logo
فلسفة الخطوة الحسينية: لماذا تسير الملايين؟ وماذا يكتشفون في درب الأربعين؟

فلسفة الخطوة الحسينية: لماذا تسير الملايين؟ وماذا يكتشفون في درب الأربعين؟

شبكة النبأمنذ 21 ساعات
هل فكرنا يوماً، ما سر هذا المد البشري الهادر؟ ما الذي يدفع هذه الحشود الجبارة إلى ترك بيوتها ومشاغلها، لخوض غمار هذه الرحلة المتعبة أحياناً، المتعبة بالجسد، ولكنها المريحة للروح؟ وهل هي مجرد طقوس تُؤدى، أم تجربةٌ عميقةٌ تكشف عن كنوز مخفية في أعماق النفس البشرية على درب الأربعين...
في كل عام، ومع اقتراب أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، يتجدد مشهدٌ يهزّ الوجدان، وتتدفق الملايين من البشر من أقاصي الأرض، لا تلويها مسافات، ولا تثنيها صعاب، نحو بقعةٍ من الأرض قدسها التاريخ، كربلاء. هي مسيرةٌ ليست كأي مسيرة؛ لا سباقٌ فيها، ولا غايةٌ دنيويةٌ ظاهرة، بل تتقاطع فيها الطرق، وتتحد فيها القلوب، وتتآخى فيها الأرواح في دربٍ يمتد أميالاً طويلة.
لكن هل فكرنا يوماً، ما سر هذا المد البشري الهادر؟ ما الذي يدفع هذه الحشود الجبارة إلى ترك بيوتها ومشاغلها، لخوض غمار هذه الرحلة المتعبة أحياناً، المتعبة بالجسد، ولكنها المريحة للروح؟ وهل هي مجرد طقوس تُؤدى، أم تجربةٌ عميقةٌ تكشف عن كنوز مخفية في أعماق النفس البشرية على درب الأربعين هذا، الذي بات أيقونةً للتضحية وشعلةً للقيم الإنسانية؟ وما الذي يكتشفه كل زائر في هذا المسير، وما هي الأبعاد التي تتجاوز المشي لتلامس أعماق الوجود الإنساني؟
امتداد لخط الأنبياء
إن المسير الأربعيني ليس وليد اليوم، بل هو امتدادٌ وتجسيدٌ حيٌّ لروح المقاومة والتضحية التي حملها الأنبياء والأوصياء عبر العصور. الحسين (عليه السلام) هو وارث الأنبياء حقاً، وثورته هي تتويجٌ لمسيرة الأنبياء في مقارعة الظلم وإقامة العدل. هذا الدرب، الذي سار فيه الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحبه شهداءَ إلى الله، أصبح بعد استشهاده محطاً للزيارة التي بدأت مع الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري في أول أربعين، لتُرسّخ بذلك تقليداً يربط الأجيال المتعاقبة بنبض الثورة الحسينية. المسير اليوم هو إحياء لذاكرة الأمة، وتأكيد على هويتها التي لا تنفصل عن قيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وهو ليس مجرد ذكرى، بل هو تجديد للعهد بأن الظلم لن ينتصر مهما طال الزمان.
سيكولوجية المشي نحو اليقين
المشي لمسافات طويلة في درب الأربعين ليس مجرد حركة جسدية، بل هو عملية نفسية وروحية عميقة. التعب الجسدي الذي يختبره الزائر غالبًا ما يتحول إلى نوع من التحرر الروحي، تصفية للذهن، وفرصة للتأمل في أعماق الذات. إنه تمرين للصبر، وتجسيد لمعنى التضحية، وربط وجداني مباشر بين الزائر ومعاناة الإمام الحسين (عليه السلام) في سبيل الحق. كثيرون يجدون في هذه الرحلة نوعًا من العلاج الروحي والنفسي، متنفسًا للتغلب على ضغوط الحياة وتحدياتها الشخصية، كأنها رحلة تطهير ذاتي تُعيد ترتيب الأولويات وتُجدد الطاقات. مع كل خطوة، تتجلى الروابط الإنسانية في أبهى صورها، حيث تتشارك الأرواح تجربة جماعية فريدة تُنسج منها ذكريات قوية تدوم مدى الحياة.
لقد أولى أهل البيت (عليهم السلام) أهمية بالغة لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، مؤكدين على عظيم فضلها وأجرها. فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في فضل زيارته: من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشياً، كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة". هذا الحديث الشريف ليس مجرد حثٍ على المشي، بل هو إشارة إلى القيمة الروحية والتحول الداخلي الذي تحدثه هذه الخطوات في نفس الزائر. إنه تأكيد على أن كل جهد يُبذل في هذا الدرب يُثمر تقرباً إلى الله تعالى وتطهيراً للروح. الزيارة المليونية ليست مجرد تجمع بشري، بل هي تجسيد للآلاف من الأرواح التي تسعى لتغذية إيمانها من نبع كربلاء، مستلهمة من الإمام الحسين (عليه السلام) قيم الثبات على الحق، والتضحية من أجل المبادئ السامية، ومقارعة الظلم.
العمق الروحي والفردي: المسير رحلة داخلية للتأمل والتفكر، تتيح فرصة لمراجعة الذات والتطهّر، وتجديد العلاقة مع الله تعالى. ينمّي في الزائر صبرًا وتجلدًا وعزيمةً، ويعلمه قيمة المثابرة. يكتشف دروساً في الإيثار، والعطاء، والتواضع، والتآخي، وهي قيمٌ مستلهمةٌ من سيرة سيد الشهداء.
التكافل الاجتماعي اللامحدود: تتجلى في هذا المسير أسمى صور التكافل الإنساني؛ فالمواكب الحسينية، بإدارة شعبية تطوعية غير مسبوقة، تقدم الطعام والشراب والمأوى والخدمات الطبية مجانًا للزوار. هذا المشهد، الذي يُعرف بـ "اقتصاد الكرم"، يدحض النظريات الاقتصادية التقليدية القائمة على الربح، ويُثبت أن العطاء اللامحدود يمكن أن يخلق نظامًا مستدامًا ومتكاملًا لإدارة الملايين دون تدخل مركزي كبير.
وحدة تتجاوز الحواجز: تتلاشى الفروقات الاجتماعية والطبقية والقومية والمذهبية، ليتحول الجميع إلى "خادم" أو "زائر"، في علاقة إنسانية نقية تتجاوز الأدوار التقليدية. يعزز المسير الشعور بالوحدة والتضامن بين المشاركين، ويؤكد على أن المبادئ المشتركة أقوى من أي اختلافات سياسية أو اجتماعية.
بعد تربوي وتكويني للشباب: المسير يعتبر منصة تربوية عملاقة لبناء الشخصية، وغرس قيم الشجاعة، والعدالة، ورفض الظلم في نفوس الشباب والأطفال منذ الطفولة. يشارك الأجيال الصاعدة بفاعلية في الخدمة والتنظيم، مما يصقل قدراتهم القيادية ويعزز حس المسؤولية لديهم، ويعلمهم قيمة العطاء غير المشروط.
دبلوماسية شعبية عالمية: يمثل الأربعين شكلاً فريداً من الدبلوماسية الشعبية، حيث يجمع شعوباً من مختلف الأجناس والأديان والمذاهب، متجاوزاً خلافات السياسات والحكومات، ليجسد وحدة إنسانية عالمية. تنتقل رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) الإصلاحية إلى العالم أجمع، مؤكدة على قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، بعيداً عن أي تسييس أو تحريف مقصود.
إن المسير الأربعيني يمثل ظاهرة إنسانية فريدة، ومعجزة تنظيمية، ومدرسة قيمية متنقلة، تتجاوز حدود الزمان والمكان. إنه ليس مجرد طقس، بل هو نبض متجدد يغذي الروح ويعلم الدرس، ويثبت أن الإيمان الراسخ بالقيم قادر على تحقيق المستحيل.
وبناءً على هذه القراءة المتعمقة، نوصي بـ:
1. التوثيق الشامل والعلمي: ضرورة توثيق هذه التجربة الفريدة من جميع جوانبها (الاجتماعية، الاقتصادية، الأمنية، النفسية، الفنية) من خلال البحوث الأكاديمية والدراسات الميدانية، وتقديمها للعالم بمنهجية علمية، لتكون نموذجاً يُحتذى به في إدارة الحشود والتكافل المجتمعي.
2. تعزيز البعد التربوي: استثمار الأبعاد التربوية العميقة للمسير بشكل منهجي في المناهج التعليمية والأنشطة الشبابية، لترسيخ قيم الحسين (عليه السلام) في الأجيال الناشئة.
3. تفعيل الدبلوماسية الشعبية: دعم الجهود الرامية لتعزيز التواصل بين هذه المسيرة والشعوب الأخرى، من خلال توظيف الإعلام الرقمي والتقليدي بشكل احترافي، لنقل الصورة الحقيقية للحدث بعيداً عن التسييس والتحريف.
4. بناء منصات تفاعلية: إنشاء منصات رقمية متعددة اللغات تتيح للزوار والمشاركين حول العالم مشاركة قصصهم وتجاربهم، مما يعمق الأثر الإنساني والمعرفي للزيارة.
5. التفكير في الاستدامة: وضع خطط مستقبلية تضمن استدامة نقاء وعفوية المسيرة مع تزايد أعداد الزوار، مع الحفاظ على روح العطاء والتطوع التي تميزها.
إن فلسفة الخطوة الحسينية تكمن في أنها ليست نقطة نهاية، بل هي نقطة انطلاق في مسيرة متجددة من التزود الروحي والفكري والاجتماعي، مسيرة تبرهن للعالم أجمع أن الإيمان بالقيم السامية يملك القدرة على تحريك الجبال وتوحيد القلوب وإحياء الضمائر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس قطاع المعاهد: خطة متكاملة لرفع كفاءة مكاتب التحفيظ وتطوير المناهج
رئيس قطاع المعاهد: خطة متكاملة لرفع كفاءة مكاتب التحفيظ وتطوير المناهج

صدى البلد

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى البلد

رئيس قطاع المعاهد: خطة متكاملة لرفع كفاءة مكاتب التحفيظ وتطوير المناهج

تفقد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم السبت، مجمع «أهل القرآن» لتحفيظ القرآن الكريم بقرية الشعراوي بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة، ورافقه الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شؤون القرآن الكريم بالأزهر. وقال الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الأزهر الشريف يولي عناية خاصة بمكاتب ومجمعات تحفيظ القرآن الكريم، باعتبارها الحاضنة الأولى لغرس القيم القرآنية في نفوس أبنائنا، وتكوين جيلٍ يحمل كتاب الله قلبًا وعقلًا، ويتخلق بأخلاقه في حياته اليومية، وما نراه اليوم من براعم صغار يحفظون ويتقنون التلاوة بهذه الصورة المشرفة، هو ثمرة جهد المعلمين والمشرفين، ودليل على أن العناية بالقرآن تبدأ من النشء المبكر. وأضاف الشيخ"عبدالغني" أننا نسعى من خلال هذه الزيارات الميدانية إلى متابعة الأداء، وتوفير الدعم اللازم للمحفظين والطلاب، مع التأكيد على أن حفظ القرآن لا يكتمل إلا بترجمته إلى سلوك راقٍ، وخُلق قويم، وفكر وسطي منضبط، يواجه التحديات ويشارك في بناء الوطن، ليظل حَمَلة القرآن هم القدوة والنموذج في المجتمع. وأشار إلى أن قطاع المعاهد الأزهرية يعمل وفق خطة متكاملة لرفع كفاءة مكاتب التحفيظ، وتطوير مناهجها وأساليبها، وتزويدها بالكوادر المؤهلة، بما يضمن تخريج جيل قادر على الجمع بين الحفظ المتقن والفهم الواعي لمعاني كتاب الله، ليكون مؤهلًا لخدمة دينه ووطنه بوعي وإخلاص. واختتم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بأن دعم الحفظة ورعاية المواهب القرآنية هو استثمار في الإنسان قبل كل شيء، وواجب ديني ووطني، سنواصل القيام به حتى يظل الأزهر منارةً للقرآن وأهله في كل مكان.

أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفى غير الملتزم
أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفى غير الملتزم

صدى البلد

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى البلد

أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفى غير الملتزم

أوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًّا على سؤال حول وفاة جدة السائل — ولم تكن محافظة على الصلاة — أن المرجو من الله تعالى أن يعفو عنها ويرحمها، مبينًا أن الفقهاء اتفقوا على أن الحقوق المتعلقة بالله تعالى مبناها المسامحة، بخلاف حقوق العباد التي مبناها المشاحة. وأضاف عبد السلام، خلال تصريح تليفزيوني، أن من كان مقصرًا في الصلاة أو الصيام أو الزكاة، فإن الأمر بينه وبين الله، ونرجو أن يغفر له سبحانه وتعالى وأن يتجاوز عنه، مؤكدًا أنه لا يجوز أداء الصلاة الفائتة عن الميت، لكن يجوز الإكثار من الدعاء له والقيام بأعمال خيرية بنية إهداء ثوابها له، خاصة الصدقة الجارية، لقول النبي: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". وبيّن أمين الفتوى أن من أمثلة الصدقة الجارية: حفر بئر، إنشاء مجرى ماء، غرس النخل أو الأشجار، طباعة المصحف، نشر العلم، بناء مسجد، بناء بيت لابن السبيل، أو المساهمة في إنشاء مستشفى، مؤكدًا أن هذه الأعمال يصل ثوابها للميت. كما أوضح أنه يمكن للإنسان أن يؤدي أعمالًا صالحة كالصيام، أو العمرة، أو قراءة القرآن، ثم يهب ثوابها للميت، لكن أداء الفرائض التي قصّر فيها الميت — كالصلاة المفروضة — لا يجوز أن تُؤدى عنه. وعن حكم كفالة اليتيم، أكد عبد السلام أنها من أعظم القربات ولها أجر كبير، لكنها لا تعتبر من الصدقة الجارية بالمعنى الفقهي، إذ يشترط في الصدقة الجارية أن تكون منفعتها عامة ودائمة، مثل بناء المستشفيات أو المدارس أو المساجد أو توفير المياه أو غرس الأشجار.

كيفية صيام سيدنا داود عليه السلام.. تعرف عليه
كيفية صيام سيدنا داود عليه السلام.. تعرف عليه

صدى البلد

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى البلد

كيفية صيام سيدنا داود عليه السلام.. تعرف عليه

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (سمعت أنَّ من أحب الصيام إلى الله تعالى صيام سيدنا داود عليه الصلاة والسلام. فنرجو منكم بيان كيفية هذا الصيام. وقالت دار الإفتاء إن صيام سيدنا داود عليه السلام هو نوع من صيام التطوع، وهو من أفضله، وهو: صوم يوم، وفطر يوم، وهو أفضل من صوم الدهر كله، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليه، وأخبر بأنه من أجلِّ وأحبِّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ؛ فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ، صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللهِ، صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفقٌ عليه، وفي لفظ آخر: «أَفْضَلُ الصَّوْمِ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا» أخرجه الترمذي في "سننه". قال القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (4/ 127، ط. دار الوفاء): [ومعنى قوله: "أحب الصيام": أي أكثر ثوابًا وأعظمه أجرًا] اهـ. وقد نص الفقهاء على أن أفضل الصيام صيام سيدنا داود عليه السلام. قال العلامة الشلبي الحنفي في "حاشيته على تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق" (1/ 332، ط. الأميرية): [وأفضل الصيام: صيام داود صُمْ يومًا وأفطِرْ يومًا] اهـ. وقال العلامة الشرنبلالي الحنفي في "مراقي الفلاح" (ص: 236، ط. المكتبة العصرية): [(و) منه -أي: الصيام المندوب- (كل صوم ثبت طلبه والوعد عليه بالسُّنَّة) الشريفة؛ (كصوم داود عليه) الصلاة و(السلام.. وهو أفضل الصيام وأحبه إلى الله تعالى)؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أحب الصيام إلى الله صيام داود»] اهـ. وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 432، ط. دار الكتاب الإسلامي): [فصوم يوم وإفطار يوم أفضل منه -أي: من صوم الدهر-؛ لخبر "الصحيحين"] اهـ. وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المقنع" (ص: 105، ط. مكتبة السوادي): [وأفضله -أي: صوم التطوع- صيام داود عليه السلام، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا] اهـ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store