
رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال إحتفائية بهذا اليوم نظمت بالجزائر العاصمة. هذا النص الكامل للرسالة:
'يحل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذه السنة في ظرف خاص، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيما في قطاع غزة، والذي دخل عامه الثاني وسط تقاعس دولي صارخ ومشين عن وضع حد لمخلفاته الفظيعة والتي داس بها ومعها المحتل الإسرائيلي على كافة المواثيق والأعراف.
وعلى قدر كل هذه الآلام والمحن الشديدة التي يكابدها، يصنع الشعب الفلسطيني الشقيق، على درب الشعوب الثائرة والتواقة لحريتها، معجزته الخاصة. فهو يأبى التسليم للأمر الواقع، ويهتف بحقوقه من المعتقلات والجبال والأنقاض ومن تحت الأراضي ويستمر في مقارعة الحصار والتجويع والقصف والتنكيل بصبر وإباء، وسلاحه في كل هذا إيمانه القوي بعدالة قضيته وبشرعية ومشروعية مطالبه.
إننا لا نملك أمام جسامة هذه التضحيات، سوى الوقوف وقفة احترام وإكبار لهذا الشعب المكافح والذي يستحق من المجتمع الدولي قاطبا انتفاضة حاسمة تصرف عنه مخططات الإبادة الجماعية التي يعمل المحتل بكل ما أوتي من طغيان على تطبيقها
اليوم في غزة، وإنه لحقيق بنا، نحن محبي السلام العادل، أن نوحد الجهود وأن ندفع العزائم وأن نشحذ الهمم من أجل تمكين الفلسطينيين من الواقع المأمول الذي تحفظه لهم القوانين والشرعية الدولية حفظا تاما غير قابل للتصرف ولا للتقادم، مثلما قضت به محكمة العدل الدولية في فتواها الصادرة بتاريخ 19 جويلية 2024 وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها ES.10/24 .
فثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية الماثلة أمامنا باهظ، وسيكون في الغد أبهظ، وإن عدم تمكن المجموعة الدولية من فرض قرارات الشرعية الدولية على المحتل الإسرائيلي لا يهدد فقط قواعد منظومة دولية أنشأها آباء حكماء وعملت
أجيال متعاقبة على ترسيخها، ولكنه كذلك يدفع نحو تأسيس منظومة منفلتة تحتكم في المطلق لمنطق القوة وتتصحر معها كل موازين العدالة والقانون.
في هذا الظرف القاتم والخطير، تجدد الجزائر دعمها الثابت والراسخ للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع على طريق انتزاع حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والسيدة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مثلما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية.
كما تشدد بلادي على ضرورة محاسبة المحتل على جرائم الإبادة والحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ما فتىء يقترفها في حق الشعب الفلسطيني، وتؤكد رفضها وإدانتها الشديدة لأي محاولة يائسة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال
التهجير القسري وتغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشريف، بكامل مقدساتها الإسلامية والمسيحية. وستواصل الجزائر، من خلال عضويتها الجارية في مجلس الأمن، الدفاع بصوت عال عن موقفها هذا المتسق تماما مع مبادئها الثابتة ومع التزاماتها تجاه ميثاق الأمم المتحدة.
ولا بديل، والعالم يجمع على ضرورة إرساء حل الدولتين، عن تمكين فلسطين من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة، وقطع الطريق نهائيا على المتطرفين والواهمين الذين ينكرون حقوق الفلسطينيين الوجودية والوطنية. وهنا تجب الإشادة بالسياق الحالي المطرد للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ونشجع باقي الدول المتخلفة عن هذا الركب على اللحاق به والانضمام إلى مسار إحقاق السلام العادل.
إن استقرار وأمن الشرق الأوسط مرتبطان ارتباطا وثيقا بحل القضية الفلسطينية من خلال إنهاء الاحتلال، أصل الشرور والعنف، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة. فلنجعل من يوم التضامن لهذه السنة محطة لتجديد التزامنا وعزمنا بتجسيد الحل الشرعي العادل لهذه القضية، فبوحدة دعمنا سيزهر الشعب الفلسطيني في نفس الأرض التي يسعى الاحتلال إلى إحراقها'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر للأنباء
منذ ساعة واحدة
- خبر للأنباء
من وراء الكواليس.. كيف قامت منظمة بريطانية بتأهيل وتدريب الشرع سياسياً؟
وكان السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد أشار في وقت سابق هذا الشهر، إلى عمله مع المنظمة لتقديم المشورة للشرع قبل نحو عامين من إسقاطه نظام بشار الأسد. مؤسسها مستشار الأمن القومي البريطاني الحالي و"إنتر ميديت" هي منظمة بريطانية غير حكومية متخصصة في الوساطة والتفاوض في النزاعات المعقدة وفق موقعها الرسمي الذي اطلعت عليه "إندبندنت عربية"، وأسسها عام 2011 جوناثان باول الذي شغل سابقاً منصب كبير الموظفين لدى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وغادر جوناثان باول المنظمة في ديسمبر عام 2024 بعدما عيّنه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مستشاراً للأمن القومي، إذ يشرف على تنسيق ملفات السياسة الخارجية والأمن والدفاع والعلاقات الأوروبية والشؤون الاقتصادية الدولية من مقر رئاسة الوزراء في "10 داونينج ستريت". وشارك في تأسيس "إنتر ميديت" أيضاً الدبلوماسي البريطاني مارتن جريفيث، المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ حتى يوليو عام 2024. تخصص في عقد الحوارات السرية وتعرّف "إنتر ميديت" نفسها بأنها منظمة تركز على حل النزاعات الأكثر خطورة وتعقيداً، والتي يصعب على منظمات أخرى العمل فيها. وبحسب موقعها، "تضم المؤسسة نخبة من أبرز خبراء التفاوض والحوار في العالم، وتعمل بفريق صغير ومرن يسعى إلى ملء الفراغ في مشهد حل النزاعات". وتؤكد المنظمة البريطانية أنها تسعى إلى إطلاق "حوارات مجدية وسرية"، بخاصة في الصراعات التي تفتقر إلى قنوات فاعلة، مما يبرر غموض دورها في سوريا. كما يفيد موقعها الرسمي بأنها "تعمل كمنصة تواصل لأطراف النزاعات حول العالم. وتعتمد على خبرة ومعرفة كبار السياسيين والدبلوماسيين والخبراء، وتستجيب لحاجات الأطراف من خلال مشاركة تجاربها في عمليات السلام السابقة". مديرة تنفيذية جديدة أصولها فلسطينية - يهودية وبالتزامن مع مغادرة باول، أعلن مجلس أمناء المنظمة تعيين كلير حجاج مديرة تنفيذية جديدة اعتباراً من الثاني من ديسمبر 2024، وبحسب موقع المنظمة، فإن حجاج من أصول فلسطينية ويهودية، وانضمت إلى المنظمة عام 2018، حيث عملت كمديرة للسياسات ثم نائبة للرئيس التنفيذي، وكانت مسؤولة عن قيادة الاستراتيجية والإشراف على أبرز مشاريع في مناطق متعددة من العالم، من هايتي إلى غزة. وبدأت حجاج مسيرتها المهنية في مجال حل النزاعات والتفاوض ضمن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2002، حيث عملت مع لجنة مكافحة الإرهاب. وعلى مدى أكثر من 20 عاماً، أسهمت في مفاوضات إنسانية وسياسية وأمنية في مناطق النزاع في العالم، بما في ذلك لبنان وكوسوفو والعراق وميانمار ونيجيريا وأفغانستان وباكستان. وعملت مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق في ذروة التمرد بعد الغزو الأميركي. ويشير موقع "إنتر ميديت" أنها تسعى إلى الاستفادة من موارد المنظمات الكبرى، مثل الحكومات والمؤسسات الدولية التي تنفق مليارات الدولارات سنوياً للتعامل مع آثار النزاعات، عبر جهود حفظ السلام والتدخلات الإنسانية. روبرت فورد يكشف عن كواليس الدور البريطاني وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد خلال جلسة لـ"مجلس العلاقات الدولية في بالتيمور" عن أن منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات، لم يسمِّها حينها، كانت وراء مبادرة لدمج أحمد الشرع في الحياة السياسية، بعد أعوام من انخراطه في جماعات مصنفة إرهابياً على المستوى الدولي. وأكد السفير السابق أنه كان متردداً في البداية في الانضمام إلى المبادرة ولقاء الشرع، لكنه وافق لاحقاً على تقديم المساعدة بدعوة من المنظمة البريطانية. مدينة حماة السورية وكان فورد أول دبلوماسي غربي يزور مدينة حماة السورية في بدايات الثورة عام 2011، في خطوة أثارت غضب النظام السوري، مما دفع واشنطن لاحقاً إلى سحبه لأسباب أمنية، وهو اليوم من أبرز الأصوات الأميركية في الشأن السوري، ويعمل باحثاً في عدد من مراكز الفكر والسياسات. من جانبها وصفت الرئاسة السورية تصريحات فورد حول لقاءاته مع الرئيس الشرع بأنها "غير صحيحة" وأن الجلسات التي حضرها كانت مخصصة لتجربة إدلب مع وفود أجنبية زائرة، مشيرة إلى أن الدبلوماسي المتقاعد كان ضمن وفد تابع لمنظمة بريطانية للدراسات والأبحاث. وحاولت "إندبندنت عربية" التواصل مع منظمة "إنتر ميديت"، لكنها لم تتلقَّ رداً. دور المنظمات غير الحكومية وعن دور المنظمات غير الحكومية، أشار الباحث في الشأن السوري تشارلز ليستر إلى أن منظمات عدة غير حكومية مرموقة شاركت خلال الأعوام الأخيرة في حوارات مع الأطراف السورية، ولا يقتصر ذلك على "هيئة تحرير الشام" آنذاك بقيادة الشرع، بل حتى مع نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية"، بهدف فهم أجنداتهم السياسية وإشراكهم في المفاوضات. أضاف، "بصفتي شخصاً قضى سنوات طويلة منضوياً بعمق في إدارة مثل هذه الحوارات في الماضي، أستطيع أن أؤكد بثقة أن هذه العمليات تقوم بدور بالغ الأهمية في تمهيد الطريق نحو تفاهم أفضل، بعيداً من انعدام الثقة والعداء، وفي نهاية المطاف بناء الثقة اللازمة لتحقيق تقدم دبلوماسي حقيقي".


حدث كم
منذ 3 ساعات
- حدث كم
جوليو شينتيميرو: منتدى مراكش أضحى فضاء مهما لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية والاقتصادية والثقافية
قال رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، جوليو شينتيميرو، إن منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج الذي افتتحت أشغال دورته الثالثة اليوم الجمعة بالمدينة الحمراء، أضحى 'فضاء دوليا مهما لتعزيزالدبلوماسية البرلمانية والاقتصادية والثقافية'. وتوقف السيد شينتيميرو، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي ينظمه مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عند الروابط التاريخية والثقافية العميقة التي تجمع بلدان الخليج والبحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن بلدان المنطقتين راكمت تجارب رائدة في مواجهة التحديات الاقتصادية الدولية. ودعا في هذا الإطار، إلى استثمار التجارب والخبرات لإطلاق مبادرات جديدة على غرار 'وادي السيليكون' الذي يعد أهم منطقة صناعية في العالم وموطنا لأكبر شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم، مؤكدا على أهمية عقد شراكات بين القطاعين العام والخاص. وبخصوص موضوع الذكاء الاصطناعي وحكامة استعماله، الذي يشكل أحد محاور جلسات النقاش في منتدى مراكش، شدد رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، على أن المنتدى ي مث ل فرصة لجعل منطقة البحر الأبيض المتوسط فضاء لحوكمة الذكاء الاصطناعي وتحديد معالمها بشكل جيد. وأبرز السيد شينتيميرو أن التقدم المتسارع للذكاء الاصطناعي يضع تخديات كبرى أمام الدول، داعيا إلى 'التحلي بالمسؤولية وتقديم اقتراحات ملموسة لاستثمار فرص الابتكار المتاحة'. وقال في هذا السياق، إنه يتم العمل مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مراقبة والتحكم أيضا في الاستعمال السيء للذكاء الاصطناعي ومواجهة الأخبار الزائفة، وذلك 'من أجل تسخير التكنولوجيا لخدمة التقدم البشري لاجعلها سببا في النكوص والتخلف'. ويهدف منتدى مراكش إلى إشراك القادة السياسيين والاقتصاديين، والفاعلين في القطاعين العام والخاص، إلى جانب ممثلي الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، في تشخيص الإشكالات وبحث الحلول الملائمة والبدائل الممكنة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز تدفق الاستثمارات بين دول المنطقتين الأورومتوسطية والخليجية. وتتناول جلسات المنتدى مواضيع 'تطور مشهد التجارة الدولية والمالية في المنطقتين الأورومتوسطية والخليجية'، و'التكيف الطاقي في المنطقتين الأورومتوسطية والخليجية – مقاربة متعددة الأبعاد لتحقيق التنمية المستدامة'، و'الذكاء الاصطناعي وحكامته – تعزيز الرقابة البرلمانية من خلال تتبع تطوره، وتطبيقاته، وتنظيمه'. ح:م


الخبر
منذ 18 ساعات
- الخبر
"المخزن يفعل ما يريد متجاهلا تماما الأغلبية"
قال موقع إخباري بريطاني، إن مشاركة الجيش الصهيوني المتورط في إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، في المناورات العسكرية الجارية على الأراضي المغربية، هي "أحدث تعزيز للعلاقات مع المغرب على الرغم من ردود الفعل المحلية". وفي مقال مطول لـ "ميدل إيست أي"، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، سلط الضوء على التعاون المغربي-الصهيوني في عز إبادة الفلسطينيين، أكد أن المرة الثالثة التي يشارك فيها الكيان الصهيوني في المناورات السنوية متعددة الأطراف، ولكن على عكس العام الماضي، التي أحيطت فيها بالسرية تجنبا لغضب الشارع المغربي، فإن المشاركة هذا العام كانت في العلن. وفي هذا الخصوص، قال ياسر العبادي، القيادي في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، في تصريح لـ"ميدل إيست أي"، "حقيقة النظام المغربي لا يتعاون مع الجيش الصهيوني فحسب، بل ويظهر ذلك لنا بلا خجل وعلنا، وهذا ما يجعلني عاجزا عن الكلام حقا". ويرى ياسر العبادي أن دولة المخزن "تفعل ما تريد، متجاهلة تماما رغبات الأغلبية، تماما مثل ما حدث مع التطبيع"، مردفا: "إنها ديكتاتورية وهكذا تتصرف الأنظمة الاستبدادية". من جهته، نبه الخبير المغربي في الأمن والجيوسياسية في شمال افريقيا، عبد القادر عبد الرحمن، في تصريح للموقع ذاته إلى أنه ورغم المعارضة الشعبية الواسعة، فقد تطور التعاون بين المغرب والكيان الصهيوني "تدريجيا"، مشيرا الى أن التجارة بين الطرفين شهدت نموا سريعا لتصل إلى 116.7 مليون دولار في عام 2023، وهو ضعف الرقم المسجل في العام السابق. ولفت الى أن التعاون يتوسع أيضا في مجال الأسلحة والاستخبارات، مستشهدا بالصفقات والسفن التي تحمل أسلحة موجهة الى الكيان الصهيوني وترسو في الموانئ المغربية، وتزويد المملكة بقمر صناعي صهيوني للتجسس، وحذر من أن "هذا التعاون العسكري الوثيق من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من عدم الاستقرار في منطقة شمال افريقيا والساحل على نطاق أوسع". ويرى ياسر العبادي إن كل هذا التعاون بين الجانبين لم يفاجئه لأن "الاتصالات العسكرية بين المغرب والكيان الصهيوني سبقت التطبيع بعقود من الزمن"، موضحا: "نحن نعلم أن الملك الحسن الثاني ساعد الصهاينة على الفوز في حرب الستة أيام من خلال تقديم معلومات حيوية عن الدول العربية". وختم الحقوقي المغربي تصريحاته قائلا :"حتى بث الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة وآلاف الجثث البشرية في شوارع غزة لن تجعل النظام المغربي يتراجع أو يفكر في قطع العلاقات أو على الأقل إخفاءها". وفي أواخر شهر مارس الماضي، تورطت الفرقة الصهيونية التي تشارك في المناورات بالمغرب في قتل 15 من عمال الإنقاذ الفلسطينيين في غزة وفي حفر مقابر جماعية للتغطية على الجريمة. ودعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الرباط إلى "احترام سيادة القانون واعتقال جنود اللواء". وأضافت المقررة الاممية : "إذا تأكد ذلك، فإنه سيمثل عتبة جديدة من الانحطاط - وانتهاكا للالتزام الدولي بالتحقيق مع الأفراد المتورطين في جرائم الفظائع وملاحقتهم قضائيا".