
من غزة إلى إسبانيا.. فصول الوجع الفلسطيني بعين عائلة فرّقها القصف ووحّدتهم الذاكرة
في عالم تتغير فيه الأخبار بسرعة، تبقى بعض القصص عصيّة على النسيان. من مدينة
ليناريس
الإسبانية الهادئة إلى جحيم
لم يتوقع أحمد حجازي ووالده عماد عندما غادرا قطاع غزة متجهين إلى مدينة ليناريس الإسبانية (مقاطعة خاين) في سبتمبر الماضي، أن تتحول زيارة الصيف العائلية إلى فصل جديد من الفقدان والمعاناة، بحسب صحيفة الباييس الإسبانية.
فالعدو هذه المرة لم يكن فيروس كورونا الذي عزلهم سابقًا، بل صواريخ تنهمر دون تمييز، وعجز دولي عن توفير ممر آمن.
منزل يُقصف، وآخر يُنهب، والثالث لا مأوى فيه
قصفت شقة العائلة في حي تل الهوا، ثم منزل الأجداد في الشفاء، ثم اضطروا إلى النزوح إلى مركز للعلاج الطبيعي تحوّل إلى ملجأ مكتظ بالألم، عاشوا فيه شهرًا كاملًا دون أدنى مقومات الحياة. حتى المياه كانت ملوثة، فأُصيب الجميع بالتهاب الكبد. واليوم، يعيشون مع عشرين فردًا من العائلة الممتدة في منزل صغير، لا يملكون فيه سوى الخوف والانتظار.
أب مريض وقلب مفجوع
تحت وطأة القلق المستمر، أصيب الأب بأزمة قلبية في أبريل الماضي، فيما يستمر أحمد في محاولاته اليائسة للفت انتباه الحكومة الإسبانية إلى قضية أسرته. "كل ما نطلبه"، كما يقول، "هو وسيلة نقل آمنة إلى معبر رفح. لا يمكننا السير على الأقدام ومعنا طفل صغير. لا نطلب معجزة، فقط شاحنة أو سيارة إسعاف". ورغم إدراج أسماء والدته وإخوته على قائمة الإسبان المرشحين للإجلاء، فإنهم لا يزالون عالقين في الجانب الخطأ من غزة.
دبلوماسية عاجزة وتضامن خافت
ناشد أحمد وزير الخارجية الإسباني، وأطلق حملة عبر منصة Change.org، لكن الردود جاءت باردة. بلدية ليناريس وحكومة الأندلس تنصلتا بحجة أن القضية "ليست من اختصاصهما"، فيما تبدو القنصلية الإسبانية عاجزة عن تجاوز البروتوكول.
الطفل الذي كبر فجأة
رغم الألم، أكمل أحمد دراسته الثانوية بتفوق باهر. يقول: "أنهيت البكالوريا ليس من أجل مستقبلي فقط، بل كي أمنح عائلتي لحظة فخر في وسط كابوسهم اليومي. إنهم لا يفرحون بعلامتي فقط، بل لأنني لم أستسلم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
قصة مرضين خطيرين أصابا نوال الدجوي: العائلة أخفت عنها الخبر والطبيب تعجّب (فيديو)
شغل بلاغ سرقة أموال من منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل عدد كبير من المتابعين مع تفاصيل الواقعة التي حدثت داخل منزلها بمدينة 6 أكتوبر. واهتم مستخدمو مواقع التواص الاجتماعي، بالبحث عن قصة حياة نوال الدجوي، المليئة بالتحديات، إذ لم تقتصر حكايتها على هذه الحادثة فحسب، بل استعرضت أسرتها قبل عدة أشهر، جوانب أخرى من حياتها، أبرزها تحديها لمرضين خطيرين وهما التيفوئيد وكوفيد-19، وكيف نجت منهما. وسردت ابنتها وحفيدتها قصة هذين المرضين خلال لقاء خاص ببرنامج «الستات» عبر فضائية النهار، قبل نحو 8 أشهر، ما ألقى الضوء على الجانب الإنساني في حياة هذه الشخصية التي أثرت في مجال التعليم في مصر. وقالت الابنة الراحلة، منى الدجوي، خلال الحلقة: «ماما أول ما بدأت الشغل جالها مرتين تفيويد، كانت لسة صغيرة أوي، الدكتور قالها إزاي مخدتيش بالك إن عندك تيفيود؟ الناس مابتبقاش عارفة ترفع رأسها من على المخدة. قالتله مكنتش فاضية أفكر، كان وراها شغل». التيفوئيد «Typhoid» التيفوئيد فهو مرض بكتيري ينتج عن الإصابة ببكتيريا السالمونيلا التيفية، ويُنتقل عادةً عن طريق الطعام أو الماء الملوث، ويُعرف بـ«حُمى التيفويد». تشمل أعراضه الحمى العالية، الصداع، ألم البطن، والإرهاق. يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية، وإذا تُرك دون علاج قد يؤدي لمضاعفات خطيرة. إصابة نوال الدجوي بـ كورونا كشفت الحفيدة، إنجي منصور عن جدتها نوال الدجوي: «لما جالها كورونا قولت لمامتي وبقية العائلة، مش هقولها إنها عندها كورونا لأن عقلها أقوى منها. وأنا مقدرش أقولها لأنه كان وقت صعب أوي في 2021». وأضافت: «قلت لها حضرتك عندك اشتباه في كورونا. كانت صعبة جدًا، كانت بتمضي شيكات وتشتغل وتتكلم في التليفون وزعلانة إنها ما بتنزلش لكنها مابتستسلمش، أنا كنت قاعدة معاها كانت تقولي ما بتروحيش الشغل لية؟». كوفيد-19 «COVID-19» كو فيد 19 هو مرض فيروسي سببه فيروس كورونا المستجد «SARS-CoV-2»، ينتشر عن طريق الرذاذ التنفسي من الأشخاص المصابين. تشمل أعراضه الحمى، السعال، ضيق التنفس، وفقدان حاسة الشم والتذوق. يختلف شدته من حالات خفيفة إلى حادة، وقد يستدعي العلاج في المستشفى أو العزل المنزلي حسب الحالة.

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
في ذكرى يوم فارق من 2020... هل يعود شبح كورونا من جديد؟
في مثل هذا اليوم من عام 2020، سجل العالم أكثر من 100,000 إصابة بكوفيد-19 في يوم واحد، بحسب منظمة الصحة العالمية. كان ذلك اليوم بداية لأرقام قياسية مرعبة، حيث تجاوز عدد الإصابات حينها 5 ملايين إصابة حول العالم، مع أكثر من 327,000 وفاة. اقرأ أيضًا| أول مريض يجرب علاجًا جديدًا لفقدان حاسة الشمواليوم، وبعد خمس سنوات من تلك الذكرى، يعود الحديث عن الفيروس مجددًا. فرغم اختفاء المظاهر الصارمة مثل الإغلاق والحجر الصحي، إلا أن فيروس كورونا لا يزال حاضرًا، خاصة مع ظهور موجات جديدة في بعض الدول الآسيوية.هل تعود المخاوف من كورونا في 2025؟في الأسابيع الأخيرة، شهدت هونغ كونغ وسنغافورة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإصابات، وهو ما دفع الخبراء للتحذير من موجة جديدة. بحسب بيانات وزارة الصحة في سنغافورة، ارتفعت الإصابات بنسبة 28% لتصل إلى أكثر من 14,000 إصابة خلال أسبوع واحد، كما ارتفعت حالات الدخول إلى المستشفيات بنسبة 30%.اقرأ أيضًا| الولايات المتحدة بعد 5 سنوات من كوفيد.. انقسام سياسي وتغيير جذري بأسلوب الحياةرغم هذا، طمأنت السلطات الصحية بأن المتحورات الحالية لا تُظهر شراسة أعلى من المتحورات السابقة، إلا أن ضعف المناعة المجتمعية وتراخي الإجراءات الوقائية قد يكونان السبب الأبرز في هذا الانتشار الجديد.من هو المتحور JN.1؟المتحور الجديد المعروف باسم JN.1، وهو من سلالة أوميكرون الفرعية، أصبح محط اهتمام بعد أن رُصد بشكل واسع في الحالات الأخيرة بسنغافورة. ورغم أن منظمة الصحة العالمية صنفته كمتحور "قيد المتابعة"، إلا أن سرعة انتشاره دفعت البعض لمقارنته بمتحورات أكثر خطورة سابقة مثل "دلتا" و"غاما".اقرأ أيضًا| تحذير من الصحة العالمية: جائحة وبائية جديدة شبيهة بكوفيد-19ما أبرز أعراض كوفيد-19 حاليًا؟تتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا حتى اليوم في:- الحمى- السعال- التهاب الحلق- سيلان الأنف- ضيق التنفسأما فقدان حاسة الشم، والذي كان أحد العلامات الفارقة في بداية الجائحة، فقد عاد للظهور في بعض الحالات المرتبطة بالمتحور الجديد JN.1، خصوصًا في دراسات حديثة أُجريت في فرنسا.اقرأ أيضًا| منظمة الصحة العالمية تحسم الجدل حول فعالية لقاحات كورونا الحاليةكم تدوم أعراض كورونا هذه الأيام؟في معظم الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، تدوم الأعراض من 7 إلى 10 أيام. ويظل المصاب قادرًا على نقل العدوى من 48 ساعة قبل ظهور الأعراض وحتى 10 أيام بعد ذلك.اللقاحات... ما زالت درع الوقاية الأقوى؟لا تزال اللقاحات هي الوسيلة الأكثر فاعلية في الحد من انتشار الفيروس. وتشير الإحصائيات إلى أن فاعلية اللقاحات في الوقاية من الأعراض الشديدة تبلغ نحو 66%.اقرأ أيضًا| «الدواء الأمريكية» تمنح ترخيصاً كاملاً للقاح نوفافاكس ضد كوفيد-19يُوصى بالجرعات المعززة كل 12 شهرًا للبالغين الذين لا يعانون من مشاكل صحية.أما من تجاوزوا سن 75 عامًا أو لديهم ضعف في المناعة، فيُنصح بالحصول على جرعة معززة كل 6 أشهر.


مستقبل وطن
منذ 4 ساعات
- مستقبل وطن
ما التطعيمات الواجبة قبل الذهاب لأداء فريضة الحج؟.. الصحة العالمية تجيب
قالت منظمة الصحة العالمية، إنه في غضون أيام قليلة سينطلق ملايين الحجاج في رحلتهم المقدسة إلى الأماكن المقدسة بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج التي تُعدُّ من أعظم العبادات في الإسلام وأكثرها روحانية، وتشهد أكبر التجمعات الحاشدة في العالم. وأضافت، أنه مع اقتراب هذه المناسبة المباركة، تطلق منظمة الصحة العالمية، بالمشاركة مع السلطات الصحية في المملكة العربية السعودية، حملة تستمر شهرًا لتقديم الإرشادات الصحية الأساسية لدعم سلامة جميع الحجاج وعافيتهم. التدابير الصحية الواجب اتخاذها قبل السفر: 1. أخذ التطعيمات المطلوبة والموصى بها 2. الفحوص الصحية في نقاط الدخول إلى المملكة العربية السعودية 3. نصائح للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي والحفاظ على صحة جيدة خلال موسم الحج 4. نصائح صحية يجب اتباعها خلال رحلتك التطعيمات قبل الحج.. تطبق المملكة العربية السعودية إجراءات وقائية صارمة، تشمل التطعيم الإلزامي قبل السفر، وتشمل هذه الإجراءات حاليًا التطعيم ضد: 1.التهاب السحايا بالمكورات السحائية 2. شلل الأطفال (للمسافرين من البلدان المتضررة) 3. الحمى الصفراء (للمسافرين من المناطق الخطرة). نصائح صحية للحجاج نصائح صحية للحجاج وتوصي وزارة الصحة السعودية أيضًا بالتطعيم ضد - فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) - الأنفلونزا الموسمية - شلل الأطفال للمسافرين من الدول التي أبلغت عن عينات بيئية إيجابية لفيروس شلل الأطفال من النمط 2. يدخل عدد كبير من الحجاج إلى المملكة العربية السعودية بتأشيرات غير مخصصة للعمرة أو الحج، مثل تأشيرات السياحة أو العمل، ثم يتوجهون لأداء فريضة الحج، هذا يُصعّب عملية التحقق من التطعيمات قبل السفر، ويزيد من خطر انتشار الأمراض دوليًا، وتتفاقم هذه المخاطر بسبب اختلافات معدلات انتشار الأمراض في بلدان الحجاج الأصلية، واحتمالية انتقالها من حاملي الفيروس الذين لا تظهر عليهم أعراض، وزيادة السفر خلال مواسم الذروة مثل شهر رمضان، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بالامتثال للتطعيمات وصلاحية شهادات التطعيم