logo
عندما تتكلم الذاكرة: سيمون تحيي ذكرى فاروق الفيشاوي بكلمات مفعمة بالحب والحنين عبر محطة 'حالة اشتباه'

عندما تتكلم الذاكرة: سيمون تحيي ذكرى فاروق الفيشاوي بكلمات مفعمة بالحب والحنين عبر محطة 'حالة اشتباه'

صدى مصر٢٥-٠٧-٢٠٢٥
عندما تتكلم الذاكرة: سيمون تحيي ذكرى فاروق الفيشاوي بكلمات مفعمة بالحب والحنين عبر محطة 'حالة اشتباه'
كتب: الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
في عالم يضجّ بالأحداث اليومية والصور المتلاحقة، قلّما نجد لحظة تستوقفنا لتذكّرنا بما كان، بما مضى، وبما لا يزال حيًا في قلوبنا مهما غيّبته الأيام. لحظة صدق من فنانة تؤمن أن الفن ذاكرة، وأن الذكريات تُحكى لا لتُبكي، بل لتُبقي. وفي منشورٍ نبيلٍ على منصات التواصل، اختارت النجمة المصرية سيمون أن تُعيد تسليط الضوء على محطة فنية وإنسانية نادرة من مشوارها، جمعتها بالنجم الراحل فاروق الفيشاوي، في فيلم اعتبرته 'متميزًا ومختلفًا'، ألا وهو 'حالة اشتباه'.
لم يكن منشورها مجرد كلمات، بل أشبه برسالة شكر مؤجّلة، أو ربما عناق إلكتروني عابر للزمن، احتفى بفن لا يموت ورفقة لا تُنسى. قالتها ببساطة ناضجة: 'اتقابلنا في فيلم متميز ومختلف (حالة اشتباه).. الله يرحم النجم فاروق الفيشاوي، ذكرى وفاته.' تلك الكلمات القليلة كانت كافية لتفتح أبواب الذكرى على مصراعيها، وتُعيد للأذهان تفاصيل تلك التجربة الفريدة التي جمعت بين نجمين من طراز مختلف، لكلٍّ منهما لغته الخاصة في التعبير، وحضوره المتفرّد على الشاشة.
'حالة اشتباه' لم يكن فيلمًا عابرًا في مسيرة سيمون، بل تجربة من نوع خاص. في زمن كانت السينما تبحث فيه عن دهشة النص وقوة الأداء، جاء هذا الفيلم ليطرح تساؤلات عن الهوية، الشك، الصدق، ومفهوم الحقيقة. ومع نجم مثل فاروق الفيشاوي، الذي كان يحوّل كل مشهد إلى حالة وجدانية خاصة، تحوّل العمل إلى مساحة إبداعية عالية الطاقة، لا تشبه سواها. كانت سيمون آنذاك في مرحلة فنية مهمة، تمزج بين غنائية الروح ودرامية الحضور، ما جعل الكيمياء بينها وبين الفيشاوي مادة لدرس فني في الانسجام رغم التباين، والتكامل رغم الاختلاف.
في كلماتها، لم تكتفِ سيمون بمجرد رثاء، بل أعادتنا إلى ملامح ذاك الرجل الذي رحل جسده وبقيت بصمته ترفرف فوق مشاهد السينما ووجدان الجمهور. فاروق الفيشاوي، صاحب الابتسامة المتمرّدة والعينين اللتين تختصران ألف حكاية، كان أكثر من ممثل، كان رجلًا يحب الحياة حدّ التصادم، ويعشق الفن حدّ التفاني. عاش كما أراد، ومات كما يليق بكبار الفنانين، في صمت مُبجّل، لكنه لم يغب عن قلوب محبيه، وها هي سيمون تبرهن على ذلك بلفتة صادقة لا تصدر إلا عن إنسانة تعرف قيمة الزمالة، وتحفظ طقوس الوفاء.
فمنشورها لم يكن احتفاء بفيلم فقط، بل إعادة تذكير بجوهر الإنسان خلف النجم، وبجمال اللقاءات التي تركت أثرًا في أرواح الفنانين قبل عدسات الجمهور. كان 'حالة اشتباه' حالة سينمائية مغايرة، كُتبت تفاصيلها بعناية، ولُعبت أدوارها بمسؤولية فنية، وكان الحضور الطاغي لنجميه أحد أهم عوامل نجاحه. وفي زمنٍ تتكاثر فيه الأعمال وتقلّ فيه القيم الفنية الأصيلة، تأتي مثل هذه التدوينات لتُعيد الروح لذاكرة الشاشة، ولتُكرّس أهمية التوثيق العاطفي للتجارب الفنية التي لا تتكرر.
ولعلّ أجمل ما في تدوينة سيمون أنها لم تتحدّث عن نفسها، ولا عمّا قدّمته، بل تركت المساحة لذكراه، لتاريخه، لروحه. ذاك الصدق هو ما يجعل من الفنان إنسانًا أولًا، ورفيقًا حقيقيًا في درب الفن لا منافسًا. لقد قالت ما يكفي ليُفهم المعنى دون إسراف، وجاءت عباراتها كأنها سطور من مشهد لم يُعرض بعد، مشهد يحتفي بصداقة، بشراكة، وبفن لم يُنسَ.
إنها سيمون، الصوت الذي تعلّمنا منه كيف يكون الإحساس مُغنّى، والحضور ممثَّلًا، والوفاء منهجًا. ومع كل ظهور لها، سواء في كلمات مكتوبة أو على شاشة، تؤكد أنها ما زالت تحمل بين ضلوعها ذلك النقاء الفني والإنساني الذي بات نادرًا في أيامنا.
رحم الله فاروق الفيشاوي، وتحيّة لنجمة تعرف كيف تجعل من منشور صغير جدارية حب، ومن فيلم قديم رسالة حياة، ومن لحظة ذكرى وقفة تأمل في جمال الفن وشرف الرحلة.
هل ترغب أن أضيف فقرة عن قصة تصوير الفيلم أو مواقف من كواليسه؟
بالطبع، إليك مقالة طويلة جدًا، احترافية، ومقسّمة إلى فقرات، مكتوبة بالفصحى السليمة، وتتناول منشور النجمة سيمون حول فيلم 'حالة اشتباه' وذكراها للنجم الراحل فاروق الفيشاوي في ذكرى وفاته:
عندما تتكلم الذاكرة: سيمون تحيي ذكرى فاروق الفيشاوي بكلمات مفعمة بالحب والحنين عبر محطة 'حالة اشتباه'
في عالم يضجّ بالأحداث اليومية والصور المتلاحقة، قلّما نجد لحظة تستوقفنا لتذكّرنا بما كان، بما مضى، وبما لا يزال حيًا في قلوبنا مهما غيّبته الأيام. لحظة صدق من فنانة تؤمن أن الفن ذاكرة، وأن الذكريات تُحكى لا لتُبكي، بل لتُبقي. وفي منشورٍ نبيلٍ على منصات التواصل، اختارت النجمة المصرية سيمون أن تُعيد تسليط الضوء على محطة فنية وإنسانية نادرة من مشوارها، جمعتها بالنجم الراحل فاروق الفيشاوي، في فيلم اعتبرته 'متميزًا ومختلفًا'، ألا وهو 'حالة اشتباه'.
لم يكن منشورها مجرد كلمات، بل أشبه برسالة شكر مؤجّلة، أو ربما عناق إلكتروني عابر للزمن، احتفى بفن لا يموت ورفقة لا تُنسى. قالتها ببساطة ناضجة: 'اتقابلنا في فيلم متميز ومختلف (حالة اشتباه).. الله يرحم النجم فاروق الفيشاوي، ذكرى وفاته.' تلك الكلمات القليلة كانت كافية لتفتح أبواب الذكرى على مصراعيها، وتُعيد للأذهان تفاصيل تلك التجربة الفريدة التي جمعت بين نجمين من طراز مختلف، لكلٍّ منهما لغته الخاصة في التعبير، وحضوره المتفرّد على الشاشة.
'حالة اشتباه' لم يكن فيلمًا عابرًا في مسيرة سيمون، بل تجربة من نوع خاص. في زمن كانت السينما تبحث فيه عن دهشة النص وقوة الأداء، جاء هذا الفيلم ليطرح تساؤلات عن الهوية، الشك، الصدق، ومفهوم الحقيقة. ومع نجم مثل فاروق الفيشاوي، الذي كان يحوّل كل مشهد إلى حالة وجدانية خاصة، تحوّل العمل إلى مساحة إبداعية عالية الطاقة، لا تشبه سواها. كانت سيمون آنذاك في مرحلة فنية مهمة، تمزج بين غنائية الروح ودرامية الحضور، ما جعل الكيمياء بينها وبين الفيشاوي مادة لدرس فني في الانسجام رغم التباين، والتكامل رغم الاختلاف.
في كلماتها، لم تكتفِ سيمون بمجرد رثاء، بل أعادتنا إلى ملامح ذاك الرجل الذي رحل جسده وبقيت بصمته ترفرف فوق مشاهد السينما ووجدان الجمهور. فاروق الفيشاوي، صاحب الابتسامة المتمرّدة والعينين اللتين تختصران ألف حكاية، كان أكثر من ممثل، كان رجلًا يحب الحياة حدّ التصادم، ويعشق الفن حدّ التفاني. عاش كما أراد، ومات كما يليق بكبار الفنانين، في صمت مُبجّل، لكنه لم يغب عن قلوب محبيه، وها هي سيمون تبرهن على ذلك بلفتة صادقة لا تصدر إلا عن إنسانة تعرف قيمة الزمالة، وتحفظ طقوس الوفاء.
فمنشورها لم يكن احتفاء بفيلم فقط، بل إعادة تذكير بجوهر الإنسان خلف النجم، وبجمال اللقاءات التي تركت أثرًا في أرواح الفنانين قبل عدسات الجمهور. كان 'حالة اشتباه' حالة سينمائية مغايرة، كُتبت تفاصيلها بعناية، ولُعبت أدوارها بمسؤولية فنية، وكان الحضور الطاغي لنجميه أحد أهم عوامل نجاحه. وفي زمنٍ تتكاثر فيه الأعمال وتقلّ فيه القيم الفنية الأصيلة، تأتي مثل هذه التدوينات لتُعيد الروح لذاكرة الشاشة، ولتُكرّس أهمية التوثيق العاطفي للتجارب الفنية التي لا تتكرر.
ولعلّ أجمل ما في تدوينة سيمون أنها لم تتحدّث عن نفسها، ولا عمّا قدّمته، بل تركت المساحة لذكراه، لتاريخه، لروحه. ذاك الصدق هو ما يجعل من الفنان إنسانًا أولًا، ورفيقًا حقيقيًا في درب الفن لا منافسًا. لقد قالت ما يكفي ليُفهم المعنى دون إسراف، وجاءت عباراتها كأنها سطور من مشهد لم يُعرض بعد، مشهد يحتفي بصداقة، بشراكة، وبفن لم يُنسَ.
إنها سيمون، الصوت الذي تعلّمنا منه كيف يكون الإحساس مُغنّى، والحضور ممثَّلًا، والوفاء منهجًا. ومع كل ظهور لها، سواء في كلمات مكتوبة أو على شاشة، تؤكد أنها ما زالت تحمل بين ضلوعها ذلك النقاء الفني والإنساني الذي بات نادرًا في أيامنا.
رحم الله فاروق الفيشاوي، وتحيّة لنجمة تعرف كيف تجعل من منشور صغير جدارية حب، ومن فيلم قديم رسالة حياة، ومن لحظة ذكرى وقفة تأمل في جمال الفن وشرف الرحلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفاة شقيقة الفنان المصري الراحل عامر منيب
وفاة شقيقة الفنان المصري الراحل عامر منيب

العين الإخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • العين الإخبارية

وفاة شقيقة الفنان المصري الراحل عامر منيب

أعلنت مريم عامر منيب، ابنة الفنان الراحل عامر منيب، نبأ وفاة عمتها السيدة أمينة منيب، وذلك من خلال منشور عبر خاصية القصص "ستوري" في حسابها الرسمي على منصة إنستغرام. وكتبت مريم في رسالتها: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. انتقلت إلى رحمة الله تعالى عمتي الغالية السيدة أمينة منيب"، دون أن تُفصح الأسرة حتى الآن عن تفاصيل مراسم الجنازة أو موعد العزاء. مريم عامر منيب: "كنت أحلم بالغناء مع والدي" في سياق مختلف، سبق أن تحدّثت مريم عامر منيب عن تجربتها العاطفية والفنية الخاصة مع والدها، وذلك خلال ظهورها في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي يُبث على قناة CBC، بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لوفاة والدها الفنان عامر منيب. وخلال المداخلة، عبّرت مريم عن أمنيتها القديمة في أداء دويتو غنائي مشترك مع والدها، مشيرة إلى أن هذه الرغبة لم تتحقق أثناء حياته، وقالت: "طول عمري كنت بحلم أغني دويتو مع بابا، لكن ما حصلش. ماما شجعتني أعمل الأغنية دي، وأركّب صوت وصورة بابا فيها"، في إشارة إلى الأغنية التي نُفّذت لاحقًا بالاعتماد على تقنيات دمج الصوت والصورة. موقف إنساني لا يُنسى لوالدها وخلال حديثها، استرجعت مريم موقفًا إنسانيًا لا تزال تحتفظ به في ذاكرتها، وقالت: "فاكرة مرة كنا في الشارع، وكان في حد زعلان، بابا نزل له وسأله: مالك؟.. الموقف دا عمري ما أنساه". حب عامر منيب للطرب الأصيل كما تطرّقت مريم إلى الجانب الفني في شخصية والدها، مشيرة إلى عشقه للفن والطرب الأصيل، وتحديدًا الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، الذي وصفته بأنه كان الأقرب إلى قلب والدها، وأضافت: "بابا كان بيحب يسمعنا الأغاني القديمة، وعبد الحليم كان المفضل عنده". وأكملت حديثها قائلة: "عشنا معاه أحلى أيام، وكان دايمًا يودينا المدرسة، وياخدنا معاه الاستوديو، ويطلب رأينا في أغانيه، رغم إننا كنا صغيرين"، وهو ما يعكس طبيعة العلاقة العائلية القوية التي ربطت عامر منيب بأسرته. تجدر الإشارة إلى أن الفنان عامر منيب، أحد أبرز نجوم الغناء في مصر خلال فترة التسعينيات وبداية الألفينات، قد تُوفي في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2011، بعد صراع مع المرض، وخلّف وراءه إرثًا فنيًا حافلًا بالأغاني الرومانسية والمواقف العائلية المؤثرة. aXA6IDE1NC4xMi4xMDAuMTgyIA== جزيرة ام اند امز FR

سامو زين يطرح ثاني أغنيات الميني ألبوم الصيفي الجديد
سامو زين يطرح ثاني أغنيات الميني ألبوم الصيفي الجديد

البوابة

timeمنذ 9 ساعات

  • البوابة

سامو زين يطرح ثاني أغنيات الميني ألبوم الصيفي الجديد

طرح الفنان سامو زين أغنيته الجديدة بعنوان "ميتعزش"، وهي ثاني أغنيات الميني ألبوم الصيفى الجديد على 'يوتيوب' وجميع المنصات الرقمية، ومحطات الراديو. فريق العمل أغنية 'ميتعزش' من كلمات أيمن عز، وألحان محمد شحاتة، وتوزيع موسيقى محمود صبرى، ومن توزيع 'Digital Sound'. يذكر أن سامو زين فاجأ جمهوره عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الفيديوهات والصور "إنستجرام" بلوك جديد، حيث أعلن عن ثانى أغاني الميني ألبوم ببوستر ظهر فيه بشعر ولحية بيضاء، ونشر البوستر الرسمي معلقا: 'البوستر الرسمي لـ «ميتعزش» ثاني أغاني الميني ألبوم غدا على جميع المنصات، حبايبي كل الحب لكم جميعًا على جميع التعليقات إن شاء الله مستمرين بمحبتكم وثقتكم جمهوري الحبيب'. الميني ألبوم الجديد سامو زين كان قد طرح الأسبوع الماضى، أولى أغنيات المينى ألبوم الصيفى الجديد بعنوان"باب وخبط"، التى قدم من خلالها شكل جديد من الأشكال الموسيقية، بالإضافة إلى عودته إلى الإخراج بعد غيابه لمدة 15 عاما. وقال سامو زين في بيان صحفي سابق عن الأغنية: "عودتى لجمهورى هذه المرة، ستكون مختلفة، فقد قررت مع أعضاء فريق العمل القيام بوضع خطة فنية مبتكرة لمشروعاتى الفنية، وذلك بطرح مينى ألبوم يضم 5 أغنيات متنوعة فى الأجواء الصيفية الحالية، ومينى ألبوم آخر سيضم 5 أغنيات أخرى فى وقت لاحق، يتناسب مع الأجواء الشتوية. وتقول كلمات أغنية "ميتعزش": "عليك الدنيا فضيت جيت.. مش لسواد عيوني أكيد وعشمان ف الرجوع ونسيت رجوعنا يقل من قيمتي.. دا بعد ما سبتني بايديك انا استكترت نفسي عليك.. بتحلم حق مشروع ليك وطلبك مش متاح عندي ميتعزش وبطلنا.. بناقص معرفة تخسر وبعد اللي اتعمل فيا.. هنرجع ؟ انت بتهزر رصيدك في الغلاوة خلص.. وبعد فراقنا متصفّر سامحتك ياما بعد فراق.. طيبة زيادة وكرم اخلاق لكن مليت وقلبي انا فاق وعمري ما هرضي بأذية.. انا اتغيرت من بعديك خلاص والبركة طبعا فيك.. أحن إزاي أو أسمع ليك شايفها ازاي حاجة عاديه ؟ ميتعزش وبطلنا.. بناقص معرفة تخسر وبعد اللي اتعمل فيا.. هنرجع ؟ انت بتهزر رصيدك في الغلاوة خلص.. وبعد فراقنا متصفر".

"أبوظبي للغة العربية": "كنز الجيل" تكرس جماليات الشعر النبطي
"أبوظبي للغة العربية": "كنز الجيل" تكرس جماليات الشعر النبطي

الاتحاد

timeمنذ 10 ساعات

  • الاتحاد

"أبوظبي للغة العربية": "كنز الجيل" تكرس جماليات الشعر النبطي

حققت جائزة "كنز الجيل" التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، في العام 2021، نجاحات كبيرة، جعلت منها واحدة من أهم الجوائز الأدبية التي تسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي لدولة الإمارات، والاحتفاء بتنوعه الثري، ودعم المبدعين في مجالاته، وتكريم جهودهم، وتحفيزهم على مواصلة العطاء، وتقديم المزيد من المشاريع النوعية. وعلى امتداد سنواتها الأربع استطاعت الجائزة التي تهدف إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تتناول الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، أن تستقطب أعداداً لافتة من المشاركين الذين وجدوا فيها سبيلاً لتحقيق تطلعاتهم، وترجمة إبداعاتهم، خاصة ضمن فئة "المجاراة الشعرية" التي تعتبر مساحة فخر للشعراء ليجاروا إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال الكاتب والاعلامي علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا لـ"كنز الجيل" إن الجائزة تلعب دوراً كبيراً في نشر ثقافة الاهتمام بالشعر النبطي، وتعمقت في تعريف الجمهور بالمعاني السامية، والمضامين النبيلة التي تميز بها شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خاصة وأن الجيل الجديد بحاجة أكثر للاطلاع على هذه الكنوز التي احتواها شعره. وقال الشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، الفائز بالدورة الأولى من الجائزة، عن فئة المجاراة الشعر إن الجائزة سعت لإحياء أحد أهم الفنون الشعرية وهي "المجاراة" وأسهمت بنشر قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، وعرّفت بإبداعاته الشعرية، ما يجعلها واحدة من أبرز الجوائز الأدبية على الصعيدين المحلي والعربي في هذا المجال. من جانبه أكد الشاعر علي السبعان، الفائز بالدورة الثانية من الجائزة عن الفئة نفسها أن الجائزة تحمل فكرة مبهرة في مضمونها، وتوقيتها، ومقاصدها، فهي تحتفي بروح الشعر الشعبي، وتُكرّم هويتنا الثقافية. وقال الشاعر فيصل العتيبي، الفائز بالدورة الثالثة من الجائزة عن الفئة ذاتها إن الجائزة شكلت فرصة كبيرة، ونافذة جميلة تطل على الإبداع والتميز، والاطلاع على التجربة الشعرية العملاقة، والثرية. كان "مركز أبوظبي للغة العربية" قد أغلق مؤخراً، باب الترشح للجائزة في دورتها الرابعة للعام 2025، ما يعكس النجاح اللافت لجهود المركز في الكشف عن إبداعات جديدة تنتمي إلى تراثها الشعبي، وتتمسك بالمحافظة عليه، لتعزيز هوية الأجيال. وتترجم هذه الخطوة حرص المركز على ترسيخ أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، في وجدان المجتمع، وتعريفه على ما تمتاز به من إبداعات خالدة، وما تمرّره من رسائل قيّمة، ومضامين أصيلة تحث على الخير، والمحبة، والتسامح والتي تشكّل اليوم الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store