logo
معرض "ايران اكسبو 2025" الدولي

معرض "ايران اكسبو 2025" الدولي

المعرض والذي سيشهد مشاركة أكثر من 2500 رجل أعمال ومدير اقتصادي ورؤساء غرف تجارية من أكثر من 100 دولة، يُعتبر منصة هامة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين إيران والدول الأخرى.
واكد عسكري خلال اجتماع عُقد بحضور مديري الهيئات المعنية، على أهمية الحدث، مشيراً إلى أن جناح محافظة طهران، الذي يُعتبر أكبر واجهة اقتصادية في البلاد، سيعرض قدرات وفرص الاستثمار المتاحة في المحافظة.
وأوضح أن المعرض سيُظهر أحدث إنجازات طهران في مجالات الاقتصاد والصناعة والزراعة والسياحة، وسيكون جناح محافظة طهران في القاعة 18 بالمعرض مركزاً للقاءات العمل والتبادلات الاقتصادية، حيث سيستضيف وفوداً اقتصادية رفيعة المستوى ورجال أعمال أجانب.
وأكد عسكري أن غرفة تجارة طهران، ومديرية الصناعة والمناجم والتجارة، ومركز خدمات الاستثمار، ومديرية التراث الثقافي، والجهاد الزراعي، وشركة المدن الصناعية، بالإضافة إلى مناطق الاستثمار في البلديات، ستقدم خدمات متخصصة للناشطين الاقتصاديين المحليين والأجانب.
أشار عسكري إلى أن المعرض سيشهد عقد اجتماعات متخصصة ومجموعة عمل لتنمية الصادرات، بحضور المستشارين التجاريين ورؤساء المراكز التجارية. كما سيتم تنظيم لقاءات خاصة مع وفود التجارة الخارجية، مما يعكس التزام المحافظة بتعزيز التعاون الاقتصادي.
تنطلق فعاليات معرض "إيران إكسبو 2025" الدولي رسمياً صباح يوم الاثنين 28 مايو/أيار الجاري، وتستمر حتى 31 مايو/أيار في مركز طهران الدولي للمعارض، يُتوقع أن يسهم هذا الحدث في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والدول المشاركة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب انتهت منذ فترة طويلة ولن تتغير النتيجة - ولكن القتل يجب ان ينتهي
الحرب انتهت منذ فترة طويلة ولن تتغير النتيجة - ولكن القتل يجب ان ينتهي

وكالة خبر

timeمنذ 15 دقائق

  • وكالة خبر

الحرب انتهت منذ فترة طويلة ولن تتغير النتيجة - ولكن القتل يجب ان ينتهي

ينتظر العالم كله ليعرف اذا كان نتانياهو يصغي للرئيس الأمريكي ترامب ام ان ايتمار بن غفير هو صاحب الكلمة الأخيرة والاعلى في إسرائيل . فاذا كانت كلمة ترامب هي الأعلى فان الحرب سوف تقف سريعا ، واذا كانت كلمة ابن الغفير هي الأقوى فان الحرب سوف تقف بعد حين ولكن بعد ان يثبت الأخير كتلته المتطرفة في الكنيست لتتحول ظاهرة التطرف العنصري من مشكلة عند الفلسطينيين الى ازمة دائمة ومتفاقمة عند الإسرائيليين انفسهم . سياسيا واخلاقيا ودوليا وقضائيا واسرائيليا انتهى نتانياهو . انتهى بكل معنى الكلمة ومهما فعل ومهما قتل ومهما اعتدى على سوريا ولبنان وغزة وعلى الضفة الغربية فانه لن يعود صالحا للاستخدام عربيا ودوليا بعد هذه المرحلة ، لذلك تراه يجهد بكل السبل لإطالة مدة هذه المرحلة وهو لا يعرف انه كلما اطال بها فانه يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها على إسرائيل وعلى المنطقة كلها . جو بايدين قاد اكبر حروب بشعة على وجه الأرض من أوكرانيا الى غزة ونهايته الحزينة كانت متوقعة ، لان البشر لا يريدون رؤية امراء الحروب ولا يرغبون في انتخابهم مرة أخرى ، ومهما كانت درجة الاعجاب بهم فانهم يتحولون الى رموز فاشلة تذكر السكان بالموت ومأساة الحروب . النهايات لن تقتصر على الأعداء بل على الجميع وعلى العرب عموما وعلى الفلسطينيين خصوصا . وانني اكرر ما كتبته في الأيام الأولى من الحرب : هذه الحرب لن ينتصر بها احد فكل الضحايا كانوا شهودا على فشل السياسيين وعنجهية أفكارهم والمكابرة بعدم تحمّل المسؤولية . وهذا لا يشمل حركة حماس ولا قطاع غزة لوحده ، بل يشمل جميع الحكومات والتنظيمات والسياسيين والمحللين وجميع القيادات التي احتلت الشاشات واحتلت بيوتنا وافكارنا وخيالات أطفالنا . مستحيل ان تكون النهايات سيئة دائما مثل البدايات . ومن الظلم ان نشاهد على التلفزيون ابطال المستقبل ورموز السلام القادم هم انفسهم ابطال الماضي . فكيف يكون من يهدم مثل من يبني ، و كيف يتساوى من يبني مدرسة او يفتتح عيادة او يعبد طريقا ويبني جسرا مع الذي يجلس طوال العمر يبث التشاؤم وينشر السوداوية والسلبية والعدمية بين الأجيال ؟؟ ليس مطلوب منا ان نعود للبداية كل مرة يظهر فيها قائد او تنظيم ليثبت لنا وجهة نظره . هناك عامل اسمه " تراكم المعرفة " وعلى كل قائد جديد ان يبدأ من حيث انتهى الذي سبقه ، وليس ان نعود لنبدأ معه المفاوضات مرة أخرى من الصفر ، او أن نبدأ معه القتال من الطلقة الأولى حيث كنا قبل خمسين عاما ! هذا صراع أجيال وليس مجرد معركة وينتصر فيها طرف على الطرف الاخر وينتهي . وهذا ما يعجز المتطرفون من كل الجهات على فهمه . لا يفهمه المتطرفون في أمريكا ولا في تل ابيب ولا في أي عاصمة عربية . الصراع في فلسطين بدأته الدول الاستعمارية الكبرى قبل مئة عام ، ولن ينتهي الا بالدول العظمى .. ولقد اثبتت الحرب الأخيرة ان الفلسطينيين لا يحاربون " اليهود " ولا يحاربون " إسرائيل " ، وان إسرائيل مجرد مندوب لتلك القوى العظمى تؤدي دورا مرسوما بعناية . وحين اشتدت الأمور في 2023 كما في 1967 وكما في تشرين 1973 او في 1982 وغيرها تتقدم حاملات الطائرات والبوارج العملاقة وترسانات الغرب لتقوم هي نفسها بالقتال . ما لا يفهمه ( الشعبويين ) ان هذا الصراع ليس له حدود ولا مكان محدد ولا وزمان محدود . وقد يستمر لمئة عام أخرى وقد يستمر لأكثر من هذا. وان كل جيل وكل جماعة وكل مبتدئ يعتقد انه هو المكلف الوحيد بالمهمة المقدسة !

"لابوبو" دمية صينية تغزو أمريكا وتتسبب فى إغلاق متاجر بريطانيا
"لابوبو" دمية صينية تغزو أمريكا وتتسبب فى إغلاق متاجر بريطانيا

وكالة خبر

timeمنذ 15 دقائق

  • وكالة خبر

"لابوبو" دمية صينية تغزو أمريكا وتتسبب فى إغلاق متاجر بريطانيا

لابوبو العروسة الشهيرة لم تعد مجرد ألعاب تهدى للأطفال، بل تحولت فى السنوات الأخيرة إلى قطع فنية تجمع وتعرض، بل ويتنافس البعض عليها، برزت شخصية لابوبو Labubu، الدمية المرحة والمشاغبة التى استطاعت أن تأسر قلوب عشاق الدمى حول العالم، وتتحول إلى ظاهرة ثقافية عالمية، فما هى قصة هذه الدمية التى سرعان ما انتقلت من عالم الألعاب إلى الموضة؟ وفى هذا التقرير نستعرض 8 معلومات مشوقة عنها . مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية ابتكر هذه الشخصية الفنان والرسام الموهوب كاسينج لونج فى عام 2015، لتظهر لأول مرة ضمن سلسلة قصصية بعنوان The Monsters المستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، وتضم كائنات خيالية مثل Zimomo Tycoco Spooky، وPato، لكن لابوبو سرعان ما أصبحت النجمة الأولى فى هذه السلسلة، بفضل ملامحها الغريبة وعينيها الكبيرتين وأذنيها المدببتين وابتسامتها المليئة بالأسنان الصغيرة المتراصة. ما هى لابوبو؟ حسب القصص الأصلية للمصمم، لابوبو هي جنية أنثى، وتتميز بعدم امتلاكها ذيلا، مما يجعلها مختلفة عن معظم الشخصيات الخيالية، عرفت بأسنانها المسننة التسع، وأذنيها الطويلتين، وتعبيرات وجهها الشقية التي تتغير مع كل تصميم جديد. 300 إصدار منذ 2015 منذ انطلاقتها، ظهرت لابوبو في أكثر من 300 إصدار مختلف، بألوان وأحجام وسمات فنية متنوعة، مما جعلها من الشخصيات المفضلة لدى هواة جمع الألعاب المصممة. نقطة التحول في 2019 في عام 2019، تعاقد الفنان كاسينج لونج مع شركة Pop Mart الصينية الرائدة في إنتاج الألعاب المصممة وتنسيقات الـ Blind Box، وهي صناديق مغلقة لا تعرف محتواها إلا بعد فتحها، هذا المفهوم أضفى مزيدًا من التشويق على تجربة اقتناء لابوبو، وساهم في انتشارها عالميًا بين جامعي الألعاب. نجومية لابوبو تتضاعف بفضل "ليسا" في أبريل 2024، نشرت المغنية العالمية ليسا، عضو فرقة Blackpink، صورة لها على إنستجرام وهي تمسك بدمية لابوبو الضخمة، تلتها صور أخرى لحقيبتها المزينة بحلية لابوبو، هذا الظهور منح الشخصية دفعة جماهيرية هائلة، خصوصًا بين محبي الكيبوب وجامعي الدمى. واقتحمت الدمية من تلك اللحظة عالم الموضة. رمزًا ثقافيًا تحولت لابوبو إلى ما هو أبعد من مجرد شخصية مرحة، لتصبح رمزًا ثقافيًا يجمع بين الفن، الطفولة، الحنين، والمزاج الجمالي المعاصر، كما أنها أصبحت حاضرة فى المعارض الفنية، وعلى منصات التواصل الاجتماعى، وحتى فى تصاميم الهدايا والمعلقات. شعبيتها تسببت فى إغلاق متاجر فى بريطانيا أعلنت شركة Pop Mart تعليق بيع دمى Labubu داخل متاجرها فى المملكة المتحدة مؤقتًا، بسبب الإقبال الجماهيري الكبير والطوابير الطويلة التي تشهدها الفروع، وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن القرار جاء حفاظًا على سلامة الزوار وراحتهم، مؤكدة استمرار البيع عبر الإنترنت دون تغيير، كما دعت المتابعين إلى متابعة حساباتها الرسمية على مواقع التواصل ومنصة Discord للاطلاع على آخر المستجدات بشأن الإصدارات القادمة، مشيرة إلى أنها تعمل حاليًا على تحسين تجربة التسوق لكافة العملاء. نجاح تجاري استثنائي حققت دمية لابوبو نجاحًا تجاريًا استثنائيًا خلال عام 2024، إذ ساهمت وحدها في إيرادات تجاوزت 410 ملايين دولار أميركي لشركة Pop Mart الصينية، أي نحو ربع دخلها السنوي، في وقت تتراجع فيه مبيعات السلع الفاخرة، صعدت لابوبو لتقلب قواعد السوق، محققة نموًا مذهلًا بنسبة 900% في السوق الأمريكية، و375% عالميًا خارج الصين.

الشرق الأوسط بين أيدي ساكنيه
الشرق الأوسط بين أيدي ساكنيه

وكالة خبر

timeمنذ 15 دقائق

  • وكالة خبر

الشرق الأوسط بين أيدي ساكنيه

يمكن القول بثقة، إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، والتي اقتصرت على دول الخليج المركزية الثلاث: السعودية، قطر والإمارات، كانت مهمة بالطبع بالنسبة له، وللدول التي زارها، من حيث إنها عززت علاقة الولايات المتحدة بهذه الدول، إلى حدود بعيدة، أما بالنسبة للآخرين، خاصة في الشرق الأوسط، فهي كانت مهمة من زاوية أخرى، من حيث إنها وضعت النقاط على الحروف، وأظهرت المدى أو الإطار العام لما تريده أميركا في القرن الحادي والعشرين من الشرق الأوسط، وتحديداً بعد أن تغير العالم، في ظل نظام عالمي أحادي، تلا النظام العالمي الثنائي، وهو نظام يبدو أنه في طريقه إلى أن يتغير بدوره إلى نظام آخر، لن يكون على شاكلة أي من النظامين السابقين. والحقيقة أن العالم كله، وليس الشرق الأوسط وحسب، يتطلع ويراقب ما يمكن أن تذهب إليه أميركا، في سبيل تحديد وجهة النظام العالمي المقبل، وهي - أي الولايات المتحدة - خاضت حرباً ساخنة مع روسيا بشكل غير مباشر، وراء أوكرانيا، منذ ثلاثة أعوام، كذلك هي تدخلت عسكرياً، وإن بشكل محدد، وبهدف منع اندلاع الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط، لكنها أرسلت بوارجها الحربية وشنت غارات جوية عديدة طوال عام ونصف العام على اليمن، وكان يمكن أن تذهب أبعد من ذلك بالانخراط بشكل أو بآخر في حرب في البحر الصيني، دعماً لتايوان ضد الصين، وقد كان العام الماضي عام ترقب لدرجة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو راهن على الساكن الجديد للبيت الأبيض، ليأخذ بيده إلى آخر مشوار الحرب في الشرق الأوسط وهو محطة ضرب إيران بشكل مشترك إسرائيلي/أميركي. لكن ما حدث عشية زيارة ترامب وخلالها وبعدها، أظهر بشكل قاطع، انسحاب أميركا من ملفات الحروب الإقليمية، وانخراطها عميقاً في مسار الصفقات التجارية، وحتى ما أطلق عليه من حرب تجارية، وهي طريق ترامب المفارق لطريق بايدن، أو الخيار الاقتصادي الجمهوري بديل الخيار الديمقراطي العسكري الأميركي، لم تقع، رغم ما أطلقه ترامب الشهر الماضي من إعلانات حول التعرفة الجمركية والتي مست كل العالم، ونال الصين منها الحصة الأكبر، ذلك أن ترامب نفسه سرعان ما تراجع، وأعلن عن التوصل لاتفاق مع الصين، إطاره العام تخفيض النسب التي أعلن عنها من الجانبين، بما يؤكد أن كل ما فعله وأعلنه ترامب لم يكن أكثر من تكتيك تاجر العقارات، الذي يرفع السعر لأبعد مدى حين يعلنه أول مرة، وذلك حتى يكون سعراً تفاوضياً. وبالعودة إلى جولته الشرق أوسطية، ومن جهته، حققت له كل ما يسعى إليه من هدف الإبقاء على الاقتصاد الأميركي تنافسياً، ما دام ليس بمقدوره أن يقطع الطريق على الاقتصاد الصيني ويمنعه نهائياً من البقاء منافساً له لدرجة التفوق عليه بعد سنوات. بنجاح ترامب في الحصول على «تريليونات» الدولارات لتضخ في عجلة الاقتصاد الأميركي بما يقارب 10% من إجمالي الناتج القومي الأميركي، من دول الخليج الثلاث يعني ببساطة كما لو أن الاقتصاد الأميركي قد حقق نسبة نمو 2،5 % سنوياً، وخلال السنوات الأربع التي لترامب في البيت الأبيض، تبقيه متقدماً خلال تلك السنوات على الاقتصاد الصيني، يحتل الموقع الأول عالمياً، وهذا هو الأهم، وفي سبيل ذلك، أغلق كل أبواب أو احتمالات الحرب الإقليمية، وذلك بالضد من رغبة وإرادة نتنياهو، الذي لم يعلم شيئاً عن إقدام ترامب على فتح باب التفاوض مع إيران، قبل أن يعلن ذلك أمامه وعلى الملأ، كما أنه فعل الشيء نفسه، حين توصل لاتفاق مع اليمن يقضي بوقف الاقتتال بين الجانبين، وفي الحقيقة فإن ذلك يعني تراجع أميركا وليس اليمن، واليمن أطلق صواريخه ومسيراته، وطارد البواخر الإسرائيلية والذاهبة إليها عبر البحر الأحمر، منذ شنت الحرب على غزة، والبوارج الأميركية، ذهب لليمن، لتحقيق هدفين، هما: إغلاق جبهة الإسناد اليمنية، بوقف إطلاق الحوثي للصواريخ والمسيرات على إسرائيل، وفتح باب المندب أمام الملاحة نحو إسرائيل، فيما اليمن لم يذهب لضرب القواعد البحرية أو الأرضية الأميركية في المنطقة. أما المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، فهي فضلاً عن أنها تسببت في إحباط المشروع اليميني الإسرائيلي المتطرف والمتمثل بإقامة إسرائيل الكبرى، في سياق أو بعد الانتهاء من آخر فصولها المتعلق بضرب إيران، والذي يشمل بحده الأدنى ترتيب الشرق الأوسط بما يضمن الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية على الإقليم دون منافسين، وبما يعني أن إسرائيل الكبرى ستشمل كل حدود فلسطين التاريخية أو الانتدابية، أي ضم دولة فلسطين بحدود التقسيم وحدود العام 67، وإضافة لذلك الأراضي السورية واللبنانية المحتلة، وكذلك أراضٍ أخرى أردنية وسورية، عراقية ومصرية، وربما سعودية، بشكل كلي وصريح بضمها لتعلن إسرائيل بحدود جغرافية رسمية، من الفرات للنيل، أو بشكل غير صريح، بتحويل كل تلك المساحات لساحة حرب أو أرض محروقة أو مفتوحة أمام الطائرات والدبابات والجيش الإسرائيلي، بحجة انه يحارب إيران. المفاوضات الأميركية مع إيران، فضلاً عن ذلك، أي عن إغلاق باب الحرب الإقليمية بهدف قطع رأس إيران، وقطع الطريق على مشروع إسرائيل الكبرى، فهي تجري بهدف التوصل لاتفاق ليس أفضل لإسرائيل من اتفاق العام 2015، فأميركا من الواضح أنها ليست مهتمة بصراعات الدول الإقليمية، وهي باتت مهتمة بمصالحها الخاصة والمباشرة، والتي لها علاقة بالاقتصاد أولاً، ولم تعد تفكر بطريقة الحرب الباردة، ولم تعد ترى في إسرائيل حليفها الإقليمي، بل إن عدم ضم إسرائيل لجولة ترامب يؤكد أن حلفاء أميركا وأصدقاء ترامب في الشرق الأوسط باتوا هم أثرياء المنطقة الذين يمكنهم أن يساعدوا الاقتصاد الأميركي على البقاء واقفاً على قدميه في مواجهة النمو المطّرد للاقتصاد الصيني، هذا بعد أن استوعبت أميركا الدرس جيداً، وهو أن الحصول على الثروات لم يعد ممكناً بالنهب عبر القوة العسكرية، بل عبر الصفقات التجارية، وهكذا، بقيت إسرائيل تواجه الشرق الأوسط وحدها، حتى أن موضوعات التطبيع لم يظهر ترامب اهتماماً جدياً بها، كما كانت الحال قبل سنوات خلت. نعود إلى أن المفاوضات الأميركية / الإيرانية يمكن أن تتلاشى، دون إعلان لا وقفها ولا التوصل إلى اتفاق بشأنها، تماماً كما حدث مع الملف الروسي / الأوكراني، حيث تلاشى الاهتمام الأميركي به بعد بضعة شهور قليلة، لكن النتيجة كانت أن انسحبت أميركا من ذلك الملف، بمجرد أن حققت اتفاق المعادن الثمينة مع كييف، وهذا كان كل شيء بالنسبة لترامب، وما يجعلنا نفكر بذلك الاحتمال هو أنه ليس هناك من مصلحة لترامب في التوصل لاتفاق مع إيران لأجل إسرائيل، فعدم الاتفاق يبقي على الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأميركية، وكل ما يهم إيران هو رفع العقوبات مقابل وقف التخصيب بنسب عالية تقترب من نسبة إنتاج السلاح النووي، لذا بتقديرنا أنه يمكن لإيران أن «تغري» ترامب بالاستثمار في اقتصاده على طريقة دول الخليج العربي، حتى يرفع عنها العقوبات، بما يطلق عجلة اقتصادها القومي. وبالمقارنة بين ما سبق زيارة ترامب للخليج من تصريحات، وما حدث خلالها من وقائع ومن توقيع اتفاقيات، يؤكد أكثر من أمر، أولها: أن ترامب مولع «بالشو الإعلامي»، فهو كمعلن كان يطلب من متابعيه توقع إعلان مهم، ما بين الأربعاء والجمعة، أي فترة زيارته، إعلاناً خاصاً بغزة، وهو حصل على هدية حمساوية تمثلت في إطلاق الأميركي الوحيد المحتجز الحي عيدان الكسندر، لكنه فشل في إجبار نتنياهو على الموافقة على صفقة الكل مقابل الكل، أي الصفقة التي تطلق سراح كل المحتجزين مقابل وقف الحرب، صفقة شاملة وليست صفقة جزئية كما كان قد جرى مرتين من قبل. إسرائيل، أو نتنياهو وبالتحديد اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل، استوعب قطع الطريق على أحلامه البعيدة بإسرائيل الكبرى، وبات مجبراً على الاكتفاء بحلمه في إسرائيل من البحر إلى النهر، أي إسرائيل على أرض فلسطين الانتدابية، وهذا يمر عبر غزة أولاً وبالتوازي مع مواصلة تدمير منهجي لكل أشكال الحياة في الضفة أيضاً، وكانت المفاجأة هي في عدم قدرة أو حتى مطالبة دول الخليج لترامب بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وعلى أقل تقدير وبشكل فوري، إدخال المساعدات الإغاثية فوراً بعد منعها منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر، وبهذا الشأن فلا بد من القول، إن دول الخليج الثلاث لا تقف على موقف واحد تجاه غزة، فكل واحدة منها لها لاعبها الداخلي الفلسطيني، الذي ترغب في أن تراه في اليوم التالي، هذا من جهة السعودية والإمارات، أما قطر ومصر فهما ما زالتا تكتفيان باللعب على طاولة الوساطة التفاوضية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store