logo
مملكة الأنباط الأردنية .. اصدار مرتقب للعبادي

مملكة الأنباط الأردنية .. اصدار مرتقب للعبادي

عمونمنذ 3 أيام
عمون - يضع المؤرخ والمفكر الأردني البارز، الدكتور أحمد عويدي العبادي، اللمسات الأخيرة لى مؤلَّفه الجديد "مملكة الأنباط الأردنية من 600 ق.م إلى 106 م"، في عمل علمي رزين من مجلدين، يُرتقب صدوره قبل نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل بإذن الله. يأتي هذا الكتاب كتتويج لسنوات من البحث الأكاديمي الدقيق، الميداني والمكتبي، ليشكل نقلة نوعية في الدراسات التاريخية حول الأنباط ودورهم في الأردن والمنطقة العربية.
في هذا العمل، لا يكتفي د عويدي العبادي بإعادة سرد تاريخ الأنباط وفق التسلسل الزمني، بل يتوغّل في تحليل جذورهم الثقافية، وتفاعلاتهم الاجتماعية، وإسهاماتهم الحضارية، مستندًا إلى رؤية نقدية متينة تتحدى الروايات الاستشراقية والمناهج التقليدية في الدراسات العربية والأجنبية. ومن خلال لغة علمية رصينة ومنهج تحليلي صارم، يقدّم المؤلف قراءة جديدة تزعزع مسلّمات تاريخية طالما اعتُبرت بديهية، وفي مقدمتها مقولة "العرق السامي" التي يصفها بـ"الأسطورة المصطنعة في القرن الثامن عشر"، مقترحًا بديلًا علميًا أكثر اتساقًا مع الشواهد الأثرية والتاريخية، هو مصطلح "الثمودية العربية".
كما يعيد الكتاب رسم صورة البتراء من منظور تاريخي جديد، مؤكدًا أن الأنباط لم يكونوا مؤسسيها الأوائل، بل ورثة لحضارات أردنية عريقة مثل الحوريين والأدوميين، الذين وضعوا الأسس الأولى لفن النحت المعماري فيها منذ أكثر من 12 ألف عام. ويبرز المؤلف كيف طوّر الأنباط هذا الإرث الحضاري، فبلغ أوجه في عصرهم الزاهر، قبل أن يتوقف مع الاحتلال الروماني عام 106 م.
بهذه المقاربة، يتحوّل الكتاب إلى أكثر من مجرد دراسة تاريخية؛ إنه مشروع لإعادة كتابة الذاكرة الحضارية للأردن، وربط ماضيه العميق بهويته الوطنية المعاصرة، بعيدًا عن التفسيرات المقولبة التي فرضتها القراءات الاستشراقية. ومن المنتظر أن يُحدث هذا العمل، عند صدوره، حراكًا علميًا وفكريًا واسعًا، نظرًا لما يحمله من جرأة في الطرح، وعمق في التحليل، وارتباط وثيق بتراث الأردن ودوره في الحضارة العربية.
يندرج هذا المؤلَّف ضمن سلسلة من الأعمال الكبرى التي كرّس لها الدكتور العبادي حياته العلمية لإعادة قراءة تاريخ الأردن القديم، مثبتًا مكانته كأحد أبرز المراجع الفكرية في الدفاع عن الهوية التاريخية العربية، وإبراز مساهمة الأردن في مسيرة الحضارة الإنسانية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رشاد ابو داود : بالنسبة لبكرا.. شو؟!
رشاد ابو داود : بالنسبة لبكرا.. شو؟!

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

رشاد ابو داود : بالنسبة لبكرا.. شو؟!

أخبارنا : في الصباح تشرب صوتها مع قهوتك. وأنت حزين تفرحك أجواء بهجتها. وأنت بين تنقلك الى الجانب الإيجابي من الحياة، الى نسم علينا الهوا وشايف البحر شو كبير ونطرونا كتير وراجعين يا هوا ويسعد صباحك. فيروز الآن وحيدة بلا عاصي ومنصور، وقبل أيام، بلا ابنها زياد وسؤاله الماضي المستمر «بالنسبة لبكرا شو؟». لا أحد يعرف لكن الكل يرى العدو يرتكب المجازر في غزة. يحتل أجزاء من جنوب لبنان، دباباته على بعد 17 كلم من دمشق، يعتدي على اليمن، يهدد الأردن والسعودية ومصر والعراق وإيران. اخترعوا ممحاة للكتابة بقلم رصاص يا ليتهم اخترعوا الرصاص أو على الأقل ممحاة للحزن. لكانت فيروز الحزينة الآن محت كل أغانيها التي كانت تحكي عن الأمل بتحرير فلسطين. عندما توفي رفيق عمرها وصوتها زوجها عاصي الرحباني العام 1973 كان عمر ابنها زياد 17 عاما. فيما كان عاصي يجهز لمسرحية «المحطة» تعرض لنزيف في الدماغ. صعدت الى المسرح وعندما وجدت مكان عاصي فارغا بدون عاصي صمتت. لاحظ منصور شقيق عاصي ورفيق إبداعاته كم الحزن الذي ارتدى فيروز فكتب أغنية يقول مطلعها « سألوني الناس عنك يا حبيبي، كتبوا المكاتيب وأخذها الهوا، بيعز علي يا حبيبي، لأول مرة ما بنكون سوا «. طلب منصور من ابن أخيه زياد وكان عمره 17 عاما أن يلحن الأغنية، نجحت الأغنية نجاحا كبيرا. وكانت استمرارا للأغنية الرحبانية التي خرجت من لبنان لتحلق كطير الوروار في السماء العربية. بوفاة عاصي اعتقدنا أن عهد الرحابنة انتهى ولن نصحو على صوت فيروز و«هدير البوسطة» في الباصات والمكاتب والكراجات والمطاعم وكل الأمكنة وفي أي وقت. لكن زياد نقل فيروز من مقعد الحزن الى مكانتها في مقدمة الفنانين العرب فكتب ولحن لها عدة أغانٍ منها «عودك رنان» و«بكتب اسمك يا حبيبي» و«حبيتك تنسيت النوم» و«كيفك أنت» و«أنا عندي حنين ما بعرف لمين» و«سلملي عليه». فيروز وعاصي خاطبا الانسان العادي بفرحه وحزنه. تغنيا بالطبيعة ببساطتها وجمالها وبجبل الغيم الأزرق وقهوة المفرق. اقتربا من السياسة من دون الاكتواء بنارها، شادي الذي ضاع في نكبة 1948 وعن زهرة المدائن والقدس العتيقة وسنرجع يوما. يسجل لفيروز والأخوين الرحباني أنهم لم يكتبوا ويغنوا لأشخاص بل لمدن ودول عربية. غنوا «عمان في القلب وبغداد والشعراء ومصر عادت شمسك ذهبا وشط اسكندرية ووغنيت مكة والعيد يروي الكويت وسائلي يا شام واليك من لبنان يا تونس الشقيقة ويا امارات على أبوابه يصرخ المدى. وطبعا غنت لبلدها لبنان يا أخضر لونك حلو ومن قلبي سلام لبيروت. زياد الذي بدا مشواره في السبعينيات وجد أمامه واقعا مؤلما في بلده والبلاد العربية فانضم الى طوابير الفقراء والمسحوقين. حارب الظلم بطريقته واختط طريقا لا يهادن فيه أحدا، صريحا حد الايذاء. تمرد على الماضي والحاضر. استخدم زياد المسرح كأداة نقد اجتماعي وسياسي عالج من خلالها الحرب الأهلية والفساد والطائفية وقضايا المواطن اليومية ومن أشهر مسرحياته «بالنسبة لبكرا شو؟» و«فيلم اميركي طويل» و«نزل السرور « و«بخصوص الكرامة والشعب العنيد». كما شارك في برامج إذاعية عديدة خلال فترة الحرب الأهلية، منها، «نص الألف خمسمية»، «العقل زينة» و«بعدنا طيبين قول الله». كما أنتج سلسلة حلقات «الإعلان رقم 1، 2، 3، 4» عقب اغتيال رفيق الحريري.. كانت تعليقاته الساخرة ومصطلحاته السياسية اللافتة تُقتبس كثيرًا في الأوساط الإعلامية والثقافية. رحل زياد عن 69 عاما من المعاناة والتمرد على الظلم وكشف الحقيقة ما كلفه المرض ثم حياته. رحل وترك فيروز تبكي حال الأمة وشادي الذي يموت جوعا الآن في غزة!

حفل اشهار كتاب" الأدب العربي الموريسكي 1492-1700م" للدكتورة فاطمة محيسن
حفل اشهار كتاب" الأدب العربي الموريسكي 1492-1700م" للدكتورة فاطمة محيسن

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

حفل اشهار كتاب" الأدب العربي الموريسكي 1492-1700م" للدكتورة فاطمة محيسن

عمون - استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الاثنين الدكتورة فاطمة محيسن لحفل اشهار كتابها " الأدب العربي الموريسكي 1492-1700م" وشارك في الحديث عن الكتاب الدكتور صلاح جرار، الأستاذة الدكتورة إيمان الكيلاني والدكتور عامر أبو محارب وأدار الحفل الدكتورة نداء مشعل. قال د. جرار ان ما يعطي تاب د. محيسن أهمية كونه واحدا من دراسات قليلة في المكتبة المشرقية العربية فضلاً عن كونه يضيء جوانب تكاد تكون خفية عن الأدب الموريسكي لدى القارىء العربي في المشرق ، وقد حرصت الكاتبة على أن تشمل دراستها مختلف القضايا الموضوعية والفنية المتصلة بموضوع دراستها فقد مهدت لكتابها بتمهيد مكثف وواف عن الموريسكيين وما استقرت على تسميتهم واستعرضت مراحل مفصلية من تاريخهم . وبين الى ان هذا الكتاب تميز بالدقة والإتقان والأمانة العلمية وسلامة اللغة وجمال العبارة ، وهو إضافة نوعية جادة للمكتبة الأندلسية بوجه عام والمكتبة الموريسكية على وجه الخصوص. قالت د. الكيلاني ان الكاتبة استطاعت أن تختط لنفسها طريقاً في مجال نقد الأدب الأندلسي وواجهت صعوبات في إضاءة جانب ليس مألوفاً ، وعلى الرغم من تشابك الأدب الموريسكي وقضاياه إبتداءً من المصطلح وانتهاء بنقد النص من عمقه في ضياء سياقه الداخلي والخارجي إلا ان رشاقة اللغة وحماستها أضفت نبضاً روحانياًعلى موضوعها . واشارت الى ان الكاتبة قد استطاعت على الربط بين امتدادات الموضوع الرئيس والعلوم التي تتقاطع معه أو توازيه بلغة نقدية دقيقة موظفة وغير متكلفة توازن فيها بين تلك المعارف بلا إفراط أو تفريط لتحيك عبارتها وتكشف عن رؤيتها المتشابكة بلغة رشيقة كاشفة ، وأضافت ان اختيار الكاتبة لعنوان الكتاب لم يكن التحدي الوحيد الذي استطاعت به الكاتبة ان تتجاوزه بنجاح وفلاح بل كان التحدي الثاني هو اختيار المنهج أو القراءة التي تناسب الموضوع . وبينت ان الكاتبة قد تنقلت في كتابها بين أدب ومراسلات تلك الحقبة من شعر ونثر وبين الأدب الرفيع الى الكتابة العادية الشعبية ومن المراسلات السياسية الاخوانية. من جانب اخر قل د. أبو محارب ان المتمعن في كتاب د. محيسن لا يملك الا أن يشبهه بمرآة من طراز خاص مرآة تلتقط من الذاكرة ما كاد الغياب أن يذهبه وتعيد إلى الوعي من حاول الاهمال الأكاديمي طمسه . واشار الى ان الكاتبة قد استطاعت أن تعيد قراءة هذا الأدب ضمن إطار ثقافي موسع يتجاوز التصنيف النوعي التقليدي ليعالج النصوص تجليات لهوية مهددة وتميز الكتاب بقدرته على الربط بين الخطاب الأدبي وسياقه التاريخي والوجودي دون أن يغفل البعد الفني أو يهمل التحليل البنيوي مما منح الكتاب اتساقا منهجياً ورؤية تحليلية ناضجة.

بالنسبة لبكرا.. شو؟!
بالنسبة لبكرا.. شو؟!

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

بالنسبة لبكرا.. شو؟!

في الصباح تشرب صوتها مع قهوتك. وأنت حزين تفرحك أجواء بهجتها. وأنت بين تنقلك الى الجانب الإيجابي من الحياة، الى نسم علينا الهوا وشايف البحر شو كبير ونطرونا كتير وراجعين يا هوا ويسعد صباحك.فيروز الآن وحيدة بلا عاصي ومنصور، وقبل أيام، بلا ابنها زياد وسؤاله الماضي المستمر «بالنسبة لبكرا شو؟».لا أحد يعرف لكن الكل يرى العدو يرتكب المجازر في غزة. يحتل أجزاء من جنوب لبنان، دباباته على بعد 17 كلم من دمشق، يعتدي على اليمن، يهدد الأردن والسعودية ومصر والعراق وإيران.اخترعوا ممحاة للكتابة بقلم رصاص يا ليتهم اخترعوا الرصاص أو على الأقل ممحاة للحزن. لكانت فيروز الحزينة الآن محت كل أغانيها التي كانت تحكي عن الأمل بتحرير فلسطين.عندما توفي رفيق عمرها وصوتها زوجها عاصي الرحباني العام 1973 كان عمر ابنها زياد 17 عاما. فيما كان عاصي يجهز لمسرحية «المحطة» تعرض لنزيف في الدماغ. صعدت الى المسرح وعندما وجدت مكان عاصي فارغا بدون عاصي صمتت. لاحظ منصور شقيق عاصي ورفيق إبداعاته كم الحزن الذي ارتدى فيروز فكتب أغنية يقول مطلعها « سألوني الناس عنك يا حبيبي، كتبوا المكاتيب وأخذها الهوا، بيعز علي يا حبيبي، لأول مرة ما بنكون سوا «.طلب منصور من ابن أخيه زياد وكان عمره 17 عاما أن يلحن الأغنية، نجحت الأغنية نجاحا كبيرا. وكانت استمرارا للأغنية الرحبانية التي خرجت من لبنان لتحلق كطير الوروار في السماء العربية.بوفاة عاصي اعتقدنا أن عهد الرحابنة انتهى ولن نصحو على صوت فيروز و«هدير البوسطة» في الباصات والمكاتب والكراجات والمطاعم وكل الأمكنة وفي أي وقت.لكن زياد نقل فيروز من مقعد الحزن الى مكانتها في مقدمة الفنانين العرب فكتب ولحن لها عدة أغانٍ منها «عودك رنان» و«بكتب اسمك يا حبيبي» و«حبيتك تنسيت النوم» و«كيفك أنت» و«أنا عندي حنين ما بعرف لمين» و«سلملي عليه».فيروز وعاصي خاطبا الانسان العادي بفرحه وحزنه. تغنيا بالطبيعة ببساطتها وجمالها وبجبل الغيم الأزرق وقهوة المفرق. اقتربا من السياسة من دون الاكتواء بنارها، شادي الذي ضاع في نكبة 1948 وعن زهرة المدائن والقدس العتيقة وسنرجع يوما.يسجل لفيروز والأخوين الرحباني أنهم لم يكتبوا ويغنوا لأشخاص بل لمدن ودول عربية.غنوا «عمان في القلب وبغداد والشعراء ومصر عادت شمسك ذهبا وشط اسكندرية ووغنيت مكة والعيد يروي الكويت وسائلي يا شام واليك من لبنان يا تونس الشقيقة ويا امارات على أبوابه يصرخ المدى. وطبعا غنت لبلدها لبنان يا أخضر لونك حلو ومن قلبي سلام لبيروت.زياد الذي بدا مشواره في السبعينيات وجد أمامه واقعا مؤلما في بلده والبلاد العربية فانضم الى طوابير الفقراء والمسحوقين. حارب الظلم بطريقته واختط طريقا لا يهادن فيه أحدا، صريحا حد الايذاء. تمرد على الماضي والحاضر.استخدم زياد المسرح كأداة نقد اجتماعي وسياسي عالج من خلالها الحرب الأهلية والفساد والطائفية وقضايا المواطن اليومية ومن أشهر مسرحياته «بالنسبة لبكرا شو؟» و«فيلم اميركي طويل» و«نزل السرور « و«بخصوص الكرامة والشعب العنيد».كما شارك في برامج إذاعية عديدة خلال فترة الحرب الأهلية، منها، «نص الألف خمسمية»، «العقل زينة» و«بعدنا طيبين قول الله». كما أنتج سلسلة حلقات «الإعلان رقم 1، 2، 3، 4» عقب اغتيال رفيق الحريري..كانت تعليقاته الساخرة ومصطلحاته السياسية اللافتة تُقتبس كثيرًا في الأوساط الإعلامية والثقافية.رحل زياد عن 69 عاما من المعاناة والتمرد على الظلم وكشف الحقيقة ما كلفه المرض ثم حياته. رحل وترك فيروز تبكي حال الأمة وشادي الذي يموت جوعا الآن في غزة!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store