
علماء الفلك يطلبون المساعدة في تحديد هوية جسم غامض اصطدم بزحل!
وإذا تم التأكيد، سيكون هذا أول تسجيل على الإطلاق لاصطدام جسم فضائي بهذا العملاق الغازي.
وتشير الدراسات إلى أن الأجسام الكبيرة (التي يتجاوز قطرها كيلومترا واحدا) تصطدم بزحل مرة كل 3125 سنة في المتوسط. ورغم أن البيانات تظهر أن سبعة أو ثمانية أجسام فضائية صغيرة تصطدم بالكوكب سنويا، إلا أن علماء الفلك لم يسبق لهم رصد أي منها في لحظة الاصطدام.
وبينما تترك الاصطدامات آثارا واضحة مثل الفوهات على الكواكب الصخرية، فإن العمالقة الغازية مثل المشتري وزحل لا تظهر مثل هذه العلامات بسبب طبقاتها الخارجية المكونة من الهيدروجين والهيليوم، ما يجعل آثار الاصطدامات تختفي بسرعة.
والآن، التقط ماريو رانا، وهو موظف في ناسا وعالم فلك هاو، صورة جديدة قد تظهر – ولأول مرة – جسما فضائيا يصطدم بزحل.
وينتمي رانا إلى مشروع DeTeCt الذي يحلل صور المشتري وزحل باستخدام برامج حاسوبية متخصصة.
وتظهر مقاطع الفيديو التي سجلها يوم السبت الماضي توهجا خافتا على الجانب الأيسر من الكوكب، ما يشير إلى احتمال حدوث اصطدام.
وما يجعل هذه الملاحظة استثنائية هو ندرة مثل هذه الأحداث، فحسب الدراسات الفلكية، يتعرض زحل لاصطدامات بأجسام يزيد قطرها عن كيلومتر مرة كل ثلاثة آلاف عام تقريبا، بينما تحدث الاصطدامات الصغيرة بشكل أكثر تكرارا لكنها تبقى غير مرئية في الغالب.
وسارع المرصد الافتراضي والبحثي الكوكبي (PVOL) إلى إصدار بيان علمي يطلب من الفلكيين حول العالم التحقق من وجود أي ملاحظات مماثلة خلال الفترة الزمنية نفسها (بين الساعة 9:00 و9:15 صباحا بتوقيت غرينتش).
وأكد البيان أن مارك ديلكروا، الخبير في اصطدامات الكواكب، يتولى مهمة جمع وتحليل أي بيانات إضافية قد تساعد في حل هذا اللغز الفلكي.
ومن جانبه، انضم البروفيسور لي فليتشر من جامعة ليستر إلى جهود التحقق، مشددا على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الفلكيون الهواة في حل هذا اللغز. وأشار إلى أن أي لقطات إضافية، ولو بدت عادية، قد تحمل مفاتيح حاسمة لفهم ما حدث بالفعل.
وتكمن أهمية هذا الحدث المحتمل في كونه قد يفتح نافذة جديدة لفهم ديناميكيات النظام الشمسي. فبينما سجلت سابقا عدة اصطدامات بكوكب المشتري، أشهرها مذنب 'شوميكر-ليفي 9' عام 1994، يبقى زحل لغزا في هذا الجانب. وتأكيد هذا الاصطدام سيمكن العلماء من دراسة آثار مثل هذه الأحداث على الكواكب الغازية، وتقدير معدلاتها بدقة أكبر، وفهم التفاعلات الكيميائية الناتجة عنها في الأجواء الغازية الكثيفة.
المصدر: إندبندنت

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
عرض وثائقي خاص عن مهمة 'سويوز-أبولو' في موسكو
ستشهد موسكو يوم 16 يوليو عرضا خاصا للفيلم الوثائقي عن عملية الالتحام الفضائي التاريخية 'سويوز-أبولو'. يُذكر أن الفيلم الوثائقي 'سويوز-أبولو.. قوة الجاذبية' سيُعرض في دار السينما 'خودوجستفيني' في العاصمة الروسية موسكو يوم 16 يوليو. وتُصادف هذه الأمسية الذكرى الخمسين لعملية الالتحام التاريخية بين مركبتي الفضاء السوفيتية 'سويوز-19' والأمريكية 'أبولو' في مدار الأرض. وبحسب ما أفادت به وكالة 'تاس'، فإن الفيلم، الذي أنتجته شركة 'أمالجاما ستوديو'، مكرَّس لـ'المصافحة الأسطورية في الفضاء' — وهي عملية الالتحام المداري التي جرت فوق نهر إلبه في 17 يوليو 1975 بين المركبتين الفضائيتين. وأصبح هذا المشروع الدولي الفريد خطوة مهمة نحو التقارب بين القوتين النوويتين. كما أن المصافحة الودية بين قائدي الطاقمين، أليكسي ليونوف وتوماس ستافورد، في الفضاء، ألهمت الأمل بتحسن المناخ السياسي على الأرض. وبحسب منظّمي الفعالية، فإن الفيلم استخدم مواد أرشيفية سينمائية ومقابلات مع المشاركين المباشرين في تلك الأحداث، ومن بينهم رائد الفضاء السوفيتي والروسي، وبطل الاتحاد السوفيتي، اللواء الجوي أليكسي ليونوف، واللواء الجوي الأمريكي وطيار الاختبار في وكالة 'ناسا'، توماس ستافورد. وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحفي لشركة 'أمالجاما ستوديو': 'حتى بعد مرور نصف قرن، يظل مشروع 'سويوز-أبولو' إنجازا بارزا في تاريخ الملاحة الفضائية. كما أن مسار حياة المشاركين فيه يمثل نموذجا للصداقة الحقيقية، والواجب المهني، والوفاء للطريق الذي اختاروه في الحياة، ولحبهم الهائل للفضاء.' وسيُقام العرض الخاص في القاعة الكبرى لدار السينما التاريخية 'خودوجستفيني'. ويتضمن برنامج الأمسية جزءا احتفاليا لتكريم رواد الفضاء المخضرمين، كما تم التخطيط لإقامة جسر تلفزيوني بين روسيا والولايات المتحدة. المصدر: تاس

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
مسبار 'باركر' يرسل صورا مذهلة للشمس من أقرب مسافة سجلها على الإطلاق
تمكن مسبار 'باركر' الشمسي، أسرع جسم صنعه الإنسان على الإطلاق، من إرسال صور مذهلة للشمس التقطها من مسافة قياسية لم تصلها أي مركبة فضائية من قبل. وهذه الصور الاستثنائية، التي نشرتها وكالة ناسا حديثا، التقطت أثناء اقتراب المسبار التاريخي في ديسمبر 2024، تكشف تفاصيل غير مسبوقة للرياح الشمسية وتقدم للعلماء أدلة حيوية لفهم كيفية تسارع هذه الجسيمات المشحونة إلى سرعات خيالية تتجاوز مليون كيلومتر في الساعة. وفي ذلك اليوم التاريخي (24 ديسمبر 2024)، حلق المسبار على بعد 6.1 مليون كيلومتر فقط من سطح الشمس الغاضب، مغامرا في أعماق الهالة الشمسية – ذلك الغلاف الجوي الخارجي للشمس الذي تبلغ حرارته ملايين الدرجات المئوية. وباستخدام مجموعة متطورة من الأدوات العلمية، بما فيها كاميرا WISPR المتخصصة، تمكن المسبار من التقاط بيانات غير مسبوقة تكشف أسرارا ظلت عصية على الفهم لعقود من الزمن. ووصفت الدكتورة نيكي فوكس، المسؤولة الكبيرة في ناسا، هذا الإنجاز بأنه 'نقلة نوعية في فهمنا لأقرب النجوم إلينا'، مشيرة إلى أن هذه الملاحظات المباشرة تسمح للعلماء برؤية منبع الطقس الفضائي الذي يؤثر على الأرض 'بعيونهم' لأول مرة، بدلا من الاعتماد فقط على النماذج النظرية. وأضافت أن هذه البيانات ستحدث ثورة في قدرتنا على التنبؤ بالعواصف الشمسية الخطيرة التي تهدد رواد الفضاء والشبكات الكهربائية وأنظمة الاتصالات على الأرض. ويكمن أحد أهم اكتشافات المهمة في الكشف عن السلوك الفوضوي وغير المتوقع للرياح الشمسية، حيث رصد المسبار أنماطا غريبة متعرجة في المجالات المغناطيسية الشمسية عندما اقترب لمسافة 23 مليون كيلومتر من الشمس. كما أكدت البيانات وجود نوعين متميزين من الرياح الشمسية – سريعة وبطيئة – وأن تفاعلاتهما المعقدة يمكن أن تولد عواصف شمسية متوسطة القوة تشبه في تأثيرها الانبعاثات الكتلية الإكليلية الخطيرة. وكشفت الصور المذهلة التي التقطتها كاميرا WISPR أيضا عن ظاهرة مثيرة للاهتمام، حيث تظهر الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME) وهي تتراكم وتندمج مع بعضها بعضا بشكل يشبه أمواجا عاتية في محيط من البلازما. وهذه الملاحظات الدقيقة تساعد العلماء على فهم أفضل للآليات التي تجعل بعض هذه الانبعاثات تتحول إلى عواصف شمسية شديدة الخطورة، بينما تتبدد أخرى دون تأثير يذكر. ومع اقتراب موعد التحليق التالي للمسبار في 15 سبتمبر القادم، يتطلع المجتمع العلمي بلهفة إلى المزيد من الاكتشافات التي قد تكشف أخيرا عن الألغاز التي حيرت العلماء لعقود، مثل مصدر الرياح الشمسية السريعة والبطيئة، والآليات الدقيقة التي تمنح الجسيمات الشمسية تلك السرعات المهولة. وفي كل اقتراب جديد من الشمس، يكتب مسبار باركر فصلا جديدا في سجل استكشاف الفضاء، محققا أحلام أجيال من العلماء الذين حلموا بلمس الشمس وفك أسرارها. المصدر: ماشابل

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
'تسونامي يوم القيامة' يهدد الساحل الغربي للولايات المتحدة
حذر علماء جيولوجيون من كارثة طبيعية وشيكة قد تضرب الساحل الغربي للولايات المتحدة، تتمثل في زلزال هائل يعقبه تسونامي مدمر (أو ما يعرف بـ'تسونامي يوم القيامة'). وتشير دراسة علمية حديثة إلى أن زلزالا قويا على طول منطقة كاسكاديا الاندساسية، وهي صدع زلزالي يمتد من كندا حتى شمال كاليفورنيا، يكاد يكون مؤكدا حدوثه بحلول عام 2100، مع احتمال بنسبة 37% لوقوعه خلال الخمسين عاما المقبلة. وتعد منطقة كاسكاديا واحدة من أخطر المناطق الزلزالية في العالم، حيث تنزلق صفيحة خوان دي فوكا التكتونية تحت صفيحة أمريكا الشمالية على طول ساحل المحيط الهادئ. وقد يتسبب الزلزال المتوقع، الذي قد تتراوح قوته بين 8.0 و9.0 درجات على مقياس ريختر، في هبوط مستوى الساحل فورا بمقدار يصل إلى 8 أقدام (2.4 متر)، ما يؤدي إلى انطلاق تسونامي بارتفاع قد يصل إلى 100 قدم (نحو 30 مترا)، يضرب الساحل خلال دقائق. وأظهرت تقديرات الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) أن مثل هذا الزلزال والتسونامي قد يؤديان إلى مقتل نحو 13800 شخص، بينهم 5800 ضحية للزلزال و8000 بسبب التسونامي، فضلا عن تدمير أو تضرر أكثر من 618000 مبنى، من بينها آلاف المدارس والمنشآت الحيوية، وتكبد خسائر مالية تفوق 134 مليار دولار. وأكدت الدراسة أن تأثير هذا الحدث الكارثي قد يستمر لعقود أو حتى قرون، إذ سيتسبب في تغييرات دائمة في شكل الساحل الغربي للولايات المتحدة. وتوقعت أن يؤدي الزلزال والتسونامي إلى توسع السهول الفيضية – وهي المناطق المعرضة لفيضانات كل 100 عام – بمقدار يصل إلى 115 ميلا مربعا، ما سيضع آلاف المنازل والبنى التحتية ضمن مناطق فيضانية خطرة. وفي أسوأ السيناريوهات، إذا كان هبوط اليابسة في ذروته، فقد تتضاعف مساحة السهول الفيضية، وتتعرض مناطق واسعة في ولايات واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا لخطر فيضانات دائم. وقالت البروفيسورة تينا دورا، قائدة فريق البحث من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا: 'سيكون هذا حدثا كارثيا للغاية. لن يتوقف الضرر عند الزلزال أو التسونامي، بل سيتغير شكل السواحل لعقود مقبلة، وسنتعامل مع آثار قرون من ارتفاع منسوب البحر في غضون دقائق'. وتظهر السجلات الجيولوجية أن آخر زلزال كبير ضرب منطقة كاسكاديا كان في 26 يناير 1700، وبلغت قوته 9.0 درجات، وتسبب في تسونامي هائل دمر قرية خليج باشينا في كولومبيا البريطانية، دون أن ينجو أحد. ويؤكد العلماء أن منطقة الصدع عادة ما تشهد زلزالا كبيرا كل 400 إلى 600 عام، ومع مرور أكثر من 325 عاما منذ الزلزال الأخير، فإن الخطر يزداد، والوقت بات ينفد. نشرت الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم. المصدر: ديلي ميل