
انطلاق المؤتمر العالمي للابتكار في تكنولوجيا المعلومات بـ'الأهلية'
بحضور الأمين العام لمجلس التعليم العالي د. ديانا الجهرمي، انطلقت أمس أعمال النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للابتكار في تكنولوجيا المعلومات واكتشاف المعرفة 'ITIKD 2025'، بتنظيم من كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأهلية، وبشراكة مع الجمعية العالمية للآثار الاجتماعية للتكنولوجيا 'SSIT' التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات 'IEEE'، وبمشاركة باحثين من 50 دولة من مختلف دول العالم.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الأمين العام لمجلس التعليم العالي، أن موضوع المؤتمر يتوافق مع تطلعات مملكة البحرين نحو تعزيز الريادة في مجالات التعليم والتقنية والمعرفة، مشيرة إلى أن مجلس التعليم العالي يواصل التزامه بتعزيز المنظومة الأكاديمية التي تتسم بالمرونة والاستدامة والتي تستجيب لتحديات العصر الرقمي. وقالت 'في عصر يشهد تسارعًا هائلًا في التقدم التكنولوجي، أصبحت المعرفة حجر الأساس للاقتصاد الحديث المبني على المعرفة، ومحركًا رئيسًا لتحديد تنافسية المؤسسات والمجتمعات'.
وقالت الأمين العام لمجلس التعليم العالي، إن البحث العلمي والابتكار واستثمار التقنيات الحديثة وتعزيز ريادة الأعمال تعد أولويات استراتيجية، مشيرة إلى طرح برامج أكاديمية نوعية في مجالات تكنولوجيا المعلومات واكتشاف المعرفة مثل برامج الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والتقنيات المالية، وإنترنت الأشياء، كجزء من استجابة مملكة البحرين لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وشددت الأمين العام لمجلس التعليم العالي على أن دعم البحث العلمي، وتعزيز بيئة الابتكار، والشراكات مع القطاعين العام والخاص، باتت عناصر أساسية في مسيرة التعليم العالي في المملكة، مؤكدة أن خريجي اليوم هم قادة الغد، وأن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق دون استثمار ذكي في رأس المال البشري والتكنولوجيا.
من جانبه، أكد الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج، أن مملكة البحرين باتت اليوم منصة متقدمة في مجال إنتاج التكنولوجيا وقيادتها، مشيرًا إلى تطور دورها من الاستخدام إلى الابتكار وصناعة المستقبل الرقمي. وقال 'نحن لا نكتفي باستيراد الأفكار، بل نصنعها، ونقود التغيير من هنا. والجامعة الأهلية تؤمن بأن دعم البحث العلمي هو الطريق الوحيد لنكون جزءًا من العالم المتقدم'.
فيما أشار رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي إلى أهمية المؤتمر في مناقشة موضوعات الذكاء الاصطناعي المعاصر والذكاء الاصطناعي العام 'AGI'، موضحًا وجود ثورة في التعليم العالي على مستوى العالم، مبينا أهمية تعزيز مستقبل التعليم ومناهجه وأساليبه.
كما أوضحت عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الأهلية رئيسة المؤتمر د. وسن عواد، أن المؤتمر استقبل أكثر من 400 ورقة بحثية من 50 دولة، وبلغت نسبة القبول 50 % بعد مراجعة دقيقة من أكثر من 1000 مراجع دولي، لافتة إلى أن جميع الأوراق المقبولة ستُنشر في المكتبة الرقمية لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات 'IEEE' والمفهرسة في قاعدة بيانات سكوبس 'Scopus'؛ ما يعكس القيمة العلمية للمؤتمر.
ويبحث المؤتمر العالمي للابتكار في تكنولوجيا المعلومات واكتشاف المعرفة 'ITIKD 2025'، على مدى ثلاثة أيام، مجموعة من الموضوعات المتقدمة التي تشمل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، التطبيقات الذكية في الصحة، إدارة المعرفة، الابتكار التكنولوجي، والأثر الاجتماعي للتقنية، بحضور أكاديمي عالمي ونقاشات غنية تعكس التحديات والتوجهات المستقبلية في عالم التقنية والتحول الرقمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ يوم واحد
- الوطن
«إيفولف» وابتكار خوارزميات رائدة
كشفت شركة Google DeepMind عن نموذج جديد يحمل اسم AlphaEvolve، وهو وكيل ترميزي تطوري مصمم لاكتشاف خوارزميات جديدة وحلول علمية بشكل مستقل. وقد تم عرض هذا الإنجاز في ورقة بحثية بعنوان: «AlphaEvolve: وكيل ترميزي للاكتشاف العلمي والخوارزمي»، ويُعد هذا البحث خطوة أساسية نحو تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI) بل وحتى الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI). وعلى عكس الأساليب التقليدية التي تعتمد على التوليف الدقيق الثابت أو البيانات المصنفة بشرياً، يسلك AlphaEvolve مساراً مختلفاً تماماً—يرتكز على الإبداع الذاتي، والابتكار الخوارزمي، والتحسين المستمر للذات. آلية عمل AlphaEvolve في صميم AlphaEvolve يوجد نظام تطوري متكامل مدعوم بنماذج لغوية ضخمة (LLMs). هذا النظام لا يقتصر على توليد المخرجات، بل يقوم بإحداث «طفرات»، وتقييم، واختيار، وتحسين الشيفرة البرمجية عبر أجيال متعددة. يبدأ AlphaEvolve ببرنامج أولي، ويقوم بتحسينه تدريجياً من خلال إدخال تغييرات منظمة ومدروسة بعناية. فهم الأسس العلمية لـ AlphaEvolve: يعتمد AlphaEvolve في جوهره على مبادئ الحوسبة التطورية، وهي فرع من الذكاء الاصطناعي مستوحى من نظرية التطور البيولوجي. يبدأ النظام بتنفيذ أساسي لشيفرة تُعد بمثابة «كائن أولي»، ثم يقوم بتعديلها عبر أجيال متعددة من خلال إدخال تغييرات (طفرات)، وتقييم مدى كفاءة كل نسخة باستخدام دالة تسجيل دقيقة. وتُعتمد النماذج الأفضل أداءً كأساس للجيل التالي. اكتشافات خوارزمية وتقدم رياضي أظهر AlphaEvolve قدرة مذهلة على تحقيق اكتشافات جديدة في مسائل خوارزمية أساسية. من أبرز إنجازاته، اكتشاف خوارزمية جديدة لضرب مصفوفتين معقدتين من نوع 4×4 باستخدام 48 عملية ضرب عددية فقط، متفوقاً بذلك على نتيجة ستراتسن (Strassen) لعام 1969 التي بلغت 49 عملية ضرب، وكاسراً سقفاً نظرياً دام 56 عاماً. وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال تقنيات تحليل التنسور المتقدمة التي تطورت تدريجياً عبر العديد من التكرارات، متجاوزاً العديد من المنهجيات المتقدمة الأخرى. دلالات على الذكاء الاصطناعي العام والفائق يُعد AlphaEvolve أكثر من مجرد أداة تحسين؛ بل يُمثل لمحة عن مستقبل يتمكن فيه الوكلاء الذكيون من ممارسة الإبداع الذاتي. إن قدرة هذا النظام على صياغة مشكلات مجردة وتصميم مناهج لحلها تمثل خطوة محورية نحو الذكاء الاصطناعي العام، إذ تتجاوز التنبؤ بالبيانات إلى مجالات التفكير المنظم، وتكوين الاستراتيجيات، والتكيف مع التغذية الراجعة—وهي سمات جوهرية للسلوك الذكي. يمثل AlphaEvolve تقدماً عميقاً ليس فقط في أدوات الذكاء الاصطناعي، بل في فهمنا لماهية الذكاء الآلي نفسه. من خلال دمج البحث التطوري مع قدرات النماذج اللغوية في التفكير والتغذية الراجعة، يعيد AlphaEvolve تعريف ما يمكن للآلات اكتشافه ذاتيًا. وهو إشارة مبكرة ولكنها ذات دلالة على أن الأنظمة القادرة على تحسين ذاتها والتفكير العلمي الحقيقي لم تعد مجرد افتراضات نظرية. وعلى المدى البعيد، يمكن تطبيق بنية AlphaEvolve على نفسها بصورة متكررة: أي أن تطور أدوات تقييمها، وتحسّن منطق الطفرات، وتُعيد صياغة دوال التقييم، وتُحسّن آليات تدريب النماذج التي تعتمد عليها. وتمثل هذه الحلقة المغلقة من التحسين الذاتي آلية تقنية للانطلاق نحو الذكاء الاصطناعي العام، حيث لا يقتصر دور النظام على إنجاز المهام، بل يشمل تحسين البنية التحتية ذاتها التي تمكّنه من التعلم والتفكير.


الوطن
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- الوطن
الذكاء العام الاصطناعي AGI.. بين الأمل والمخاوف وعدم اليقين
يشهد العالم اليوم سباقاً محموماً نحو تطوير الذكاء العامّ الاصطناعيّ (AGI)، وهو الشكل الأرقى من الذكاء الاصطناعيّ القادر على التفكير وأداء المهامّ البشريّة بمستوى مماثل. فمع دخولنا شهر أبريل من عام 2025؛ بدأت تتبلور التوقّعات بشكل أكثر وضوحاً حول موعد تحقيق هذا الإنجاز المفصليّ، وسط حالة من الترقّب، يقابلها جدل واسع بشأن التحدّيات والمخاطر. يرى ديميس هسابيس، الحائز على جائزة نوبل والرئيس التنفيذيّ لشركة «جوجل ديب مايند»، أنّ AGI قد يبصر النور خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، أي بين عامي 2030 و2035، بعد أن توقّع في وقت سابق وصوله في 2028–2030. بينما يُبدي سام ألتمان، الرئيس التنفيذيّ لشركة «OpenAI»، تفاؤلاً أكبر، مشيراً إلى احتمال ظهوره هذا العام مع انخراط وكلاء الذكاء الاصطناعيّ (AI Agents) في سوق العمل. أمّا داريو أمودي، الرئيس التنفيذيّ لشركة «Anthropic»؛ فيقدّر احتماليّة وصول AGI بنسبة 70 إلى 80% بحلول عام 2026 أو 2027. وتذهب أصوات أخرى، مثل إيلون ماسك، إلى عام 2026، في حين أشار استطلاع سابق أُجريّ عام 2023 بين باحثي الذكاء الاصطناعيّ إلى عام 2040؛ هذه التقديرات المتفاوتة تكشف عن مدى الغموض والطابع التكهّنيّ لهذا السباق المحموم. على أرض الواقع، أحرزت تقنيّات الذكاء الاصطناعيّ تقدّماً لافتاً. فقد سجّل نموذج o3 من «OpenAI» نسبة 88% في اختبار معياريّ للتفكير العامّ، مقارنة بـ ـ32% فقط للنموذج السابق. كما تسعى شركات مثل «جوجل ديب مايند» و»ديب سيك» إلى تطوير قدرات النماذج على حلّ المشكلات بشكل منهجيّ؛ بعيداً عن مجرّد التعرّف على الأنماط. ومع ذلك، فإنّ الوصول إلى AGI يتطلّب قدرات أعمق؛ أبرزها الفهم الفطريّ للبديهيّات الإنسانيّة والقواعد الاجتماعيّة غير المنطوقة. فالنماذج الحاليّة لا تزال تتعثّر في مهامّ بشريّة بسيطة، ويظهر نموذج o4-mini نسبة خطأ تصل إلى 48% في تقديم إجابات خاطئة أو مختلقة. كما أنّ بعض الخبراء يحذّرون من اقتراب نفاد البيانات عالية الجودة اللازمة للتدريب، ويشكّكون في قدرة التعويل على زيادة القوّة الحاسوبيّة وحدها لتحقيق هذا الهدف. السباق نحو AGI لا يقتصر على كونه تحدّياً تقنيّاً؛ بل يمتدّ ليصبح ساحة للتنافس الجيوسياسيّ والأخلاقيّ. فالولايات المتّحدة والصين تخوضان سباقاً تكنولوجيّاً محتدماً؛ تجلّى مؤخّراً في فرض واشنطن قيوداً على تصدير شركة (Nvidia) رقائق H20، ممّا قد يكلّف الأخيرة قرابة 5.5 مليار دولار. وقد استهدفت هذه القيود إبطاء التقدّم الصينيّ؛ بل إنّ واشنطن تدرس فرض عقوبات على شركة «DeepSeek» الصينيّة لتقييد وصولها إلى التكنولوجيا الأمريكيّة. ورغم أنّ هذا الصراع قد يسرّع وتيرة التقدّم، إلّا أنّه يهدّد بتقليص الاهتمام بمعايير السلامة. وفي المقابل، تتزايد المخاوف الأخلاقيّة، لا سيّما مع مقاضاة مؤسّسات إعلاميّة لشركتي «OpenAI» و»مايكروسوفت» بسبب استخدام الأخيرتين مقالات هذه المؤسسات في تدريب الذكاء الاصطناعيّ؛ وسط تساؤلات حول الملكيّة الفكريّة. كما بدأت شركات مثل Wayfair بالفعل في استبدال الموظّفين بأنظمة ذكاء اصطناعيّ عبر إلغاء 340 وظيفة تقنيّة؛ ممّا ينذر بتحوّلات كبرى في سوق العمل. وبين هذه الطموحات والمخاوف؛ تبقى مسألة التوقيت غير محسومة، حيث تتراوح التقديرات بين العام الحاليّ وعام 2040. وإذا ما تحقّقت وعود AGI، فإنّ تأثيرها قد يمتدّ ليشمل مجالات حيويّة كالرعاية الصحّيّة، وربّما علاج أمراض مستعصية خلال عقد من الزمن، كما يتوقّع هسابيس. ولكن في المقابل، فإنّ مخاطر هذا التحوّل ضخمة، بدءاً من تسريع المنافسة على حساب الأمان، ووصولاً إلى فقدان ملايين الوظائف. وعليه، فإنّ الموازنة بين الفرص والتهديدات تمثّل التحدّي الأهم في ظلّ هذا السباق الّذي قد يحدّد مستقبل البشريّة، ويعيد تعريف علاقة الإنسان بالتكنولوجيا إلى الأبد.


البلاد البحرينية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
د. وسن عواد: مؤتمر 'ITIKD' منصة عالمية لتعزيز التعاون الأكاديمي والصناعي والحكومي في قضايا التكنولوجيا
في سبيل التصدي للتحديات وبحث فرص التطوير المستدام. أكدت عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الأهلية د. وسن عواد، أن المؤتمر العالمي للابتكار في تكنولوجيا المعلومات واكتشاف المعرفة 'ITIKD 2025'، يمثل منصة فريدة لتعزيز الشراكات بين الباحثين الأكاديميين والممارسين الصناعيين وممثلي الجهات الحكومية، في سبيل التصدي لتحديات التكنولوجيا العالمية وبحث فرص التطوير المستدام. وفي كلمتها للمؤتمر، أشارت عواد إلى أن الحدث ليس مجرد فرصة لتبادل المعارف والخبرات، بل يشكل بيئة محفزة للتعاون الدولي والابتكار المشترك، قائلة 'نحن في كلية تقنية المعلومات نرى في هذا الحدث فرصة ثمينة لتعزيز التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بتقنية المعلومات، بما يسهم في إنتاج حلول واقعية وفعّالة لقضايا معاصرة تمس جميع القطاعات'. وأضافت أن المؤتمر هذا العام يشهد مناقشة طيف واسع من الموضوعات الحيوية في مجال تكنولوجيا المعلومات، من بينها الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، الابتكار الرقمي، إدارة المعرفة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية كالرعاية الصحية والقطاع المصرفي؛ ما يعكس التوجهات العالمية في توظيف التقنية لخدمة المجتمعات. وكشفت عواد عن الإقبال اللافت على المشاركة في المؤتمر، إذ تم استقبال أكثر من 400 ورقة بحثية من باحثين يمثلون أكثر من 50 دولة من مختلف القارات، خضعت جميعها لعملية تقييم دقيقة شملت أكثر من 1000 مراجع دولي، موضحة أن كل ورقة خضعت لمراجعة ثلاثة خبراء لضمان الجودة الأكاديمية. وأشارت إلى أن نسبة قبول الأوراق بلغت 50 %، وهي نسبة تعكس التنافسية العالية للمؤتمر ومستوى الأوراق المقدمة. كما أشارت إلى أن جميع الأوراق المقبولة سيتم نشرها في المكتبة الرقمية لمعهد 'IEEE'، أحد أبرز مراجع النشر العلمي على مستوى العالم، وستكون مفهرسة في قاعدة بيانات 'Scopus'؛ ما يمنحها انتشارا واسعا واعترافا أكاديميا دوليا. وختمت عواد كلمتها بتأكيد أن مثل هذه الفعاليات تسهم بشكل ملموس في ترسيخ مكانة البحرين كمركز إقليمي للبحث العلمي والابتكار الرقمي، وتدعم استراتيجية الجامعة الأهلية في التميز الأكاديمي والتأثير العالمي في مجالات التكنولوجيا الحديثة.