logo
نادي العين للشطرنج يختتم بطولات المجالس ويكرّم 52 فائزاً

نادي العين للشطرنج يختتم بطولات المجالس ويكرّم 52 فائزاً

في إطار جهوده المجتمعية الرامية إلى تعزيز الشراكة المجتمعية ونشر ثقافة الشطرنج بين مختلف فئات المجتمع، اختتم نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية فعاليات بطولات المجالس، والتي أقيمت بالتعاون مع مجالس أبوظبي، واستضافها مجلس الجفير.
شهد الحفل الختامي حضور هشام الطاهر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لنادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية، وتكريم 52 فائزاً وفائزة من مختلف المجالس المشاركة، وهي: مجلس المريفيعة، مجلس المرخانية، مجلس الطوية، ومجلس الجفير، وسط أجواء احتفالية عكست نجاح الحدث وتميزه.
وجاء تنظيم البطولة ضمن سلسلة المبادرات المجتمعية التي يطلقها النادي، وتولّت مسؤولة الفعاليات فاخرة الشامسي الإشراف على تنسيق مجريات الحدث، فيما أدارت موزة المعمري فقرات الحفل، في حضور نسائي فاعل يعكس المكانة المتقدمة للمرأة في مشهد الأنشطة الرياضية والمجتمعية.
وأقيمت البطولة بدعم من الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية، في إطار حرص النادي على توسيع قاعدة الممارسين للعبة وتعزيز حضورها في المجالس المجتمعية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

متحف المستقبل يحقق إنجازاً قياسياً باستقبال 4 ملايين زائر منذ افتتاحه
متحف المستقبل يحقق إنجازاً قياسياً باستقبال 4 ملايين زائر منذ افتتاحه

زاوية

timeمنذ ساعة واحدة

  • زاوية

متحف المستقبل يحقق إنجازاً قياسياً باستقبال 4 ملايين زائر منذ افتتاحه

محمد القرقاوي: متحف المستقبل يُجسّد رؤية محمد بن راشد بأن تكون دبي الحاضنة الأولى للمُبتكرين وصنّاع المستقبل ووجهة للمتفائلين بالمستقبل من كل الثقافات والجنسيّات محمد القرقاوي: متحف المستقبل مركز للمعرفة والفكر والتلاقي الثقافي والمعرفي، ويسهم بإعادة إحياء الدور الحضاري للمنطقة العربية في صياغة مستقبل البشرية 423 فعالية متنوعة بمشاركة أهم الخبراء والمتخصصين لاستشراف مستقبل مختلف القطاعات منذ افتتاح المتحف 610 وفد إعلامي من مختلف أنحاء العالم زار المتحف لتسليط الضوء على دوره المعرفي والابتكاري وتغطية فعالياته المتنوعة عشرات المؤتمرات والفعاليات والأحداث العالمية تنعقد على مدار العام في متحف المستقبل رؤساء وقادة عالميون من لبنان وتنزانيا وبلجيكا وفيتنام وليبيريا ومدغشقر والسلفادور ولاوس والبوسنة والهرسك ضمن قائمة كبار زوار المتحف مؤخراً دبي،: سجّل "متحف المستقبل" في دبي إنجازاً جديداً مع تخطّي عدد زواره حاجز 4 ملايين زائر من مختلف أنحاء العالم، منذ افتتاحه الرسمي في 22 فبراير 2022، ليُكرّس بذلك مكانته كأحد أبرز المعالم الثقافية والعلمية المستقبلية وأكثرها استقطاباً للزوار على مستوى المنطقة والعالم. وجاء هذا الإنجاز الجديد بعد مرور أقل من أربع سنوات على افتتاح المتحف، الذي أصبح وجهة استثنائية تدمج بين الخيال العلمي والتجارب الغامرة والرؤى المستقبلية، ضمن منظومة معرفية وثقافية مُتكاملة تُجسّد رؤية دبي ورسالتها في ريادة استشراف وصناعة المستقبل. ويُواصل متحف المستقبل أداء دوره كمركز عالمي للابتكار والتفكير المستقبلي، ومنصة جامعة لصنّاع التغيير وقادة الفكر والخبراء، ومُحرّك رئيس في تحفيز الحراك العلمي والتكنولوجي العالمي في العالم. رؤية قيادية تُترجم إلى منجزات عالمية وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس متحف المستقبل، أن تحقيق المتحف لهذا الرقم القياسي في عدد الزوار يُمثّل تجسيداً حيّاً للرؤية الاستثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للمستقبل، ووجهة تحتضن المُبدعين والعلماء والمُبتكرين من مختلف أنحاء العالم. وقال معاليه: "يُجسّد متحف المستقبل طموح دبي ودولة الإمارات بأن تكون نموذجاً عالمياً في تصميم وصناعة المستقبل، فالمتحف أصبح منارة أمل تجمع تحت سقفها المتفائلين والطامحين من كل الثقافات والجنسيّات. وبالإضافة لكونه صرحاً معمارياً فريداً من نوعه، يقدم متحف المستقبل منصة للتمكين وبناء القدرات، يهدف إلى إشعال شرارة الإلهام في نفوس الطامحين لرسم ملامح الغد، عبر طرح الأسئلة الكبرى واستشراف الإجابات الممكنة". وأضاف معاليه: "متحف المستقبل مركز حيوي للمعرفة والفكر يسعى لتعزيز التلاقي الثقافي والمعرفي، وإعادة إحياء الدور الحضاري للمنطقة العربية في صياغة مستقبل البشرية، وسيواصل المتحف تقديم مساهماته النوعيّة في دعم استراتيجيات دبي ودولة الإمارات المستقبلية في مختلف المجالات، سواء من خلال منصاته الحوارية، وبرامجه المعرفية، وشراكاته العالمية مع أعرق المؤسسات والمراكز البحثيّة". وتابع معالي محمد القرقاوي قائلاً: "ثقافة استشراف المستقبل حوّلت دولة الإمارات إلى إحدى أكثر دول العالم تقدماً في أقل من خمسين عاماً. وسيبقى المتحف رمزاً للتسامح والتعايش والانفتاح والإبداع والابتكار، مُستقطباً مختلف وجهات النظر الثقافية والفلسفية والاجتماعية، لترسيخ مستقبل متجذّر في قيم الإمارات والعالم العربي، ومُلهَم بمسيرة الإنسانية". محطة عالمية للمبتكرين وصنّاع القرار يُشكّل متحف المستقبل، الذي يقع في قلب مدينة دبي، وجهة بارزة لصنّاع القرار والخبراء والمفكرين ومئات آلاف الزوار سنوياً. ويُعد منبراً عالمياً لتلاقي الرؤى والأفكار، ومنصة دائمة للحوار حول التحديات والفرص التي تُواجه مستقبل البشرية. وقد استضاف المتحف منذ افتتاحه وحتى اليوم نحو 423 فعالية ومؤتمراً وجلسة حوارية، تطرّقت إلى موضوعات متنوعة مثل "الذكاء الاصطناعي" و"استدامة المدن" ومستقبل التعليم والصحة والاقتصاد والعمل والتكنولوجيا والفنون وغيرها الكثير من المجالات التي تهم الإنسان في المقام الأول. زيارات دولية متواصلة ورسّخ متحف المستقبل مكانته كواحد من أبرز المعالم الثقافية في دبي، ووجهة مفضلة لزوار الدولة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب كونه محطة بارزة للقادة والمسؤولين والشخصيات الرسمية خلال زياراتهم إلى دولة الإمارات. وخلال العام الماضي فقط، استقبل المتحف عدداً من كبار الشخصيات الدولية، من بينهم رئيس وزراء لبنان، ونائب رئيس تنزانيا، ونائب رئيس وزراء بلجيكا، ورئيس وزراء فيتنام، والرئيس السابق لجمهورية ليبيريا. كما ضمت قائمة ضيوف المتحف فخامة أندريه راجولينا رئيس جمهورية مدغشقر، ومعالي فيليكس أولوا نائب رئيس جمهورية السلفادور، ومعالي سونساي سيفاندون رئيس وزراء جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، إلى جانب فخامة جيلكا تسيفانوفيتش رئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك. وشهد المتحف مشاركة 610 من الوفود الإعلامية الدولية لتغطية فعالياته المتنوعة، ما يعكس مكانته المتميّزة في تغطية القضايا المستقبلية، كما استقبل زواراً من أكثر من 180 جنسية حول العالم، ليُؤكد دوره كجسر ثقافي وتفاعلي بين الشعوب. فعاليات رائدة ومبادرات نوعية ويُواصل متحف المستقبل على مدار العام ترسيخ مكانته كمنصة ديناميكية نابضة بالحياة عبر تنظيم سلسلة من الفعاليات النوعية التي تتناول قضايا المستقبل من مختلف الزوايا العلمية والإنسانية والتقنية. ويُعد "منتدى دبي للمستقبل" من أبرز هذه المبادرات، كونه أكبر تجمع عالمي لخبراء ومُصمّمي المستقبل، حيث استضاف خلال دوراته السابقة أكثر من 3650 خبير من أكثر من 100 دولة، ليكون منبراً لتبادل الرؤى حول المسارات المستقبلية لأهم القطاعات الحيوية. مؤتمرات وأحداث عالمية ويستضيف متحف المستقبل عشرات المؤتمرات والفعاليات والأحداث العالمية سنوياً، من أبرزها فعاليات متنوعة ضمن "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" الذي انعقد في أبريل الماضي برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، واستضاف أكثر من 30 ألف مشارك وخبير من حول العالم، وأكبر شركات التكنولوجيا العالمية وأبرز الشركات الناشئة الواعدة. وتضمن "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025" الذي نظمه "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" أحد مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، 10 أحداث رئيسية في مختلف أنحاء دبي، وأكثر من 250 جلسة حوارية وورشة عمل، وشهد إطلاق أكثر من 30 مبادرة وشراكة واتفاقية بين القطاعين الحكومي والخاص والمستثمرين والشركات الناشئة. دروس الماضي للمستقبل وأطلق متحف المستقبل سلسلة محاضرات فكرية في التاريخ والمستقبل بعنوان "دروس الماضي للمستقبل" تعقد على مدار عام 2025، ويقدمها المؤرّخ والباحث العالمي الدكتور روي كاساغراندا، الذي يمتلك خبرات واسعة في تاريخ الشعوب وقدرة على استعراض حكايات وتجارب الماضي بطريقة مُلهمة، وذلك في خطوة تندرج في إطار التزام المتحف بتعزيز دوره منصةً للابتكار الفكري والتعلّم المستدام واستشراف المستقبل، حيث يهدف عبر البرنامج الجديد الذي يضم 10 محاضرات تفاعلية حصرية إلى استكشاف محطات رئيسية في تاريخ الشعوب، بطريقة تفاعلية تُضيء على الجوانب التي يُمكن الاستفادة منها واستثمارها بشكل جيد. كما تحتل سلسلة "حوارات المستقبل" مكانة محورية في البرنامج السنوي للمتحف، إذ تُعقد هذه الجلسات بشكل دوري لتناول موضوعات استراتيجية متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي والاستدامة والتعليم والفنون والاقتصاد، وتستضيف نخبة من المفكرين وصنّاع القرار والخبراء الدوليين. ويحتضن المتحف أيضا "المجلس الرمضاني" الذي يجمع نخبة من الخبراء والمفكرين في جلسات حوارية تُسلّط الضوء على فرص الاستدامة في العالم الإسلامي، مع التركيز على تطبيقات المبادئ الإسلامية في هذا المجال، بهدف استشراف مستقبل أخلاقي وإنساني للتقنيات الحديثة. تنمية وعي الأجيال الناشئة ويُولي المتحف اهتماماً خاصاً بتنمية وعي الأجيال الناشئة، حيث يُنظّم سنوياً "المخيم الصيفي لأبطال المستقبل" الذي يُتيح للأطفال واليافعين فرصة فريدة لاستكشاف عالم المستقبل عبر ورش عمل وتجارب غامرة تُعزّز من الإبداع وتفتح آفاق الخيال العلمي. ورش وظائف المستقبل كما يستضيف المتحف سلسلة من "ورش وظائف المستقبل" التي تُواكب أحدث الاتجاهات المهنية، حيث تُركّز على قطاعات نوعية مثل التكنولوجيا الزراعية والزراعة العمودية ومهن الاستدامة لتزويد المشاركين برؤية شاملة حول المهارات المطلوبة في عالم مُتغيّر. مستقبل صناعة الألعاب الإلكترونية وشكّلت استضافة المتحف لفعالية "جيمنج ماترز" الدولية علامة فارقة في استكشاف مستقبل صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث جمعت نخبة من الشركات العالمية الرائدة مثل "إيبيك جيمس" و"والت ديزني"، إلى جانب خبراء ومُصمّمين من قطاع الرياضات الإلكترونية، لتبادل الرؤى حول الاتجاهات المستقبلية في هذا المجال سريع النمو. بوابة للمستقبل تنتمي للجميع يعكس متحف المستقبل روح دبي الطموحة، حيث لا حدود للإبداع أو الابتكار. وهو يُمثّل التقاء الماضي بالحاضر والمستقبل في صرحٍ معماري استثنائي، صُمّم ليكون مرآة للتقدّم الإنساني، ومنصةً مفتوحة للتجربة والاكتشاف. ومع وصول عدد زواره إلى 4 ملايين، يُثبت المتحف أنه ليس فقط معلماً معمارياً فريداً، بل مساحة حيّة للتفاعل مع المستقبل وصناعته، ضمن بيئة مُلهمة تحتفي بالعقل البشري وقدرته على التخيّل والتغيير. -انتهى-

«حركات سكة».. مبادرة تفتح الآفاق لمبدعي القصص البصرية وفنون التحريك
«حركات سكة».. مبادرة تفتح الآفاق لمبدعي القصص البصرية وفنون التحريك

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

«حركات سكة».. مبادرة تفتح الآفاق لمبدعي القصص البصرية وفنون التحريك

وسيحظى 10 مشاركين فقط بفرصة الانضمام إلى هذا البرنامج الفريد، حيث سيلتقون ثلاث مرات أسبوعياً تحت إشراف المخرج والفنان بوبكر بوخري، المعروف برؤيته التجريبية ودمجه المبدع بين الحكايات الشعبية وفن التحريك اليدوي، ضمن تجربة تعليمية تفاعلية تعزز الإبداع والتبادل الفني. وسيركز البرنامج على جميع مراحل إنتاج التحريك، بدءاً من مرحلة ما قبل الإنتاج ومروراً بالتصوير والتحرير، وصولاً إلى التوزيع والمشاركة في المهرجانات، كما سيقدم تدريباً عملياً في مجالات تصميم الشخصيات، والفنون البصرية، وإعداد اللوحات القصصية (ستوري بورد)، وتسجيل الصوتيات والمؤثرات، ليختتم بعرض جماهيري للأعمال التجريبية ضمن مهرجان سكة للفنون والتصميم. وسيتم اختيار المشاركين بناءً على مدى اهتمامهم الواضح بالفرصة، مع إمكانية طلب تقديم سيرة ذاتية أو محفظة أعمال إبداعية سابقة (إن وجدت). ويأتي هذا ضمن توجهات «دبي للثقافة» الهادفة إلى منصات تطوير مستدامة للمواهب، وتوفير فرص تدريبية متنوعة تفتح الأبواب أمام جيل جديد من المبدعين، وتدعم الحضور المجتمعي في الفنون، وترسخ ريادة دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

«أحلام أصواتنا».. السرد يحاور الشعر
«أحلام أصواتنا».. السرد يحاور الشعر

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الخليج

«أحلام أصواتنا».. السرد يحاور الشعر

أحياناً يعمل كتاب على التوقف كثيراً عند لحظات من الإشراق الإبداعي عند مؤلفين آخرين في مختلف أنماط الأدب، يمارسون فعل التأمل والتأثر بتلك الفيوض من المعاني التي تشرق في نصوص وسيرة ذلك الكاتب الملهم والمحتفى به، ولعل لحظة الإعجاب تلك هي التي حكمت المسار التاريخي للفكر والأدب فكل كتابة هي ابنة التأثر بأخرى استلهمتها وقاربتها وربما تجاوزتها بعد ذلك ليس بالقطع معها بل بالسير به نحو أمكنة جديدة من أودية وبقاع الإبداع. في كتاب «ماذا لو كانت لأحلامنا صوت»، لأسماء أحمد الحوسني، الصادر عن دار «العنوان»، للنشر والتوزيع في الشارقة، في طبعته الأولى عام 2023، تنشأ حوارية ومقاربة تجريها الكاتبة مع أفكار الشاعر أحمد عيسى العسم الواردة، وتتضمن المقاربة ردوداً على تلك الأفكار التي طرحها في سياق نظرته للحياة الإنسانية وتأمله في الطبيعة والوجود. الكتاب حوارية مع رؤى وأطروحات ومعانٍ، وذلك تحديداً ما عملت عليه أسماء في هذا الإصدار الذي يُحلّق في سماوات الأدب المفتوحة، حيث تُقبل الكاتبة وهي روائية على خواطر وومضات ونصوص لشاعر لتحيط بها وتحاصرها، وفي المقابل، فإن للعسم وجود في الكتاب من خلال مشاركته شخصياً في العديد من منعطفاته بما في ذلك المقدمة، ولعل هذا الإصدار سيفتح للقارئ العربي الكثير من الآفاق في ما يتعلق بكيفية قراءة الأدب من مناظير مختلفة وغير اعتيادية. تأليف مشترك وعلى الرغم من ورود توصيف «الكتابة المشتركة»، على الإصدار، فإن الصوت الغالب فيه لأسماء الحوسني، فهي التي تدير عملية التنقيب الجمالي والإبداعي في عوالم أحمد العسم، على الرغم من حضوره بقلمه وأفكاره في هذا الإصدار المختلف، لكن بصورة عامة فإن الكتاب مساحة حوارية بين جيلين مختلفين، أو تأمل لجيل في إبداع الجيل الآخر الذي سبقه، ربما هي استعانة به لمواجهة ثقل الحياة ومن أجل شق طريق مفروشة بأزهار الأدب نصوصاً ومقولات ولفتات، لعل القارئ سيستدعي أشكالاً مشابهة من مثل هذه الكتابة على نحو تلك الرسائل المتبادلة بين الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، على المستوى العربي، أو بين سارتر وسيمون دي بفوار، وفرانز كافكا مع ميلينا، وغير ذلك، إلا أن الاختلاف يبرز في فارق الخبرة بين الحوسني والعسم، فميزة هذه الحوارية أنها تتنقل بين عوالم مختلفة وربما متباينة، وهذا ما أكدته أسماء الحوسني نفسها عندما قالت: «أخذت من أفكاره وطريقة تفكيره كشاعر وكاتب، نعم تأثرت بكتاباته وفتحت عندي آفاقاً واتجاهات جديدة وأثارت خيالي، وهذه الخيالات أعطتني مجالاً أوسع لأكتب أشياء جديدة»، وأوضحت أسماء الحوسني أن «القلم»، كان نقطة تلاقي الأفكار وجسر التواصل بين السرد والشعر؛ لأن الشاعر يكتب مقالات من خلفيات ثقافية واسعة، وأنا التقطت الخيط الأدبي المشترك بيني وبينه، ولكل منا قراءاته وأفكاره وأسلوبه. أفق يبدو أن الكُتاب في مختلف مجالاتهم يبحثون عن أفق جديد في عملية التأليف وكذلك عن المزيد من التلاقي بين الأفكار والتأمل في نصوص بعضهم البعض، وهي العملية التي خاضتها الحوسني في مشهد تتلاشى فيها الحدود بين الأنماط الإبداعية؛ حيث يلتقي الشعر بالسرد لينتجا معاً نصاً مفتوحاً تكون فيه الأهمية للكلمات وليست للقوالب التي يوضع فيها، حيث يكون الانتصار للجمال الخالص والمطلق. الكتاب يقع في 140 صفحة من القطع الصغير، ويتوزع على 20 ورقة، هي بمثابة عناوين؛ حيث تحمل الورقة الأولى موضوع: «تحية ونور إلى أحمد العسم»، أما الورقة الثانية ففيها: «الأصوات الجميلة وحلو الفرح»، ومن تلك العناوين التي تحملها تلك الأوراق: «الشعر رمان القلب»، و«إليك أيها المفكر الكبير»، و«هنا جانب مني ذابل»، و«أيها الشاعر»، «العمر مراحل» و«ورقة من آخر الليل»، و«أربع أوزان»، و«خيارات البداية»، و«كيف وقف هؤلاء»، والعديد من الإشراقات الجمالية التي تحملها تلك النصوص. ومن الأجزاء اللافتة في الكتاب تلك المقدمات بقلم الحوسني والعسم، وكذلك الخاتمة، حيث أشار أحمد العسم في مقدمته إلى ثقل الحياة السريعة في هذا العصر، وهو ما يجعل من الكتابة المشتركة والحواريات خير صديق للذين يودون كسر الروتين، والذين تشتهي خواطرهم الفرح والسعادة، ويقول العسم في دفق نثري شفيف: «سأقنع قلمي بالروح الشفافة وعطائها القادم، ماء ثقيل في أحلامنا نكتب على ورق كبير وصفحات نفتحها على رؤية مشتركة حين الغياب والعتمة تكبر نفتح للنور درباً»، أما مقدمة أسماء الحوسني فقد جاءت تحت عنوان «لا ترعبنا الأشياء الجديدة بقدر ما تلهب قلوبنا وصدورنا من أجل تحقيقها»، وهي الكلمة التي غاصت عميقاً في عوالم الأحلام والأماني وما يحول دون تحققها، حيث يظل الأمل داخل الصدور ينتظر لحظته المناسبة متغلباً على كل الصعاب، فالأحلام عند الكاتبة هي فعل واعٍ ينتظر تحققه برافعة العمل والسعي لا الركون، وتقول الحوسني في مقدمتها: «كثيرة هي الأمنيات التي تعبق في دواخلنا بطعم خاص، ولها نكهة عجيبة، نتذكرها صباحاً على أنغام العصافير، ومساءً بوقت متأخر من ليل ساكن مظلم، نحلم ونحلم، حتى يمتزج الحلم بواقعنا، وتتسلل إلينا بشارة الأمل في تحقيقه». لقاء ما بين السرد ودفقات الشعر يتجلى أسلوب الكتابة، فإلى جانب التأمل العميق في الأشياء، والوصف القوي لما يدور في داخل النفوس من حراك عاصف يريد أن يفصح عن نفسه، ولعل من أكثر الأشياء اللافتة في الكتب هو العنوان كعتبة نصية أولى والذي يفرد مساحة واسعة للقارئ للتأمل وإطلاق العنان في تخيل ماذا لو كان للأحلام صوت؟ ماذا يحدث في هذه الحالة، هل كانت ستعبر بصورة أقوى وأكبر مما فعل الشعراء والكتاب والمفكرون؟ فالعنوان يوفر مساحة للدهشة والتدبر في ذات الوقت وكأنه يقر بضيق العبارة أمام اتساع الرؤية، فلابد للأحلام نفسها أن تتحدث من دون وسيط، ثم يبرز سؤال آخر تفرضه براعة العنوان وهو لماذا صوت واحد وليست أصواتاً متعددة؟ فلابد أن لجميع الأحلام الجميلة التي تنشد واقعاً أفضل أكثر من صوت؟ تجوال الكتاب يصنع مساحة للتجوال في سهول وبقاع وأودية من الجماليات المختلفة، وهو يشير إلى مقدرة الكاتبة على صناعة الصور والمشهديات والتحريض على التأمل، فأسماء الحوسني روائية درست الهندسة، وربما كان لذلك الاختصاص دور في اشتغالها على مساحات متنوعة والبحث عن وصفات جديدة في عالم الكتابة، وللمؤلفة العديد من الإصدارات الروائية؛ منها: «الحياة على ظهر غيمة»، و«رحلت وما زالت هنا»، و«مثل وجه طفل أرسمك»، وغير ذلك من الإبداعات. اقتباسات «الكتابة هي الوجهة والرحلة والطريق». «هيا مد بصرك، الحياة لها عيون ووسادة». «في هذا الصباح الجميل والمختلف سنحقق ما نتمنى». «أرواحنا تحتاج إلى كلمة عذبة ترتوي منها». «نحتاج إلى انتشالنا من سلطة السلع». «الجلوس معك شفاء وحوارك يرضيني». «الفقدان كشجرة الزينة توهمك بأزهارها». «الحنين كالمرض الذي ينزل بك بين فصول السنة». «الوردة تحمي نفسها بأشواك حادة تنال من كل مريد». «الأبواب التي ظلت مغلقة على الغموض، كلما أصر طارق أغلقت آذانها». «قررنا أن نكتب لندفع الماء الثقيل عن كاهل أحلامنا». «أحلامنا ليست ما نراه في نومنا بل ما يمنعنا عن النوم».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store