
الولايات المتحدة تعطل التصويت على مشروع القرار الجزائري بشأن الوضع الإنساني في غزة
الأمم المتحدة (نيويورك)- 'القدس العربي': علمت 'القدس العربي' من ثلاثة مصادر دبلوماسية متطابقة أن مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر بشأن تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، حظي بموافقة الدول العشر غير الدائمة في مجلس الأمن، والتي تبنّت النص بالكامل، غير أن الولايات المتحدة ما زالت تماطل وتمنع طرحه للتصويت في قاعة المجلس.
وأكد مصدر دبلوماسي للصحيفة أن واشنطن غير مستعدة حتى الآن لدعم مشروع القرار الذي تقدّمت به الدول المنتخبة هذا الأسبوع، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية والمجاعة المتزايدة في القطاع.
وأضاف المصدر أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تقديم مشروع قرار خاص بها في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن تبادلًا للأسرى والرهائن، وهو اتفاق تعمل عليه الولايات المتحدة بالتعاون مع قطر ومصر. وعند التوصل إليه، تعتزم واشنطن طرح مشروع قرار يرحّب بالاتفاق ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام به، كما فعلت سابقًا في يونيو/ حزيران 2024 من خلال القرار 2735.
وشدّد المصدر على أن الولايات المتحدة ستبذل ما في وسعها لضمان عدم صدور أي قرار جديد من مجلس الأمن بشأن غزة، ما لم تكن هي من يتولى رعايته وصياغته.
من جهته، أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الموقف الأمريكي من مشروع القرار الجزائري 'لم يتغير'، وذلك في تصريح مقتضب لـ'القدس العربي' عقب خروجه من جلسة مغلقة لمجلس الأمن.
وكانت الجزائر قد قدّمت مسودة القرار في 24 مايو/ أيار الجاري، حيث دعت إلى 'الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها، وإعادة إمدادات الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية الأخرى، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي ومبادئ الحياد والإنسانية والنزاهة والاستقلال، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة'.
وقد تبنّت الدول العشر غير الدائمة في المجلس مشروع القرار، وهي: الجزائر، وسيراليون، والصومال، وباكستان، والدنمارك، وسلوفينيا، وجمهورية كوريا، واليونان، وبنما، وغيانا. وتم إرسال النص مساء الأربعاء 28 مايو/ أيار إلى الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، وفرنسا).
وبحسب المصادر الدبلوماسية، لم تعترض أربع من الدول الدائمة على نص القرار الذي جاء مقتضبًا ومركّزًا على الجانب الإنساني. إلا أن احتمال استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) يبقى واردًا، وفي حال حصوله، سيتم تحويل مشروع القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت عليه بموجب آلية 'الاتحاد من أجل السلام'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 36 دقائق
- القدس العربي
مستوطنون يهاجمون مزارعًا فلسطينيًا في الأغوار الشمالية- (فيديو)
رام الله: هاجم مستوطنون إسرائيليون، الأحد، مزارعًا فلسطينيًا أثناء عمله في أرضه، وأطلقوا أبقارهم لتخريب محاصيله في منطقة الأغوار الشمالية شمال شرقي الضفة الغربية، فيما أقدم آخرون على سرقة جرار زراعي شمال مدينة سلفيت. وقالت منظمة 'البيدر للدفاع عن حقوق البدو'، في بيان، إن 'مجموعة من المستوطنين هاجموا، صباح اليوم، المواطن محمد صوافطة أثناء وجوده في مزرعته الواقعة بمنطقة قاعون في قرية بردلة بالأغوار الشمالية'. وأوضحت المنظمة أن صوافطة 'كان يعمل في أرضه عندما اقتحم مستوطنون المنطقة، وبدأوا بمضايقته، قبل أن يهاجموه لفظيًا ويهددوه، في محاولة لترهيبه وإبعاده عن أرضه'. ولاحقًا، أطلق المستوطنون أبقارهم نحو المحاصيل الزراعية لتخريبها، وفقًا للبيان. وأشارت 'البيدر' إلى أن مستوطنين أقاموا، منذ أشهر، بؤرة استيطانية في المنطقة، أصبحت منطلقًا لاعتداءات متكررة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم. وأكدت المنظمة أن 'ما يحدث يعكس تصعيدًا خطيرًا في هجمات المستوطنين، التي تتم تحت حماية ودعم من جيش الاحتلال'. وأضافت أن 'المزارعين في قاعون وبردلة يواجهون تهديدًا يوميًا في ظل تنامي النشاط الاستيطاني في المنطقة'. وتقع الأغوار الشمالية ضمن محافظة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة. وفي سلفيت، شمالي الضفة، أقدم مستوطنون على سرقة جرار زراعي من قرية مردة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية 'وفا'. ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس قروي مردة، فلاح إبداح، أن 'عددًا من المستوطنين تسللوا إلى القرية فجرًا، وسرقوا جرارًا زراعيًا يعود للمواطن طه سائد إبداح'. يُذكر أن المستوطنين أقاموا 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينها 51 بؤرة خلال عام 2024، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية. وأدت الاعتداءات الاستيطانية في الضفة إلى تهجير 29 تجمعًا فلسطينيًا، ضمّ 311 عائلة، يصل عدد أفرادها إلى نحو ألفي شخص، بين أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة ذاتها. ووفق تقارير الهيئة، نفّذ المستوطنون 157 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال النصف الأول من مايو/أيار الماضي. بالتوازي مع الحرب على غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفًا، بحسب مصادر فلسطينية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين. (الأناضول)


القدس العربي
منذ 37 دقائق
- القدس العربي
عدد قياسي.. وصول أكثر من 1100 مهاجر إلى بريطانيا السبت بقوارب صغيرة
لندن: رصدت السلطات البريطانية وصول 1194 مهاجراً عبروا المانش بواسطة قوارب صغيرة، يوم السبت، في عدد قياسي منذ بداية هذا العام، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية. وبذلك، يرتفع إلى 14 ألفاً و808 عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بحراً منذ بداية العام، في مستوى غير مسبوق، رغم الإجراءات العديدة التي اتخذتها الحكومتان الفرنسية والبريطانية لاحتواء هذه الظاهرة. (أ ف ب)


القدس العربي
منذ 38 دقائق
- القدس العربي
صحيفة عبرية: رد حماس على مقترح ويتكوف يظهر عدم انهيارها
القدس: أفادت صحيفة عبرية، الأحد، بأن رد حركة حماس على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار في غزة، يظهر أنها 'لم تصل إلى مرحلة الانهيار بعد'، رغم الادعاءات الإسرائيلية بأنها تتعرض إلى 'ضغوط شديدة'. جاء ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، غداة إعلان حماس موقفها من مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار قدمت خلاله ملاحظات، واعتبره ويتكوف 'غير مقبول'. واعتبرت الصحيفة أن رد حماس، الذي وصفته بـ'المبهم' على مقترح ويتكوف، 'يظهر مرة أخرى، أنه على الرغم من الادعاءات المتداولة في إسرائيل بأن حماس تتعرض لضغوط شديدة وأنها على وشك الانهيار، إلا أنها لم تصل إلى هذه المرحلة بعد'. ولفتت إلى أن حماس 'تستمر بفرق صغيرة في قطاع غزة وتعد ذلك انتصارا، وتقيس إنجازاتها بالطريقة ينظر بها العالم للقضية الفلسطينية ولها؛ وبالطريقة التي تصبح فيها إسرائيل منبوذة في أوروبا وبين جماهير واسعة بالولايات المتحدة وأيضًا من خلال الانقسام المتزايد داخل إسرائيل'. ومساء السبت، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة 'غير مقبول على الإطلاق'. وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق 'نصف الرهائن الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، التفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار'. وكانت حماس قد أعلنت السبت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء 'بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع'. وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. (الأناضول)