logo
حفيد نوال الدجوي يثير الجدل حول وفاة شقيقه (تفاصيل)

حفيد نوال الدجوي يثير الجدل حول وفاة شقيقه (تفاصيل)

الدستورمنذ 2 أيام

ما زالت قضية وفاة الدكتور أحمد الدجوي حفيد الدكتورة نوال الدجوي رئيس جامعة أكتوبر للعلوم والآداب الحديثة تتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بعد حوالي 7 أيام من العثور على جثته داخل منزله مصابا بطلق ناري في الرأس.
التحريات الأولية بحسب بيان وزارة الداخلية أشارت إلى إنهاء أحمد الدجوي حياته برصاصة بسبب معاناته من مرض نفسي عقب عودته بيوم واحد من رحلة علاجية في دولة أوروبية، عمرو الدجوي شقيق المتوفى منذ وقوع الحادث يشير إلى اغتيال شقيقه وتعرضه لجريمة قتل لعدة أسباب أن شقيقه لم يكن مريضا نفسيا أو يعالج من أي أمراض نفسية وكان في رحلة عمل وليس رحلة علاجية.
وخلال الساعات الماضية نشر عمرو الدجوي منشورا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يحمل عنوان "لماذا قُتل أحمد الدجوي؟" يستعرض فيه عدة أدلة انتهت إليها معاينة جهات التحقيق في مسرح الحادث.
منشور عمرو الدجوي
وقال عمرو الدجوي في منشوره عن مسرح العثور على جثمان شقيقه أحمد الدجوي:
1.ثبت بالمعاينة أن الباب الخلفي لغرفة الـ'Dressing Room' (مكان الواقعة) كان مفتوحًا، وهو ما لا يتفق مع سلوك المنتحر الذي عادةً ما يُغلق جميع الأبواب والنوافذ قبل الإقدام على الانتحار.
2.ثبت بالمعاينة وجود بارود على اليد اليسرى، رغم أن المجني عليه لم يكن أعسر، وبالتالي يستحيل أن يستخدم يده اليمنى ويُقدم على الانتحار باستخدام يده اليسرى.
3.ثبت كذلك وجود آثار بارود على اليد اليمنى، مما يثير الشبهة بوجود طرف ثالث ويُعزز احتمال أن الوفاة جنائية.
4.ثبت من المعاينة وجود ثلاثة فوارغ طلقات نارية بمسرح الحادث، وهو ما ينفي بشكل قاطع أن الوفاة ناتجة عن انتحار، إذ أن الانتحار لا يتم عادةً باستخدام أكثر من طلقة واحدة.
5.ثبت من معاينة الجثة وجود كدمات وتورم شديد في اليد اليسرى فقط، مما يشير إلى أن الجانب الأيسر من الرأس هو الذي تأثر بالإصابة النارية، وهو ما لا يتطابق مع استخدام اليد اليسرى في إطلاق النار، خصوصًا أن المجني عليه أيمن (يستخدم يده اليمنى).
6.ثبت من المعاينة أن القتيل كان بكامل هيئته وملابسه الرسمية، إذ كان يستعد لاجتماع هام، وهو ما يتنافى مع فكرة الانتحار.
7.لم يثبت أن المجني عليه كان يعاني من أي أعراض أو سلوكيات غير طبيعية في الفترة التي سبقت الوفاة، مما ينفي فرضية الانتحار لأسباب نفسية.
8.ثبت أن الوفاة حدثت في الفترة ما بين الساعة الواحدة والنصف والثالثة عصرًا.
9.وُجدت غرفة 'الدريسنج' مغلقة من الداخل، وهو ما لا يتماشى مع فرضية الانتحار، خاصة وأن المنزل لم يكن به سوى الخادمة وابنته في غرفة منفصلة، فلا توجد حاجة لغلق الباب من الداخل.
10.مسافة إطلاق العيار الناري كانت ما بين 20 إلى 50 سم، وهي مسافة لا تتوافق مع طبيعة حوادث الانتحار التي تكون الطلقة فيها من مسافة ملاصقة أو قريبة جدًا.
11.الطلقة النارية كانت داخلة من الفم وخرجت من منتصف الرأس تقريبًا، وهو أسلوب غير معتاد في حالات الانتحار.
12.وأخيرًا، تبين من نتائج تحليل العينة الحشوية المأخوذة من الجثة أنها تحتوي على آثار مهدئ ومنظم لضربات القلب، دون وجود أي آثار لعلاج نفسي، مما ينفي وجود اضطراب نفسي قد يؤدي إلى الانتحار.
13.ملاحظة القتيل بوجود سيارة تلاحقه بليله سابقة على الوفاة
14.إبلاغه بتهديد من الخصوم بوجود دم بينهما
15.سماع أحد الجيران صوت مشاجرة من منزل القتيل رغم أنه لم يكن لديه أحد بالمنزل
16.اختفاء حقيبة يد القتيل وبداخلها وموبايلاته
17.اختفاء اللاب توب الخاص بيه
18.وجود أعطال متكررة بجهاز ال دي ڤي ار فى الفترة الأخيرة
19.ممارسة القتيل للرياضة فى الفترة السابقة على قتله
20.كان لديه موعد في نفس يوم قتله مع بعض الشخصيات المتدخله للصلح
21.لاحظت زوجته وجود كمية كبيرة من أدوية مخدرة مصرية المنشأ في مكان الجريمة مع العلم أن أحمد لم يفتح شنطة السفر ولا يشتري أدوية مصرية لكثرة سفره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمرو أديب يكشف درس تعلمه من قضية نوال الدجوي: لو قلقان وزع التركة الآن
عمرو أديب يكشف درس تعلمه من قضية نوال الدجوي: لو قلقان وزع التركة الآن

أهل مصر

timeمنذ 42 دقائق

  • أهل مصر

عمرو أديب يكشف درس تعلمه من قضية نوال الدجوي: لو قلقان وزع التركة الآن

قال الإعلامي عمرو أديب، أن سبب اهتمامه بقضية عائلة الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون يعود إلى أن الأسماء تصنع الأخبار. وخلال برنامجه «الحكاية» عبر شاشة "إم بي سي مصر"، مساء الاثنين، أكد أن هناك قصصًا كثيرة لأشخاص عاديين ليس بالضرورة لديهم ثروة نوال الدجوي لكن قصصهم قد تكون مماثلة في مشكلات الميراث. وأوضح أن هناك أشياء كثيرة تعلمها من قصة الدجوي أهمها أنه لا يجب الثقة في أحد، داعيًّا إلى إحسان النية لكن لا يجب أن تكون هناك ثقة مُطلقة. وتابع: «لو قلقان وزع التركة الآن لو عندك بنات وحاسس إن فيه حد ممكن يتظلم.. وزع الآن ولو مت يبقى السر الإلهي طلع.. وزع الآن حتى لو مش هتعرف حد».

البلوجر روان عصام تحذر من جروب منحرف أخلاقيًا: تسبب في تدمير أسر وتحريض الفتيات على الانحراف وأفعال محرمة
البلوجر روان عصام تحذر من جروب منحرف أخلاقيًا: تسبب في تدمير أسر وتحريض الفتيات على الانحراف وأفعال محرمة

24 القاهرة

timeمنذ 2 ساعات

  • 24 القاهرة

البلوجر روان عصام تحذر من جروب منحرف أخلاقيًا: تسبب في تدمير أسر وتحريض الفتيات على الانحراف وأفعال محرمة

خرجت البلوجر روان عصام خلال الساعات الماضية في بث مباشر، للتحذير من جروب نسائي على موقع فيسبوك، قالت إنه يروّج لسلوكيات غير أخلاقية ومخالفة للفطرة، ويدّعي أن ما يروَّج له لا يخالف الشرع. البلوجر روان عصام تحذر من جروب مشبوه على فيس بوك وذكرت روان عصام، أن الجروب تديره سيدة تشجع الفتيات على شراء أدوات ذات استخدامات خاصة، وتبرر ذلك بأنه مجرد توعية جنسية، بل وتحث الفتيات على التأكد من الأمر عبر سؤال دار الإفتاء. وأضافت، أن بعض عضوات الجروب يقنعن الفتيات بأن استخدام تلك الأدوات ليس حرامًا، في محاولة لتطبيع مفاهيم مرفوضة اجتماعيًا ودينيًا، مشيرة إلى أن الهدف الحقيقي هو الترويج التجاري وتحقيق الربح دون أي مراعاة للعواقب النفسية أو الأسرية. واستعرضت روان خلال اللايف قصة فتاة تضررت بشكل مباشر من هذا الجروب، بعد أن قامت بشراء إحدى الأدوات التي نُصحت بها، وعندما اكتشف زوجها الأمر، نشبت بينهما مشادة انتهت بالطلاق، ما أدى لانهيار العلاقة داخل الأسرة، وتسبب ذلك في خلافات كبيرة بين الأهل، وصلت إلى حد انفصال والديها. البلوجر روان عصام تحذر من جروب مشبوه على فيس بوك وأكدت أن الواقعة تسببت في وصمة اجتماعية للأسرة، وتفاقمت الأمور بعد أن استُخدمت القصة لاحقًا كوسيلة للإهانة من قبل أفراد العائلة خلال مشادات لاحقة. كما أوضحت روان عصام، أن الجروب نفسه كان سببًا مباشرًا في خراب 3 أسر على الأقل، جميعها بها أطفال، نتيجة الانسياق وراء محتوى منسوب لمفاهيم خاطئة ومضللة. وتابعت: اللي بيديروا الجروب مش فارق معاهم غير المكسب، حتى لو على حساب بيوت بتتخرب وبنات بتدفع التمن وحدها. واختتمت روان عصام رسالتها بدعوة للأمهات والآباء إلى متابعة سلوكيات أبنائهم على الإنترنت، ومراقبة المجموعات التي ينضمون إليها، محذّرة من الانجراف وراء مجموعات تروّج للانحراف والإباحية.

علي الهواري يكتب: موسم الغش في الإمتحانات!
علي الهواري يكتب: موسم الغش في الإمتحانات!

النبأ

timeمنذ 4 ساعات

  • النبأ

علي الهواري يكتب: موسم الغش في الإمتحانات!

كتب المفكر والطبيب خالد منتصر بوست على صفحته على فيس بوك قال فيه:«شاهدت فيديو أمس لطالبة في المرحلة الاعدادية، تشتكي وبكل ثقة، ولن أقول بكل بجاحة، ليس من صعوبة الامتحان، ولكن من أن المراقب المفتري منعها من الغش!!، هذا الرجل المفتري الذي لم يراعي سنها، تقول "أنا عندي ١٥ سنه، مخي يستحمل ايه ولا ايه؟"، هذا جزء من الحوار، والباقي ألفاظ وأوصاف لا تقال إلا في مباريات الردح، كيف وصل مراهقونا وأطفالنا إلى تلك الحالة الأخلاقية المزرية، والتي تعتبر الغش حقًا بل فريضة!، البنت ومن حولها من البنات وهن يتحدثن عن المراقب " الغلس" الذي حرمهن من الغش، ولم يترك اللجنة سداح مداح كما يرغبون، تراقب المدرسة الزي الذي يرتدونه، وتفرض الحجاب عليهن، ولكن لا الأسرة ولا المدرسة علموا تلك البنات أن الغش جريمة، وأن الغشاشة في الاعدادية، ستغش في الخرسانة عندما تتخرج من كلية الهندسة، وستتاجر في الأعضاء بعد تخرجها من كلية الطب، وستطلب رشوة عندما تصبح مديرة الحسابات، وستبيع موكليها عندما تصبح محامية، هذه كارثة أن تنقلب البديهيات وتتحول إلى شئ مكروه ومستهجن ومرفوض، انقلاب قيمي خطير، ومرعب، الأمهات خارج اللجنة يمسكن بالمصاحف، ويتمتمن بالآيات، ويدعون الله أن ينجح الأولاد والبنات بالغش، ويمسكن بالميكروفونات لإذاعة الاجابات، تشتري الأمهات السماعات المخفية لمساعدة بناتهم على الغش، ويحرض الآباء الأبناء على كتابة البرشام، واخفائه في كم القميص، هناك مراقبون يخرجون من المدارس في حماية الشرطة، من تجمعات الأهالي الذين يتوعدونهم بالضرب والانتقام، فقط لأنهم شافوا شغلهم!!!، ما هذا العبث يا ساده؟، ما هذا الهراء؟، أحس أننا في سيرك نمارس بهلوانيات أخلاقية، ونعلم أطفالنا في البيوت والمدارس قيمًا مزيفة، وأخلاقيات منتهية الصلاحية، بل واجرامية، لماذا نضع مراقبين في الامتحانات من أصله، إذا كان هذا هو مفهوم الاختبار؟، أين حق الطالب المتفوق في التركيز، وعدم سرقة جهده؟، أين العدالة؟، أصبح تسريب الامتحانات ظاهرة؟، صارت هناك صفحات مختصة، ومواقع للتسويق، والأخطر هو إن الطلبة يبحثون عنها، ويعتبرون مواقع التسريبات والاجابات الجاهزة ناس طيبين وبيعملوا خير، وبيساعدوهم على التفوق!!، هل سيصلح هؤلاء دخول الدين في المجموع؟، ما سيحدث هو أنه ستصبح هناك أوكار دروس خصوصية في الدين؟، ومذكرات مطبوعة وملخصات مسلوقة في منهج الدين، وستتحول لجنة الدين إلى شقلباظات غش جماعي، ويخرج الطلبة بعدها وهم متأكدون أن دعواتهم وصلواتهم التي طلبوا فيها تسهيل مهمتهم في الغش قد قبلت !!، أتمني أن أفهم كيف يبرر أهل هؤلاء الأطفال تحليل الغش، بل الدفاع عنه ببجاخة منقطعة النظير، كيف تعترض على غش البنزين وأنت تحلل غش الامتحانات؟، كيف تمتعض من سرقة الكهرباء وأنت تسمح لبنتك وابنك بسرقة جهد زميلهم الذي ذاق المر وسهر وعانى من أجل أن يتفوق؟!، نحن أماما تسونامي انحطاط أخلاقي قادم، إن لم نعالج تلك الظاهرة، من خلال توعية، من خلال برامج أطفال مقدمة بطريقة علمية جذابة، ومن خلال منهج تعليمي مبتكر يخاطب ملكة الفهم لا الحفظ، ومن خلال شرح المنظومة الأخلاقية بالدراما وبالتثقيف وليس من خلال المواعظ المباشرة المملة، نحن في حاجة إلي ثورة تعليمية، لا بد من دراسة هذه الظاهرة الخطيرة، علماء اجتماع وعلم نفس، هذا هو الجيل الجديد الذي سيعالجنا ويبني بيوتنا ويخطط لمستقبل هذا الوطن، مستحيل أن تحدث نهضة بأيدي من يقتنع بأن الغش فريضة، وأن سرقة حق ليس من حقوقه هو واجب!!، أبسط ما يقال عمن يتبنى تلك المفاهيم أنه عار». وعلقت زوجته الكاتبة الصحفية، سحر الجعارة على بوست زوجها الدكتور خالد منتصر في سخرية قائلة «هي كانت عايزة آخر خطوة بس ودماغها مش بتشيل التعليم.. تقوم تكتب البوست الطويل ده ضدها يا مفتري وهي ملتزمة وعادي سبت للمراقب … يا ظالم Khaled Montaser.. حجابي سر عفتشي وممكن احط برشامة تحته». وكتب المفكر العلماني الكاتب الصحفي، اسماعيل حسني على صفحته على الفيس بوك عن نفس الفديو قائلا «زمان كان أهل الريف يتعلمون آداب وجماليات الحديث والملبس والسلوك من أهل المدن وكنا نسعى بالقوانين والتعليم والفنون إلى تمدين الأرياف حتى نرتقي بالمجتمع كله إلى مستوى العصر الذي نعيش فيهحتى طلع البدر علينا بقواعد التدين الشكلي البدوية: إرتداء الحجاب يجعلك محترمة في نظر نفسك والمجتمع وبعد كدة شرشحي واردحي واختاري ألفاظك من أي صفيحة زبالة وغشي في الإمتحانات… براحتك خالص.. الله يرحم زمن الجمال والأخلاق والإحتشام في القول والفعل». بوستات الدكتور خالد منتصر ورفاقه ملئ بالألفاظ والمصطلحات الدينية، وكأن الدكتور خالد منتصر يريد أن يربط بين الغش والدين والحجاب، ويريد أن يقول أن الدين هو سبب الغش وليس نظام التعليم أو التربية أو عدم تطبيق الدين أصلا. وهنا عدة ملاحظات تؤكد على عدم وجود علاقة بين الغش وبين الدين أو التدين كما يزعم البعض، وأن الغش في الامتحانات هو سلوك بشري لم يقتصر على المسلمين فقط بل هو ظاهرة عالمية منتشرة في كل دول العالم لاسييما العالم المتحضر التي تنشر فيه ثقافة الالحاد وعدم التدين والعلمانية. أولا: الغش ظاهرة عالمية وليست دينية وهنام سأنقل بالنص تقرير رائع نشرته صحيفة اليوم السابع عام 2018، قالت فيه: قد يظن البعض أن ظاهرة الغش مقصورة على مصر والبلدان الشرق أوسطية التى تعانى من مكاتب تنسيق تجعل الطلاب وأولياء الأمور يلجأون إلى كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة للحصول على درجات تؤهلهم للالتحاق بالجامعات، لكن هذا الأمر غير صحيح؛ فالغش ظاهرة عامة فى كل مدارس العالم، بما فى ذلك أنظمة التعليم المتطورة بالمجتمعات الكبرى والمدارس المرموقة باهظة المصروفات، وبضغطة واحدة على محرك البحث يمكن اكتشاف ذلك بسهولة. ففى الهند تلك الدولة المتقدمة علميا ينتشر ما يعرف بـ "مافيا الغش" فى موسم الامتحانات المدرسية، وتحصل تلك "المافيا" على أرباح شبكة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور الذين يتملكهم اليأس للمضى قدما فى بلد يعانى من محدودية فى أماكن العمل والمقاعد الجامعية. ونشرت صحيفة "الجادريان" البريطانية، تحقيقا حول تلك الظاهرة وروت فيه أنه بعد دقائق من امتحان الرياضيات فى السنة النهائية فى مدرسته الثانوية فى دلهى، طلب طالب يدعى "راغاف" استخدام الحمام، وفى الداخل، قام بإرسال صور ورقة الامتحان التى قام بتصويرها سرا إلى هاتف أُرسل إليه قبل أيام. وبعد دقائق، وجد الإجابات على شاشة هاتفه. وتقول والدة الطالب راغاف التى تدعى "سونيتا" إن هذا ليس غشا لأن ابنها دفع نحو 16000 روبية (175 جنيها إسترلينيا) للحصول على تلك الإجابات معتقدة أن ما فعله بمثابة مخرج من صعوبة الامتحانات. وفى بريطانيا تم ضبط الآلاف من المعلمين أثناء قيامهم بإعطاء الإجابات للطلاب فى محاولة منهم لتحسين نتائج الامتحانات، حيث ﻗﺎم ﻣﻮﻇﻔﻮ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘى ﺗﻘﺪم اﻣﺘﺤﺎﻧﺎت OCR فى اﻟﻔﺘﺮة من 2012 - 2008 ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺣﻮاﻟى 2200 ﺟﺮﻳﻤﺔ غش. وألقى القبض على الآلاف من المعلمين الذين ارتكبوا جريمة الغش فى محاولة منهم لتحسين نتائج اختبارات التلاميذ، وتبين ذلك الأرقام الصادرة عن أحد مجالس الامتحانات الرائدة فى البلاد، نقلا عن الجارديان البريطانية. وقالت الجارديان، إنه تم ارتكاب ما يقرب من 2300 جريمة مخالفة من قبل الموظفين فى المؤسسات التعليمية التى تقدم امتحانات OCR بين عامى 2012 و2016، وفقا للبيانات التى تم الحصول عليها من خلال طلب حرية المعلومات المقدمة من صحيفة صنداى تايمز. ونقلت الصحيفة اللندنية أن أكثر من نصف المعلمين الذين ارتكبوا جرائم سوء الممارسة اتهموا بتقديم "مساعدة غير لائقة" للطلاب الذين يخضعون للامتحانات. فى المقابل، كان هناك 3603 حالة من المرشحين تم ضبطهم بارتكاب جريمة الغش خلال الفترة نفسها. ولفتت الصحيفة إلى أن البيانات تظهر أن الطلاب يعاقبون بشكل أكثر قسوة من مدرسيهم، مع استبعاد حوالى 1000 ورقة وفى 14 حالة، تم استبعاد التلاميذ الذين ضبطوا بمحاولة الغش من جميع المؤهلات. فى السياق كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن فضائح الغش فى بريطانيا عصفت باثنين من أفضل المدارس العامة فى انجلترا، حيث غادر المدرسون الكبار "وينشستر" و"إيتون" بعد دعاوى بشأن ممارسات الغش فى الامتحانات. وأوضحت الصحيفة أنه تم إخضاع اثنين من أرقى المدارس العامة فى بريطانيا للتحقيق بعد تقارير عن حالات تسريب للامتحانات. وأوقفت كلية وينشستر رئيسها فى تخصص تاريخ الفن بعد إدعاءات بأنه أعطى الطلاب معلومات قبل أسئلة الامتحان فى ورقتين، وجاء ذلك بعد أيام قليلة من مغادرة معلم كبير فى "إيتون" فى ظروف مماثلة. ولفتت إلى "وينشستر" و"إيتون" من بين نخبة المدارس العامة التى تدفع رسوما فى بريطانيا، حيث يتقاضى كل منها أكثر من 30 ألف جنيه إسترلينى سنويا من الطلاب. فى السياق تساءل موقع "ذا كونفرزيشن" لماذا لا يزال الطلاب فى المدارس الثانوية المرموقة يغشون فى الامتحانات؟. وقال الموقع فى تقرير له، إن البعض يعتقد أن النزاهة الأكاديمية مقدسة فى المدارس ذات المستوى المرموق، ومن غير المرجح أن يغش الطلاب الذين يلتحقون بمثل هذه المدارس. وبما أن العديد من هذه المدارس تقع فى أحياء ثرية، يبدو من المنطقى الافتراض أن الطلاب فى هذه المدارس لن يحتاجوا إلى الغش لأن لديهم موارد كافية تحت تصرفهم. لكن هل هذا صحيح فعلا؟ الإجابة: لا. فالغش الأكاديمى هو السائد فى جميع أنواع المدارس الثانوية الأمريكية، وهو ما أشارت إليه بيانات دراسة وطنية كبيرة أكدت أن 51% من طلاب المدارس الثانوية يعترفون بأنهم قاموا بالغش فى خلال تأديتهم الامتحانات. ومع ذلك، فى السنوات الأخيرة لم يكن هناك نقص فى الأمثلة على الغش الأكاديمى الذى يحدث فى المدارس ذات السمعة الممتازة. على سبيل المثال، فى العام الماضى تم القبض على طلاب فى مدرسة Stuyvesant High School المرموقة فى نيويورك وهم يشاركون إجابات للغة الإسبانية عبر مجموعة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك". يأتى هذا فى أعقاب حادثة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة وقعت فى Stuyvesant منذ عدة سنوات، عندما تم ضبط الطلاب بينما يقومون بالغش فى امتحان اللغة عبر الرسائل النصية. وبرر العديد من هؤلاء الطلاب غشهم كاستراتيجية مقبولة من أجل الوصول إلى كلية جيدة وتأمين مهنة ناجحة. إلى ذلك وما زلنا فى الولايات المتحدة الأمريكية نشرت صحيفة "نيويورك بوست" تقريرا حمل عنوان "الطلاب يتحولون إلى الغش باستخدام التكنولوجيا الحديثة". ورصد التقرير كيفية اعتياد الطلاب على الغش بسرقة النظرات الخاطفة فى أوراق الطلاب المجاورين، لكن ذلك كان فيما مضى أما اليوم فالأطفال اليوم هم أكثر قدرة على استثمار التقنيات الحديثة المتطورة فى القيام بالغش. وفى إحدى كبريات المدارس الأمريكية، قام طالب أمريكى باستخدام تقنية تضمين أجهزة تدوين لوحة المفاتيح، وهى الأجهزة التى تلتقط كل ضغطة تدخلها على الكمبيوتر، على أجهزة حاسوب ماك، وأجهزة الكمبيوتر الخاصة به. وقد سمحت له هذه الخطوة، باستعادة كل ما كتبه الأساتذة، بما فى ذلك كلمات المرور الخاصة بهم، ما منحه إمكانية الوصول إلى أوراق أسئلة الامتحانات، وحتى السماح له بتغيير الدرجات، قبل أن يتم اكتشاف أمره. لا علاقة للغش بالدين ولا بالتدين قالت دار الافتاء المصرية، بتاريخ الفتوى: 19 فبراير 2017 م، في الفتوى رقم: 3964: الغش في الامتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية؛ لاشتماله على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها، علاوة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حذر من الغش في أحاديث عدة حتى عده الفقهاء من الكبائر. هذا، ويستوي في تحريم الغش في الامتحانات أن تكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلّ ذلك منهيٌّ عنه، ومخالف للشرع والقانون. كما يأثم شرعًا من يعين غيره على الغش، وكذلك المراقبُ المتهاون في أداء عمله وضبط اللجنة القائم عليها؛ سواء كان ذلك بمساعدة من يطلب الغش أو بترك الفرصة له أو بتجاهل منعه والإبلاغ عنه، ويصدق عليه حينئذٍ أنه متعاونٌ على الإثم والعدوان. ودار الإفتاء المصرية إذ تبين هذا الحكم الشرعي، توصي الطالب بتقوى الله عز وجل، وبالحرص على التحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق والتعاون على البر والتقوى، كما توصيه بالاعتماد على نفسه، وبالجِدِّ والاجتهادِ، والإخلاصِ لله تعالى في تحصيل العلم. الحجاب لا يمنع التفوق العلمي لا توجد دراسات علمية تثبت أن الحجاب يعيق التفوق العلمي. بالعكس، توجد العديد من النساء المحجبات اللواتي حققن نجاحات كبيرة في مجالات مختلفة. وبناء على ما سبق، الغش سلوك إنساني لا علاقة له بالدين، بل أن عدم تطبيق الدين الذي يحرم الغش ويخرج صاحبه من الملة «من غشنا فليس منا»، من الأسباب الرئيسية للغش.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store