logo
شؤون المرأة: في عقدها التاسع وترفض التخلي عن سيفها، قصة الأم ميناكشي التي أصبحت "مصدر إلهام للنساء في كل مكان"

شؤون المرأة: في عقدها التاسع وترفض التخلي عن سيفها، قصة الأم ميناكشي التي أصبحت "مصدر إلهام للنساء في كل مكان"

أخبارك٢١-٠٤-٢٠٢٥

على الرغم من أنها تجاوزت الـ 82 عاماً من عمرها، مازالت الهندية ميناكشي راغافان تُدرِّس فن "كالاريباياتو"، أحد فنون القتال الهندية القديمة.
تقول راغافان التي يُعتقد أنها أكبر امرأة سناً في العالم تُمارس هذا الفن، إنها لا تُخطط للتقاعد، وتؤكد: "سأُمارس الكالاري حتى مماتي".
كلمة كالاريباياتو، هي كلمة هندية قديمة مكونة من مقطعين، كالاري وتعني ساحة المعركة، وباياتو وتعني القتال، ويعتقد أن هذا الفن القتالي نشأ منذ ما لا يقل عن 3000 عام في ولاية كيرالا الجنوبية، ويُعتبر أقدم فنون القتال في الهند.
لا يُمارس هذا الفن فقط للقتال، بل يعتبر وسيلة لغرس الانضباط وبناء القوة وتطوير مهارات الدفاع عن النفس أيضاً.
تُعرف راغافان في مدينتها فاداكارا بولاية كيرالا باسم "ميناكشي أمَّا" - وتعني كلمة " أمَّا" في اللغة المالايالامية الأم - وتجمع المدينة أيضاً أسماءاً مشهورة أخرى في هذا الفن، مثل أونيارتشا، وأرومال تشيكافار، وثاشولي أوثينان.
تُقدم الأم ميناكشي عروضاً في مدن أخرى من الهند، وتُدير مدرسة خاصة لتعليم كالاري، أسسها زوجها عام 1950.
في الخامسة صباحاً، تبدأ دروس الكالاري، وتستمرّ حتى الظهر، إذ تعلم الأم ميناكشي "حوالي 50 طالباً يومياً"، كما دربت هي وزوجها أطفالها الأربعة منذ أن كانوا "في سن السادسة".
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
يتكون فن كالاريباياتو من أربع مراحل، ويتطلب تعلمه الصبر، إذ يبدأ التدريب بطقس "ميباتو" وهو تدليك عضلات الجسم بالزيت، يليه مجموعة تمارين لتكييف الجسم.
وبعد مرور عامين من تمارين التكيّف، يتقدم الطلاب إلى الكولثاري أو القتال بالعصا، ثم إلى الأنغاثاري القتال بالسلاح، وأخيراً إلى الفيرومكاي، وهو أعلى مستوى ويتمثل في تعليم القتال دون سلاح.
عادةً ما يستغرق إتقان الكالاريباياتو ما يصل إلى خمس سنوات.
ويُعتقد أن فن "الكونغ فو"، اقتبس مبادئ مثل تقنيات التنفس والمارماشاسترا (تحفيز النقاط الحيوية لتحسين تدفق الطاقة) من فن كالاريباياتو، بحسب فينود كادانغال، وهو معلم كالاري.
تقول الأسطورة إنه في القرن السادس الميلادي، قدّم الراهب البوذي الهندي "بوديهارما" هذه التقنيات إلى رهبان معبد شاولين في الصين، ما أثر في فنون القتال الصينية الشهرة.
ولا تزال الأم ميناكشي تتذكر أول مرة دخلت فيها إلى حلبة الكالاري قبل 75 عاماً، التي تسمى "ساحة الأرض الحمراء".
وتوضح: "كنت في السابعة من عمري، وكنت بارعة في الرقص. لذا، تواصل معلّمي في بي راغافان - مع والدي واقترح عليه أن أتعلم الكالاريباياتو. وكما هو الحال في الرقص، يتطلب هذا الفن مرونة".
وينحدر معلّم الأم ميناكشي من "ثيا" في ولاية كيرالا، وكان في الخامسة عشرة من عمره عندما افتتح هو وإخوته مدرسة لفن الكالاريباياتو.
تضيف الأم ميناكشي: "لم يكن هناك أي تمييز حول التحاق الفتيات بتعلم الكالاري. كانت التربية البدنية إلزامية في جميع مدارس كيرالا في ذلك الوقت، ولكن كان يجب التوقف بعد البلوغ".
لكن على عكس الآخرين، شجعها والدها على التدرب حتى أواخر مراهقتها. وفي السابعة عشرة من عمرها، وقعت في حب راغافان، وسرعان ما تزوجا، ودربا معا مئات الطلاب.
تقول: "في ذلك الوقت، كان الكثير من الأطفال ينحدرون من عائلات فقيرة، كان المال الوحيد الذي يقبله زوجها هو "داكشينا" وهي مكافأة تُدفع للمعلم طوعاً تقديراً لمجهوده".
وساهمت التبرعات في دعم المدرسة، بينما عمل راغافان لاحقا كمدرس للحصول على دخل إضافي، وبعد وفاته عام 2007، تولت الأم ميناكشي مسؤولية المدرسة.
ورغم أنها لا تخطط حاليا للتقاعد، إلا أنها تأمل في تسليم إدارة المدرسة يوماً ما لابنها الأكبر سانجيف.
ويقول سانجيف البالغ من العمر 62 عاماً، ويعمل أيضا مُعلماً في المدرسة، إنه محظوظ لأنه تعلّم من أمه، ويضيف أن كونه ابنها لا يُعطيه أي امتيازات، إذ لا تزال منافسته في الكالاري.
الأم ميناكشي شخصية مشهورة في الهند، فخلال مقابلتنا لها، زارها ثلاثة سياسيين لدعوتها إلى حفل توزيع جوائز.
ولطالما عبر تلاميذها عن "إعجابهم الشديد" بها، إذ افتتح الكثير منهم مدارس كالاري خاصة في جميع أنحاء الولاية، ما كان مصدر فخر كبير لميناكشي.
وتقول إحدى تلميذاتها، إن الأم ميناكشي "مصدر إلهام للنساء في كل مكان، فهي شخصية نادرة تُظهر الحب والمودة لتلاميذها، ومع ذلك تظل صارمة للغاية عندما يتعلق الأمر بفن الكالاري".
2025 بي بي سي. بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية. سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : الهرّ الأسود "فلو" يحذّرنا من الكوارث الآتية
أخبار العالم : الهرّ الأسود "فلو" يحذّرنا من الكوارث الآتية

نافذة على العالم

timeمنذ 4 أيام

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : الهرّ الأسود "فلو" يحذّرنا من الكوارث الآتية

الثلاثاء 20 مايو 2025 05:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Article information Author, محمد همدر Role, بي بي سي نيوز عربي قبل 3 ساعة ماذا ستفعل لو وجدت نفسك وحيداً في عالَمٍ يغرق؟ ماذا لو خسرت أحباءك ومنزلك وكل ما تملك، وسرت تائهاً بلا وجهة، والمياه تغمر كل شيء؟ ما الذي سيحلّ بنا عندما يأتي الطوفان؟ يدفعنا فيلم الرسوم المتحركة "فلو" إلى طرح هذه الأسئلة، وإلى تخيّل سيناريو ما بعد الكارثة. الفيلم الذي أخرجه اللاتفي غينتس زيلبالوديس، وشارك في كتابته وإنتاجه مع ماتيس كازا، يخلو من أي حوار. يحكي قصة هرّ أسود اسمه فلو، يحاول النجاة من طوفانٍ يجتاح العالم، برفقة مجموعة من الحيوانات الهاربة، ويدعو إلى التفكير في تداعيات تغيّر المناخ على الأرض وسكانها. واعتمد المخرج في تنفيذ العمل على برنامج "بلندر" (Blender) لصناعة الرسوم المتحركة، وقرّر الاستغناء عن الحوار تماماً، فجاء تواصل الحيوانات بأصواتها الطبيعية، من دون أن تُسقَطَ عليها أي صفات أو سمات بشرية. هذا الخيار أضفى على الفيلم طابعاً واقعياً، وجعله متاحاً للجميع، من دون أن تشكّل اللغة عائقاً أمام فهمه. عرض العمل لأول مرة في 22 أيار/مايو 2024 ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، ونال جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وفاز كذلك بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم رسوم متحركة، إلى جانب جوائز عدّة أخرى، بينها جائزة سيزار الفرنسية عام 2025. وبدأ عرض الفيلم حديثاً في عدد من الدول العربية، من بينها لبنان، والسعودية، والإمارات. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، تمثال لشخصية الفيلم الرئيسية "فلو" في ريغا عاصمة لاتفيا كلّ شيء يغرق يخرج "فلو" من منزله وحيداً وخائفاً، بعد أن فقد الأمل في عودة أصحابه. المياه تغمر كلّ شيء، ومنسوبها يستمرّ بالارتفاع. لم يعد بإمكانه البقاء في منزله، عليه أن يهجره ويتحرّك وسط غابةٍ بدأت الفيضانات تجتاحها أيضاً. كلّ ما حوله يغرق ويختفي تحت الماء. الرياح تشتدّ، والمطر لا يتوقّف. الحيوانات الأليفة والبرّية تركض مسرعةً لتنجو، وتكاد تدهسه. في هذه اللحظات، لا أحد يفكّر سوى بالهرب والنجاة من الطوفان. تطفو أمامه جثث حيوانات نافقة، قتلها الفيضان. يتوقّع العلماء أن يشهد العالم مزيداً من الكوارث الطبيعية، وبشكل خاص الفيضانات والحرائق، بوصفها من أبرز تداعيات تغيّر المناخ، التي ستصطحب معها ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، وهبوب رياح عاتية، وهطول أمطار غزيرة. الفيضانات وارتفاع منسوب المياه سيقابلهما جفاف وندرة في الأمطار. هذان العاملان كفيلان بتدمير الغابات والأراضي الزراعية، وبتهديد التنوع البيولوجي في أي مكان، بما في ذلك الكائنات النادرة المهدَّدة بالانقراض. صدر الصورة، التعليق على الصورة، في الطريق إلى مكان يساعده على تفادي الغرق، يلتقي "فلو" بحيوانات أخرى ضلّت طريقها، ويختلط عالم البحر بعالم اليابسة. في الطريق إلى مكان يساعده على تفادي الغرق، يلتقي فلو بحيوانات أخرى ضلّت طريقها، ويختلط عالم البحر بعالم اليابسة. كلّ حيوان يحمل سلوكاً وأطباعاً مختلفة عن الآخر. عليهم الآن أن يعيشوا معاً، بعدما تداخلت عوالمهم: قندس، وصقر جديان، وقرد ليمور، وكلاب أليفة. بعد النجاة، يأتي هَمُّ الغذاء وهَمُّ المبيت. هذان العاملان، اللذان يؤمّنان الاستمرار والاستقرار، سيكونان أيضاً سبباً للنزاع بين الناجين. سيجد الناجون أنفسهم، بعد وقت، على متن سفينة مهجورة. ستكون وسيلة النجاة الوحيدة، ومنها ستبدأ الرحلة في عالم ضربته الكارثة، حيث غمرت المياه المعالم الطبيعية والمناطق السكنية، وما تبقّى من الحضارات والتاريخ. يذكّر هذا المشهد بسفينة نوح، سفينة النجاة التي حملت الناجين من الطوفان الكبير، كما يرد في الكتب المقدسة. ستبحر السفينة وسط الرياح الشديدة والمطر الغزير. وعلى متنها، ستتعلّم الكائنات المختلفة التكاتف والتعاون وبناء علاقات جديدة، كما ستُضطر لاكتساب مهارات مثل العوم، وصيد الأسماك، وقيادة السفينة. فهل سيتعاون البشر مع بعضهم البعض حين تحلّ الكارثة؟ صدر الصورة، التعليق على الصورة، الفيلم صامت ومصنوع ببرنامج بلندر المجاني للرسوم المتحركة سينما خضراء؟ تناولت السينما العالمية الكوارث الطبيعية في عدد كبير من الأفلام، خاصة في تسعينيات القرن الماضي، لكنها كانت تركّز في الغالب على معاناة الأفراد في مواجهة الخطر، من دون التطرّق مباشرة إلى الأسباب الكامنة وراء هذه الكوارث. ومع تصاعد حملات التوعية حول تغيّر المناخ وتداعياته خلال العقود الأخيرة، بدأ بعض الكتّاب والمخرجين بمحاولة مقاربة هذه الأزمة من منظور أعمق، لا يكتفي فقط برصد النتائج، بل يحاول العودة إلى جذور المشكلة. يرى الناقد السينمائي إلياس دُمّر، في حديث مع بي بي سي عربي، أنّ هناك تحولاً واضحاً في المعالجة السينمائية خلال السنوات الأخيرة. يقول: "في السابق، كانت الكوارث الطبيعية تُقدَّم في الأفلام بوصفها أحداثاً خارقة أو ضرباً من القضاء والقدر، من دون التعمّق في الأسباب الجذرية مثل تغيّر المناخ. ركزت أفلام مثل Twister (الإعصار) الصادر عام 1996، وVolcano (بركان) الصادر عام 1997، على الإثارة والتشويق، ولم تتناول البُعد البيئي أو المناخي بشكل فعليّ". صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، هِرٌّ هاربٌ مع عائلته من فيضانات الأرجنتين خلال الأيام الماضية يقول دمّر: "شهدنا عبر السنين، تحوّلاً تدريجياً في اللغة السينمائية تجاه المسؤوليّة البيئيّة. فعلى سبيل المثال، يعتبر فيلم The Day After Tomorrow (بعد غد)، الصادر عام 2004، من أوائل الإنتاجات الهوليوودية الكبرى التي ربطت بوضوح بين التغيّر المناخي والكوارث الطبيعية، رغم ما وُجّه إليه من انتقادات تتعلق بالمبالغة العلميّة". أما فيلم Don't Look Up (لا تنظر إلى الأعلى)، الصادر عام 2021، فقدّم معالجة مجازية وساخرة سلّطت الضوء على اللامبالاة البشريّة تجاه التحذيرات العلميّة، سواء تعلّقت بالمناخ أو بغيره من المخاطر الوجوديّة. الفيلم من بطولة ليوناردو دي كابريو، كايت بلانشيت، ميريل ستريب، وجنيفر لورنس. ويشير مّر إلى أنّ السينما الوثائقية تبدو أكثر حرية في تناول قضايا الواقع، بما في ذلك تغيّر المناخ، إذ إنها لا تخضع غالباً لشروط السوق أو لمعادلات الربح والخسارة، كما أنّ كلفتها الإنتاجية عادة ما تكون أقلّ. ومن بين الأمثلة التي يذكرها، الفيلم الوثائقي Before the Flood (قبل الطوفان)، الصادر عام 2016، من إنتاج ليوناردو دي كابريو بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذي يتناول التهديدات المناخية بلُغَة مباشرة. كما يلفت إلى فيلم An Inconvenient Truth (حقيقة غير مريحة)، الذي صدر عام 2006، وفاز بجائزتي أوسكار، ويعدّ - بحسب دمّر - مثالاً بارزاً على التناول الصريح لقضية تغيّر المناخ في السينما العالمية. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، من الفيضانات في الولايات المتحدة هذا العام يقول إلياس دمّر إنّ "هناك حساسية أكبر تجاه قضايا البيئة بدأت تظهر في هوليوود، خاصة مع تصاعد ضغوط جماعات البيئة والمشاهير الناشطين، مثل ليوناردو دي كابريو وإيما طومسون". ويضيف: "شهدنا أيضاً اتجاهاً متنامياً في بعض المهرجانات السينمائية لتخصيص جوائز أو فئات خاصة بالأفلام البيئية، مثل مهرجان "كان" الذي منح مساحات أوسع للأفلام الوثائقية عن الحياة البرية، أو مهرجان "صندانس" الذي دعم تجارب بيئية مستقلة". لكن، رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يرى دمّر أنّ السينما التجارية لا تزال "أسيرة منطق السوق، وبالتالي فإنّ الإنتاج البيئي المباشر لا يحظى غالباً بالزخم نفسه، ما لم يُغلّف بالإثارة أو يحظَ بنجوم كبار". ويتابع قائلاً إنّ هناك تحديات عدّة أمام السينما التي تتناول قضايا المناخ والبيئة. "أولها الجمود الجماهيري"، يوضح دمّر، "فالجمهور عموماً ينجذب إلى الترفيه أكثر من التوعية، ما يضع الأفلام البيئية في موقع صعب على المستوى التجاري". أما التحدي الثاني، بحسب دمّر، فيكمن في "تعقيد القضايا المناخية ذاتها؛ فمن الصعب تبسيط موضوع مثل الاحتباس الحراري أو تأثير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الأرض بلغة سينمائية جذابة". ويشير أيضاً إلى أنّ "بعض الدول أو الجماهير لا تتقبّل بسهولة الرسائل التي تحمل نقداً ضمنياً للنظام الاقتصادي أو الصناعي، وهو ما يزيد من تعقيد استقبال هذا النوع من الأعمال". أما التحدي الثالث، فيتعلّق بـ"التحفّظات الإنتاجية"، إذ يميل العديد من المنتجين إلى تجنّب المواضيع الواقعية الثقيلة، خوفاً من عدم تحقيق عائدات مضمونة. ويرى دمّر أنّ الحلّ قد يكمن في "الدمج الذكي بين الترفيه والتوعية، عبر خلق شخصيات وقصص إنسانية تتقاطع مع الكوارث البيئية بشكل عاطفي وجذّاب". لكن المفارقة برأيه أنّ صناعة السينما نفسها من بين الأنشطة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة والوقود، وتخلّف أثراً بيئياً سلبياً، ما قد يتعارض مع الرسائل التي تدعو إلى الحفاظ على البيئة. ومن هنا ظهر مصطلح "السينما الخضراء"، وهي مقاربة تعتمد على استخدام الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة في مواقع التصوير. ويتابع دمّر: "التأثير البيئي لصناعة السينما لا يستهان به، بدءاً من استهلاك الطاقة، مروراً باستخدام الطائرات والشاحنات لنقل الطواقم والمعدّات". ويضيف: "للوصول إلى سينما خضراء، توصي العديد من طاولات النقاش منذ سنوات بتقليل عدد عناصر فرق الإنتاج، وتخفيض التنقّلات، والاعتماد على الطاقة النظيفة في مواقع التصوير، إضافة إلى إعادة تدوير الديكور والأزياء بدلاً من صناعتها من جديد".

أخبار العالم : "الصليب الملتوي": الرواية المفقودة التي وجّهت تحذيراً من أهوال ألمانيا النازية
أخبار العالم : "الصليب الملتوي": الرواية المفقودة التي وجّهت تحذيراً من أهوال ألمانيا النازية

نافذة على العالم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : "الصليب الملتوي": الرواية المفقودة التي وجّهت تحذيراً من أهوال ألمانيا النازية

الخميس 8 مايو 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Alamy Article information Author, كلير ماك هيو Role, بي بي سي نيوز قبل 4 ساعة بعد ثمانين عاماً من يوم النصر في أوروبا وانتهاء الحرب العالمية الثانية بغزو الحلفاء لألمانيا، وسيطرة الاتحاد السوفييتي على برلين، والاستسلام غير المشروط من قبل ألمانيا في 8 مايو أيار عام 1945، لا يزال الاهتمام بما حدث قوياً. ازداد الطلب على حكايات أوروبا في زمن الحرب حينها وبشكل ملحوظ منذ نشر رواية أنتوني دوير الشعرية "كل النور الذي لا نستطيع رؤيته"، الحائزة على جائزة بوليتزر عام 2015، والتي حُوّلت لاحقاً إلى مسلسل على شبكة نتفليكس. كما وصلت قصص الحب والمعارك وفك الشفرات والمقاومة ومعسكرات الاعتقال، إلى قوائم الكتب الأكثر مبيعاً حول العالم. وبينما استقى العديد من الروائيين في هذا النوع الأدبي الفرعي ببراعة من وثائق ورسائل وروايات شهود عيان تعود إلى ثمانية عقود، فمن غير المرجح أن يشهد العالم في هذا الوقت الحالي، عملاً روائياً جديداً مستوحى من تجربة شخصية من تلك الحقبة. هذا أحد أسباب كون رواية "الصليب الملتوي" Crooked Cross، التي أعادت دار بيرسيفوني للنشر إصدارها ربيع هذا العام. واستلهمت الكاتبة، سيلفيا "سالي" كارسون، وهي شابة إنجليزية، من زياراتها لأصدقائها في بافاريا في أوائل الثلاثينيات، الكثير لكتابة رواية عن بزوغ فجر الاستبداد النازي في بلدة ألمانية صغيرة. أثبتت رواية كارسون بصيرتها الثاقبة بشأن الأهوال القادمة، ومع ذلك، بعد وفاتها المبكرة عام 1941، طواها النسيان. وقال الروائي الأمريكي الشهير إي. إل. دكتورو، مؤلف روايات "راغتايم" و"بيلي باثجيت" وغيرها من الأعمال الروائية التي تدور أحداثها في الماضي: "سيخبرك المؤرّخ بما حدث، بينما يستطيع الروائي أن يخبرك بما شعرت به". ويتمثل إنجاز كارسون في تجسيد عائلة كلوغر، المقيمة قرب الجبال جنوب ميونيخ، والتي شهدت على مدار ستة أشهر - من ليلة عيد الميلاد عام 1932 إلى ليلة منتصف الصيف عام 1933 - تحطيم حياتها. رواية "الصليب الملتوي" - يُشير عنوانها إلى "سافاستيكا"، أي رمز الصليب المعقوف الذي تبناه النازيون. ونُشرت الرواية عام 1934، بعد عام من الأحداث. ولاقت الرواية إشادات واسعة، وحوّلت كارسون روايتها إلى مسرحية عُرضت لأول مرة في مسرح برمنغهام ريبيرتوري عام 1935، ثم نُقلت إلى ويست إند بلندن بعد عامين. وأثبتت الرواية بصيرة كارسون الثاقبة بشأن الأهوال القادمة، ومع ذلك، وبعد وفاتها المبكرة عام 1941 بسبب سرطان الثدي، طواها النسيان. لكن قرار دار بيرسيفوني للنشر بإعادة إصدار رواية كارسون الآن، كان قراراً حكيماً ومرحباً به. صدر الصورة، Persephone Books التعليق على الصورة، استلهمت سيلفيا "سالي" كارسون كتابة رواية عن بزوغ فجر الاستبداد النازي في بلدة ألمانية صغيرة تبدأ أحداث القصة عندما يجتمع هانز وروزا كلوغر، وأطفالهما الثلاثة البالغين - ابنتهما ليكسا، وابناهما هلمي وإريك - لقضاء عطلة عيد الميلاد. كانت الحياة صعبة في ألمانيا خلال فترة الكساد الكبير. خُفِّض راتب السيد كلوغر، الذي كان يعمل في مكتب البريد، وابنه البكر هلمي عاطل عن العمل، ووظيفة إريك الموسمية كمدرب تزلج تتطلب منه تلبية رغبات النساء الثريات. لكن عيد الميلاد هو "وقتٌ لتحقيق السعادة الشخصية، واستكمال الدائرة السحرية لعائلتهما"، كما كتبت كارسون. كما يشارك خطيب ليكسا الوسيم والناجح، الجراح الشاب موريتز فايسمان، في جميع الاحتفالات. وبينما يتولى هلمي وليكسا تزيين شجرة عيد الميلاد – إذ كانا دائماً قريبيْن من بعضهما - تصف الرواية المشهد الاحتفالي بدقة، يخدع المشهد القارئ ليُصدق، رغم تلميحات التهديد، أن لا شيء يُمكن أن يُحطم هذه العائلة المُخلصة، المُحترمة، والمُحبة. بعد شهر، وفي يناير/ كانون الثاني 1933، عُيّن هتلر مستشاراً، وبدأ عهد ماخترغرايفونغ، كما يُطلق عليه الألمان، وهو توطيد النازية للسلطة. وفي غضون أيام، يُكافأ هلمي على ولائه المُبكر للنازيين، ووعودهم بإعادة ازدهار الأمة، بوظيفة سكرتير الحزب المحلي، وفي المقابل يُطرد موريتز، وهو من أب يهودي، من عيادة ميونيخ التي يعمل بها. مقارنات معاصرة وشخصية تُظهر كارسون تعاطفاً مع جميع شخصياتها، إلى جانب بصيرة حادة في نقاط ضعفهم. مع ذلك، يقع هلمي، الرجل الحساس وصاحب الضمير الحي، في شراك "أيديولوجية الشر". ويُحاول إقناع أخته بأنه في الواقع الجديد، يجب عليها فسخ خطوبتها وعدم رؤية موريتز مرة أخرى. تقاوم ليكسا، متمسكة بأمل أن يُطرد هتلر من الحكومة في برلين البعيدة. لكن بدلاً من ذلك، ومع اخضرار مروج الجبال في الربيع، يزداد عالم العائلة ظلمةً. إذ يترك إريك وظيفته المتواضعة للانضمام إلى مرتدي القمصان البنية، ويتجول في المدينة مرتدياً زيه وحذائه العسكري - يشعر الوالدان كلوغر بفخرٍ شديد، على الرغم من أن السيد كلوغر، المحارب القديم في الحرب العالمية الأولى، لا يزال حذراً من الانخراط بصراع دموي آخر. ويحضر هلمي المثالي تجمعاً للنازيين ويشعر بالذهول. تكتب كارسون: "لم يكن يتخيل ولم يكن لديه أي فكرة عن الدمار الذي سيسببه تحرير تلك القوة التي كان ينادي بها الآن بصوتٍ أجشّ مثل الآخرين. كان هتلر بالنسبة لهم بمثابة مُخلّص رائع، "إله". ارتسمت أذرعهم في نفس الإشارة - كانت غابة من الأذرع البنية الممتدة بأصابع تشير إلى الإله الصغير ذي الشارب الشبيه بفرشاة الأسنان. "هايل هتلر!" صدر الصورة، Alamy التعليق على الصورة، تدور أحداث رواية "الصليب الملتوي" حول عائلة كلوغر في ألمانيا خلال فترة الكساد الكبير موريتز، المُجرّد من عمله ودخله، والمُحظور حتى من استعارة الكتب من المكتبة العامة، يُصاب باليأس. ليكسا تريد قضاء أمسية جميلة، فتقنعه بأخذها إلى حفلة رقص. على المسرح المزدحم، وبينما كانا يؤديان رقصة الـ"فوكستروت" أو "رقص الصالة"، اصطدم الاثنان بالصدفة بثنائي آخر. التفت موريتز ليعتذر. "اللعنة عليك أيها اليهودي القذر! ابتعد عن الطريق"، صرخ الرجل الآخر. روت كارسون لصحيفة برادفورد أوبزرفر كيف سمعت هذه الكلمات تُلقى على الرجل اليهودي الذي رافقها في قاعة رقص أثناء عطلتها في بافاريا. وفي ليلة منتصف الصيف، عندما يتفاقم الوضع في ألمانيا، تختار ليكسا حبها لموريتز على كل الولاءات الأخرى، وتكون النتائج مدمرة. (لن أروي المزيد من التفاصيل كي لا أفسد القصة لك). الرواية تُظهر كيف يُمكن لأمة مُتحضرة أن تقع في قبضة الاستبداد. في حديثها لبرنامج "توداي" الإخباري على إذاعة بي بي سي، استشهدت فرانشيسكا بومان، المؤرخة ومديرة تحرير دار نشر بيرسيفوني، بمراجعة نُشرت في صحيفة أكتون غازيت وقت نشر الكتاب. وقالت "رواية الصليب الملتوي أكثر صدقاً من التقارير المُرسلة عبر التلغراف، إنها أكثر عدلاً من الدعاية، وأكثر إثارةً للاهتمام". ماذا ستفعل لو بدأ أحباؤك بتبني أفكار تكرهها؟ لم يرغب جميع معاصري كارسون في سماع التحذير المُضمن في رواية "الصليب الملتوي". عندما انتقلت مسرحيتها إلى مسرح لندن عام 1937، انتقدها البعض في بريطانيا باعتبارها مُعادية لألمانيا، وأصرّ مكتب اللورد تشامبرلين على إزالة كل تحية "هايل هتلر" من العرض. كان جزء كبير من المؤسسة البريطانية آنذاك يأمل في "التعايش السلمي" مع النظام المُتعطش للحرب في برلين. قد يسارع بعض القراء إلى استخلاص أوجه تشابه معاصرة، لا سيما مع صعود الشعبوية اليمينية حول العالم، وميل الشباب إلى الانجذاب للحركات المتطرفة، عندما يشعرون - كما شعر الملايين في ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي - بالضياع أو السخط أو انعدام الهدف. لكن القضية الحقيقية التي تطرحها رواية الصليب الملتوي هي قضية شخصية وتتساءل: ماذا ستفعل لو بدأ أحباؤك بتبني أفكار تكرهها؟

الصين تُطلق سباق الروبوتات البشرية.. عروض مبهرة وواقع تقني معقّد
الصين تُطلق سباق الروبوتات البشرية.. عروض مبهرة وواقع تقني معقّد

مستقبل وطن

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • مستقبل وطن

الصين تُطلق سباق الروبوتات البشرية.. عروض مبهرة وواقع تقني معقّد

على مدار عامين، روّجت وسائل الإعلام الصينية الرسمية لفكرة أن عصر الروبوتات الشبيهة بالبشر لم يعد أمرًا مستقبليًا، بل أصبح واقعًا حاليًا. هذه الآلات، التي تستعرض قدراتها في عروض تلفزيونية ومناسبات عامة، حازت على اهتمام جماهيري كبير. فقد أدّت الروبوتات رقصة تقليدية خلال بث مباشر بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة على قناة "CCTV"، وشاركت كذلك في نصف ماراثون، وتستعد للمشاركة في أول نزال ملاكمة بين روبوتين في العالم. حتى وسائل الإعلام الغربية مثل قناة "فوكس نيوز"، التي عادة ما تنأى بنفسها عن المحتوى الصيني، أبدت إعجابها بحركات الكونغ فو التي تؤديها هذه الروبوتات. إلا أن هذه العروض، رغم ما تحققه من انبهار بصري، تخفي خلفها واقعًا تقنيًا لا يخلو من الثغرات. عروض مبهرجة تغطي على محدودية الأداء ورغم الاهتمام الإعلامي، إلا أن العروض التي تقدمها الروبوتات غالبًا ما تكون قصيرة ومحدودة الإمكانيات. فقد تم تصميم الرقصات المعروضة بدقة لتُؤدى لبضع دقائق فقط، كما لم يتمكن سوى أقل من ثلث الروبوتات العشرين التي شاركت في نصف الماراثون من إكمال السباق البالغ طوله 21 كيلومترًا. هذا الأداء المحدود فتح الباب أمام مشككين، من أبرزهم جو تساي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "علي بابا القابضة"، والمستثمر ألين تشو، الذي أشار إلى أن الزبائن الرئيسيين للروبوتات هم في الغالب شركات حكومية تستخدمها للعرض في مكاتب الاستقبال وليس لأداء مهام عملية. الواقع التكنولوجي والقيود الكبرى تجربة الصين مع الروبوتات تذكّر بمحاولات سابقة مثل روبوت "بيبر" من شركة "سوفت بنك"، الذي لم يتمكن من تلبية توقعات السوق بسبب القيود التقنية. فمحاولة برمجة وعي مكاني وسلوك بشري لآلة تظل عملية معقدة ومكلفة للغاية. ورغم أن هدف الصين في الريادة العالمية في مجال الروبوتات البشرية هو توجه سياسي قديم يعود لعقد مضى، إلا أن التطورات الأخيرة أعادت هذا الطموح إلى الواجهة، خاصة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الغرب. وتُعد هذه المرحلة بمنزلة جرس إنذار للولايات المتحدة، التي يبدو أنها بدأت تفقد مواقعها في هذا السباق التكنولوجي. الذكاء الاصطناعي يدفع بقطاع الروبوتات للأمام التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي زاد من حماس الصين نحو تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر. وتشهد هذه التقنية طفرة واضحة تتكامل مع الروبوتات، حيث تسعى الصين إلى تسريع الأتمتة كرد فعل مباشر على تداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، تبرز شركة "يونيتري روبوتيكس" (Unitree Robotics) باعتبارها واحدة من الشركات الناشئة الرائدة في هذا المجال، وتقارن في تأثيرها بشركة "ديب سيك" في الذكاء الاصطناعي. تتمركز الشركتان في هانغجو، وكان وانغ شينغ شينغ، الرئيس التنفيذي لـ"يونيتري"، في مقدمة المشاركين في اجتماع قادة التقنية مع الرئيس شي جين بينغ في فبراير الماضي. تكلفة منخفضة وبرمجيات مفتوحة المصدر تتنافس "يونيتري" بشدة من حيث الأسعار، إذ تُقدم عروضًا لا تتجاوز جزءًا صغيرًا من تكاليف المنتجات المشابهة في الولايات المتحدة. كما أتاحت الشركة مكونات برامجها كمصدر مفتوح، مما يسمح للمخترعين والمهندسين حول العالم بالبناء على تقنياتها، وهو ما ساهم في انتشارها السريع. دعم حكومي استراتيجي يعزز التقدم تحظى شركات الروبوتات الصينية بدعم حكومي مباشر كجزء من المبادرة الاستراتيجية "صنع في الصين 2025"، التي أُطلقت منذ عشر سنوات. وقد تم تعزيز هذا الالتزام من خلال ضخ استثمارات جديدة وتوسيع نطاق دعم الدولة لهذا القطاع. كما أن توفر سلاسل الإمداد الخاصة بتقنيات السيارات الكهربائية والبطاريات سهّل الوصول إلى العديد من المكونات اللازمة لصناعة الروبوتات. وتتمتع الصين أيضًا بتفوق واضح في الكوادر الهندسية، حتى وإن تفوّق وادي السيليكون في مجال الشرائح الإلكترونية والبرمجيات. ووفقًا لتقرير صادر عن "سيتي غروب"، استحوذت الصين على 78% من براءات اختراع الروبوتات خلال العقدين الماضيين، مقابل 3% فقط للولايات المتحدة. الحرب التجارية وتهديد تنافسي جديد تفاقم التوترات التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أضعف فرص الشركات الأمريكية في الحفاظ على تنافسيتها، خاصة مع هيمنة الموردين الصينيين على معظم المكونات التقنية. ويُذكر أن روبوت "G1" من شركة "يونيتري"، وهو أول روبوت بشري قابل للتسويق بحسب وصف البعض، "منفصل تمامًا عن المكونات الأميركية"، وفقًا لتقرير صادر عن شركة "سيمي أناليسز" (SemiAnalysis). ويرى التقرير أن الصين تجاوزت الولايات المتحدة في مختلف جوانب تكنولوجيا الروبوتات، ما يشكّل تهديدًا وجوديًا، قد يمكّنها من توفير "قوة عاملة" آلية بلا أجور تعمل طوال اليوم، ما يُخفض من تكلفة العديد من الصادرات. مستقبل الروبوتات بين الحقيقة والتحديات رغم كل ما حققته الصين، لا تزال الروبوتات غير قادرة على أداء المهام البشرية المتنوعة، خاصة في بيئات المصانع المعقدة. ومع ذلك، فإن الصعود السريع لشركة "يونيتري"، التي تمكنت في أقل من عشر سنوات من إنتاج ما يُوصف بأنه أول روبوت بشري قابل للتسويق، يؤكد أن وتيرة التقدم سريعة، وأن الولايات المتحدة لا تملك ترف إضاعة المزيد من الوقت في هذا السباق التكنولوجي المحتدم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store