
أبو الليف: الفن الذي لا يُسجّل في الأرقام بل في القلوب
إذا كنت من محبي الفن الأصيل الذي يمزج ما بين الواقع والخيال، فلا بدّ من أنك قد سمعت عن نادر أنور جابر المعروف بـ "أبو الليف"، الفنان الذي جعل من المونولوغ أسلوبًا فنيًا خاصًا به. لا يقتصر أبو الليف على الغناء وحسب، بل يتقن فنّ إلقاء الحكايات عبر الألحان والكلمات، ليحوّل كلّ أغنية إلى قصة تلامس القلوب. بدايته كانت متأثّرة بوالده الذي كان عازفًا في فرقة أم كلثوم، حيث كان يرافقه إلى الحفلات والبروفات. بدأ أبو الليف من الشوارع والحارات ليصنع لنفسه مكانًا في قلوب جمهور عريض، وها هو اليوم يواصل تقديم ما يحبّ ويؤمن به، بصوتٍ يحمل في طياته سحرًا خاصًا. بين الدويتو مع حنان عطية، وأغنياته الشهيرة التي لاقت محبة الجماهير، يظلّ أبو الليف فنانًا يختار بحرص ما يقدّمه لجمهوره، ويترك بصمته الفنية أينما حلّ.
من كان ملهمك في الحياة؟ وهل كنت ترغب دائماً في أن تصبح فنانًا؟
قدوتي هو والدي الذي كان يعمل عازفًا في فرقة أم كلثوم. كنت أذهب معه إلى الحفلات والبروفات، ومن هنا بدأت أحب الفن. بناءً على ذلك، التحقت بالكونسرفتوار، ثم انتقلت إلى الحياة العملية، وبدأت أغني في الشوارع والحارات. حتى أنني قدمت أول كوكتيل موسيقيّ بعنوان "صيف ساخن جدًا" عام 1991، وتضمّن عدّة أغانٍ، منها "الأستاذ" التي لاقت انشتاراً كبيرًا.
ما سبب تسميتك بـ "أبو الليف"؟
اسمي ليس "أبو الليف"، بل كان "أبو الليف كينج كونج" هو اسم الألبوم الأول لي، والناس ظنّت أن هذا هو اسمي.
هل تواجه تحدّيات في الوقت الحالي مقارنة بالأوقات السابقة في ظل التغيرات في سوق الموسيقى؟
بالطبع، لأنني أقدّم الفكرة للمؤلف ليكتب عنها، وإذا لم تلقَ إعجابي، أجلس مع المؤلف ونتشاور حتى تصبح مرضية لي فأتمكّن من تقديمها للجمهور.
أبو الليف يختفي كثيرًا ثم يعود للظهور، وعندما يظهر يفرح الناس كثيرًا
الأمر ليس قصة ظهور أو اختفاء، فليس هناك أمر جميل أقدّمه لجمهوري الذي أقدره وأحبّه. وعندما أجد أمرًا جميلًا يمكنني تقديمه، أقدّمه فورًا. أخيراً، في رأس السنة، قمت بتقديم دويتو مع حنان عطية، وقبلها قدّمت "زنانة" على قناة مزيكا، وأيضًا "الدنيا بنك". أنا حاضرٌ، لكن الجمهور لا يتابع ولا يبحث عن قناتي على اليوتيوب.
يقول جمهورك إن صوتك جميل، ولكنك تظلم نفسك بنوع الغناء الذي تقدّمه. ما رأيك في هذا الموضوع؟
منذ بداية عملي وأنا أختار هذا النوع من الأغاني. هذا الكلام ليس جديدًا، بل من عام 2009 وأنا أقدم نقدًا موضوعيًا على شكل مونولوغ، وليست مونولوجيست. هناك فرق بينهما. أنا أقدّم فن المونولوغ حيث أتناول مشكلة وأحلّها، وأتحدث عن الواقع، وهذا هو معظم ما أغنّيه. لم أظلم نفسي، لأنّ الله هو من يقسم الأرزاق، وما عليّ إلا أن أسعى وأذهب هنا وهناك وأحاول، لكن الله لم يُرد لي ذلك.
لماذا تجد نفسك دائماً في صراع مع الآخرين، رغم أن لديك قبولًا كبيرًا من الجمهور؟
الأصابع لا تتشابه، ولكن أعداء النجاح هم الذين يقومون بمهاجمتي، ومن بينهم من مددت يدي إليهم، وتسلّقوا على أكتافي. ومع ذلك، أنا مستمرّ في طريقي، وليس لي أي علاقة بهم.
من هو الفنان الذي تشعر أنه تعرض للظلم مثلك؟
بهاء سلطان ظُلم لكن لديه حضوراً ويحارب، وأيضا محمد محيي، لكنه للأسف اختفى.
إذا كان بإمكانك القيام بديو فمع أيّ فنان؟
حاولت التواصل مع هيفاء وهبي لكنها لم تردّ، ربما اعتقدت أنّني أعاكسها.
هل فكرت في استغلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ليس فقط لطرح أغانيك ولكن أيضًا للتقرب أكثر من جمهورك؟
لست ملمًا بمواقع التواصل الاجتماعي، وأعتبر نفسي من الجيل القديم. اكتفي بتنزيل كلّ ما هو جديد فقط على اليوتيوب.
كيف ترى تأثير المهرجانات على سوق الغناء في مصر؟ وهل تعتقد أنها ستؤثر على الأجيال القادمة من الفنانين؟
ستؤثر كما أصبحت مؤثرة اليوم على الفن الأصيل الشرقي الذي نقدّمه. الآن، فن المهرجانات موجود في الحفلات والأعراس، حيث يريد الشباب المهرجانات. أنا لا أهاجمهم، ولكن عليهم أن يقدّموا محتوى يليق بالفن والحضارة والتاريخ المصري. الناس تحبهم بأسلوب وحش، أما أنا فأرغب في أن يحبهم الناس بأسلوب راقٍ ونظيف، وأن يقدّموا رسالة.
هل هناك شيء كنت تودّ تغييره في مسيرتك الفنية لو عاد الزمن بك؟
استحالة، أنا أحبّ الفن، ولا أقدّم أيّ شيء مفتعل أو مبتذل، ولا أقدّم أيّ شيء خادش للحياء. وأيّ شيء يمكنني تقديمه يكون مناسبًا لأن أقدمه أمام عائلتي ولمن حولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
رقص ستيفاني عطاالله وعفويتها في زفافها يتصدّران السوشيال ميديا (فيديو)
حاز حفل زفاف الممثلة اللبنانية ستيفاني عطا الله والفنان اللبناني "زاف" على تفاعل واسع من الجمهور، الذي تداول مقاطع فيديو لهما من الحفل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وانتشر مقطع فيديو يُوثّق دخول العروسين إلى زفافهما على أنغام أغنيتهما "البكلة"، حيث ظهرا واقفين على شرفة في القاعة يتبادلان التعبير عن حبّهما في لحظة رومانسية، وسط تأثر وتصفيق من الحضور. وخلال وقوفهما على الشرفة، قال "زاف" لعطا الله: "من اليوم الأوّل، قلت لكِ إني سأتزوّجك، رأيتِ اليوم ماذا نفعل؟"، لتردّ عليه ستيفاني "نتزوّج". ويكمل "زاف": "هل قلت لكِ طالعة حلوة اليوم؟"، لتجاوبه: "اليوم قلت ذلك حوالي 1500 مرة... هل قلت لك إنني أحبّك اليوم"، فيجاوبها زاف: "اليوم قلتِ لي هذه الكلمة 2500 مرة"، فتقول: "الآن 2501 أحبّك... أخيراً صرنا بمفردنا". ولفتت ستيفاني الأنظار برقصها وعفويتها خلال حفل زفافها، ما عكس حماستها وفرحتها الكبيرة بهذه الليلة السعيدة، وإلى جانبها رفيق دربها "زاف". وكانت الممثلة تقلا شمعون من بين المقرّبين الذين وثّقوا الحدث، حيث صوّرت بعدستها من داخل الكنيسة لحظة تبادل العهود بين العروسين، وعبّرت عن فرحتها بكلمات مؤثّرة أرفقتها بالفيديو قائلة: "أحبّك ستيف، باركك الله أنت وزاف... مبروك". View this post on Instagram A post shared by Takla Chamoun تقلا شمعون (@taklachamounofficial) يُذكر أنّ الثنائي المحبوب كان قد نشر في وقت سابق فيديو رومانسياً تحت الماء، يجسّد لحظة نقل الخاتم من اليد اليمنى إلى اليسرى، في إشارة رمزية إلى الزواج. وقد أُرفق المشهد، الذي صُوّر بأسلوب احترافي، بموسيقى أغنية جديدة لزاف بعنوان Wedding Dive (غطسة الزفاف)، صُمّمت خصيصاً ليومهما الكبير، حيث نفّذا فكرة الغطسة فعلياً ضمن اللقطات المصوّرة بأسلوب فني مبتكر. وجاء في تعليق الثنائي على الفيديو: "نَفَس واحد يدوم إلى الأبد". View this post on Instagram A post shared by Stéphanie Atala ستيفاني عطالله (@stephanieatalaofficial) تألّقت عطا الله بفستان ضيّق أنيق من توقيع المصمم اللبناني العالمي جورج حبيقة، خطف الأنظار ببساطته ورقيّ قصّته، بينما اختار "زاف" إطلالة كلاسيكية.


الديار
منذ 6 ساعات
- الديار
راغب علامة يتلقى تهنئة خاصة من عاصي الحلاني عن اغنية 'ترقيص'
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وجّه فارس الغناء عاصي الحلاني رسالة تهنئة لزميله السوبر ستار راغب علامة بمناسبة إصدار أغنيته الجديدة 'ترقيص'، كتب فيها: 'أبو خالد الغالي، ألف مبروك وبالنجاح الدايم، بيلبقلك التجدّد.' وردّ راغب قائلاً: 'شكراً حبيبي، إن شاء الله دايمًا حليفنا النجاح كلنا سوا، أغنية 'ترقيص' التي أصدرها راغب منذ أيام قليلة، والتي تحقق تفاعلاً لافتاً على مواقع التواصل، وسط إشادات جماهيرية ونقدية بأداء راغب وتجدّد أسلوبه. هذا ويعكس التفاعل بين عاصي وراغب وحدة جميلة بين نجمين من الصف الفني اللبناني الأول.


صدى البلد
منذ 8 ساعات
- صدى البلد
من نشر رقم هاتفي؟.. سلاف فواخرجي تتعرّض لمحاولات اختراق على السوشيال ميديا
كتبت الفنانة سلاف فواخرجي، منشورًا مطولًا عبر حسابها الرسمي على موقع اكس -تويتر سابقًا - أعلنت من خلاله عن تعرّض صفحاتها على السوشيال ميديا، لمحاولات اختراق. وكتبت سلاف فواخرجي: «محاولات التهكير على كل صفحاتي في السوشيال ميديا والايميلات ورقم الهاتف على قدم وساق .. ولم تتوقف ، وكأنها من سُبل الاستقواء والانتصار !». وتابعت سلاف فواخرجي: «ولا أعرف على مَن ولماذا وعلى ماذا ؟! .. وفي كل مرة أعيد وأكرّر ، هناك الكثير في حياتنا وأوطاننا أهم مني بكثير ، ومن نشر رقم هاتفي ومن تهكير حساباتي .. اليوم العديد من المنشوارت لدي حُذفت .. بما فيها الفنية والاجتماعية … لحد الآن … ولا أعلم السبب .. وشكرًا». سلاف فواخرجي ترد على جمال سليمان وقبل عدة أيام، كتبت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، منشورًا مطولاً عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لترد فيه على تصريحات الفنان جمال سليمان الأخيرة، بشأن ما فهم منه مطالبة فواخرجي باعتقال الفنانة مي سكاف والتي رحلت خلال فترة اعتقالها. وكتبت الفنانة سلاف فواخرجي، في منشورها: «عذرًا مي سكاف ولكن يبدو أنني كنت صادقة معك أكثر من أصدقائك الأحرار.. وتحملتُ ما تحملته من اتهامات وشتائم بعد أن كذبوني واستهزأوا بكلامي عنك، وكعادتي لا أعرف أن أتكلم حتى على من اختلف معه إلا بكل احترام». وتابعت سلاف فواخرجي: «حينما قلت إنك أنت من طلبتي من الأمن اعتقالك مع مجموعة من الشباب لأنك لم ترض إلا أن تكوني معهم ومنذ قرابة الشهرين وأنا أخوّن وأشتم أمام كل العالمين بالأمر، واتهموني بالتقليل من رموز ثورتهم، كالمرحومة مي، والمرحوم خالد تاجا الذي قلت إنه توفي في المستشفى ولم يمت بالشكل الذي تم تداوله فكُذبت! حتى ظهر لنا أحد الأحرار وقال ما قلته! فأصبح ما قاله حقيقة». وواصلت سلاف فواخرجي: «شهران آثرت فيهما عدم الخوض في الموضوع احترامًا وترفعًا ولكن أصرار البعض على إقحام اسمي في كل مرة من أجل التريند ربما أو لأن كما يبدو للعيان أن معركتهم معي وليس مع نظام سابق لبلد بأكملها! هذا كله يجعلني اليوم مضطرة للرد آسفة ويبدو أن الترفع في هذا الزمن خطأ كبير». وأضافت سلاف فواخرجي: «هذا فيديو أمامكم بالصوت والصورة للمرحومة مي سكاف وهي تسرد القصة! وفيديو آخر لخالتها الفنانة الكبيرة فايزة شاويش على منصة يوتيوب وهي تسرد القصة كاملة، وهي تقول: بتتذكري ياميوش كيف حبّستي حالك، فإما مي رحمة الله عليها كاذبة! أو عائلتها كاذبة! أو جيرانها كاذبون! أو أنا عندما صدقتها فبقيت كاذبة مثلها! وإما من اتهمني بالكذب واستهزأ ضاحكا.. هو الكاذب أو من اتهمني بتعاطي ما لا يعرف! هو المتعاطي أو الصامتون جميعا على تكذيبي وشتمي هم الكاذبون لأنهم جميعًا يعرفون الحقيقة جيد».