
رياح موسمية ومصادر داخلية وخارجية تغذي موجات الغبار في السعودية
وأوضح المركز الإقليمي لرصد العواصف الغبارية والرملية، التابع للمركز الوطني للأرصاد، في أحدث تقاريره، أن المملكة تأثرت مؤخراً بعدد من التيارات الهوائية النشطة، خاصة رياح البوارح الشمالية التي عادةً ما تنشط في فصل الصيف وتؤدي إلى إثارة الغبار والأتربة، لا سيما في المناطق الشرقية والوسطى.
وبحسب التقرير، فإن أبرز مصادر الغبار في السعودية تتوزع على ستة نطاقات رئيسية، تشمل: الجافورة والدهناء، والربع الخالي، وهضبة حسمى وحافة طويق، والسواحل الجنوبية للبحر الأحمر، والنفود الكبير والثويرات، بالإضافة إلى المصادر الخارجية.
وأوضح التقرير أن المصادر الطبيعية من الجافورة والدهناء تؤثر بطريقة مباشرة على الرياض والقصيم والدمام والأحساء، بطبيعة صحراوية مفتوحة وعواصف صيفية (رياح البوارح)، في حين تؤثر مصادر الربع الخالي على مناطق نجران وجازان وشرق عسير، بكثبان رملية نشطة وموسمية، وتؤثر عوامل هضبة حسمى وحافة طويق على مناطق عسير والباحة وغرب الرياض، بمرتفعات هابطة تؤدي إلى غبار محلي.
وأضاف التقرير أن مصادر السواحل الجنوبية للبحر الأحمر تؤثر على مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والليث وجازان الساحلية، برياح موسمية قادمة من البحر المتوسط، في حين تتأثر مناطق حائل وتبوك والحدود الشمالية، بالعوامل الطبيعية في النفود الكبير والثويرات، بمصادر داخلية وشبه ثابتة سنوياً، بالإضافة إلى المصادر الطبيعية الخارجية التي تؤثر على المناطق الشمالية الشرقية والشرقية، برياح محملة بالغبار من العراق وسوريا.
وأكدت «الأرصاد» أن السعودية سجّلت في مارس (آذار) انخفاضاً في معدلات العواصف الغبارية بنسبة 75 في المائة مقارنة بالأشهر الماضية، في حين تشير بيانات عام 2024 إلى انخفاض يصل إلى 90 في المائة في عدد الأيام المغبرة مقارنة بعقد مضى، في ظل الإجراءات البيئية والتشجيرية الواسعة التي تتبنّاها الدولة.
وأشارت إلى أن موجات الغبار الأخيرة كانت ضمن النطاق الموسمي المتوقع، تزامناً مع نشاط الرياح الشمالية الجافة التي تنشط صيفاً، في حين حذّرت من تدني مدى الرؤية إلى أقل من كيلومتر في بعض المناطق، مطالبةً المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة، خصوصاً مرضى الجهاز التنفسي.
وتنخرط المملكة عبر «مبادرة السعودية الخضراء» في جهود لإعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي، وزراعة 10 مليارات شجرة بحلول عام 2030، لتقليل تأثير العوامل المسببة للعواصف الرملية والغبار.
أحد المشروعات التابعة لـ«مبادرة السعودية الخضراء» (واس)
كما خصصت الحكومة تمويلاً متعدد السنوات لتوسعة أنظمة الإنذار المبكر الخاصة بالغبار، وتعزيز الشراكات الإقليمية مع دول الجوار، في سبيل خفض التأثيرات العابرة للحدود، خصوصاً من المناطق الصحراوية الممتدة من العراق وسوريا والأردن.
ويؤكد خبراء المناخ أن خريطة توزيع الغبار في السعودية مرتبطة بمزيج من العوامل الجغرافية الموسمية، وتستدعي استراتيجية شاملة تشمل ضبط استخدام الأراضي، وتوسيع الأحزمة النباتية الواقية، والرقابة البيئية على المناطق المكشوفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 17 ساعات
- صحيفة سبق
طقس شديد الحرارة على الرياض والشرقية حتى نهاية الأسبوع المقبل .." نصف الغليان" والعاصمة حاضرة
توقّع المركز الوطني للأرصاد استمرار الطقس الحار إلى شديد الحرارة على أجزاء من منطقتي الرياض والشرقية بدءًا من يوم الجمعة وحتى نهاية الأسبوع المقبل، حيث تشير التنبؤات إلى تسجيل درجات حرارة قد تصل إلى ما بين 48 و50 درجة مئوية في بعض المواقع شرق المملكة، بما في ذلك محافظات الدمام والأحساء والخُبر، بينما تتراوح درجات الحرارة في العاصمة الرياض ما بين 45 و47 درجة مئوية. ودعت الجهات المعنية إلى تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الظهيرة، وأخذ الاحتياطات اللازمة، خاصة كبار السن والأطفال والمرضى، مشددًة على ضرورة متابعة تحديثات الطقس أولًا بأول عبر القنوات الرسمية.


صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- صحيفة سبق
"الأرصاد": أتربة مثارة على نجران تؤدي إلى شبه انعدام في الرؤية بين 1
نبّه المركز الوطني للأرصاد اليوم، من أتربة مثارة على مدينة نجران، ومحافظات بدر الجنوب، وثار، وحبونا، ويدمة، وخباش، تشمل تأثيراتها المصاحبة رياحًا نشطة، وشبه إنعدام في مدى الرؤية الأفقية (1 - 3) كلم.


صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- صحيفة سبق
أمن الطرق: قد بحذر.. عواصف ترابية وأتربة مثارة على طرق منطقة الرياض
نبهت القوات الخاصة لأمن الطرق مستخدمي الطرق في منطقة الرياض إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، بسبب توقعات بتعرض بعض الطرق لعواصف ترابية وأتربة مثارة، قد تؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية. وأكدت "أمن الطرق" أهمية الالتزام بإرشادات السلامة خلال موجات الغبار، ومنها ترك مسافة كافية بين المركبات، وتجنب السرعة، وعدم تغيير المسارات إلا للضرورة، مع التأكد من عمل الأنوار وإغلاق النوافذ جيدًا.