logo
ماكرون يخصص 100 مليون يورو لجذب الباحثين الأجانب إلى فرنسا

ماكرون يخصص 100 مليون يورو لجذب الباحثين الأجانب إلى فرنسا

بوابة ماسبيرو٠٥-٠٥-٢٠٢٥

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين أن الدولة ستخصص، في إطار الخطة الاستثمارية "فرنسا 2030"، 100 مليون يورو إضافية لجذب الباحثين الأجانب وتشجعيهم على القدوم إلى فرنسا.
واختتم الرئيس الفرنسي فعاليات مؤتمر "اختر أوروبا من أجل العلم"، والذي عقد اليوم في جامعة السوربون العريقة في باريس، وأطلق خلاله مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى تشجيع الباحثين ورواد الأعمال من القطاعين العام والخاص من جميع أنحاء العالم على اختيار أوروبا وفرنسا كوجهة للقيام بعملهم العلمي ومواصلة أبحاثهم.
وأمام رؤساء وممثلي الجامعات الأوروبية والمفوضين الأوروبيين ووزراء البحث العلمي، أعلن ماكرون أن الدولة ستستثمر 100 مليون يورو "إضافية" لجذب الباحثين الأجانب إلى فرنسا.
وسيتم تمويل الـ 100 مليون يورو الإضافية من احتياطي خطة فرنسا الاستثمارية "فرنسا 2030"، حسبما أوضح قصر الإليزيه.
وقال ماكرون : "دعونا نعتز بالعلم الحر"، منددا بأي "إملاءات" تتمثل في القول بأن حكومة ما يمكنها أن تقول "يحظر إجراء أبحاث حول هذا الموضوع أو ذاك"، سواء كان الأمر يتعلق بصحة المرأة أو المناخ، وذلك في وقت تواجه فيه الجامعات ومعاهد البحوث في الولايات المتحدة ضغوطا سياسية ومالية متزايدة خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحالية، بما في ذلك تهديدات بخفض كبير للتمويل الفيدرالي.
وأضاف ماكرون "بدون العلم الحر فإننا نخسر".
وفي الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بخفض التمويل المخصص للعلوم، أكد ماكرون أن "أوروبا يجب أن تصبح ملجأ"، وقال: "في مواجهة التهديدات، يجب أن تصبح أوروبا ملجأ"، ويهدف ماكرون من هذه المبادرة إلى "السماح للباحثين من جميع أنحاء العالم الذين يؤمنون بهذا العلم الحر، بالقدوم إلى أوروبا والعمل وإجراء الأبحاث والدراسات هناك، هم وأسرهم بحرية كاملة".
وأضاف أنه من أجل جذب الباحثين إلى فرنسا وأوروبا، "يتعين علينا أن نكون قادرين على المنافسة".
وفي منتصف أبريل الماضي، أطلقت الحكومة الفرنسية منصة "اختر فرنسا للعلوم".
وأكد الرئيس الفرنسي أن المبادرة نجحت بالفعل في استقبال أكثر من 30 ألف اتصال، ثلثها من الولايات المتحدة.
وأعرب ماكرون أيضا عن دعمه "للمقترحات"، بما في ذلك التشريعية، التي تهدف إلى حماية اللاجئين العلميين بشكل أفضل، في إشارة واضحة إلى مشروع القانون الذي قدمه الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند في الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي).
كما دعا إلى "الاستثمار بشكل مكثف" في نحو عشر مجالات من بينها الصحة، والفضاء، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والطاقة النووية، والمناخ، وأيضا مكافحة التضليل الإعلامي.
حضر المؤتمر عدد كبير من الرواد في مجال البحث على المستوى الأوروبي، ورؤساء الجامعات، ورؤساء معاهد البحوث والشركات، فضلا عن عدد من المسؤولين السياسيين، وذلك بهدف تعزيز عوامل الجذب في أوروبا في مجال البحث العلمي ومواصلة استقطاب أفضل المواهب.
وافتتحت وزيرة التعليم والتربية الوطنية الفرنسية إليزابيث بورن، فعاليات المؤتمر، ثم عقدت مائدة مستديرة حول موضوع الحريات الأكاديمية والمساهمة في البحث في مجال الممتلكات العامة العالمية في أوروبا، بحضور مجموعة من الباحثين من الولايات المتحدة ومن فرنسا.
ثم عقدت مائدة مستديرة أخرى حول مكافحة التبعية الأوروبية في مجال البحث العلمي، بحضور باحثين من كندا والمملكة المتحدة وفرنسا.
يأتي هذا المؤتمر بعد دعوة الرئيس الفرنسي للباحثين الأجانب، ولاسيما الأمريكيين المتضررين من سياسات إدارة الرئيس ترامب تجاه عدد من الجامعات الأمريكية، إلى العمل في فرنسا، في خطوة تهدف إلى جذب العقول العلمية من جميع أنحاء العالم.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تواجه جامعات أمريكية تهديدات بخفض تمويلها الفيدرالي؛ ما أدى إلى إغلاق برامج أبحاث، إضافة إلى شعور الأكاديميين والباحثين بالخوف على مستقبلهم، لذلك يفكر عدد متزايد من الباحثين في مغادرة البلاد التي كانت تعتبر حتى الآن جنة بحثية في العديد من المجالات.
في هذا السياق، دعا ماكرون الباحثين الأجانب إلى العمل في فرنسا، وقال في منشور على منصة "إكس" : "هنا في فرنسا، البحث أولوية والابتكار ثقافة والعلم أفق لا حدود له".
واستجابة لمبادرة ماكرون، أطلقت الحكومة الفرنسية منصة بعنوان "اختر فرنسا للعلوم"، وقدمتها على أنها خطوة أولى تهدف إلى التحضير لاستقبال الباحثين الأجانب، ولاسيما الأمريكيين، بعد قرارات الرئيس ترامب بخفض أو تعليق المساعدات المالية عن عدد من مراكز الأبحاث والجامعات الأمريكية.
كما طلب فيليب بابتيست الوزير المكلف بالتعليم العالي والبحث في فرنسا، من الجامعات في بداية شهر مارس الماضي، النظر في سبل استيعاب هؤلاء الباحثين، وقال في بيان صحفي إن فرنسا تعتزم أن تكون موطنا لاستقبال من يرغب في مواصلة عمله في أوروبا، بالاعتماد على النظام البيئي والبنية الأساسية للبحث في البلاد.
وتماشيا مع هذه المبادرات، عقد مؤتمر اليوم من أجل تشجيع الباحثين الأجانب على اختيار أوروبا وفرنسا كوجهة للقيام بعملهم ومواصلة أبحاثهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوروبا تشترى أسلحة بـ150 مليار يورو..
«نيويورك تايمز»: أمريكا سحبت وساطتها لوقف حرب أوكرانيا
أوروبا تشترى أسلحة بـ150 مليار يورو..
«نيويورك تايمز»: أمريكا سحبت وساطتها لوقف حرب أوكرانيا

بوابة الأهرام

timeمنذ 4 ساعات

  • بوابة الأهرام

أوروبا تشترى أسلحة بـ150 مليار يورو.. «نيويورك تايمز»: أمريكا سحبت وساطتها لوقف حرب أوكرانيا

وسط تضاؤل الآمال حول التوصل لاتفاق هدنة بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأوكرانية، زعمت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انسحب من مفاوضات وقف الحرب، وطلب من موسكو وكييف إيجاد حل للحرب بنفسيهما. يأتى ذلك الموقف بعد أشهر من التهديد بالانسحاب من المفاوضات، التى وصفها ترامب بالمحبطة وكانت تهدف إلى وقف إطلاق النار. وقالت الصحيفة إن ترامب أبلغ الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى وقادة أوروبيين آخرين، عقب مكالمته مع بوتين، أن على روسيا وأوكرانيا إيجاد حل للحرب بنفسيهما. وفى تطور منفصل، وافقت دول الاتحاد الأوروبى أمس على إنشاء صندوق بقيمة تصل إلى 150 مليار يورو(170 مليار دولار) لعملية شراء أسلحة مشتركة. وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إنه سيتم استخدام القروض للاستثمار فى الدفاع الجوى والصاروخى وأنظمة المدفعية والصواريخ والذخيرة، والطائرات بدون طيار، والأنظمة المضادة للطائرات، ومعالجة احتياجات أخرى من الأمن الإلكتروني. فى الوقت نفسه، كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن مقتل أندرى بورتنوف، النائب والمساعد السابق لكبير موظفى الرئاسة الأوكرانية فى عهد فيكتور يانوكوفيتش المقرب من روسيا، والذى فرضت عليه واشنطن عقوبات بسبب شبهات فساد. وذكرت أنه تم إطلاق النار عليه أمام مدرسة يرتادها أولاده قرب مدريد، بحسب ما أفاد مصدر فى الشرطة.

بقيمة 4مليار يورو.. موعد صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم الأوروبي لمصر
بقيمة 4مليار يورو.. موعد صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم الأوروبي لمصر

الصباح العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • الصباح العربي

بقيمة 4مليار يورو.. موعد صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم الأوروبي لمصر

من المقرر أن تأتي إلى جمهورية مصر العربية بعثة من المفوضية الأوروبية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك من أجل التمهيد لصرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم التي أقرها الاتحاد الأوروبي خلال شهر مارس الماضي، وذلك بهدف دعم الاقتصاد المصري ومساعدتهم على سد عجز الموازنة. وقال أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، أن مصر خاضت جزء كبير من طريق الإصلاح الاقتصادي، وأثبتت أنها جادة في تطبيق البرنامج الذي اتفقت عليه مع صندوق النقد بشأن مرونة سعر الصرف والإجراءات المتعلقة بضبط المالية العامة. مؤكدًا أن جدية مصر في تنفيذ الإصلاحات حصدت ثمارها ورفعت ثقة الصندوق وغيره من المؤسسات الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي في اقتصاد مصر، مشيرًا إلى أن تقدم الدولة في عمل المرجعات الدورية للصندوق سيسرع من عملية صرف التمويلات والدعم الذي تعد به بروكسل العام الفائت، الذي يرتبط مباشرةً ببرنامج الصندوق. وقبل أيام قليلة، قد أعلن الاتحاد الأوروبي عن موافقته بشكل رسمي على صرف 4 مليار يورو التي تمثل قيمة الشريحة الثانية من برنامج دعم الاقتصاد الشامل وسد عجز الموازنة المتعلق بجمهورية مصر العربية.

كيف سيطرت جماعة الإخوان على أكبر المساجد في فرنسا؟.. ماهر فرغلي يكشف
كيف سيطرت جماعة الإخوان على أكبر المساجد في فرنسا؟.. ماهر فرغلي يكشف

الاقباط اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الاقباط اليوم

كيف سيطرت جماعة الإخوان على أكبر المساجد في فرنسا؟.. ماهر فرغلي يكشف

أكد ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، بأن التقرير الذي تم نشره عبر صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن الإخوان المسلمين، هو نتاج مجموعة من أبحاث صادرة عن مراكز الدراسات الأمنية الموجودة في فرنسا، بالإضافة إلى مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذين أجروا دراسات وأبحاث متعددة توصلوا في النهاية إلى أن الإخوان هناك مسيطرة على 240 مسجدًا، كما أنها تسيطر على مسجد باريس، وهو المسجد الكبير جدًا في الدولة الفرنسية. كما أشار فرغلي، عبر تصريحاته في برنامج 'الستات مايعرفوش يكدبوا'، والذي يذاع على فضائية cbc، إلي أن للجماعة أكثر من 200 جمعية ثقافية ودينية لا تحمل واجهات باسم الجماعة، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة كبيرة جدًا، حيث استغلوا القوانين الفرنسية في التوغل في المجتمعات المغلقة، مؤكدًا أن هذا الأسلوب مشابه لما كان ينفذ في الزوايا غير القانونية، حيث كانوا يتجمعون ويظهرون كأنهم يصلون، بينما يضعون الخطط الإرهابية الخاصة بهم. الإخوان يسعون لاحتكار الفكر في فرنسا كا أوضح بأن المشكلة في فرنسا أكبر من هنا، لأنهم هناك تحركوا على محورين: الأول هو الفكر الديني، حيث يسعون لاحتكارا هذا الفكر في فرنسا ليكونوا هم المفتي والمسيطرين على الأقلية المسلمة والمسلمين عمومًا في الدولة الفرنسية، أما المحور الثاني فهو السعي للسيطرة على مجتمع الأقليات المسلمة في المدارس والجامعات والشوارع والمشاريع الاقتصادية، مثل تجارة اللحوم الحلال وغيرها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store