لجنة السياحة والآثار النيابية تزور محافظة عجلون وتجول على عدد من مناطقها
عجلون - الدستور - علي القضاة
زارت اليوم الثلاثاء لجنة السياحية والآثار النيابية برئاسة النائب وصفي حداد محافظة عجلون للوقوف على الواقع السياحي في المحافظة والتحديات التي تواجه القطاع .
فقد استقبل محافظ عحلون نايف الهدايات رئيس وأعضاء اللجنة في مكتبه بحضور العين الدكتور عمار القضاة والنائب الدكتور عبد الحليم العنانبه ورئيس مجلس المحافظة عمر المومني ورئيس بلدية عجلون الكبرى حمزه الزغول ومدير السياحة فراس خطاطبه حيث الهدايات بالحضور مثمنا الدور الذي يقوم به مجلس النواب من رقابة وتشريع وما تقوم به اللجان النيابية المختلفة من جهد وطني مسؤول والعمل على ترسيخ وتعزيز النهج الديمقراطي الذي اختطه الأردن وما تحمله منظومة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري التي يشهدها الاردن الا ثمرة جهد ورؤى لجلالة الملك حفظه الله .
وقال الهدايات أن وجود التلفريك الذي يمثل رؤيا ملكية ثاقبة ساهم في زيادة عدد الزوار بصورة ملحوظة فهناك أيضا عشرات المبادرات الملكية في مختلف المجالات الخدمية والتنموية منذ أن تولى جلالة الملك سلطاته الدستورية ساهمت باحداث نقلة نوعية في المحافظة وكان لها اثرها الواضح على جميع القطاعات.
واضاف الهدايات أن المحافظة التي تحظى برعاية واهتمام من جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد أصبحت وجهة مفضلة للزيارة من قبل الزوار من داخل المملكة وخارجها ومن جنسيات مختلفة،مشيرا الى أن التلفريك وقلعة عجلون ومحمية غابات عجلون وموقع مار الياس استقبلت العام زهاء مليون و170 زائر من اردنيين وعرب واجانب عدا عن مناطق راجب وشلالاتها وكنسية سيدة الجبل وغابات اشتفينا لافتا الى المحافظة مقبلة بإذن الله على نهضة تنموية استثمارية كبيرة ما يعزز من حضورها وتنميتها سينعكس ايجابا على المواطنين من زيادة فرص العمل والتشغيل نظرا لوجود المشاريع المختلفة وبخاصة السياحية منها.
وقال رئيس اللجنة النائب وصفي حداد إن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها اللجنة للمواقع السياحية والأثرية في المملكة انطلاقاً من اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بالقطاع السياحي كونه أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني .
وأضاف، إن اللجنة اطلعت على واقع الخدمات المقدمة وبحثت عدداً من التحديات التي تواجه القطاع السياحي، مؤكدا أهمية دعم السياحة في المحافظات بشكل عام ومحافظة عجلون بشكل خاص والتي تتميز بالطابع السياحي والزراعي والاثري والبيئي مؤكدا أهمية وجود مواقع السياحة الدينية في المحافظة لوجود موقع للحج المسيحي هو مار الياس وكنيسة سيدة الجبل ، وتجاوز التحديات والمعيقات التي تواجه القطاع السياحي والأثري في المحافظة بالتنسيق مع الجهات المعنية مشيرا الى أن رئيس الوزراء خلال لقاء اللجنة بتخفيض سعة الطرق المؤدية للمشاريع السياحية من 12متر إلى 6 أمتار داعياً إلى ضرورة ايجاد برامج سياحية منظمة للمحافظة بالتنسيق والتشاركية مجلس المحافظة ومع وكلاء السياحة والسفر في الأردن لجذب السياحة لمحافظة عجلون التي تتميز بواقع سياحي وطبيعة مميزة وخلابة.
وأكد العين الدكتور عمار القضاة وأعضاء اللجنة، النواب أهمية التركيز على تنفيذ مشاريع ومنتجعات سياحية جاذبة للسياح ومحفزة للمستثمرين كون المحافظة تعتبر بيئة جاذبة لاقامة مشاريع سياحة تتلاءم مع واقعها البيئي والسياحي وتخفف من الفقر والبطالة والنهوض بالواقع السياحي مشيرين الى حالة الامن والاستقرار التي تشهدها المملكة ومحافظة عحلون وهي من عوامل الجذب التي نعتز بها .
بدوره استعرض رئيس مجلس المحافظة عمر المومني ورئيس بلدية عجلون الكبرى واقع وتحديات القطاع السياحي في المحافظة داعيين إلى ضرورة تجاوز تحديات الطرق للمنشآت والمشاريع السياحية وتغيير صفة الاستعمال وأن تقوم وزارة السياحة والاثار بعقد لقاءات مع الجهات المعنية في المحافظة لمعالجة اية مشكلات تتعلق بالقطاع .
وقدم مدير السياحة فراس الخطاطبه شرحا عن الواقع السياحي بالمحافظة والتحديات التي تواجهه والاستثمارات السياحية والمشاريع الموجودة مرخصة وغير مرخصة وخطة الوزارة لتنمية وتعزيز هذا القطاع الذي بات يشهد حضورا لافتا في محافظة عجلون لعدة اعتبارات .
وفي موقع التلفريك التقت اللجنة مدير منطقة عجلون التنموية المهندس طارق المعايطة الذي بين منطقة عجلون التنموية تشهد حراكا متسارعا نحو تطوير مشاريع استثمارية وسياحية نوعية تهدف إلى تحويل المحافظة لوجهة سياحية بيئية متكاملة من خلال شراكات استراتيجية وحوافز متعددة تعزز بيئة الأعمال وأن المحافظة تشهد اقبالا كبيرا من الزوار لاسباب بيئية وطبيعية فريدة الى جانب وجود التلفريك الذي شكل فرقا كبيرا من حيث عدد الزوار وبصورة لافتة كونه الوحيد على مستوى المملكة مشيرا الى التلفريك ساهم بصورة كبيرة في تنمية المحافظة من خلال فتح عشرات المشاريع السياحية وإطالة مدة الزيارة للمحافظة لتوفر مرافق الإقامة من شاليهات وغيرها لافتا الى ان عدد مستخدمي التلفريك منذ انطلاقه في منتصف شهر حزيران عام 2923 وحتى الان بلغ زهاء 800 الف زائر .
وقال المعايطه إن منطقة عجلون التنموية تشهد تطورا استثماريا متصاعدا خلال الفترة المقبلة في إطار خطة طموحة لتحويلها إلى وجهة سياحية وبيئية متكاملة، مشيرا إلى طرح مشاريع نوعية أبرزها الأكواخ البيئية وفنادق جديدة ومتنزه وطني وقصر متعدد الاغراض
يتضمن قاعات لعقد المؤتمرات والندوات إلى جانب مجموعة من الفعاليات والمرافق ذات الطابع الترفيهي والعائلي مثل السيارات الدبابة والسكوترات الكهربائية إلى جانب الاستمرار في تنفيذ مشروع متنزه عجلون الوطني، الذي يشهد تقدما ملموسا في مراحل إنجازه ومن المتوقع الانتهاء من نحو 60 إلى 70 بالمئة من مكوناته بحلول عام 2027 .
كما زارت اللجنة كنيسة ومزار سيدة الجبل وهي كنيسة كاثوليكية تقع في بلدة عنجرة يعود تأسيسها الحديث إلى عام 1932، حيث اُقيمت على أنقاض كنيسة أثريّة قديمة تعود إلى القرن الرابع للميلاد. تُعد الكنيسة من المواقع الخمس المُعتمدة من الفاتيكان للحج المسيحي، حيث يشرف عليها منذ عام 2000 لتكون وجهةً للحجاج المسيحيين في الأردن وقد تم ترميم الكنيسة عام 2018 بقيمة 70 الف دينار وتستقبل الكنيسة في شهر حزيران من كل عام آلاف الحجاج المسيحيين من مختلف مناطق المملكة.
وفي منطقة راجب التي زارتها اللجنة اطلعت على ما تتميز به بخصوصيتها السياحية، وتحتاج إلى الترويج والاهتمام من قبل الجهات المعنية، حيث تشهد حركة اقبال نشطة من السياح المحليين والأجانب. يمكن تطوير المشاريع السياحية في المنطقة وتوفير المرافق الصحية والترفيهية للزوار وتسهيل زيارتهم وتوفير تجارب فريدة وممتعة حيث أن أبرز ما يميز وادي راجب هو أهميته الكبيرة كمصدر رئيس للمياه في المنطقة. يعتبر الوادي موردًا حيويًا للمزارعين المحليين، إذ يروي نحو 43 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالخضار وأشجار الفاكهة والزيتون. ولا يقتصر دوره على الزراعة فقط، بل يشهد توافد السياح والمصطافين بشكل منتظم للاستمتاع بجمال طبيعته وسحر المناظر الطبيعية الخلابة ويوفر وادي راجب مجموعة من الأنشطة الممتعة للزوار. يُعَدُّ السير في مساراته المختلفة فرصة رائعة للقرب من الطبيعة والاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة. يمكن زيارة كنسية راجب التاريخية التي تعود للقرن السادس الميلادي وتتميز بأرضياتها الفسيفسائية الجميلة التي تصور الحياة البرية. كما يُمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الشلالات والنوابيع المائية والجلوس على جنبات الطرق للاسترخاء والتمتع بجمال المكان وبالنظر إلى جماليات المنطقة وأهميتها السياحية والزراعية، يتطلب من الجهات المعنية دعم ٠المشاريع السياحية في وادي راجب وتطوير البنية التحتية. بتحسين الطرق وتوفير المرافق السياحية والصحية لجذب المزيد من السياح والمسافرين وتعزيز التنمية المحلية .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ 18 دقائق
- هلا اخبار
'الآثار النيابية' تطلع على الواقع السياحي في عجلون
هلا أخبار – اطلعت لجنة السياحة والآثار النيابية، خلال زيارتها محافظة عجلون، اليوم الثلاثاء، على الواقع السياحي في المحافظة. وقال رئيس اللجنة النائب وصفي حداد، إن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات تنفذها اللجنة إلى مختلف المواقع السياحية في المملكة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية بتعزيز القطاع السياحي، باعتباره رافداً رئيساً للاقتصاد الوطني. وشدّد على أهمية دعم السياحة في المحافظات، خاصة عجلون التي تتمتع بمزايا طبيعية وأثرية وبيئية فريدة، وضرورة النهوض بالسياحة الدينية، لا سيما في موقع الحج المسيحي 'مار إلياس'، وتطوير الخدمات فيه. وبيّن أن اللجنة بحثت الفرص الاستثمارية الممكنة في المحافظة، وملف الفنادق، وتراخيص بيوت الضيافة، وتحديات الطرق المعتمدة ضمن المخطط الشمولي، وأهمية تطوير البنية التحتية لدعم الحركة السياحية. بدورهم، أكّد أعضاء اللجنة النواب: مؤيد العلاونة، وفريال بني سلمان، وعبد الحليم عنانبة، وحمود الزواهرة، وإياد جبرين، أهمية تنفيذ مشاريع سياحية قادرة على استقطاب الزوار وتحفيز المستثمرين المحليين والأجانب، مؤكدين أن عجلون تُشكّل بيئة واعدة لإقامة مشاريع سياحية تُسهم في الحد من معدلات الفقر والبطالة. وقال محافظ عجلون، نايف الهدايات، خلال لقائه اللجنة، إن المحافظة تشهد حركة سياحية نشطة بفضل المشاريع التنموية، وعلى رأسها مشروع التلفريك، الذي أسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وجذب استثمارات في مجالات المطاعم والأكواخ السياحية. بدوره، استعرض رئيس مجلس المحافظة، عمر المومني، نسب إنجاز المشاريع التي نُفذت في المحافظة خلال عام 2024 والعام الحالي، مؤكداً أنها ساهمت بشكل فاعل في تعزيز التنمية وتلبية احتياجات المواطنين، وفق أولويات واضحة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم. وقال رئيس لجنة السياحة في مجلس المحافظة، محمد البعول، إن زيارة اللجنة تُسهم في تسليط الضوء على أبرز التحديات والفرص، وتُعزز من التنسيق بين الجهات المعنية لدعم القطاع السياحي وتطويره بما يتناسب مع مزايا المحافظة. وجال رئيس وأعضاء اللجنة على عدد من المواقع السياحية، منها: تلفريك عجلون، ووادي راجب، وكنيسة سيدة الجبل، وقلعة عجلون، واطلعوا على مستوى الخدمات والتحديات التي تواجه المواقع السياحية في المحافظة.


هلا اخبار
منذ 18 دقائق
- هلا اخبار
وزير الخارجية ونظيره السوري يشددان على عمق التعاون الأمني
أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية الشقيقة أسعد الشيباني، اليوم، أهمية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين الشقيقين؛ خطوة مؤسساتية ستسهم في تطوير العلاقات الأخوية بينها، وتزيد مساحات التعاون التي ستنعكس خيرًا على البلدين وعلى المنطقة. وشدّد الوزيران في مؤتمر صحافي بعد اللقاء الأول للمجلس على أن الأردن وسوريا ماضيان بخطوات عملانية لتكريس التعاون المؤسساتي في مختلف القطاعات، وبما يحقق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الرئيس السوري أحمد الشرع. وأكّد الصفدي والشيباني أهمية ما أنجزه المجلس خلال اجتماعه الأول لناحية اعتماد خريطة طريق للتعاون من خلال الحديث المباشر بين وزراء المياه والطاقة والصناعة والتجارة والنقل. كما شدّدا على عمق التعاون الدفاعي والأمني في مواجهة التحديات المشتركة، حيث كان البلدان اتفقا على التعاون في محاربة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات وغيرها من التحديات المشتركة ثنائيًّا وبالتعاون مع دول الجوار. وثمّن الصفدي ما أبداه الشيباني وزملاؤه خلال اللقاء من حرص واضح على تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بلدينا عبر تعاون شامل واسع ينعكس خيرًا إن شاء الله علينا جميعًا. وهنّأ الصفدي الشيباني على رفع العقوبات عن سوريا؛ خطوة مهمة وضرورية لمساعدة سوريا على إعادة البناء. وقال الصفدي: 'أتشرّف أن أكون في دمشق اليوم، برفقة زملائي وزراء المياه والصناعة والتجارة والطاقة والنقل، في أول اجتماع لمجلس التنسيق الأعلى، حيث جاءت الزيارة بتوجيه من جلالة الملك عبد الله الثاني للبناء على ما يجمعنا من أخوة ومصالح مشتركة، لنقف إلى جانب أشقائنا في سوريا، ونبني علاقات التكامل التي يفرضها علينا تاريخنا الواحد، ويفرضه أيضًا مستقبلنا الذي نريده إن شاء الله مستقبل خير لنا ولكم وللمنطقة.' وقال الصفدي: 'كان اليوم يوم إنجاز، يومًا مهمًا حقّق توافقًا على خريطة طريق لتفعيل التعاون في مجالات الطاقة، والمياه، والصناعة، والتجارة، والنقل، والصحة، حيث يجتمع وزيرا الصحة على هامش مؤتمر دولي. وقال الصفدي إن 'رسالتنا اليوم إننا نقف مع بعضنا البعض، إننا سنعمل مع بعضنا البعض، لبناء علاقات توصلنا إن شاء الله إلى مرحلة التكامل الذي هو مصلحة مشتركة لبلدينا ولشعبينا، وأيضًا لمنطقتنا. وسيتابع الزملاء الاجتماعات الثنائية بينهما لترجمة خريطة الطريق التي تم التوافق عليها اليوم إلى نتائج عملانية يشعر مواطنونا بها بأسرع وقت ممكن.' وأضاف الصفدي أنه: ' أكّد جلالة الملك منذ اليوم الأول، تمر سوريا بمرحلة تاريخية، وسيكون الأردن لها السند والداعم للانتقال من هذه المرحلة الانتقالية إلى بناء سوريا الحرة، السيدة المستقرة الآمنة لكل مواطنيها، سوريا الموحدة، سوريا التي يشكل استقرارها ركيزة لأمن واستقرار المنطقة برمتها.' وقال الصفدي: 'إن هذه المرحلة يجب أن تنجح، ونحن معكم بكل ما أوتينا من أجل أن تنجح، لأن في نجاحها نجاحًا لنا جميعًا، وسنعمل معًا على مواجهة كل التحديات التي تواجه هذه المسيرة التي، إن شاء الله، ستنتهي إلى ما هو خير لسوريا وخير للمنطقة' تلبية لما يستحقه الشعب السوري الشقيق، بعد سنوات من المعاناة والحرمان والدمار والخراب. وأكّد الصفدي: 'في المملكة الأردنية الهاشمية، نقف معكم، إلى جانبكم، نقدم كل ما استطعنا من أجل إسنادكم في هذه المرحلة التاريخية التي ستقود إلى إنجاز تاريخي إن شاء الله يتمثل في استعادة سوريا لدورها ولأمنها ولاستقرارها ولعافيتها.' وزاد الصفدي: 'الشعب السوري الشقيق، شعب قادر، شعب منجز، شعب إذا أُعطي الفرصة سيجعل من سوريا الجديدة، قصة نجاح.' وأكّد الصفدي أن التحديات مشتركة والفرص مشتركة، واجتماع اليوم دليل على تصميمنا بأن نأخذ هذه الفرص المشتركة إلى أقصى مداها بما ينعكس خيرًا علينا، وأيضًا هو رسالة أننا نقف معًا في مواجهة كل هذه التحديات. وشدّد الصفدي على أن ما 'يهدد أمنكم، يهدد أمننا، ما يهدد استقراركم يهدد استقرارنا، وبالتالي نعمل معًا من أجل الأمن والاستقرار لكم ولنا.' وأكّد الصفدي أن الأردن يقف بالمطلق مع سوريا في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، مُحذّرًا من أن عدوان إسرائيل على سوريا واستباحة المزيد من أراضيها واستمرارها في احتلالها لن يجلبوا إلا المزيد من الفوضى والصراع. وقال الصفدي إنه لا يوجد أي تبرير للعدوانية الإسرائيلية إزاء سوريا تحت أي ذريعة، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية قالت إنها تريد أن تركّز على بناء وطنها، لا تريد صراعًا مع أحد، تريد أن تجعل من المرحلة القادمة مرحلة بناء ومرحلة تلبية لطموحات وحقوق الشعب السوري الشقيق. وشدّد الصفدي على أن التدخلات الإسرائيلية في سوريا 'تدخلات لا أخلاقية، لا قانونية، لا شرعية ستدفع باتجاه الفوضى، نتصدى لها معًا، نرفضها، ندينها.' وأكّد الصفدي أن 'ما يهدد سوريا تحديدًا في الجنوب هو تهديد لنا، والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب السوري هي اعتداء على أمن الأردن أيضًا، لأن الجنوب السوري هو امتداد لأمننا.' وقال الصفدي إن 'الحكومة الإسرائيلية التي تحرم أطفال غزة ماءهم ودواءهم وغذاءهم ليست معنية إلا بمصالحها، والوجه الذي نراه في غزة، لن يكون إلا الوجه الذي نراه في سوريا، نرى هذه الحكومة تتنصل من تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان، حيث تستمر في احتلال خمس مناطق كان اتفق على الانسحاب منها، نراها تعتدي على أرض سوريا دون مبرر، ونراها تحاول أن تتدخل في الشأن السوري ليس لهدف إلا لبث الفتنة والتقسيم، هذا خطر علينا جميعًا، والمملكة الأردنية الهاشمية معكم بالمطلق في التصدي له.' وقال الصفدي 'رسالتنا إلى العالم أن سوريا يجب أن تستقر، ويجب أن تنجح، واستقرار سوريا يتطلب وقف كل التدخلات الخارجية في شؤونها، ووقف هذه العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المزيد من الصراع والتوتر في المنطقة.' وهنّأ الصفدي الشيباني على رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا، مشيرًا إلى أن الأردن عمل مع المجتمع الدولي من أجل رفع العقوبات. وقال الصفدي في رد على سؤال إن مبررات فرض العقوبات لم تعد موجودة، ونحن الآن في بداية جديدة، نجاح سوريا يتطلب إعطاء الفرصة للنجاح، والعقوبات كانت عائقًا كبيرًا أمام إنجاز التنمية الاقتصادية، التي هي حق للمواطن السوري الذي عانى الحرمان على مدى السنوات الماضية.' وقال إن رفع العقوبات سيسهم في تزويد الحكومة السورية الإمكانات التي تحتاجها من أجل أن تستمر في خدمة شعبها. وفي رد على سؤال حول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، أكّد الصفدي رفض العدوان وإدانته ورفض ذرائعه، حيث الحكومة السورية أكّدت أنها في بداية مرحلة جديدة، تركّز على إعادة بناء وطنها، تركز على تلبية احتياجات شعبها، وأعلنت منذ اليوم الأول أنها لا تريد صراعًا مع أحد، ولن تكون مصدر تهديد لأحد، وأنها ملتزمة باتفاقية العام ١٩٧٤، فأي ذريعة تلك التي تستخدمها إسرائيل من أجل الاعتداء على الأرض السورية والعبث بالأمن السوري وبث الفتنة والفرقة في سوريا. لا مبرر لذلك، وهذه كانت الرسالة التي حملها جلالة الملك إلى العالم أجمع، إنه على إسرائيل أن تحترم سيادة سوريا، أن تتوقف عن العبث بها وأن تنهي احتلالها للأرض السورية.' وشدّد الصفدي على خيار السلام العادل والشامل على أساس إنهاء الاحتلال للأرض العربية سواء في فلسطين أو سوريا ولبنان، وقال: 'نحن دول نريد السلام العادل، والسلام العادل هو السلام الذي تقبله الشعوب، والسلام الذي تقبله الشعوب هو السلام الذي يلبّي الحقوق، بما يضمن الأمن والاستقرار للجميع.' وشدّد الصفدي في رده على سؤال على أن 'الجنوب السوري امتداد وعمق لأمننا الوطني، وإسرائيل تعبث بأمن هذا الجنوب، ونحن نرفض ذلك، ونرفض أي مبرر تقدمه، لأن لا وجود لأي سبب لذلك، هي تريد الفتنة، تريد الانقسام حتى تبقي سوريا في حال من الفوضى، وهذا خطر ليس فقط على سوريا، هذا خطر علينا، وخطر على المنطقة و خطر على السلم والأمن.' وأشار إلى أن العالم كله رأى تبعات الفوضى التي عاشتها سوريا في المرحلة السابقة، والعالم كله يدرك أن استقرار سوريا مصلحة له، وبالتالي كل العوامل التي تحول دون هذا الاستقرار يجب أن توقف، والعدوانية الإسرائيلية هي عامل أساسي في ذلك. وفي رد على سؤال قال الصفدي إن إنشاء مجلس التنسيق قرار أردني-سوري مشترك، ليؤسس لعلاقات مؤسساتية ذات نفع على البلدين تنفيذًا لتوجيهات القيادتين. وقال الصفدي: 'هدفنا أن نعمل معًا في هذه المرحلة الانتقالية من أجل أن نسند سوريا الشقيقة، وأن نؤسس لعلاقات تكامل فيها مصلحة للبلدين الشقيقين، وفيها أيضًا مصلحة للمنطقة. وأشار الصفدي إلى أن الأردن هو بوابة سوريا إلى الخليج العربي والعالم العربي، وسوريا هي بوابة الأردن إلى أوروبا، والمشاريع التي بحثت في الطاقة والمياه والنقل والصناعة والتجارة ستعود بنفع على الأردن وسوريا وعلى المنطقة. وقال الصفدي في رد على سؤال آخر، إن توجيهات جلالة الملك هي 'أن نقف إلى جانب أشقائنا بكل ما نستطيعه، وهذا يتأتى عبر مأسسة التعاون، ومخرجات اجتماع المجلس كانت إنجازًا هامًّا في وضع خريطة طريق لهذا التعاون في جميع القطاعات.' وقال إنه 'بالنسبة لأشقائنا السوريين الموجودين في الأردن، هنالك مليون وثلاثمئة ألف شقيق سوري يعيشون في الأردن. ١٠٪ منهم فقط يعيشون في المخيمات، ٩٠٪ منتشرون في كل مناطق المملكة، ونحن ملتزمون بمبدأ العودة الطوعية لأشقائنا، وعودتهم مرتبطة بنجاح سوريا أيضًا في إعادة البناء وإعادة التأهيل. وقال الصفدي: 'رسالتنا إلى العالم أجمع أن سوريا الآن تدرك متطلبات النجاح، لكنها تحتاج أدوات النجاح، أدوات النجاح هذه جزء منها مرتبط بالسياسات الداخلية التي يسيرون بها، الجزء الآخر مرتبط بما يقدمه الإقليم والعالم، وبالنسبة لنا في الأردن كما وجّه جلالته كل ما نستطيع أن نقدمه هو تحت تصرف أشقائنا.' بدوره، أكّد وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية أسعد الشيباني تقدير بلاده لمواقف الأردن الداعمة لسوريا لا سيما في العهد الجديد الذي تعيشه بعد الثامن من كانون الأول الماضي، قائلاً: 'منذ اليوم الأول حقيقةً بعد الثامن من كانون الأول كان هناك تنسيق عالٍ جدًّا مع الجانب الأردني، واليوم بالتأكيد رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، سيفسح المجال لشراكات أكبر، وسيعطينا فرصة أكبر للتنسيق مع الجانب الأردني.' كما ثمّن الشيباني موقف الأردن الرافض للتدخلات بأسرها، لافتًا إلى وجود تهديدات أمنية مشتركة تواجه سوريا والأردن وقال: ' فيما يخص التدخلات الإسرائيلية، نشكر أيضًا موقف المملكة الأردنية الهاشمية إلى جانبنا منذ اليوم الأول، التهديدات الإسرائيلية لا تخص ولا تهدد فقط سوريا بل تهدد أيضًا دول المنطقة'. وبيّن الشيباني أن اجتماعات اليوم تُشكّل انطلاقة حقيقية لتعزيز الشراكة بين الأردن وسوريا واستثمار موقعهما وتقاربهما التاريخي والجغرافي لزيادة تعاونهما ليس فقط في الإطار العربي وإنما باتجاه أوروبا. وأكّد أن التنسيق الاقتصادي مع الأردن بدأ منذ اليوم الأول بعد الثامن من كانون الأول الماضي، وقال: 'ولمسنا حرصًا أكيدًا من الأردن على تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافّة،' مشيرًا إلى أن رفع العقوبات عن سوريا سيسهم بتعزيز هذا التعاون في مجالات النقل والطاقة وجميع المجالات. وأعرب الشيباني عن الشكر والتقدير للأردن على استقبال اللاجئين السوريين، قائلاً: 'نشكر المملكة الأردنية الهاشمية على استضافة شعبنا خلال سنوات الحرب، لقد استضافتهم رغم صعوبة الظروف في المملكة الأردنية الهاشمية.' وأشار إلى أن جهود الدبلوماسية المشتركة أثمرت عن رفع العقوبات الأوروبية بعد أيام من رفع العقوبات الأمريكية على سوريا، مؤكّدًا أن رفع العقوبات سينعكس إيجابًا على سوريا والمنطقة قائلاً: 'استطعنا اليوم أن نتوج هذا النجاح المشترك، وأنا اعتقد أنه نجاح مشترك برفع العقوبات الأمريكية، واليوم أيضًا بالإعلان عن رفع العقوبات من الاتحاد الأوروبي على سوريا، وبالتأكيد العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا لا تخص سوريا بالتحديد، بل سيكون لها أثر إيجابي على المنطقة، وعلى العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية'.


صراحة نيوز
منذ 20 دقائق
- صراحة نيوز
'الآثار النيابية' تطلع على الواقع السياحي في عجلون
صراحة نيوز- اطلعت لجنة السياحة والآثار النيابية، خلال زيارتها محافظة عجلون، اليوم الثلاثاء، على الواقع السياحي في المحافظة. وقال رئيس اللجنة النائب وصفي حداد، إن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات تنفذها اللجنة إلى مختلف المواقع السياحية في المملكة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية بتعزيز القطاع السياحي، باعتباره رافداً رئيساً للاقتصاد الوطني. وشدّد على أهمية دعم السياحة في المحافظات، خاصة عجلون التي تتمتع بمزايا طبيعية وأثرية وبيئية فريدة، وضرورة النهوض بالسياحة الدينية، لا سيما في موقع الحج المسيحي 'مار إلياس'، وتطوير الخدمات فيه. وبيّن أن اللجنة بحثت الفرص الاستثمارية الممكنة في المحافظة، وملف الفنادق،و تراخيص بيوت الضيافة، وتحديات الطرق المعتمدة ضمن المخطط الشمولي، وأهمية تطوير البنية التحتية لدعم الحركة السياحية. بدورهم، أكّد أعضاء اللجنة النواب: مؤيد العلاونة، وفريال بني سلمان، وعبد الحليم عنانبة، وحمود الزواهرة، وإياد جبرين، أهمية تنفيذ مشاريع سياحية قادرة على استقطاب الزوار وتحفيز المستثمرين المحليين والأجانب، مؤكدين أن عجلون تُشكّل بيئة واعدة لإقامة مشاريع سياحية تُسهم في الحد من معدلات الفقر والبطالة. وقال محافظ عجلون، نايف الهدايات، خلال لقائه اللجنة، إن المحافظة تشهد حركة سياحية نشطة بفضل المشاريع التنموية، وعلى رأسها مشروع التلفريك، الذي أسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وجذب استثمارات في مجالات المطاعم والأكواخ السياحية. بدوره، استعرض رئيس مجلس المحافظة، عمر المومني، نسب إنجاز المشاريع التي نُفذت في المحافظة خلال عام 2024 والعام الحالي، مؤكداً أنها ساهمت بشكل فاعل في تعزيز التنمية وتلبية احتياجات المواطنين، وفق أولويات واضحة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم. وقال رئيس لجنة السياحة في مجلس المحافظة، محمد البعول، إن زيارة اللجنة تُسهم في تسليط الضوء على أبرز التحديات والفرص، وتُعزز من التنسيق بين الجهات المعنية لدعم القطاع السياحي وتطويره بما يتناسب مع مزايا المحافظة. وجال رئيس وأعضاء اللجنة على عدد من المواقع السياحية، منها: تلفريك عجلون، ووادي راجب، وكنيسة سيدة الجبل، وقلعة عجلون، واطلعوا على مستوى الخدمات والتحديات التي تواجه المواقع السياحية في المحافظة