logo
أردننا بحجم الكون

أردننا بحجم الكون

الشاهينمنذ 5 ساعات

د.بيتي السقرات
يعود علينا تاريخ مناسبة عزيزة على قلوبنا: استقلال الوطن، المملكة الأردنية الهاشمية، في توقيت دقيق من الأحداث المفصلية الجسيمة، والقرارات الحاسمة المعنية بهويتنا، وقدرتنا على تشذيب الموقف الأردني مستقلًا، وطنيًا، عروبيًا، لا يتأثر بتفرده إذا لزم الأمر.
فالأردن، منذ التأسيس، يمشي بثبات غير مشوب بالانهزامية ولا بالغرور، رغم الطعنات التي تلقاها ولا يزال، ما بين إنكار للمواقف الطيبة، وما بين محاولات للضغط عليه لاستمالته لطرف ضد طرف.
إن الظروف التي مر ويمر بها الأردن أظهرت معنى الاستقلال، وبيّنت أن الأردن قلب نابض بالعروبة، وبيت لكل محب، لكنه درعٌ للأمة ضد كل معتدٍ، ولا ينتظر من أحد غير أبنائه الانتماء للوطن.
الاستقلال ليس حكرًا على يومٍ واحد، بل هو نهجٌ يوميٌّ لهذا الوطن في مواجهته للتحديات، وهو عازم على الانتصار، والوصول إلى الرفاه، قيادةً وشعبًا، من خلال الإصلاح السياسي، والاستمرار في ترتيب البيت الداخلي نحو الأفضل، وعدم إغفال أي جهد في بلوغ مراتب أعلى من الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ورغم ضيق اليد، لا نزال في مصاف الدول التي ترعى الحريات، وتدعم البسطاء للوصول إلى مجالسهم، وتمثيل بلدياتهم ومجتمعاتهم، والعمل على التشاركية في الحكم.
الأردن، كمساحة بحجم الورد، لكنه يحمل من الشهامة والكرامة ما يجعله بحجم الكوكب. يخطو إلى الأمام، إلى العُلا، وقد تجلّى ذلك عند عودة الزوار واللاجئين مؤخرًا.
كل عام والأردن مستقل السيادة، وكل عام والقيادة والشعب قلبٌ واحد.
حمى الله الأردن شعبًا وأرضًا، قيادةً وجيشًا.
*عضو مكتب سياسي _ حزب عزم

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردن وغرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية
الأردن وغرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية

الانباط اليومية

timeمنذ 35 دقائق

  • الانباط اليومية

الأردن وغرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية

تاريخ النشر : السبت - pm 11:46 | 2025-05-24 الأنباط - جرى التوقيع اليوم السبت على بيانٍ مشتركٍ لإقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة الأردنية الهاشمية وغرينادا، يهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، ومأسسة التعاون المشترك في العديد من المجالات، لا سيّما السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين. ‏ووقّع البيان نيابة عن حكومتي البلدين، السفير الأردني لدى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية منار الدباس، والمفوضة السامية فوق العادة لدولة غرينادا لدى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال إيرلندا راشير كروني، وذلك في مقر السفارة الأردنية في لندن.

نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان يهنئ بالاستقلال
نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان يهنئ بالاستقلال

السوسنة

timeمنذ 37 دقائق

  • السوسنة

نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان يهنئ بالاستقلال

مسقط – السوسنة - رفع نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان، ممثلًا برئيس مجلس الإدارة السيد عمار علي عبيدات وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية.وأكد النادي في بيان بهذه المناسبة الوطنية الغالية، أن يوم الاستقلال سيبقى محفورًا في وجدان الأردنيين، بما يحمله من معاني الفخر والاعتزاز والوفاء لكل من بذل وقدّم وضحّى في سبيل رفعة الوطن، مستذكرين أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للأردن.وجاء في البيان:"نستقبل هذه المناسبة بكل مشاعر الفرح بما تحقق، والفخر بما أُنجز، والوفاء لتضحيات الأجداد، والدعاء بأن يديم الله نعمة الأمن والاستقرار على أردننا الغالي تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة."كما عبر النادي عن اعتزازه بالماضي، وفخره بالحاضر، وتطلعه إلى مستقبل أفضل، مؤكدًا التزامه بالعمل الصادق والإخلاص في سبيل تقدم الأردن وازدهاره.وختم النادي تهنئته بالدعاء إلى الله أن يحفظ الأردن، قيادةً وشعبًا وحكومة، وأن يديم على جلالة الملك وولي عهده موفور الصحة والعافية.

في حضرة الاستقلال
في حضرة الاستقلال

السوسنة

timeمنذ 37 دقائق

  • السوسنة

في حضرة الاستقلال

حين يطل فجر الخامس والعشرين من أيار، لا تشرق الشمس على أرض الأردن فحسب، بل تتوهج الأرواح وتنهض القلوب كالنشيد، ترفرف معها راية الوطن خفاقة في عنان السماء، كأنها تعلن لكل الدنيا أن هذا الوطن كتب اسمه في سفر المجد بماء الذهب، ووقع عقد حريته بعشق التراب ودم الشهداء.الاستقلال لم يكن يوما عابرا في رزنامة الزمن، بل كان وعدا تحقق، وصوتا خرج من أعماق الأرض ليعلو إلى السحاب، هاتفا باسم الوطن. كان ذلك الحلم العظيم الذي أطلقه المؤسس الأول عبدالله بن الحسين، فهز أرجاء المعمورة، وحمل راية العز فوق جبين الأردن، لتبدأ معه رحلة العمل والإنجاز، ومرحلة كسر القيود، والانطلاق نحو بناء وطن يستحقه الأحرار.في تلك اللحظة، تنفس الأردن أكسجين الحرية، وامتلأت رئتاه بهواء الكرامة، فسارت القوافل نحو البناء، وتلاحمت السواعد كالطين والماء، وكأن الأرض نفسها نذرت أن لا تزرع إلا بالعرق، ولا تروى إلا بالحب، ولا تزهر إلا بالعطاء. منذ تلك اللحظة، لم تكن الإنجازات مجرد محطات، بل كانت أغنيات تدون على جدران الزمن، تنشدها القرى قبل المدن، وتحتضنها القلوب قبل الذاكرة.استقل الأردن فوقف شامخا، كالأسد في عرينه، يزأر في وجه الظلم، ويذود عن العروبة كالسيف في يد فارس لا يخون. لم يكن الوطن يوما صامتا في وجه الألم، بل كان صوته عاليا في الدفاع عن فلسطين، سيفا مشرعا للحق، يدفع من أجل الكرامة أرواحا طاهرة، ويقدم من جنوده شهداء، كأنهم نجوم تضيء درب المجد للأجيال القادمة.هذا الأردن، بلد الفخار والمجد، بلد النشامى الذين علموا الكرم كيف يكون، والنخوة كيف تولد، والعز كيف يصان. هو الأرض التي لا تعرف الانحناء، والسماء التي لا تقبل إلا بالرايات الخفاقة، والقلوب التي لا تنبض إلا بحب الوطن.في ذكرى الاستقلال، لا نكتفي بالاحتفال، بل نستعيد الحكاية من أولها، نرويها لأبنائنا كما نروي لهم أسماء الشهداء، نغرسها في وجدانهم كما تغرس الشجرة في أرضها الطيبة. لأن الاستقلال ليس مجرد تاريخ، بل هو روح تسكننا، وهوية نعتز بها، وعهد لا ينتهي مع الزمن.عاش الأردن حرا كريما، وعاش الهاشميون حملة الرسالة، وعاش النشامى عنوانا للعز والنبل. وفي كل ذكرى، نجدد العهد أن نظل على الدرب، نكتب فصول المجد بما يليق بوطن ولد من رحم الكرامة، ونمضي إلى الأمام، حيث لا نهاية لحلم اسمه الأردن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store