
العودة لـ"العلم نور"
الأغلبية من الشعب الأردني، يذكرون مسلسل «العلم نور»، خصوصًا أبناء جيل السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وقتها كان البعض منا أطفالًا أو فتيانًا صغارًا أو شبابًا في مقتبل العمر.. حينها كنا نتمسمر أمام شاشات التلفاز من أجل مشاهدة هذا المسلسل، ذي المغزى والهدف الرائعين.
اضافة اعلان
عندما كنا نشاهد مسلسل «العلم نور»، كان جل اهتمامنا منصبًا على مشاهدة مقطع يضحكنا، أو مادة تلوكها ألسنتنا، بحيث تصبح مادة للتندر، لكن أبدًا لم يكن يخطر ببال الكثير منا، أننا أمام لوحة رائعة، رسمت على مهل، وبكل عناية، من أجل أهداف عدة، على رأسها يقف التشديد على أن الوحدة الوطنية تسمو على كل الأهداف، أو المحافظة على النسيج الاجتماعي، الذي يتكون منه المجتمع الأردني، وهو ما يميزه حتى كتابة هذه السطور.
اليوم، وفي ظل الأصوات الناشزة، والظاهرة في الوقت نفسه، أكانت خارجية أم داخلية، والتي تؤمل النفس بنهش جدران مجتمع بني على أساسات قوية، حسدًا من عند أنفسهم، أو حقدًا أو كرهًا.. ما أحوجنا إلى «العلم نور»، فهذا المسلسل، أو بمعنى أصح لنقل بأنه كان عبارة عن نبراس حياة، يدل على أن المجتمع الأردني قوي البنيان، لا يستطيع أحد أن ينهش، أو يؤثر سلبًا، على هذا البنيان، وسيبقى كذلك بإذن العظيم جل في علاه، ثم مروءة ويقظة ووعي شعبه.
ما أحوجنا اليوم إلى «العلم نور»، كمنهاج حياة، أكد لنا ذات يوم، أن المواطن الأردني، أكان مدنيًا أم قرويًا أم فلاحًا أم بدويًا أم نابلسيًا أم خليليًا أم قدسيًا أم شاميًا، يعيشون جنبًا إلى جنب، يقتسمون لقمة العيش، وأحيانًا أخرى المسكن الواحد.. يعيشون همًا واحدًا، ويفرحون لحدث هنا، ويألمون لحادثة هناك، ويجتمعون دومًا لتحقيق أهداف نبيلة، فضلًا عن أنهم يشاركون بالأخلاق نفسها.
أولئك جميعًا، كانوا في وقت من الأوقات، لا تفرقهم لهجة معينة، ولا يختصمون لمجرد أن بعضهم يتبع إلى منطقة ما، ولا تحابي فئة أبناء منطقته على أخرى لمجرد قربها منها.. جميعهم على قلب رجل واحد، أسمى غاياتهم حماية الوطن والذود عنه وقت المحن أو الأزمات، بالإضافة إلى هدف آخر يتمثل بتحرير الأرض من العدو الغاشم، وديدنهم المناداة دومًا بالقومية العربية، وبالوحدة العربية أو الاتحاد العربي.
المتتبع لتلك الأيام، وصل إلى درجة من اليقين بأن المجتمع الأردني، متماسكًا، لا تؤثر فيه حادثة هنا أو واقعة هناك.. كان متيقنًا بأن هذا المجتمع، بفضل أبنائه، لن يصيبه شرخ لما يتمتع به من منعة قوية، ولن تعيقه مجموعة ضالة، أبت إلا أن تلوث مياهًا كانت وستبقى «نقية».. كان متيقنًا بأن المجتمع الأردني لا يقيم وزنًا ولا يلقي بالًا لنعيق ناشز، هدفه الأول والأخير النيل من هذا الوطن، واستقراره وأمنه.
نعم، «العلم نور» كان مسلسلًا يبدو للوهلة الأولى، بأنه لتقضية وقت، أو للفكاهة أو التسلية، لكن في الحقيقة كان عبارة عن نظرية، طبقت على أرض الواقع، تؤكد أن كل من يقطن على تراب الأردن، هم شعب واحد، مشتركون في المصير، فإن كانت هناك إيجابيات فإنها حتمًا ستصيب كل قاطن على أي ذرة من ذرات هذا الوطن، والعكس صحيح تمامًا في حال كانت هناك سلبيات، فسنكتوي بنيرانها جميعًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- الغد
العودة لـ"العلم نور"
الأغلبية من الشعب الأردني، يذكرون مسلسل «العلم نور»، خصوصًا أبناء جيل السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وقتها كان البعض منا أطفالًا أو فتيانًا صغارًا أو شبابًا في مقتبل العمر.. حينها كنا نتمسمر أمام شاشات التلفاز من أجل مشاهدة هذا المسلسل، ذي المغزى والهدف الرائعين. اضافة اعلان عندما كنا نشاهد مسلسل «العلم نور»، كان جل اهتمامنا منصبًا على مشاهدة مقطع يضحكنا، أو مادة تلوكها ألسنتنا، بحيث تصبح مادة للتندر، لكن أبدًا لم يكن يخطر ببال الكثير منا، أننا أمام لوحة رائعة، رسمت على مهل، وبكل عناية، من أجل أهداف عدة، على رأسها يقف التشديد على أن الوحدة الوطنية تسمو على كل الأهداف، أو المحافظة على النسيج الاجتماعي، الذي يتكون منه المجتمع الأردني، وهو ما يميزه حتى كتابة هذه السطور. اليوم، وفي ظل الأصوات الناشزة، والظاهرة في الوقت نفسه، أكانت خارجية أم داخلية، والتي تؤمل النفس بنهش جدران مجتمع بني على أساسات قوية، حسدًا من عند أنفسهم، أو حقدًا أو كرهًا.. ما أحوجنا إلى «العلم نور»، فهذا المسلسل، أو بمعنى أصح لنقل بأنه كان عبارة عن نبراس حياة، يدل على أن المجتمع الأردني قوي البنيان، لا يستطيع أحد أن ينهش، أو يؤثر سلبًا، على هذا البنيان، وسيبقى كذلك بإذن العظيم جل في علاه، ثم مروءة ويقظة ووعي شعبه. ما أحوجنا اليوم إلى «العلم نور»، كمنهاج حياة، أكد لنا ذات يوم، أن المواطن الأردني، أكان مدنيًا أم قرويًا أم فلاحًا أم بدويًا أم نابلسيًا أم خليليًا أم قدسيًا أم شاميًا، يعيشون جنبًا إلى جنب، يقتسمون لقمة العيش، وأحيانًا أخرى المسكن الواحد.. يعيشون همًا واحدًا، ويفرحون لحدث هنا، ويألمون لحادثة هناك، ويجتمعون دومًا لتحقيق أهداف نبيلة، فضلًا عن أنهم يشاركون بالأخلاق نفسها. أولئك جميعًا، كانوا في وقت من الأوقات، لا تفرقهم لهجة معينة، ولا يختصمون لمجرد أن بعضهم يتبع إلى منطقة ما، ولا تحابي فئة أبناء منطقته على أخرى لمجرد قربها منها.. جميعهم على قلب رجل واحد، أسمى غاياتهم حماية الوطن والذود عنه وقت المحن أو الأزمات، بالإضافة إلى هدف آخر يتمثل بتحرير الأرض من العدو الغاشم، وديدنهم المناداة دومًا بالقومية العربية، وبالوحدة العربية أو الاتحاد العربي. المتتبع لتلك الأيام، وصل إلى درجة من اليقين بأن المجتمع الأردني، متماسكًا، لا تؤثر فيه حادثة هنا أو واقعة هناك.. كان متيقنًا بأن هذا المجتمع، بفضل أبنائه، لن يصيبه شرخ لما يتمتع به من منعة قوية، ولن تعيقه مجموعة ضالة، أبت إلا أن تلوث مياهًا كانت وستبقى «نقية».. كان متيقنًا بأن المجتمع الأردني لا يقيم وزنًا ولا يلقي بالًا لنعيق ناشز، هدفه الأول والأخير النيل من هذا الوطن، واستقراره وأمنه. نعم، «العلم نور» كان مسلسلًا يبدو للوهلة الأولى، بأنه لتقضية وقت، أو للفكاهة أو التسلية، لكن في الحقيقة كان عبارة عن نظرية، طبقت على أرض الواقع، تؤكد أن كل من يقطن على تراب الأردن، هم شعب واحد، مشتركون في المصير، فإن كانت هناك إيجابيات فإنها حتمًا ستصيب كل قاطن على أي ذرة من ذرات هذا الوطن، والعكس صحيح تمامًا في حال كانت هناك سلبيات، فسنكتوي بنيرانها جميعًا.


رؤيا
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- رؤيا
من الذاكرة.. حين أقامت عائلة الفنان الراحل إبراهيم أبو الخير عزاء له وهو حي
ارتبط اسم أبو الخير في أذهان جمهور المشاهدين بشخصياته الماكرة روى الفنان الأردني الراحل إبراهيم أبو الخير، في وقت سابق، تجربة "موته" المعلن التي عاشها في مستهل شبابه، حين ظنت عائلته أنه توفي في مسقط رأسه بعد نزوحها إلى عمّان عقب احتلال الضفة الغربية عام 1967. في ضيافته ببرنامج "حلوة يا دنيا" على قناة "رؤيا" في مطلع عام 2023، استعاد أبو الخير تفاصيل ما وصفه بـ "الدراما المحبوكة" التي عاشها في السابعة عشرة من عمره. كان في ذلك الوقت، عائلاً عائلته الحزينة التي ظنت أنه لقي حتفه، ليكتشف لاحقًا أنه كان مختبئًا في حواري القدس قبل أن تعتقله قوات الاحتلال الإسرائيلي. اللحظات الأكثر تأثيرًا في حكايته كانت عندما وصل إلى الأردن دون مال أو هوية، قبل أن يتمكن من الحصول على وثائق تثبت هويته. بعد أيام من التشرد والبحث عن مصدر رزق، صادف والده في أحد شوارع عمّان، وفي مشهد مليء بالدموع، التقيا مجددًا بعد سنوات من الفقد. على مدار خمسة عقود، ارتبط اسم أبو الخير في أذهان جمهور المشاهدين بشخصياته الماكرة، حيث أطلق عليه لقب "محراك الشر"، في العديد من المسلسلات. أبرز هذه الأدوار كان في شخصية "صبحي" الماكرة في مسلسل "أم الكروم". كما قدّم العديد من الأعمال البارزة مثل: "صبر العذوب"، "رياح السموم"، "سوق الألغاز"، "العلم نور"، "الطواحين"، و "الصقر"، إلى جانب المسرحيات "اسكابا"، "مين ضحك عَ مين"، "ليالي الحصاد"، وغيرها. تظل حياة إبراهيم أبو الخير مليئة بالقصص التي صاغت مسيرة فنان تميز بحضور قوي ومؤثر في الدراما الأردنية والعربية. غيب الموت، الأربعاء ، الفنان الأردني إبراهيم أبو الخير عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد معاناة مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا زاخراً بالأعمال الدرامية والمسرحية التي أثرت المشهد الفني الأردني.


الانباط اليومية
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- الانباط اليومية
"جوائز اكسبوجر العالمية للتصوير الفوتوغرافي" تتوّج الفائزين بعد منافسة 10 آلاف مترشح من 162 دولة
الأنباط - بيايفيو ثيتباينج يحصد المركز الأول على مستوى جوائز المهرجان في النسخة التاسعة تكرم الفائزين بالمركزين الأول والثاني في 9 فئات توّجت "جوائز اكسبوجر العالمية للتصوير الفوتوغرافي" الفائزين في نسختها التاسعة، حيث كرمت نخبة من المصورين والمبدعين من بين أكثر من 10 آلاف مشارك من 162 دولة في 9 فئات، وأعلنت فوز المصور بيايفيو ثيتباينج بالمركز الأول على مستوى جوائز المهرجان عن صورة "الصيادون". وتهدف الجوائز التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، إلى تعزيز تأثير قوة السرد البصري، مؤكدة رسالة المكتب الرامية إلى تقديم السرد البصري كلغة عالمية تقلص من حجم الفجوات الثقافية وتضيء على التجارب الإنسانية المشتركة. تكريم السرد البصري في 9 فئات متنوعة وسلم كل من سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعلياء السويدي، مديرة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، الجوائز للمصورين الفائزين، كما قدم أعضاء لجنة التحكيم، التي تضم خبراء عالميين وهم؛ جيلز كلارك، وفيكتوريا ميخالكيفيتش، وكيرستن هاكر، وماريا مان، وإسدراس إس سواريز. تعليقات على الأعمال الفائزة وأشادت لجنة التحكيم بالفائز الأول على مستوى جوائز المهرجان؛ بيايفيوثيتباينج، المقيم في ميانمار، والصورة المدهشة التي التقطها باللونين الأبيض والأسود، وتميزها في الموازنة بين الإضاءة والحركة والسرد البصري. وكرمت فئة "المصورون الصغار"، التي تحتفي بالمواهب الفنية دون 18 عاماً من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ريثفيد جييريشكومار؛ الفائز بالمركز الأول عن صورة "حراس الخليّة"، التي توثق التواصل بين المجتمع والطبيعة، إلى جانب الفائز بالمركز الثاني؛ مادهاف مانو، عن صورة "عرض ضوئي" التي تستكشف الطاقة الحضرية، في حين نال شيجيث أوندنتشيرياث المركز الأول في فئة "التصوير المعماري" عن صورة "الأناقة الإسكندنافية"، وحصل إم دي تنوير حسن روهان على المركز الثاني عن صورة "أعد تخيّل المدينة". وفي فئتي "التصوير بالهاتف" و"التصوير الليلي"، اللتين تأتيان برعاية شركة "سامسونغ"، فحصد أونج تشانثار الجائزة الأولى في فئة "التصوير بالهاتف" عن صورة "الصياد" التي خلدت العمال الصيادين في بحيرة "إنلي" في ميانمار بتدرجات اللون الذهبي، وحل ضياء الحق في المركز الثاني عن صورة "العلم نور" التي تسلط الضوء على الصفوف المدرسية الريفية في بنغلاديش، أما جائزة المركز الأول في "التصوير الليلي" فذهبت إلى ماريان كوريك عن صورة "القدر المحتوم" التي تشكل دراسة للمواقع الصناعية المهجورة باستخدام الضوء والظل، وحاز مرسيو أ إستيفيس سي المركز الثاني عن صورة "ألعاب نارية". وشهدت فئة "تصوير المناظر الطبيعية" فوز لاكشيثا كاروناراثنا في المركز الأول عن صورة "إدمان خطير"، التي تظهر الواقع المرير للحياة البرية التي تعاني من النفايات البلاستيكية، إلى جانب حصول بيتر سابول على المركز الثاني عن صورة "اليعسوب المثالي" التي وثقت التناظر الدقيق لهذه المخلوقات، في حين ذهب المركز الأول في فئة "تصوير حياة الشارع" لماري كرنكوفيتش عن صورة "محاكم التفتيش الإسبانية: ليست كالمتوقع"، أما المركز الثاني فكان من نصيب أسامة السلمي عن صورة "النوم". وفي فئة "تصوير الحركة الرياضية"، نال عيسى إبراهيم المركز الأول عن صورة "كرة القدم الإفريقية" التي تنبض بالحياة والطاقة الشبابية، وكان المركز الثاني من نصيب نورلان طاهرلي عن صورة "الانزلاق" التي وثقت خطأً في لحظة مصيرية خلال كأس العالم للجمباز 2024، أما فئة "تصوير البورتريه" فشهدت فوز أنطونيو أراجون بالمركز الأول عن صورة "الرقص"، التي تشكل احتفاء بالحركة والهوية، وحصول أندرو روفينكو على المركز الثاني عن صورة "المكوك"، في حين كرمت فئة "تعديل الصور والذكاء الاصطناعي" ألينا إيفوتشكينا بالمركز الأول عن صورة "سؤال مفتوح"، التي تجمع الواقع والخيال، إلى جانب تكريم تشيان شين بالمركز الثاني عن صورة "جنية اللوتس 3". وفي ختام حفل التكريم، أكد "المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة" التزامه بإثراء المواهب الناشئة في فن التصوير الفوتوغرافي، إذ لم تقتصر النسخة التاسعة من الجوائز بالاحتفاء بالتميز التقني والفني وحسب، وإنما عززت دور التصوير الفوتوغرافي في السرد البصري، ومع المشاركة الكبيرة والرؤى الفنية المتميزة التي شهدتها نسخة العام الجاري، يواصل المهرجان ترسيخ مكانته كمنصة للفنانين البصريين من جميع أنحاء العالم، مؤكداً قدرة الصورة على تجاوز الحدود وتحفيز الخيال وإحداث التغيير الإيجابي المطلوب.