logo
الجناح المصرى.. «الحصان الأسود» فى السوق!!

الجناح المصرى.. «الحصان الأسود» فى السوق!!

المغرب اليوممنذ 4 ساعات

وكأنه الحصان الأسود الذى يسبق فى نهاية السباق الجميع، لا أحد من البداية كان يراهن عليه، حظى الجناح المصرى الموغل فى القدم- انطلق منذ نهاية الثمانينيات- والمولود حديثا، لأنه عاد بعد نحو ٩ سنوات عجاف،غبنا فيها عن السوق (لضيق ذات اليد)، وتواصل الغياب واستسلمنا له (لضيق ذات الفكر)!.
كنت أردد دائما وأنا أتابع أعلام العديد من الدول ترفرف على شاطئ (الريفييرا)، أنه لا توجد إرادة حقيقية لحل الأزمة، وكتبت فى هذه المساحة (مع الأسف ليس هناك من يشعر أساسا بأزمة، المشكلة ليست كما تبدو ظاهريا مادية، يلعب المال دور أساسى، إلا أن الحلول ممكنة ولا تحمل الدولة أعباء، المطلوب أن نشعر أننا بصدد أزمة، بداية علاج أى مرض الإحساس أولا بالألم، ولكن لا أحد يتألم، حتى يتكلم، ولهذا نواصل الغياب، تعودنا فى الماضى الذى كنت شاهدا على جانب منه، مطلع التسعينيات، حيث تابعت الجناح المصرى، وكثيرا ما أقيمت العديد من الندوات داخل الجناح، وتناقلتها صحف العالم، ناهيك عن الوجه السياحى والحضارى الذى يمثله هذا التجمع المصرى.
كنا نحرص على عقد لقاءات تشير إليها الصحافة العالمية، ونحقق دعاية مجانية، لمهرجان (القاهرة) وللسينما المصرية، ندشن من خلال الجناح موعد انطلاقه، وأهم فعالياته فى مؤتمر صحفى عالمى، وبعد ذلك يواصل أيضا عدد من المهرجانات المصرية مثل (الإسكندرية) و(الأقصر) عقد مؤتمرات مماثلة، وعدد من مسؤولى المهرجانات، رغم ضآلة الإمكانيات بالمقارنة بغلاء الأسعار المفرط، يحضرون متحملين التبعات المادية والإعلان عن فعاليات المهرجان من داخل الجناح وتحت العلم المصرى.
لو تتبعت الدول ستجد أنها تحتفظ بمكان ثابت غالبا تتمسك به كل عام، لا حظت مثلا أن الجناح الإسرائيلى يحتل مساحة دائمة، حتى يضمن أن الجميع سوف يلاحظونه لأنه أمام سلم متحرك، وكل من يريد الصعود للطابق الثانى داخل السوق سوف يراه، يدخل أو لا يدخل تلك قضية أخرى.
سنكتشف أن أصل الحكاية ليست الإمكانيات المادية، التى نعلق عليها غالبا كل مشاكلنا، ولكن لا توجد إرادة للبحث عن حل، والحكاية أكبر من أن يتحملها مهرجان القاهرة السينمائى بمفرده. فى الماضى أقصد التسعينيات وحتى ٢٠١٦، كانت تشارك وزارة السياحة وهيئة الآثار وهيئة الطيران المدنى وهيئة تنشيط السياحة، وعدد من الشركات السينمائية فى تحمل التكاليف، وأيضا غرفة صناعة السينما، حيث يعقدون اجتماعا سنويا مع اتحاد المنتجين العالميين المسؤول إداريا عن المهرجانات الرسمية مثل (كان) و(برلين) و(فينسيا) وغرفة صناعة السينما تمثل فيه مصر من الناحية القانونية.
أتذكر أن رئيس الغرفة الحاج منيب شافعى كان يشترط فقط على إدارة المهرجان قبل تقديم الدعم، أن تقدم مشروبات شرعية للضيوف مثل الكركديه والدوم والخروب، وفى أحيان كثيرة كان يتم توزيع أعواد من الخروب (الناشف)، ثم تبدد مع الزمن كل شيء.
عدنا هذا العام بشراكة ثلاثية بين مهرجانى (القاهرة) و(الجونة) و(مدينة الإنتاج الإعلامى)، التى تعقد اجتماعات للاتفاق على تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر.
تابعنا العديد من المؤتمرات واللقاءات، التى تناقش قضايا السينما المصرية والشراكة الإنتاجية العالمية مع فريق عمل يقوده حسين فهمى (القاهرة) وعمرو منسى (الجونة) وأحمد بدوى (مدينة الإنتاج)، وحصلنا على جائزة الأفضل بين كل الأجنحة، رغم أن السوق لم تنته والفعاليات لا تزال مستمرة، ولكننا كنا (الحصان الأسود)!.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لافيكتوريا'.. مسرحية تُحاكي وجع 'الألتراس' وتنتصر للانتماء
لافيكتوريا'.. مسرحية تُحاكي وجع 'الألتراس' وتنتصر للانتماء

هبة بريس

timeمنذ 3 ساعات

  • هبة بريس

لافيكتوريا'.. مسرحية تُحاكي وجع 'الألتراس' وتنتصر للانتماء

هبة بريس-إ.السملالي شهدت مدينة الرباط، اليوم، عرض مسرحية 'لافيكتوريا' في محطة جديدة من جولتها الوطنية التي جابت عددًا من المدن المغربية، بعد سلسلة من التتويجات اللافتة على الصعيدين الوطني والدولي، ضمن أبرز التظاهرات المسرحية. المسرحية، التي تمتد على مدى سبعين دقيقة، تغوص في أعماق عالم 'الألتراس'، وتسلط الضوء على هؤلاء الشباب الذين لا يكتفون بتشجيع فرقهم الرياضية، بل يحوّلون المدرجات إلى فضاء للبوح، والاحتجاج، وتأكيد الهوية الجماعية. في عمل فني يحمل نبض الشارع، وأحلام الجيل، ومرارة الواقع، يحاكي النص المسرحي قصصًا إنسانية مفعمة بالألم والأمل، ويقدم سردًا حيًّا لسيرة مشجعين متطرفين يبحثون عن الانتماء وسط عالم متقلب. من خلال مشاهدها المكثفة، تعبّر 'لافيكتوريا' عن هموم 'الألتراس' كصوت شبابي جريء، يرفض التهميش، ويتخذ من المدرجات منبرًا للنضال الرمزي عبر الأهازيج والشعارات. وتُجسّد المسرحية حالات التوتر بين العنف والسلم، الحب والغضب، الانكسار والحلم، ضمن توليفة فنية تحتفي بالهوية وتُسلّط الضوء على تعقيدات الواقع الاجتماعي. العمل يتميز بلغة مسرحية غنية تنصهر فيها موسيقى الراب، وفنون الرقص، وقرع الطبول، والغناء الجماعي، في تجربة إبداعية تنقل الجمهور من خشبة المسرح إلى دفء 'الفيراج'، حيث تتجلى مشاعر الشغف والانتماء في أبهى صورها. طاقم العمل يضم نخبة من الأسماء الشابة المتخرجة من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وهم: سفيان نعيم، محمد شهير، زهرة الهواوي، أمين بالمعزة، ومدرير السباعي، فيما تكفّلت الفنانة أسماء حموش بتوقيع السينوغرافيا، مقدّمة رؤية جمالية تنسجم مع إيقاع العمل ومحتواه الرمزي. 'لافيكتوريا' ليست مجرد عرض مسرحي، بل تجربة فنية تنبض بالحياة، وتطرح تساؤلات وجودية عميقة بلغة البوح الجماعي، لتُكرّس المسرح كمرآة صادقة للواقع، وفضاء للتعبير عن وجدان جيل يتأرجح بين الحلم والخذلان.

هل سيسرق الأضواء من فاس؟..مهرجان للموسيقى الروحية بالدار البيضاء
هل سيسرق الأضواء من فاس؟..مهرجان للموسيقى الروحية بالدار البيضاء

كش 24

timeمنذ 3 ساعات

  • كش 24

هل سيسرق الأضواء من فاس؟..مهرجان للموسيقى الروحية بالدار البيضاء

أعلنت جمعية البيضاء للثقافات والموسيقى، عن تنظيم النسخة الأولى من منتدى روحانيات البيضاء. وقالت، في بلاغ صحفي، إن المنتدى يُعد أول مهرجان للموسيقى الروحية في مدينة الدار البيضاء. وارتبطت الموسيقى الروحية بالمهرجان الذي يتم تنظيمه منذ عقود في فاس العتيقة من قبل جمعية فاس سايس، وكان إشعاع المهرجان في بداياته الأولى مهما، لكن بريقه سرعان ما تراجع إلى درجة الخفوت. ولم تستطع الدورات الأخيرة من تحقيق النجاح الكبير، رغم النجوم والمشاهير والفرق التي تحضر لفعاليات المهرجان. وساهم التصدع الذي أصاب الجمعية في هذا التراجع، حيث وصلت ملفات تدبير شؤونه المالية إلى القضاء، وجرت متابعة الرئيس السابق، ومعه عدد من المقربين أمام قسم جرائم المال. وأوضحت جمعية البيضاء للثقافات والموسيقى أن هذا هذا المنتدى الذي ستنظم نسخته الأولى، يهدف إلى إحياء التراث الموسيقي الروحي المغربي وتعزيز مكانته على الصعيدين الوطني والدولي. وستُقام الأمسية الكبرى يوم السبت 24 ماي 2025 على الساعة السابعة مساءً، بمشاركة الفنان الكبير سعيد بلقاضـي، المعروف بأدائه العذب في موسيقى السماع والآلة، بمرافقة الأوركسترا الكاملة لمدينة طنجة، بالإضافة إلى الكورال رياض الطرب، في عرض موسيقي استثنائي يمزج بين روحانية السماع وأصالة موسيقى الآلة المغربية. وذكرت الجمعية أن هذا الحدث يسعى لأن يكون منبراً للتبادل الثقافي والتواصل الروحي، حيث يجتمع عشاق الموسيقى الروحية والمهتمون بالتراث الصوفي المغربي في جو من الصفاء والتأمل، مع إحياء قصائد صوفية عريقة وألحان تقليدية أعاد إحياءها الفنان سعيد بلقاضـي بتوزيعات معاصرة.

الأميركي الذي حدَّث القصيدة... وشعراء الغجر الجوالين
الأميركي الذي حدَّث القصيدة... وشعراء الغجر الجوالين

المغرب اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • المغرب اليوم

الأميركي الذي حدَّث القصيدة... وشعراء الغجر الجوالين

تطورت القصيدة الحديثة في بريطانيا والولايات المتحدة في السنوات التي سبقت الحرب العظمى وبعدها. كان باوند من الشخصيات المركزية. كان هو نفسه أحد الشعراء الكبار (هناك خلاف حول مدى عظمته، لكنه بلا شك كان مميزاً) في الربع الأول من القرن العشرين، عندما انقلبت التقاليد الشعرية في اللغة الإنجليزية بأكملها تحت تأثيره إلى حد كبير. كما كان أيضاً أحد رواد التغيير الكبار، وكان منظماً وصديقاً ومرشداً ومروجاً لكثير من الكتّاب والرسّامين والموسيقيين الجدد الراديكاليين، الذين ظهروا بأعداد ملحوظة في بريطانيا وباريس والولايات المتحدة على مدى السنوات التي تلت الحرب. كان في لندن قبلها، وفي باريس بعدها، في الوقت الذي وقع فيه كثير من الأحداث الكبرى. وفي كل مكان كان يستدعي الحركات، ويطبع البيانات، وينشئ المجلات ويتولى إدارتها، ويجمع الآخرين حوله، على الطريقة الطليعية المعتادة. لقد بدا باوند نفسه شاعراً في أجواء الانحطاط الرومانسي، لكنَّ كتاباته أخذت طابعاً جديداً من الغضب، والتمزق خلال الحرب الكبرى، عندما انهارت الثقافة التي جاء من أجلها إلى أوروبا، في دمارٍ جماعي. الشعراء الذين تحدثوا من قبل عن أزمة الكلمة، رأوا الآن أن هناك أزمة عالم أيضاً. وقد استخدم باوند في قصيدته عن الحرب، «هيو سلوين ماغبرلي»، التي نشرها عام 1919، أشكالاً متصدعة للتعبير عن رد فعله الغاضب على الحرب، واستكشاف مشهد ثقافة فنية كانت عظيمة ذات يوم، دمَّرتها النزعة التجارية والقومية، وأنتجت حضارة منهارة «عجوزاً متهالكة». كانت هذه القصيدة وداعاً من باوند للندن، رغم أنها كانت أيضاً مقدمة لقصيدة أخرى، رأت في لندن مثالاً عظيماً للعقم الحديث، والحاجة إلى تجديد روحي، وهي قصيدة إليوت «الأرض اليباب». في هذه الأثناء بدأ باوند قصيدة أخرى، وهي العمل العظيم الذي أطلق عليه اسم «الكانتو»، وهو عمل آخر عن عصر التفكك والكمال المفقود. كان هذا العمل محاولة لغربلة التقاليد الأدبية، والعثور من بين شظاياها على البقايا الصالحة. كان الشعور بانهيار الثقافة التقليدية هو ما يفسر الحاجة إلى بناء فن جديد من شظايا وأحاسيس الحاضر. وكما قال رامبو: «من الضروري أن يكون الفن حديثاً تماماً»، لذلك كان لا بد من تفكيك الأشكال القديمة وتقويضها وإعادة بنائها، التي قام بها جيمس جويس في ملحمة هوميروس في رواية يوليسيس. كان لا بد من إعادة بناء الثقافة على نطاق لم يسبق له مثيل. وكذلك إعادة صياغة التقليد بأكمله. وأصر باوند على أن على الكاتب أن يتعلم ليس فقط كيف يكتب من جديد، بل كيف يقرأ أيضاً. واعترف باوند بأنها تعود جزئياً إلى والت ويتمان الشاعر الأميركي المتفائل. والشاعر الجديد سيكون عالمياً يقرأ في هوميروس وكاتولوس ودانتي وشعراء الغجر الجوَّالين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store