logo
فرنسا وإندونيسيا تدعوان إلى إحراز "تقدم" نحو "الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين"

فرنسا وإندونيسيا تدعوان إلى إحراز "تقدم" نحو "الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين"

فرانس 24 منذ 3 أيام

حثّت فرنسا وإندونيسيا الأربعاء، على إحراز "تقدّم" نحو "الاعتراف المتبادل بين إسرائيل و فلسطين" خلال المؤتمر الدولي الذي يعقد في نيويورك بين 17 و20 حزيران/يونيو المقبل بهدف إحياء فكرة حل الدولتين. وجاء الموقف المشترك خلال زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى جاكرتا، والتي يرغب في ضمها إلى جهوده الدبلوماسية بصفتها أكبر دولة ذات غالبية مسلمة.
وأعلن الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي بعد اجتماع مطول، أنه فور اعتراف إسرائيل بفلسطين "ستكون إندونيسيا مستعدة للاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها".
واعتبر سوبيانتو أن "حل الدولتين وحرية فلسطين هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي"، وأضاف "علينا الاعتراف بحقوق إسرائيل كدولة ذات سيادة وضمان أمنها".
مؤشر نادر
ويعد هذا الالتزام افتراضيا إلى حد كبير في هذه المرحلة، لكنه مؤشر نادر على الانفتاح في بلد لا يقيم أي علاقات رسمية مع إسرائيل ويتعاطف الرأي العام فيه بشكل كبير مع الفلسطينيين في غزة.
ولطالما دعت إندونيسيا إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع المتواصل منذ عقود.
وأدان البلدان، في بيان مشترك، الخطط الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة المحاصر وأي "تهجير قسري للفلسطينيين". وأملا في أن يتوصل المؤتمر الدولي الذي سترأسه فرنسا والسعودية في حزيران/يونيو إلى "خارطة طريق موثوقة" وأن يحرز تقدما نحو "الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين"، وأن يشجع على "الاعتراف بدولة فلسطين من قبل جميع الدول مع ضمانات أمنية للجميع".
وأكد الإليزيه قبل الاجتماع أن كل الخطوات نحو الاعتراف المتبادل هي "خطوات عملاقة نظرا إلى الوضع الحالي في غزة".
ويأمل ماكرون، الذي تضم بلاده أكبر عدد من اليهود والمسلمين في أوروبا، بالحصول على ضمانات من الدول العربية والإسلامية مقابل الاعتراف بدولة فلسطين الذي يُحتمل أن يعلن في حزيران/يونيو.
المسار الثالث
ويريد ماكرون الترويج لاستراتيجية "المسار الثالث" من إندونيسيا، الدولة التي تنتهج تقليديا سياسة عدم الانحياز في تعاملها مع المسائل الخارجية، في منطقة تشهد تنافسا متزايدا بين الولايات المتحدة والصين.
كما يسعى لإثبات أنه لا يتعامل وفق معايير مزدوجة في الالتزام بالسلام في الشرق الأوسط مقارنة بالالتزامات الغربية الضخمة حيال أوكرانيا.
وقال الرئيس الفرنسي إنه مدرك لكل المشاعر التي أثارتها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس و"الأسئلة التي أثيرت أحيانا حول موقف أوروبا وفرنسا". وأكد أن "فرنسا لا تعترف بالمعايير المزدوجة".
شراكة فرنسية إندونيسية
وفي سياق منفصل، جعل ماكرون تعزيز الشراكة الفرنسية الإندونيسية "في جميع المجالات، الدفاع والأمن والاقتصاد والثقافة" نموذجا لما تسعى إليه بلاده مع جميع بلدان جنوب شرق آسيا.
وعلى غرار ما قام به في فيتنام، قدم ماكرون بلاده باعتبارها "قوة سلام وتوازن" حريصة على نظام دولي "يرتكز على القانون".
ويحمل كلام الرئيس الفرنسي رسالة موجهة إلى بكين التي تريد فرض سيادتها في بحر الصين الجنوبي، وإلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يهدد بفرض رسوم جمركية ضخمة.
ويأمل ماكرون في ترجمة موقفه إلى عقود مع الشركات الفرنسية، لا سيما في مجالات الدفاع والطاقة والمعادن الحساسة، في منطقة تبحث عن شركاء لتخفيف التوتر بين هاتين القوتين العظيمتين.
وفي هذا الإطار، وقّعت إندونيسيا "خطاب نوايا" لشراء طائرات رافال مقاتلة إضافية وفرقاطات خفيفة وغواصات سكوربين ومدافع سيزار، حسبما أعلن وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو من دون تقديم أرقام أو جداول زمنية.
وأعلنت مجموعة التعدين "إيراميه" أنها وقّعت مذكرة تفاهم مع صندوق الثروة السيادية الإندونيسي الجديد "دانانتارا" لدراسة إنشاء منصة استثمار استراتيجية في قطاع النيكل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون يحذر من تركيز واشنطن على الصين على حساب أوكرانيا
ماكرون يحذر من تركيز واشنطن على الصين على حساب أوكرانيا

يورو نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • يورو نيوز

ماكرون يحذر من تركيز واشنطن على الصين على حساب أوكرانيا

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الجمعة، الولايات المتحدة ودول المحيطين الهندي والهادئ من خطر ازدواجية استراتيجية في حال تركيزهم على الصراع المحتمل مع الصين على حساب التخلي عن دعم أوكرانيا. تأتي تصريحات ماكرون في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة إعادة نشر قواتها من أوروبا إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشدداً على أن التخلي عن أوكرانيا قد يهدد مصداقية الولايات المتحدة في ردع أي توتر محتمل بين الصين وتايوان. وقال خلال خطاب له: "إذا اعتبرتم أنه يمكن السماح لروسيا بالاستيلاء على جزء من أراضي أوكرانيا دون قيود أو رد فعل من النظام العالمي، فكيف ستتعاملون مع ما قد يحدث في تايوان؟". جاء الخطاب ضمن مشاركة ماكرون في مؤتمر شانغريلا الأمني في سنغافورة، وهو أكبر منتدى أمني في المنطقة، ويأتي في ظل مخاوف متزايدة من تصاعد الحدة في السياسة الصينية وتأثير الحرب الروسية على أوكرانيا عالمياً. وقد حضر الوزير الأمريكي للدفاع بيت هيغسيث المؤتمر. في غضون ذلك، تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، حيث هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية ثلاثية على الواردات الصينية، فيما يبقى موقفها تجاه أمن تايوان غير واضح، بينما تواجه الجزيرة احتمال فرض رسوم أمريكية بنسبة 32%. تؤكد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، ولم يستبعد الرئيس شي جين بينغ استخدام القوة لضمها، وترسل بكين بشكل متكرر طائرات وسفن عسكرية إلى محيط الجزيرة، وهي تحافظ حالياً على وجود لحاملة طائرات جنوب شرق تايوان. من جانبها، تنتهج الولايات المتحدة سياسة "المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، والتي تتضمن إجراء عمليات مرور بحرية منتظمة عبر مضيق تايوان وفي بحر الصين الجنوبي.

إسرائيل تحضّ حماس على قبول هدنة واشنطن وترفض التعاون بشأن زيارة وزراء خارجية عرب للضفة الغربية
إسرائيل تحضّ حماس على قبول هدنة واشنطن وترفض التعاون بشأن زيارة وزراء خارجية عرب للضفة الغربية

فرانس 24

timeمنذ 3 ساعات

  • فرانس 24

إسرائيل تحضّ حماس على قبول هدنة واشنطن وترفض التعاون بشأن زيارة وزراء خارجية عرب للضفة الغربية

حضت إسرائيل الجمعة حركة حماس على القبول بالمقترح الأمريكي حول وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أو "يتم القضاء عليها"، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هدنة في القطاع المدمر باتت "قريبة جدا". كما أكد مسؤول إسرائيلي أن الدولة العبرية "لن تتعاون" مع زيارة وزراء خارجية عرب إلى الضفة الغربية المحتلة. 01:11 وقال المسؤول في بيان صدر في وقت متأخر ليل الجمعة السبت، "كانت السلطة الفلسطينية التي ما زالت ترفض إدانة مجزرة السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تعتزم أن تستضيف في رام الله، اجتماعا استفزازيا لوزراء خارجية دول عربية، للترويج لإقامة دولة فلسطينية"، مضيفا أن إسرائيل التي تسيطر على كل المنافذ إلى الضفة الغربية "لن تتعاون مع خطوة كهذه تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها". وجاء ذلك بعد ساعات من تصريح مصدر دبلوماسي بأن الأمير فيصل بن فرحان يعتزم زيارة الضفة الغربية الأحد، وسيكون بذلك أول وزير خارجية سعودي يزورها منذ احتلالها في العام 1967. وذكرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية أن وزراء من الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وقطر وتركيا سيشاركون أيضا في الزيارة. من جهتها، أعلنت إسرائيل هذا الأسبوع عن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وهي ممارسات تدينها الأمم المتحدة باعتبارها مخالفة للقانون الدولي وتُمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي حزيران/يونيو، سترأس المملكة العربية السعودية وفرنسا مؤتمرا دوليا في مقر الأمم المتحدة يهدف إلى إحياء حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقبل بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأت المملكة العربية السعودية محادثات مع واشنطن شملت مسألة إقامة علاقات مع إسرائيل، مقابل اتفاقية أمنية وتوفير الدعم لبرنامجها النووي المدني. وخلال زيارته الأخيرة للرياض في وقت سابق من الشهر الحالي، عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في التوصل الى اتفاق بين الجانبين. لكن المملكة تربط حاليا هذه الخطوة بإقامة دولة فلسطينية. ضغوط على إسرائيل بالتزامن مع ذلك، تواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحول إلى ركام، حيث تقول الأمم المتحدة إن ما سُمح بدخوله ليس سوى قطرة في محيط بعد حصار خانق دام أكثر من شهرين. ولم تحقق المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا أي تقدم يُذكر، منذ استأنفت إسرائيل عملياتها في آذار/مارس بعد هدنة قصيرة الأمد. ومساء الجمعة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أن الجيش يواصل عملياته "بكل قوة" في موازاة "إجلاء السكان المحليين من كل منطقة معارك". وتابع "على مجرمي حماس أن يختاروا الآن: إما الموافقة على مضمون 'اتفاق ويتكوف' للإفراج عن الرهائن وإما يتم القضاء عليهم"، في إشارة إلى مقترح الهدنة الذي قدمه الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وأبدت حماس تحفظات عنه. من جانبه، قال ترامب خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضوي "إنهم قريبون جدا من اتفاق حول غزة". وكان المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، نبه إلى أنّ "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم حيث ... 100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة". وفي موازاة عملياتها في قطاع غزة، كثفت إسرائيل عملية توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، متجاهلة دعوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة دوليين آخرين وكذلك الأمم المتحدة إلى إحياء حل الدولتين. وتحدى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة ماكرون والأمم المتحدة في شكل مباشر، مؤكدا أن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، غداة الإعلان عن خطة لبناء 22 مستوطنة جديدة فيها. وقالت لندن إن هذه الخطوة تشكل "عقبة متعمدة" أمام قيام الدولة الفلسطينية، فيما وصفتها مصر بأنها "انتهاك جديد استفزازي وصارخ للقانون الدولي والحقوق الفلسطينية". ودانت التي تضم 57 دولة، ومن بينها مصر، القرار الإسرائيلي.

أمل حذر بالوصول إلى هدنة.. الغزيون يصطفون في طوابير طويلة للحصول على وجبة طعام
أمل حذر بالوصول إلى هدنة.. الغزيون يصطفون في طوابير طويلة للحصول على وجبة طعام

يورو نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • يورو نيوز

أمل حذر بالوصول إلى هدنة.. الغزيون يصطفون في طوابير طويلة للحصول على وجبة طعام

عبّر فلسطينيون في قطاع غزة عن أملهم بإنهاء الحرب المستمرة، بعد إعلان الولايات المتحدة أن إسرائيل قبلت مقترحًا أميركيًا لهدنة مؤقتة مع حركة حماس. وفي ظل استمرار الموت والجوع الذي يجتاح القطاع المحاصر، لا يزال السكان يعيشون بين الترقب واليأس. في مشهد يتكرر يوميًا، يصطف الآلاف في طوابير طويلة على أمل الحصول على وجبة طعام واحدة تكفيهم ليوم كامل، وسط أمنيات بأن تضع هدنة جديدة حدًا لمعاناتهم. يقول محمد عبد، أحد سكان مدينة دير البلح، بينما تنتظر عائلته وجبتها الوحيدة من الأرز المطبوخ: "ننام على أمل أن نستيقظ على خبر سار، لكننا نصحو دائمًا على أخبار سيئة". أما محمد المريّل، وهو نازح من وسط القطاع يقيم في خيمة، فيعبّر عن شكوكه في إمكانية تنفيذ الهدنة فعليًا، قائلاً: "لن أصدق أن هناك وقفًا لإطلاق النار حتى نراه يتحقق على أرض الواقع". ويضيف: "سئمنا من الوعود. يقولون اليوم هناك هدنة، وغدًا لا شيء. الناس انتهت، الناس تموت، ولا أحد يحاول إنقاذهم". وكان البيت الأبيض قد أعلن، يوم الخميس، أن إسرائيل وافقت على مقترح أميركي لوقف مؤقت لإطلاق النار مع حماس. في المقابل، أبدى مسؤولو الحركة ردًا فاترًا على المسودة، لكنهم أشاروا إلى رغبتهم في دراستها بشكل مفصل قبل إصدار رد رسمي. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال متمسكًا بمواصلة الحرب حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، وتدمير حركة حماس أو نزع سلاحها وإجبارها على الخروج من القطاع. من جهتها، تؤكد حماس أنها لن تفرج عن الرهائن المتبقين إلا في إطار وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع في أعقاب عملية حماس في 7 أكتوبر 2023، التي أسفرت عن مقتل 1,200 شخص في جنوب إسرائيل وأسر نحو 250 آخرين، قُتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، وفقًا لتقارير محلية ودولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store