
الحرب انتهت منذ فترة طويلة ولن تتغير النتيجة - ولكن القتل يجب ان ينتهي
ينتظر العالم كله ليعرف اذا كان نتانياهو يصغي للرئيس الأمريكي ترامب ام ان ايتمار بن غفير هو صاحب الكلمة الأخيرة والاعلى في إسرائيل . فاذا كانت كلمة ترامب هي الأعلى فان الحرب سوف تقف سريعا ، واذا كانت كلمة ابن الغفير هي الأقوى فان الحرب سوف تقف بعد حين ولكن بعد ان يثبت الأخير كتلته المتطرفة في الكنيست لتتحول ظاهرة التطرف العنصري من مشكلة عند الفلسطينيين الى ازمة دائمة ومتفاقمة عند الإسرائيليين انفسهم .
سياسيا واخلاقيا ودوليا وقضائيا واسرائيليا انتهى نتانياهو . انتهى بكل معنى الكلمة ومهما فعل ومهما قتل ومهما اعتدى على سوريا ولبنان وغزة وعلى الضفة الغربية فانه لن يعود صالحا للاستخدام عربيا ودوليا بعد هذه المرحلة ، لذلك تراه يجهد بكل السبل لإطالة مدة هذه المرحلة وهو لا يعرف انه كلما اطال بها فانه يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها على إسرائيل وعلى المنطقة كلها .
جو بايدين قاد اكبر حروب بشعة على وجه الأرض من أوكرانيا الى غزة ونهايته الحزينة كانت متوقعة ، لان البشر لا يريدون رؤية امراء الحروب ولا يرغبون في انتخابهم مرة أخرى ، ومهما كانت درجة الاعجاب بهم فانهم يتحولون الى رموز فاشلة تذكر السكان بالموت ومأساة الحروب .
النهايات لن تقتصر على الأعداء بل على الجميع وعلى العرب عموما وعلى الفلسطينيين خصوصا . وانني اكرر ما كتبته في الأيام الأولى من الحرب : هذه الحرب لن ينتصر بها احد فكل الضحايا كانوا شهودا على فشل السياسيين وعنجهية أفكارهم والمكابرة بعدم تحمّل المسؤولية . وهذا لا يشمل حركة حماس ولا قطاع غزة لوحده ، بل يشمل جميع الحكومات والتنظيمات والسياسيين والمحللين وجميع القيادات التي احتلت الشاشات واحتلت بيوتنا وافكارنا وخيالات أطفالنا .
مستحيل ان تكون النهايات سيئة دائما مثل البدايات . ومن الظلم ان نشاهد على التلفزيون ابطال المستقبل ورموز السلام القادم هم انفسهم ابطال الماضي . فكيف يكون من يهدم مثل من يبني ، و كيف يتساوى من يبني مدرسة او يفتتح عيادة او يعبد طريقا ويبني جسرا مع الذي يجلس طوال العمر يبث التشاؤم وينشر السوداوية والسلبية والعدمية بين الأجيال ؟؟
ليس مطلوب منا ان نعود للبداية كل مرة يظهر فيها قائد او تنظيم ليثبت لنا وجهة نظره . هناك عامل اسمه " تراكم المعرفة " وعلى كل قائد جديد ان يبدأ من حيث انتهى الذي سبقه ، وليس ان نعود لنبدأ معه المفاوضات مرة أخرى من الصفر ، او أن نبدأ معه القتال من الطلقة الأولى حيث كنا قبل خمسين عاما !
هذا صراع أجيال وليس مجرد معركة وينتصر فيها طرف على الطرف الاخر وينتهي . وهذا ما يعجز المتطرفون من كل الجهات على فهمه . لا يفهمه المتطرفون في أمريكا ولا في تل ابيب ولا في أي عاصمة عربية .
الصراع في فلسطين بدأته الدول الاستعمارية الكبرى قبل مئة عام ، ولن ينتهي الا بالدول العظمى .. ولقد اثبتت الحرب الأخيرة ان الفلسطينيين لا يحاربون " اليهود " ولا يحاربون " إسرائيل " ، وان إسرائيل مجرد مندوب لتلك القوى العظمى تؤدي دورا مرسوما بعناية . وحين اشتدت الأمور في 2023 كما في 1967 وكما في تشرين 1973 او في 1982 وغيرها تتقدم حاملات الطائرات والبوارج العملاقة وترسانات الغرب لتقوم هي نفسها بالقتال .
ما لا يفهمه ( الشعبويين ) ان هذا الصراع ليس له حدود ولا مكان محدد ولا وزمان محدود . وقد يستمر لمئة عام أخرى وقد يستمر لأكثر من هذا. وان كل جيل وكل جماعة وكل مبتدئ يعتقد انه هو المكلف الوحيد بالمهمة المقدسة !
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 20 دقائق
- وكالة الصحافة الفلسطينية
اليابان تعرب عن قلقها بشأن توسيع "إسرائيل" هجماتها على غزة
صفا أعربت الحكومة اليابانية عن قلقها العميق بشأن توسيع "إسرائيل" لعملياتها العسكرية في قطاع غزة. جاء ذلك، الثلاثاء، على لسان كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هياشي يوشيماسا، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طوكيو، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "جيجي برس" اليابانية. وأكد المسؤول الياباني أن بلاده تعارض أي تحرك يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، أو يتعارض مع "حل الدولتين". وأشار إلى أن اليابان تشعر بقلق عميق إزاء توسيع "إسرائيل" عملياتها في غزة. ونوّه إلى انضمام اليابان للبيان المشترك الذي دعا فيه وزراء خارجية دول أوروبية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تعزيز أنشطتها في غزة. ومضى قائلا: "ستواصل اليابان جهودها الدبلوماسية بالتعاون الوثيق مع الدول المعنية". والاثنين، طالب بيان أوروبي مشترك أعدّته بريطانيا وفرنسا، "إسرائيل" بوقف هجماتها على غزة فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وتواصل "إسرائيل" سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 20 دقائق
- وكالة الصحافة الفلسطينية
إصابة برصاص الاحتلال خلال عدوان الاحتلال على قباطية بجنين
جنين - صفا أصيب فجر اليوم الأربعاء، فتى برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين. وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها نقلت اصابة لفتى (17 عاماً) في البطن، خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لبلدة قباطية. وكانت آليات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة الجرافات العسكرية وبدأت بتجريف الشوارع في البلدة، بالقرب من مسجد الزهراء، وحارة أبو الرب، كما دمرت البنية التحتية لعدد من شوارع البلدة، وسط تحليق للطائرات المسيرة. واعتقلت قوات الاحتلال عمر الاقرع ونجله محمود، ومحمد عماد أبو الرب، وماجد أبو الرب ونجله ايهاب، فيما يستمر الاحتلال في مداهمة منازل المواطنين وتفتيشها واحتجاز اصحابها والتحقيق معهم ميدانياً.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة الفلسطينية
ستارمر: لا يمكن أن نسمح بموت الفلسطينيين في غزة جوعًا
صفا قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده لا يمكن أن تسمح بموت الفلسطينيين في قطاع غزة جوعًا، وتشعر بالفزع من التصعيد الإسرائيلي. وأوضح ستارمر في كلمة بالبرلمان، الثلاثاء، أنه من غير المقبول على الإطلاق أن يُقصف الأطفال الأبرياء مجددًا في غزة وأن يعانوا. وجدد ستارمر دعوته لتحقيق وقف إطلاق نار عاجل في غزة، وتطرق إلى البيان المشترك الصادر عن بريطانيا وفرنسا وكندا، الاثنين. وقال: "أود أن أؤكد أننا نشعر بالفزع من تصعيد إسرائيل للتوتر"، مجددًا طلب لندن وقفا لإطلاق النار باعتباره السبيل الوحيد لتحرير الأسرى. وشدد على أن بيان الحكومة الإسرائيلية بأنها ستسمح فقط بدخول المساعدات الأساسية إلى غزة "غير كافٍ على الإطلاق". وأضاف: "هذه الحرب طالت كثيرًا، ولا يمكننا أن نسمح بموت سكان غزة من الجوع". كما أشار إلى الوضع في الضفة الغربية، مجددًا معارضة بلاده للاستيطان في الضفة الغربية، ومطالبتها بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة. وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تعليق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة جديدة مع "إسرائيل". وتواصل "إسرائيل" سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل "إسرائيل" حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.