
إلى فاقدي البصر والبصيرة
اشترينا ما نحن بحاجة إليه، ووقعنا عقود مشاريع ستصب منافعها في سلال اقتصاداتنا، ووثقنا علاقات مع شريك بيننا وبينه معاهدات صداقة استراتيجية، واستمعنا إلى وجهات نظر الدولة الأمريكية، وهي الأكبر والأقوى والأغنى في العالم، وأسمعنا رئيسها ووفده المرافق وجهات نظرنا، وأوضحنا مواقفنا للضيف بهدوء ودون ضجة، ولم نتاجر بالمواقف، لأننا أصحاب المواقف ولا ندعيها!
نعم، اشترينا السلاح، فنحن بحاجة إلى قوة رادعة تحمي منجزاتنا، وتحرس حدودنا، وتجعل من يفكر في العبث معنا أو من حولنا يعيد ترتيب أوراقه، فالقوة مكملة للتنمية والنهضة الشاملة، تنمو مع نمو التجارة والصناعة والتنوع الاقتصادي الذي يضعنا في المراتب الأولى عالمياً.
نعم، وقعنا صفقات بمئات الطائرات لشركات طيراننا، وهي التي تحتل المقدمة من بين شركات الطيران العالمية، دفعنا عشرات المليارات، وسنجني مئات منها مع كل تطور جديد لحجم الشركات القائمة، وكذلك مع المشاريع الإضافية المتوقعة مستقبلاً، فالعالم يتقدم إلى الأمام ولا يتراجع إلى الخلف، ونحن نعرف الطريق الذي يأخذنا نحو المستقبل، ولم نجرب منذ انطلاقتنا طريق التردي، ولا نلتفت إليه، لأنه عنوان للتخلف.
نعم، فتحنا الأبواب للمشاريع التقنية الأكثر تطوراً، لأننا أسسنا قواعد صلبة وراسخة، منذ أن سمعنا الآباء وهم يوصوننا على الاستثمار في المواطن أولاً، فهو من سيقود الارتقاء نحو الغد المشرق، وها نحن نلج هذا العالم الذي كان محتكراً في أيدي غيرنا، ونجحنا ولن نتخلى عن نجاحنا.
نعم، استثمرنا في أمريكا، وسنستثمر في كل ما سيحقق مصالحنا، ودون تردد، فنحن من نملك أكبر وأقوى وأغنى الصناديق السيادية في العالم، صناديق ثروات الأجيال القادمة التي لم تهدر ولم تسرق ولم يسمح لأحد أن يتلاعب بها، ومن لايزال يعيش حالة من عدم اليقين أمامه القوائم الدولية الموثقة، وليذهب إليها و«يكحل» عينيه بأرقام قد تزيل الغشاوة التي أفقدته بصره وبصيرته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 17 دقائق
- البيان
العلاقات الأمريكية الصينية.. بين الصدام والاحتواء
ففي الوقت الذي تلوح فيه بوادر تهدئة اقتصادية، لا تزال الملفات الخلافية الكبرى مفتوحة على مصراعيها، ما يثير تساؤلات أساسية حول ما إذا كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تقف على أعتاب منعطف حاسم، أم أن ما يجري لا يعدو كونه محطة مؤقتة في مسار تنافسي طويل الأمد؟ وهي معادلة لا تزال قيد التشكّل، لكنها قد تحدد ملامح المشهد الدولي في العقد المقبل، ما لم تنزلق الأمور مجدداً إلى منطق التصعيد المفتوح. فإن فك الارتباط الكامل بين أكبر اقتصادين في العالم ليس مطروحاً حالياً.. فالمعركة الحقيقية تدور حول من سيعيد تشكيل قواعد الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة». وقد ترجم هذا الخطاب نفسه في سلسلة من الإجراءات المتبادلة، ولا سيما الاقتصادية والتجارية، ما عمّق الهوة بين أكبر اقتصادين في العالم، ورسّخ التحول من الشراكة التبادلية إلى منافسة استراتيجية مفتوحة. لكنّ نقاط الخلاف والمنافسة لا تزال حاضرة بقوة، وخصوصاً في ملفات حساسة مثل تايوان، وحقوق الملكية الفكرية، والنفوذ العسكري في بحر الصين الجنوبي، وهي قضايا تُعدّ جوهرية في الصراع الجيوسياسي بين واشنطن وبكين. ورغم ذلك، يرى مراقبون أن مناخ التهدئة الاقتصادي قد يفتح الباب أمام قنوات دبلوماسية أكثر فاعلية، تتيح مناقشة القضايا الخلافية من موقع أقل توتراً. إذ يميل الطرفان إلى إدارة الصراع لا تفجيره، في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه كلا النظامين. ومن شأن هذا المسار أن يرسل طاقة إيجابية للأسواق العالمية، ويعزز مناخ الثقة، وخاصة في قطاعات الزراعة، والتكنولوجيا، والسيارات الكهربائية، وأشباه الموصلات وغيرها من المجالات الحيوية. ويُعتقد بأن أي تحول فعلي سيبقى رهناً بإرادة سياسية تتجاوز لغة المصالح الضيّقة وتُدرك حجم التهديدات التي قد تنجم عن استمرار الحرب الباردة الجديدة بصيغتها الاقتصادية والتكنولوجية. ويشير خبير العلاقات الدولية، الدكتور جاد رعد، في هذا السياق إلى أنه في ضوء الإعلان الأخير عن تفاهم بين الصين والولايات المتحدة، لا بد من التذكير بأن هذا النوع من الإعلانات لا يعني بالضرورة تطبيق تفاهم فعلي أو التوصل إلى هدنة حقيقية، ولا سيما عندما يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرفاً في المعادلة.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الاتحاد الأوروبي يوافق على مساعدة مالية لمصر بأربعة مليارات يورو
أعلن الاتحاد الأوروبي أنّه سيقدّم لمصر مساعدة مالية بقيمة أربعة مليارات يورو بعد اتفاق بهذا الشأن توصّلت إليه دوله الأعضاء الـ27 والبرلمان الأوروبي. وقال مجلس الاتّحاد الأوروبي في بيان إنّ هذه المساعدة المالية الكلّية ستكون على شكل قروض وستمكّن مصر، بمساعدة من صندوق النقد الدولي، من تغطية جزء من احتياجاتها التمويلية. وأوضح البيان أنّ صرف أيّ شريحة من هذه المساعدات سيتمّ ربطه بمدى تحقيق القاهرة "تقدّما مرضيا" في تنفيذ البرنامج الذي وضعه صندوق النقد الدولي لخطته لمساعدتها ماليا خلال الفترة 2024-2027. ولا يزال هذا الاتفاق بحاجة لأن تصادق عليه رسميا الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد والبرلمان الأوروبي.والمساعدات المالية الكلية هي مساعدات يقدّمها الاتحاد الأوروبي للدول التي تواجه مشاكل خطرة في ميزان مدفوعاتها لتكمّل بذلك مساعدات يقدّمها لها صندوق النقد الدولي. ووقّع الاتحاد الأوروبي ومصر في مارس 2024 اتفاق "شراكة استراتيجية" بمبلغ إجمالي قدره 7.4 مليار يورو، بما في ذلك مساعدات مالية كلّية بقيمة 5 مليارات يورو.وتلقّت مصر الشريحة الأولى وقيمتها مليار يورو في أبريل 2024.


ارابيان بيزنس
منذ ساعة واحدة
- ارابيان بيزنس
ملياري درهم في الربع الأول، رويال للتطوير تواصل بأداء قوي في السوق العقاري الإماراتي
أعلنت شركة رويال للتطوير، التابعة لمجموعة 'إي إس جي ستاليونز الإمارات' ومقرها أبوظبي، عن تحقيق مبيعات بقيمة ملياري درهم إماراتي خلال الربع الأول من عام 2025. وتأتي هذه النتائج بعد تحقيق الشركة مبيعات قدرها 8 مليارات درهم خلال عام 2024. أشارت الشركة إلى أن هذا الأداء يعكس الطلب القوي على المشاريع التي تديرها في الدولة. وبعد أن أصبحت رويال للتطوير تابعة لمجموعة إي إس جي ستاليونز الإمارات في عام 2021، تولت إدارة تطوير مشروع ريم هيلز في جزيرة الريم بأبوظبي، حيث تم بيع جميع مراحله في وقت قياسي. كما تم بيع جميع الوحدات السكنية ذات العلامة التجارية في مشروع مول سايد ريزيدنس – مجموعة كوريو من هيلتون. تضم محفظة رويال للتطوير مشاريع أخرى في دول مختلفة، بالإضافة إلى مبادرة 'إزالة الكربون من المباني' التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية من المباني .تأسست رويال للتطوير في عام 2010، وتمكنت خلال 15 عامًا من تحقيق نمو في قطاع العقارات على المستويين المحلي والعالمي. وتوسعت أعمال الشركة لتشمل 15 دولة في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين وأوروبا وآسيا، حيث نفذت أكثر من 60 مشروعًا في قطاعات الضيافة والسكن والمشاريع متعددة الاستخدامات.