logo
البرازيل.. لماذا أنشيلوتى؟ (3 - 3)

البرازيل.. لماذا أنشيلوتى؟ (3 - 3)

العرب اليوممنذ 3 أيام

** كانت تلك الفترة امتدادًا لفكرة الدفاع البرازيلى كحل لعودة الانتصارات بدلًا من اللعب بحرية كاملة، والبداية كانت كما أشرنا مع دونجا عام 1994، ومنذ ذاك الوقت تغيرمنتخب البرازيل. لم يعد كثير التحضير، يتبادل الكرة بعرض الملعب بحثًا عن ثقب فى دفاع المنافس، ولم يعد الفريق يلعب الكرة الاستعراضية، التى يعرض فيها اللاعبون مهاراتهم فى محاولة لإبهار المتفرجين وانتزاع آهات الإعجاب. الفريق يلعب باستحكامات دفاعية، ويستخدم التمرير الطويل والعميق والدقيق لقطع المسافة، واختراق الدفاع المضاد فجأة فى زمن قصير، وبتلك الفسلفة فاز بكأس كوبا أمريكا عام 2007.
** فى كأس العالم 2010، كانت مباراة البرازيل وتشيلى «أقوى معركة تكتيكية فى المونديال»، بين المدربين دونجا ومارسيلو بيلسا. كانت صراعًا على امتلاك الكرة، وعلى المساحة، وعلى صناعة الثغرات، وعلى الاختراق. وبأسلوبين مختلفين. أسلوب برازيلى شديد الحذر والتوازن والدهاء، ويعتمد على المهاراوالخبرات. وأسلوب هجومى شجاع، سريع، مصحوبًا بحركة كثيرة، تبدو فى بعض الأحيان بلا فائدة؟!
** كان الدفاع البرازيلى محكمًا وجيدًا ومنظمًا وفى خط الوسط تحديدا الذى كان «البنتاجون» بالنسبة للفريق، (مبنى وزارة الدفاع الأمريكية، وهو أيضًا إشارة إلى البناء الخماسى)، وهذا يساوى الخط المكون من خمسة لاعبين، وبناه دونجا فى وسط الفريق البرازيلى. ومع ذلك فيما بعد فى عام 2012. اختير المنتخب الإسبانى فى تقرير لصحيفة ديلى إكسبريس البريطانية ضمن قائمة أفضل المنتخبات فى تاريخ كرة القدم من واقع الأداء والإنجازات، خاصة أنه أول منتخب يفوز بثلاث بطولات كبرى على التوالى وهى كأس الأمم 2008، ثم كأس العالم 2010، ثم كأس الأمم 2012 وضمت القائمة منتخبات البرازيل، والمجر، وألمانيا الغربية، وأضيف هنا هولندا 1974، التى قدمت الكرة الشاملة والأرجنتين 1986.. التى أبدع منها مارادونا وأحيا فكرة الموهبة العبقرية الفذة.
** صحيفة ديلى ميل أجرت مقارنة أخرى بين منتخبى البرازيل 1970 وإسبانيا 2012، واستندت على أرقام. فالفريق الإسبانى ملك التمرير، والبرازيل امتلك المواهب الفردية بلغة ومفهوم عصره. مواهب قادرة على حل المواقف بالمرواغة والتمويه وإبداع اللحظة بالجسد. وهذا يختلف عن موهبة هذا العصر ومفهومها. فهى رؤية الملعب وسرعة التصرف والتحرك والجرى بالكرة أو دونها، والمساندة. والاختراق فى أضيق المساحات..
** منتخب البرازيل بطل العالم 1970 لم يكن به لاعب واحد مرر 400 تمريرة خلال البطولة كلها، بينما نصف الفريق الإسبانى نجح كل لاعب منهم فى تمرير أكثر من 400 تمريرة خلال كاس الأمم. وكان مجموع تمريرات منتخب البرازيل فى 1970 وصل إلى 2450 تمريرة، بينما قام منتخب إسبانيا بتمرير 4317 تمريرة. لكن نقف عند نقطة مهمة، فعندما أراد النجم البرازيلى كاكا اللعب فى أوروبا مع ميلان، استعان بمدرب لياقة بدنية، فقد أدرك أن اللياقة باتت من أهم أسلحة لاعبى أوروبا.
** إن قوة أى فريق الآن لايمكن اختصارها فى مهارات فردية واحدة أو تكتيك واحد أو فى اللياقة البدنية وحدها، وإنما قوة الفريق تجمع كل هذا وأكثر، تجمع سرعات، وتنوع فى التكتيك، والبناء من الخلف، والهجوم الكاسح والدفاع السريع. من أجل هذا استعانت البرازيل بالمدرب الإيطالى كارلو أنشيلوتى. ليس فقط كى يسترد المنتخب شخصيته ويلعب بحرية مطلقة، وإنما هو مطالب ببناء شخصية فريق يلعب كرة حديثة، بما فيها من مهارات إبداعية وأدوار شاقة جدًا على اللاعبين؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أنشيلوتي يتحدى لعنة المونديال مع البرازيل
أنشيلوتي يتحدى لعنة المونديال مع البرازيل

ملاعب

timeمنذ 20 ساعات

  • ملاعب

أنشيلوتي يتحدى لعنة المونديال مع البرازيل

اضافة اعلان يواجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، تحديا صعبا قبل بدء مغامرته الجديدة على رأس الجهاز الفني لمنتخب البرازيل.وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أنه لم يسبق لأي مدرب أجنبي أن قاد منتخبًا ليس من بلده إلى التتويج بكأس العالم، ما يجعل أنشيلوتي على موعد مع مهمة محفوفة بالتاريخ والشكوك رفقة البرازيل، حيث إنه على مدار النسخ السابقة، اقتصرت الألقاب على مدربين يحملون جنسية المنتخب الفائز.وتُظهر العودة إلى قائمة المدربين المتوجين بالمونديال هذه الحقيقة بوضوح: من ألبرتو سوبّيشي مع أوروجواي (1930)، مرورًا بفيتوريو بوتسو مع إيطاليا (1934 و1938)، وخوان لوبيز فونتانا مع أوروجواي (1950)، وسيب هيربيرجر مع ألمانيا (1954)، وفيسنتي فيولا (1958) وأيموري موريرا (1962) مع البرازيل، وصولًا إلى ألف رامسي (إنجلترا، 1966).هذا بجانب ماريو زاجالو (البرازيل، 1970)، ومرورًا بأسماء مثل منوتي، بيلاردو، بيكنباور، باريرا، ليبي، ديديه ديشامب، ولويس سكولاري، وآخرهم ليونيل سكالوني مع الأرجنتين في 2022.وفي المجمل، حصدت 8 منتخبات فقط لقب كأس العالم، عبر 21 مدربًا مختلفًا، وكان الإيطالي بوتسو الوحيد الذي حقق اللقب مرتين (1934 و1938).وفيما يتعلق بالأجانب، لم يصل إلى نهائي المونديال سوى مدربين اثنين فقط، وكلاهما لم يتمكنا من الفوز: الإنجليزي جورج راينور مع السويد عام 1958 (خسر أمام البرازيل)، والنمساوي إرنست هابل مع هولندا عام 1978 (خسر أمام الأرجنتين).وسيكون أنشيلوتي مطالبًا بكسر هذه القاعدة الصارمة، في سعيه لصناعة التاريخ مع منتخب البرازيل بعد عقود من الإنجازات في القارة الأوروبية.

البرازيل.. لماذا أنشيلوتى؟ (3 - 3)
البرازيل.. لماذا أنشيلوتى؟ (3 - 3)

العرب اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • العرب اليوم

البرازيل.. لماذا أنشيلوتى؟ (3 - 3)

** كانت تلك الفترة امتدادًا لفكرة الدفاع البرازيلى كحل لعودة الانتصارات بدلًا من اللعب بحرية كاملة، والبداية كانت كما أشرنا مع دونجا عام 1994، ومنذ ذاك الوقت تغيرمنتخب البرازيل. لم يعد كثير التحضير، يتبادل الكرة بعرض الملعب بحثًا عن ثقب فى دفاع المنافس، ولم يعد الفريق يلعب الكرة الاستعراضية، التى يعرض فيها اللاعبون مهاراتهم فى محاولة لإبهار المتفرجين وانتزاع آهات الإعجاب. الفريق يلعب باستحكامات دفاعية، ويستخدم التمرير الطويل والعميق والدقيق لقطع المسافة، واختراق الدفاع المضاد فجأة فى زمن قصير، وبتلك الفسلفة فاز بكأس كوبا أمريكا عام 2007. ** فى كأس العالم 2010، كانت مباراة البرازيل وتشيلى «أقوى معركة تكتيكية فى المونديال»، بين المدربين دونجا ومارسيلو بيلسا. كانت صراعًا على امتلاك الكرة، وعلى المساحة، وعلى صناعة الثغرات، وعلى الاختراق. وبأسلوبين مختلفين. أسلوب برازيلى شديد الحذر والتوازن والدهاء، ويعتمد على المهاراوالخبرات. وأسلوب هجومى شجاع، سريع، مصحوبًا بحركة كثيرة، تبدو فى بعض الأحيان بلا فائدة؟! ** كان الدفاع البرازيلى محكمًا وجيدًا ومنظمًا وفى خط الوسط تحديدا الذى كان «البنتاجون» بالنسبة للفريق، (مبنى وزارة الدفاع الأمريكية، وهو أيضًا إشارة إلى البناء الخماسى)، وهذا يساوى الخط المكون من خمسة لاعبين، وبناه دونجا فى وسط الفريق البرازيلى. ومع ذلك فيما بعد فى عام 2012. اختير المنتخب الإسبانى فى تقرير لصحيفة ديلى إكسبريس البريطانية ضمن قائمة أفضل المنتخبات فى تاريخ كرة القدم من واقع الأداء والإنجازات، خاصة أنه أول منتخب يفوز بثلاث بطولات كبرى على التوالى وهى كأس الأمم 2008، ثم كأس العالم 2010، ثم كأس الأمم 2012 وضمت القائمة منتخبات البرازيل، والمجر، وألمانيا الغربية، وأضيف هنا هولندا 1974، التى قدمت الكرة الشاملة والأرجنتين 1986.. التى أبدع منها مارادونا وأحيا فكرة الموهبة العبقرية الفذة. ** صحيفة ديلى ميل أجرت مقارنة أخرى بين منتخبى البرازيل 1970 وإسبانيا 2012، واستندت على أرقام. فالفريق الإسبانى ملك التمرير، والبرازيل امتلك المواهب الفردية بلغة ومفهوم عصره. مواهب قادرة على حل المواقف بالمرواغة والتمويه وإبداع اللحظة بالجسد. وهذا يختلف عن موهبة هذا العصر ومفهومها. فهى رؤية الملعب وسرعة التصرف والتحرك والجرى بالكرة أو دونها، والمساندة. والاختراق فى أضيق المساحات.. ** منتخب البرازيل بطل العالم 1970 لم يكن به لاعب واحد مرر 400 تمريرة خلال البطولة كلها، بينما نصف الفريق الإسبانى نجح كل لاعب منهم فى تمرير أكثر من 400 تمريرة خلال كاس الأمم. وكان مجموع تمريرات منتخب البرازيل فى 1970 وصل إلى 2450 تمريرة، بينما قام منتخب إسبانيا بتمرير 4317 تمريرة. لكن نقف عند نقطة مهمة، فعندما أراد النجم البرازيلى كاكا اللعب فى أوروبا مع ميلان، استعان بمدرب لياقة بدنية، فقد أدرك أن اللياقة باتت من أهم أسلحة لاعبى أوروبا. ** إن قوة أى فريق الآن لايمكن اختصارها فى مهارات فردية واحدة أو تكتيك واحد أو فى اللياقة البدنية وحدها، وإنما قوة الفريق تجمع كل هذا وأكثر، تجمع سرعات، وتنوع فى التكتيك، والبناء من الخلف، والهجوم الكاسح والدفاع السريع. من أجل هذا استعانت البرازيل بالمدرب الإيطالى كارلو أنشيلوتى. ليس فقط كى يسترد المنتخب شخصيته ويلعب بحرية مطلقة، وإنما هو مطالب ببناء شخصية فريق يلعب كرة حديثة، بما فيها من مهارات إبداعية وأدوار شاقة جدًا على اللاعبين؟

أنشيلوتي: برشلونة استحق الفوز بالدوري مع فليك
أنشيلوتي: برشلونة استحق الفوز بالدوري مع فليك

جفرا نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • جفرا نيوز

أنشيلوتي: برشلونة استحق الفوز بالدوري مع فليك

جفرا نيوز - أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد قبل مواجهة اشبيلية الأحد أن غريمه برشلونة استحق الفوز ببطولة الدوري الإسباني، بعدما قدم فريق المدرب هانزي فليك كرة قدم جميلة ولعب بثبات مستوى. وبعد تفوق برشلونة على ريال مدريد ليحصد بطولات الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسبانية، لم يتبق للفريق العاصمي، الذي خرج من دوري أبطال أوروبا، سوى كأس العالم للأندية ليقاتل من أجل الفوز بها هذا العام. وقال أنشيلوتي للصحافيين: هكذا هي كرة القدم. في بعض الأحيان لا يمكنك الحصول على أفضل ما لدى الجميع. أبلى برشلونة بلاء حسنا، لأنهم كانوا أكثر ثباتا في الدوري وقدموا كرة قدم جميلة جدا. وأضاف: أوجه لهم التهنئة. استحقوا الفوز بالدوري. العام المقبل ستكون قصة مختلفة. وخسر ريال مدريد أمام برشلونة في جميع المواجهات الأربع بجميع المسابقات هذا الموسم الذي شهد تسجيل برشلونة 97 هدفا مذهلا في 36 مباراة بالدوري أي أكثر من ريال مدريد بفارق 23 هدفا. وعبر أنشيلوتي، الذي سيرحل بنهاية الموسم لتدريب منتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات، عن أسفه لعدد الإصابات التي عانى منها فريقه. وأتبع: تحلى هذا الفريق بالثقة في نفسه حتى عندما لم يؤمن أحد بنا. لن أنتقد أبدا هؤلاء اللاعبين الذين منحوني الكثير من السعادة على مر السنين. وزاد: كانت هناك الكثير من الإصابات في صفوف الفريق خاصة تلك التي طالت لاعبين مهمين للغاية... في معظم فترات الموسم، أضرت هذه الإصابات بنا كثيرا. وأشار المدرب إلى أن موسمه الأخير، بعد ست سنوات ناجحة في معظمها في سانتياغو برنابيو على فترتين، كان من الممكن أن يكون أفضل لو كان ريال مدريد في سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني حتى الجولة الأخيرة. وختم: لطالما كان ملعب إشبيلية (بيزخوان) صعباً بالنسبة لنا، هدفنا هو محاولة إنهاء الموسم جيدا. كنت أرغب في الاستمتاع بطريقة مختلفة، والقتال حتى اليوم الأخير على الدوري. وهو ما لم يحدث، لكنني ما زلت أستمتع به. وبعد ذلك، عليّ الاستعداد لتحديات أخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store