logo
هيئة كهرباء ومياه دبي تدعم تمكين الطلاب وتأهيل جيل واثق بقدراته وفخور بقيمه

هيئة كهرباء ومياه دبي تدعم تمكين الطلاب وتأهيل جيل واثق بقدراته وفخور بقيمه

البيان٢٥-٠٧-٢٠٢٥
انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية والتزامها بإعداد الأجيال القادمة لمستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة، تلتزم هيئة كهرباء ومياه دبي برفع مستوى وعي طلاب المدارس والجامعات والهيئات التدريسية حول أحدث تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، وصقل معارفهم ومواهبهم، وتحفيزهم على دراسة العلوم وتنمية روح البحث العلمي والإبداع والابتكار لديهم، وتعريفهم بأهم مشاريع الهيئة ومبادراتها وبرامجها الداعمة لتحقيق الأهداف الوطنية وترسيخ الهوية الإماراتية والقيم الأصيلة، ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "نحرص على تحقيق توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتزويد النشء الجديد بمهارات تضمن مواصلة زخم التنمية، والمساهمة في تأهيل جيل واثق بقدراته وفخور بقيمه وانتمائه، ينافس عالمياً في شتى الميادين، ويدفع مسارات استشراف وتصميم وتنفيذ المستقبل المستدام. ونؤمن في الهيئة بأهمية تكامل الأدوار لضمان الاستثمار الأمثل في الإنسان، ونلتزم بأداء دورنا المجتمعي والوطني لتوفير بيئة تعليمية تعزز جاهزية الأجيال للمستقبل بفرصه وتحدياته ومتغيراته وتتيح التفاعل والتعاون بين مختلف الفئات. وفي عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، نكثف جهودنا لترسيخ مكانة دبي بوصفها مدينة للتطوير المستمر والتمكين الدائم للإنسان والمجتمع، وعاصمة عالمية للشباب القادر على تحقيق أعلى مستويات التميز."
وتستقبل الهيئة الوفود الطلابية الزائرة لتعريفهم عن كثب على مشاريعها الكبرى ومن أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم؛ مركز الاستدامة والابتكار الذي يعتبر حاضنة عالمية لأحدث ابتكارات الطاقة النظيفة والمتجددة؛ مركز البحوث والتطوير الذي يشتمل على مختبرات فريدة من نوعها على مستوى العالم. إلى جانب ذلك، يزور الطلاب معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس)، أحد أكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم وأكبر معرض في المنطقة في مجالات الطاقة والمياه والمدن الذكية المستدامة والمركبات الكهربائية والاستدامة والقطاعات ذات الصلة، للتعرف على آخر تقنيات وابتكارات آلاف الشركات المحلية والعالمية المشاركة.
وبلغ عدد الزيارات المدرسية إلى محطات الطاقة التابعة للهيئة خلال العام 2024 نحو 43 زيارة، منها 24 زيارة ميدانية و19 زيارة افتراضية، شارك فيها ما مجموعه 2,990 طالباً وطالبة من مختلف المدارس في الدولة. واستقبل مركز الاستدامة والابتكار 2353 طالباً، واستقبل مركز البحوث والتطوير 44 طالباً. إلى جانب ذلك، استقبلت أروقة معرض "ويتيكس" 3776 طالباً.
وتنظم الهيئة سنوياً المخيم الصيفي المخصص للأطفال والشباب، يهدف إلى توفير بيئة تعليمية وترفيهية من خلال أنشطة متنوعة وورش عمل في مجالات مثل البيئة، التكنولوجيا، والابتكار. ويهدف المخيم إلى تطوير المهارات الشخصية وتعزيز قيم العمل الجماعي والمسؤولية الاجتماعية بين المشاركين. وتقيم الهيئة كذلك برنامج تدريب طلاب الجامعات والمدارس خلال الفترة الصيفية. ويهدف البرنامج إلى دمج المتدربين في بيئة العمل ومساعدتهم في اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة التي ستساعدهم في بناء مستقبل مهني قوي. إضافة إلى ذلك، تنظم الهيئة سنوياً دورتين (صيفية وشتوية) من مخيم "مهندس المستقبل" لتعزيز مهارات الطلاب أبناء موظفي وموظفات الهيئة في مجالات مثل الأمن السيبراني وتقنية المعلومات ومختلف مجالات الهندسة. وضمن مبادراتها الهادفة إلى إشراك جميع أفراد المجتمع في رفع كفاءة استهلاك الكهرباء والمياه والمحافظة على الموارد الطبيعية، تنظم الهيئة محاضرات توعوية حضورية وافتراضية لطلاب المدارس والجامعات بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات وإمارة دبي. وفي يوم الطفل الإماراتي، تقيم الهيئة فعاليات تعليمية وتثقيفية وترفيهية مختلفة في مراكز رعاية الطفل (الحضانات) الخمس التابعة لها.
وينظم مركز الاستدامة والابتكار برنامج "شباب الطاقة النظيفة" لإعداد جيل جديد من المتخصصين والقادة في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة. ويشتمل البرنامج على مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية إلى محطات الطاقة الشمسية والمشاريع المستدامة الكبرى في دولة الإمارات. وينظم المركز أيضاً سنوياً مسابقة "الملهمين الصغار" بالتزامن مع يوم الطاقة العالمي لرفع مستوى وعي طلاب المدارس من الصف الرابع إلى الثاني عشر حول الطاقة الشمسية وتقنياتها، وتحفيزهم على ابتكار سبل لاستخدام الطاقة الشمسية في حياتنا اليومية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس جامعة قناة السويس يعتمد نتائج الليسانس بكلية الألسن
رئيس جامعة قناة السويس يعتمد نتائج الليسانس بكلية الألسن

صدى مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى مصر

رئيس جامعة قناة السويس يعتمد نتائج الليسانس بكلية الألسن

رئيس جامعة قناة السويس يعتمد نتائج الليسانس بكلية الألسن للعام الجامعي 2024 / 2025….. السويس…. ابراهيم ابوزيد اعتمد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، نتيجة الليسانس للعام الجامعي 2024 / 2025 بكلية الألسن، وذلك في ضوء حرص الجامعة على دعم المسيرة التعليمية والارتقاء بجودة مخرجات التعليم الجامعي، والالتزام بإعلان النتائج النهائية في توقيتاتها المناسبة بعد استكمال جميع أعمال التصحيح والرصد والمراجعة الدقيقة. ووجّه الدكتور ناصر مندور التهنئة إلى جميع الطلاب الناجحين، خاصة الطلاب الأوائل، مشيدًا بما حققوه من تفوق وتميز يعكس الجهد والاجتهاد، ومؤكدًا أن الجامعة ستواصل دعمها الكامل لطلابها في مختلف كلياتها وتخصصاتها، وتوفير البيئة التعليمية التي تسهم في بناء خريجين مؤهلين لسوق العمل المحلي والدولي. من جانبه، أعرب الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، عن اعتزازه بنتائج كلية الألسن هذا العام، التي أظهرت تميزًا لافتًا للطالبات في مختلف التخصصات، حيث تنوعت المراكز الأولى بين شعب اللغة الألمانية والفرنسية، وبرنامج الترجمة التخصصية باللغة الصينية، وقسم اللغات الشرقية شعبة اللغة التركية، بما يعكس تميز الكلية وتنوعها الأكاديمي. كما أكد الدكتور صفوت عبد المقصود، عميد كلية الألسن، أن اعتماد النتيجة جاء بعد استكمال جميع أعمال التصحيح والمراجعة وفق أعلى درجات الدقة والشفافية، مشيرًا إلى أن إدارة الكلية حريصة على دعم طلابها المتفوقين، والاحتفاء بهم كأمثلة مضيئة في سجل الكلية. وأعلن عن أسماء الطالبات الحاصلات على المراكز من الأول إلى الخامس على مستوى الكلية، وجاءت القائمة كالتالي: المركز الأول: سارة علاء محمد عبد الحليم يوسف – شعبة اللغة الألمانية وآدابها المركز الثاني: دعاء محمد جلال علي – شعبة اللغة الفرنسية وآدابها المركز الثالث: ندى محمد إبراهيم علي – برنامج الترجمة التخصصية باللغة الصينية المركز الرابع: منة الله أحمد محمد رمضان – قسم اللغات الشرقية (اللغة التركية وآدابها) المركز الخامس: تسنيم صلاح أحمد عزاز محمد – برنامج الترجمة التخصصية باللغة الصينية وفي السياق ذاته، أعلن الأستاذ الدكتور طارق أبو الميلة، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، عن الطالبات الحاصلات على المراكز من السادس إلى العاشر، وهنّ: المركز السادس: منة مصطفى راتب لطفي سلامة – قسم اللغات الشرقية (اللغة التركية وآدابها) المركز السابع: فاطمة ماهر محسن – شعبة اللغة الفرنسية وآدابها المركز الثامن: منة الله ممدوح سالم – شعبة اللغة الفرنسية وآدابها المركز التاسع: آلاء وليد علي محمد – شعبة اللغة الفرنسية وآدابها المركز العاشر: جنة أشرف مراد جودة – قسم اللغات الشرقية (اللغة التركية وآدابها) وقد توجهت إدارة الكلية بخالص التهنئة لجميع الخريجين، مؤكدة أن باب الدراسات العليا والتدريب والتأهيل سيظل مفتوحًا أمامهم لمواصلة رحلة العلم والتميز، وداعية كافة الخريجين إلى أن يكونوا خير سفراء للكلية والجامعة في حياتهم المهنية القادمة.

بين الذكاء الاصطناعي وحركة التنوير
بين الذكاء الاصطناعي وحركة التنوير

الاتحاد

timeمنذ 3 ساعات

  • الاتحاد

بين الذكاء الاصطناعي وحركة التنوير

بين الذكاء الاصطناعي وحركة التنوير هل سيُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة فكرية عميقة كعصر التنوير؟ المتحمسون للفكرة يدّعون ذلك، بل يستخدم بعضهم تعبيرَ «التنوير الثاني» لوصف ما قد ينجم في نهاية المطاف عن الذكاء الاصطناعي. وبصفتي مؤرخاً لعصر التنوير الأصلي، أجد الفكرةَ مثيرةً للاهتمام وأرى بعضَ أوجه الشبه. لكن المقارنة الدقيقة بين الظاهرتين تكشف ليس فقط كيف يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي مدمراً للحياة الفكرية، بل كيف يمكن له أن يُقوّض المبادئ الجوهرية للتنوير نفسه. لا شك في أن أوجه التشابه لافتة. فالتنوير، وهو الاسم الذي يطلقه المؤرخون على التحول الفكري الجارف الذي اجتاح أوروبا في القرن الـ 18، ملأ أنصارَه بالأمل في أن عصر العقل قد بزغ، ودفعهم إلى رؤية عصرهم كتطور نحو مستقبل مختلف جذرياً وأفضل. ومثلما يتحدث أنصار الذكاء الاصطناعي اليوم بحماسة عن «ثورة وشيكة»، يقول المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في «مايكروسوفت»، مصطفى سليمان، إنها «أعظم إعادة توزيع للسلطة في التاريخ»، تحدّث الفيلسوفُ والرياضي الفرنسي جان لو رون دالامبير، في القرن الـ 18، عن «نقطة تحول في تاريخ العقل البشري» وعن «ثورة» في الأفكار والتاريخ. أما دنيس ديدرو، زميله ومشاركُه في تحرير أعظم مشروع نشر في عصر التنوير، وهو «الموسوعة»، فقد تباهى بأنهم يسعون إلى «تغيير الطريقة الشائعة في التفكير». كان مؤلفو عصر التنوير يأملون أيضاً في تحقيق أهدافهم من خلال توفير طرق جديدة لتنظيم المعرفة البشرية ونقلها إلى الجمهور. وقد جسّدت «الموسوعة»، وهي أكثر المراجع إبداعاً وأصالة في التاريخ، هذا الطموح. فلم تقتصر مجلداتُها الثمانيةُ والعشرون، المنشورة بين عامي 1751 و1772، على احتواء حوالي 74 ألف مقالة حول كل شيء تقريباً، بل رسمت كذلك خريطةً لنظام المعرفة البشرية بطريقة تحدَّت الجهودَ السابقةَ القائمة على الدين. ولم تكن المعرفة التي عرضتها الموسوعة مجرد مفاهيم مجردة. واليوم، يتفاخر أنصار الذكاء الاصطناعي بأن «تشات جي بي تي» يمكنه، من خلال الأوامر الصحيحة، أن يُعلمك أي شيء، من اللغة الأجنبية إلى ميكانيكا السيارات والمحاسبة. أما الموسوعة، فضمّت 11 مجلداً من الرسوم التوضيحية، تحتوي على تعليمات دقيقة لكل شيء تقريباً، من كيفية صنع مرآة، إلى تجهيز مخبز، أو صبّ تمثال فروسية. كما توقع مؤلفو عصر التنوير، مثل معلقي الذكاء الاصطناعي اليوم، تقليصَ المسافة بين الإنسان والآلة. فقد صمم بعض مخترعي ذلك العصر آلات معقدة للغاية، كانت تكتب وترسم وتعزف الموسيقى. وليس من قبيل الصدفة أن رواية ماري شيلي، «فرانكشتاين»، الصادرة عام 1818، غالباً ما تُقرأ كتعبير عن نقد لغرور عصر التنوير وسعيه المزعوم لمحاكاة خلق الله. واليوم، يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيلَ طريقة التعلّم، إذ تتسابق الجامعات لإدماج هذه الأداة في العملية التعليمية. ومن المتحمسين لذلك زميلي في برينستون، جراهام بيرنيت، الذي يُدخل الذكاء الاصطناعي في دوراته ويُشيد بقدرته على «إعادة اختراع التعليم الإنساني». وكان مفكرو التنوير يطمحون إلى أهداف مماثلة، إذ وجّهوا انتقادات لاذعة للمؤسسات التعليمية التقليدية، واقترحوا مخططات جديدة للتعليم على جميع المستويات، من المهد إلى الدكتوراه. ومن أكثر الجوانب إثارةً في الذكاء الاصطناعي اليوم، قدرتُه على تقديم تعليم شخصي وتفاعلي في أي موضوع تقريباً. يقول بيرنيت: «أستطيع بناء الكتاب الذي أريده في الزمن الحقيقي، يتجاوب مع أسئلتي، ومصمم وفق تركيزي، ومنسجم مع روح بحثي». وقد تخيّل مؤلفو التنوير الكتبَ بطريقة مشابهة على نحو لافت: ليست ككتيبات تعليمية جامدة، بل كمواقع لإشراك القراء في حوار افتراضي. وكتب الفيلسوف السياسي الكبير «مونتسكيو»: «يجب ألا نستنزف الموضوع حتى لا يبقى للقارئ ما يفعله. الهدف ليس أن نجعلهم يقرأون، بل أن نجعلهم يفكرون». أما «فولتير»، أشهر فلاسفة التنوير الفرنسيين، فقال: «أكثر الكتب فائدةً هي تلك التي يكتب نصفها القرّاء بأنفسهم». صحيح أن إشراك القراء كان مشروعاً فكرياً قديماً، لكن في الغرب التنويري، اتخذ هذا المفهوم شكلَه الحديث: ممتع، مشوّق، سهل القراءة، وموجز. وهنا، في مسألة التفاعل، تنهار المقارنة بين التنوير والادعاء القائل بوجود «تنوير ثانٍ» عبر الذكاء الاصطناعي، وتكشف عن حدود الذكاء الاصطناعي ومخاطره. فعندما يتفاعل القارئ مع كتاب، فإنه يتبع قيادة النص، يحاول الإجابة عن أسئلته، ويواجه تحدياته، مما يعرّض قناعاته الذاتية للخطر. أما مع الذكاء الاصطناعي، فنحن مَن يقود المحادثةَ. نحن مَن يصوغ الأسئلة، ونوجّه البحث وفق اهتماماتنا الخاصة، وغالباً ما نبحث عن أجوبة تُعزز ما نظن أننا نعرفه بالفعل. في تفاعلاتي الشخصية مع «تشات جي بي تي»، كثيراً ما كان يرد بإطراء واضح الاصطناع: «سؤال رائع!». لكنه لم يقل يوماً: «هذا سؤال خاطئ». ولم يتحدَّ قيمي الأخلاقية أو يطلب مني تبريرَ موقفي. ولماذا يفعل ذلك؟ فهو، في نهاية المطاف، منتج تجاري عبر الإنترنت. ومثل هذه المنتجات تجني الأرباحَ من خلال تقديم المزيد مما يُظهر المستخدمون رغبةً فيه، سواء أكانت مقاطع فيديو مضحكة للقطط، أو إرشادات إصلاح الأجهزة المنزلية، أو محاضرات عن فلسفة التنوير. وإن أردتُ من «تشات جي بي تي» أن يتحدّاني فكرياً، فيمكنني بالطبع أن أطلب ذلك، لكني سأضطر إلى أن أطلبه بنفسي. إنه يتبعني، لا العكس. وبطبيعته، يجيب الذكاء الاصطناعي عن أي استفسار تقريباً بطريقة سلسة، واضحة، وسهلة الفهم، قد نقول إنها «مُعالجة فكرياً بشكل مسبق». وفي معظم الحالات العادية، تكون هذه السلاسة محل ترحيب. لكن مفكري التنوير فهموا أهمية أن يُجهد القارئ نفسَه في فهم النص. فقد كتبوا أعظمَ أعمالهم في شكل روايات غامضة، أو حوارات تقدم وجهات نظر متناقضة، أو أمثال فلسفية مليئة بالألغاز والمفارقات. وعلى عكس التوليفات الناعمة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، كانت هذه الأعمال تُجبر القراءَ على تنمية قدراتهم النقدية والتوصل إلى استنتاجاتهم الخاصة. وباختصار، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يزوّدنا بالمعلومات، والتعليم، والمساعدة، والترفيه، بل وحتى المواساة.. إلخ، لكنه لا يمكن أن يزوّدنا بالتنوير. ديفيد بيل* *أستاذ التاريخ في جامعة برينستون ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»

"تبرّع بجهازك" تستهدف في دورتها الجديدة جمع 100 ألف جهاز إلكتروني
"تبرّع بجهازك" تستهدف في دورتها الجديدة جمع 100 ألف جهاز إلكتروني

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

"تبرّع بجهازك" تستهدف في دورتها الجديدة جمع 100 ألف جهاز إلكتروني

أعلنت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن إطلاق الدورة الثانية من حملة "تبرّع بجهازك 2.0"، بهدف جمع 100 ألف جهاز إلكتروني مستعمل، يتم تجديدها وإعادة تدويرها لدعم الطلبة من الفئات الأقل حظاً في المدرسة الرقمية حول العالم. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية شاملة تجمع بين التعليم والعمل الإنساني والاستدامة البيئية، حيث سيتم تجميع الأجهزة من الأفراد والمؤسسات، وتجديدها أو إعادة تدويرها وفق أفضل الممارسات البيئية، ما يسهم في دعم المسيرة التعليمية وتحقيق أثر اجتماعي وبيئي طويل الأمد. ودعت المدرسة الرقمية المجتمَع أفراداً ومؤسسات، إلى دعم المبادرة من خلال التبرع بالأجهزة الإلكترونية المستعملة أو تقديم تبرعات مالية، وذلك عبر القنوات الرسمية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، أو من خلال موقع الحملة الإلكتروني: كما يمكن المساهمة بإرسال رسالة نصية (SMS) إلى الرقم 2441 لمشتركي "اتصالات من &e"، أو إلى 3551 لمشتركي "دو". مبادرة تعليمية مستدامة وبعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى من الحملة، والتي جمعت أكثر من50 ألف جهاز إلكتروني مستعمل بمشاركة أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة ومؤسسة تعليمية في دولة الإمارات، أعلنت المدرسة الرقمية تحويل الحملة إلى مبادرة دائمة، ما يعكس التزاماً طويل المدى بنشر المعرفة وتقليص الفجوة الرقمية عالميًا. وتجسّد حملة "تبرّع بجهازك 2.0" رؤية دولة الإمارات لمستقبل شامل ومستدام، إذ تستهدف تقليل النفايات الإلكترونية بما يعادل 200 طن تقريبًا، وتدعم جهود التحول الرقمي العادل والتعليم للجميع، من خلال شراكات نوعية بين المؤسسات التقنية والإنسانية والبيئية. وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن تحويل حملة "تبرّع بجهازك" إلى مبادرة دائمة يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بنهج الاستدامة، ويترجم رؤية القيادة الرشيدة في توظيف التكنولوجيا والمعرفة الرقمية كأدوات فاعلة للتمكين الإنساني والمجتمعي. وأشار إلى أن المبادرة تمثل نموذجاً رائداً في الدمج بين العمل الخيري والتنموي والبيئي، عبر إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية وتحويلها إلى أدوات تعليمية تُمكّن الطلبة من الفئات الأقل حظاً في المجتمعات حول العالم من الوصول إلى تعليم رقمي متكافئ وفعّال، في إطار رسالة المدرسة الرقمية لتوسيع فرص التعلم الشامل والمستدام. وأكد معاليه أن المبادرة ليست مجرد حملة لجمع الأجهزة، بل رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى خلق أثر طويل المدى، يعزز العدالة الرقمية، ويقلّص الفجوة التعليمية، ويشجّع على مشاركة فاعلة ومسؤولة من جميع فئات المجتمع، ما يعكس القيم الإماراتية الراسخة في التضامن والعطاء المستدام. من جهته، أكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المدرسة الرقمية أحدثت تحولاً كبيراً في مستوى الخدمات التعليمية المقدمة لأبناء اللاجئين والنازحين والشرائح الضعيفة في الدول والمجتمعات الأقل حظاً، مجدداً ترحيب هيئة الهلال الأحمر بشراكتها الاستراتيجية مع المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، لتعزيز فرص التعليم الذكي بطرق متقدمة ومرنة، ومشيراً إلى أن الهيئة لن تدخر وسعاً في سبيل تحقيق أهداف المدرسة الرقمية وتوسيع مظلة المستفيدين من مبادراتها الإنسانية إقليمياً ودولياً. وقال إن المدرسة الرقمية تعد إحدى المبادرات النوعية في مجال استدامة العطاء وتعزيز قيم التكافل والمسؤولية المجتمعية، وتجسد دور الدولة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وعلى وجه التحديد الهدف الرابع المتمثل في توفير التعليم الجيد للجميع"، مشيراً إلى أن المبادرة تُعزز الجهود الإنسانية الرائدة لدولة الإمارات حول العالم، وتُرسّخ مكانتها مركزاً رئيسياً للتوجهات العالمية الهادفة إلى تحقيق تنمية قوامها التعليم ونشر المعرفة. وأضاف: "ما يميز المدرسة الرقمية أنها توفر التعليم الجيد والتعلم ضمن هيكلة تتناسب ورؤى المستقبل، معتمدة فيها على التكنولوجيا والرقمنة، للخروج من إطار التعليم التقليدي إلى نوع جديد من التعليم يُحقق الأهداف، وينعكس على تعلم الطلبة بطريقة تُحقق مستوى عالٍ من الرضا عن مخرجاته، خاصة في المناطق المضطربة والتي تشهد تحديات كبيرة في مسيرتها التعليمية". وتؤكد حملة تبرع بجهازك، في دورتها الثانية، التزام المجتمع الإماراتي المستمر والمتواصل، بأفراده ومؤسساته، بتعزيز ثقافة العطاء المستدام والمسؤولية المجتمعية، في نموذج رائد للعمل التطوعي والتنموي الهادف، وتركز على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية إعادة الاستخدام والتدوير للأجهزة الإلكترونية عبر مجموعة من الفعاليات والأنشطة المجتمعية. وتنظم الحملة بالشراكة بين المدرسة الرقمية وهيئة الهلال الأحمر وشركة "إي سايكلكس"، وبدعم من وزارة البيئة والتغير المناخي، في إطار توحيد الجهود في دعم المبادرات التعليمية المستدامة ومواجهة تحديات النفايات الإلكترونية التي تشير الإحصاءات الدولية إلى أن العالم ينتج منها سنويًا نحو 50 مليون طن، أي ما يعادل التخلص من 800 جهاز كمبيوتر محمول في الثانية الواحدة. يذكر أن الحملة الأولى أُطلقت عام 2023، ضمن فعاليات عام الاستدامة في دولة الإمارات، بهدف توفير عشرة آلاف جهاز إلكتروني مستعمل بعد تجديده، لتوزيعه على الطلبة الأقل حظاً في المجتمعات المحتاجة، نجحت في تحقيق إنجازات استثنائية بيئية وتعليمية، تمثلت في جمع 50 ألف جهاز إلكتروني، وإعادة تدوير 120 طناً من النفايات الإلكترونية، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 122 طناً، وتوفير 170 ألف لتر من الوقود، وحماية ما يقارب 32 ألف قدم مربع من الأراضي من التلوث الناتج عن النفايات الإلكترونية السامة. كما مكنت الحملة طلبة في مختلف الدول حول العالم، من الحصول على فرص تعليم رقمي نوعي يدعم مستقبلهم ويعزز قدرتهم على التعلم والتطور. وتقديراً للمساهمات المجتمعية الواسعة، شهدت الدورة الأولى تكريم عدد من أبرز الجهات الداعمة للحملة، ومن ضمنها شرطة دبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة دبي للثقافة والفنون، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبلدية دبي، وبنك الإمارات دبي الوطني، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وشركة "مصدر"، ومجموعة "إي آند"، وطيران الإمارات، ومؤسسة موانئ دبي العالمية الخيرية، وغيرها من الجهات التي كان لها دور محوري في إنجاح الحملة. وتعد "المدرسة الرقمية"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في نوفمبر 2020، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول مدرسة رقمية معتمدة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي، فيما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين والنازحين حول العالم، عبر توظيف التعليم الرقمي وتقديم مواد ومناهج تعليمية عصرية. وتتبنى المدرسة الرقمية نهجًا شاملاً للتحول الرقمي في التعليم، يقوم على توسيع الفرص التعليمية عبر خيارات التعلم الرقمي، وتواصل المدرسة الرقمية توسعها، حيث استفاد من برامجها أكثر من 500 ألف طالب ومستفيد من 33 دولة حول العالم، وتوفر المحتوى التعليمي والتدريبي بخمس لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والكردية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store