
فريدون عباسي دوائي عالم ذرة إيراني اغتيل في غارة إسرائيلية
فريدون عباسي دوائي عالم نووي ومهندس إيراني، وُلد يوم 8 سبتمبر/أيلول 1958 في مدينة عبادان الإيرانية. انضم إلى الحرس الثوري الإيراني وتخرج برتبة عميد.
شغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ما بين عامي 2010 و2014. وانتخب عام 2019 عضوا في البرلمان الإيراني عن محافظتي كازرون وكوهجنار. وقُتل يوم 13 يونيو/حزيران 2025 بعد غارة إسرائيلية استهدفت عددا من المواقع بالعاصمة طهران.
وُلد فريدون عباسي دوائي يوم 8 سبتمبر/أيلول 1958 في مدينة عبادان بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران. نشأ في بيئة محافظة وسط عائلة تنحدر من بلدة كازورن في منطقة فارس.
أكمل دراسته الابتدائية والثانوية ثم التحق في نهاية سبعينيات القرن الـ20 بجامعة شيراز وتخصص في الفيزياء النووية. انضم إلى الحرس الثوري الإيراني بعد اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، ثم تدرج في الرتب إلى أن أصبح عميدا.
كما شارك دوائي في الحرب الإيرانية العراقية التي اندلعت شراراتها الأولى في 22 سبتمبر/أيلول عام 1980 واستمرت 8 أعوام.
وفي أواخر عام 1982، فتحت الجامعات الإيرانية أبوابها من جديد وعاد دوائي لاستكمال دراسته، وأبدى في تلك المرحلة اهتماما بالغا بالتطبيقات الفيزيائية، كما شارك في دورات وورش عمل في المجال النووي.
ثم التحق بعد ذلك بجامعة أمير كبير في العاصمة طهران، وحصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء النووية، وازداد تركيزه على مجالات الليزر والتطبيقات النووية.
وفي عام 2006 انتقل إلى جامعة الشهيد بهشتي متابعا أنشطته العلمية في كلية الهندسة النووية.
المناصب والمسؤوليات
في الفترة ما بين 1991و2006 كان عباسي عضوا في هيئة التدريس بكلية الفيزياء في جامعة الإمام الحسين العسكرية التابعة للحرس الثوري، وعمل أستاذا محاضرا ثم عُين لاحقا رئيسا للكلية.
كما عمل في الوقت ذاته في قسم شؤون الطلبة بوزارة العلوم، وشارك مع مؤسسات محلية في تطوير بعض المشاريع الصناعية بإيران.
شارك في تعليم الطلاب الجامعيين وتوجيههم أكاديميا أثناء فترة عمله أستاذا جامعيا في كل من جامعة شيراز وفردوسي في مدينة مشهد الإيرانية.
اشتغل حتى نهاية عام 2010 في معهد الدراسات الفيزيائية التطبيقية، وهي جزء من منظمة الابتكارات الدفاعية بصفته باحثا أول ومشاركا في تطوير مشاريع متعلقة بالفيزياء النووية، التي كان يشرف عليها العالم النووي محسن فخري زاده.
وتمثلت إسهاماته في تصميم برمجيات وحساب العائد الإشعاعي إلى جانب مشاريع إستراتيجية أخرى. وفي فبراير/شباط 2011 عُين رئيسا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلفا لعلي أكبر صالحي.
حرص دوائي في فترة ترؤسه المنظمة على إدارة مشاريع التخصيب في منشأة "نطنز"، وهي أكبر منشأة ل تخصيب اليورانيوم في إيران، وكذلك منشأة "فوردو" جنوب العاصمة.
عمل رجائي أيضا على تحسين تخصيب اليورانيوم بما يتوافق مع احتياجات البلاد، وتشغيل مفاعل "أراك" بقدرة 40 ميغاوات، إضافة إلى الإشراف على إنتاج الوقود النووي في مصانع بمدينة أصفهان.
كما أشرف على تركيب أجهزة الطرد المركزي المتطورة ودافع عن ملف البرنامج النووي الإيراني أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي أغسطس/آب 2013، أُقيل دوائي من منصبه وخلفه صالحي مرة أخرى. ثم انتُخب عام 2019 عضوا في البرلمان الإيراني عن منطقتي كازرون وكوهنجار.
كما عُين أيضا رئيسا للجنة الطاقة وكُلف حينها بصياغة السياسات المتعلقة بالطاقة النووية وكذا الدفاع عن تطوير التكنولوجيا السلمية النووية.
إعلان
محاولة اغتيال
في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، حاولت الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) اغتيال دوائي، بعد تثبيت عبوة ناسفة على باب سيارته لتنفجر بعد فتحه.
وتسببت الحادثة في إصابته هو وزوجته، وكان ذلك ضمن سلسلة عمليات استهدفت علماء نوويين إيرانيين آخرين من بينهم العالم مجيد شهرياري.
الجوائز الأكاديمية
حصل دوائي عام 2007 على "جائزة الأستاذ النموذجي" في إيران، وكرمته جامعة الشهيد بهشتي في 19 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، تقديرا لإسهاماته الأكاديمية وإنجازاته العلمية في مجال الفيزياء النووية وتطوير البحث العلمي في البلاد.
مقتله
قُتل فريدون دوائي فجر يوم 13 يونيو/حزيران 2025 عن عمر ناهز 67 عاما، في هجوم نفذته إسرائيل على مواقع عدة في إيران وتسبب في مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الكبار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 29 دقائق
- الجزيرة
ترامب: بوتين يشعر مثلي بأن الحرب بين إسرائيل وإيران ينبغي أن تنتهي
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد مثله أن ينهي ما وصفها "بالحرب" بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد اتصال بينهما عرض خلاله بوتين الوساطة. وأضاف ترامب أن الرئيس الروسي اتصل به صباح اليوم ليتحدث عن إيران واستغرقت المكالمة حوالي ساعة، وقال "تحدثت مطولا مع بوتين عن الحرب بين إيران وإسرائيل، وخصصنا وقتا أقل بكثير للحديث عن روسيا وأوكرانيا". وخلال الاتصال، أكد بوتين أن موسكو مستعدة للوساطة بين إيران وإسرائيل، وفق الكرملين. وأعرب كل من بوتين وترامب عن القلق إزاء التصعيد الأخير في المنطقة، لكنهما "لم يستبعدا العودة إلى التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني"، بحسب بيان الكرملين. كذلك عرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على نظيره الإيراني عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي استعداد بلاده للمساعدة في تهدئة الوضع ومواصلة العمل على حل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وفي المكالمة الهاتفية، أبلغ لافروف نظيره الإيراني أن موسكو تندد باستخدام إسرائيل للقوة ضد إيران. في السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربات على إيران تحظى بموافقة ترامب الذي كان قد وصف أمس الهجوم الإسرائيلي على طهران "بالممتاز". وتبادلت إيران وإسرائيل إطلاق الصواريخ والضربات الجوية اليوم السبت في اليوم التالي لشن إسرائيل هجوما جويا على طهران أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء وقصف مواقع نووية بذريعة منع إيران من الوصول للقنبلة النووية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
بي بي سي: صراع إسرائيل وإيران يهدد بتقويض النظام الاقتصادي الدولي
أشعلت الضربات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، منذ فجر الجمعة، هزة عميقة في الأسواق العالمية، خاصة في أسواق الطاقة، بحسب تقرير موسع نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" للصحفية الاقتصادية لوسي هوكر. وتوضح "بي بي سي" أن رد الفعل الفوري في الأسواق كان عنيفا، وتمثل في ارتفاع كبير في أسعار النفط والغاز، وسط مخاوف من أن الصراع الإقليمي قد يتحول إلى أزمة طاقة عالمية جديدة، تذكّر العالم بالأزمة التي سببتها الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022. النفط يقفز وبحسب التقرير، فقد ارتفع سعر خام برنت ، وهو المعيار الدولي لتسعير النفط، بأكثر من 10% صباح الجمعة، قبل أن يتراجع قليلا ليستقر عند 75 دولارا للبرميل. هذا الارتفاع، رغم كونه مؤقتا، يعكس حجم القلق الذي يسود الأسواق من أن يمتد التصعيد العسكري ليؤثر على طرق إمدادات الطاقة العالمية، خصوصا عبر مضيق هرمز في الخليج العربي، حيث تمر نحو 20% من صادرات النفط العالمية. ومع أن سعر خام برنت لا يزال أقل بنسبة 10% من مستواه قبل عام، ويبتعد كثيرا عن ذروته التي لامست 130 دولارا للبرميل في مارس/آذار 2022، فإن الأسواق تتعامل مع الصراع الحالي بقلق مفرط بسبب طبيعته غير المتوقعة، وفق بي بي سي. كيف يصل التأثير للمستهلك؟ وتوضح "بي بي سي" أن ارتفاع أسعار النفط لا يقتصر تأثيره على البنزين في محطات الوقود فقط، بل ينسحب إلى كافة جوانب الحياة الاقتصادية. إعلان فالوقود يدخل في تشغيل الآلات الزراعية، ونقل المنتجات، وتشغيل المصانع، وتغليف المواد الغذائية. وبالتالي، فإن أي ارتفاع مستدام في أسعار الطاقة سيدفع أسعار الغذاء والسفر والسلع الاستهلاكية إلى الأعلى. ويقول ديفيد أوكسلي، الخبير الاقتصادي في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس: "كقاعدة تقريبية، فإن كل ارتفاع بمقدار 10 دولارات في سعر النفط الخام، يؤدي إلى زيادة قدرها حوالي 7 سنتات في سعر البنزين في المحطة". الغاز أيضا في الواجهة يحذر التقرير من التركيز فقط على النفط، إذ إن أسعار الغاز الطبيعي ارتفعت أيضا عقب الهجوم الإسرائيلي، لا سيما أن العديد من الدول، مثل المملكة المتحدة، تربط أسعار الكهرباء بأسعار الغاز. لكن بسبب تدخلات الجهات المنظمة، قد لا يشعر المستهلك بتأثير تلك الزيادات مباشرة، أو قد يتأخر أثرها. رغم ذلك، فإن الصورة العامة تشير إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة بمختلف أنواعها يمكن أن يغذي التضخم العالمي مجددا، ويعيق الجهود لخفض أسعار الفائدة. مضيق هرمز.. النقطة الحرجة ومن أهم النقاط التي أشار إليها التقرير، احتمال تعطل الملاحة في مضيق هرمز، وهو ممر بحري ضيق قبالة السواحل الجنوبية لإيران. يقول ريتشارد برونز، مدير قسم الجغرافيا السياسية في شركة الأبحاث إنرجي أسبكتس، إن "مضيق هرمز يمثل نقطة اختناق حرجة جدا لأسواق النفط العالمية. وإذا تم تعطيله، فإن العواقب ستكون كبيرة للغاية". حتى اللحظة، لا يوجد تعطيل فعلي للملاحة، لكن مجرد وجود احتمال -ولو ضئيلا- يعزز من حالة الذعر في الأسواق، خاصة أن إيران هددت مرارا في السابق بإغلاق المضيق كردّ على أي تصعيد عسكري. وأضاف برونز أن الاحتمال ما زال منخفضا، لكنه أصبح أكثر واقعية مما كان عليه قبل 24 ساعة فقط، وهو ما يبرر جزئيا قفزة الأسعار الفورية. هل سنرى النفط فوق 100 دولار؟ وفي تحليل "بي بي سي"، فإن استمرار التصعيد العسكري، وانخراط قوى إقليمية أخرى، أو تعرّض الإمدادات النفطية للخطر، قد يعيد أسعار النفط إلى حاجز 100 دولار. إعلان وهذا السيناريو غير مرجّح في الوقت الحالي، خاصة في ظل وجود فائض في قدرة الإنتاج لدى دول مثل السعودية والبرازيل، لكن مجرد احتمال حدوثه كافٍ لإثارة الذعر المالي والاقتصادي. وإذا تحقق هذا السيناريو، فإن ذلك قد يضيف حوالي 1% إلى معدلات التضخم في الاقتصادات المتقدمة، مما يُعقّد مهمة البنوك المركزية التي تسعى إلى خفض الفائدة وتثبيت الأسعار. توقيت سيئ جدا وينقل التقرير عن محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة "أليانز" لإدارة الأصول، قوله: "ما يحدث هو صدمة اقتصادية جديدة تأتي في توقيت سيئ جدا للاقتصاد العالمي. سواء نظرنا إليها من الزاوية القصيرة الأجل أو الطويلة الأجل، فإن التأثير سلبي. هذه الصدمة تمس استقرار النظام الاقتصادي العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يعاني أصلا من اضطرابات". نظرة متوازنة ولكن حذرة ورغم كل هذه المؤشرات، يُحاول ديفيد أوكسلي التخفيف من القلق، قائلا: "الاضطرابات في الشرق الأوسط ليست جديدة. رأينا موجات منها في السابق، ومن الممكن أن تنتهي الأزمة الحالية خلال أسبوع". لكن أوكسلي نفسه لا يستبعد أن يتغير المشهد بشكل مفاجئ، خاصة إذا لم تبادر القوى الدولية -خصوصا الولايات المتحدة – إلى تهدئة الأمور، أو إذا تطوّر الصراع ليشمل تعطيل الملاحة أو استهداف المنشآت النفطية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
جيل كيبل: العالم كله يحبس أنفاسه بعد الهجوم الإسرائيلي
أكد الباحث الفرنسي المتخصص في شؤون العالم العربي الإسلامي جيل كيبل أن الهجوم الإسرائيلي على إيران ليس مجرد عملية عسكرية، بل هو تطور جيواستراتيجي كبير يهدد بتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط، وربما إشعال صراع إقليمي ذو أبعاد عالمية. وأضاف كيبل في مقال له بصحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم أن جذور الهجوم إسرائيلية بدرجة أولى، إذ أن مواصلة الحرب على قطاع غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودمرت القطاع بالكامل، لم تعد مبررة عسكريا. وشرح ذلك بقوله إن تسارع الأحداث الأخيرة في المنطقة يعكس تباين وجهات النظر بشأن ما يجري، أولها إسرائيلي على وجه التحديد، ويتمثل في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بكل الطرق للحفاظ على منصبه، والنجاة من المساءلة بشأن إخفاقاته في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. غزة عبئا مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأوضح كيبل أن الهجوم الذي شُنّ على إيران فجر الجمعة يُطيل بهذا المعنى حرب إبادة غزة، التي أصبحت عبئا سياسيا على نتنياهو، مبرزا أن الهجوم على إيران قد يصبح رصيدا جديدا ونهائيا لمصلحته كما كان الحال في لبنان وسوريا. وتابع أن سياسة نتنياهو وصلت إلى الباب المسدود بسبب غزة، وتواجه الآن انتقادات شديدة على المستوى الدولي، وحتى داخل إسرائيل نفسها، وبعد أن أصبح القطاع عبئا سياسيا عليه، شرع يستخدم ورقة إيران. لكن حجم المخاطرة هذه المرة أكبر بكثير -يتابع كيبل- لأن إيران ما تزال تمتلك أوراقا كثيرة لحماية مصالحها، وعملية تصفية قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين وتدمير مقرات عسكرية رفع الصراع الإسرائيلي الإيراني إلى مستوى غير مسبوق. وقال كيبل إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف الضربات الإسرائيلية بأنها ممتازة. وأبرز أن هذا التصعيد قد ينتهي إما بتنازلات إيرانية تحت الضغط، أو بحرب إقليمية شاملة قد تجر العالم بأسره نحو الفوضى. ومن معالم هذه الفوضى بحسب الكاتب، التداعيات الاقتصادية الهائلة، وضرب على ذلك مثلا بارتفاع أسعار النفط الخام في الساعات التي تلت الهجوم. كما أن احتمال إغلاق مضيق هرمز ، الذي يمر عبره 20% من تدفقات النفط العالمية، سيؤدي إلى زعزعة استقرار السوق بشكل كبير على الفور، وذلك إلى جانب التوترات على ممر الشحن القريب الآخر، البحر الأحمر و قناة السويس ، حيث أظهر الحوثيون قدراتهم على التأثير. وجدد كيبل تأكيده على أن كل التطورات الجارية، وتداعياتها المختلفة، تجعل كل العالم يحبس أنفاسه، وليس فقط الشرق الأوسط.