
ثقافة (الفأر)
صَـابِنَّها
محمد عبد الماجد
ثقافة (الفأر)
من أهم وأعظم المكاسب التي خرج بها الهلال من اللعب والمشاركة في الدوري الموريتاني، أنّه يُشارك في دوري يُطبِّق نظام حكام تقنية الفيديو (الفأر)، وهو نظامٌ نفتقده في الدوري السوداني، وما كان للهلال أن يلعب تحت هذا النظام لو كان الدوري السوداني قائماً وهو ما سيفتقده الهلال في بطولة السوبر السوداني القادمة والتي ستُلعب بدون تطبيق نظام حكام تقنية الفيديو.
كان الهلال في حاجة إلى اللعب تحت هذا النظام في الدوري الموريتاني حتى يحسن التعامل مع هذا النظام الذي سيكون في المرحلة المقبلة من البطولة الأفريقية.
مشاركة الهلال في الدوري الموريتاني أوضحت أنّه لا يحسن التعامُل مع تقنية الفيديو والتي تضرّر منها الهلال كثيراً، ووقع في طائلة مُخالفات ساذجة وغريبة كان يجب أن لا يقع فيها فريقٌ كبيرٌ في حجم وخبرات الهلال، الذي ظَـلّ لمدة ستة مواسم مُتتالية يصل مرحلة المجموعات في كُبرى البطولات الأفريقية حتى نجح في هذا الموسم أن يتجاوز مرحلة المجموعات وهو مُؤهّلٌ بإذن الله أن يذهب بعيداً في هذه البطولة رغم أنّ الأهلي المصري في طريقه للدور المقبل، ثم الترجي أو صن داونز. والهلال قادرٌ إن شاء الله للوصول إلى دور الأربعة ثم النهائي، والفوز بعد ذلك بالبطولة بإذن الله تعالى.
نحن قرّرنا بإذن الله وتوفيقه أن نجعل كل الأندية التي تقف في طريق الهلال نحو اللقب (ضحايا)، وهم منذ الآن وبإذن الله وتوفيقه في عداد المفقودين أو المضروبين.
الأندية السبعة المتأهلة من مرحلة المجموعات، تلعب في دورياتها المحلية بنظام حكام تقنية الفيديو (الفأر)، وكان الهلال سوف يجد مُعاناةً كبيرةً لو وصل لهذه المرحلة دُون المشاركة في الدوري الموريتاني، لأنه عندها سوف يكون جاء من دوري لا يُطبِّق نظام حكام تقنية الفيديو، لذلك نقول إنّ الدوري الموريتاني من خلال (الفأر) قدّم خدمةً جليلةً للهلال السوداني.. مع ذلك أظن أنّ الهلال مازال يفتقد ثقافة (الفأر)، ومازال يبدو غريباً مع تقنية الفيديو، وقد وضح ذلك وتجلى في الأخطاء الساذجة التي وقع فيها وتضرّر من خلالها وفقد نتيجة المباراة بسبب تدخُّل (الفأر).
مع أنّ الأجهزة أو التقنية المُتّبعة في هذا النظام في الدوري الموريتاني غير مُتقدِّمة، إلّا أنّ الفأر رصد أو احتسب على الهلال مُخالفات عديدة.
لا أقول إنّ الهلال لم يستفد من تقنية الفيديو، لأنّ هناك حالات اُحتسبت لصالحه وتكسّب من خلالها، ولكن أقول إنّ الضرر الذي أصاب الهلال من (الفأر) في الدوري الموريتاني أكبر من النفع، وهذا أمرٌ يُفترض أن لا يقع فيه فريقٌ في حجم الهلال.
من خلال 17 مباراة لعبها الهلال حتى الجولة 21 في الدوري الموريتاني، تعرّض لأربع حالات طرد بسبب تدخُّل الفأر وهي نسبة عالية تقرب من الوصول إلى 25% من نسبة المباريات التي لعبها الهلال في الدوري الموريتاني.
في مباراة القمة وفي مباريات جولة الإياب، تعرّض الهلال لحالتي طرد، حيث افتقد الهلال ياسر جوباك منذ الدقيقة العاشرة من عُمر المباراة، ثم افتقد بالكرت الأحمر حارسه فوفانا في الدقيقة 37 ليلعب الهلال أكثر من ساعة بتسعة لاعبين أمام نده التقليدي المريخ.. هذا أمرٌ ما كان لفريق في حجم الهلال وخبراته أن يقع فيه.
إلى جانب تلك الحالات التي شهدت البطاقة الحمراء 4 مرات في 17 مباراة لعبها الهلال في الدوري الموريتاني، كان عدد البطاقات الصفراء التي مُنحت للاعبي الهلال كبيراً، بحيث إنّنا لم نتمكّن من رصد البطاقات الصفراء بسبب سُـوء النقل التلفزيوني، حيث نجد خللاً كبيراً في النقل التلفزيوني الموريتاني، وهو خللٌ نُعاني منه في السودان أيضاً في نقل المباريات، حيث يظل مخرج المباراة مُصرّاً على إعادة لقطة لمخالفة في رأس خط 18 متجاهلاً تنفيذ المخالفة، وكثير من الأهداف سُجِّلت في الدوري الموريتاني في الوقت الذي يكون فيه مُخرج المباراة مُنصرفاً كلياً حول إعادة تنفيذ ضربة تماس أو متابعة لاعب اُستبدل، حيث تظل الكاميرا متابعة لخروجه من لحظة الاستبدال حتى جلوسه في كنبة الاحتياطي، وكذا يفعل المُخرج مع اللاعب الذي يتعرّض للطرد، حيث تتابعه الكاميرا حتى خروجه من الاستاد وليس من ملعب المباراة، مُتجاهلةِ ما يحدث داخل الملعب.
النقل التلفزيوني للدوري الموريتاني يعاني كثيراً من الخلل والسُّوء، وهو نقطة الضعف في الكرة الموريتانية، إذ نجد مخرج المباراة في كثير من المباريات مُهتماً بردود فعل الجماهير مع قلتها في المدرجات وما يحدث فيها، تاركاً الفعل وما يحدث في خط 18. لا يُعقل أن تترك الفعل في الملعب وتبحث عن ردة الفعل في المدرجات الخالية، وتعتبر ذلك إبداعاً.
ليس وحدنا الذين نُعاني من النقل التلفزيوني في الدوري الموريتاني الذي يهتم بإعادة بعض اللقطات غير المهمة أكثر من إعادة الهدف، يُعاني معنا أيضاً معلق المباراة الذي ينفعل أحياناً على مخرج المباراة عندما يُركِّز الكاميرا على جُزء خالٍ من الملعب لا يشهد أيِّ حِـراك أو نشاطٍ، في الوقت الذي تكون فيه الكرة هجمة خطرة قد ينتج عنها هدف.
ما يحدث في النقل التلفزيوني بالدوري الموريتاني يحدث عندنا وهم أفضل منا في التزامهم بنقل المباريات، عكس ما كان يحدث عندنا، حيث كانت القناة الناقلة تهمل بعض المباريات وتنقل بعضها بعد ربع ساعة من انطلاق المباراة.
لهذا، نحن لا نقصد من انتقاد النقل التلفزيوني للدوري الموريتاني إلّا الإصلاح، وأعتقد أنّ الدوري الموريتاني إذا حدثت فيه طفرة في النقل التلفزيوني والملاعب وفي الحضور الجماهيري، سوف تحدث فيه قفزة كبيرة، لأنّـه دوري ممتاز وفيه إثارةٌ ونديةٌ ومنافسةٌ كبيرةٌ بين الأندية رغم غياب الجماهير.
لذلك نقول إنّ رصد البطاقات الصفراء من خلال هذا النقل أمرٌ صعبٌ إن لم يكن مُستحيلاً، كان يمكننا أن نرجع للمسؤولين في الهلال للاستفسار عن عدد البطاقات الصفراء التي نالها لاعبو الهلال في 17 مباراة، ولكن سياسة العليقي في الهلال فرضت سرية وتكتماً على كل المعلومات، حيث يمكنهم أن يعتبروا معلومة مثل عدد البطاقات الصفراء، معلومة (عسكرية) لا يمكن البوح بها والتصريح عنها، خاصةً إذا كنا نقصد من تلك المعلومة انتقاد ظاهرة الكروت المُلـوّنة للاعبي الهلال في مباريات الفريق بالدوري الموريتاني، رغم أنّنا لا نقصد من ذلك إلّا لفت الانتباه لهذه الظاهرة، والتعامل مع (الفأر) بمرونة وكياسة، لأنه وضح لنا أن لاعبي الهلال لا يحسنوا التعامل مع تقنية الفيديو، وإلّا ما تعرّض أربعة لاعبين منهم لحالات طرد بالبطاقة الحمراء.
أقف في هذه الظاهرة لأنِّي أثق أنّ الجهاز الفني للأهلي المصري وطاقم المحللين في الجهاز الفني رصدوا هذه الظاهرة، وأراهن منذ الآن أن يحاول لاعبو الأهلي استغلال هذا التهوُّر من لاعبي الهلال من أجل أن يعرِّضوهم للطرد والبطاقات الصفراء، خاصّةً أنّ لاعبي الأهلي يحسنون التمثيل والتمردغ في الأرض والولولة والصراخ ومسك القدم، وعيش دور أمينة رزق في مسلسل (ليلة القبض على فاطمة)، وكل هذه الأشياء المقصود منها أن تلفت انتباه حكام الفأر، ونحن نعرف بطبيعة الحال تعاطف الحكام مع الأهلي أو تجاوبهم معه وتقديم كل ما يلزم وما يحتاج إليه للانتصار على منافسه.
الأهلي الذي أعرفه جيداً، سوف يُخطِّط من أجل أن يلعب الهلال أمامه ناقصاً، لأنهم يعرفون جيداً أنّ الانتصار على الهلال سوف يكون صعباً، لذلك سوف يعملون من أجل تمهيد الطريق للانتصار على الهلال من خلال طرد لاعب أو اثنين من الهلال كما حدث في مباراة القمة أمام المريخ، وإذا حدث ذلك أمام المريخ، ترى كيف يكون الحال أمام الأهلي؟!
أشم رائحة بطاقة حمراء في مباراة الذهاب أمام الأهلي في القاهرة وأحذِّر من ذلك منذ الآن، خاصّةً أنّ لاعبي الهلال يمنحون الفرصة من ذهب للمنافس والحكام لطردهم.
الكرة القصيرة التي ترجع للحارس أو الزميل دائماً تكون سبباً في طرد اللاعب الذي أرجعت إليه الكرة، لأنّ اللاعب يتدخّـل بشكلٍ عنيفٍ في الكرات القصيرة التي تُرجع إليه حتى لا يحرج زميله الذي أعاد أو أرجع له الكرة.
لاعبو المقدمة الهجومية في الأهلي يحسنون ثلاثة أمور ، السرعة والتمثيل، والضغط على المنافس يقابلها التهوُّر الذي نلاحظه في لاعبي الهلال، واجتماع هذه العناصر في لعبة واحدة يعني ظهور البطاقة الحمراء، خاصّةً أنّ الحكام في الملعب وفي غرفة الفأر سوف (يتلكّكون) من أجل أن يقدموا خدمة أن يلعب الهلال أمام الأهلي ناقص العدد.
نُحذِّر من إرجاع الكرة للخلف في ظل سرعة عناصر الأهلي، وإجادتهم للضغط على الخصم، كما نتمنى من الجهاز الفني للهلال أن يتم استبدال أي لاعب ينال بطاقة صفراء، لأنّ إنذار أيِّ لاعب في الهلال بالبطاقة الصفراء سوف يجعله مُستهدفاً من الأهلي ومن الحكام لمنحه الحمراء.
الأسلوب الذي يلعب به الأهلي سوف نعود في مساحة قادمة للتعليق والكتابة عنه.
اللاعب السوداني لا يعرف أن يتحكّم في نفسه، وكذلك الأجانب الذين يلعبون في الأندية السودانية، فسريعاً ما يتأثّرون بالأجواء السودانية، ومازالت طقوس وملامح الدافوري مُسيطرة على عقلية اللاعب السوداني حتى لو كان يلعب في المنتخب أو لأندية كبيرة في حجم الهلال والمريخ.
عفص اللاعب أو الدوس على قدمه أو ساقه بالقدم يُعرِّض اللاعب للبطاقة الحمراء مُباشرةً، وقد حدث ذلك في الحالات الأربع التي طُرد فيها أربعة من لاعبي الهلال.
الكرة السودانية من إحدى صفاتها (العفص) أو الدوس على المنافس وهذا أمرٌ يرصده (الفأر)، لذلك أصبح طرد لاعب من الهلال في أي مباراة من المُسلّمات والبديهيات.
كذلك من بين سلوكيات اللاعب السوداني أو من بين أساليب اللعب الضرب بالكوع وهذا أمرٌ يُعرِّض أيضاً اللاعب للطرد المباشر، وكل هذه الأمور تحدث في الدافوري وهي للأسف الشديد تحدث أيضاً في المباريات الرسمية والمهمة، فقد جاء اللاعب إليها بعقلية الدافوري التي كان يلعب بها قبل الانتقال للقمة، وبعد الانتقال أيضاً هنالك لاعبون مازال ارتباطهم في الدافوري ومشاركتهم فيه تتم بصورة دائمة.
مباراة الهلال أمام الأهلي في القاهرة تحتاج إلى تخطيط وترتيب ذكي، مطلوبٌ من الهلال أن يلعب بهدوءٍ، وأن لا يستجيب لاستفزازات جماهير الأهلي التي سوف تملأ الاستاد، التّوتُّر والانفعال أمام هذه الجماهير سوف يؤدي إلى التهوُّر، والتهوُّر سيؤدي إلى الطرد وهذا ما سيسعى ويخطط إليه الأهلي.
في الظروف العادية والطبيعية لا يعرف الأهلي الانتصار على الهلال، وهذا عبر تاريخ المواجهات التي جمعت بين الفريقين، والهلال في هذا الوقت يمر بأفضل حالاته، وانتصار الأهلي عليه يبدو غايةً في الصُّعوبة والأهلي ليس في أفضل حال، خاصةً بعد انسحابهم من أمام الزمالك وحدوث حالة من الغضب بين الجماهير، وعدم رضاء من المجلس ومن الجهاز الفني، وهذه الظروف التي يمر بها المنافس يجب أن يستغلها الهلال بصورة جيدة لتحقيق الانتصار إن شاء الله على الأهلي في القاهرة.
الخيار الأمثل وطريق التأهُّـل لدور الأربعة يمر من خلال تحقيق الانتصار على الأهلي في القاهرة.
رتِّبوا لذلك وخطِّطوا، لأنّ الهلال بإذن الله وتوفيقه قادرٌ على ذلك.
نعم الهلال قادرٌ على أن ينتصر على الأهلي في القاهرة، وهو ما سنعود له بإذن الله في المساحة القادمة.
فقط نُحذِّر اليوم من الكروت المُلـوّنة وندعو لضبط النفس وعدم الوقوع في شبهات عفص أو ركل بالقدم أو ضرب بالكوع، لأنّ الأهلي قادرٌ حينئذٍ لجعلها جريمة مُكتملة الأركان لطرد أيِّ لاعب يقع في تلك الشبهات.. وقد لا يحتاج الأهلي حتى ليوصلها لدرجة الشبهات للاستفادة منها في خروج البطاقات المُلـوّنة والحمراء تحديداً في وجـه لاعبي الهلال.
لن ينتصر الأهلي على الهلال في القاهرة إلّا في حالة واحدة وهي تدخُّل حكام المباراة، لذلك لا تعطوا الحكام هذه الفرصة، واعلموا أنكم في القاهرة عندما تلعبون أمام الأهلي، خصمكم الأول هو الحكم.
…..
متاريس
أقعدوا مع لاعبي الهلال وحذِّروهم من أيِّ مُخالفة تؤدي إلى بطاقة مُلـوّنة.
الهدوء والتركيز هما الوسيلتان التي يمكن أن يتجنّب لاعبو الهلال البطاقات المُلـوّنة.
الهلال لو لعب كورته سوف يُدخل الأهلي في قزازة.
أخطر عناصر الأهلي تتمثل في الحكام.
عشان كدا ما تعطوا أيِّ فرصة للحكام.
برجع ليكم.
…..
ترس أخير: الواحــد بقى يفكِّــر في العيــد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 19 دقائق
- الرياض
ضريبة أن تكون هلالياً
منذ أن تأسس نادي الهلال عام 1957 لم يكن مجرد فريق عابر في تاريخ الكرة السعودية، بل كان الرقم الصعب والاسم الذي ارتبط بالذهب والشعار الذي لا يغيب عن منصات التتويج. 66 بطولة رسمية محلية وقارية تتوزع بين دوري وكأس ولقب آسيوي جعلت من الهلال زعيم آسيا وسيد البطولات بلا منازع. لكن جماهير الهلال لم تعتد أن تمر المواسم مرور الكرام، اعتادت أن تبدأ الموسم بطموحات المنافسة، وتختمه بالأفراح، تربّت على مشهد قائد الفريق يرفع الكأس، وعلى عناوين الصحف التي تبدأ بـ(الهلال بطلًا) هي جماهير صنعت ثقافة الفوز ودفعت فريقها إلى تجاوز كل التحديات وصبرت في لحظات الانكسار، فقط لأنها تدرك أن الهلال لا يبتعد طويلًا عن الذهب. لكن هذا الموسم كان مختلفا، موسم نادر يُسجّل في دفاتر الاستثناءات! لا في سجلات الإنجازات، الهلال يخرج خالي الوفاض بلا كأس وبلا تتويج، مشهد لا يشبه الهلال ولا يشبه تاريخه ولا يليق بجماهيره، ولهذا لم يكن غريبًا أن تتوالى الأسئلة من كل هلالي ماذا حدث؟ ومن المتسبب؟ وكيف؟ ولماذا؟ هل هي أخطاء داخلية داخل أروقة النادي؟ أم هل هناك قرارات إدارية أربكت المنظومة؟ أم أن هناك تدخلات خارجية أو قرارات أو تنظيمية لعبت دورًا في تعطيل مسيرة الهلال؟ أم هل المشكلة في الجهاز الفني أو في طريقة اللعب أو في اختيارات اللاعبين الأجانب؟ أم أن الفرق الأخرى تطورت وسبقته في التعاقدات والإعداد؟ صحيح أن الفرق الأخرى أبرمت صفقات ضخمة وجلبت أسماء عالمية، واستثمرت في مشروع تنافسي متكامل، لكن هذا الحراك رفع من مستوى الدوري وزاد من سخونة المنافسة، وبالمقابل الجماهير لم تعد تكتفي بالمشاهدة بل أصبحت حاضرة بصوتها القوي عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحلل وتنتقد وتطالب وتؤثر، المشجع الهلالي اليوم ليس فقط متابعًا بل شريكًا في صناعة الرأي والقرار. كل تلك الأسئلة والتفاعلات مشروعة لكنها في النهاية جزء من ضريبة أن تكون هلالياً! نعم الضريبة أن سقف طموحك دائمًا عالٍ، وأنك لا تقبل بأقل من الذهب، الضريبة أن الإخفاق بالنسبة لك ليس نهاية موسم، بل كارثة تحتاج إلى تفسير وتحليل! الهلالي لا يرى فريقه جيداً فقط بل يريده الأفضل دائماً، وهذه ليست رفاهية بل إرثٌ صنعه التاريخ، وحمّلت الجماهير أمانته على كل من يقود النادي في المكتب أو في الملعب. لكن إن كان هذا الموسم خاليًا من الذهب فإن القادم لا يقبل الأعذار، الهلال لا يسقط بل يتعثر ليعود أقوى وهذا ما يريده كل هلالي أن تكون هذه السنة الصفر التي يبدأ منها التصحيح وتُبنى عليها الانطلاقة الجديدة، لأن الهلال ببساطة لا يُرضيه إلا الهلال الذي يعرفه. ومع كل هذا لا يزال هناك أمل أخير، وتحدٍ منتظر، إنه كأس العالم للأندية، البطولة التي اعتاد فيها الهلال أن يكتب المجد حتى في أسوأ ظروفه، حقق الوصافة وهو ممنوع من التسجيل، ونافس الأبطال العالميين وهو مثقل بالإيقافات والغيابات، والآن وهو يمثل الرياضة السعودية والعرب وآسيا يبقى السؤال الكبير: هل سيجد الهلال دعمًا يليق بمقامه ومقام الوطن؟ أم سيبقى يصارع ويجدف وحيدًا في بحر بطولة كأس العالم؟ الجواب لا يزال معلقًا لكن التاريخ يهمس: الهلال لا يخذل عندما يُمنح الفرصة.


الرياض
منذ 22 دقائق
- الرياض
عصفالمركز الثاني.. أموت وأحيا به!
"ما أحب أنا المركز التالي.. الأول أموت وأحيا به" .. هذا البيت الشهير لدايم السيف الأمير خالد الفيصل كان شعارًا للهلال والهلاليين، ودائمًا ما يتغنون به، ويتفاخرون به، وكأنهم هم من كتبه وليس الفيصل؛ فمن جعل المركز الثاني هو طموح الهلاليين اليوم، وأشغلهم بالقتال لأجله حتى عن همِّ المشاركة التاريخية في كأس العالم للأندية في نسختها الموسعة الأولى؟! بالتأكيد ليس مركز التحكيم الرياضي، ولا النصر، ولا رافع الرويلي!. إن حدث وتم (منح) النصر نقاط العروبة، وخسر الهلال نقاط القادسية، فهي عقوبة مستحقة للعمل الإداري الكسيح الذي قدمته إدارة النادي (الربحية وغير الربحية) هذا الموسم بدءًا من قرارات الصيف ومعسكره البائس، وبدءًا من قرار إبقاء العاهة الفنية لودي، والعجوز العاجز (كله بلاوي)، والتفريط بمحمد البريك، ولعب الفترة الصيفية بدون تعزيز الفريق بصفقة مواليد أخرى، وعدم تعويض نيمار بصفقة أجنبية ثقيلة تعزز قوى وحظوظ الهلال، والسكوت على تخبيص السيد خيسوس حتى طارت الطيور بأرزاقها!. ما حدث ويحدث بعد إقالة خيسوس يجعلك تظن أنَّ إدارة الهلال فوجئت برحيله، ولم تكن تفكر بهذا قبل أشهر، لذلك لم تعمل على مفاوضة بديله وتجهيزه، واليوم وقبل كأس العالم بـ3 أسابيع يخيل إليك أنَّ إدارة الهلال اكتشفت للتو أنَّ الفريق سيشارك في كأس العالم للأندية؛ لذلك تشعر أنَّها بدأت للتو في مفاوضة اللاعبين الأجانب والمدرب الذين سيحضرون -إن حضروا- قبيل كأس العالم بأيام وهم لا يعرفون حتى أسماء اللاعبين!. بإمكان الهلاليين أن يكتفوا بإلقاء اللائمة على النيجيري مايكل إيمينالو وتصريحاته، أو على برنامج الاستقطاب وميزانه وموازناته، أو على التحكيم ومركز التحكيم، أو أي خصم وهمي يمكن أن يحمي إدارة الهلال (الربحية وغير الربحية) وصناع القرار الفني فيه من تحمل أي مسؤولية تجاه ما يحدث للهلال؛ لكنهم بذلك يرسمون خارطة طريق يؤدي بهم إلى (نصرنة) الهلال، وهذا هو أخطر ما يمكن أن يحدث للهلال!. غدًا يلتقي الهلال بالقادسية في الرياض، في ملعبه وبين جماهيره، والفوز بالمباراة يعني حسم المركز الثاني والمقعد الآسيوي، ويلغي أي نقاط إضافية يمكن أن يحصل عليها النصر، ويلغي أي قيمة لقضية رافع الرويلي التي حشد النصر فيها كل أسلحته وقواه خارج الملعب للفوز بها؛ وإذا كان الهلال سيسمح للقادسية أن يكسبه (رايح جاي)، وأن يكسبه على أرضه، وأن يحرمه من المقعد الآسيوي، وهو بذهنية مشغولة بنهائي كأس الملك الذي سيخوضه بعد 3 أيام من المواجهة؛ فعلى الهلاليين تصور الحال المؤسفة التي وصل لها الهلال، وأن يحملوا المسؤولية لمن يتحملها بدون أن يضيعوا جهدهم ووقتهم في حروب هوائية مع خصوم وهميين، أو حتى خصوم حقيقيين كان الهلال يهزمهم دائمًا ويفشل مخططاتهم عندما لا تكون علة الهلال منه وفيه!. قصف ** يترقب الهلاليون حضور المدرب واللاعبين الجدد، وأترقب حضور المدير الرياضي (الفاهم) قبل كل هؤلاء!. ** من الصعب أن تتخيل غياب (الدون) عن المشاركة في كأس العالم للأندية وفي النخبة الآسيوية .. واقع محزن يصعب قبوله!. ** لا يوجد ولن يوجد في الوقت القريب ما يسمى بمدرب (مشروع) في كرتنا السعودية، وفي الهلال تحديدًا لا مجال لذلك، فلا تقعوا في الخدعة التي وقع بها الاتفاق مع جيرارد حتى كاد يهبط!. ** نصيحة لوجه الله.. تخففوا من (البرازيليين) يا إدارة الهلال!. ** وصل للعالمية المزعومة بـ(قرار).. وقفت على الآسيوية؟!.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
الكشف عن التفاصيل الكاملة في عرض رونالدو على الهلال
كشفت تقارير صحفية عن التفاصيل الكاملة في عرض مسؤولي الدوري السعودي أسطول البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر على نادي الهلال لتمثيله في المونديال. وقال الصحفي عبدالرحمن أباعود خلال ظهوره التليفزيوني عبر برنامج دورينا غير : موضوع رونالدو طرح على الهلال مرتين الفكرة الأولى الإعارة ألغيت والفكرة الثانية هي مدة عقد لمدة سنة واحدة مع الهلال. وتابع: رغبة رونالدو هي اللانضمام إلى الهلال وإدارة الهلال اشترطت أن الامتيازات التي سيحصل عليها رونالدو مع النصر لن يحصل عليها مع الهلال واسم رونالدو له امتيازات أخرى ومشروطة وأكمل: موضوع رونالدو تحت الدراسة ولم يبت اتخاذ قراره من قبل إدارة الهلال حتى الآن وإدارة الهلال متحفظة في موضوع رونالدو ، وخلال أسبوع سيوضح موضوع رونالدو مع الهلال.