
الاعلام الاخضر يحذر: 'شجرة الغريب' التاريخية في تعز على شفير الانهيار 'تقرير علمي يكشف الاسباب والعوامل ويضع المعالجات'
يمنات – تعز
حذر المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) من كارثة بيئية وتاريخية وشيكة تهدد الجزء المتبقي من 'شجرة الغريب' المعمرة والنادرة في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، عقب تعرضها لانشقاق جزئي في 11 أبريل/نيسان 2025.
جاء التحذير خلال مؤتمر صحفي عقده المركز، الاثنين 12 مايو/آيار 2025 أمام الشجرة المهددة بالخطر في منطقة السمسرة دبع الخارج مديرية الشمايتين جنوب تعز.
واكد القائمون على المؤتمر انه يهدف إلى حشد جهود مجتمعية ورسمية متكاملة لتنفيذ التوصيات الحاسمة التي خلص إليها التقرير الميداني الشامل الذي أعده فريق متخصص من المركز بالتعاون مع شركة الياسين للتجارة وبتنسيق مع السلطة المحلية بمديرية الشمايتين.
مخاطر داهمة
وكشف التقرير عن مخاطر داهمة، أبرزها تسرب المياه إلى التجويف الداخلي المكشوف للشجرة، الأمر الذي يضاعف من سرعة التحلل الفطري والبكتيري، خاصة مع بداية موسم الأمطار الذي يمتد من أبريل/نيسان وحتى أغسطس/آب.
وحذر التقرير من أن هذه العوامل مجتمعة تنذر بانهيار كامل ومفاجئ للجزء المتبقي من الشجرة في أي لحظة، لا سيما مع هبوب رياح قوية أو زيادة في وزنها نتيجة تشبعها بمياه الأمطار، ما يشكل تهديداً وجودياً مباشراً يتطلب تحركاً فورياً وعاجلاً لإنقاذ هذا المعلم التاريخي.
تعدد الأسباب
وخلص التقييم الأولي الشامل الذي أجراه فريق متخصص ضم خبراء بيئيين ومهندسين زراعيين، بقيادة الصحفي الاستقصائي معاذ ناجي المقطري إلى أن الانشقاق المأساوي لم يكن وليد سبب واحد، بل كان نتيجة تفاعل معقد لسلسلة من العوامل المتراكمة على مر السنين.
نقطة ضعف
وأوضح التقرير أن نقطة الضعف التاريخية كانت في منطقة التحام جذعين رئيسيين للشجرة، نموا بشكل منفصل ثم التحما، ما شكل ضعفاً هيكلياً مزمناً.
وكشف الانشقاق عن تجويف داخلي هائل وجدار خشبي متبقٍ لا يتجاوز سمكه سبعة سنتيمترات في بعض المناطق.
تحلل
وأكد التقرير أن الأكثر خطورة، رصد الفريق تحللاً واسع النطاق يقدر بنحو 90% في اللب الداخلي، مصحوباً برائحة تعفن قوية، يُرجح أنها ناجمة عن تسرب المياه عبر شقوق قديمة ونمو فطري أضعف بنية الخشب بشكل كارثي.
وأظهرت الملاحظات المباشرة والقياسات عدم توازن واضح في توزيع الوزن، حيث كان الجزء الشرقي المنشق يحمل كتلة فروع ضخمة، بما في ذلك فرع يبلغ عرضه عشرة أمتار، مما شكل حملاً هائلاً على نقطة الالتحام الضعيفة.
أمطار ورياح
وقد عملت الأمطار الغزيرة التي سبقت الحادثة على زيادة وزن الأغصان بشكل كبير، بالتزامن مع رياح شرقية قوية في ليلة الانشقاق، لتشكل عوامل بيئية محفزة وضغطاً إضافياً أدى في النهاية إلى الانهيار الجزئي.
وأشار التقرير إلى أن عوامل أخرى مثل وجود النمل الأبيض في بعض الأغصان، والتغيرات المحتملة في منسوب المياه الجوفية، والتوسع العمراني المحيط، لم تكن هي السبب المباشر للانشقاق المفاجئ، إلا أنها ساهمت في إضعاف الشجرة على المدى الطويل.
خارطة طريق عاجلة لإنقاذ 'حارسة الدهر'
وأكد المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) أن الوقت ينفد لإنقاذ هذه الثروة الطبيعية والتاريخية الفريدة.
وقدم المركز من خلال تقريره خارطة طريق عاجلة تتضمن توصيات لا تحتمل التأخير، وفي مقدمتها:
• إجراءات علاجية فورية، تتضمن تنظيفاً دقيقاً للأجزاء المتحللة داخل التجويف، وتطهير المنطقة بمواد آمنة، وتغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص، وتقييم الحاجة إلى دعم هيكلي مؤقت وعاجل.
• يدعو التقرير إلى الاستعانة الفورية بمهندسين إنشائيين وخبراء في ميكانيكا الأشجار لتقييم استقرار الجزء المتبقي وتصميم حلول تدعيم دائمة إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى خبراء في مكافحة الآفات لتحديد نوع النمل الأبيض ووضع خطة للقضاء عليه، وإجراء تحليل بيولوجي لتحديد طبيعة التحلل الداخلي.
• يشدد التقرير على ضرورة توفير الرعاية والعناية والحماية المستمرة للشجيرة الفتية المجاورة، ووضع خطة مراقبة دورية للشجرة الأم لتقييم أي تطورات جديدة.
• يدعو المركز إلى التواصل مع خبراء أشجار الباوباب على مستوى العالم للاستفادة من خبراتهم، وإشراك المجتمع المحلي بشكل فعال في جهود الحماية والتوعية بأهمية هذه الشجرة.
أهمية استثنائية
تكتسب 'شجرة الغريب'، التي تنتمي إلى نوع الباوباب (Adansonia digitata)، أهمية استثنائية كونها الشجرة الوحيدة من نوعها في اليمن، وربما في شبه الجزيرة العربية وآسيا بأكملها، والتي يقدر عمرها بأكثر من ألفي عام، ورد ذكرها في كتاب 'صفة جزيرة العرب' للهمداني قبل نحو 1200 عام باسم 'شجرة الكلهمة' التي يستظل تحتها مائة رجل. وقد وصفها الشاعر السوري الراحل سليمان العيسى بـ 'حارسة الدهر'، مؤكدًا على رمزيتها الثقافية والبيئية والتاريخية الفريدة لليمن، فهي معلم طبيعي هائل يتميز بتاج يمتد لـ 86 متراً على ارتفاع يقارب 32 متراً وجذع يتجاوز محيطه 32 متراً.
واشار المركز ان التقرير اعتمد نهجاً ميدانياً مفصلاً شمل فحوصات بصرية دقيقة، وقياسات مستفيضة، ومقابلات معمقة مع شهود عيان من بينهم حارس الشجرة (علي عبده محمد)، ومدير الموقع (ياسر القرشي)، ومزارعين، وكبار السن، وسكان محليين من الجنسين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 16 ساعات
- اليمن الآن
مركز إعلامي يمني يحذر من انهيار شجرة الغريب في تعز
حذر المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) بشدة من التدهور المتسارع والخطر غير المسبوق الذي يهدد "شجرة الغريب" التاريخية الواقعة في منطقة السمسرة جنوب محافظة تعز (جنوب غربي اليمن). وأكد المركز أن الشجرة الأثرية باتت على شفا الانهيار الكامل في أي لحظة، وذلك في ظل استمرار التجاهل الصادم من قبل الجهات الرسمية المعنية. جاء هذا التحذير الملح بعد تقييم هندسي دقيق أجراه الخبير الإنشائي في ميكانيكا الأشجار، المهندس حمود علي صالح، يوم أمس الاثنين. مؤكدًا أن حالة الشجرة تتدهور بوتيرة خطيرة تستدعي تدخلًا عاجلًا، مطالبًا بتنفيذ توصيات المركز دون أي تأخير لتجنب الكارثة. وكشف التقييم الفني عن تفاقم حاد في مستوى التحلل والتعفن البكتيري الذي أصاب جذور الشجرة وتجويف الانشقاق الموجود في جذعها. بالإضافة إلى ذلك، رصد التقرير انتشارًا واسعًا لمستعمرات النمل الأبيض ("الأرضة") التي انتقلت بنشاطها من الأغصان إلى الجذور المتحللة، مما يعجل بتآكل الأجزاء الحيوية للشجرة. وأوضح التقرير أن التشققات المتزايدة في مناطق متفرقة من الجذع ناتجة عن التحلل الفطري والبكتيري المتسارع في الجذور والتجويف الداخلي، وهو ما يزيد بشكل كبير من احتمالية الانهيار الكلي للشجرة في أي وقت. وشددت التوصيات الصادرة عن التقييم على ضرورة الإسراع في تنظيف الأجزاء المتحللة بعناية فائقة داخل التجويف والجذور، وتطهير المناطق المصابة باستخدام مواد آمنة، وتغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص لحماية الأنسجة السليمة المتبقية. كما أكدت التوصيات على الحاجة إلى البدء الفوري في إنشاء تدعيم هيكلي مؤقت لضمان استقرار الجزء المتبقي من الشجرة ومنع انهيارها. وقدّر المركز اليمني للإعلام الأخضر التكلفة التقديرية اللازمة لإنقاذ هذه الشجرة التاريخية بنحو 25 ألف دولار أمريكي. وعبّر المركز عن قلقه البالغ إزاء استمرار تجاهل السلطات المحلية والحكومة اليمنية للنداءات والاستغاثات المتكررة، على الرغم من استنادها إلى تقارير هندسية وفنية متخصصة تؤكد مدى خطورة الوضع. وأكد أن هذا التقاعس غير المبرر يهدد بفقدان إرث طبيعي وتاريخي نادر، ويثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الجهات المعنية بحماية ثروات الوطن. وجدد المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) مناشدته لجميع الجهات الرسمية والأهلية، على المستويين المحلي والدولي، للتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ هذه الشجرة التاريخية قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن تنفيذ التوصيات الفنية لم يعد يحتمل أي تأخير. وحمّل المركز المسؤولية الكاملة لأي جهة تتقاعس عن أداء واجبها في الحفاظ على هذا المعلم الطبيعي والتاريخي الهام.


يمنات الأخباري
منذ 21 ساعات
- يمنات الأخباري
تقييم هندسي: 'شجرة الغريب' في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي
جدد المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) تحذيره الشديد من التدهور السريع، والخطر غير المسبوق الذي يهدد 'شجرة الغريب' التاريخية في منطقة السمسرة دبع الخارج بمديرية الشمايتين، جنوب محافظة تعز، جنوب غرب اليمن. وأكد المركز في تحذير أصدره الثلاثاء 20 مايو/آيار 2025 أن الشجرة تواجه خطر الانهيار الكامل في أي لحظة، في ظل استمرار صادم لحالة التجاهل من الجهات الرسمية. وجاء هذا التحذير بعد تقييم هندسي دقيق أجراه، الأثنين، المهندس الإنشائي الخبير في ميكانيكا الأشجار، حمود علي صالح، والذي أكد أن حالة الشجرة تتدهور بوتيرة متسارعة تستدعي استجابة عاجلة، مطالباً بتنفيذ توصيات المركز دون أي تأخير. وكشف التقييم الفني عن تفاقم خطير في مستوى التحلل والتعفن البكتيري الذي أصاب جذور الشجرة وتجويف الانشقاق، إضافة إلى الانتشار الواسع لمستعمرات النمل الأبيض' الأرضة' التي انتقلت بمستعمراتها النشطة من الاغصان إلى الجذور المتحللة ، ما يسرّع من تآكل الأجزاء الحيوية. وأبرز التقرير أن التشققات المتزايدة في مناطق متفرقة من الجذع، ناجمة عن التحلل الفطري والبكتبري المتسارع في الجذور والتجويف الداخلي، وهو ما يرفع من احتمالية الانهيار الكلي للشجرة في أي وقت. وأكد المهندس حمود صالح، تطابق نتائج التقييم مع التوصيات الفنية السابقة للمركز، والتي شددت على ضرورة الإسراع في تنفيذ إجراءات علاجية عاجلة، أبرزها: – تنظيف الأجزاء المتحللة بدقة داخل التجويف والجذور. – تطهير المناطق المصابة بمواد آمنة. – تغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص لحماية الأنسجة السليمة. – البدء الفوري في تدعيم هيكلي مؤقت لضمان استقرار الجزء المتبقي من الشجرة ومنع انهيارها. ويقدّر المركز اليمني للإعلام الأخضر التكلفة التقديرية اللازمة لإنقاذ الشجرة بحوالي 25 ألف دولار أمريكي. وأشار المركز إلى أن هذا الرقم يأتي في سياق مشروع متكامل أعده لإنقاذ الشجرة وحمايتها بصورة مستدامة. ولفت إلى أنه قد شرع فعلياً في تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع المجتمع المحلي، لتعزيز المشاركة ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي والثقافي الفريد. وفي إطار الجهود الفنية، أعلن المركز عن تواصله مع عدد من الخبراء المحليين المتخصصين في علاج الأشجار ومكافحة الافات، متوقعا وصولهم خلال اليومين القادمين لتقديم المشورة الفنية اللازمة، والمساهمة في وضع خطة علاجية متكاملة تعتمد على أفضل الممارسات العلمية. ويواصل المركز اليمني للإعلام الأخضر جهوده التطوعية لإنقاذ 'شجرة الغريب'، حيث أسهم في تشكيل لجنة مجتمعية من أبناء منطقة السمسرة بدبع، تعمل مع المركز على حشد الجهود المجتمعية والمؤسسية، وإطلاق حملة تبرعات تحت وسم: #معاً_لإنقاذ_حارسة_الدهر ومن المقرر أن تقوم اللجنة المجتمعية اليوم الثلاثاء بفتح حسابات بنكية خاصة بالدولار الأمريكي والريال اليمني والريال السعودي، لتلقي التبرعات من كافة المهتمين والداعمين، بالتزامن مع حملة مناصرة واسعة يطلقها المركز وشركاؤه المحليون لحشد التبرعات والطاقات المجتمعية والمؤسسية لإنقاذ هذا الميراث اليمني والعالمي الفريد. وأكد أن هذا التقاعس غير المبرر يهدد بخسارة إرث طبيعي وتاريخي نادر الوجود ، ويثير تساؤلات حول التزام الجهات المعنية بحماية ثروات الوطن.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
تحذير من انهيار الجزء الآخر من شجرة الغريب في تعز
حذر المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) بشدة من التدهور المتسارع والخطر غير المسبوق الذي يهدد "شجرة الغريب" التاريخية الواقعة في منطقة السمسرة جنوب محافظة تعز (جنوب غربي اليمن). وأكد المركز أن الشجرة الأثرية باتت على شفا الانهيار الكامل في أي لحظة، وذلك في ظل استمرار التجاهل الصادم من قبل الجهات الرسمية المعنية. جاء هذا التحذير الملح بعد تقييم هندسي دقيق أجراه الخبير الإنشائي في ميكانيكا الأشجار، المهندس حمود علي صالح، يوم أمس الاثنين. مؤكدًا أن حالة الشجرة تتدهور بوتيرة خطيرة تستدعي تدخلًا عاجلًا، مطالبًا بتنفيذ توصيات المركز دون أي تأخير لتجنب الكارثة. وكشف التقييم الفني عن تفاقم حاد في مستوى التحلل والتعفن البكتيري الذي أصاب جذور الشجرة وتجويف الانشقاق الموجود في جذعها. بالإضافة إلى ذلك، رصد التقرير انتشارًا واسعًا لمستعمرات النمل الأبيض ("الأرضة") التي انتقلت بنشاطها من الأغصان إلى الجذور المتحللة، مما يعجل بتآكل الأجزاء الحيوية للشجرة. وأوضح التقرير أن التشققات المتزايدة في مناطق متفرقة من الجذع ناتجة عن التحلل الفطري والبكتيري المتسارع في الجذور والتجويف الداخلي، وهو ما يزيد بشكل كبير من احتمالية الانهيار الكلي للشجرة في أي وقت. وشددت التوصيات الصادرة عن التقييم على ضرورة الإسراع في تنظيف الأجزاء المتحللة بعناية فائقة داخل التجويف والجذور، وتطهير المناطق المصابة باستخدام مواد آمنة، وتغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص لحماية الأنسجة السليمة المتبقية. كما أكدت التوصيات على الحاجة إلى البدء الفوري في إنشاء تدعيم هيكلي مؤقت لضمان استقرار الجزء المتبقي من الشجرة ومنع انهيارها. وقدّر المركز اليمني للإعلام الأخضر التكلفة التقديرية اللازمة لإنقاذ هذه الشجرة التاريخية بنحو 25 ألف دولار أمريكي. وعبّر المركز عن قلقه البالغ إزاء استمرار تجاهل السلطات المحلية والحكومة اليمنية للنداءات والاستغاثات المتكررة، على الرغم من استنادها إلى تقارير هندسية وفنية متخصصة تؤكد مدى خطورة الوضع. وأكد أن هذا التقاعس غير المبرر يهدد بفقدان إرث طبيعي وتاريخي نادر، ويثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الجهات المعنية بحماية ثروات الوطن. وجدد المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) مناشدته لجميع الجهات الرسمية والأهلية، على المستويين المحلي والدولي، للتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ هذه الشجرة التاريخية قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن تنفيذ التوصيات الفنية لم يعد يحتمل أي تأخير. وحمّل المركز المسؤولية الكاملة لأي جهة تتقاعس عن أداء واجبها في الحفاظ على هذا المعلم الطبيعي والتاريخي الهام.