logo
«ابن سينا».. إشعاع الشرق العلمي والفكري

«ابن سينا».. إشعاع الشرق العلمي والفكري

الاتحاد٢٥-٠٤-٢٠٢٥

محمد عبدالسميع
يجيء اختيار العالم الطبيب والأديب والمفكّر الفيلسوف والفنان الموسيقي والشاعر «ابن سينا»، شخصيّةً محوريّةً لمعرض أبوظبي الرابع والثلاثين للكتاب، احتراماً لنبوغ مبكّر، وحضور إنساني رائع، وشهرة ذائعة الصّيت، وإبداعات متعددة تؤكّد الحضور القويّ للإنسان حين يشتدّ به الطموح وتتضاءل أمامه مسافات الإنجاز وتحديات العلوم، ومن نافلة القول إنّ أيّ كاتب أو مثقّف أو طالبٍ في مدرسة أو جامعة، يعرف الاسم المألوف لابن سينا في الوجدان والذاكرة، ومدى ما أسهم به هذا العالم من إفادة وحضور في الحقول التي أشرنا إليها، ما يدلّ على أنّ الإنسان يمكن أن يطوي العالم كلّه بكفّه حين يخلص للقراءة والاطلاع والتأمّل وهضم المزيد من الكتب والمخطوطات، ويمكن أيضاً أن تنقشه الناس وعبر كلّ الأجيال في العقل والوجدان، وعلى رفوف المكتبات وفي دارات العلم والمعرفة، وليس هذا بكبير على «ابن سينا»: الحسين بن عبدالله بن الحسن بن علي، المولود عام 980 ميلاديّة، في قرية بالقرب من بخارى، وقدّر الله أن ينفع به وأن يمتد علمه إلى أوروبا والحضارات، ما يفتح الشهيّة واسعاً للتجوال في محطات هذه العبقريّة الرائدة التي عرف صاحبها باسم «الشيخ الرئيس»، المشتمل على تعدد الأجناس الأدبية والعلمية والفكرية والطبيّة وتنوّعها، فهو كنزٌ بشريٌّ، وُفّقت إدارة معرض أبوظبي في دورته الحاليّة، باختياره شخصيّةً محوريّة ومحلّ احتفاء وقراءة وتدارس ونقاش ودروس واستفادة وقدوة للأجيال.
الرواد والأجيال
إنّ الاحتفاء بشخصيّة «ابن سينا»، وهو اسمٌ موسيقيٌّ على الأسماع، وحافزٌ للاعتزاز والافتخار بجهود الأولين من ذوي المراس والعلم والفهم والثقافة والاطلاع، يحمل في طيّاته العديد من الرسائل الفكريّة والثقافيّة والإنسانيّة، خصوصاً حين تكون الرسائل هذه موجّهةً للأجيال وتستفزّ الإبداع والدأب، إذا ما قارنّا بين الأزمان، وما كان يتاح في ذلك الزمان، قياساً إلى ما يتوفّر اليوم كلّ التوفير، ويتاح كلّ الإتاحة في عصر التواصل الاجتماعيّ والسوشال ميديا والتطبيقات الإلكترونيّة والرقميّة والمدوّنات، وكلّ هذه الثورة العلميّة الكبيرة، ولكنّها مقارنة لا بدّ منها، حتى وإن كانت الأدوات والمناخ المحفّز والمراجع والتواصل العالمي أيسر بكثير عمّا كانت عليه أيّام «ابن سينا» وأجياله، الذين بذلوا ما في الوسع للوصول إلى حقيقة، بل ووضع المهاد الذي يُبنى عليه فيما بعد، والخروج بنتائج أو أفكار تؤكّد الأرضيّة التي بنت عليها الإنسانيّة في كلّ أنحاء المعمورة تطوّرات العلم والمعرفة والنظر والاستنتاج، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من تقدّم عالي الوتيرة، في طليعته الذكاء الاصطناعي الذي يكلل هذه الثورات العلمية والتكنولوجيّة المتتاليّة، والتي لا تقف عند حدّ.
في الواقع، وقبل الدخول في قراءة سيرة ابن سينا «الشيخ الرئيس»، يظلّ يملي علينا الوفاء للأقلام الأولى والأفكار البكر، في سبيل إعطاء الفكرة حقّها والنظر وقته والتأمّل صفاءه، أن نحتفي بالاشتغال الموسوعي الذي قام به عبقريّ الفكرة والبحث والصفاء النفسي والمشاعر الرقيقة، ذلك أنّه كان يجمع بين كلّ هذه المفردات في مؤلفاته ومنجزاته وكتبه وأعماله، التي جعلت منه حقّاً موسوعيّاً، كصفة اتصف بها هو ومجايلوه من الروّاد والمفكرين والأدباء والعلماء.
تلاقي الحضارات
وجميلٌ من معرض أبوظبي للكتاب في دورته الحاليّة أن يستعيد التاريخ والإبداع الماضي، ليربط بين حضارات ازدهرت وأجواء علميّة فاقت الخيال قياساً إلى الإمكانات القليلة، والتي قابلتها نفوس عظيمة حققت الكثير، فهذه الاستعادة الموضوعيّة والمبررة بإنصاف الأجيال الرائدة، حتماً لا تقف عند سرد السيرة الذهبيّة محلّ الاعتزاز لابن سينا، ولكنّها إضاءة على الجهود وربط ما بين الماضي والحاضر، وإعادة الاعتبار للمخطوطة والتعب والفكر الذي هو أساس تقدّم المجتمعات، بل إنّ الفكر والعلم حين يجتمعان اليوم في شخصيّة «الشيخ الرئيس»، سيقدمان لنا الإرهاصات الأولى للحضارات والعلوم والظروف المُلحّة في ذلك الزمان، لأن يكون الأديب فقيهاً وعالماً وفيلسوفاً وطبيباً وأديباً، كجزء من متطلبات المعرفة التكامليّة وقراءة جميع الأوجه التي لا بدّ وأنّها يؤثّر الوجه الواحد منها في الوجه الآخر، ما يعطي موضوعيّةً للحكم على الأمور، وذلك ما نتبيّنه من جمع ابن سينا للأدب والعلم، وهما حقلان مهمّان، قد يراهما كثير من الأجيال متناقضين لا يجتمعان، فيلجأ الدارس إلى التخصص دون أن يكون لديه تنافذ على الأدب أو حتى اطلاعٌ عليه، لكنّ هذا الأمر ليس دائماً، ففي عصرنا الذي نعيش وعصر جيل الروّاد كان ثمّة من يتحدث العربيّة على سبيل المثال بطلاقة، وفي الوقت ذاته تراه عالماً بالكيمياء أو الطب أو الفيزياء، وربما كان شاعراً بما تتيحه أغصان شجرة المعرفة الوارفة من تشابك وتلاقٍ، ليجتمع كلّ ذلك في رحاب عالم جليل تعطيه الموسوعيّة رونقاً على رونق، فهي نصيحة ومثال حيّ للشباب العربي، في فهم معنى التخصص والثقافة والتزوّد بما يرفد ويغذّي هذه الحقول والمجالات جميعها، فلقد شبّ ابن سينا ووجد الشغف مواتياً لكي يمتدّ في المعرفة ويتفرّع في العلوم والآداب والفنون، وكلّها حقول تزهو بها النفوس المتدبرة الواعية والحالمة والمستندة على علم وقراءات ومراس يجعل من الحلم مبرراً، وفي أدبنا العربيّ الكثير من الشواهد الأدبيّة التي تمتدح حضور التصميم الذاتي والرغبة بتحقيق المستحيل.
إشعاع الشرق
إذن، فليس غريباً، وإن كان لافتاً، أن يتمّ الاحتفاء بالشخصيّة الإنسانية لابن بخارى «ابن سينا»، اعتماداً على ذهنيّة قراءة البشريّة في اجتماعها وفهمها لتلاقي الحضارات وإسهام البشر في ما ينفع الناس ويسعد هذه البشريّة، فهو نموذج حيّ على ذلك الإشعاع الفكري والموسوعي والعلمي لابن سينا في الشرق الإسلامي وأوروبا اللاتينيّة، وهي فرصة لكتّاب التاريخ ودارسي الحضارات ومقارنة الأزمان والظروف والإسهامات الإنسانيّة والحضارات الجامعة، أن يقرأوا روعة هذا الجهد والنبوغ في رحاب جغرافيّة «الشيخ الرئيس» ابن سينا، وفي منطقتنا العربية والإسلاميّة أيضاً، وفي ذلك نماذج متوفّرة وشهد لها الغرب الأوروبي بالريادة والعطاء والنبوغ.
وسوف تجمع ندوات المعرض تجاه هذه الشخصيّة العبقريّة «ابن سينا»، بالإضافة إلى السيرة العلميّة والذاتيّة والإبداعيّة، رسائل إنسانيّة إلى الحاضر والمستقبل، وأن نعي جيداً أن العلم في أساسه واحدٌ ظلّ ينمو ويتطوّر، بالالتفات إليه ومتابعته والبناء على ما قدّم فيه الأولون، وحين يأتي ذلك النموذج العبقريّ الموسوعيّ صاحب التخصصات الكثيرة، فإنّ حضوره بالتأكيد ليس على استحياء، وليس حضوراً خجولاً اعتماداً على ما وصلت إليه المجتمعات اليوم والدول والشعوب والأمم من تقدّم وازدهار، فالروح هي أساس الجسد العلمي والأدبي والفكري، وهذه المنطقة مؤهّلة للاحتفاء بنماذجها من الأوائل، وقراءة نماذجها المعاصرة وفي كلّ الفترات، انطلاقاً من حضور الذات في الشرق وتوهّج المعرفة والعلم في الغرب، واحترام كلّ هذا التنافذ للبشريّة جمعاء.
«القانون في الطب»
حتماً، ستبرز منجزات ابن سينا في جناحٍ بارز في معرض أبوظبي للكتاب، وسوف يستعيد أبناؤنا سيرة «الشيخ الرئيس»، الذي حفظ القرآن الكريم مبكّراً، ودرس العلوم الشرعيّة واللغوية والفلسفيّة والطبيّة، فلم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، إلا وهو يمارس الطب، وتذيع شهرته، وهو يقبل بنهم طالب العلم الشغوف على نوادر الكتب والقديم من المخطوطات، وذلك كانت تسنده في الواقع همّة قعساء تؤمن بالسبب والنتيجة وثمار هذين العنصرين في النجاح وتحقيق الأحلام.
وفي الحديث عن «ابن سينا» يحضرنا كتاب «القانون في الطّب»، كمرجع طبّي عالمي لعدّة قرون، نظراً لانتشاره في أوروبا والعالم الإسلامي، حتى القرن السابع عشر، كما يقول المؤرخون، لأهميّته في تقديم الدقيق من أوصاف الأمراض، ومناقشة النظافة والتغذية والصّحة النفسيّة، حتى لقد أسس ابن سينا لفكرة «الطب الوقائي»، ووصف الجهاز البولي، والتهاب السحايا، كما وضع تصنيفاً للأدوية، وأنجز كثيراً من الأمور في هذه المجال.
ولم يكن الفكر بعيداً عن ابن سينا، حيث الفلسفة هي عين الفكر، ويكفي أن يجمع ابن سينا بين الفلسفة الأرسطيّة والرؤية الأفلاطونيّة، لينسج منها فلسفةً عقلانيّةً إسلاميّةً، فيناقش الوجود والماهيّة والنفس، ويبدع في فهم استقلاليّة النفس عن الجسد، وهو ما شكّل أساساً لفكر فلسفي لاحق في العصور الوسطى الأوروبيّة.
أمّا الشعر والأدب وفنون الرسم والموسيقى، فكانت بمنزلة فيوض إبداعيّة تشفُّ عن نفس رقيقة نهلت من كلّ العلوم واتصفت بالموسوعيّة فيها، وقد آن أن تلاحق ما للنفس الإنسانيّة من تحليق في الشعر «ديوان العرب»، والموسيقى «لغة الشعوب»، والرسم النابض بإحساس الرسّام، وقد قيل إنّ ابن سينا إضافةً إلى كلّ هذا، ألّف روايةً رمزيةً تحمل الطابع الفلسفي، كلّ هذا وهو لم يبلغ بعد الثلاثين من العمر، فلم يكن الزمن بالنسبة إليه، وهذا درس لأجيال اليوم، إلا فرصاً فيها ترويح عن النفس، ولكنّها مهمّة حين يقبض على حلٍّ لمسألة أو يضع دواءً لعلّة، أو يطير بنتيجة علميّة ينتظرها الناس، لذلك، لقد كان حقّاً واستحقاقاً أن يسميّه الغرب «أبو الطبّ الحديث»، أو «أمير الأطباء».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اصنع في الإمارات
اصنع في الإمارات

الاتحاد

timeمنذ 5 ساعات

  • الاتحاد

اصنع في الإمارات

اصنع في الإمارات في هذا الزخم، في هذا الدلال الذي تشهده الصناعة في الإمارات، وهذا التوافد الاستثماري الصناعي الذي يهطل مطراً سخياً على الإمارات، تشعر بالفخر، ويسودك الحلم الزاهي، وتمتلئ روحك بأزاهير الأبهة، ونعيم المشاعر، حيث الإمارات اليوم أضحت فلذة العالم وموطن الطموحات لدى صناع القرار العالمي، والمستثمرين، والصناعيين، والخبراء، وعلماء الفكرة المبدعة في الصناعة. اليوم ونحن نتابع المشهد البديع، ونستمر في قراءة الواقع الإماراتي وهو يتزلج على صفحات أيام مبهرة، وتاريخ يتخلق نشأً، متألقاً، ببريق النجوم، وعذب العطاء والمساحة تفترش لها سجادة مخملية على أرض الواقع، وتبدو المسيرة المظفرة، تخط كلمات المجد المجيد على جبين الوطن، وتسرد قصة وطن اتخذ قراره بأن يكون بين العالمين مركز الدائرة، وخط الاستواء في المحيط الإنساني، وهذا ما يفتح ملفات عدة أهمها الملف الصناعي، ونستطيع أن نقول إن الثورة الصناعية الرحيبة، أخذت ناصيتها على أرض الإمارات، بما تلقاه من رعاية سامية من لدن قيادة أحكمت قبضتها على المستقبل، وأدارت عجلة الزمن صوب الوطن، وطن النجباء الذين يقودون المرحلة، سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، الأمر الذي يجعل كل متابع، وكل قارئ، وكل مهتم، بهذا الصعيد المتدفق، خيالاً واسعاً، وقدرات فائقة، وإمكانيات شاسعة، وملكات مبدعة، وأحلاماً تتوارى في معطفها أخلاق الناس النبلاء، والذين جعلوا من الوطن محطة إنزال لكل ما هو جميل، وكل ما هو نبيل، وكل ما هو أصيل، لأن ما زرعه زايد الخير، طيب الله ثراه، نحصد اليوم ثماره، ونتذوق نعمته، ونسعد بازدهاره، وترتع غزلان مشاعرنا بعشبه القشيب، وترتاح الزهور في بساتين رونقه. في أرض المعارض، هناك مسعى ومرتع للفيف من جمهور الصناعة، ومن كل حدب وصوب، جاءوا ليحطوا رحالهم على أرض الإمارات، بعناية رجال أشداء، شيمتهم الحلم البهي، والتطلع المنير، إلى غدٍ تكون فيه الراية مرفوعة هنا، على هذه الأرض الكريمة، أرض زايد، الباني المؤسس، هنا بين أيادٍ أمينة، وعند قلوب كبياض الموجة، واخضرار النخلة، ونصوع الشمس، هنا على أرض الحب والتسامح، والإجماع الإنساني، تتطور رؤية، وتكبر آراء، وتتسع حدقات الأفكار حتى أصبحت في العالم نجماً تدور في فلكه الكواكب والأقمار، وهذا لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة جهود وسهر، وتعب، وعكوف على مهمات نمت، وترعرعت حتى أصبحت الرؤية، شعشعة الفجر في عيون الطير، وصارت الأفكار، مفردات لملاحم إبداعية مدهشة، ونهضة صناعية مدت للمدى مداد العلم، وأدب التداخل مع الآخر، بندية شريفة، وتنافس يوسع دائرة الحب، ويمنح التواصل ملح العطاء، وسكر البذل، وهذه هي الإمارات، دوماً في التميز منخلاً يصفي ذاته بذاته، ومن جهود المنهمكين في الاستثنائية، تنمو زهرة اللوتس، لتضفي على الوجود عطر الزمن الذهبي لدولة الذهب، بلد عشاق الجمال في كل شيء. تضافر الجهود الوطنية، وتكاتف العالم مع طموحات الإمارات، هما الترياق الذي يمنح بلادنا مناعة وقوة، وسطوة، وقدرة علم الاستدامة، وهذه البنى التحتية، هي الحاضنة الأمينة لكل من يبادر، ويقدم إمكاناته، ويفكر في مشاريع تكون الغيمة التي تنسج خيوط الحرير على أرض الحرير، أرض القوة الناعمة. عندما تكون السياسة، سفينة الأحمال الثقيلة، والأنامل التي تكتب على صفحات التاريخ، نجاح دولة في صناعة الأمل، فلا بد أن يكون الاقتصاد هو ذلك الديدن الذي منه تبرز، ماكينة الصناعة، الراسخة، والثابتة على أرض خصبة، وطيعة. كان في البدء حلم، واليوم أصبح علماً وخبراً، عنوانه العريض، أن الإمارات دولة صناعية بامتياز، يشهد لها البعيد والقريب، وآس الشهادة هو هذا التدفق اللافت من قبل كل من له علاقة بهذا الصوت الرخيم، المنبثق من آلة الإبداع الرخي.

بعد ساعات من نشره.. أحمد السقا يحذف منشور طلاقه من مها الصغير
بعد ساعات من نشره.. أحمد السقا يحذف منشور طلاقه من مها الصغير

العين الإخبارية

timeمنذ 10 ساعات

  • العين الإخبارية

بعد ساعات من نشره.. أحمد السقا يحذف منشور طلاقه من مها الصغير

أثار النجم المصري أحمد السقا جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن حذف منشورًا أعلن فيه طلاقه من الإعلامية مها الصغير، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من نشره. فاجأ الفنان أحمد السقا جمهوره بمنشور عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك"، أعلن فيه بشكل مباشر عن طلاقه من زوجته الإعلامية مها الصغير، دون أن يورد في البداية أسبابًا أو تفاصيل إضافية، ثم ما لبث أن قام بحذفه دون تعليق، وهو ما دفع عددًا كبيرًا من المتابعين لطرح تساؤلات حول ما جرى، لا سيما مع طبيعة العلاقة الطويلة التي جمعت بين الطرفين. السقا: "منفصلان منذ 6 أشهر.. والطلاق تم منذ شهرين تقريبًا" وكان أحمد السقا قد نشر فجر اليوم الأربعاء منشورا عبر حسابه في فيسبوك قال فيه: "عشان الناس اللي بتسأل، أنا والسيدة مها محمد عبد المنعم منفصلين منذ 6 شهور، وتم الطلاق منذ شهرين تقريبًا، وأعيش حاليًا لأولادي وعملي وأصدقائي المقرّبين، وأمي وأختي. وكل تمنياتي لأم أولادي بالتوفيق والستر". في المنشور ذاته، توجّه السقا برسالة واضحة إلى الصحفيين وصفحات التواصل الاجتماعي، قائلاً: "مش عايز رغي في الموضوع ده، رجاءً من الصفحات الخاصة والإخوة الصحفيين. سبحان مقلب القلوب ومبدلها". كما أشار إلى أن قرار إعلان الطلاق جاء بمبادرة شخصية منه، موضحًا أن التأخر في إعلان مها الصغير للخبر كان احترامًا منها للعلاقة التي جمعتهما، دون أي إشارة إلى خلافات أو أسباب محددة أدّت إلى الطلاق. واختتم الفنان المصري منشوره بتوجيه كلمات مباشرة إلى زوجته السابقة، قال فيها: "أمنياتي لها بالسعادة والنجاح في قرارها وحياتها اللي فوجئت بها مثلكم. ربنا يسعدها في حياتها المستقبلية"، مؤكدًا على احترامه لها، ومعبّرًا عن أمنياته الصادقة بالتوفيق في ما ينتظرها من خطوات لاحقة. أول رد من مها الصغير: رسالة قرآنية عبر "إنستغرام" وعقب إعلان السقا، جاء أول رد فعل من الإعلامية مها الصغير من خلال خاصية القصص القصيرة على حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، حيث نشرت آية من سورة يونس: "واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين". في ما اعتبره متابعوها تعبيرًا هادئًا ومباشرًا عن موقفها من المسألة، بعيدًا عن التوضيحات أو التصريحات الإعلامية. أحمد السقا ومها الصغير كانا من أبرز الثنائيات في الوسط الفني، حيث استمرت علاقتهما لأكثر من 20 عامًا وأثمرت عن ثلاثة أبناء. aXA6IDgyLjI0LjIwOS44MSA= جزيرة ام اند امز FR

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز كبرى
جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز كبرى

العين الإخبارية

timeمنذ 11 ساعات

  • العين الإخبارية

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز كبرى

أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إطلاق دورتها الثامنة والعشرين للعام 1447هـ - 2026م برؤية تطويرية جديدة. تنطلق الدورة الجديدة تحت شعار "نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم"، وتتضمن إضافات نوعية تسهم في تعزيز مكانة الجائزة كمنصة عالمية مرموقة في خدمة القرآن الكريم وتشجيع حفظه وتلاوته وتجويده. نقلة نوعية غير مسبوقة وأكدت الجائزة خلال مؤتمر صحفي عقدته في "مقر المؤثرين" بأبراج الإمارات في دبي أن الدورة الجديدة تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة على مستوى جوائز ومسابقات القرآن الكريم في العالم الإسلامي. وتشمل أبرز الإضافات فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى ضمن فئة خاصة، ورفع عدد الفئات إلى ثلاث فئات رئيسية هي حفظ القرآن الكريم كاملاً للذكور، وحفظ القرآن الكريم كاملاً للإناث، وجائزة شخصية العام الإسلامية. رفع القيمة الإجمالية للجوائز إلى أكثر من 12 مليون درهم كما أعلنت الجائزة عن رفع القيمة الإجمالية للجوائز إلى أكثر من 12 مليون درهم. يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها مليون دولار في كل من فئتي الذكور والإناث بالإضافة إلى توسيع دائرة المشاركات الدولية وتحديث آليات الترشح والتحكيم والتقييم بما يعزز من مكانة الجائزة ويواكب تطلعات إمارة دبي نحو الريادة العالمية في مجال خدمة القرآن الكريم. وقال أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ورئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن الجائزة أصبحت بفضل الله ثم برعاية ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منصة عالمية لتكريم حفظة كتاب الله من دول العالم المختلفة، وتشجيع الأجيال والأسر على حفظ القرآن الكريم وتدبر آياته. ربع قرن من التنافس في حفظ وتلاوة القرآن الكريم وأشار إلى أن الجائزة رسخت على مدى أكثر من ربع قرن ثقافة التنافس في حفظ وتلاوة القرآن الكريم عبر منظومة تنظيمية ومعايير تحكيم دقيقة وشاملة تعتمد أعلى درجات النزاهة والاحترافية. وأضاف أن الدورة الجديدة تأتي استكمالاً لهذه المسيرة المباركة وتعكس رؤية إستراتيجية تركز على التميز والابتكار واستقطاب المواهب القرآنية من الدول المختلفة. فتح باب المشاركة للإناث لأول مرة وأوضح المهيري أن فتح باب المشاركة للإناث لأول مرة يمثل محطة مهمة في تاريخ الجائزة ويجسد حرصها على تحقيق مبدأ الشمولية والفرص المتكافئة بين الجنسين في التنافس على حفظ كتاب الله. ولفت إلى أن الجائزة تشهد هذا العام توسعاً في آلية الترشح؛ إذ أصبح بإمكان المشاركين التسجيل الشخصي المباشر إلى جانب آلية الترشيح المعتمدة من قبل دولهم أو من خلال المراكز الإسلامية المعتمدة. وأشار إلى أن شروط المشاركة تتضمن أن يكون المتسابق حافظاً للقرآن الكريم كاملاً متقناً لأحكام التلاوة وألا يتجاوز عمره 16 سنة ميلادية عند التسجيل، وألا يكون قد شارك في التصفيات النهائية أو تم تكريمه في دورات سابقة. وتجري اختبارات الجائزة عبر 3 مراحل تبدأ بتقييم أولي للتلاوات المرئية التي تُرسل إلكترونياً عبر موقع الجائزة، تليه مرحلة الاختبارات عن بعد للمتأهلين ثم المرحلة النهائية التي تتم فيها استضافة أفضل المتسابقين في دبي لإجراء الاختبارات حضورياً خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك. استقبال المشاركات ويبدأ استقبال المشاركات في الجائزة لفئتي الذكور والإناث في الفترة من 21 مايو/أيار إلى 20 يوليو/تموز 2025، تليها مرحلة التحكيم المبدئي من 1 إلى 31 يوليو/تموز ثم التحكيم عن بُعد من 1 إلى 30 سبتمبر/أيلول، بينما تقام الاختبارات النهائية والحفل الختامي خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان. كما أعلنت الجائزة مواصفات لجنة التحكيم الدولية التي تضم خمسة محكّمين أساسيين وعضواً احتياطياً جميعهم من حفظة القرآن الكريم وأصحاب الخبرات في التحكيم الدولي والمجازين في القراءات العشر أو السبع على الأقل. شخصية العام الإسلامية وتمنح جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في فئتها الثالثة "شخصية العام الإسلامية" سنوياً لشخص أو جهة اعتبارية ممن قدّم خدمات بارزة للإسلام والمسلمين ويتميز بالتأثير الإيجابي والسمعة الطيبة والمساهمات العلمية المؤثرة، ويتم تكريم الفائز خلال الحفل الختامي بمنحه جائزة مالية قدرها مليون دولار. جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم شهدت خلال 27 دورة سابقة مشاركة أكثر من 2100 متسابق من 91 دولة وحققت مكانة عالمية مرموقة في دعم وتكريم حفظة كتاب الله ونشر رسالته في العالم أجمع. aXA6IDgyLjI2LjIzMi4yMzEg جزيرة ام اند امز CH

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store