
بالصور.. "عبري الخيري" ينظم مخيم تفويج حجاج بيت الله الحرام
عبري- ناصر العبري
تحت رعاية فضيلة الشيخ عبدالله بن علي الهنائي، بدأ فريق عبري الخيري تنظيم مخيم تفويج حجاج بيت الله الحرام، ممثلًا بلجنة الخدمة المجتمعية، وذلك بالتعاون مع دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة ومكتب والي عبري.
وجرى تنظيم هذا المخيم برعاية ميثاق للصيرفة الإسلامية، وبالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية، وشركة نماء للكهرباء، والخدمات الهندسية بوزارة الدفاع، ومؤسسة سهيل بهوان للأعمال الخيرية، وبلدية عبري، إضافة إلى عدد من المنشآت الخاصة وأهالي الولاية.
وقال عبدالله بن خلفان العبري رئيس الفريق إن المخيم يحتوي على مجموعة من الخدمات المتنوعة ويهدف إلى تقديم الدعم اللوجستي وتسهيل إجراءات تفويج الحجاج؛ مما يسهم في تقليل التزاحم على المراكز الحدودية. وأضاف أن المخيم يوفِّر معدات للصيانة واستراحات ضيافة في حالة تعطل أي مركبة، إضافة إلى وجود فنيين مختصين في الميكانيك والكهرباء. وأوضح العبري أنه تتوافر كذلك خدمات إضافية تهدف إلى تسهيل عبور ضيوف الرحمن عبر الولاية بكل سهولة ويسر.
وأعرب العبري عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة التي تخدم ضيوف الرحمن، سائلًا الله أن يُسهِّل طريقهم وأن يتقبَّل منهم، وأن يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 7 ساعات
- جريدة الرؤية
بالصور.. "عبري الخيري" ينظم مخيم تفويج حجاج بيت الله الحرام
عبري- ناصر العبري تحت رعاية فضيلة الشيخ عبدالله بن علي الهنائي، بدأ فريق عبري الخيري تنظيم مخيم تفويج حجاج بيت الله الحرام، ممثلًا بلجنة الخدمة المجتمعية، وذلك بالتعاون مع دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة ومكتب والي عبري. وجرى تنظيم هذا المخيم برعاية ميثاق للصيرفة الإسلامية، وبالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية، وشركة نماء للكهرباء، والخدمات الهندسية بوزارة الدفاع، ومؤسسة سهيل بهوان للأعمال الخيرية، وبلدية عبري، إضافة إلى عدد من المنشآت الخاصة وأهالي الولاية. وقال عبدالله بن خلفان العبري رئيس الفريق إن المخيم يحتوي على مجموعة من الخدمات المتنوعة ويهدف إلى تقديم الدعم اللوجستي وتسهيل إجراءات تفويج الحجاج؛ مما يسهم في تقليل التزاحم على المراكز الحدودية. وأضاف أن المخيم يوفِّر معدات للصيانة واستراحات ضيافة في حالة تعطل أي مركبة، إضافة إلى وجود فنيين مختصين في الميكانيك والكهرباء. وأوضح العبري أنه تتوافر كذلك خدمات إضافية تهدف إلى تسهيل عبور ضيوف الرحمن عبر الولاية بكل سهولة ويسر. وأعرب العبري عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة التي تخدم ضيوف الرحمن، سائلًا الله أن يُسهِّل طريقهم وأن يتقبَّل منهم، وأن يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين.


جريدة الرؤية
منذ 10 ساعات
- جريدة الرؤية
السيدة خالصة.. حين تمشي الحكمة على الأرض ثم تصعد إلى السماء
زكريا الحسني في محطات الحياة، تمرُّ علينا وجوه كثيرة، نُصادفها في الزمان والمكان، فتترك فينا أثرا ثم ترحل. لكنّ بعض الوجوه لا تكتفي بالمرور أو ترك الأثر؛ بل تتجاوزهما إلى السكون في القلب، بحيث تُقيم فيه برصيدها العالي من الرزانة، ومن الطيبة، وبالنور الخاص الذي يشعُّ من النفوس النبيلة.. هكذا كانت السيدة خالصة بنت نصر بن يعرب البوسعيدي- رحمها الله- والدة السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المُعظم- أبقاها الله. لم تكن فقط خالتي، ولا مجرد جارةٍ عشتُ بالقرب منها في طفولتي؛ بل كانت حضورًا هادئًا في حياتنا، كأنَّها ظلٌ أمّ ثانية أطول من الثانية المعتادة، تمشي بيننا ببصيرة، تتحدث بفمٍ من القلب. أتذكرها جيدًا، كما لو أنَّ الزمن عاد بي إلى ذلك الحيّ؛ حيث كانت البيوت مُتقاربة، والقلوب أكثر قربًا. كنت صغيرًا، أطرق بابها حاملًا ما أوصتني به أمي، وأجد عندها دائمًا الوجه المُشرق، والابتسامة الهادئة، وكأنَّ الدنيا مهما تعقدت، تتوقف عند عتبتها لتتنفس بعض الطمأنينة. كانت امرأةً بسيطة في مظهرها، عظيمة في جوهرها. لم تكن كثيرة الكلام، ولكن متى تكلّمت، سكنت القلوب؛ لأنَّها كانت تتحدث بحكمة من جرّب، وصبرُ من رأى، ورِضا من فهم سرّ الحياة. كانت تعرف كيف تواسي دون أن تفرض، وكيف تُرشد دون أن تُحرج، وكيف تفيض بالأمومة حتى على من لم تلدهم. وما من لحظة مرّت بها إلّا وكانت راسخة، ثابتة، كجبلٍ وديعٍ يحتضن من حوله بالظل والسكينة. لم تكن تهتزّ في المِحن، ولا تتبدل في الأزمات؛ بل كانت مصدر اتزانٍ وهدوء، تستمده من إيمان عميق، ورضا داخلي لا يتزعزع. جُمعتْ في شخصها صفات الأمّ الحنون، والمرأة القوية، والإنسانة التي تقابل الجميع بابتسامة، دون أن تنقص هيبةً، أو تتخلى عن وقار. لم تكن يومًا تبحث عن الأضواء، لكنها كانت الضوء الذي يهتدي به من حولها دون أن يشعر. ولا نبالغ إن قلنا إنّ البيت الذي سكنته، لم يكن مجرد جدران وسقف؛ بل كان موئلًا للطمأنينة، ملتقى للمُحبين، ومرسى لكل من أرهقته الحياة. كانت قد صنعت فيه كهفاً للحنان، وللبركة، يمنح الأثر الذي لا يُمحى. وإن كان يُعرف الإنسان من أثره، فإنَّ خالتي "خالصة" تركت فيمن عرفوها بصمةً لا تُنسى، وذاكرةً لا يشوبها النسيان. وكانت ثمرة حياتها، السيدة الجليلة "عهد"، الشاهدة على هذا المجد الصامت، وعلى تلك التربية العميقة التي لا تنبت إلا من قلبٍ صادق، ويدٍ خفيّة تصنع العظمة دون أن تتحدث عنها. واليوم.. وقد عادت روحها إلى بارئها، لا أملكُ سوى أن أرفع يديّ بالدعاء: اللهم، يا من خلقت الطُهر وأودعته في بعض الناس، اغمر روحها بنور رحمتك، وارفع مقامها عندك، واجعل قبرها روضةً من رياض الجنة، فمن كانت بهذا النقاء، لا يليق بها إلا جوارك، يا واسع الرحمة، يا أرحم الراحمين.


جريدة الرؤية
منذ 3 أيام
- جريدة الرؤية
حين يعلو صوت الحنين
سهام بنت أحمد الحارثية harthisa@ الفقد ليس لحظة، بل عمرٌ جديد يبدأ دون من نحب... هو الامتحان الأعظم الذي تواجهه الأرواح، حين تُنتزع قطعة منها لا تُعوّض، ويرحل من كان ظلًا وسندًا ودعاءً لا ينقطع، وفي هذا المقام المهيب، وقفت السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها-، تكتب بالكلمات ما تعجز عنه الحواس، وتُسطّر من الحزن ما لا تبلغه الدموع، مودّعة والدتها المرحومة السيدة خالصة بنت نصر البوسعيدي، التي ارتقت روحها إلى بارئها، وخلّفت في القلب فراغًا لا يملؤه سوى الرجاء. إنه فقد الأم… ذلك النوع من الرحيل الذي لا يُعلّم، ولا يُدرّب عليه الإنسان؛ بل يسكنه بغتة، كزلزال لا ينذر، ويقلب تفاصيل الحياة رأسًا على عقب، حين تغيب الأم، يغيب الأمان، ويغيب ذاك الحضن الذي وإن طال البعد عنه، يكفي أن نعلم بوجوده.. ويغيب الدعاء الصادق الذي يسبقك في كل صباح ومساء، دون أن تدري. لكن السيدة الجليلة لم تكتب من حطام الحزن؛ بل من نور الإيمان.. كتبت من مقام الرضا، لا الانكسار، ومن قمة الصبر، لا هوة الألم، واجهت الفقد بالكلمة، وسلّحت قلبها بالدعاء، وفتحت دفاتر البرّ، وقرأتها على الله، تسأله أن يُجزل الجزاء، ويعلي المقام، ويرزقها اللقاء. لقد كتبت عن والدتها لا لتُرثيها؛ بل لتشهد لها، لتُخبر الدنيا أن هذه الروح التي مضت، لم تكن كأي روح.. كانت يدًا خفية في الخير، وصوتًا لا يُسمع لكنه يصل، ووجهًا باسمًا في زمنٍ شحيح بالطيبة… كانت من أولئك الذين يمشون على الأرض في هدوء، لكن أثرهم لا يغيب، وسيرتهم لا تُنسى. واجهت السيدة الجليلة فداحة الفقد كما لا يفعل كثيرون؛ لم تتكئ على الحزن؛ بل على الذكرى الطيبة، ولم تنهَر أمام الموت، بل رفعت بصرها نحو السماء، وقالت: " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ". في كلماتها عزاء لكل من فقد، ولكل قلبٍ انفطر على رحيل أم، ولكل نفسٍ تبحث عن عزاء لا يأتي من الناس، بل من الله وفي كلماتها درس أن الفقد لا يُواجه بالبكاء فقط، بل بالتسليم، وأن الوفاء لا يكون بالنداء، بل بالدعاء، وأن الكلمة إذا خُطّت بصدق، صارت دعاءً، وإذا سُكبت من الحنين، صارت صلاةً. وأقول يا سيدة القلوب الراضية.. نسأل الله أن يربط على قلبك، ويجبر كسرك، ويجعل حزن قلبك رفعةً، وصبرك نورًا، وأن يُريك في كل ذكرى من والدتك ما يُبهج، وفي كل دعاء لها ما يُطمئن، اللهم اجعل هذا الفقد شاهدًا على محبتها، وهذا الصبر دليلًا على بِرِّها، واملأ قلبها سكينةً لا تنفد، ورضًا لا ينطفئ، وأجرًا لا ينقطع.