
في أهمية المنظور الفينومينولوجي لفهم العالم
كلما زادت وتراكمت الأدوات الكمالية التي نستهلكها في حياتنا اليومية كلما اختفت معالم الضرورات التي لا تكون الحياة إلا بها! فإذا أخذنا إلى ضرورة من ضرورات الحياة فليكن الغذاء أي (الخبز والماء) ففي الأزمنة ما قبل الحديثة كانت الناس يكتفون بكسرة خبز جاف حاف وكوب ماء لإشباع جوعهم أو سد رمقهم واحيانا يمكنهم اشباع حاجتهم من الغداء بأكل الفاكهة الطازجة أو اوراق الشجر أو حبوب القمح أو لحوم الحيوانات ومنتجاتها ( الحليب واللبن والسمن والجبن والزبادي والعسل وغيرها) فكيف يتم اشباع تلك الحاجة الحيوية اليوم؟ كلنا نعرف الاجابة من خبرتنا الاستهلاكية ففي كل مدينة عشرات المولات والسبرماركات الكبيرة التي تحتوى على أكثر من عشرة الف صنف من المواد الغذائية الصلبة والسائلة والغازية. وقس على ذلك في الحاجة الحيوية إلى الكساء التي كانت فيما مضىء تشبع بقطعة قماش تستر وسط الجسد وربما فروة الرأس بالنسبة للرجال وتستر معظم الجسم بالنسبة للنساء. وكان الأطفال من الجنسين يلعبون عراة حتى سن السابعة. فكيف اصبحت هذه الحاجة اليوم وكيف يتم إشباعها؟
من المؤكد إن لدى كل طفل اليوم ما لا يحصى ولا يعد من الأزياء والاكسسوارات والألعاب والأحذية والحقائب والجوارب وغيرها وقس على ذلك احتياجات الحياة الاخرى كالتزاوج والمساكن والصحة والتعليم والاتصالات والمواصلات والأمن والأمان بحسب هرم إبراهيم ماسلو في الحاجات الضرورية التي تستحيل الحياة الآدمية الكريمة بدونها. وبهذا المعنى لا بد من التمييز في العلاقة بين الإنسان والإنسان وبين الإنسان والأشياء بحسب روجيس دوبرية ففي علاقة الإنسان بالأشياء صارت التكنولوجيا أهم عوامل التغيير والتقدم والتطور. ومن لوح الخشب العائم تطورت السفن العملاقة ومن السهم الطائر تطورت الصواريخ الفتاكة ومن الحمام الزاجل تطورت وسائل الاتصالات والمعلومات ومن الكهف والمغارة نشأت ناطحات السحاب والحصون العالية ومن النار تطورت الكهرباء ومصادر الطاقة المعاصرة ولا شيء في تاريخ تطور الحضارة البشرية جاء من خارج علاقة الإنسان بالأشياء كان التاريخ قبل الثورة الصناعية يكرر ذاته بانماط متشابهه من الحركة الدائرية التقليدية التي تدور حول فلك القوى والشروط الطبيعة للحياة الأرضية بين الأرض والسماء بما تجود به من عناصر العيش وادواتها التقليدية الأولية ومنها( الأرض والمطر والزرع والثمر والريح والانهار والبحار والمحطات والحيونات) وهكذا ظلت علاقة الإنسان بالإنسان شبه ثابتة عبر التاريخ بينما تغيرت علاقة الإنسان بالأشياء. إذ يوجد نمطان للعلاقات : علاقة الإنسان بالإنسان وعلاقة الانسان بالأشياء ، الاولى ثابتة ومستقرة ولم تتغير في جوهرها منذ هابيل وقابيل وبنية القرابة الاولى ، اذا ما زال الناس كما كانوا في أولهم يحبون ويكرهون ويتزوجون ويتقاتلون اي بكلمة يمارسون ذات السلوك الذي كان يمارسه الانسان الاول حواء وآدم واولادهما يتزاوجون وينجبون ويسعون في الارض ويفسدون ويتخاصمون ويسفكون دماء بعضهم بعضا في سبيل الحصول على الارزاق والخيرات والمصالح والحاجات وعلى مدى تاريخهم الطويل المفعم بالتنازاع والتقالب والصراع ظل التاريخ البشري محكوم بالقانون الطبيعي مقاومة الفناء والحفاظ على البقاء ! يدور حول محور القوة والحرب والربح والاحتكار وهكذا ظلت السياسة على مر الازمان هي الزمن الذي بمعنى أن الوجود السياسي للناس في المجتمع هو وجود شبه ثابت في بنية المجتمع الأساسية، مثله مثل بنية القرابة، وكل لحظة من لحظات التاريخ السياسي للمجتمعات تمثل الدرجة الصفر؛ وكل جيل يمسك بالخيط من أوله، ويردد في الوقت ذاته أنه يبتدع هيستيريات تحقيق الذات، والهلوسات الجماعية، والفصامات الطائفية، والهذيانات الدفاعية، والأخرى التفسيرية… وكما أن المراهق يتعلم المضاجعة دون أن يعلِّمه إياها أحد، ولكن دون أن يمارسها افضل مما مارسها جدوده، فإن كل حقبة اجتماعية تعاود اختراع السياسة، وكأنها لم تكن قط، هي هي سياسة كل زمن، الإشكالية بصورة جوهرية. ويرى دوبريه أن هذه القرابة المزدوجة بين السلطان السياسي والميثولوجيا والشبق الجنسي نابعة بالتحديد من أن زمن الخرافة، وزمن غريزة الحب شريكان في البنية ذاتها، بنية التكرار. وهكذا نفهم الصلة الدائمة بين السياسة والدين والمجتمع بوصفها صلة راسخة الجذور في الكينونة الأولى للكائن الاجتماعي الديني السياسي بالطبع والتطبع ! وهكذا يمكن القول ان علاقة الإنسان بالإنسان ظلت راسخة النسيج ثابتة النسق وكل ما طرى عليها طوال ملايين السنيين لا يعدو بان يكون اكثر من ديكور اسمه الحضارة والتحضر تم اكتسابه اكتسابا بقوة السلطة والتربية والقانون وحينما تنهار السلطة والقانون في مكان من مجتمعات الإنسان يعود الناس الى سجيتهم الحيوانية الطبيعية الانانية الفطرية في حالة حرب الجميع ضدالجميع ! بينما علاقة الانسان بالأشياء شهدت وتشهد ثورات جذرية من التغير والتطور والتبدل والتنوع والارتقاء على على مختلف الأنحاء والمستويات الأفقية العمودية ، وبفضل تغيرها وتطورها تغيرت بيئة حياة الانسان على هذه الارض ، غير ان تغير هذه البئية لم يغير من النمط الأصلي للعلاقات الانسانية. التكنولوجيا هي التي غيرت العالم الإنساني وإعادة تشكيل ملامحه إلى الحد الذي بات يصعب التعرف على بداياته. وهذا هو ما استدعى الفينومينولوجيا (الظاهريات) بوصفها منهجا لرؤية العالم بعد وضع كل الاحكام السابقة بين قوسين و'العودة إلى الأشياء ذاتها' وهذا ما اسميته (قاع المعنى)
الذي لا يكون الشيء إلا به! فمهما قيل عن الزواج والتزاوج بين الصبيان والصبايا وتعددت العادات والتقاليد والحاجات والمتطلبات فمن المؤكد أن هناك شيئاً حيويا لا يكون الزواج إلا به وقس ذلك على بقية الحاجات والضرورات فالصحة والعافية اساسية وحيوية لكل فعل وتفاعل إنساني أو حيواني. ومهما حملت في أشياء في حقيبتك وانت ذاهبا إلى المسبح فلم تتمكن من السباحة
بدون سروال سباحة ( مايوه) وبدون طاقة لا تشتغل السيارة وبدون جواز سفر لن تتمكن من المغادرة وبدون طيارة لن تستطيع السفر إلى إلى بكين وبدون وجود دول تستقبل اللاجئين لن يتمكن الكثير من الهاربين دخول الدول البديلة
وهكذا يمكن القول إن حاجتنا إلى المنظور الفينومينولوجيا لرؤية المجتمع ذاته تجعلنا نفهمه على حقيقته إذ يتكون أي مجتمع بشري من أربعة انساق أساسية؛ (فاعل، فعل، علاقة ، بنية) وما ينجم عنها من مظاهر وظواهر وأشكال ورموز وقيم وتمثلات يعاد صياغتها وبناؤها باستمرار في خضم عملية ممارسة الفاعلون الاجتماعيون لحياتهم المتعينة ماديا ومعنويا واقعيا وافتراضيا بمختلف صيغ وصور وأنماط تمظهراتها العلائقية ؛ بين أنا _ أنت ، ذات _ أخر _ نحن _ هم وغير ذلك من اشكال العلاقات الاجتماعية المتغيرة باستمرار والتي لا تدوم على حال من الأحوال وتجلياتها المختلفة والتي بدونها يصعب الحديث عن الظاهرة الاجتماعية بوصفها ظاهرة قابلة للرؤية والدراسة والفهم. والإنسان يشترك مع غيره من الناس في كثير من الأفعال. ويشترك معهم بكل شيء ويختلف عنه بكثير من الأشياء. الحالة الأولى هي موضوع العلوم الاجتماعية والثقافية والحالة الثانية هي موضوع علم الأحياء والعلوم المتاخمة والحالة الثالثة هو موضوع علم النفس والعلوم النفسية وكل فعل يتضمن فاعلين اجتماعية، ويسمى الفعل اجتماعيًا حينما يحدث بين فاعلين أو أكثر هي: ميكروسوسيولوجية وماكروسوسيولوجية صغيرة وكبيرة. وكل فعل اجتماعي يتضمن علاقة اجتماعية، وحينما تتكرر تلك العلاقة تتشكل في بنية أو أطار أو مؤسسية. وحينما تزاوج آدام وحواء لأول مرة تكونت الأسرة النووية وبتكرار التزاوج بين الفاعلين والفاعلات الاجتماعيات عبر الألف السنين واستمرارها تكونت البنى الاجتماعية؛ بنية الأسرة والقرابة والعشيرة والقبيلة والقومية والأمة والإنسانية الأممية اليوم. والتعليم فعل تحول إلى علاقة ببن الطالب والمعلم وبتكرار تلك العلاقة تحولت إلى مؤسسة؛ الروضة والمدرسة والجامعة وكل مؤسسات التعليم والتربية التي لا يمكن لها أن تستمر وتدوم إلا باستمرار الفاعلين والعلاقة. والدين مؤسسة تكونت عبر فعل العبادة بكل اشكالها وأنماطها. خذ أي ظاهرة أجتماعية وانظر اليه من زاوية نظر منهجية تكاملية ستجدها لا تخرج عن ذلك السياق العام. وبما أن المجتمع حالة متغيرة ومتحولة من حال إلى حال ولا تدوم في نقطة متجمدة فقد ميز علماء الاجتماع وأولهم أوغست كونت بين حالتين للظاهرة الاجتماعية؛ الحالة الديناميكية الحركية والحالة الاستاتيكية الثابتة نسبيًا. فلا وجود فعل اجتماعي بدون فاعل اجتماعي ولا وجود لعلاقة اجتماعية بدون تفاعل بين الفاعلين الاجتماعيين وهذا التفاعل الاجتماعي والعلاقة التي يقيمها عبر التكرار المستمر تشكل بنية مؤسسية شبه ثابت في سياقي التفاعلية الرمزية. فالتزاوج بين ذكور البشر وأناثهم ينجب بنية القرابة التي هي العائلة وعبر الاستمرار الدائم لهذه العلاقة تدوم البنية وهكذا هي سائر المؤسسات الاجتماعية فالمدرسة علاقة بين المعلم والمتعلم والجامعة علاقة بين الطالب والأستاذ فاذا كف التلاميذ عن الذهاب إلى المدرسة انتهت المؤسسة. وإذا كف الناس عن التزاوج الشرعي انتهت الأسرة وإذا كف الناس عن التقاضي في المحكمة انتهت مؤسسة العدالة واذا كف الناس عن الرقص والغناء والفرح إنتهت المؤسسات الفنية. وإذا كف الناس عن الالتزام بالدستور والقانون انتهت المؤسسة السياسية وإذا كف الناس عن اتباع قواعد المرور إنتهت المدينة والمدنية. وتلك هي خلاصة نظرية التفاعلية الرمزية( فاعل، فعل، علاقة، بنية) هذا هو المجتمع ولا شيء خلف الستار. تلك هي الخلاصة التي فهمتها من دراسة نظريات علم الاجتماع بعيون الفلسفة ومن لديه إضافة أو تعديل فلا يبخل علينا. وهكذا يمكن النظر إلى التاريخ وقواه الفاعلة التي هي ( الحضارة والثقافة والمدنية).
إن الحضارة والثقافة والمدنية، هي قوى وعناصر التاريخ، وما عناصر التاريخ إلا وسائله وأسبابه وغاياته وقواه التي يتطور بها صاعداً في معارج التقدم والتطور والارتقاء، وهي: الثقافة علماً وأدباً وفناً: هي القوة الإبداعية في التاريخ، والتطور الدائم المستمر في العلم والأدب والفن. والحضارة: سياسةً وأخلاقاً وتشريعاً: هي قوة التاريخ التنظيمية، والتطور الدائم المستمر في السياسة والأخلاق والتشريع.
والمدنية: زراعةً وصناعةً وعمارةً: هي قوة التاريخ المادية السلعية والتطور الدائم المستمر في الزراعة والصناعة والعمارة والتعدين والتدجين.
ولا يكون التاريخ بهذا التعريف إلا مجمل خبرات الإنسان في الثقافة، والحضارة، والمدنية، وهي عناصر التاريخ التي منها يتكوَّن، ومنها لا من غيرها يستمد قواه الفاعلة في جميع ظروف الزمان والمكان والحركة والفعل ورد الفعل والتطور والتكيف واتخاذ الموقف، وهذا ما استخلصه المفكر العربي الراحل مدني صالح.
وأول الحضارة هو الإحساس بالخوف من عاقبة الاعتداء على الآخرين ومن الضرر الذي يصيب الإنسان من اعتداء الآخرين عليه وهو الخوف الذي نعبر عنه بالضمير والوازع ومخافة الأذى والضرر جراء القيام بالذي صار اسمه بعدما لا يحصى من الزمن والخبرات والتجارب حراما وعيبا وممنوعا ولا يجوز' ويذهب فرويد إلى إن الحضارة بدأت حينما بدأ الإنسان في تنظيم دوافعه الغريزية عن طريق مجموعة من النواهي والتابو والقانون' أننا لا نعدم البراهين التاريخية التي تدعم فرضيتنا القائلة بأن الحضارة هي القوة التنظيمية في التاريخ قوة تشتمل على ثلاثة عناصر أساسية هي (السياسة والأخلاق, التشريع) فهذا عالم الاجتماع الفرنسي(غي روشية), يعرف الحضارة بأنها ' تضم مجموع الوسائل الجماعية التي يلجأ إليها الإنسان حتى يمارس سيطرة على نفسه وينمو نمواً عقلياً وأخلاقياً وروحياً' والحضارة هي قدرة الإنسان في السيطرة على نفسة السيطرة التي لا تكون إلا بمعرفة قوانين التطور التاريخ والحياة الاجتماعية وتوظيفها في تحسين بيئة الحياة الإنسانية الجديرة بالعيش والتنمية.
والثقافة علما وأدبًا وفنا هي القوة الإبداعية في التاريخ وتشتمل على كل ما أبدعه وابتكره الإنسان من لغة وأفكار ومعارف وقيم وعادات وتقاليد ونظم ومؤسسات وعلاقات ومعتقدات وكل شيء ما فوق طبيعي وهي بذلك أوسع مفهوم من الحضارة والمدنية.
أما المدنية فهي القوة المادية في بوصفها زراعة وتدجين وتعدين وصناعة وعمارة وكل ما يتصل بالانتاج والبناء وادواته ووسائله.
وليس للحضارة جوهرا ثابتا دائما في كل العصور بل يختلف معناها بحسب السياقات التاريخية المختلفة فاذا كانت تعني في الأزمنة القديمة قوة الطاغية وقدرته الامبراطورية في فرض السيطرة وشن الحروب التوسعية وإخضاع الخصوم وتكبيل الشعوب بالخوف والقهر فإنها تعني اليوم قوة التنظيم الاداري الرشيد وقدرة الدول في حماية وحفظ كرامة مواطنيها وصيانة الإنسان وحقوقه الأساسية؛ حق الحياة وحق العمل وحق الحرية وحق الاختيار وحق الاختلاف وحق القبول وحق الاعتراف وحق الاعتقاد وحق التفكير وحق التعبير وحق التسامح وحق السعادة ..الخ) فحيثما تحضر وتستوطن تلك الحقوق فاعلم أن ثمة حضارة وتحضر وحيثما تغيب تلك الحقوق فلا معنى ولا قيمة للحضارة المزعومة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
جامعة لحج تدشن عملية التسجيل والقبول
لحج / سما نيوز / متابعات أعلنت جامعة لحج، أمس الأحد ، عن عملية التسجيل والقبول في كليات الجامعة، حيث قام نائب رئيس جامعة لحج لشؤون الطلاب وائل الصبيحي بتفقد سير عملية التنسيق للقبول للعام الجامعي 2025/2026م في كليات جامعة لحج في يومها الأول واطلع على التجهيزات للمواقع والأماكن التي خصصت لعملية التنسيق للقبول واستقبال الطلاب المتقدمين للدراسة. وقال نائب رئيس جامعة لحج لشؤون الطلاب أن الجامعة دشنت عملية التنسيق للقبول للعام الجامعي2025/2026م في جميع كليات الجامعة وستستمر حتى 20 أغسطس 2025م القادم. وثمن د. وائل في تصريحه دور أعضاء مجلس شؤون الطلاب وعملهم بروح الفريق الواحد وكذلك جميع الطواقم في نيابات شؤون الطلاب في جميع كليات الجامعة. ودعا جميع لجان التنسيق للقبول في جميع الكليات للعمل بروح الفريق الواحد والاستعداد التام لاستقبال الطلاب في رحاب جامعة لحج للعام الجامعي الجديد بما فيهم خريجو الثانوية العامة للعام الحالي 2025م. وقال جوزيف الأميري مسجل عام الجامعة إن عملية التنسيق للقبول في يومها الأول سارت سيرًا طبيعيًّا داعيًا الطلاب والطالبات الراغبين بالالتحاق بالدراسة الجامعية إلى سرعة التسجيل خلال الفترة المحددة.


يمنات الأخباري
منذ 6 ساعات
- يمنات الأخباري
اخر مستجدات إعادة فتح طريق حيوي يربط بين جنوب ووسط اليمن
تتواصل أعمال إزالة مخلفات الحرب وإعادة تأهيل الطريق الحيوي الرابط بين محافظتي أبين والبيضاء، في أسفل عقبة ثرة. وقالت مصادر محلية إن آليات تتبع مكتب الأشغال في محافظة أبين تواصل إزالة الصخور وتسوية الطريق في الجزء الأخير من العقبة، والتي تعرضت لانهيارات صخرية على مدى العقد الماضي، إضافة إلى تخريب عبارات السيول بفعل تفجيرها، وردمها بصخور ضخمة. في المقابل، أكملت آليات مكتب الأشغال بمحافظة البيضاء تأهيل الجزء الأعلى من العقبة، إذ أصبح الطريق سالكًا منذ الجمعة 18 يوليو/تموز 2025، من اعلى العقبة وحتى منتصفها. ويتواجد منذ السبت في منتصف الطريق الوسطاء المحليون المعروفون باسم فريق «الرايات البيضاء»، تحضيرًا لإعلان إعادة فتح الطريق، بعد نحو عشر سنوات من الإغلاق. يُذكر أن الطريق يربط بين مديرية لودر في أبين (جنوب) ومكيراس في البيضاء (وسط)، ويمتد لمسافة تقارب 37 كلم، ويحتوي على 52 منعطفًا ضمن تضاريس جبلية شديدة الانحدار.


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
لا تضبط المكيف على هذه الدرجة.. كيف تبرد منزلك وتخفض فاتورة الكهرباء؟
مع اشتداد موجات الحر في مناطق عديدة حول العالم، أصبح مكيف الهواء المنقذ الأول داخل المنازل والمكاتب. لكن مع الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة، بدأ الكثيرون يتساءلون: كيف نستخدم التكييف دون أن نحترق من فواتير الكهرباء؟ الخبراء يحذّرون من مفاهيم خاطئة شائعة، ويوضحون أن الطريقة التي نستخدم بها مكيف الهواء قد تكون العامل الأساسي في تحديد حجم استهلاك الطاقة. وقدّم متخصصون في قطاع التبريد سلسلة من النصائح العملية لمساعدتك على الحفاظ على برودة الجو والتقليل من قيمة فواتير الكهرباء. رغم الاعتقاد السائد بأن ضبط التكييف على 18 أو 20 درجة سيُبرّد الغرفة بسرعة، فإن هذا غير صحيح. معظم الأجهزة الحديثة تبرّد الغرفة بنفس السرعة تقريبًا بغض النظر عن الإعداد، ولكن كلما كانت الفجوة بين درجة الحرارة المطلوبة ودرجة الحرارة الخارجية أكبر، زاد استهلاك الكهرباء. ما هي الدرجة المثالية؟ الدرجة المثالية بين 24 و26 مئوية ، فهي فعّالة، مريحة، وتوفّر الطاقة. لا تُطفئه نهائيًا… التشغيل المستمر أفضل أحيانًا! قد يبدو من المنطقي إيقاف تشغيل مكيف الهواء عند مغادرة الغرفة لفترة قصيرة، ثم إعادة تشغيله لاحقًا. لكن الحقيقة أن الجهاز يستهلك أكبر قدر من الطاقة عند بدء التشغيل. لذا، إذا كنتَ ستعود قريبًا، من الأفضل إبقاؤه يعمل على درجة معتدلة بدلًا من إيقافه ثم تشغيله مجددًا. حجم التكييف مهم اختيار مكيف أكبر لا يعني دائمًا تبريدًا أفضل. إذا تجاوزت قدرة الجهاز احتياج الغرفة، سيؤدي ذلك إلى تبريد سريع غير متوازن، ويستهلك كهرباء أكثر من اللازم دون فائدة حقيقية. التكييف لا يُنقّي الروائح! يعتقد البعض أن الهواء البارد يزيل الروائح الكريهة، لكن الواقع عكس ذلك. التكييف قد ينشر الروائح بدلًا من التخلص منها. إذا كنت ترغب في تحسين جودة الهواء، تأكّد من وجود فلاتر تنقية أو استخدم أجهزة مخصصة لمعالجة الروائح. الفرق بين 22 و25 درجة... ليس فقط في الراحة، بل في الفاتورة أيضًا كل درجة أقل تعني استهلاكًا أكبر. في درجات الحرارة المرتفعة بالخارج، كلما اقتربت من 25 مئوية، قلّ الفرق بين الداخل والخارج، ما يُقلل من الجهد على الضاغط وبالتالي يُخفّض استهلاك الكهرباء. أهم النصائح لتوفير الطاقة مع التكييف: اضبط درجة الحرارة بين 24-26 مئوية. لا تُوقف الجهاز لفترات قصيرة. تأكد من عزل النوافذ جيدًا لتقليل تسرب الحرارة. نظّف الفلاتر دوريًا لرفع كفاءة الجهاز. استخدم المراوح لدعم توزيع الهواء وتخفيف الحمل على التكييف. في ظل تغيّر المناخ وزيادة الاعتماد على الأجهزة الكهربائية، لم يعد تكييف الهواء رفاهية، بل ضرورة. لكن استخدامه بذكاء هو ما يصنع الفرق بين صيف مريح وفاتورة مؤلمة