logo
نظرية المبررات المقبولة

نظرية المبررات المقبولة

البيان٠٦-٠٣-٢٠٢٥

لقد صار الحصول على مبرر للانحراف أسهل من شرب كأس ماء، طالما قرر الإنسان اختيار أسهل وأقصر الطرق للوصول، متخلياً عن مسؤولياته وأدواره، ووقوفه مع إنسانيته، وسيجد حتماً ودائماً من يعزز خياراته الضالة ويقول له: «ليس المهم أن تبحث في الطريقة ومدى رضا محيطك عنك، المهم هو أن تصل إلى هدفك الذي تريد، فالغاية تبرر الوسيلة»!
هناك الكثير من علماء السلوك، والنظريات السلوكية الحديثة، والكتب وروايات الخيال، وصناع الأفلام والمسلسلات التلفزيونية من يقدمون هذه المبررات من خلال ما يقدمونه من أعمال فنية تستهدف اللعب بالقناعات وخلطها بشكل يفقد الإنسان قدرته على التمييز والتفريق، إنهم يفعلون ذلك متعمدين بهدف تسويق واضح للتفاهة وانعدام الذوق والجريمة والانحراف والتوحش والفساد! استمعت ذات يوم للإعلامية الأمريكية الشهيرة «أوبرا وينفري» وهي تروي قصة حياتها كفتاة بائسة من أصول أفريقية تعيش في المجتمع الأمريكي الذي لم يقصر في القسوة عليها، وإهانتها والاعتداء عليها وإهدار إنسانيتها، فتتوقع أن يؤول مصيرها بعد كل البلاءات التي مرت بها، نزيلة في أحد الملاجئ أو سجينة بتهم ليس أقلها تعاطي المخدرات أو ارتكاب أفعال مخالفة للقانون، وسيكون هناك ألف عذر ومبرر!
لكن النهاية مختلفة وعلى النقيض من النظرية السائدة، فنهاية هذه الفتاة أنها تربعت على عرش الإعلام، وفي مجال البرامج الحوارية تحديداً، بل وأصبحت صاحبة أعلى أجر في العالم بواقع مليون دولار سنوياً، حتى وصل الأمر أن تتناول طعامها مع الرئيس الأمريكي ويصل متابعوها إلى ملايين الناس حول العالم، فتؤسس مشاريع خيرية ومدارس لصالح الفتيات في أفريقيا مثلاً!
لماذا لم تنتهِ أوبرا وينفري كفتاة ليل مثلاً أو تاجرة مخدرات أو عاملة في مصنع؟ لأن لديها أفكاراً كثيرة منذ الصغر آمنت بها، وآمنت بأنها تستطيع أن تقنع الناس بها وأن تبيعها بالسعر الذي تحدده، نعم، أوبرا باعت أفكاراً للإعلام، جنت منها ملايين الدولارات، تبنت قضايا الناس، دافعت عنها، حملتها عبر المجلات والمواقع والجمعيات الخيرية، أوصلت أصوات الملايين لملايين آخرين، باختصار فإن الإيمان بفكرتك وحلمك يضعك على أول الطريق ثم يأتي المال لاحقاً كنتيجة حتمية!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وصية غامضة وأرقام سرية.. ماذا وراء سرقة ملايين من خزائن نوال الدجوي؟
وصية غامضة وأرقام سرية.. ماذا وراء سرقة ملايين من خزائن نوال الدجوي؟

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

وصية غامضة وأرقام سرية.. ماذا وراء سرقة ملايين من خزائن نوال الدجوي؟

تتواصل المفاجآت في واقعة سرقة منزل نوال الدجوي، سيدة الأعمال المصرية ورئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA)، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية بعد الكشف عن المسروقات الهائلة التي اختفت من منزلها بمدينة 6 أكتوبر. في تطور لافت، أفاد مدير تحرير صحيفة "المصري" خلال مداخلته لبرنامج "الحكاية" مساء الإثنين، أن الدجوي وجهت اتهاماً مباشراً لأحد أحفادها بالضلوع في سرقة مبالغ مالية ضخمة ومشغولات ذهبية من داخل خزائن منزلها الكائن في أحد المجمعات السكنية الشهيرة. وأوضح أن السيدة نوال فوجئت عند عودتها باقتحام غرفتها، حيث تم كسر بابها وتغيير الأرقام السرية الخاصة بالخزائن التي كانت تضم الأموال والمقتنيات. وتشير المعلومات إلى أنها لم تكن تقيم في المنزل منذ أواخر عام 2023، إذ كانت تقيم بمنزل آخر في حي الزمالك بالعاصمة القاهرة. وأفاد المصدر ذاته بأن مفاتيح المنزل كانت متاحة لعدد من أفراد العائلة، مما يفتح المجال لاتهام أكثر من شخص، غير أن الدجوي حددت حفيدها كالمشتبه به الرئيسي، وتم استدعاؤه للتحقيق من قبل الجهات الأمنية المختصة. بحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية، فإن القيمة الإجمالية للمسروقات بلغت نحو 50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، و15 كيلوغراماً من المشغولات الذهبية. وذكرت الدجوي أن هذه الأموال كانت جزءاً من ميراث عائلي، وقد تم التوافق عليها في جلسة عائلية قبل نحو عامين، إلا أن الخلافات تصاعدت بين أفراد الأسرة، خاصة بعد وفاة نجلتها منى قبل عدة أشهر. وفي خضم الأحداث، برز الحديث عن "وصية مغلقة" قد تؤدي إلى تغيير جذري في مسار القضية، دون الكشف عن تفاصيل مضمونها حتى الآن. الواقعة أثارت تساؤلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، ليس فقط بسبب قيمة المسروقات، بل أيضاً بشأن السبب وراء الاحتفاظ بمثل هذه الثروات خارج النظام المصرفي. وشكك العديد من المتابعين في مدى قانونية الاحتفاظ بهذه المبالغ والمشغولات في المنزل. وقد استشهد البعض بقضايا مماثلة تم فيها توقيف شخصيات معروفة نتيجة الاحتفاظ بعملات أجنبية داخل منازلهم، كان أبرزهم مقدم المحتوى أحمد أبو زيد، الذي ألقي القبض عليه في ديسمبر/كانون الأول 2024 بعد ضبطه بحوزته 163 ألف دولار أميركي، ووجهت إليه تهمة الإتجار بالنقد الأجنبي. القضية لا تزال مفتوحة على احتمالات متعددة، والتطورات المقبلة قد تقلب الموازين، خاصة في ظل الحديث عن وصية قد تكون حاسمة في تحديد اتجاهات التحقيقات وتوزيع الميراث داخل العائلة. aXA6IDIwOS4zNS4xMTMuMTUg جزيرة ام اند امز LT

بالفيديو.. تفاصيل جديدة في واقعة سرقة خزائن نوال الدجوي
بالفيديو.. تفاصيل جديدة في واقعة سرقة خزائن نوال الدجوي

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

بالفيديو.. تفاصيل جديدة في واقعة سرقة خزائن نوال الدجوي

شهدت إحدى الوحدات السكنية بمدينة 6 أكتوبر واقعة سرقة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الإعلان عن محتويات خزائن حديدية تم العبث بها داخل الوحدة، والتي تعود ملكيتها للدكتورة نوال الدجوي. وبحسب ما كشفت عنه التحقيقات الأولية، فإن الخزائن الثلاثة كانت تحتوي على مبالغ مالية ضخمة ومتنوعة، شملت نحو 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه أسترليني، إلى جانب 15 كيلوجراماً من الذهب. ووفق إفادات صاحبة الوحدة، فإنها لم تتمكن من فتح الخزائن بسبب حدوث تغيير في الأرقام السرية الخاصة بها. وسارعت الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق موسع في الواقعة، حيث تم استدعاء حفيد السيدة لسماع أقواله، ومن المتوقع مثوله قريبًا أمام الجهات القضائية المختصة. وقد أثار الإعلان عن حجم الأموال والمقتنيات المسروقة، خاصة العملات الأجنبية، حالة من الجدل والنقاش على منصات التواصل الاجتماعي، وطرحت تساؤلات حول مشروعية احتفاظ الأفراد بمبالغ كبيرة من العملات الأجنبية خارج الجهاز المصرفي. وفي هذا السياق، أشارت مصادر قانونية إلى أن الدليل الإرشادي الصادر عن النيابة العامة بالتعاون مع البنك المركزي المصري يوضح أن احتفاظ الأفراد بالنقد الأجنبي واستخدامه كمصدر من مصادر الثروة الشخصية أمر قانوني ومشروع، طالما لم يتم استخدامه في أغراض الاتجار أو المضاربة. وتبقى التحقيقات جارية للكشف عن كافة ملابسات الحادث، وتحديد المسؤولين عن الواقعة التي شغلت الرأي العام المصري خلال الساعات الماضية.

«فأر» يطيح بغاري لينيكر.. المذيع الأعلى أجرًا في «بي بي سي»
«فأر» يطيح بغاري لينيكر.. المذيع الأعلى أجرًا في «بي بي سي»

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

«فأر» يطيح بغاري لينيكر.. المذيع الأعلى أجرًا في «بي بي سي»

أعلن غاري لينيكر، الوجه التلفزيوني البارز والأكثر تلميعًا على شاشة "بي بي سي"، مغادرته غير المجدولة من القناة. في واقعة تجسد كيف يمكن لمنشور إلكتروني أن يُنهي مسيرة إعلامية طويلة، أعلن غاري لينيكر 2025، مغادرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بعد موجة انتقادات شديدة تعرض لها بسبب إعادة نشره لمحتوى اعتُبر مسيئًا لليهود ويحمل إيحاءات معادية للسامية. بداية الأزمة كانت يوم الثلاثاء، عندما أعاد لينيكر نشر قصة على تطبيق 'إنستغرام' مصدرها حساب جماعة ضغط فلسطينية، مرفقة بصورة لفأر تحت عنوان: "الصهيونية مُفسّرة في دقيقتين". الصورة أثارت انتقادات حادة، إذ ارتبطت صور الفئران تاريخيًا بالدعاية النازية المعادية لليهود في ثلاثينيات القرن العشرين، حين كانت تُستخدم رمزيًا لنقل مفاهيم المرض والانحطاط. ردود الفعل لم تتأخر، وتوالت المطالبات بمحاسبته، لا سيما من قبل "حملة مكافحة معاداة السامية"، التي دعت إلى طرده، مؤكدة أن تأثيره الإعلامي الكبير لا يمكن فصله عن مسؤولياته كمقدم برامج واسع الانتشار. وقال متحدث باسم الحملة: "غاري لينيكر ليس فقط المذيع الأعلى أجرًا في بي بي سي، بل أيضًا شريك مؤسس في شركة بودكاست شهيرة تُنتج محتوى سياسيًا ورياضيًا مؤثرًا. من غير المقبول استمرار ارتباطه بالمؤسسة في ظل هذا السلوك". وبالفعل، أصدرت هيئة الإذاعة البريطانية بيانًا يوم الإثنين أعلنت فيه أن لينيكر سيغادر الشبكة بالكامل بعد الحلقة الأخيرة من برنامجه الرياضي الشهير "ماتش أوف ذا داي" الأسبوع المقبل، معلنة أن القرار جاء بعد اتفاق متبادل بين الطرفين. قال المدير العام لـ"بي بي سي"، تيم ديفي: "اعترف غاري بالخطأ الذي ارتكبه، وبناء عليه اتفقنا على أن يبتعد عن تقديم البرامج بعد هذا الموسم". لينيكر، البالغ من العمر 64 عامًا، ظل لسنوات الوجه الأبرز في تغطية الأحداث الرياضية داخل 'بي بي سي'، ويتقاضى 1.3 مليون جنيه إسترليني سنويًا (نحو 1.7 مليون دولار)، مما يجعله الأعلى أجرًا بين مذيعيها. وكان من المقرر أن يغادر برنامجه مع نهاية الموسم الحالي، مع الاستمرار في تقديم تغطيات أخرى، من بينها كأس العالم المقبلة. لكن الأزمة استعجلت الوداع، وبدلاً من احتفال رسمي، جاء الخروج وسط عاصفة. وكان لينيكر قد قدم اعتذارًا علنيًا يوم الأربعاء الذي سبق بيان المؤسسة، قال فيه إنه لم يكن على دراية بخلفية الصورة ودلالتها، وأنه حذف المنشور فور تنبّهه لما أثاره من غضب. وقال:"أتحمل كامل المسؤولية عمّا حدث. لم ولن أشارك أي محتوى معادٍ للسامية عن قصد. هذا يتعارض تمامًا مع قيمي ومعتقداتي". وأضاف:"أنا مؤمن بأهمية الحديث عن القضايا الإنسانية، بما في ذلك ما يحدث في غزة، لكنني أدرك أيضًا أن طريقة التعبير عن ذلك لها أهميتها". القضية لم تأتِ من فراغ، بل تندرج ضمن سياق أوسع من الجدل المستمر حول تغطية 'بي بي سي' للأحداث في غزة، حيث واجهت المؤسسة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية انتقادات متزايدة من أطراف تعتبر أن التغطية تنطوي على تحيّز ضد إسرائيل. وفي فبراير/شباط الماضي، اضطرت القناة إلى تقديم اعتذار رسمي بعد أن تولى نجل أحد القادة السابقين في حركة 'حماس' التعليق الصوتي لفيلم وثائقي بعنوان "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب؟"، وهو ما اعتُبر إخلالًا بالمعايير التحريرية. رئيس الهيئة، سمير شاه، وصف الحادثة حينها بأنها "طعنة في قلب الحياد التحريري"، متعهدًا باتخاذ "إجراءات مناسبة". اللافت أن لينيكر نفسه كان من بين 500 شخصية عامة وقّعت في فبراير/شباط على رسالة مفتوحة طالبت بإعادة عرض الفيلم الوثائقي على منصة "آي بلاير" التابعة لـ"بي بي سي"، ما يزيد من تعقيد الصورة حول موقفه الشخصي تجاه القضية الفلسطينية. تواجه 'بي بي سي' كذلك ضغوطًا بسبب رفضها المتكرر لوصف حركة "حماس" بأنها "إرهابية"، رغم أن جناحها العسكري مدرج رسميًا ضمن قائمة المنظمات المحظورة في المملكة المتحدة، وبعد توثيق هجمات استهدفت مدنيين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. في النهاية، لم يكن الخلاف حول تحليلات رياضية أو خطأ في قراءة مباراة، بل حول صورة في منشور على منصة رقمية، أطاحت بمذيع اعتُبر لعقود أحد أعمدة الشاشة البريطانية. ولم يمنح غاري فرصة "إعادة التأهيل الإعلامي". فقد صدر القرار، وتم التوقيع، واستعدت القناة لتوديع نجمها الكروي والإعلامي بحلقة أخيرة… بلا فأر. aXA6IDgyLjI3LjIyMC4xOTYg جزيرة ام اند امز LV

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store