
المطارنة الموارنة هنأوا البابا وشكروا للسعودية ودول الخليج مساندة لبنان: على البلديّات الجديدة الاهتمام بالإنماء
المركزية - أكد المطارنة الموارنة ان "لبنان أمام فرصة يجب الاستفادة منها على دروب الأمن والاصلاح ونوجه تحية الى السعودية والخليج على وقوفهم سندا للبنان"، ولفت المجتمعون الى "اننا ننظر بارتياح الى رفع العقوبات عن سوريا وما له من تأثير على لبنان وراضون عن مسار الانتخابات البلدية والاختيارية رغم بعض الشوائب"، ودعوا "المسؤولين الى المعالجة السريعة والانسانية لأوضاع السجناء في سجن رومية".
عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.
وفي ختام اجتماعهم، أشاروا في بيان الى ان "الآباء يتوجّهون بالتهنئة إلى قداسة البابا لاوون الرابع عشر لتبوّئه السدّة البطرسيّة على رئس الكنيسة الكاثوليكيّة ويعبّرون عن شراكتهم الكنسيّة مع قداسته، ويسألون راس الأحبار، الربّ يسوع المسيح، أن يرافقه في خدمته التي تعزّز وحدة الكنيسة، ورسالتها في إعلان إنجيل السلام لجميع الشعوب وبناء الجسور معهم".
وتمنّى الآباء ويصلّون من أجل إنتهاء الحرب في قطاع غزّة بما تجلبه من ويلات على المدنيّين من موت وجوع وأمراضٍ وأوبئة ... ويدعون المجتمع الدولي إلى الضغط على كلّ أطراف النزاع لإيجاد الحلول العادلة.
كما تابع الآباء باهتمامٍ كبير تسارع الأحداث السياسيّة والدبلوماسيّة في الشرق الأوسط، وما يمكن أن ينعكس من تأثيراتٍ لها على لبنان. ويرَون أن الكلام على أن بلادنا أمام فرصةٍ لا يمكن أن تتكرّر وينبغي أن تستفيد منها على دروب الأمن والإصلاح، هو بمثابةِ تذكيرٍ بمواقف معظم الدول من لبنان. نأمل بأن يستجيب له أركان الحكم، من خلال خطواتٍ حازمة وحاسمة ينتظرها كلّ اللبنانيين على صعيد تعافي الدولة وحصرية مرجعيتها في شؤونهم المصيرية والحياتية المختلفة.
وتوجّه الآباء بالشكر والتحيّة الطيبة إلى الإخوة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، على عاطفتهم ووقوفهم سندًا للبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وبما يُبشِّر بالتئام جراحه المُزمِنة واستعادته رسالته الحضارية النيِّرة خدمةً لمحيطه العربي والتزاماته الإنسانية العريقة.
الى ذلك، أكد البيان ان الآباء ينظرون بارتياحٍ إلى رفع العقوبات المفروضة عن سوريا من ماليّة واقتصادية، لما لذلك من ارتدادٍ إيجابيّ على أمنها واستقرارها ووحدة شعبها، بحيث تتوافر لها إمكانات الاستثمار المطلوب والمُؤمِّن لفرص العمل وللنهوض الإقتصادي الذي سيُخفِّف بالتأكيد من وطأة نزوح أبنائها إلى دول الجوار، وعلى رأسها لبنان، مُقدِّمةً لعودتهم إلى ديارهم وإسهامهم في إعادة بنائها وإعمارها.
أضاف البيان: "يُبدي الآباء رضى ملحوظًا عن مسار الانتخابات الإختيارية والبلدية، على رغم بعض الشوائب في الممارسة الشعبيّة. ويتطلّعون إلى استكمال حلقاتها بمزيدٍ من الوعي والمسؤوليّة، تحت سقف الشرعيّة والقانون، وفي حمى المؤسسات العسكرية والأمنية، وإلى صبّ اهتمام البلديّات الجديدة على الإنماء الذي ينتظره شعبنا".
وتابع: "يُعبِّر الآباء عن شعورهم القريب من أوضاع السجون والمساجين، لاسيما في سجن رومية. ويدعون المسؤولين المعنيين إلى المُبادَرة نحو معالجةٍ إنسانية سريعة لهذه الأوضاع تبعًا لما تُملية القوانين والعدالة، وأصول التراحم وقواعده".
وختم: "يبتهل الآباء في الشهر المريمي المُبارَك إلى العذراء أُم الله، ويسألون أبناءهم وبناتهم الالتزام بتعاليم كنيستنا في هذا الشأن، من أجل أن تحفظ مريم الكلّية القداسة لبنان من كلّ سوء، وأن تسير به قُدُمًا نحو الخلاص المُرتجى، بشفاعتها لدى ابنها القائم من الموت والمُنتصِر على كلّ شر".
*

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 3 ساعات
- المنار
السيد فضل الله: لوطن يملك كل مواقع القوة بوجه من يريد ان يحتله او يستبيح سيادته
دعا السيد علي فضل الله 'لطرد كل ألوان الحقد والعصبية ومد جسور التواصل في كل الساحات'. وقال السيد فضل الله في حديث له الخميس إن 'مسؤوليتنا ان نحب كل الناس سواء الذين نتفق معهم أو الذين نختلف معهم وان يكون همنا دوما البحث عن نقاط التلاقي والمشتركات بين اطياف هذا الوطن الذي يتسع للجميع لا أن نتحرك في عقلية تسجيل النقاط على بعضنا البعض'. وأضاف السيد فضل الله 'نريد لاولادنا ان يكونوا نواة بناء هذا الوطن ليكون وطنا عزيزا حرا لجميع أبنائه وطن العدالة والمساواة والعزة والكرامة وطنا يملك كل مواقع القوة التي تجعله يقف في وجه كل من يريد ان يحتله او يستبيح سيادته ويضرب استقراره'. المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام


المنار
منذ 3 ساعات
- المنار
'الوفاء للمقاومة': لرفض مشاريع الإذعان للاحتلال.. والمقاومة أعطت للبنان معاني العزة والكرامة
أشارت كتلة 'الوفاء للمقاومة' النيابية في لبنان في بيان لها الخميس الى ان 'عيد المقاومة والتحرير يطل يوم الخامس والعشرين من أيار هذا العام، ليؤكد من جديد، بما لا يدع مجالا للشك، ان خيار المقاومة هو الذي أنبت هذه الشجرة الطيبة المباركة وأثمر النصر العزيز بتحرير الأرض من رجس العدوان وأعاد لوطننا العزيز لبنان معاني العزة والكرامة والسيادة والاستقلال بعد ان رزح تحت وطأة الاحتلال قرابة عقدين من الزمن'. وشددت الكتلة على 'ضرورة رفض مشاريع الإذعان والتطبيع مع الاحتلال وأي محاولة أو صيغة لتبرير أو شرعنة اعتداءاته'، واضافت 'ليس بعيدا عن لبنان، يصرّ الإجرام الصهيوني الموصوف والمتوحش على مواصلة حرب الإبادة ومحاولات التهجير المبرمج لأهل غزة والعدوان المتواصل على أبناء الضفة الغربية وبقية المناطق المحتلة'. وحول الانتخابات البلدية، عبّرت الكتلة عن 'إرتياحها واعتزازها الشديدين بأهل المقاومة وجمهورها ومحبيها الذين أثبتوا عبر تفاعلهم الإيجابي مع الثنائي الوطني رسوخ خيارهم في خط دعمها وولائهم لها، وأبوا إلا أن يحولوا هذه المناسبة الإنمائية إلى محطة من محطات الولاء والوفاء والثبات على نهجها، وهذا ليس غريبا أبدا على أهل البقاع، ولا على أهلنا في بيروت وجبل لبنان والشمال'، وتابعت 'لقد أثبت أهل المقاومة بوعيهم المتقدم والتزامهم الشريف في العاصمة بيروت، أنهم صمام الأمان والضامن للمناصفة فيها، بما يؤكد قناعتهم التامة بالعيش الواحد وحماية معادلة التكامل والتوازن للوطن وأهله جميعا'. وعن الانتخابات في جنوب لبنان، قالت الكتلة 'نتطلع إلى أهلنا الأعزاء وكل المؤيدين والحلفاء للثنائي الوطني الذين سيسهمون في تتويج خاتمة هذا الاستحقاق البلدي بالفوز العزيز الذي يؤمل أن يشكل حصانة وضمانة لجميع أبناء المنطقة ويعود عليهم بالخير لجهة إعادة إعمار قراهم وإنمائها لتبقى ثابتة عصية في وجه العدوان والحرمان'. وبالسياق، دعت الكتلة 'المسؤولين اللبنانيين جميعا إلى التحلي بالوعي والجرأة والتبصر الكامل بمصلحة البلد وأهله بعيدا عن ضغوط الإدارة الأميركية، وما تريده إنفاذا لتعهدها الدائم والثابت لمصلحة العدو الإسرائيلي على حساب لبنان واللبنانيين'، وتابعت 'نؤكد هنا على ضرورة أن تضع الحكومة هذه الإدارة أمام مسؤولياتها في ضمان وقف إطلاق النار وتحميلها مسؤوليّة استمرار العدو في احتلاله وانتهاكاته للسيادة واغتيالاته اليومية، فضلا عن ضرورة إلزامه وقف اعتداءاته التي تمنع اللبنانيين من إعمار ما تهدَّم من بيوت ومؤسسات بفعل استمرار وتوسع العدوان الصهيوني'. وفيما حيت الكتلة 'الصمود الأسطوري والملاحم البطولية لمجاهدي المقاومة في غزة والضفة الغربية'، وأشادت بموقف اليمن الداعم لفلسطين وشعبها، وقالت 'يبقى بين ظهراني هذه الامة ما يفيض بالخير، ويشع عزة وكرامة ومجدا، اذ سيسجل التاريخ لليمن العزيز وشعبه الشجاع ولحركة أنصار الله ولقيادتهم الجريئة والمباركة والثابتة على الحق، موقفهم الرافض والمقاوم لجريمة إبادة غزة ومحاولة الأعداء الصهاينة ورعاتهم، تصفية القضية الفلسطينية، ودعمهم الثابت والمتصاعد لأهلنا في كل فلسطين، بتشديد الحصار على موانيء العدو ومطاراته وادخال ميناء حيفا في دائرة الحصار حتى وقف العدوان الصهيوني'. المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام


المركزية
منذ 4 ساعات
- المركزية
المطران طربيه :لإنهاء الحروب وتحقيق العدالة تجاه الشعوب المظلومة والمُستضعفة
المركزية - وجه راعي الأبرشية المارونية في أوستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، المطران أنطوان - شربل طربيه، نداء من "أجل إنهاء الحروب وتحقيق العدالة تجاه الشعوب المظلومة والمُستضعفة"، وذلك في سياق النداء العاجل الذي وجهه البابا لاوون الرابع عشر والذي يشكّل دعوة إلى تحرّك فوري من أجل إحلال السلام في غزة، وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانيّة، اضافة الى طلب الأساقفة الموارنة خلال اجتماعهم الشهري، بوقف فوري للحرب في قطاع غزة، داعين المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والقيام بواجبه في هذا الشأن. واعتبر طربيه ان "استمرار الحرب في غزة، كما في أوكرانيا، يُعدّ دليلًا صارخًا على فشل الإنسانية والعدالة تجاه الشعوب المظلومة والمستضعفة"، وقال:" كما علّمنا الرب يسوع، نحن مدعوون الى ان نكون صانعي سلام، نستحق الطوبى التي وعد بها الرب: طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يُدعون» (متى 5: 9). لذلك، نكرّر الدعوة للجميع الى الصلاة من أجل إحلال السلام ووقف الحروب"٠ وطالب "بفتح المعابر فورًا لإدخال المساعدات الإنسانية، من طعام ودواء، إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ أحد عشر أسبوعًا، دون أي قيد أو شرط"، واكد "ان العالم اليوم يقف أمام مسؤولية أخلاقية كبرى، وأمام تحدٍ جوهري في تطبيق مبادئ وأحكام القانون الدولي والإنساني. فيجب أن يعلو صوت الضمير دفاعًا عن الكرامة الإنسانية، والعمل دون تأخير من أجل إحلال السلام واحقاق الحق"٠ و ختم داعيا إلى "الاتحاد اليوم وكلّ يوم في الصلاة، ولنكن شهودًا للمحبّة الإلهيّة، مدافعين عن الحق بشجاعة، مصلّين بإيمان، وعاملين برحمة من أجل وقف تجويع وقتل الأبرياء، لأن ذلك يثقل ضمير الإنسانيّة جمعاء"٠