logo
رواية "نجوم ورفاقها" لصالح أبو أصبع.. الذاكرة المستعادة والبحث عن الخلاص

رواية "نجوم ورفاقها" لصالح أبو أصبع.. الذاكرة المستعادة والبحث عن الخلاص

الجزيرة٣٠-٠٣-٢٠٢٥

يستأنف الأديب الدكتور صالح أبو أصبع (مواليد سلمة، يافا، 1946) في روايته الجديدة (نجوم ورفاقها) تجربته القصصية والسردية التي بدأها منذ منتصف ستينيات القرن العشرين أثناء دراسته في القاهرة، واجتهد طوال السنين في توسيعها وتعميقها من خلال مجموعاته القصصية التي حرص على نشرها خلال العقود الخمسة السابقة، وهي المجموعات الآتية:
عراة على ضفة النهر، القاهرة، مطبعة المعرفة، 1972.
محاكمة مديد القامة، بيروت، دار القدس، 1975.
أميرة الماء، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1978.
وجوه تعرف الحب، قبرص، دار الملتقى، 1992.
قصص بلون الحب: أربع مجموعات قصصية (الأعمال القصصية)، عمان، 2001.
دعوة عشاء وقصص أخرى، كتاب (دبي الثقافية)، 2016.
وتأتي الرواية القصيرة التي تحمل عنوان (نجوم ورفاقها) المنشورة حديثا عن (دار أزمنة) في عمّان، في سياق هذه التجربة السردية المتميزة، وتبدو -لمن يعرف عالم القصة القصيرة عند صالح أبو أصبع- استئنافا وتوسيعا لكثير من الخيوط والفجوات التي تضمنها عالمه القصصي في مجموعاته القصصية التي أشرنا إليها، فهو ابتداء لم يبتعد عن تلك المنطقة الأثيرة التي اهتمت بها معظم قصصه.
وأعني الكتابة في ظلال القضية الفلسطينية وتجربة المقاومة بوصفها السبيل المتاح أمام الإنسان الفلسطيني لاستعادة وطنه، والمحافظة على هويته في طريق الصراع الطويل، ومعنى ذلك أن الكتابة الأدبية عند صالح أبو أصبع تكافئ التعبير عن فقدان الوطن، والاحتفاظ بفلسطين هوية ووجودا من خلال الذاكرة واللغة.
ذلك أن الكتابة في مثل هذا الحال ضرب من التثبيت والأرشفة في مواجهة محاولات المحو والإزاحة، كما أنها تتخذ وظيفة المرآة التي يرى المرء فيها جانبا من ذاته، أو مما فقده، إلى جانب السعي إلى استعادته أو الاحتفاظ به ولو من خلال اللغة الأدبية التي تسمح بتمثيل الفردوس المفقود، مثلما تسمح للضحايا أن يُسمِعوا صوتهم للآخرين، ويرووا حكايتهم أمام محاولات الإسكات والتغييب.
جماليات "النوفيلا"
تثير هذه الرواية مسألة أجناسيّة مما يتمثل في تحديد الجنس الأدبي الذي تنتمي إليه، وبالرغم من تجنيسها (وفق الغلاف) ضمن جنس (الرواية) فإننا نراها أقرب إلى جنس مجاوِر هو "النوفيلا" أو "الرواية القصيرة".
وهو جنس يقع في المنطقة التي تتوسط "القصة القصيرة" و"الرواية" ويختلف عن الجنسين المجاورين في عدة أمور، مثلما يرتبط معهما في الوقت نفسه، ذلك أن طول الشريط اللغوي مقارنة بالقصة القصيرة يخلّف آثارا على طريقة البناء واللغة السردية والتعامل مع مختلف العناصر المكوّنة للعمل السردي.
وكذلك فإن كثافة التعبير وقِصَر الشريط اللغوي مقارنة بالشكل المألوف للرواية يخلّف من جهة أخرى تأثيرات تؤدّي إلى التخلص من سمات الرواية التي تتيح الاستطراد والتوسّع والتفصيل، لصالح الكثافة والاجتزاء والاختصار مما يبدو أقرب إلى سمات القصة القصيرة.
رواية "نجوم ورفاقها" يحسُن أن تُقرأ بوصفها "رواية قصيرة" تقارب عالمها بتقنيات قصصية مكثفة ومختزلة كأنها قادمة من عالم القصة القصيرة، وهذه ظاهرة وجدناها في كثير من الروايات التي كتبها مبدعون لهم خبرة طويلة بفن القصة القصيرة، فتجد أنهم يميلون إلى الكثافة لا إلى الاستطراد والتوسع، وإلى التركيز والمعنى المختزل لا إلى الإطالة والتشتيت.
ويمكن ملاحظة بعض ما نشير إليه في تصميم الفصول القصيرة وفي تجزئة مادة الرواية باقتضاب بين هذه الفصول، فالوحدة المكثفة من هذا النوع هي وحدة قصصية لا تسمح بالإطالة والتفصيل، وهو بناء معروف من أبنية الرواية القصيرة ذات الفصول والوحدات المترابطة.
رواية الشخصية الإنسانية
يمكن وصف هذه النوفيلا بأنها ضرب من رواية الشخصية، ذلك أنها تركّز على الشخصيات وتتخذ منها مفاتيح أساسية للقول السردي، بدءا من الراوي (أحمد السلماوي) الذي يمثل شخصية كاتب وصحفي، وهو أيضا المؤلّف الضمني للرواية، إذ يتولى مهمة السرد عن نفسه وعن بقية الشخصيات في معظم الأحيان.
فهو إلى حدّ كبير قناع المؤلف الحقيقي أو الوسيط والصوت الفني الذي يَعهَد إليه بالسرد نيابة عنه، وتتيح له طبيعته الفنية وقربه من الشخصيات والأحداث المروية أن يقدمها من منظوره ويختار منها ما يلائم الأسلوب المكثف الذي مالت إليه الرواية، أي أنه لا يروي كل ما يعرف وإنما يختار ما يراه كافيا لإقامة بناء الرواية وإيصال الرسالة التي يعبر عنها.
وإذا انطلقنا من كشاف المحتويات فسنجد أن الرواية تميل إلى النظام الإطاري، من خلال وجود "مدخل: توضيح لا بد منه" و"خاتمة: كلمة الراوي الأخيرة" وهذان الإطاران (إطار الافتتاح وإطار الختام) من حصة "أحمد السلماوي" يضاف إليهما 3 فصول من الفصول الخمسة عشر (الأول، التاسع، الخامس عشر) وإلى جانب هذا الحضور المكثف فإن السلماوي لا يغيب عن بقية الفصول حتى لو سميت بأسماء شخصيات أخرى.
فهو يحضر فيها جميعا، بصفته شخصية مشاركة وبصفته راويا ومؤلفا ضمنيا من مهمته تنسيق الأحداث واختيار ما يلائم منها وفق المنظور الذي اختاره لبناء الرواية وتوجيهها.
فهو إذن أبرز الشخصيات من ناحية الحضور الكمي والنوعي ومن ناحية الدور الفني أيضا، حتى لو لم يكن له ذلك الدور الموسع من ناحية السيطرة على الأحداث.
تحمل بقية الفصول أسماء شخصيات الرواية التي يقدم الراوي/الكاتب أحمد السلماوي أطرافا من حكاياتها، وهي شخصيات متنوعة تمثل كل واحدة منها نمطا من الأنماط، ويمكننا عبر تحليلها معرفة بعض مرامي الرواية ومنظور مؤلفها الحقيقي المتخفّي وراء شخصية أحمد السلماوي.
وقد حضرت شخصية امرأة تحمل اسم "نجوم" على نحو كثيف نسبيا، وقد منحها حضورها في عنوان الرواية تمييزا وتفريدا عن بقية الشخصيات، ذلك أن عتبة العنوان أهم العتبات وأكثرها لفتا للانتباه.
كما حضرت في فصلين داخل الرواية سُمّيا باسمها، هما الفصل الأول والفصل الحادي عشر، وظل لها حضورها في بقية الفصول من خلال قوة ارتباطها بأحمد السلماوي، الراوي والمؤلف الضمني واتصالها بمعظم الشخصيات الأخرى.
وهناك شخصيتان هما "أسامة" "وعبد الغافر عمران" لهما حضور مكثّف من خلال دلالة الفصول، فقد جاء اسم كل واحد منهما عنوانا لفصلين من الفصول الخمسة عشر، وأما بقية الشخصيات فكان نصيبها فصلا واحدا (ريما، ليزا، أم محمد، زهراء، هاني، جورج الراعي).
وهناك شخصيات أخرى في الرواية لم يجر تسمية فصول باسمها ولكنها حاضرة في ثنايا السرد منها: شخصية الشهيد خالد الرماد، الذي ورد محكيا عنه في أكثر من موقف، وتبيّنت صلته تدريجيا ببقية الشخصيات.
وكذلك شخصية الصحفيين الأجنبيين اللذين تعرّف إليهما أحمد السلماوي عندما دعته "نجوم" لمقابلتهما في إطار التواصل مع الكتاب والصحفيين الأجانب الذين كانوا يتصلون بالثورة الفلسطينية وقياداتها ومؤسساتها.
الرواية والأنواع المتخللة
من طبيعة الرواية انفتاحها على الأنواع الأخرى وإمكانية أن تستوعب في نسيجها أنواعا متخللة، وقد لجأ المؤلف إلى تضمين الرواية رسالة طويلة نسبية من صديق الراوي (علي عشري) من مصر، لتمثل هذه الرسالة نموذجا مهما على تداخل الرواية مع الرسالة، وكيفية إدماجها في النسيج الروائي. وإلى جانب الرسالة وظف المؤلف قصيدة شعرية في موقع آخر، أيضا جاءت على قدر من الطول بحيث احتلت مساحة واضحة وأدت دورا ضمن بناء الرواية.
وهناك أيضا ما يمكن تسميته بالحكايات الفرعية التي ترد فيما يقرب من استطراد بعض الشخصيات في الانتقال من تجربتها إلى تجارب أخرى أثّرت فيها، فتندفع لتحكيها أو تسردها، مما يكشف عن بعض الإمكانات السردية التي تقتضي أن تنشَدّ هذه الأنواع وتلك الحكايات إلى البنية العامة ولا تبعد عنها بل تمضي في خدمة الصورة العامة للرواية.
دور المرأة
برز الاهتمام بدور المرأة من خلال عدة شخصيات، في مقدمتها شخصية "نجوم" مديرة مدرسة الأشبال وأبناء الشهداء، تلك التي جدد الراوي التواصل معها بعدما تبين أنها رفيقة طفولته منذ زمن بعيد، وانتهى الأمر بزواجه منها في نهاية الرواية.
وهناك أيضا "ريما" التي ظهرت أول الأمر مدرّسة في مدرسة الأشبال، ولكنها غيرت طريقها فشاركت في عملية داخل الوطن المحتل، واستشهدت بعد أسرها، تاركة ذكريات حاضرة في قلوب من عرفوها.
وهناك أيضا زهراء وأم محمد، وكلهن يمثلن نساء فلسطين في نضالهن وفي مشاركتهن. وتقترب شخصية "أم محمد" من شخصية "أم سعد" في رواية غسان كنفاني المعروفة، فهي مثلها سيدة بسيطة في ظاهرها ولكنها شخصية غير هينة كما ترسمها الكتابة، إذ تضحّي دون حساب، وتقدم أبناءها بصبر وثبات في طريق التحرر.
كما أنها تتردد على الراوي وتساعده في أعمال بيته ويدير معها حوارات تتظاهر بالعفوية ولكنها تكشف عن عمق الأم الفلسطينية وعطائها اللامحدود، تشقى في سبيل لقمة العيش، وتصر على الإقامة في المخيم، تخرج منه لشؤون العمل ولكنها تؤوب إليه لأنه يجمع معارفها وجيرانها وأهلها، ويذكّرها بفلسطين وبعموم شعبها المشرد.
ولعل هذه الرواية بتركيزها على هذه الشخصيات النسوية تؤكد حضور المرأة في السياق الثوري والواقعي الفلسطيني، وتسمح للقارئ بأن يتساءل معها عن إسهام الثورة في تحرير المرأة من سياقها الاجتماعي المستبد. وهناك عدة مقاربات بحثية وأدبية لهذه المسألة، يمكن أن نعد مساهمة هذه الرواية واحدة منها.
قضية الهوية
وفي تفصيل من تفاصيلها تقدم الرواية مقاربة لمسألة الهوية والجنسية، ذلك أن إحدى شخصياتها وهو "جورج الراعي" يمثل شخصية شاب فلسطيني مسيحي من الناصرة أصلا، ولكنه تجنس بالجنسية اللبنانية، ضمن ما أتيح للمسيحيين الفلسطينيين، في سياق صراع المكونات اللبنانية.
قاربت الرواية مسألة الهوية والجنسية من خلال هذه الشخصية، عبر انخراط الشاب في العمل من خلال التنظيم الفلسطيني الذي يقوده، ومع تقدير الفلسطيني لجنسيات الدول التي اضطر إلى حملها في طريق الهجرة ولواحقها فإن تلك الجنسية لا تسقط حقه الوطني وحقه في النضال والعودة.
الجنسية يمكنك التخلي عنها وهي تتعلق بأوراق وإثباتات مفيدة في الحياة العملية المعاصرة، ولكنها ليست مساوية أو بديلا عن الهوية حتى لو كانت مفقودة أو مهددة مثل الهوية الفلسطينية.
تجارب أجيال
تعرض الرواية تجربة أكثر من جيل، جيل الآباء والأمهات قبل النكبة، وجيل ثان يمثل أبناء النكبة الذين شهدوا أحداثها أطفالا أو فتيانا، ثم جيل ما بعد النكبة الذي ولد في مخيمات اللجوء.
هذه الأجيال تتوارث تجاربها، وترى في احتلال وطنها وتهجيرها أساس مشكلتها وتحديها، وهي في كل ما تفعله مهما يكن عملها وتجربتها ومهنتها تعمل لتغيير واقع الاحتلال، بل إن "ريما" مثلًا (وهي أنموذج معبّر) تختار أن تترك التعليم في مدرسة الأشبال وأبناء الشهداء وتشارك مشاركة مباشرة في إحدى العمليات داخل الوطن المحتل، وتستشهد برضا مفضلة هذه النهاية وهي في شبابها وأمامها خيارات متعددة للنضال والمواجهة.
اختار المؤلف مجموعة من الشخصيات المتنوعة التي تمثل حلقة من حلقات تلك التجربة الفلسطينية التي احتكمت إلى الظروف التاريخية والجغرافية المحيطة بها آنذاك، وروى جانبا حيويا من تجاربهم وتطلعاتهم من خلال صوت الراوي (أحمد السلماوي) الذي يحدد في بدء الرواية منظوره وما سيرويه ويختاره:
"أنا أحمد السلماوي، أروي لكم حكاية بعض الذين التقوا في مخيمات اللجوء الفلسطينية في لبنان في سبعينيات القرن الماضي وتنتهي أول الثمانينيات عند الاجتياح الإسرائيلي للبنان".
يحكي الراوي هذه الحكاية بعد عقود من انتهائها وشتات أبطالها وشخصياتها لتكون الكتابة شاهدا على عطاء هذه الشخصيات وعلى ما قدمته في مسيرتها النضالية، وعلى تطلعاتها التي انكسرت ولم تتحقق تماما كما أرادت وحلمت، فقد انتهى ذلك بشتات جديد عاشته تلك الشخصيات بعد الخروج من بيروت.
هموم فلسطينية
قدمت الرواية إضاءات مركزة على عدد من الهواجس المهمة التي صاحبت الأدب المرتبط بفلسطين، وفي مقدمتها مسألة جدل الحياة والموت، وحضور الاستشهاد والتضحية في سبيل تحقيق حياة أفضل للأجيال القادمة، فمعظم الشخصيات تحتفظ بتجارب قاسية تتصل بما شهدته أثناء احتلال فلسطين في نكبة عام 1948، منها فقد الآباء والأمهات والأهل بصورة مؤلمة، ومنها فقد الأبناء في مسيرة المقاومة والقصف الإسرائيلي على المخيمات.
مما جعل الموت قريبا متداخلا مع الحياة، وإحدى شخصيات الرواية (نجوم الفاروقي) مثلت شخصية مديرة لمدرسة الأشبال من الأيتام وأبناء الشهداء، إلى جانب ما عاشته وعاشه معها الراوي أحمد السلماوي إبان احتلال قريتهما قبل راهن الرواية بسنوات.
ما من شخصية من شخصيات الرواية إلا ولها مأساتها الخاصة، وفقدها الخاص، حتى غدا هذا الفقد عاما يشمل الجماعة الفلسطينية بأسرها، نتج عنه هذا الوعي بمبدأ الموت من أجل الحياة، وأنك إذا لم تذهب إلى الموت/الاستشهاد فإنه سوف يأتي إليك، وكما تقول أم محمد، العاملة في مدرسة الشهداء التي فقدت زوجها وأبناءها شهداء وظلت متماسكة صامدة:
"إذا لم نضحّ نحن فمن يضحي؟ نحن مثل الشجرة كلما قلّمتها ازدادت نموا وقوة".
تبدو معظم هذه الشخصيات مسكونة بالذاكرة المتألمة المرتبطة بالنكبة، فكأن حياة الفلسطيني بأسرها وبكل أجيالها هي ردّ على ذلك الحدث القاسي، وفي حوارات الشخصيات وأحاديثها يحضر الماضي دوما إلى جانب الحاضر ويرسمان معا آفاق مستقبل غائم يشبه الحلم أكثر مما يبدو واقعيا أو ممكنا.
وليس من حلم لدى مثل هذه الشخصيات أكثر من التحرر وتحقيق أمل العودة إلى الوطن الذي انتزعت منه، أو انتزع جيل آبائها. وكل ما تقوم به هو الاستجابة الطبيعية للتهجير والشتات وما صاحبه من الترويع والقتل والإبادة.
تمثل الرواية بمجملها حلقة من حلقات تجربة الجماعة الفلسطينية في شتاتها وصمودها ومقاومتها للذوبان والضياع، ولذلك تطرح مشكلة الهوية وما تعرضت له من محاولات المحو والتغييب، وتدعو إلى الحفاظ عليها بكل صورها الموروثة وبضرورة نقلها إلى الأجيال الجديدة.
مما يبدو في مناهج التعليم التي طبقتها مدرسة الأشبال وأبناء الشهداء، ومما يبدو في حوارات الشخصيات وأحاديثها وتبادلها للخبرات والذكريات التي لا تبعد عن مكونات هذه الهوية وكيفية الحفاظ عليها وتناقلها بالقول والفعل، بالسلم أو الحرب.
وبالرغم من شتات الشخصيات في نهاية الرواية فقد أبقى الراوي في خاتمته النهاية مفتوحة على الاحتمالات، فلقد انطوت مرحلة من المراحل، وجولة من الجولات.
ولكن الصراع سيظل مفتوحا باقيا حتى يحقق الشعب الفلسطيني حريته وحقه في الوجود العادل على أرضه التي انتزع منها في واحدة من أقسى تجارب الشتات الجماعي في التاريخ الإنساني بأسره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير أمريكي: الأغذية المعالجة والمواد الكيميائية وراء تفاقم أمراض الأطفال المزمنة
تقرير أمريكي: الأغذية المعالجة والمواد الكيميائية وراء تفاقم أمراض الأطفال المزمنة

24 القاهرة

timeمنذ 14 دقائق

  • 24 القاهرة

تقرير أمريكي: الأغذية المعالجة والمواد الكيميائية وراء تفاقم أمراض الأطفال المزمنة

كشف تقرير صادر عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدعم من وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي جونيور، أن الأطعمة المصنعة بشكل مفرط، والتعرض للمواد الكيميائية ، والإفراط في تناول الأدوية الموصوفة، هي من أبرز العوامل المؤدية لارتفاع معدلات الأمراض المزمنة بين الأطفال في الولايات المتحدة. الأغذية المعالجة والمواد الكيميائية وراء تفاقم أمراض الأطفال المزمنة وجاء في التقرير، الصادر عن لجنة جعل أمريكا صحية مرة أخرى، أن هذه العوامل تسهم بشكل مباشر في تدهور صحة الأطفال، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة لتحسين النمط الغذائي ونوعية الحياة الصحية للأسر الأمريكية. وقالت وزيرة الزراعة، بروك رولينز، التي أشرفت على إعداد التقرير: علينا بذل المزيد من الجهد لتحسين صحة أطفالنا وعائلاتنا، ونحن نعمل على ضمان حصول الأسر على أغذية صحية من إنتاجنا المحلي. ويأتي هذا التقرير عقب أول مبادرة من نوعها أطلقتها رولينز، تمثلت في إزالة المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة من برنامج المساعدات الغذائية التكميلية في ولاية نبراسكا، في محاولة لتقليل الاعتماد على المنتجات ذات القيمة الغذائية المنخفضة. دراسة: حقن إنقاص الوزن تقلل من خطر الإصابة بالأورام السرطانية المرتبطة بالسمنة دراسة تظهر ارتفاع نسبة السكر والدهون والملح في حبوب الإفطار وتتوافق نتائج التقرير مع دراسة نشرت مؤخرًا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، كشفت أن الأطعمة والمشروبات عالية المعالجة مثل المشروبات الغازية، وقطع الدجاج الجاهزة، والوجبات الخفيفة المعلبة، تشكل ما يقرب من 70% من السعرات الحرارية التي يستهلكها الأطفال والمراهقون في البلاد. ووصف روبرت كينيدي جونيور، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل حول اللقاحات، أطفال أمريكا بأنهم الجيل الأكثر مرضًا في تاريخ البلاد، مؤكدًا أن نمط الحياة العصري القائم على الأغذية المصنعة وقلة النشاط البدني يسهمان بشكل كبير في هذا التدهور الصحي.

الأنجح بتاريخ الملكي.. أرقام وألقاب أنشيلوتي بعد إعلان الرحيل عن الريال
الأنجح بتاريخ الملكي.. أرقام وألقاب أنشيلوتي بعد إعلان الرحيل عن الريال

حضرموت نت

timeمنذ 14 دقائق

  • حضرموت نت

الأنجح بتاريخ الملكي.. أرقام وألقاب أنشيلوتي بعد إعلان الرحيل عن الريال

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني رسميًا رحيل مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بنهاية موسم 2024-2025، ليختتم بذلك واحدة من أنجح الفترات التدريبية في تاريخ النادي الملكي. وجاء الإعلان بعد أيام قليلة من تأكيد الاتحاد البرازيلي تعاقده مع أنشيلوتي لتولي القيادة الفنية للمنتخب الوطني، في خطوة تشكّل بداية تكريم مستحق لمدرب دخل تاريخ الريال من أوسع أبوابه. وسيكون ملعب 'سانتياجو برنابيو' مسرحًا للمشهد الختامي لأنشيلوتي، حيث سيودع جماهير الميرينجي خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام ريال سوسيداد، في اللقاء رقم 353 له على مقاعد بدلاء الملكي. ورغم أن ريال مدريد كان يُخطط للإعلان عن رحيله عقب مواجهة الكلاسيكو ضد برشلونة، فإن تغييرًا في الاستراتيجية الإعلامية دفع النادي للإفصاح عن القرار قبل نهاية الموسم. وكانت الصحف الإسبانية، وعلى رأسها 'ماركا'، قد تحدثت عن هذه الخطوة مسبقًا، ووصفت الوضع بـ'السريالي'، خاصة بعد أن تقدمت البرازيل بالإعلان عن التعاقد معه رغم سريان عقده مع الريال. إنجازات غير مسبوقة أنهى أنشيلوتي مشواره مع ريال مدريد محققًا 15 لقبًا رسميًا، ليصبح المدرب الأكثر تتويجًا في تاريخ النادي. وتضمنت ألقابه: 3 دوري أبطال أوروبا 3 كأس العالم للأندية 3 كأس السوبر الأوروبي 2 الدوري الإسباني 2 كأس ملك إسبانيا 2 كأس السوبر الإسباني 1 كأس الإنتركونتيننتال ورغم أن موسمه الأخير لم يشهد تتويجه بلقب الليغا أو دوري الأبطال، فإن تتويجه بالسوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال منحا ختامًا مشرفًا لمسيرته الثانية مع الريال. تشابي ألونسو على خط البداية سيخلف تشابي ألونسو مدربه السابق في تدريب ريال مدريد، بعد أن أنهى مؤخرًا رحلته الناجحة مع باير ليفركوزن الألماني. ويُنتظر أن يبدأ ألونسو مرحلة جديدة في مسيرته التدريبية من أوسع أبوابها، حيث تنتظره مهمة شاقة تتمثل في إعادة بناء الفريق وتحقيق تطلعات الجماهير بعد موسم لم يلبِ الطموحات على كافة المستويات. التحدي الجديد في البرازيل أنشيلوتي، الذي يستعد للاستقرار في ريو دي جانيرو، يواجه الآن تحديًا جديدًا يتمثل في قيادة منتخب البرازيل نحو حلم التتويج بالنجمة السادسة في مونديال 2026. تحدٍّ كبير أمام مدرب يملك سيرة ذاتية تُعد من بين الأبرز في تاريخ اللعبة، وقدرًا عاليًا من التوقعات من جمهور يُعرف بشغفه وتطلعاته الدائمة لحصد البطولات.

الأمن يكثف جهوده لكشف هوية شاب يحمل سلاحًا أبيض ووجهه ملطخ بالدماء في الدقهلية
الأمن يكثف جهوده لكشف هوية شاب يحمل سلاحًا أبيض ووجهه ملطخ بالدماء في الدقهلية

24 القاهرة

timeمنذ 14 دقائق

  • 24 القاهرة

الأمن يكثف جهوده لكشف هوية شاب يحمل سلاحًا أبيض ووجهه ملطخ بالدماء في الدقهلية

تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية جهودها لتحديد هوية وضبط الشاب الذي أثار الذعر بين أهالي مدينة السنبلاوين، وذلك بعد ظهوره في حالة غير طبيعية حاملًا سلاحًا أبيض ووجهه ملطخ بالدماء، وسط شوارع المدينة، مساء أمس الخميس. الأمن يكثف جهوده لكشف هوية شاب يحمل سلاحًا أبيض ووجهه ملطخ بالدماء في الدقهلية وكان عدد من المواطنين قد فوجئوا بالشاب يسير عاري الصدر في مناطق متفرقة من المدينة، ممسكًا بسكين، ويبدو عليه آثار إصابات واضحة، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأهالي. وأفاد شهود عيان بأن الشاب كان طرفًا في مشاجرة مع آخر في منطقتي "السوعة" و"الزراعية"، نتج عنها إصابات متبادلة، قبل أن ينتقل إلى منطقة ميدان سعفان، حيث استمر في التجول بشكل غير طبيعي، وطاردته مجموعة من الأطفال وسط حالة من الفزع العام. الأمن يكثف جهوده لكشف هوية الشاب ورصدت كاميرات المراقبة المثبتة في الشوارع الواقعة، مقاطع مصورة لتحركات الشاب، والتي جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بسرعة التحرك الأمني. وتكثف الأجهزة الأمنية تحرياتها لتحديد هوية الشاب وضبطه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store