هلاك قوم لوط (فيديو)

تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره عن سورة الحجر، عن أمر الله تعالى بهلاك قوم لوط، كاشفا كيف ومتى قضى عليهم المولى عز وجل. سورة الحجر الآية 66 قال تعالى: «وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ». سورة الحجر الآية 66 تفسير الشيخ الشعراوي للآية 66 من سورة الحجر قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: وقوله الحق: {وَقَضَيْنَآ} [الحجر: 66]، أي: أوحينا. وسبحانه تكلَّم من قَبْل عن الإنجاء للمؤمنين من آل لوط؛ ثم تكلَّم عن عذاب الكافرين المنحرفين؛ والأمر الذي قضى به الحق سبحانه أنْ يُبيدَ هؤلاء المنحرفين. وقَطْع الدَّابر هو الخَلْع من الجذور. ولذلك يقول القرآن: {فَقُطِعَ دَابِرُ القوم الذين ظَلَمُواْ} [الأنعام: 45]. هلاك قوم لوط وتابع الشيخ الشعراوي: وهكذا نفهم أن قَطْع الدابر هو أنْ يأخذَهم الحق سبحانه أَخْذ عزيز مقتدر فلا يُبقِى منهم أحدًا. وموعد ذلك هو الصباح، فبعد أنْ خرج لوط ومَنْ معه بجزء من الليل وتمَّتْ نجاتهم يأتي الأمر بإهلاك المنحرفين في الصباح. والأَخْذ بالصُّبح هو مبدأ من مبادئ الحروب؛ ويُقال: إن أغلب الحروب تبدأ عند أول خيط من خيوط الشمس. والحق سبحانه يقول: {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ صَبَاحُ المنذرين} [الصافات: 177]. وأضاف الشعراوي: وهكذا شاء الحق سبحانه أنْ يأخذَهم وهُمْ في استرخاء؛ ولا يملكون قُدْرة على المقاومة. وقَوْل الحق سبحانه هنا: {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ} [الحجر: 66] لا يتناقض مع قوله عنهم في موقع آخر: {فَأَخَذَتْهُمُ الصيحة مُشْرِقِينَ} [الحجر: 73]. وأتم: فكأن بَدْء الصيحة كان صُبْحًا، ونهايتهم كانت في الشروق. وهكذا رسم الحق سبحانه الصورة واضحة أمام لُوطٍ من قبل أنْ يبدأ التنفيذ؛ فهكذا أخبرتْ الملائكة لوطًا بما سوف يجري. معلومات عن الشيخ محمد متولي الشعراوي نشأ الشيخ الشعراوي في بيئة ريفية بسيطة، إذ ولد بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، في 15 أبريل عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. مؤلفاته وقد حفظ الشيخ الشعراوي علمه وكتب له البقاء لعديد الأجيال في عدة مؤلفات علمية منها: 'معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة'. وفاة إمام الدعاة وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

لمواجهة مظاهر التطرف... الأوقاف تنظم 684 ندوة بمختلف محافظات الجمهورية
لمواجهة مظاهر التطرف... الأوقاف تنظم 684 ندوة بمختلف محافظات الجمهورية

صوت الأمة

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت الأمة

لمواجهة مظاهر التطرف... الأوقاف تنظم 684 ندوة بمختلف محافظات الجمهورية

تنظم وزارة الأوقاف ، اليوم الاثنين، بعد صلاة العشاء، 684 ندوة علمية بمختلف محافظات الجمهورية، تحت عنوان: "خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي.. المنهج النبوي في رعاية الأسرة"، وذلك ضمن برنامجها العلمي والدعوي المستمر، الذي يستهدف ترسيخ القيم الأسرية والمجتمعية النبيلة، في ضوء الهدي النبوي الشريف. و هذه الندوات في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة مظاهر التطرف اللاديني المتمثلة في التعدي على الثوابت، وتراجع منظومة القيم والأخلاق، بما يسهم في بناء وعي مجتمعي سليم، يعزز مكانة الأسرة، ويؤصل لثقافة الاحترام والتكامل داخل البيت المسلم. ومن المقرر أن يشارك في هذه الندوات نخبة من كبار علماء الأوقاف والأزهر الشريف، وتتناول المحاور الدعوية والأسرية التي أبرزها النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وأسرته، باعتبارها القدوة المثلى في الرحمة، والعدل، والتكامل الأسري.

الله موجود (2): العلم سلاح غفل عنه الدعاة في مواجهة الإلحاد
الله موجود (2): العلم سلاح غفل عنه الدعاة في مواجهة الإلحاد

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

الله موجود (2): العلم سلاح غفل عنه الدعاة في مواجهة الإلحاد

في هذا المقال أتوجه إلى الدعاة إلى الله في زمن أصبح فيه الإلحاد كائن يعيش بيننا من لحم ودم وأعصاب وعقل يفكر، والمنطق يقر بأنه إذا أراد الدعاة أن يخاطبون عقلًا لا يشاركهم الإيمان، فعليهم أن يختاروا لغةً يشترك فيها الجميع… وفي الاعتقاد أن العلم هو تلك اللغة التي يمكن من خلالها مناقشة من لا يُسَلِّم بوجود الله ويرتاب في حقيقته، والعلم أيضا هو أداة المناقشة مع منطق لا يُفهم ما يصدر من المنبر، بل يحتاج إلى نظرية مطبقة منشورة في مراجع العلم المعترف بها، أو يريد ما يُقاس من أدلة في معمل. لذلك أجدني اليوم أسلط الضوء على واحد من أقوى الأسلحة التي أهملها الخطاب الديني الحديث في مواجهة موجات الإلحاد المعاصر، وأقصد هنا العلم الصحيح، فكيف غفل الدعاة عن استخدام الأدلة العلمية الرصينة كبوابة لشرح الإيمان؟ ولماذا صار كثير منهم يتكئ فقط على النقل دون العقل، أو الوعظ دون البرهان؟ وكيف يمكن أن نستعيد لغة العلم لتكون مدخلًا مشتركًا للحوار مع كل مختلف في العقيدة؟ إن هذا المقال موجه إلى الدعاة إلى الله... لعلهم يستيقظون! وأقول لهم: العلم يصرخ باسم الله ولم يسمعه أحد... لأنكم لم تصلوا بصوته إلى كل من ألحد وأنكر وجود الخالق العظيم. وفي ظل الموجات المتكررة للإلحاد، والميل المتزايد لدى بعض الشباب نحو التشكيك في الموروث الديني، يقف الخطاب الدعوي في كثير من الأحيان عاجزًا عن النفاذ إلى العقول، إما لأنه يعتمد على المسلمات الإيمانية دون حجة، أو لأنه ينطلق من منابر الغضب والانفعال لا من براهين الوضوح والهدوء، وبينما كان من الأولى أن نُفَعِّل أدوات العلم الحديث، ونتائج الاكتشافات الرصينة، ونسخّرها كجسر مشترك بين المؤمن والملحد، غفل كثير من الدعاة عن هذا السلاح، وكأنهم تركوا أهم ما في جعبتهم. إن العلم والدين – عند المؤمنين بالله – مصدر هما واحد وغايتهما واحدة، ذلك أن مصدر العلم الصحيح والدين الصحيح واحد، هو الله سبحانه وتعالى، فالعلم في جوهره ليس ضد الدين، وإنما ضد الجهل والخرافة، والدين في حقيقته ليس ضد العلم، بل يحث عليه ويكرم أهله، وما نزل الوحي بـ"اقرأ" إلا إعلانًا أن المعرفة هي أول طريق الخلاص. وقد أجمعت نصوص القرآن والسنة على إعلاء قيمة العلم، ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" [الزمر: 9]، ويقول: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" [فاطر: 28]، ويقول النبي ﷺ: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة" [رواه مسلم]، إذن، العلم وسيلة للإيمان، لا خصمٌ له. ثم أنني حين أتحدث عن العلم، أتحدث عن اللغة المشتركة التي لا يختلف عليها اثنان، وحين نختلف مع من لا يشاركنا الإيمان، من غير المنطقي أن نخاطبه بنفس أدواتنا، كيف نُقيم عليه الحُجة بدليل هو أصلًا لا يؤمن بمصدره؟ ولذلك، فإن العلم هو اللغة المشتركة التي نقف جميعًا على أرضها، مهما اختلفت الأديان أو العقائد أو الرؤى. والمؤمن يرى في الكون نظامًا يدل على حكمة خالقه، والملحد يفسّر الظواهر طبيعيًا لكنه لا يستطيع إنكار أن وراءها منطقًا دقيقًا، أما العالم سواء آمن أو كفر، يعتمد على منهج تجريبي صارم يمكن التحقق منه، ولذلك يأتي العلم في ثوب الدليل العقلي الحي، والمنهج التجريبي الصارم الذي لا يختلف عليه اثنان... لذلك نجد أن ستيفن هوكينج – وهو من أبرز علماء الفيزياء الملحدين قال رأيه الجازم بعد رحلة علمية وهو: "إن قوانين الطبيعة مضبوطة بدقة مدهشة… لدرجة يصعب تجاهل وجود خالق محتمل." وهناك العديد من الأمثلة العلمية التي تدعم الإيمان ولا تهدمه، ومنها ما أثير حول نظرية الانفجار العظيم (Big Bang)، وتشير الأدلة الكونية إلى أن الكون بدأ من نقطة واحدة شديدة الكثافة، ثم انفجر، مكونًا ما نعرفه الآن. وهذا يتسق مع قوله تعالى: "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا" [الأنبياء: 30]، ولذلك نجد أن كثير من علماء الدين الإسلامي وجدوا أن هذه النظرية لا تتعارض من حيث المبدأ ما قرره الإسلام من بدأ الخلق، ولكنها، على أية حال، ليست مستندا لأهل الإيمان في وجود الله وخلقه، ولا هي القول المستقر في تفسير نشأة الكون، وإنما هي مجرد "نظرية" من النظريات التفسيرية، أما تفاصيل هذه النظرية، فالله أعلم بها. ثم يأتي ما أقره العلم من الترتيب الدقيق للثوابت الكونية، مثل ثابت الجاذبية، وثابت بلانك وهو ثابت عالمي في الفيزياء. يُقاس به مقدار الطاقة المرتبطة بفوتون الضوء، وأيضا سرعة الضوء… فلو اختلفت هذه الثوابت بنسبة ضئيلة جدًا، لانتهى الكون في لحظة، وهذا ما يُسمى "الضبط الدقيق" للكون، وهو ما يطرح سؤالًا وجوديًا: من وضع هذه القوانين بتلك الدقة؟ هل هي صدفة؟ نجد أن العلم أيضا كشف عن الـ DNA وهذا التعقيد غير القابل للاختزال، فالشفرة الوراثية في الكائنات الحية معقدة للغاية، وتُشبه برنامجًا رقميًا، بل تفوقه تعقيدًا، فهل يمكن أن تكون قد نشأت بالصدفة؟ العلماء أنفسهم منقسمون، لكن الدعاة قلّما يستخدمون هذا في دعواتهم. وهذا يجعلنا نسأل: لماذا غفل الدعاة عن هذا السلاح؟ ربما يعود ذلك إلى الجهل بالعلوم الحديثة، فكثير من الدعاة لا يملكون خلفية علمية، فيعجزون عن الرد على أسئلة مثل: "من خلق الله؟" أو "لماذا يوجد شر؟" أو "كيف تُفسر التطور؟'، ثم أن الاعتماد على السرد القصصي والموعظة فقط يمثل جمودا حقيقيا في منهج الدعوة إلى الله، في حين أن الجيل الجديد تربى على النقاش والمنطق لا على التسليم. الإشكالية الثانية في ابتعاد الدعاة عن مناهج التفكير النقدي، بينما الإلحاد غالبًا ما يدخل من باب الأسئلة، لا من باب الإنكار، فيجد الشاب الملحد عقله غير مجاب عليه في البيئة الدينية. إن هناك في تاريخنا الحديث نماذج لدعاة استخدموا العلم بنجاح مؤثر في طريق الدعوة إلى الله ومناقشة الإلحاد، نذكر منهم الدكتور مصطفى محمود – رحمه الله - الطبيب والمفكر الذي كتب "رحلتي من الشك إلى الإيمان" وجعل من العلم جسرًا إلى الله، والدكتور زغلول النجار الذي قدّم الإعجاز العلمي بأسلوب مُبسط، وأيضا الدكتور محمد عبد الله دراز المفكر الأزهري الذي كتب "النبأ العظيم" بعمق علمي وفلسفي رائع، لكنّ هذه النماذج تبقى فردية، ولم تتحول إلى مشروع مؤسسي منهجي في المؤسسات الدينية، وخاصة جامعة الأزهر وهي الوحيدة المؤهلة لهذا المشروع، ذلك أن كلياتها تجمع بين الدراسات العلمية التطبيقية مثل الطب والهندسة والعلوم وغيرها، وبين العلوم الدينية مثل التفسير والفقه والعقيدة والشريعة والفلسفة الإسلامية وعلوم الحديث واللغة وغيرها. وأذكر أنه أثناء تكريمي وفي كلمتي في الحفل الختامي لمؤتمر جامعة الأزهر في الأمراض الباطنة والذي أقيم بمدينة الغردقة في يونيو 2022، أنني خصصت الكلمة التي شهدها قيادات جامعة الأزهر وكبار علماء الطب في مصر، لحث جامعة الأزهر من خلال الدراسات العليا بضرورة وأهمية أن تربط في دراسات الباحثين ما بين العلم التطبيقي والعلوم الدينية من خلال أبحاث تدرس هذه العلاقة وتثبتها وتقوم بنشرها في المجلات العلمية الدولية المعتبرة، وهو ما يمكن استخدامه كدليل علمي دامغ على ما أخبر به القرآن الكريم عن المستقبل منذ نحو 15 قرنا من الزمان، في وقت لم يكن متاح التجهيزات والأدوات العلمية التي تثبت ذلك. إن هناك الكثير من المطلوب لإحياء العقل العلمي في الدعوة، ومنها تكوين وحدات علمية دعوية داخل المؤسسات الدينية، تضم علماء الشريعة والعلوم الطبيعية التطبيقية، وأيضا إعداد برامج دعوية باللغات الأجنبية موجهة للعقول الغربية التي تفكر بطريقة مادية، وقد يكون من المناسب دمج مادة "العلم والإيمان" في مناهج التعليم الديني، وتدريب الدعاة عليها، بالإضافة إلى إنشاء منصات تفاعلية للإجابة عن أسئلة الشباب العلمية من منظور إيماني يعتمد على الأدلة العلمية، ثم أخيرا تشجيع البحث العلمي الرصين في علوم الطبيعة الكونية كوسيلة للتقرب إلى الله. إن العلم لم يكن في يوم من الأيام خصمًا للإيمان، بل كان أحد شواهده، وإذا كان القرآن قد أمرنا بـ"اقرأ"، فكيف نغفل عن هذا في دعوتنا؟ وإذا كانت كل آية في الكون تشير إلى الله، فكيف لا نستخدمها لنُرشِد الناس إليه؟ إن أعظم ما نملكه في هذا العصر هو دليل لا ينكر، وعقل لا يكذب، ولغة يفهمها الجميع… اسمها العلم... وللحديث بقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store