
تفشي إنفلونزا الطيور في البرازيل يُجبر الدول المستوردة على فرض حظر تجاري شامل
متابعات - «الخليج»
أكدت البرازيل، أكبر مُصدّر للدواجن في العالم، تفشي إنفلونزا الطيور في مزرعة تجارية أمس الجمعة، مما أدى إلى فرض حظر على الشحنات الموجهة إلى الصين، وأثار احتمال فرض قيود من قبل شركاء تجاريين آخرين.
وقد صدّرت البرازيل لحوم دجاج بقيمة 10 مليارات دولار في عام 2024، وهو ما يمثل نحو 35% من التجارة العالمية.
ويعود جزء كبير من هذه الصادرات إلى شركات تجهيز اللحوم مثل BRF وJBS، اللتين تُصدّران إلى نحو 150 دولة.
وتأتي الصين واليابان وجنوب إفريقيا، ودول عربية من أبرز الوجهات لصادرات الدجاج البرازيلي، بحسب ما نشرته صحف محلية.
أول تفشٍ داخل مزرعة دواجن في البرازيل
أعلنت البرازيل عن أول انتشار لإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن، مما أدى إلى تفعيل بروتوكولات فرض حظر تجاري شامل من قبل أكبر مشترٍ وهو الصين، وقيود على مستوى الولاية من قِبل مستهلكين رئيسيين آخرين.
وقد تم تحديد التفشي في جنوب البرازيل في مزرعة تزوّد شركة «فيبرا فودز» (Vibra Foods)، وهي شركة برازيلية مدعومة من شركة «تايسون فودز» الأمريكية (Tyson Foods)، وفقاً لما أفاد به شخصان مطلعان على الأمر لرويترز.
الصين تتصدر قائمة الدول التي فرضت حظراً تاماً على الواردات في أعقاب تفشي إنفلونزا الطيور شديدة العدوى (HPAI) في ولاية ريو غراندي دو سول، علّقت البرازيل صادرات لحوم الدجاج إلى الصين والاتحاد الأوروبي والأرجنتين، التزاماً بالبروتوكولات الصحية.
وفرضت الصين، أكبر مستورد للدجاج من البرازيل (بأكثر من 561 ألف طن في عام 2024)، حظراً لمدة 60 يوماً على الواردات، بينما أوقف كل من الاتحاد الأوروبي والأرجنتين أيضاً الاستيراد حتى إعلان خلوّ البرازيل من الفيروس.
وأعربت السلطات عن ثقتها بإمكانية السيطرة على التفشي خلال 28 يوماً، مما قد يسمح باستئناف الصادرات إلى الصين في وقت أقرب.
وأكدت وزارة الزراعة أن لحوم الدواجن والبيض لا تزال آمنة للاستهلاك.
وفي حين تقصر بعض الدول القيود على المنطقة المتضررة فقط، تفرض الصين والاتحاد الأوروبي حظراً شاملاً على مستوى البلاد.
وتتفاوض البرازيل مع الاتحاد الأوروبي لاعتماد حظر إقليمي.
وقد أبلغت شركاءها الدوليين والمنظمة العالمية لصحة الحيوان بالحالة، حفاظاً على الشفافية.
لم ترد شركتا «فيبرا» و«تايسون» على الاستفسارات بشأن مصير الشحنات.
وبحسب موقعها الإلكتروني، تمتلك «فيبرا» 15 منشأة لتجهيز اللحوم في البرازيل، وتُصدّر منتجاتها إلى أكثر من 60 دولة.
وقد صدّرت البرازيل لحوم دجاج تُقدّر بنحو 10 مليارات دولار في عام 2024، ما يمثل نحو 35% من التجارة العالمية.
البروتوكولات المعدلة تقلل التأثير مع بعض الشركاء
قال وزير الزراعة البرازيلي كارلوس فافارو، أمس الجمعة، إنه بموجب البروتوكولات المعمول بها، فإن دولاً مثل الصين والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية ستحظر واردات الدواجن من البرازيل لمدة 60 يوماً.
أضاف فافارو: «النظام البرازيلي موثوق وفعّال إلى درجة أن العديد من الدول غيّرت بروتوكولاتها؛ لأنها تعلم أن البرازيل تعرف كيف تتعامل مع احتواء التفشي».
وتابع: «لهذا السبب تظل القيود التجارية مقتصرة على المنطقة التي حدث فيها التفشي فقط. بعض الدول لم تُغير بروتوكولاتها، كما هو الحال مع الصين».
وأضاف أنه من أجل احترام الاتفاقيات الموقعة مع الصين والاتحاد الأوروبي، يتم تقييد الصادرات على مستوى البلاد بأكملها.
وأكد أنه بفضل الكفاءة في تنفيذ إجراءات الحظر والشفافية في تبادل المعلومات، عندما يتم إثبات القضاء التام على التفشي وإعادة التأكيد على السلامة الصحية، سيتم استئناف التدفقات التجارية حتى قبل انتهاء فترة الـ60 يوماً.
أما حاكم ولاية ريو غراندي دو سول، إدواردو ليتشي، فقد كتب عبر منصة (X) أن هناك تدابير إضافية تُتخذ لعزل واستئصال التفشي، مشدداً على أن السكان يمكنهم الاستمرار في تناول الدجاج والبيض بكل أمان.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اشترى أكثر من 231 ألف طن من لحوم الدجاج البرازيلية العام الماضي، وهو ما يمثل 4.49% من إجمالي صادرات البرازيل من هذا المنتج.
تأثيرات محتملة على أسعار الدواجن وسلاسل التوريد العالمية
صدّرت البرازيل أكثر من 5 ملايين طن من منتجات الدجاج العام الماضي، وكانت قد أكدت لأول مرة تفشي إنفلونزا الطيور شديدة العدوى بين الطيور البرية في مايو/أيار 2023، لكنها لم تسجل أي حالة في مزرعة تجارية حتى يوم الجمعة.
وقال وزير الزراعة، إن منتجات الدجاج التي تم شحنها حتى يوم الخميس لن تتأثر بأي قيود تجارية.
وشهد قطاع الدواجن الأمريكي تفشياً واسعاً لإنفلونزا الطيور منذ عام 2022، أدى إلى نفوق نحو 170 مليون دجاجة وديك رومي وطيور أخرى، مما أثّر بشدة في إنتاج اللحوم والبيض.
كما أصيب نحو 70 شخصاً في الولايات المتحدة بإنفلونزا الطيور منذ عام 2024، وسُجلت حالة وفاة واحدة.
ومعظم الإصابات كانت بين عمال المزارع الذين تعرضوا لدواجن أو أبقار مصابة.
ويُعدّ استمرار انتشار المرض أمراً مقلقاً؛ لأنه يزيد من خطر تحوّره ليصبح أكثر قابلية للانتقال إلى البشر.
وعلى النقيض من ذلك، تمكّنت الأرجنتين من احتواء تفشٍّ حدث في فبراير/شباط 2023، وبدأت تدريجياً في استئناف صادراتها في الشهر التالي.
وقالت جمعية البروتين الحيواني البرازيلية (ABPA) في بيان: «تم اعتماد جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع الوضع بسرعة، الأمر الآن تحت السيطرة وتتم مراقبته من قبل الهيئات الحكومية».
وأكدت وزارة الزراعة البرازيلية، في بيان لها، أن إنفلونزا الطيور لا تنتقل من خلال استهلاك لحوم الدواجن أو البيض.
جدير بالذكر أن تفشي إنفلونزا الطيور في البرازيل، أكبر مصدّر للدواجن في العالم، من شأنه أن يُحدث تأثيرات ملحوظة على الأسعار العالمية وسلاسل التوريد، خاصة إذا طال أمد القيود المفروضة من قبل شركاء تجاريين رئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
اليابان تعلق استيراد الدواجن من البرازيل بعد تفشي إنفلونزا الطيور
قال مسؤول بوزارة الزراعة اليابانية اليوم الاثنين إن اليابان علّقت استيراد لحوم الدواجن من مدينة مونتينيجرو في جنوب البرازيل والدواجن الحية من ولاية ريو جراندي دو سول في أعقاب تفشي إنفلونزا الطيور. دخل الحظر حيز التنفيذ يوم الجمعة بعد أن أكدت البرازيل، أكبر دولة مُصدرة للدجاج في العالم، أول تفش لإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن. وتعتمد اليابان بشكل كبير على واردات الدجاج من البرازيل، وقد يؤثر انتشار إنفلونزا الطيور في البرازيل على سوق اللحوم في اليابان حيث تشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعا بالفعل. وقالت وزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك إن معدل الاكتفاء الذاتي لليابان من لحوم الدواجن بما يشمل المنتجات المصنعة يبلغ حوالي 65 بالمئة. وفي السنة المالية 2024، التي انتهت في 31 مارس ، استوردت اليابان حوالي 429 ألف طن من لحوم الدجاج من البرازيل وهو ما يمثل 70 بالمئة تقريبا من واردات لحوم الدواجن باستثناء المنتجات المصنعة. وقال مسؤول في الوزارة "سنراقب عن كثب تأثير ذلك على التوزيع المحلي وأحوال السوق".


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- سكاي نيوز عربية
مصر.. وزارة الزراعة تعلق على أنباء "وباء الدواجن القاتل"
وجاءت حالة الجدل حول الوضع الوبائي للدواجن في مصر عقب تصريحات أطلقها نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن ثروت الزيني، والتي أكد خلالها وجود فيروس وبائي، ونفوق 30 في المئة من الثروة الداجنة في البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد القرش، في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية" إن ما أشيع عن نفوق نسبة كبيرة من الدواجن في مصر أو وجود وضع وبائي غير صحيح. وأضاف أن الوضع في مزارع الدواجن في شتى أنحاء مصر على ما يرام، وأن نسب النفوق فيها هي نسب طبيعية جدا، نتيجة تغير أحوال الطقس في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الدولة مهتمة بصورة كبيرة بتلبية احتياجات المواطنين، وتعظيم الإنتاج خاصة في المجال الداجني الذي يشهد تطورا ملحوظا. وأشار إلى أن مصر لديها نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الداجني. نسب نفوق الدواجن "طبيعية" وكان وزير الزراعة المصري، علاء فاروق، قد قال في تصريح إعلامي إن الحديث عن وباء قاتل للدواجن في مصر عار تماما عن الصحة، موضحا أن نسبة النفوق الموسمية نتيجة التغيرات المناخية في مثل هذا التوقيت من العام لا تتجاوز 3 في المئة إلى 6 في المئة كحد أقصى، وهي نسب متعارف عليها دوليا. وأوضح أن هذه النسب تقع ضمن نطاق المزارع المفتوحة التي لم تُطور أنظمتها، مبينا أن هناك أكثر من 27 ألف مزرعة في مصر، والحديث عن نفوق 30 في المئة من الإنتاج الداجني يعني أنه تم فقدان إنتاجية نحو 8 آلاف مزرعة، وهو أكد أنه أمر غير صحيح ومبالغ فيه. كما أشار إلى أن حجم إنتاج الدواجن في مصر يبلغ نحو 1.55 مليار طائر سنويا، ما يغطي 98 في المئة من احتياجات السوق المحلي. وفي السياق نفسه نفى رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن محمود العناني، تصريحات نائبه، وأكد أنها لا أساس لها من الصحة وأن مصر تضم عددا كبيرا من المزارع التي تتفاوت في أحجامها، وقد تشهد بعضا حالات نفوق نتيجة التقلبات الجوية، وهو أمر مماثل للعام الماضي، وأوضح أن وزارة الزراعة خصصت ميزانية لفحص عينات المزارع التي تواجه مشكلات.


صحيفة الخليج
منذ 3 أيام
- صحيفة الخليج
ظاهرة مرعبة في البرازيل.. نفوق جماعي وأسماك تتحول إلى اللون الأزرق في بحيرة غامضة (فيديو)
تحوّلت إحدى البحيرات في ولاية ساو باولو بالبرازيل إلى لغز بيئي مثير للقلق، بعدما تحولت مياهها بشكل مفاجئ إلى لون أزرق فاقع. وأثار الأمر ذهول السكان المحليين ودفع السلطات إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث. وأطلقت السلطات البيئية في البرازيل تحقيقاً في احتمال تلوث مياه النهر، وفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية. وتحقق السلطات في مدى انتشار التلوث وتأثيره على الحياة البيئية في النهر، الذي يُعد مصدراً حيوياً للمياه في المنطقة. العلماء يكتشفون سر تحول لون الحيوانات إلى الأزرق أثار مشهد غير معتاد في إحدى حدائق مدينة جوندياي بولاية ساو باولو البرازيلية دهشة السكان والخبراء، بعد أن شاهدوا حيوانات برية ملوثة بلون أزرق فاقع، وأسماك نافقة، في حادثة غريبة دفعت العلماء إلى التحقيق لكشف السبب وراء هذا التغير المفاجئ. وبحسب التحاليل الأولية، فإن السبب يعود إلى تسرب مادة صبغة كيميائية إلى جدول مائي يغذي الحديقة، وذلك بعد حادث سير تسببت فيه شاحنة كانت تنقل محلولاً من صبغة عضوية تحتوي على حمض الأسيتيك. وقع الحادث عندما اصطدمت شاحنة كانت تنقل حاويات ضخمة من الصبغة الزرقاء بعمود كهرباء، ما أدى إلى تحطم الحمولة وتسرب المادة الكيميائية إلى فتحة تصريف مرتبطة بـنهر جوندياي. وتسرّبت المادة عبر إحدى فتحات التصريف إلى شبكة المياه المتصلة بالنهر، ما أدى إلى تلويث المياه والحيوانات التي تشرب منها أو تسبح فيها. وأوضح الباحثون أن هذه المادة تُستخدم عادة في صناعة عبوات الفوم وعلب البيض، وهي قادرة على الالتصاق بالأسطح، بما في ذلك جلود وشعور الحيوانات، وهو ما يفسّر تحول ألوانها إلى الأزرق. ويعمل الخبراء حالياً على تقييم الآثار الصحية المحتملة على الحيوانات المتأثرة. فيما بدأت السلطات البيئية عمليات تنظيف ومعالجة عاجلة للموقع، وسط تحذيرات من أن التلوث قد يمتد إلى مناطق أخرى إذا لم تتم السيطرة عليه بسرعة. ويثير استخدام هذه المادة في الصناعة قلقاً بيئياً عند تسربها إلى مصادر المياه، نظراً لما قد تسببه من تسمم للكائنات المائية واضطراب في التوازن البيئي للنهر. بحيرة بالبرازيل تتحول إلى لغز بيئي.. وتحقيقات عاجلة للكشف عن السبب أكدت شركة البيئة التابعة لولاية ساو باولو (CETESB) أنها باشرت بأخذ عينات من المياه لتحليلها وتحديد مدى خطورة التلوث على البيئة والحياة المائية. في الوقت نفسه، تعمل فرق الطوارئ على إنقاذ الكائنات البرية والمائية المتضررة من الحادث، وسط مخاوف من تأثيرات بيئية طويلة الأمد. ويأتي الحادث وسط تزايد التحذيرات من ضعف الرقابة على المواد الكيميائية في وسائل النقل، مما يُعيد إلى الواجهة ضرورة تشديد الإجراءات لحماية البيئة من الكوارث الصناعية المفاجئة. وقد اصطدمت شاحنة تحمل آلاف الليترات من مادة صبغية بعمود إنارة في مدينة جوندياي بولاية ساو باولو، مما أدى إلى تسرب المادة الكيميائية. قال المسؤولون المحليون إن فرق الطوارئ استجابت للحادث وتعمل على تقييم الأضرار البيئية الناتجة عن تسرب المادة الكيميائية. وأشاروا إلى أن هناك جهوداً جارية لإنقاذ الحياة البرية وتقليل الأضرار التي لحقت بـالأنظمة البيئية المائية المتأثرة بالتسرب، في محاولة لاحتواء التلوث قبل أن ينتشر على نطاق أوسع في نهر جوندياي.