
الرجاء يخرج من النفق المظلم.. انتصارات مهمة وانتعاشة مالية مرتقبة
بعد فترة عصيبة مر بها نادي الرجاء الرياضي منذ بداية الموسم، بدأت بوادر الانفراج تلوح في الأفق، حيث تمكن الفريق من العودة إلى سكة الانتصارات، محققًا نتائج إيجابية تحت قيادة المدرب التونسي لسعد جردة الشابي، الذي تولى المهمة خلفًا للمغربي حفيظ عبد الصادق.
هذه الصحوة جعلت الفريق يرتقي إلى المركز السابع برصيد 31 نقطة في ترتيب الدوري الاحترافي الوطني، بعد انتصارات متتالية على نهضة الزمامرة وشباب السوالم.
نجاح الرجاء في تحقيق هذه النتائج لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بعد مجهودات كبيرة بذلها المدرب التونسي، الذي فرض الانضباط داخل المجموعة، وأعاد الثقة للاعبين الذين كانوا مهمشين في عهد المدربين السابقين.
إضافة إلى ذلك، حرص الشابي على تحسين الجوانب البدنية للاعبين، وهي النقطة التي كانت تمثل إحدى أبرز مشكلات الرجاء في الفترة الماضية. بفضل هذا النهج، استعاد الفريق توازنه، مما ساعده على العودة بقوة إلى المنافسة.
كما أن التركيز على العامل الذهني كان أحد أبرز العوامل التي ساعدت في تحسين أداء الفريق، حيث عمل الطاقم الفني على رفع المعنويات وتحفيز اللاعبين للقتال داخل الملعب، وهو ما انعكس إيجابيًا على النتائج الأخيرة.
على الصعيد المالي، نجح الرجاء في تأمين موارد مالية مهمة بفضل حسن تدبير ملف الانتقالات، حيث وافق المدرب لسعد الشابي على رحيل بعض الأسماء البارزة إلى الدوري الليبي، مثل محمد زريدة ونوفل الزرهوني، وهو ما مكّن النادي من تحصيل 900 ألف دولار.
كما اختار المدرب التركيز على تصعيد لاعبي فريق الأمل بدلًا من إجراء تعاقدات جديدة، مما جنّب الرجاء مصاريف إضافية. هذه القرارات الحكيمة جعلت الجماهير تراه الرجل المناسب لإنقاذ النادي من أزمته المالية والرياضية. ومع استمرار الدعم الجماهيري والإدارة الحكيمة، قد يكون الرجاء قادرًا على تجاوز هذه الأزمة بطريقة متوازنة دون الإضرار بمستقبله الرياضي.
ومن المنتظر أن تنتعش خزينة الرجاء الرياضي بمبالغ مالية تصل إلى 5 ملايين دولار فيما تبقى من المواسم الحالي، قادمة من مصادر متنوعة، تشمل مجلس مدينة الدار البيضاء، مجلس الجهة، الاتحاد المغربي لكرة القدم، النقل التلفزيوني، والمستشهرين.
هذه العائدات ستمنح النادي متنفسًا ماليًا كبيرًا، وستساعده في رفع القيد عن التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. كما أن المكتب المسير يعمل على إيجاد حلول بديلة لدعم الفريق ماليًا، عبر توسيع قاعدة المستشهرين والتفاوض مع ممولين جدد لضمان استدامة السيولة المالية للنادي خلال المواسم القادمة.
أما على مستوى المستحقات، فقد سارع المكتب المسير بقيادة عبد الله بيرواين إلى تسوية مستحقات اللاعبين العالقة، في خطوة تهدف إلى تحفيزهم وتحسين الأداء العام للفريق.
كما بدأ النادي في التفاوض مع أربعة لاعبين بارزين، وهم محمد بولكسوت، صابر بوغرين، آدم النفاتي، ويوسف بلعمري، لضمان استمرارهم مع الفريق خلال الموسم المقبل.
هذه التحركات تهدف إلى الحفاظ على استقرار المجموعة الأساسية للفريق وتفادي رحيل الركائز التي يعتمد عليها الطاقم الفني.
ويعتبر تجديد عقود هؤلاء اللاعبين خطوة ضرورية، خصوصًا في ظل المنافسة القوية التي تشهدها الساحة الكروية المغربية، حيث تسعى عدة أندية لاستقطاب عناصر مميزة قادرة على صنع الفارق.
وحرص المكتب المسير على فتح باب المفاوضات في وقت مبكر كان خطوة استباقية لتجنب أية مفاجآت غير سارة، خصوصًا أن لوائح الفيفا تسمح للاعبين الذين تنتهي عقودهم بالتفاوض مع أندية أخرى قبل فترة الانتقالات. لذلك، يسعى الرجاء إلى حسم هذه الملفات سريعًا حتى يتم التركيز على الاستحقاقات القادمة دون تشتيت جهود الفريق.
كما أن تعزيز الفريق بأسماء جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة سيكون أمرًا حاسمًا لضمان بقاء الفريق في دائرة المنافسة على الألقاب، وهو ما يتطلب تخطيطًا دقيقًا لضمان انتدابات ناجحة دون التأثير على الميزانية العامة للنادي.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الرجاء الرياضي يسير بخطى ثابتة نحو الخروج من أزمته، سواء على المستوى الرياضي أو المالي. فالنتائج الإيجابية التي بدأ الفريق في تحقيقها، إلى جانب تحسن وضعيته المالية، تبشر بمستقبل أكثر استقرارًا.
ومع استمرار هذه الديناميكية، قد يتمكن الرجاء من استعادة مكانته الطبيعية بين كبار الكرة المغربية والمنافسة على الألقاب في المستقبل القريب.
ومع التحسن التدريجي الذي يشهده النادي، يأمل أنصاره أن تكون هذه بداية مرحلة جديدة تعيد الرجاء إلى منصات التتويج المحلية والقارية.
شارك المقال

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 4 ساعات
- أكادير 24
رئيس الوداد يرحّب بمشاركة رونالدو في مونديال الأندية: 'نجم لا يبحث فقط عن المال'
agadir24 – أكادير24 أبدى هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي المغربي، استعداده لفتح أبواب النادي أمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للمشاركة ضمن صفوف الفريق في نهائيات كأس العالم للأندية 2025، المقرر تنظيمها في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي تصريح أدلى به لصحيفة 'الاقتصادية'، أكد آيت منا أن انضمام رونالدو للوداد لن يكون مشروطًا براتب ضخم، قائلا: 'من المستحيل تحمّل راتبه الحالي مع النصر، الذي يناهز 16 مليون يورو شهريًا، لكن إذا أراد الانضمام إلينا، فنحن نرحب به لأنه نجم لا يبحث فقط عن حصد الأموال'. وشدد المسؤول الودادي على أن النادي سيبذل قصارى جهده في حال توفرت 'فرصة 1 في المليار' للتعاقد مع النجم البرتغالي مؤقتًا لخوض غمار مونديال الأندية، مشيرًا إلى أن الوداد هو أول نادٍ يُعبّر رسميًا عن ترحيبه بفكرة مشاركة رونالدو في نسخة 2025. وتأتي هذه التصريحات في وقت أشارت فيه تقارير صحفية دولية إلى رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في رؤية كريستيانو رونالدو ضمن قائمة اللاعبين المشاركين في البطولة العالمية، من خلال انضمامه مؤقتًا لأحد الأندية المتأهلة، مع استبعاد احتمال التحاقه بالهلال السعودي. ويُذكر أن عقد رونالدو مع نادي النصر السعودي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، حيث يتقاضى 200 مليون يورو سنويًا، وهو الراتب الأعلى في تاريخ كرة القدم. وبلغت القيمة السوقية الحالية للنجم البرتغالي 12 مليون يورو، بعد موسم قدّم فيه أداءً لافتًا، مسجلاً 34 هدفًا وصانعًا لأربعة في 40 مباراة. وقد أوقعت قرعة كأس العالم للأندية 2025 نادي الوداد الرياضي في مجموعة صعبة إلى جانب مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي. وسيحصل الفريق المغربي على مكافأة مالية قدرها 9.55 مليون دولار نظير مشاركته، وهي نفس قيمة مكافأة نادي الهلال السعودي، بينما سيبلغ إجمالي جوائز البطولة نحو مليار دولار، منها 125 مليون دولار للبطل.


البطولة
منذ 6 ساعات
- البطولة
تخصيص جوائز مالية كبيرة لبطولة كأس العرب "قطر 2025" قد تتجاوز 36.5 مليون دولار أمريكي
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب"قطر 2025"، عن قيمة الجوائز المالية المُخصصة للمسابقة العربية. هذا وأكّد الجهاز المذكور أن قيمة الجوائز المالية التي ستُخصص للمسابقة العربية، ستتجاوز 36.5 مليون دولار أمريكي، علما أن البطولة تعرف مشاركة المنتخب المغربي. من جهته، أكّد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب "قطر 2025"، في تصريحات أوردتها "وكالة الأنباء القطرية": " أن تخصيص هذا الرقم القياسي لجوائز المسابقة، يؤكد الالتزام الثابت بالارتقاء برياضة كرة القدم والقيم الإيجابية التي تروج لها دولة قطر، والتي تعزز مشاعر الوحدة والانتماء، وتوفر فرصا واعدة للنهوض بالأفراد والمجتمعات". وأضاف: " تمثل كأس العرب 'قطر 2025' جزءا حيويا من إرث كأس العالم 'قطر 2022'، التي حققت نجاحا استثنائيا نال إشادة عالمية واسعة النطاق باعتبارها النسخة الأكثر نجاحا من البطولة العالمية، ولا شك أن استضافة بطولات عالمية المستوى مثل كأس العرب وكأس العالم تحت 17 سنة، يعزز مسيرتنا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مما يرسخ مكانة قطر باعتبارها عاصمة الرياضة العالمية، ويترك إرثا قيّما يعود بالنفع على مجتمعاتنا والمنطقة بأكملها". يُذكر أن قرعة كأس العرب "قطر 2025"، ستُجرى يوم الأحد المقبل، في أحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة، علما أن المسابقة ستُقام في الفترة ما بين 1 إلى 18 دجنبر المقبل، بمشاركة 16 منتخبا عربيا.


الألباب
منذ 7 ساعات
- الألباب
الإعلان عن تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العرب FIFA قطر 2025
الألباب المغربية أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب FIFA قطر 2025™ أن قيمة الجوائز المخصصة للبطولة ستتجاوز 36.5 مليون دولار (132.9 مليون ريال قطري)، فيما يمثل معيارًا جديدًا ويضع بطولة كأس العرب إلى جانب أكبر البطولات الدولية العالمية. وبهذه المناسبة، أكد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن هذا الإعلان يرسخ مكانة كأس العرب FIFA قطر 2025، البطولة التي أعادت إحيائها دولة قطر في العام 2021، ويعكس الدور الرائد للدولة في تطوير رياضة كرة القدم على مستوى المنطقة والقارة والعالم. وأضاف: 'إن تخصيص هذه الرقم القياسي لجوائز البطولة المرتقبة، يؤكد التزامنا الثابت بالارتقاء برياضة كرة القدم والقيم الإيجابية التي تروج لها والتي تعزز مشاعر الوحدة والانتماء، وتوفر فرصاً واعدة للنهوض بالأفراد والمجتمعات. يسرنا استضافة كأس العرب 2025، التي توفر منصة للاحتفاء بكرة القدم العربية، ومنبراً للتضامن بين شعوب المنطقة، ومصدر إلهام للمواهب الشابة'. وتابع: 'تمثل كأس العرب قطر 2025 جزءاً حيوياً من إرث كأس العالم قطر 2022، التي حققت نجاحاً استثنائياً نال إشادة عالمية واسعة النطاق باعتبارها النسخة الأكثر نجاحاً من البطولة العالمية. لا شك أن استضافة بطولات عالمية المستوى مثل كأس العرب وكأس العالم لأقل من 17 سنة، يعزز مسيرتنا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مما يرسخ مكانة قطر باعتبارها عاصمة الرياضة العالمية، ويترك إرثاَ قيّماً يعود بالنفع على مجتمعاتنا والمنطقة بأكملها'. وتستضيف الدوحة حفل القرعة النهائية لكأس العرب FIFA قطر 2025 في 25 ماي 2025، وتنطلق البطولة في الفترة من 1 إلى 18 دجنبر 2025، مع إسدال الستار بإجراء المباراة النهائية، التي ستتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر، احتفالاً بالبطولة التي تقدم الكرة العربية في أبهى صورة. ومن المتوقع أن تشهد نسخة العام 2025 مزيداً من الاهتمام من المشجعين من أنحاء العالم العربي، للاحتفال بثقافتهم وشغفهم بكرة القدم، وذلك عقب الاستضافة الناجحة للنسخة الأولى من كأس العرب في 2021، التي لفتت أنظار مجتمع كرة القدم في المنطقة وألقت الضوء على ملاعب قطر الحديثة النابضة بالحياة. وتجدر الإشارة إلى أن مسيرة قطر المتواصلة في استضافة بطولات عالمية كبرى في لعبة كرة القدم، يعكس استثمارها الاستراتيجي في صناعة الرياضة التي تشكل جزءاً حيوياً في رؤية قطر الوطنية 2030، وخططها التنموية طويلة المدى، حيث تمضي الدولة بخطىً ثابتة في تحقيق استضافات ناجحة عالمية المستوى للبطولات الكبرى، بدءاً من النسخة التاريخية من كأس العالم FIFA 2022، وكأس آسيا 2023، وكأس آسيا لأقل من 23 سنة 2024، والبطولات الدولية الأخيرة مثل كأس القارات للأندية FIFA 2024.