
جامعات تطرح مِنَحاً وخصومات على الرسوم لاستقطاب خريجي «الثانوية» المحتملين
طرحت مؤسسات تعليم عالٍ منحاً وخصومات على الرسوم الجامعية والتسجيل، وسهلّت إجراءات القبول، بهدف استقطاب خريجي الثانوية المحتملين، وتشجيعهم على التسجيل المبكر في برامجها الأكاديمية، فيما توقع مرشدون أكاديميون أن يكون العام الدراسي المقبل الأكبر على مستوى عدد طلبة الجامعات في تاريخ التعليم العالي الإماراتي، بعد تعديل نظام القبول الجامعي، متوقعين أن تشهد الجامعات زيادة بنحو 100% في أعداد الطلبة الجدد.
وتفصيلاً، ضاعفت الجامعات من حملاتها الإعلانية الممولة على منصات التواصل الاجتماعي وتنظيم أيام مفتوحة في حرمها الجامعي والمشاركة في المعارض التعليمية على مستوى إمارات الدولة وعقد ندوات تعريفية حضورية وعن بُعد، مع اقتراب امتحانات نهاية العام الدراسي في المناهج التعليمية المختلفة، بهدف استقطاب خريجي الثانوية المحتملين عبر وسائل عدة، منها تسهيل آليات القبول في بعض البرامج الأكاديمية، وتقديم منح وخصومات على الرسوم الدراسية، للاستحواذ على أكبر عدد من الطلبة والطالبات.
وأكد مرشدون أكاديميون ومسؤولو تسجيل في الجامعات، محمد العروسي، ومازن سماحة، وأماني الحرفي، حرصهم على إقامة «اليوم المفتوح» لطلبة المرحلة الثانوية وأولياء الأمور مرات عدة سنوياً، خصوصاً في الفصل الدراسي الثالث، مع اقتراب الطلبة من التخرج، وحرصهم على التسجيل المبكر في الجامعات، وضمان الحصول مقعد في التخصص الأكاديمي الذي يحلمون به، مشيرين إلى أن فعالية «اليوم المفتوح» تقام تحت إشراف إدارات التسويق واستقطاب الطلبة بالجامعات، وتُعدّ واحدة من أهم طرق التواصل التي تتيح لطلاب المرحلة الثانوية فرصة التعرف إلى التخصصات الجامعية عن قرب من خلال دعوة جميع ممثلي الكليات والأقسام والمراكز، لتتم الاستفادة على أكمل وجه، وكذلك التعرف إلى الحرم الجامعي. وأشاروا إلى أن الجامعات ستستفيد، للمرة الأولى هذا العام، من مرونة معايير القبول، ما يُمكنها من استقطاب الطلبة الذين لم يحققوا شرط اللغة الإنجليزية من خلال تسجيلهم في مساقات تؤهلهم للوصول إلى الكفاءة المطلوبة، بجانب إمكانية قبول الطلبة وتسجيلهم في مواد استدراكية تخصصية في حالة عدم حصولهم على الدرجة المطلوبة في المواد المطلوبة لدراسة التخصص.
«إمسات»
ولفت مسؤولو استقطاب وتسجيل طلبة بجامعات خاصة: رشيد عبدالقادر، ولمياء مهدي، وفاطمة الشاوي، إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عقب قرار إلغاء اختبار الإمارات القياسي «إمسات»، سمحت لطلبة الصف الـ12 الذين لم يتمكنوا سابقاً من الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، بسبب عدم اجتياز هذا الاختبار، بالتقدم من جديد للالتحاق في حال انطباق معايير القبول الجديدة عليهم في مؤسسات التعليم العالي التي يرغبون في الانضمام إليها، ما سيزيد أيضاً من أعداد الطلبة المستجدين، خصوصاً أن الجامعات تُنظّم حملات تعريف واستقطاب لطلاب هذه الفئة، لتشجيعهم على استكمال تعليمهم العالي.
وتوقعوا أن تبلغ نسبة الزيادة في أعداد الطلبة الجدد خلال العام الأكاديمي المقبل بما لا يقل عن 100%، خصوصاً أن السعة الطلابية للجامعات تسمح باستيعاب هذه الزيادة، مع وجود مئات من البرامج الأكاديمية المعتمدة عالمياً، ما سيسهل على أعداد كبيرة من الطلبة الالتحاق بالجامعات الإماراتية بدلاً من البحث عن فرصة بالخارج كما كان يحدث بسبب كثرة متطلبات الالتحاق والتسجيل في السابق.
خصومات جامعية
وأعلنت جامعة أبوظبي إعفاء بنسبة 100% على رسم طلب التسجيل، ومِنَحاً دراسية تصل إلى خصم 50% على الرسوم، خلال اليوم المفتوح لبرامج البكالوريوس والدراسات العليا، الذي سيوفر للطلبة إجابات عن جميع استفساراتهم، ودعت الجامعة الطلبة إلى تعزيز مسيرتهم المهنية في مجال الأعمال أو الهندسة، عبر الانضمام إليها والحصول على الخصم.
من جانبها، قدّمت جامعة العين للطلبة إعفاء بنسبة 100% من رسوم التقديم مع توفير العديد من المنح والخصومات على رسوم برامجها الدراسية، ودعت الطلبة وأولياء أمورهم للتعرف إلى البرامج الأكاديمية المتنوعة التي تقدمها، إلى جانب لقاء أعضاء الهيئة التدريسية والإجابة عن استفساراتهم بشكل مباشر، ومساعدتهم على اختيار التخصصات التي تناسب طموحاتهم، والحصول على المعلومات كافة حول المنح الدراسية المتاحة، والإعفاء الكامل من رسوم التقديم.
إعفاء من رسوم التسجيل
فيما أعلنت جامعة المدينة في عجمان فتح باب القبول المبكر لفصلي الصيف والخريف 2025، مع منح دراسية جزئية تصل إلى 50% بجانب إعفاء كامل من رسوم القبول بنسبة 100%، ونظمت يوماً مفتوحاً، الأسبوع الماضي، استعرضت خلاله برامجها الأكاديمية ومنحها الدراسية وبيئتها التعليمية، حيث تقدم 21 برنامجاً معتمداً في مجالات متنوعة كطب الأسنان والإعلام وإدارة الأعمال.
من جانبها، هنّأت الجامعة الأميركية في رأس الخيمة طلاب «CBSE»، الذين صدرت نتائجهم أخيراً، مشيرة إلى أن خرّيجي «CBSE» لهذا العام مؤهّلون للحصول على منحة أكاديمية تراوح بين 20 و40%، ودعت الطلبة إلى زيارة حرمها الجامعي، للقيام بجولة في مرافقها الحديثة، والتعرف إلى أعضاء الهيئة التدريسية ومرشدي الطلاب، واكتشاف المزيد عن برامجها، ومتطلبات القبول، والمنح الدراسية.
خصم مالي
كما أعلنت جامعة ميدلسكس دبي «MDX» عن منحة الالتحاق بمبلغ 8000 درهم لفصل سبتمبر المقبل، ودعت الطلبة إلى حضور فعالية «اليوم المفتوح» للتعرف إلى البرامج المعروضة والتحدث إلى الخبراء وتلقي نصائح القبول من مستشاريها التعليميين، والقيام بجولة في الحرم الجامعي، مشيرة إلى أنها وفرت للطلبة الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الحرم الجامعي، أياماً افتراضية مفتوحة حتى تتيح لهم فرصة الحصول على تجربة اليوم المفتوح كاملة.
وأعلنت جامعة دبي، خلال «اليوم المفتوح» الذي نظمته الأسبوع الماضي، عن خصم 100% عن رسوم القبول، إضافة إلى عدد من الفرص الأكاديمية والمنح الدراسية، كما وفرت جامعة برمنغهام دبي فرصة للطلبة لزيارة حرمها الجامعي والتعرف إلى برامجها والمنح والخصومات المطروحة.
46 ألف مقعد جامعي
أظهرت إحصاءات وزارة التعليم العالي الرسمية أن الطلب السنوي على التعليم العالي في الدولة، يُقدّر بـ27 ألف طلب من خريجي الصف الـ12 (تُقدّم لمؤسسات التعليم العالي المُدرجة ضمن نظام التسجيل الوطني الموحد)، موزّعة على 13 ألفاً من الإناث، و12 ألفاً من الذكور ممن التحقوا بالخدمة الوطنية في العام السابق، إضافة إلى نحو 2000 طلب من خريجي الصف الـ12 من السنوات الماضية.
فيما يُقدّر العرض السنوي على التعليم العالي بـ46 ألف مقعد دراسي، إذ تبلغ القدرة الاستيعابية للجامعات الاتحادية 18 ألف طالب جديد سنوياً، فيما تطرح الجامعات المحلية والخاصة نحو 2000 برنامج أكاديمي لقبول 26 ألف طالب جديد، كما توفر جهات الابتعاث المحلية والخاصة، فرصاً للبعثات الدراسية خارج الدولة بنحو 2000 مقعد سنوياً.
• %100 زيادة متوقعة في أعداد الطلبة بالجامعات خلال العام الأكاديمي المقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
طلبة وأولياء أمور يقيّمون الفصلين الدراسيين الثاني والثالث
أطلقت مجموعة من المدارس الحكومية في الدولة استبياناً موحداً يستهدف قياس مستوى رضا الطلبة وأولياء أمورهم عن البيئة التعليمية والأنشطة والخدمات المقدمة، خلال الفصلين الدراسيين الثاني والثالث، لتعزيز جودة الأداء المدرسي وتطوير الخدمات التربوية وفقاً لتطلعات المجتمع التعليمي. ودعت الإدارات إلى التعاون وتعبئة الاستبيان، مؤكدة أن المشاركة تمثل ركناً أساسياً في تقييم فاعلية العملية التعليمية، كما أنها شرط أساسي للحصول على بطاقة متابعة الطالب للفصل الدراسي الثالث. ويهدف الاستبيان، الذي اطلعت «الإمارات اليوم» على محتواه، إلى رصد آراء الطلبة وأسرهم في عدد من المحاور الرئيسة، أبرزها مدى إتاحة الفرصة للطلبة للمشاركة في الأنشطة والبرامج المدرسية بما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم، ومدى التزام المدرسة بتعزيز القيم الوطنية والانتماء، إلى جانب تنوّع الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تنظمها المدرسة. كما يشمل الاستبيان تقييم مستوى التكريم والتحفيز الذي تقدمه المدارس عبر منصات التعليم الذكي مثل «التيمز» وبوابة التعلم الذكي، ومدى فاعلية قنوات التواصل مع أولياء الأمور، مثل الخط الساخن والتطبيقات الرقمية. وتطرق الاستبيان أيضاً إلى مدى ملاءمة الواجبات المنزلية، وتنظيم الاجتماعات الدورية لأولياء الأمور، ونشر الجداول التعليمية والاختبارات بشكل منتظم. وأولى الاستبيان أهمية خاصة لموضوع السلامة الرقمية، من خلال قياس مدى توعية الطلبة بمخاطر التنمر الإلكتروني وإرشادات الأمن الرقمي، إضافة إلى دور المدرسة في إشراك الطلبة في الفعاليات والأنشطة، وتوفير لائحة الانضباط السلوكي لأولياء الأمور. وفي جانب الدعم المقدم من المدرسة، يتيح الاستبيان للمشاركين تحديد نوع المساندة التي تلقاها الطالب، سواء كانت في شكل توزيع للكتب، أو دعم نفسي واجتماعي، أو متابعة الغياب والتأخر، أو دعم أكاديمي للطلبة المتعثرين، أو دعم موجه للأسر المتعففة، بما يبرز جهود المدرسة في رعاية الطالب. وأكدت المدارس تركيزها على تحليل نتائج الاستبيان بعناية، والاستفادة منها في إعداد خطط تطويرية تستجيب لاحتياجات الطلبة وأسرهم، وتعزز من جودة التعليم وفاعليته، مشيرة إلى أن المشاركة الإيجابية من المجتمع المدرسي هي مفتاح النجاح في تحقيق بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة ومستدامة.


الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
«الشارقة الخيرية» تدعو المحسنين إلى دعم مشروع تيسير الحج
دعت جمعية الشارقة الخيرية المحسنين وأهل الخير إلى دعم مشروع تيسير الحج، الذي يُمكّن غير القادرين من شريحة الأسر المتعففة من أداء فريضة الحج من داخل الدولة، ممن لديهم تصاريح وعجزوا عن الإيفاء بكُلفة ونفقات الرحلة، وقال المدير التنفيذي، عبدالله سلطان بن خادم، إن مشروع تيسير الحج يستهدف من لم يسبق لهم أداء الفريضة، ويملكون التصريح الرسمي، لكنهم غير قادرين على تحمل النفقات، لافتاً إلى أن «هذه فئة تستحق الوقوف معها، ودعمها لبلوغ أحد أهم أركان الإسلام». وأضاف أن «كُلفة الحاج الواحد تبلغ 20 ألف درهم، ونستهدف جمع 1.7 مليون درهم لتحقيق حلم 85 مواطناً بأداء فريضة الحج»، مؤكداً أن «المشروع أثبت أثره الكبير على مدار الأعوام الماضية، حيث أسهم في تمكين مئات المستفيدين من أداء الفريضة بعد سنوات من الانتظار»، موضحاً أن «التبرع لهذا المشروع لا يقتصر على كفالة حاج كامل، بل يمكن أن يكون بمبالغ جزئية، وكل إسهام مهما كان فإنه يصنع فرقاً حقيقياً». وبيّن أن الجمعية وفّرت قنوات متعددة للتبرع، تشمل الرسائل النصية القصيرة، والدفع بالبطاقة الائتمانية، والتحويل البنكي، وخدمات «أبل باي» و«سامسونغ باي» من خلال الموقع الإلكتروني، إضافة إلى الدفع النقدي.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
شرطة دبي تعزز شراكاتها التعليمية والتدريبية والصحية
وتفصيلاً، وقعت شرطة دبي مذكرة تفاهم مع معهد إدارة المخاطر الاستراتيجية، وذلك في مجال تطوير وتقديم الدورات التعليمية المُتقدمة، وورش العمل والمؤتمرات ومشاريع التعاون التعليمية المستقبلية. كما وقعت مذكرة تفاهم مع جمعية اتصالات السلامة العامة، وذلك في المجال التحليلي وعمليات اتخاذ القرار المؤسسي، وإدارة العمليات، ومذكرة تفاهم أخرى مع جامعة نورث وسترن ممثلة بمركز برامج السلامة على الطرق والنقل. ووقعت شرطة دبي أيضاً مذكرة تفاهم مع برايس ووتر هاوس كوبرز للشراكة المحدودة، وذلك في مجال تبادل أفضل الممارسات والتجارب وتفعيل برامج نقل المعرفة وإدارتها في المجالات الأكاديمية والمهنية والتدريبية المتخصصة ومجال الأبحاث والتطوير. كما وقعت مذكرة تفاهم مع المعهد الدولي للبناء «ويل»، وذلك في مجال تنظيم المؤتمرات وورش العمل والمشاريع والمبادرات المتعلقة بجودة الحياة في بيئات العمل، ومذكرة تفاهم مع المعهد الأمريكي للسلامة والصحة، وذلك في مجال التدريب والإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي والمجالات الطبية الأخرى.