logo
رمزي الغزوي : خرائط تتشكل

رمزي الغزوي : خرائط تتشكل

أخبارنامنذ 4 ساعات

أخبارنا :
ليس الشرق الأوسط ما نراه في نشرات الأخبار، بل ما يتشكل بصمت في الحواشي وبين الأنقاض، وما يتسلل خلسة من بين أصابع السلاح والخطابات الجوفاء. ثمّة شرق آخر قد يُولد تنهض به فكرة أن تعب الشعوب من الدوران في فراغ التاريخ أصبح أثقل من أن يُحتمَل.
نحن لا نعيش زمن الحروب، بل زمن سقوط الروايات التي كانت تبرر الحروب وتفشل في كسبها. مقولة «الممانعة» لم تعد سوى غلاف خشن لواقع هش، ولافتة باهتة فوق خرائب الدول. المشروع الإيراني الذي طالما صدّر شعاراته عبر أذرع مدججة بالسلاح ومُعمدة بالخطب، تآكل بعد كل تلك الضربات. لا لأنه هُزم عسكرياً فقط، بل لأنه وفقد القدرة على الإقناع. لا أحد يؤمن بمشروع يسوّق للموت كفضيلة، ولا يجيد تقديم الحياة المقاومة بالحياة.
أحب وأحترم الشعب الإيراني، وأقدّر تراثه وثقافته وفنه، تلك البلاد الغنية بالحضارة والتاريخ. لكن هذا الشعب ليس قيادته. القيادة هناك، ومنذ أكثر من أربعة عقود، حبست إيران والمنطقة في آبار من الوهم. رفعت شعارات لم تُثمر إلا الخراب، وأدخلت فلسطين في بازار دون أن تحرر شبراً. بل لعلها، بتلك الشعارات ساهمت في تقوية إسرائيل لا كسر شوكتها، ومنحتها مبرراً كي تفرض هيمنتها.
ثمة من يرى في الأفق ملامح نظام إقليمي جديد، ليس مثالياً ولا خالياً من المصالح، لكنه على الأقل يملك منطقاً مختلفاً: منطق الاستثمار في الإنسان لا في الميليشيا، منطق التنمية لا التدمير، منطق بناء الدولة لا تفكيكها. العدو الإسرائيلي لا يجابه بالمليشيات. كما أن بعضا من دول هذا الشرق تقترح نموذجاً جديداً، يحاول أن يبني واقعية متزنة، تضع الاقتصاد والتعليم فوق صخب الشعارات.
من لا يرى هذا التحول، لا يعيش في العزلة فقط، بل يصر على حراسة خرائب خطاب مات قبل أن يُدفن عسكرياً. لسنا في معركة «تحرير» ضد «هيمنة»، بل في اختبار وجودي بين من يريد أن يبني، ومن اعتاد التعايش مع الحطام. فإسرائيل ثبت أنها لا تجابه إلا بالعلم الذي يمكننا من امتلاك القوة الموازية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام عبري: صاروخ إيراني يضرب هدفًا في منطقة أسدود
إعلام عبري: صاروخ إيراني يضرب هدفًا في منطقة أسدود

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

إعلام عبري: صاروخ إيراني يضرب هدفًا في منطقة أسدود

سرايا - أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن صاروخًا إيرانيًا سقط في منطقة أسدود جنوبي الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن الصاروخ أصاب هدفًا في المدينة. ولم تصدر الجهات الأمنية أو العسكرية الإسرائيلية بيانًا رسميًا حتى اللحظة لتأكيد طبيعة الهجوم أو حجم الأضرار والخسائر الناجمة عنه. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر بين إيران و "إسرائيل"، عقب سلسلة من الهجمات المتبادلة والتصريحات التحذيرية، خاصة بعد التدخل الامريكي وضرب المفاعلات النووية الإيرانية.

الولايات المتحدة تقلّص وجودها في العراق ولبنان وتُحذّر مواطنيها عالميًا
الولايات المتحدة تقلّص وجودها في العراق ولبنان وتُحذّر مواطنيها عالميًا

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

الولايات المتحدة تقلّص وجودها في العراق ولبنان وتُحذّر مواطنيها عالميًا

واشنطن – في تصعيدٍ أمني جديد على خلفية العدوان المتواصل في الشرق الأوسط، أصدرت الولايات المتحدة تحذيرات عالمية لمواطنيها في الداخل والخارج، وقررت تقليص بعثتيها الدبلوماسيتين في العراق ولبنان، وذلك تحسبًا لأي رد انتقامي محتمل بعد الضربات التي نفذتها ضد مواقع نووية إيرانية فجر الأحد. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن "تحذير عالمي" بسبب ما وصفته بتدهور الأوضاع الأمنية نتيجة تصاعد النزاع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن هذا التصعيد قد يعرّض المواطنين الأميركيين في الخارج لمخاطر أمنية متزايدة، بما في ذلك إمكانية اندلاع تظاهرات معادية للولايات المتحدة. وجاء في التحذير الأمني: "أدى النزاع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي إلى اضطرابات في حركة الطيران وإغلاقات متكررة للمجالات الجوية في المنطقة. هناك احتمال كبير لاندلاع احتجاجات أو أعمال عدائية ضد المواطنين الأميركيين والمصالح الأميركية في الخارج". في السياق ذاته، حذّرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية من "بيئة تهديد متزايدة" داخل البلاد، عقب الضربات الجوية التي نفذتها واشنطن ضد مواقع نووية إيرانية ليلة السبت/الأحد. وأشارت الوزارة إلى أن جماعات إلكترونية موالية لإيران، بالإضافة إلى جهات مدعومة من الحكومة الإيرانية، قد تنفذ هجمات سيبرانية محدودة ضد البنية التحتية الرقمية في الولايات المتحدة. كما لفتت المذكرة الأمنية الصادرة عن الوزارة إلى أن احتمال قيام متطرفين داخليين بتنفيذ أعمال عنف قد يتصاعد، خاصة في حال أصدرت القيادة الإيرانية فتوى دينية تحثّ على الانتقام. وفي خطوة احترازية، بدأت واشنطن السبت بتنفيذ عمليات إجلاء لمواطنيها وحاملي الإقامة الدائمة من الأراضي المحتلة. كما قامت بتقليص وجودها الدبلوماسي في العراق ولبنان، حيث غادر عدد من موظفي السفارة الأميركية في بغداد خلال اليومين الماضيين، بينما أصدرت السفارة في بيروت أمرًا بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم بسبب "الوضع الأمني المتقلّب وغير القابل للتنبؤ". وجاء في بيان السفارة الأميركية في لبنان، الصادر في 22 يونيو/حزيران 2025: "بسبب الوضع الأمني المتدهور في المنطقة، أمرت وزارة الخارجية الأميركية بمغادرة أفراد عائلات وموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين لبنان، وأوصت المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى هناك". من جانبها، توعدت إيران الولايات المتحدة برد انتقامي. وقال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن "الوجود الأميركي في الشرق الأوسط لم يعد له مكان"، مضيفًا أن "على واشنطن أن تتوقع عواقب لا يمكن إصلاحها"، مشيرًا إلى أن القواعد العسكرية التي انطلقت منها الضربات الأميركية سيتم التعامل معها كأهداف مشروعة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأحد عن "محو" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، في ما وصفه مراقبون بأنه تصعيد خطير انضمت من خلاله واشنطن رسميًا إلى العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري. وتشير التقديرات الأمنية الأميركية إلى أن استمرار الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران قد يدفع أفرادًا داخل الولايات المتحدة للتخطيط لهجمات جديدة، مستشهدة بهجمات سابقة وُصفت بأنها "معادية للسامية أو للاحتلال الإسرائيلي". وفي ختام تحذيراتها، دعت وزارة الخارجية الأميركية جميع مواطنيها في مختلف أنحاء العالم إلى توخي أقصى درجات الحذر، واتباع الإرشادات الأمنية المحلية، وعدم السفر إلى مناطق تشهد توترات أو نزاعات مسلحة.

إيران تتوعد أمريكا برد عسكري حاسم
إيران تتوعد أمريكا برد عسكري حاسم

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

إيران تتوعد أمريكا برد عسكري حاسم

طهران – تصاعدت حدة التصريحات الإيرانية ضد الولايات المتحدة اليوم الاثنين، بعد الهجمات الجوية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، حيث تعهد قائد الجيش الإيراني أمير حاتمي برد "قوي وحاسم"، مؤكّدًا أن بلاده ستدافع عن سيادتها بكل الوسائل الممكنة. وقال حاتمي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية: "نقاتل اليوم من أجل النصر، ومن أجل وحدة أراضي الجمهورية الإسلامية واستقلالها ونظامها"، مضيفًا أن "الجيش الإيراني لن يتردد في الرد بكل قوته على أي عدوان". وأضاف قائد الجيش: "في كل مرة ارتكب فيها الأميركيون جرائم، تلقوا ردا حاسما، وهذه المرة سيكون الأمر نفسه. لدينا شهداء كثر، لكننا سنواصل القتال بقوة وشجاعة. فليثق العالم بقدراتنا". في وقت سابق، صعّدت طهران من لهجتها تجاه واشنطن، حيث قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن "الولايات المتحدة لم يعد لها مكان في الشرق الأوسط"، مهددًا بشن هجمات انتقامية على القواعد الأميركية في المنطقة. وأضاف ولايتي أن القواعد التي استخدمتها القوات الأميركية لشن الهجمات الأخيرة "ستُعتبر أهدافًا مشروعة من قبل طهران"، محذرًا من أن على الولايات المتحدة "انتظار عواقب لا يمكن إصلاحها". وكانت الولايات المتحدة قد نفذت، فجر الأحد، هجمات جوية على منشآت نووية إيرانية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، استهدفت ثلاث مواقع رئيسية، في خطوة وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "عملية لمحو القدرات النووية الإيرانية". ويأتي هذا التصعيد العسكري في إطار العدوان المستمر الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، والذي خلّف تداعيات إقليمية متزايدة وتوتراً غير مسبوق في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store